نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Against the Gods 1883

قلب القطب الأزرق الثلجي

قلب القطب الأزرق الثلجي

الفصل 1883 – قلب القطب الأزرق الثلجي

“سأعتز بهديتكِ مهما كانت، معلمة.” 

نجم القطب الأزرق، قارة السماء العميقة، إمبراطورية العنقاء الإلهية.

ومع ذلك، هزّت تشي ووياو رأسها وقالت، “أنتِ مخطئة. حتى لو لم تقابلي يون تشي من قبل، فلن تصبحي تشياني فانتيان آخر”

أرض العنقاء الإلهية المحرمة التي لا يمكن الوصول إليها، اليوم تم إنشاء حاجز قرمزي واسع لغرض معين.

فنغ شيو إير: “…”

داخل الحاجز، كان هناك لهبًا ساخنًا بدرجة كافية لحرق إمبراطورية العنقاء الإلهية بأكملها وتحويلها إلى رماد. حتى مع وجود الحاجز، لا تزال نيران طائر العنقاء تصبغ السماء باللون القرمزي.

كان ذلك لأنها تذكرت امرأة لم تستطع فهمها أو نسيانها حتى يومنا هذا.

قعقعة!!

أجابت فنغ شيو إير بصوت هادئ ولطيف، “هناك أشياء كثيرة لست متأكدة منها، لكن ليس هذا. يمكن أن يرحل لمدة خمس سنوات أو مائة عام أو حتى ألف عام… لكنني أعلم أن السبب في ذلك هو أنه ليس لديه خيار آخر، وليس لأنه تخلى عنا”

تشابك زوج من لهب طائر العنقاء مع بعضهما البعض قبل أن يتحول إلى انفجار هائل. اخترقت صرخة طائر العنقاء الرنانة الهواء، وقسم شعاع حارق بحر اللهب إلى نصفين. بعد أن توقف شعاع اللهب، أطفأ نفسه ليكشف عن الشكل النحيف لامرأة شابة.

كان وجه يون ووشين في فوضى كاملة أثناء هذه المرحلة. بكت لدرجة أنها شعرت بالإرهاق الجسدي عندما تمكنت أخيرًا من السيطرة على نفسها إلى حد ما. لقد شعرت بالتأكيد بالاستياء والغضب قبل هذا، وقد عقدت العزم على ضربه بأكبر قدر ممكن من القوة عندما تقابله، ولكن عندما واجهت والدها وجهاً لوجه بشكل حقيقي، عندما أمسكها والدها كما لو أنه لن يتركها تذهب مرة أخرى، شعرت وكأنها لا تستطيع فعل أي شيء سوى البكاء والفرح.

على بعد مسافة قصيرة منها، خمد بحر النيران أيضًا ليكشف عن امرأة ذات جمال يشبه الحلم. عندما سقط نسيج ملابسها ببطء بفعل الجاذبية، واختفت آخر ألسنة اللهب القرمزي من يدها، عبرت ابتسامة باهتة يمكن أن تسحر العالم بأسره شفتيها. “جيد جدًا. لقد تحسنتي بشكل كبير في قصيدة العنقاء منذ أن تغيرت حالتكِ العقلية قبل نصف عام. قريبًا، لن يتبقى أي شيء يمكنني أن أعلمكِ إياه.”

قعقعة!!

ومع ذلك، هبت رياح حارقة بعد أن أنهت جملتها مباشرة. كانت يون ووشين على وشك النفاذ من طاقتها العميقة، لكنها أبقت بعناد نيران طائر العنقاء مشتعلة وقالت، “يمكنني… ما زلت أستطيع الاستمرار، معلمة”

ابتسمت تشي ووياو قليلاً قبل أن تجيب، “اذهبي وأنجبي طفلاً جديدًا إذا أردتي معرفة الإجابة. ما حدث في ذلك الوقت كان مأساة، لكن على الأقل لديكِ وقت غير محدود لتعويضه الآن. دعي الماضي يبقى في الماضي”

سحبت فنغ شيو إير ابتسامتها قليلاً وسألت ببطء، “لقد كنتِ تعملين بجد في الآونة الأخيرة. هل تخططين للبحث عن والدكِ في عالم الإله مرة أخرى؟”

هزّت فنغ شيو إير رأسها وسارت نحو يون ووشين بابتسامة نصفية على وجهها. “ووشين، انسي ضربه، لن تعرفي حتى ماذا ستقولين عندما تقابلينه أخيرًا. على أي حال، فإن دفع نفسك أكثر من اللازم، خاصة وأنكِ من قررتي الانتظار حتى يعود إلى المنزل بنفسكِ. أيضًا، بعد غد هو عيد ميلادك العشرين. سيحزن الكثير من الناس إذا رأوكِ مصابة”

“لا!” ضغطت يون ووشين بقبضتيها وشدّت أسنانها. “أنا فقط … أريد أن أكون قادرة على ضربه بقوة… عندما يعود أخيرًا!”

“من…” ضغط يون تشي الكلمة قبل أن يضطر إلى إسكات نفسه لمنع الهزات في صوته من الظهور. بعد ذلك، لمس خد ووشين بيد واحدة وشاهد وجهها المليء بالدموع، وهمس، “ووشين خاصتي… قد كبرتِ حقًا”

هزّت فنغ شيو إير رأسها وسارت نحو يون ووشين بابتسامة نصفية على وجهها. “ووشين، انسي ضربه، لن تعرفي حتى ماذا ستقولين عندما تقابلينه أخيرًا. على أي حال، فإن دفع نفسك أكثر من اللازم، خاصة وأنكِ من قررتي الانتظار حتى يعود إلى المنزل بنفسكِ. أيضًا، بعد غد هو عيد ميلادك العشرين. سيحزن الكثير من الناس إذا رأوكِ مصابة”

بدت ملابسه البيضاء وشعره الأسود كما كان دائمًا. بدت حواجبه مثل السيوف الحادة، لكن عينيه بدت دافئة بما يكفي لإذابة القلب. كانت تلك الابتسامة الخافتة موجود دائمًا على محياه.

“همف!” نظرت يون ووشين إلى أسفل وعضت شفتها. “ليس الأمر كما لو أنه سيكون هناك… أو أنه سيحزن على عدم حضوره”

ابتسمت تشي ووياو قليلاً قبل أن تجيب، “اذهبي وأنجبي طفلاً جديدًا إذا أردتي معرفة الإجابة. ما حدث في ذلك الوقت كان مأساة، لكن على الأقل لديكِ وقت غير محدود لتعويضه الآن. دعي الماضي يبقى في الماضي”

فنغ شيو إير: “…”

ضغط قلبها بألم لثانية. لم تستطع تخيل ما مر به لتغييره كثيرًا هكذا في خمس سنوات فقط.

“معلمة” نظرت يون ووشين فجأة وسألت بصوت صغير، “لقد مرت خمس سنوات منذ رحيله. هل حقًا… لم تستائي منه؟”

اقترب منها يون تشي وأمسكها بإحكام كما تجرأ… في تلك اللحظة، بدا كما لو أن العالم نفسه يمنحه الدفء.

“لا.”

ثم سمعت شيئًا. تسبب حبل فضفاض من الهالة في قيام حزام فنغ شيو إير القرمزي بملامسة خديها برفق.

كان الرد غير متردد وفوري. كانت مليئة بالقلق العميق، لكنها في الحقيقة لم تستطع الشعور حتى بشيء من الاستياء فيهم.

“لا.”

“ولا حتى قليلاً؟” همس يون وشين.

ظهر شخص جديد داخل حاجز طائر العنقاء الذي كان من المفترض أن يعزل كل شيء.

“ولا حتى قليلاً”

ببطء، مد ذراعيه وهمس، “شو إير، ووشين… لقد عدت”

أجابت فنغ شيو إير بصوت هادئ ولطيف، “هناك أشياء كثيرة لست متأكدة منها، لكن ليس هذا. يمكن أن يرحل لمدة خمس سنوات أو مائة عام أو حتى ألف عام… لكنني أعلم أن السبب في ذلك هو أنه ليس لديه خيار آخر، وليس لأنه تخلى عنا”

تلاشى الصوت، وذهبت تشي ووياو عن أنظارها.

أخذت المفاجأة يون ووشين لثانية قبل أن تمتم، “أنتِ فقط مثل أمي… كلاكما… أحمقان عندما يتعلق الأمر بالأب”

“خذي يون تشي على سبيل المثال. من السهل القول أن رحلته هي أقسى رحلة رأيتها على الإطلاق، ومع ذلك فإن طبيعته الحقيقية لم تتغير أبدًا”

هزّت فنغ شيو إير رأسها مبتسمة. “منذ زمن بعيد، تقطعت السبل بوالدك بنفسه في الفلك العميق البدائي من أجلي. أما بالنسبة لأمك، فقد تبعها الموت وخطى والدك خلال الأشهر القليلة التي أمضياها معًا في محاكمة إله التنين. ومع ذلك، فإن فكرة التخلي عن والدتك لم تخطر بباله مطلقًا”

“معلمة” نظرت يون ووشين فجأة وسألت بصوت صغير، “لقد مرت خمس سنوات منذ رحيله. هل حقًا… لم تستائي منه؟”

“لا يوجد حب أو كره في هذا العالم بدون سبب. أنتِ تقولين أنني حمقاء، ولكن إذا عرفتِ والدكِ وكذلك أمكِ وأنا جيدًا، فستعرفين أنه، في كثير من الحالات، هو أكثر الرجال حماقة في العالم بأسره … ولهذا السبب الكثير منا على استعداد لتكريس قلوبنا له إلى الأبد”

كان ذلك لأنها تذكرت امرأة لم تستطع فهمها أو نسيانها حتى يومنا هذا.

“…” فجأة، صمتت فنغ شيو إير تمامًا. ثم بدأت عيناها بالضباب بمعدل لا يصدق.

أرض العنقاء الإلهية المحرمة التي لا يمكن الوصول إليها، اليوم تم إنشاء حاجز قرمزي واسع لغرض معين.

“معلمة؟” بدت يون ووشين متفاجئة عندما خرجت هالة معلمتها فجأة عن السيطرة. “هل… هل تفكرين فيه مرة أخرى؟”

“من…” ضغط يون تشي الكلمة قبل أن يضطر إلى إسكات نفسه لمنع الهزات في صوته من الظهور. بعد ذلك، لمس خد ووشين بيد واحدة وشاهد وجهها المليء بالدموع، وهمس، “ووشين خاصتي… قد كبرتِ حقًا”

مدت فنغ شيو إير يدها دون وعي وأمسكت معصم يون ووشين بإحكام. بدت وكأنها تحاول التأكد من أنها لا تحلم.

“…” تحركت حواجب تشياني يينغ إير بطريقة توحي بأنها عادت إلى وعيها للتو. ثم أجابت بصوت بارد “بعض الناس ينظرون إلى بناتهم ككنوز، والبعض يرمونهم جانبًا بلا تفكير مثل الصنادل. الطبيعة البشرية هي حقا شيء مثير للفضول.”

“ووشين، أعتقد أن… هدية عيد ميلادك العشرين… ستكون أفضل هدية في حياتك”

ثم سمعت شيئًا. تسبب حبل فضفاض من الهالة في قيام حزام فنغ شيو إير القرمزي بملامسة خديها برفق.

“سأعتز بهديتكِ مهما كانت، معلمة.” 

ثم تنهدت قبل أن تتابع، “للأعتقد أن تلك الفتاة الصغيرة ستكبر كثيرًا هكذا”

ثم سمعت شيئًا. تسبب حبل فضفاض من الهالة في قيام حزام فنغ شيو إير القرمزي بملامسة خديها برفق.

“همم؟” أدارت تشي ووياو رأسها قليلاً.

ركضت. تحركت بسرعة لدرجة أن عقلها كان أبطأ من جسدها. 

“من…” ضغط يون تشي الكلمة قبل أن يضطر إلى إسكات نفسه لمنع الهزات في صوته من الظهور. بعد ذلك، لمس خد ووشين بيد واحدة وشاهد وجهها المليء بالدموع، وهمس، “ووشين خاصتي… قد كبرتِ حقًا”

ظهر شخص جديد داخل حاجز طائر العنقاء الذي كان من المفترض أن يعزل كل شيء.

كان وجه يون ووشين في فوضى كاملة أثناء هذه المرحلة. بكت لدرجة أنها شعرت بالإرهاق الجسدي عندما تمكنت أخيرًا من السيطرة على نفسها إلى حد ما. لقد شعرت بالتأكيد بالاستياء والغضب قبل هذا، وقد عقدت العزم على ضربه بأكبر قدر ممكن من القوة عندما تقابله، ولكن عندما واجهت والدها وجهاً لوجه بشكل حقيقي، عندما أمسكها والدها كما لو أنه لن يتركها تذهب مرة أخرى، شعرت وكأنها لا تستطيع فعل أي شيء سوى البكاء والفرح.

بدت ملابسه البيضاء وشعره الأسود كما كان دائمًا. بدت حواجبه مثل السيوف الحادة، لكن عينيه بدت دافئة بما يكفي لإذابة القلب. كانت تلك الابتسامة الخافتة موجود دائمًا على محياه.

مر نفس… نفس آخر… فجأة، بدأت يون ووشين تكافح بقوة وتضرب صدره بكل ما لديها. أفلتت تنهدات مخنوقة من حلقها من وقت لآخر.

كان مثل كل شيء تتذكره عنه بالضبط. لثانية، شعرت كما لو أنهما انفصلا بالأمس. 

للوهلة الأولى، بدا أنه لم يتغير على الإطلاق.

شعر بنجم القطب الأزرق بثبات تحت قدميه و بإمكانه الآن رؤية فنغ شيو إير و يون ووشين على بعد مترين منه. لقد تخيل هذه اللحظة في ذهنه مرارًا وتكرارًا، ومع ذلك فقد كاد أن يفقد السيطرة على نفسه عندما حانت اللحظة أخيرًا.

فنغ شيو إير: “…”

ببطء، مد ذراعيه وهمس، “شو إير، ووشين… لقد عدت”

كان وجه يون ووشين في فوضى كاملة أثناء هذه المرحلة. بكت لدرجة أنها شعرت بالإرهاق الجسدي عندما تمكنت أخيرًا من السيطرة على نفسها إلى حد ما. لقد شعرت بالتأكيد بالاستياء والغضب قبل هذا، وقد عقدت العزم على ضربه بأكبر قدر ممكن من القوة عندما تقابله، ولكن عندما واجهت والدها وجهاً لوجه بشكل حقيقي، عندما أمسكها والدها كما لو أنه لن يتركها تذهب مرة أخرى، شعرت وكأنها لا تستطيع فعل أي شيء سوى البكاء والفرح.

“…” لم تتفاعل يون ووشين مع كلماته. بدت مجمدة لدرجة أنها بدت وكأن شخصًا ما قد حولها إلى حجر.

“ووشين، أعتقد أن… هدية عيد ميلادك العشرين… ستكون أفضل هدية في حياتك”

اتخذت فنغ شيو إير خطوة نحوه قبل التوقف. ثم ضغطت بيدها على أكتاف ووشين المرتعشة وأعطتها دفعة لطيفة.

“من…” ضغط يون تشي الكلمة قبل أن يضطر إلى إسكات نفسه لمنع الهزات في صوته من الظهور. بعد ذلك، لمس خد ووشين بيد واحدة وشاهد وجهها المليء بالدموع، وهمس، “ووشين خاصتي… قد كبرتِ حقًا”

هب نسيم دافئ، ولف ذراعي والدها حولها قبل أن تدرك ذلك.

قالت تشي ووياو بابتسامة صغيرة على وجهها “ربما لم يكن علينا أن نتبعه. أو بالأحرى، كان علينا أن ننتظر حتى عيد ميلاد ووشين قبل زيارة نجم القطب الأزرق. أشعر أن وجودنا يلوث هذا اللقاء بطريقة ما”

اقترب منها يون تشي وأمسكها بإحكام كما تجرأ… في تلك اللحظة، بدا كما لو أن العالم نفسه يمنحه الدفء.

ثم سمعت شيئًا. تسبب حبل فضفاض من الهالة في قيام حزام فنغ شيو إير القرمزي بملامسة خديها برفق.

كل الألم والمعاناة التي مر بها خلال السنوات الخمس الماضية تحوّل إلى دخان لا حول له ولا قوة لن يخترق روحه مرة أخرى.

“معلمة” نظرت يون ووشين فجأة وسألت بصوت صغير، “لقد مرت خمس سنوات منذ رحيله. هل حقًا… لم تستائي منه؟”

مر نفس… نفس آخر… فجأة، بدأت يون ووشين تكافح بقوة وتضرب صدره بكل ما لديها. أفلتت تنهدات مخنوقة من حلقها من وقت لآخر.

أرض العنقاء الإلهية المحرمة التي لا يمكن الوصول إليها، اليوم تم إنشاء حاجز قرمزي واسع لغرض معين.

استمر يون تشي في عناقها بلطف ولكن بلا هوادة. رفض السماح لها بالرحيل مهما كافحت.

هزّت فنغ شيو إير رأسها وسارت نحو يون ووشين بابتسامة نصفية على وجهها. “ووشين، انسي ضربه، لن تعرفي حتى ماذا ستقولين عندما تقابلينه أخيرًا. على أي حال، فإن دفع نفسك أكثر من اللازم، خاصة وأنكِ من قررتي الانتظار حتى يعود إلى المنزل بنفسكِ. أيضًا، بعد غد هو عيد ميلادك العشرين. سيحزن الكثير من الناس إذا رأوكِ مصابة”

نمت معاناتها أضعف وأضعف حتى أخيرًا، لفت ذراعيها حول خصره، ودفنت وجهها في صدره. ثم تحولت تنهداتها الخانقة إلى صرخات كاملة.

فنغ شيو إير: “…”

تركتها مقاومتها الأخيرة تمامًا. تشبثت بوالدها وصرخت لتطلق كل المشاعر التي خنقتها حتى الآن. 

“…” تحركت حواجب تشياني يينغ إير بطريقة توحي بأنها عادت إلى وعيها للتو. ثم أجابت بصوت بارد “بعض الناس ينظرون إلى بناتهم ككنوز، والبعض يرمونهم جانبًا بلا تفكير مثل الصنادل. الطبيعة البشرية هي حقا شيء مثير للفضول.”

خمس سنوات من القلق والخوف والاستياء… تحول كل هذا إلى دموع شفافة غمرت صدر يون تشي.

تشيانيي يينغ إير “…”

لقد تجاوزت يون ووشين منذ فترة طويلة مرحلة الفتاة الطفولية الصغيرة التي كانت عليها منذ وقت طويل. كانت الابنة الوحيدة لـ يون تشي ومتدربة في الطريق الإلهي وهي بلا شك واحدة من أهم النساء في نجم القطب الأزرق، ونظر الجميع إليها بتعالي و وقروها.

اتخذت فنغ شيو إير خطوة نحوه قبل التوقف. ثم ضغطت بيدها على أكتاف ووشين المرتعشة وأعطتها دفعة لطيفة.

أمام عائلتها، كانت امرأة لطيفة المزاج وأنيقة. أمام الجماهير، كانت لطيفة ونبيلة مثل والدتها. حتى من مسافة بعيدة، خشى الناس أن تلطخ نظراتهم بطريقة ما صورتها النقية.

تجمدت ابتسامة تشي ووياو فجأة لثانية واحدة.

وأخيراً، أمام والدها، بكت كما لو أنها عادت إلى الطفلة التي كانت عليها من قبل.

تركتها مقاومتها الأخيرة تمامًا. تشبثت بوالدها وصرخت لتطلق كل المشاعر التي خنقتها حتى الآن. 

راقبت فنغ شيو إير وجهه بعاطفة واحدة وهي تتجه نحوه. ثم لاحظت عينيه.

ومع ذلك، هبت رياح حارقة بعد أن أنهت جملتها مباشرة. كانت يون ووشين على وشك النفاذ من طاقتها العميقة، لكنها أبقت بعناد نيران طائر العنقاء مشتعلة وقالت، “يمكنني… ما زلت أستطيع الاستمرار، معلمة”

للوهلة الأولى، بدا أنه لم يتغير على الإطلاق.

استمر يون تشي في عناقها بلطف ولكن بلا هوادة. رفض السماح لها بالرحيل مهما كافحت.

لكن…

“خذي يون تشي على سبيل المثال. من السهل القول أن رحلته هي أقسى رحلة رأيتها على الإطلاق، ومع ذلك فإن طبيعته الحقيقية لم تتغير أبدًا”

ذات مرة، كانت عيناه غامضة ولانهائية مثل النجوم وهذا ما جذبها إليه وربط قلبها به إلى الأبد. لكن الآن، بدا بؤبؤيه السود متشابهين كما كان الحال دائمًا، لكن النجوم تلاشت بعيدًا داخل ظلام دامس. بدا وكأنه ثقب أسود من شأنه أن يمتص كل أرواح العالم بفكرة واحدة.

داخل الحاجز، كان هناك لهبًا ساخنًا بدرجة كافية لحرق إمبراطورية العنقاء الإلهية بأكملها وتحويلها إلى رماد. حتى مع وجود الحاجز، لا تزال نيران طائر العنقاء تصبغ السماء باللون القرمزي.

ضغط قلبها بألم لثانية. لم تستطع تخيل ما مر به لتغييره كثيرًا هكذا في خمس سنوات فقط.

ركضت. تحركت بسرعة لدرجة أن عقلها كان أبطأ من جسدها. 

قبل أن تعرف ذلك، لفت يد دافئة بإحكام حول معصمها الرقيق. التقت نظراتهما، ورأت في عينيه حنانًا وندمًا عميقًا. “شو إير، أنا… جعلتكم جميعًا تقلقون… مرة أخرى.”

“من…” ضغط يون تشي الكلمة قبل أن يضطر إلى إسكات نفسه لمنع الهزات في صوته من الظهور. بعد ذلك، لمس خد ووشين بيد واحدة وشاهد وجهها المليء بالدموع، وهمس، “ووشين خاصتي… قد كبرتِ حقًا”

هزت فنغ شيو إير رأسها برفق قبل أن تبتسم له. “لقد عدت، وهذا كل ما يهم. الجد… أبي… أمي… الجميع… بخير.”

______________

“من…” ضغط يون تشي الكلمة قبل أن يضطر إلى إسكات نفسه لمنع الهزات في صوته من الظهور. بعد ذلك، لمس خد ووشين بيد واحدة وشاهد وجهها المليء بالدموع، وهمس، “ووشين خاصتي… قد كبرتِ حقًا”

هزّت فنغ شيو إير رأسها وسارت نحو يون ووشين بابتسامة نصفية على وجهها. “ووشين، انسي ضربه، لن تعرفي حتى ماذا ستقولين عندما تقابلينه أخيرًا. على أي حال، فإن دفع نفسك أكثر من اللازم، خاصة وأنكِ من قررتي الانتظار حتى يعود إلى المنزل بنفسكِ. أيضًا، بعد غد هو عيد ميلادك العشرين. سيحزن الكثير من الناس إذا رأوكِ مصابة”

كل عام تمر الفتاة بتحول رائع حتى تصل إلى مرحلة النضج الكامل. كانت من أجمل المعجزات التي منحتها الطبيعة لهذا العالم.

وأخيراً، أمام والدها، بكت كما لو أنها عادت إلى الطفلة التي كانت عليها من قبل.

لكنه… فاته سبعة عشر عامًا من تلك العشرين عامًا.

هزّت فنغ شيو إير رأسها وسارت نحو يون ووشين بابتسامة نصفية على وجهها. “ووشين، انسي ضربه، لن تعرفي حتى ماذا ستقولين عندما تقابلينه أخيرًا. على أي حال، فإن دفع نفسك أكثر من اللازم، خاصة وأنكِ من قررتي الانتظار حتى يعود إلى المنزل بنفسكِ. أيضًا، بعد غد هو عيد ميلادك العشرين. سيحزن الكثير من الناس إذا رأوكِ مصابة”

لقد كانت سنوات لن يستعيدها أبدًا.

كان وجه يون ووشين في فوضى كاملة أثناء هذه المرحلة. بكت لدرجة أنها شعرت بالإرهاق الجسدي عندما تمكنت أخيرًا من السيطرة على نفسها إلى حد ما. لقد شعرت بالتأكيد بالاستياء والغضب قبل هذا، وقد عقدت العزم على ضربه بأكبر قدر ممكن من القوة عندما تقابله، ولكن عندما واجهت والدها وجهاً لوجه بشكل حقيقي، عندما أمسكها والدها كما لو أنه لن يتركها تذهب مرة أخرى، شعرت وكأنها لا تستطيع فعل أي شيء سوى البكاء والفرح.

هزّت فنغ شيو إير رأسها مبتسمة. “منذ زمن بعيد، تقطعت السبل بوالدك بنفسه في الفلك العميق البدائي من أجلي. أما بالنسبة لأمك، فقد تبعها الموت وخطى والدك خلال الأشهر القليلة التي أمضياها معًا في محاكمة إله التنين. ومع ذلك، فإن فكرة التخلي عن والدتك لم تخطر بباله مطلقًا”

“هل… ستغادر… مرة أخرى…”

على بعد مسافة قصيرة منها، خمد بحر النيران أيضًا ليكشف عن امرأة ذات جمال يشبه الحلم. عندما سقط نسيج ملابسها ببطء بفعل الجاذبية، واختفت آخر ألسنة اللهب القرمزي من يدها، عبرت ابتسامة باهتة يمكن أن تسحر العالم بأسره شفتيها. “جيد جدًا. لقد تحسنتي بشكل كبير في قصيدة العنقاء منذ أن تغيرت حالتكِ العقلية قبل نصف عام. قريبًا، لن يتبقى أي شيء يمكنني أن أعلمكِ إياه.”

حتى السؤال الذي بالكاد أخرجته من شفتيها كان بعيدًا، مخيفًا أكثر بكثير مما كان غاضبًا.

وأخيراً، أمام والدها، بكت كما لو أنها عادت إلى الطفلة التي كانت عليها من قبل.

هز يون تشي رأسه ببطء ولكن بحزم. “لا. لن يحدث مطلقًا مرة أخرى. أعدك…”

“من…” ضغط يون تشي الكلمة قبل أن يضطر إلى إسكات نفسه لمنع الهزات في صوته من الظهور. بعد ذلك، لمس خد ووشين بيد واحدة وشاهد وجهها المليء بالدموع، وهمس، “ووشين خاصتي… قد كبرتِ حقًا”

“اوو… سوب…” بذلت يون ووشين قصارى جهدها لكبح دموعها. “لقد كسرت دائمًا… وعودك…”

كان بإمكانها فقط أن تأمل أن يبقى هذا بين مو شوانيين وبينها إلى الأبد.

“…” شعر يون تشي بطعنة في قلبه وهو ينظر في عيون ابنته. ارتجفت شفتاه قليلًا قبل أن يهمس، “من فضلك صدقيني مرة أخرى… حسنًا؟ هذه المرة… لا يوجد شيء في العالم يمكن أن يفصل بيننا بعد الآن”

ثم تنهدت قبل أن تتابع، “للأعتقد أن تلك الفتاة الصغيرة ستكبر كثيرًا هكذا”

في هذه الأثناء، وقفت امرأتان عالياً فوق السماء وشاهدتا هذا المشهد.

لماذا تغيرتِ بشكل جذري…؟

قالت تشي ووياو بابتسامة صغيرة على وجهها “ربما لم يكن علينا أن نتبعه. أو بالأحرى، كان علينا أن ننتظر حتى عيد ميلاد ووشين قبل زيارة نجم القطب الأزرق. أشعر أن وجودنا يلوث هذا اللقاء بطريقة ما”

شعر بنجم القطب الأزرق بثبات تحت قدميه و بإمكانه الآن رؤية فنغ شيو إير و يون ووشين على بعد مترين منه. لقد تخيل هذه اللحظة في ذهنه مرارًا وتكرارًا، ومع ذلك فقد كاد أن يفقد السيطرة على نفسه عندما حانت اللحظة أخيرًا.

ثم تنهدت قبل أن تتابع، “للأعتقد أن تلك الفتاة الصغيرة ستكبر كثيرًا هكذا”

قبل أن تعرف ذلك، لفت يد دافئة بإحكام حول معصمها الرقيق. التقت نظراتهما، ورأت في عينيه حنانًا وندمًا عميقًا. “شو إير، أنا… جعلتكم جميعًا تقلقون… مرة أخرى.”

بشكل غير عادي، لم تقل تشياني يينغ إير أي شيء.

“ولا حتى قليلاً؟” همس يون وشين.

نظرت تشي ووياو إليها قبل أن تسأل، “هل لم تتأثري في الواقع بهذا اللقاء؟”

في هذه الأثناء، وقفت امرأتان عالياً فوق السماء وشاهدتا هذا المشهد.

“…” تحركت حواجب تشياني يينغ إير بطريقة توحي بأنها عادت إلى وعيها للتو. ثم أجابت بصوت بارد “بعض الناس ينظرون إلى بناتهم ككنوز، والبعض يرمونهم جانبًا بلا تفكير مثل الصنادل. الطبيعة البشرية هي حقا شيء مثير للفضول.”

ومع ذلك، بقيت تشياني يينغ إير في الخلف واستأنفت مشاهدة يون تشي من بعيد. لم تظهر نفسها ولم تترك جانبه.

“لقد أمضيت حياتي كلها أحاول أن أصبح شخصًا مثل تشياني فانتيان، ومع ذلك كل ما أريد فعله الآن هو التمسك بجانب يون تشي بقدر ما أستطيع” سمحت تشياني يينغ إير بخروج شخير ساخر. “أراهن بالعالم أنكِ تعتقدين أنني واحدة من أغرب النساء اللواتي رأيتهن على الإطلاق”

“هل… ستغادر… مرة أخرى…”

ومع ذلك، هزّت تشي ووياو رأسها وقالت، “أنتِ مخطئة. حتى لو لم تقابلي يون تشي من قبل، فلن تصبحي تشياني فانتيان آخر”

قبل أن تعرف ذلك، لفت يد دافئة بإحكام حول معصمها الرقيق. التقت نظراتهما، ورأت في عينيه حنانًا وندمًا عميقًا. “شو إير، أنا… جعلتكم جميعًا تقلقون… مرة أخرى.”

تشيانيي يينغ إير “…”

على بعد مسافة قصيرة منها، خمد بحر النيران أيضًا ليكشف عن امرأة ذات جمال يشبه الحلم. عندما سقط نسيج ملابسها ببطء بفعل الجاذبية، واختفت آخر ألسنة اللهب القرمزي من يدها، عبرت ابتسامة باهتة يمكن أن تسحر العالم بأسره شفتيها. “جيد جدًا. لقد تحسنتي بشكل كبير في قصيدة العنقاء منذ أن تغيرت حالتكِ العقلية قبل نصف عام. قريبًا، لن يتبقى أي شيء يمكنني أن أعلمكِ إياه.”

أوضحت تشي ووياو ببطء ، “قتل تشياني فانتيان والدتك، لقد أحببتِ والدتك لدرجة أنكِ تمكنت من النهوض لتصبحي إلهة عاهل براهما التي لا مثيل لها في أقل من ألف عام. على نفس المنوال، كنتِ على استعداد لقبول بصمة عبد من يون تشي فقط للحصول على اعتراف تشياني فانتيان وإنقاذ حياته”

“…” شعر يون تشي بطعنة في قلبه وهو ينظر في عيون ابنته. ارتجفت شفتاه قليلًا قبل أن يهمس، “من فضلك صدقيني مرة أخرى… حسنًا؟ هذه المرة… لا يوجد شيء في العالم يمكن أن يفصل بيننا بعد الآن”

“أنتِ قاسية وذو قلب بارد تجاه الأشخاص الذين لا تهتمي لأمرهم، لكنكِ تعتزين بأولئك الذين تهتمين بهم بعمق مثل يون تشي”

لكن…

“قد تتغير الأنهار والجبال، لكن لا تتغير طبيعة المرء الأساسية. قد تتغير شخصية الشخص أو فلسفته بشكل جذري بسبب حدث معين، لكن طبيعته الحقيقية قد لا تتغير حتى مع مرور الوقت. حتى لو لم يحدث شيء على الإطلاق، فلن تصبحي شريرة حقيقية مثل تشياني فانتيان”

ركضت. تحركت بسرعة لدرجة أن عقلها كان أبطأ من جسدها. 

“خذي يون تشي على سبيل المثال. من السهل القول أن رحلته هي أقسى رحلة رأيتها على الإطلاق، ومع ذلك فإن طبيعته الحقيقية لم تتغير أبدًا”

أخذت المفاجأة يون ووشين لثانية قبل أن تمتم، “أنتِ فقط مثل أمي… كلاكما… أحمقان عندما يتعلق الأمر بالأب”

تجمدت ابتسامة تشي ووياو فجأة لثانية واحدة.

وأخيراً، أمام والدها، بكت كما لو أنها عادت إلى الطفلة التي كانت عليها من قبل.

كان ذلك لأنها تذكرت امرأة لم تستطع فهمها أو نسيانها حتى يومنا هذا.

كان وجه يون ووشين في فوضى كاملة أثناء هذه المرحلة. بكت لدرجة أنها شعرت بالإرهاق الجسدي عندما تمكنت أخيرًا من السيطرة على نفسها إلى حد ما. لقد شعرت بالتأكيد بالاستياء والغضب قبل هذا، وقد عقدت العزم على ضربه بأكبر قدر ممكن من القوة عندما تقابله، ولكن عندما واجهت والدها وجهاً لوجه بشكل حقيقي، عندما أمسكها والدها كما لو أنه لن يتركها تذهب مرة أخرى، شعرت وكأنها لا تستطيع فعل أي شيء سوى البكاء والفرح.

لماذا تغيرتِ بشكل جذري…؟

“لا يوجد حب أو كره في هذا العالم بدون سبب. أنتِ تقولين أنني حمقاء، ولكن إذا عرفتِ والدكِ وكذلك أمكِ وأنا جيدًا، فستعرفين أنه، في كثير من الحالات، هو أكثر الرجال حماقة في العالم بأسره … ولهذا السبب الكثير منا على استعداد لتكريس قلوبنا له إلى الأبد”

“احتفظي بفلسفتك لنفسك!” ردت تشياني يينغ إير.

______________

“…” كانت ستقول تشي ووياو شيئًا ما، لكن ذكرى شيا تشينغيو أفسدت الحالة المزاجية إلى حد ما.

هز يون تشي رأسه ببطء ولكن بحزم. “لا. لن يحدث مطلقًا مرة أخرى. أعدك…”

قالت تشياني يينغ إير فجأة: “لدي سؤال”

“لقد أمضيت حياتي كلها أحاول أن أصبح شخصًا مثل تشياني فانتيان، ومع ذلك كل ما أريد فعله الآن هو التمسك بجانب يون تشي بقدر ما أستطيع” سمحت تشياني يينغ إير بخروج شخير ساخر. “أراهن بالعالم أنكِ تعتقدين أنني واحدة من أغرب النساء اللواتي رأيتهن على الإطلاق”

“همم؟” أدارت تشي ووياو رأسها قليلاً.

قالت تشي ووياو بابتسامة صغيرة على وجهها “ربما لم يكن علينا أن نتبعه. أو بالأحرى، كان علينا أن ننتظر حتى عيد ميلاد ووشين قبل زيارة نجم القطب الأزرق. أشعر أن وجودنا يلوث هذا اللقاء بطريقة ما”

“ما… ما الذي تعتقدين أنه سيحدث بيننا لو كان هذا طفلي…”

مر نفس… نفس آخر… فجأة، بدأت يون ووشين تكافح بقوة وتضرب صدره بكل ما لديها. أفلتت تنهدات مخنوقة من حلقها من وقت لآخر.

لم تدرك ذلك، لكن صوتها أصبح بعيدًا، وعيناها أصبحت ضبابيتان قليلاً عندما قالت هذا.

قبل أن تعرف ذلك، لفت يد دافئة بإحكام حول معصمها الرقيق. التقت نظراتهما، ورأت في عينيه حنانًا وندمًا عميقًا. “شو إير، أنا… جعلتكم جميعًا تقلقون… مرة أخرى.”

ابتسمت تشي ووياو قليلاً قبل أن تجيب، “اذهبي وأنجبي طفلاً جديدًا إذا أردتي معرفة الإجابة. ما حدث في ذلك الوقت كان مأساة، لكن على الأقل لديكِ وقت غير محدود لتعويضه الآن. دعي الماضي يبقى في الماضي”

ابتسمت تشي ووياو قليلاً قبل أن تجيب، “اذهبي وأنجبي طفلاً جديدًا إذا أردتي معرفة الإجابة. ما حدث في ذلك الوقت كان مأساة، لكن على الأقل لديكِ وقت غير محدود لتعويضه الآن. دعي الماضي يبقى في الماضي”

نظرت تشي ووياو إلى ووشين الباكية مرة أخرى. كان من المستحيل عدم التفكير في “شي إير” التي لم تقابل والدها قط. ولهذا زفرت ببطء.

حتى السؤال الذي بالكاد أخرجته من شفتيها كان بعيدًا، مخيفًا أكثر بكثير مما كان غاضبًا.

كان بإمكانها فقط أن تأمل أن يبقى هذا بين مو شوانيين وبينها إلى الأبد.

“قد تتغير الأنهار والجبال، لكن لا تتغير طبيعة المرء الأساسية. قد تتغير شخصية الشخص أو فلسفته بشكل جذري بسبب حدث معين، لكن طبيعته الحقيقية قد لا تتغير حتى مع مرور الوقت. حتى لو لم يحدث شيء على الإطلاق، فلن تصبحي شريرة حقيقية مثل تشياني فانتيان”

“همف!” قالت تشياني يينغ إير، “أنا لست مستعجلة.” عندما شعرت فجأة أن تشي ووياو تغادر إلى مكان ما. سألت بعبوس، “إلى أين أنتِ ذاهبة؟”

“معلمة؟” بدت يون ووشين متفاجئة عندما خرجت هالة معلمتها فجأة عن السيطرة. “هل… هل تفكرين فيه مرة أخرى؟”

“هذا كوكب صغير، لكن ليس فقط تم إنشاؤه معًا بواسطة إله الشر وإمبراطورة الشيطان معذبة السماء، بل ويوجد عدد غير طبيعي من آثار إله حقيقي في هذا العالم. هم السبب في أن يون تشي أصبح على ما هو الآن”

نظرت تشي ووياو إلى ووشين الباكية مرة أخرى. كان من المستحيل عدم التفكير في “شي إير” التي لم تقابل والدها قط. ولهذا زفرت ببطء.

“الآن بعد أن أصبحت هنا، كيف لا يمكنني مشاهدة كل ركن من أركان هذا الكوكب بأم عيني؟”

“من…” ضغط يون تشي الكلمة قبل أن يضطر إلى إسكات نفسه لمنع الهزات في صوته من الظهور. بعد ذلك، لمس خد ووشين بيد واحدة وشاهد وجهها المليء بالدموع، وهمس، “ووشين خاصتي… قد كبرتِ حقًا”

تلاشى الصوت، وذهبت تشي ووياو عن أنظارها.

شعر بنجم القطب الأزرق بثبات تحت قدميه و بإمكانه الآن رؤية فنغ شيو إير و يون ووشين على بعد مترين منه. لقد تخيل هذه اللحظة في ذهنه مرارًا وتكرارًا، ومع ذلك فقد كاد أن يفقد السيطرة على نفسه عندما حانت اللحظة أخيرًا.

ومع ذلك، بقيت تشياني يينغ إير في الخلف واستأنفت مشاهدة يون تشي من بعيد. لم تظهر نفسها ولم تترك جانبه.

كل الألم والمعاناة التي مر بها خلال السنوات الخمس الماضية تحوّل إلى دخان لا حول له ولا قوة لن يخترق روحه مرة أخرى.

______________

أجابت فنغ شيو إير بصوت هادئ ولطيف، “هناك أشياء كثيرة لست متأكدة منها، لكن ليس هذا. يمكن أن يرحل لمدة خمس سنوات أو مائة عام أو حتى ألف عام… لكنني أعلم أن السبب في ذلك هو أنه ليس لديه خيار آخر، وليس لأنه تخلى عنا”

ترجمة: Scrub 

ومع ذلك، هزّت تشي ووياو رأسها وقالت، “أنتِ مخطئة. حتى لو لم تقابلي يون تشي من قبل، فلن تصبحي تشياني فانتيان آخر”

كان وجه يون ووشين في فوضى كاملة أثناء هذه المرحلة. بكت لدرجة أنها شعرت بالإرهاق الجسدي عندما تمكنت أخيرًا من السيطرة على نفسها إلى حد ما. لقد شعرت بالتأكيد بالاستياء والغضب قبل هذا، وقد عقدت العزم على ضربه بأكبر قدر ممكن من القوة عندما تقابله، ولكن عندما واجهت والدها وجهاً لوجه بشكل حقيقي، عندما أمسكها والدها كما لو أنه لن يتركها تذهب مرة أخرى، شعرت وكأنها لا تستطيع فعل أي شيء سوى البكاء والفرح.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط