والد شيا (2)
1887 – والد شيا (2)
أوضح يون تشي بأكثر نغمة لامبالية ومحفوظة يمكنه حشدها.
علق شيا هونغيي بحزن “يبدو أن شيئًا مؤسفًا قد حدث بينك وبين تشينغيو”
كررت تشي ووياو لنفسها.
خاطبه يون تشي باستخدام لقب مختلف. كما بدا أنه أصبح بعيدًا أكثر من ذي قبل. أخيرًا، تجنب قول اسم شيا تشينغيو على الإطلاق، مشيرًا إليها على أنها “هي” فقط.
لثانية، بدا الأمر وكأن شخصًا ما قد أحضر مطرقة ثقيلة إلى قلب شيا هونغيي. ثم توقف قلبه عن الخفقان كما لو أن العضو قد تعرض لفشل كامل.
السلوك الغريب لم يفلت من شيا يوانبا أو شيا هونغيي.
السلوك الغريب لم يفلت من شيا يوانبا أو شيا هونغيي.
“قبل خمس سنوات، أنهينا زواجنا وعلاقتنا لأن معتقداتنا أصبحت ‘مختلفة’. علاوة على ذلك، لم أتمكن من إخطار العم شيا بذلك عاجلاً بسبب الظروف التي سادت في ذلك الوقت”
لم يتلاشى حزنه وبؤسه أبدًا، ولم يختبئ إلا خلف محمل هادئ وأنيق.
أوضح يون تشي بأكثر نغمة لامبالية ومحفوظة يمكنه حشدها.
على الرغم من ادعاءات شيا هونغيي، فقد استغرق الأمر وقتًا أطول بكثير قبل أن يتمكن أخيرًا من كبح دموعه وتهدئة حزنه إلى درجة يمكن التحكم فيها. سأل بعد ذلك بتنهيدة طويلة وعميقة، “هل… هل يمكنك أن تخبرني لماذا ماتت يا تشي إير؟”
“فهمت” أطلق شيا هونغيي على يون تشي نظرة طويلة، لكنه لم يضغط عليه لشرح ما كان يقصده بالضبط بـ “المعتقدات المختلفة”. بدلاً من ذلك، انتقل إلى موضوع مختلف.
“ومع ذلك، فإن ردة فعله المتطرفة تجاه موت يو ووغو تناقض ذلك تمامًا”
“تشي إير، سأكون كاذبًا إذا قلت إنني لست فضوليًا بشأن ما حدث بالفعل بينك وبين تشينغيو، لكنني أدرك أن بعض الأشياء خاصة جدًا حتى بالنسبة لكبار السن ليسألوا عنها. بدلاً من ذلك، سأطلب منك أن تخبرني بالحقيقة الكاملة بشأن مسألة أخرى”
“هل تعتقد ذلك حقًا؟” رفعت تشي ووياو حاجبها.
عرف يون تشي ما يريد أن يسأل عنه. “اسأل، العم شيا”
استمر صوته في الاهتزاز بعنف على الرغم من بذل قصارى جهده للسيطرة على نفسه. بدت الأصابع التي أمسكت مساند الذراع بلا دماء ومشوهة.
“قبل خمس سنوات بعد مغادرتك إلى عالم الإله، من الواضح أنك أخبرت يوانبا أن تشينغيو وجدت والدتها… هل كان هذا صحيحًا؟”
فجأة، فاجأته تشي ووياو بقولها.
لأول مرة، أصبح هناك رعشة طفيفة في صوت شيا هونغيي.
عاش شيا هونغيي حياته كلها كرجل أعمال، لذلك لن يكون من المبالغة القول إن مفهوم الضيافة عنده في القمة. ومع ذلك، كان حزنه كبيرًا لدرجة أنه لم يستطع حتى استخدام عادات الضيافة. ببساطة لوّح بيده وقال بلا حول ولا قوة، “وداعًا… أخبر يوانبا أنه لا داعي للقلق عليّ”
أومأ يون تشي دون تردد. “هذا صحيح. في الواقع، وجدتها بعد وقت قصير من انتقالها إلى عالم الإله عن طريق الصدفة. منذ ذلك الحين، بقيت إلى جانبها”
على الرغم من أنها قد تخفض نفسها دائمًا أمام يون تشي، إلا أن القليل فخورين مثلها.
انحنى شيا هونغيي دون وعي إلى الأمام كما لو خشى أن يفوت كلمة واحدة. بدأت حنجرته ترتجف بلا توقف، وفجأة تحولت نظراته الهادئة إلى فوضوية. “هل … هل هي بخير؟”
“هل ما زلت تتذكر لماذا أصبحت شيا تشينغيو مهووسة بالتدريب على الطريق العميق؟” سألت تشي ووياو.
تشي ووياو “…”
كان يون تشي ينوي إخبار شيا هونغ يي بالحقيقة الكاملة، لكن أصبح من الواضح أن هذا لم يعد خيارًا. لذلك ، أجبر نفسه على الكذب، “قيل لي إن جسدها ضعيف وأصبح عرضة للمرض. على الرغم من أفضل المحاولات لإطالة عمرها، إلا أنها استسلمت في النهاية للمرض وماتت في عالم إله القمر”
الفقدان المفاجئ لضبط النفس، النبض الذي بدا وكأنه قد يقفز من صدره في أي لحظة… لم يذكر حتى وفاة يو ووغو المؤسفة حتى الآن، لكن رد فعل شيا هونغيي أصبح بالفعل أكبر مليون مرة مما كان عليه من قبل!
“العم شيا، لقد كانت في عالم النعيم المطلق لمدة ثماني سنوات. من فضلك لا تصبح حزينًا جدًا” واساه يون تشي. ما زال لا يعرف كيف يخاطب يو ووغو، لذلك لم يحاول.
ومضت المفاجأة في عيون يون تشي، لكنه استمر في قول الحقيقة، “لسوء الحظ، ماتت منذ ثماني سنوات”
لم تشبع تشي ووياو صوتها بالطاقة الروحية، لكن ذلك لا يزال أبعد من قدرة شيا هونغيي على المقاومة. نظر الرجل العجوز إلى الأعلى ببطء وقال، “تفضلي، اسألي”
طنين.
واصلت تشي ووياو كما لو أنها لم تسمع رده، “الناس مخلوقات ازدواجية. ليس من المتناقض أو الخطأ أن نعتز بشخص ما على لطفه، وأن نكرهه لقسوته في نفس الوقت”
لثانية، بدا الأمر وكأن شخصًا ما قد أحضر مطرقة ثقيلة إلى قلب شيا هونغيي. ثم توقف قلبه عن الخفقان كما لو أن العضو قد تعرض لفشل كامل.
“من ناحية أخرى، كل ما شعرت به من شيا هونغيي هو وميض من الألم. في الحقيقة، شعرت بصدمة وشفقة أكثر منه. رد فعله مثل رد فعل سماعه بموت ابنة جارهم”
تشي ووياو “..”
أومأ يون تشي واستعد للمغادرة.
عبر عبوس عميق ملامح يون تشي عندما سأل شيا هونغيي المتيبس، “العم شيا؟”
كل ما تركه لها هو الكراهية… فلماذا ما زال الأمر مؤلم للغاية؟
تحولت شفاه شيا هونغيي من الأحمر الباهت إلى الأبيض القاتل في لحظة. أصبحت بشرته تتفتح بمعدل مرعب أيضًا.
رفت حواجب يون تشي، لكنه لم يقل أي شيء.
“ميتة… ميتة… ميتة…”
خاطبه يون تشي باستخدام لقب مختلف. كما بدا أنه أصبح بعيدًا أكثر من ذي قبل. أخيرًا، تجنب قول اسم شيا تشينغيو على الإطلاق، مشيرًا إليها على أنها “هي” فقط.
بدا وكأنه في حالة يأس تام. انهار من مقعده وكأن عظامه قد انتُزعت من جسده.
همست تشي ووياو ” ‘إذا لم يعد موجودًا في هذا العالم، فربما يستطيع أن يرافقه شعري إلى الحياة الآخرة معه، ستتوقف مشاعري إلى الأبد، وسيتجمد قلبي إلى الأبد…’ هذا ما قالته لـ تشو يويلي و تشو يوتشان في ذلك الوقت”
امسكه يون تشي على الفور بعاصفة لطيفة من الطاقة العميقة. كما قام بحقن بعض طاقة الروح في جسد الرجل العجوز لتهدئة عقله المنهار.
لقد قال هذا على أمل التخفيف من بعض حزن شيا هونغيي، لكنه لا يزال يرفض قول اسم “شيا تشينغيو”.
“العم شيا، لقد كانت في عالم النعيم المطلق لمدة ثماني سنوات. من فضلك لا تصبح حزينًا جدًا” واساه يون تشي. ما زال لا يعرف كيف يخاطب يو ووغو، لذلك لم يحاول.
فعل يون تشي الشيء نفسه وتجاهل بلا مبالاة.
“ميتة … ميتة …”
“قبل خمس سنوات بعد مغادرتك إلى عالم الإله، من الواضح أنك أخبرت يوانبا أن تشينغيو وجدت والدتها… هل كان هذا صحيحًا؟”
خلافًا للاعتقاد السائد، يصبح الشخص عاجزًا عن البكاء عندما يكون غارقًا في حزن عميق لدرجة أنه يفقد الإحساس بملامح وجهه وحتى قدرة عقولهم. في حالة شيا هونغيي، ربما تكون كلمات مواساة يون تشي قد مرت في أذنيه.
لم ينساها قط على الرغم من ثلاثين عامًا من الانفصال.
بعض الأحزان لا يمكن حلها من خلال عزاء شخص آخر. عرف يون تشي هذا أكثر من غيره، لذلك أطلق نظرة على تشي ووياو قبل أن يقف على قدميه ويقول، “من فضلك اعتني بنفسك جيدًا، العم شيا. بغض النظر عما يحدث، من فضلك لا تنس أن يوانبا لا يزال بحاجة إلى والده”
لم يتلاشى حزنه وبؤسه أبدًا، ولم يختبئ إلا خلف محمل هادئ وأنيق.
عندما استعادت عيون شيا هونغيي تركيزها، وعادت المشاعر إلى ملامح وجهه، بدأت الدموع تتساقط دون حسيب ولا رقيب. وسارع الرجل بتعديل وضعه ونظر بعيدًا لإخفاء مظهره. “أنا بخير… أنا بخير… أنا آسف أنه عليك رؤيتي هكذا… اسس!”
ومضت عيون تشي ووياو الشيطانية باللون الأسود، وعاد عقل شيا هونغيي بالقوة.
“هل هذا صحيح..” تمتم شيا هونغ يي وهو يبكي، “لقد اعتقدت أنها ستشفى أخيرًا إذا عادت إلى هذا العالم… لم أمانع في تحمل الوحدة الأبدية إذا كان ذلك يعني الصحة الجيدة لها…”
حتى في مثل هذا الوقت، لم يكن هناك شيء يمكنها فعله حيال القدر المروع من الحزن الذي يدمر دواخله.
رفت حواجب يون تشي، لكنه لم يقل أي شيء.
عندما استعادت عيون شيا هونغيي تركيزها، وعادت المشاعر إلى ملامح وجهه، بدأت الدموع تتساقط دون حسيب ولا رقيب. وسارع الرجل بتعديل وضعه ونظر بعيدًا لإخفاء مظهره. “أنا بخير… أنا بخير… أنا آسف أنه عليك رؤيتي هكذا… اسس!”
لم تشبع تشي ووياو صوتها بالطاقة الروحية، لكن ذلك لا يزال أبعد من قدرة شيا هونغيي على المقاومة. نظر الرجل العجوز إلى الأعلى ببطء وقال، “تفضلي، اسألي”
“أنا متأكد… أنها قد رأت حبك العميق لها من الجانب الآخر” ضغط يون تشي ببعض كلمات المواساة التي وجدها غير كافية.
كانت شيا تشينغيو هي الشخص الوحيد الذي أساءت تقديره على الإطلاق، وكاد الخطأ أن يكلفها أغلى ما يكون. بعد فوات الأوان، لم يكن من المستغرب أنها لم تكن قادرة على ترك الأمر يذهب هكذا.
على الرغم من ادعاءات شيا هونغيي، فقد استغرق الأمر وقتًا أطول بكثير قبل أن يتمكن أخيرًا من كبح دموعه وتهدئة حزنه إلى درجة يمكن التحكم فيها. سأل بعد ذلك بتنهيدة طويلة وعميقة، “هل… هل يمكنك أن تخبرني لماذا ماتت يا تشي إير؟”
على الرغم من ادعاءات شيا هونغيي، فقد استغرق الأمر وقتًا أطول بكثير قبل أن يتمكن أخيرًا من كبح دموعه وتهدئة حزنه إلى درجة يمكن التحكم فيها. سأل بعد ذلك بتنهيدة طويلة وعميقة، “هل… هل يمكنك أن تخبرني لماذا ماتت يا تشي إير؟”
استمر صوته في الاهتزاز بعنف على الرغم من بذل قصارى جهده للسيطرة على نفسه. بدت الأصابع التي أمسكت مساند الذراع بلا دماء ومشوهة.
ضاقت عيون تشي ووياو الساحرة فجأة مثل هاوية. “الليلة الماضية، تحدثت إلى تشو يوتشان عن شيا تشينغيو وعرفت كل شيء عن حياتها على هذا الكوكب”
كان يون تشي ينوي إخبار شيا هونغ يي بالحقيقة الكاملة، لكن أصبح من الواضح أن هذا لم يعد خيارًا. لذلك ، أجبر نفسه على الكذب، “قيل لي إن جسدها ضعيف وأصبح عرضة للمرض. على الرغم من أفضل المحاولات لإطالة عمرها، إلا أنها استسلمت في النهاية للمرض وماتت في عالم إله القمر”
“حتى الآن، كل ما سمعته يتوافق تمامًا مع شيا تشينغيو التي رأيتها من خلال عيون مو شوانيين في ذلك الوقت”
سيكون من القسوة بلا معنى أن يخبر شيا هونغيي أن يو ووغو قد انتحرت لتنضم إلى زوجها يو وويا كرفيقة في الموت.
“غريب، غريب، غريب، غريب. .”
“بقيت… ابنتها إلى جانبها تمامًا عندما ماتت. لقد دفنتها بيديها”
“أنت أب ولديك ابنة واحدة فقط باسمك. أنت تعرف أكثر مني كيف كان رد فعله غير عادي”
لقد قال هذا على أمل التخفيف من بعض حزن شيا هونغيي، لكنه لا يزال يرفض قول اسم “شيا تشينغيو”.
عبر عبوس عميق ملامح يون تشي عندما سأل شيا هونغيي المتيبس، “العم شيا؟”
“هل هذا صحيح..” تمتم شيا هونغ يي وهو يبكي، “لقد اعتقدت أنها ستشفى أخيرًا إذا عادت إلى هذا العالم… لم أمانع في تحمل الوحدة الأبدية إذا كان ذلك يعني الصحة الجيدة لها…”
قال يون تشي “لا أريد أن أتحدث عنها”
“لكن… أعتقد أن كل ذلك أصبح بلا معنى في النهاية…”
“بقيت… ابنتها إلى جانبها تمامًا عندما ماتت. لقد دفنتها بيديها”
أخذ نفسًا عميقًا آخر. لقد أصبح يتألم أكثر من أن يتكلم أكثر من ذلك.
“فلماذا..” توقفت تشي ووياو لثانية وأصبحت أعمق من أي وقت مضى، “فلماذا لم تزر امرأة تقدر الحب والروابط الأسرية كثيرًا مثلها… لماذا لم تزر والدها حتى مرة واحدة بعد أن تزوجت منك وسافرت إلى قصر السحابة المتجمدة الخالدة؟”
بعض الأحزان لا يمكن حلها من خلال عزاء شخص آخر. عرف يون تشي هذا أكثر من غيره، لذلك أطلق نظرة على تشي ووياو قبل أن يقف على قدميه ويقول، “من فضلك اعتني بنفسك جيدًا، العم شيا. بغض النظر عما يحدث، من فضلك لا تنس أن يوانبا لا يزال بحاجة إلى والده”
“ومع ذلك، فإن ردة فعله المتطرفة تجاه موت يو ووغو تناقض ذلك تمامًا”
“أنا متأكد من أن رجل كبير القلب مثل العم شيا سيكون قادرًا على الخروج من حزنه بسرعة. سنرحل الآن. سوف أزورك مع يوانبا معًا في وقت لاحق”
رفت حواجب يون تشي، لكنه لم يقل أي شيء.
عاش شيا هونغيي حياته كلها كرجل أعمال، لذلك لن يكون من المبالغة القول إن مفهوم الضيافة عنده في القمة. ومع ذلك، كان حزنه كبيرًا لدرجة أنه لم يستطع حتى استخدام عادات الضيافة. ببساطة لوّح بيده وقال بلا حول ولا قوة، “وداعًا… أخبر يوانبا أنه لا داعي للقلق عليّ”
“..” لم يقل يون تشي أي شيء بعد، لكنه لم يحاول قطعها مرة ثانية.
أومأ يون تشي واستعد للمغادرة.
سيكون من القسوة بلا معنى أن يخبر شيا هونغيي أن يو ووغو قد انتحرت لتنضم إلى زوجها يو وويا كرفيقة في الموت.
فجأة، فاجأته تشي ووياو بقولها.
لم يتلاشى حزنه وبؤسه أبدًا، ولم يختبئ إلا خلف محمل هادئ وأنيق.
“إذا كنت لا تمانع، لدي سؤال أطرحه عليكَ، السيد شيا”
كانت حواجب تشي ووياو الهلالية مقفلة معًا في عبوس عميق. لقد كان مشهدًا غريبًا لأن هناك القليل جدًا من الأشياء في العالم التي يمكن أن تحيرها لفترة طويلة. بدا يون تشي وكأنه يحمل عبئًا ثقيلًا في ذهنه أيضًا.
“؟” توقف يون تشي في مساره.
أجاب يون تشي، “كانت دائمًا باردة وغير مبالية إلى أقصى الحدود. بالكاد خرجت من غرفة نومها. ربما يكون عدم التفاعل المتكرر مع والدها هو سبب تصرفه وكأنهم غرباء”
لم تشبع تشي ووياو صوتها بالطاقة الروحية، لكن ذلك لا يزال أبعد من قدرة شيا هونغيي على المقاومة. نظر الرجل العجوز إلى الأعلى ببطء وقال، “تفضلي، اسألي”
أجاب يون تشي، “كانت دائمًا باردة وغير مبالية إلى أقصى الحدود. بالكاد خرجت من غرفة نومها. ربما يكون عدم التفاعل المتكرر مع والدها هو سبب تصرفه وكأنهم غرباء”
قالت تشي ووياو، “متى كانت آخر مرة قابلت فيها ابنتك، شيا تشينغيو؟”
“ميتة… ميتة… ميتة…”
رد شيا هونغيي دون تردد، “لم أرها منذ اليوم الذي أكملت فيه زفافها مع تشي إير وسافرت إلى قصر الساخبة المتجمدة الخالدة”
“فلماذا..” توقفت تشي ووياو لثانية وأصبحت أعمق من أي وقت مضى، “فلماذا لم تزر امرأة تقدر الحب والروابط الأسرية كثيرًا مثلها… لماذا لم تزر والدها حتى مرة واحدة بعد أن تزوجت منك وسافرت إلى قصر السحابة المتجمدة الخالدة؟”
“الآن بعد أن فكرت في الأمر، لقد مر أكثر من عقدين منذ ذلك اليوم، أليس كذلك؟ تنهد. من ظن أن ذلك اليوم سيكون آخر يوم لنا معًا؟”
أومأ يون تشي دون تردد. “هذا صحيح. في الواقع، وجدتها بعد وقت قصير من انتقالها إلى عالم الإله عن طريق الصدفة. منذ ذلك الحين، بقيت إلى جانبها”
رفت حواجب يون تشي، لكنه لم يقل أي شيء.
خرج يون تشي و تشي ووياو من نقابة التجار معًا، لكنهما اختاروا المشي بلا هدف بدلاً من تمزيق صدع مكاني والعودة إلى مدينة الغيمة العائمة على الفور.
“..” أومأت تشي ووياو وقالت، “شكرًا لك”
____________
خرج يون تشي و تشي ووياو من نقابة التجار معًا، لكنهما اختاروا المشي بلا هدف بدلاً من تمزيق صدع مكاني والعودة إلى مدينة الغيمة العائمة على الفور.
حتى في مثل هذا الوقت، لم يكن هناك شيء يمكنها فعله حيال القدر المروع من الحزن الذي يدمر دواخله.
كانت حواجب تشي ووياو الهلالية مقفلة معًا في عبوس عميق. لقد كان مشهدًا غريبًا لأن هناك القليل جدًا من الأشياء في العالم التي يمكن أن تحيرها لفترة طويلة. بدا يون تشي وكأنه يحمل عبئًا ثقيلًا في ذهنه أيضًا.
سيكون من القسوة بلا معنى أن يخبر شيا هونغيي أن يو ووغو قد انتحرت لتنضم إلى زوجها يو وويا كرفيقة في الموت.
“غريب، غريب، غريب، غريب. .”
خاطبه يون تشي باستخدام لقب مختلف. كما بدا أنه أصبح بعيدًا أكثر من ذي قبل. أخيرًا، تجنب قول اسم شيا تشينغيو على الإطلاق، مشيرًا إليها على أنها “هي” فقط.
كررت تشي ووياو لنفسها.
عندما استعادت عيون شيا هونغيي تركيزها، وعادت المشاعر إلى ملامح وجهه، بدأت الدموع تتساقط دون حسيب ولا رقيب. وسارع الرجل بتعديل وضعه ونظر بعيدًا لإخفاء مظهره. “أنا بخير… أنا بخير… أنا آسف أنه عليك رؤيتي هكذا… اسس!”
“ما الذي يزعجك؟” سأل يون تشي شارد الذهن.
السلوك الغريب لم يفلت من شيا يوانبا أو شيا هونغيي.
أطلقت عليه تشي ووياو نظرة قبل أن تجيب، “كانت ردود أفعال شيا هونغيي تجاه موت ابنته وموت زوجته مثل الليل والنهار. حتى لو كنت مشتتًا، أرفض أن أصدق أنك لم تلاحظ ذلك”
“ما الذي يزعجك؟” سأل يون تشي شارد الذهن.
قال يون تشي “لا أريد أن أتحدث عنها”
السلوك الغريب لم يفلت من شيا يوانبا أو شيا هونغيي.
ابتسمت تشي ووياو وقالت بصوت كسول وحريري، “أنت تدرك أنك تزيد الأمر سوءًا، أليس كذلك؟ إذا كنت قد نسيتها حقًا، فلن يزعجك ذكرها أمامك على الإطلاق. كلما عاملتها على أنها من المحرمات، كلما ترسخت في ذهنك بشكل أعمق، وكلما أصبح من الصعب نسيانها”
كل ما تركه لها هو الكراهية… فلماذا ما زال الأمر مؤلم للغاية؟
“… قولي ما تريدين، أنا فقط لا أريد التحدث عنها” أجاب يون تشي بلا تعبير.
انحنى شيا هونغيي دون وعي إلى الأمام كما لو خشى أن يفوت كلمة واحدة. بدأت حنجرته ترتجف بلا توقف، وفجأة تحولت نظراته الهادئة إلى فوضوية. “هل … هل هي بخير؟”
واصلت تشي ووياو كما لو أنها لم تسمع رده، “الناس مخلوقات ازدواجية. ليس من المتناقض أو الخطأ أن نعتز بشخص ما على لطفه، وأن نكرهه لقسوته في نفس الوقت”
“..” لم يقل يون تشي أي شيء بعد، لكنه لم يحاول قطعها مرة ثانية.
قام يون تشي بتدليك معابده وأجاب بصوت عاجز، “أنتِ تفعلين ذلك مرة أخرى”
“و؟” التفت يون تشي لإلقاء نظرة على تشي ووياو. لقد شعر أن هذا يزعجها حقًا لسبب ما.
على الرغم من أن كل شيء قد انتهى، استمرت شيا تشينغيو في احتلال مساحة في ذهن تشي ووياو. عرف يون تشي ذلك جيدًا.
فجأة، فاجأته تشي ووياو بقولها.
كانت حاملة روح إمبراطور الشيطان نيرفانا، وقدرتها على الحكم على طبيعة الشخص الحقيقية، دون مبالغة، الأفضل في الكون بأسره. ومع ذلك، فقد خدعتها شيا تشينغيو تمامًا.
قال يون تشي “لا أريد أن أتحدث عنها”
كانت شيا تشينغيو هي الشخص الوحيد الذي أساءت تقديره على الإطلاق، وكاد الخطأ أن يكلفها أغلى ما يكون. بعد فوات الأوان، لم يكن من المستغرب أنها لم تكن قادرة على ترك الأمر يذهب هكذا.
ومضت المفاجأة في عيون يون تشي، لكنه استمر في قول الحقيقة، “لسوء الحظ، ماتت منذ ثماني سنوات”
على الرغم من أنها قد تخفض نفسها دائمًا أمام يون تشي، إلا أن القليل فخورين مثلها.
عبر عبوس عميق ملامح يون تشي عندما سأل شيا هونغيي المتيبس، “العم شيا؟”
“لقد كان غير مبالٍ للغاية تجاه موت شيا تشينغيو”
أومأ يون تشي واستعد للمغادرة.
تجاهلت تشي ووياو تكشير يون تشي وتابعت، “شيا يوانبا هو حامل أوردة الإمبراطور المستبد الإلهية وعقله الراسخ، وبالكاد يمكنه السيطرة على ألمه بعد سماع الأخبار”
خلافًا للاعتقاد السائد، يصبح الشخص عاجزًا عن البكاء عندما يكون غارقًا في حزن عميق لدرجة أنه يفقد الإحساس بملامح وجهه وحتى قدرة عقولهم. في حالة شيا هونغيي، ربما تكون كلمات مواساة يون تشي قد مرت في أذنيه.
“من ناحية أخرى، كل ما شعرت به من شيا هونغيي هو وميض من الألم. في الحقيقة، شعرت بصدمة وشفقة أكثر منه. رد فعله مثل رد فعل سماعه بموت ابنة جارهم”
أومأ يون تشي واستعد للمغادرة.
“أنت أب ولديك ابنة واحدة فقط باسمك. أنت تعرف أكثر مني كيف كان رد فعله غير عادي”
بدا وكأنه في حالة يأس تام. انهار من مقعده وكأن عظامه قد انتُزعت من جسده.
“..” لم يقل يون تشي أي شيء بعد، لكنه لم يحاول قطعها مرة ثانية.
كل ما تركه لها هو الكراهية… فلماذا ما زال الأمر مؤلم للغاية؟
تلاشت ابتسامة تشي ووياو بينما واصلت التعبير عن أفكارها، “إنه ليس غبيًا أو حاكمًا بدم بارد، لكن الطبيعة يمكن أن تنفصل عاطفيًا. هذا هو الاحتمال الآخر الوحيد الذي يمكنني التفكير فيه على أي حال. أناس مثل هؤلاء موجودون. مثل الشخص الذي ولد بدون ذراع أو ساق، يولد البعض بدون المشاعر السبع والرغبات الست”
“و؟” التفت يون تشي لإلقاء نظرة على تشي ووياو. لقد شعر أن هذا يزعجها حقًا لسبب ما.
“ومع ذلك، فإن ردة فعله المتطرفة تجاه موت يو ووغو تناقض ذلك تمامًا”
“غريب، غريب، غريب، غريب. .”
“وهو ما يعيدنا إلى السؤال، ‘لماذا يتفاعل الرجل بهذه الحماسة ببرود وعقلانية تجاه وفاة ابنته؟’ لم يكن هناك بالكاد أي حزن على الإطلاق”
فعل يون تشي الشيء نفسه وتجاهل بلا مبالاة.
ضغطت تشي ووياو بإصبعها على جبينها. لقد جاءت لتعرف إجابات، لكن تفاعلها القصير مع شيا هونغيي لم ينتج عنه سوى المزيد من الأسئلة والارتباك.
انحنى شيا هونغيي دون وعي إلى الأمام كما لو خشى أن يفوت كلمة واحدة. بدأت حنجرته ترتجف بلا توقف، وفجأة تحولت نظراته الهادئة إلى فوضوية. “هل … هل هي بخير؟”
أجاب يون تشي، “كانت دائمًا باردة وغير مبالية إلى أقصى الحدود. بالكاد خرجت من غرفة نومها. ربما يكون عدم التفاعل المتكرر مع والدها هو سبب تصرفه وكأنهم غرباء”
“..” أومأت تشي ووياو وقالت، “شكرًا لك”
“هل تعتقد ذلك حقًا؟” رفعت تشي ووياو حاجبها.
“… قولي ما تريدين، أنا فقط لا أريد التحدث عنها” أجاب يون تشي بلا تعبير.
فعل يون تشي الشيء نفسه وتجاهل بلا مبالاة.
تشي ووياو “…”
“هذا ليس أغرب شيء حتى”
لقد قال هذا على أمل التخفيف من بعض حزن شيا هونغيي، لكنه لا يزال يرفض قول اسم “شيا تشينغيو”.
ضاقت عيون تشي ووياو الساحرة فجأة مثل هاوية. “الليلة الماضية، تحدثت إلى تشو يوتشان عن شيا تشينغيو وعرفت كل شيء عن حياتها على هذا الكوكب”
“ميتة… ميتة… ميتة…”
“و؟” التفت يون تشي لإلقاء نظرة على تشي ووياو. لقد شعر أن هذا يزعجها حقًا لسبب ما.
ومضت المفاجأة في عيون يون تشي، لكنه استمر في قول الحقيقة، “لسوء الحظ، ماتت منذ ثماني سنوات”
“هل ما زلت تتذكر لماذا أصبحت شيا تشينغيو مهووسة بالتدريب على الطريق العميق؟” سألت تشي ووياو.
عرف يون تشي ما يريد أن يسأل عنه. “اسأل، العم شيا”
“نعم” أجاب يون تشي. “قصة طويلة ولكن باختصار، أرادت أن تجد والدتها ولم شمل عائلتها”
“فهمت” أطلق شيا هونغيي على يون تشي نظرة طويلة، لكنه لم يضغط عليه لشرح ما كان يقصده بالضبط بـ “المعتقدات المختلفة”. بدلاً من ذلك، انتقل إلى موضوع مختلف.
لقد سمع ذلك من تشو يوتشان أولاً، لكن شيا تشينغيو أخبرته بنفس الشيء لاحقًا.
لقد اعتقدت أنها تستطيع الوصول ورؤية والدتها إذا أصبح تدريبها عالي بما يكفي… بحيث يمكنها لم شمل عائلتها إذا أصبح تدريبها أعلى…
(في الفصل 239)
كررت تشي ووياو لنفسها.
لقد اعتقدت أنها تستطيع الوصول ورؤية والدتها إذا أصبح تدريبها عالي بما يكفي… بحيث يمكنها لم شمل عائلتها إذا أصبح تدريبها أعلى…
ضغطت تشي ووياو بإصبعها على جبينها. لقد جاءت لتعرف إجابات، لكن تفاعلها القصير مع شيا هونغيي لم ينتج عنه سوى المزيد من الأسئلة والارتباك.
“هذا صحيح” وافقت تشي ووياو. “هذا يخبرنا أنها امرأة اعتزت بعمق بالروابط الأسرية. على الأقل، كانت شخصًا فعلت كل شيء تمتلكه لمجرد البحث عن أم لا تتذكرها”
كررت تشي ووياو لنفسها.
يون تشي “..”
“..” لم يقل يون تشي أي شيء بعد، لكنه لم يحاول قطعها مرة ثانية.
“لقد تساوى حبها لك في الوزن مع هذه القيمة. أخبرتني تشو يوتشان أنها كادت أن تفقد حياتها عندما أنقذتك من العالم السري لفيلا السيف السماوي… حتى أنها قصت شعرها عندما علمت بموتك الواضح”
سيكون من القسوة بلا معنى أن يخبر شيا هونغيي أن يو ووغو قد انتحرت لتنضم إلى زوجها يو وويا كرفيقة في الموت.
همست تشي ووياو ” ‘إذا لم يعد موجودًا في هذا العالم، فربما يستطيع أن يرافقه شعري إلى الحياة الآخرة معه، ستتوقف مشاعري إلى الأبد، وسيتجمد قلبي إلى الأبد…’ هذا ما قالته لـ تشو يويلي و تشو يوتشان في ذلك الوقت”
كانت شيا تشينغيو هي الشخص الوحيد الذي أساءت تقديره على الإطلاق، وكاد الخطأ أن يكلفها أغلى ما يكون. بعد فوات الأوان، لم يكن من المستغرب أنها لم تكن قادرة على ترك الأمر يذهب هكذا.
ترنح يون تشي وفقد السيطرة على تنفسه قليلاً.
رد شيا هونغيي دون تردد، “لم أرها منذ اليوم الذي أكملت فيه زفافها مع تشي إير وسافرت إلى قصر الساخبة المتجمدة الخالدة”
كل ما تركه لها هو الكراهية… فلماذا ما زال الأمر مؤلم للغاية؟
امسكه يون تشي على الفور بعاصفة لطيفة من الطاقة العميقة. كما قام بحقن بعض طاقة الروح في جسد الرجل العجوز لتهدئة عقله المنهار.
“حتى الآن، كل ما سمعته يتوافق تمامًا مع شيا تشينغيو التي رأيتها من خلال عيون مو شوانيين في ذلك الوقت”
بعض الأحزان لا يمكن حلها من خلال عزاء شخص آخر. عرف يون تشي هذا أكثر من غيره، لذلك أطلق نظرة على تشي ووياو قبل أن يقف على قدميه ويقول، “من فضلك اعتني بنفسك جيدًا، العم شيا. بغض النظر عما يحدث، من فضلك لا تنس أن يوانبا لا يزال بحاجة إلى والده”
“فلماذا..” توقفت تشي ووياو لثانية وأصبحت أعمق من أي وقت مضى، “فلماذا لم تزر امرأة تقدر الحب والروابط الأسرية كثيرًا مثلها… لماذا لم تزر والدها حتى مرة واحدة بعد أن تزوجت منك وسافرت إلى قصر السحابة المتجمدة الخالدة؟”
الفقدان المفاجئ لضبط النفس، النبض الذي بدا وكأنه قد يقفز من صدره في أي لحظة… لم يذكر حتى وفاة يو ووغو المؤسفة حتى الآن، لكن رد فعل شيا هونغيي أصبح بالفعل أكبر مليون مرة مما كان عليه من قبل!
____________
أطلقت عليه تشي ووياو نظرة قبل أن تجيب، “كانت ردود أفعال شيا هونغيي تجاه موت ابنته وموت زوجته مثل الليل والنهار. حتى لو كنت مشتتًا، أرفض أن أصدق أنك لم تلاحظ ذلك”
ترجمة: Scrub
“فهمت” أطلق شيا هونغيي على يون تشي نظرة طويلة، لكنه لم يضغط عليه لشرح ما كان يقصده بالضبط بـ “المعتقدات المختلفة”. بدلاً من ذلك، انتقل إلى موضوع مختلف.
لم ينساها قط على الرغم من ثلاثين عامًا من الانفصال.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
