نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Against the Gods 1892

شظايا (2)

شظايا (2)

1892 شظايا (2)

“هيهي! إنه يوم زواجك، فكيف لا أكون متواجداً للمساعدة؟” شيا يوانبا بدا متحمسا بشكل لا يصدق. ‏ في المشهد، بدا شيا يوانبا البالغ من العمر خمسة عشر عاماً وسيماً إلى حد غير عادي. كان لا يزال نحيفا قليلا، ولون بشرته بدا أخف قليلا من المعتاد. لم يكن هذا شيئاً بالنسبة لشخص عادي، لكن يون تشي الحالي يستطيع أن يقول أن ذلك لم يكن بسبب شيا يوانبا لم يخرج إلى الخارج مؤخراً. نوع من اللمعان المعدني البارد كان يحوم فوق جلده، وهذا ما أعطاه بشرة أكثر بياضاً. ‏ كما لاحظ أن الضوء في بؤبؤ عيني شيا يوانبا قد أصبح أكثر قمعا … لكن نتيجة لذلك، أصبح أكثر ثقبا من ذي قبل. ‏ “لذا… كيف هو شعورك أن تتزوج؟ لماذا أشعر أنك لست متحمساً؟” سأل شيا يوانبا. ‏ “لأكون صادقا، لست متحمسا. أنا بالكاد أهتم للزفاف على الإطلاق” ثم حدق يون تشي في شيا يوانبا للحظة قبل أن يقول “أنت من ناحية أخرى، متحمس بشكل غير عادي نظرا لوقت اليوم. ليس فقط بسبب زفافي، أليس كذلك؟” ‏ “هيهي” أشرقت عيون شيا يوانبا “لدي فعلا بعض الأخبار السارة لأشاركك بها. أول أمس، دعا والدي صديق له – معلم من قصر القمر الجديد العميق – إلى منزله. كان يأمل أن يطلب معروفاً ويضعني في قصر القمر الجديد العميق ولكن بعد أن رأني صديقه، قال أن شخصًا من موهبتي يجب أن ينضم إلى قصر الرياح الزرقاء مباشرة!”

شظية حلم جديدة دخلت في وعيه.

“مم” يون تشي أومأ “أعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي تتحدث معي من تلقاء نفسها. ليس الأمر وكأننا لم نلتقي من قبل، لكنها لم تعترف بي من قبل”

في هذا الحلم، كان يون تشي – طفل في العاشرة من عمره – يجلس بجوار شياو لينغشي ويستمع إلى شياو لي يصف قصة مألوفة بنبرة حارة

آخر شيء أراد أن يراه هو تعبير جده بعد سماع هذا. ‏ “فهمت” أصبح صوت شياو لينغشي اخف، دخلت خفة من شيء حتى هي نفسها لم تلاحظه إلى عينيها “كانت هناك الكثير من الشائعات الغريبة في المدينة على مدى العامين الماضيين. جميعهم يقولون أن سيتو شوان ستفعل كل ما في وسعها لإلغاء الخطوبة. أعتقد أن الشائعات كانت مجرد شائعات بعد كل شيء، هاه؟” ‏ “بالطبع الإشاعات مجرد إشاعات” ضحك يون تشي. “الحاكم لن يلغي الخطوبة… هذا ما قالته سيتو شوان بنفسها”

“في ذلك الوقت، لم يمض وقت طويل على ولادة تشي إير، ولدت ابنة الحاكم سيتو. ومع ذلك، بسبب مرض زوجة الحاكم، عندما ولدت الطفل، كانت ضعيفة جدا وعلى شفا الموت”

“الأخ الأكبر؟ آه؟ الأخ الأكبر!” شيا يوانبا المذعور أمسك به قبل أن يسقط “أخي الأكبر؟ هل هناك شيء خاطئ … أخي الأكبر!!”

“إذا كان لإنقاذ حياتها، كانوا بحاجة إلى شخص كان على الأقل في عالم الروح العميقة للحصول حتى على فرصة. يمكن إحصاء عدد الأشخاص الذين وصلوا إلى عالم الروح العميق في مدينة الغيمة العائمة بأصابعهم، وكل فرد من هؤلاء الأشخاص كان لديه حالة استثنائية. من أجل إنقاذها، هم بالتأكيد سيضرّون بأسسهم الخاصة. ونتيجة لذلك، كان كل واحد منهم تقريبا غير متأثر على الرغم من توسل الحاكم اليائس”

“إيه؟ حقا؟” زادت مفاجأة شياو لينغشي “ماذا قالت لك؟”

“الاستثناء الوحيد كان يينغ إير. فقد كان معرَّضا لأن يلحق به أذى خطير، وقد استنفد تقريبا كل قوته البالغة لتثبيت حيوية ذلك الطفل. ونتيجة لذلك تمكنت من البقاء على قيد الحياة”

“حصلت عليه، حصلت عليه” لم يزعج نفسه حتى بالملعقة، هو فقط شرب كل شيء من الوعاء.

“تشي إير، هكذا حدث الزفاف المقدر بينك وبين ابنة الحاكم في ذلك الوقت، كان الحاكم سيتو ممتناً جداً لـ يينغ إير لإنقاذه حياة ابنته، لدرجة أنه أقسم على أن يكون أخوه يينغ إير هناك. علاوة على ذلك، أعلن أمام الجميع أن ابنته ستتزوج من ابن شياو يينغ في المستقبل من أجل رد لطف السماء”

اسم “سيتو شوان” ظهر عدة مرات في أحلامه.

“همف” قلبت شياو لينغشي أنفها لأعلى كما قالت بصوت ناعم جدا، “أنا لا أحب سيتو شوان على الإطلاق. إنها دائما منعزلة جدا… وهي هكذا عندما ترى الصغير تشي”

لكن هذه المرة، كان لديه رؤية مثالية لسيتو شوان، وفجأة، شعر كما لو أن ضبابًا غير مرئي قد رفع من رأسه. ذكرياته وانطباعه عن سيتو شوان فجأة أصبح واضح وضوح الشمس. ‏ في الواقع، شعر بوضوح شديد … كما لو أنه لم ينساها في المقام الأول. ‏ حدّقت سيتو شوان في يون تشي بغطرسة وازدراء واضحين “هل تعرف ما هو الضفدع؟” ‏ “…” جسد حلمه توتر مثل الربيع. استغرق الأمر عدة أنفاس قبل أن يتلاشى الإحساس بالخنق أخيرا، واستعاد برودة كافية للتحدث بنبرة متساوية، “لا تترددي في التعبير عن رأيك، آنسة سيتو” ‏ “…” ‏ على الرغم من أنه كان يبلغ من العمر خمسة عشر عاما فقط، فقد سمع الكثير من الإهانات التي أصبحت خدرة بالنسبة له. ومع ذلك، لسماع واحدة من سيتو شوان نفسها كانت ضربة التي مزقت ثقبا في دفاعه العقلي.

……

“هيهي، لا تنسي أن ابنة الحاكم ستتزوج بعائلتك وليس العكس. إذا كنت تريد، يمكنني إعداد وجباتك كل يوم تماما مثل من قبل”

كان حلماً آخر قد مر به من قبل المشهد، الكلمات، كل شيء كان بالضبط كما كان آخر مرة. الفرق الوحيد أنه كان واعياً تماماً هذه المرة.

في هذا الحلم، الشخص الذي شياو يينغ ضحى بنفسه لإنقاذها كانت سيتو شوان، ليست شيا تشينغيو.

نتيجة لذلك، أصبحت عروسته المقبلة بفضل بطولة شياو يينغ هي أيضا سيتو شوان، ليست شيا تشينغيو.

……

“لا شيء. كان الأمر يتعلق فقط بالترتيبات بعد الزفاف” قال يون تشي بنبرة غير رسمية. لم يكن ليكرر كلمات سيتو شوان لـ شياو لينغشي لأن آخر ما أراد رؤيته كان وجهها الغاضب والحزين.

شظية حلم أخرى دخلت في وعيه هذه المرة، كان شكل فتاة.

“قف هناك، شياو تشي!”

كانت امرأة طويلة ونحيلة ترتدي ثياب فاخرة. كانت تبدو في الخامسة عشر أو السادسة عشر من عمرها، لكنها كانت جميلة بطريقة لا تتناسب مع عمرها لأنها كانت تضع مساحيق تجميل ثقيلة.

في نظر يون تشي الحالي، كان من الصعب عليه أن يسمح حتى لامرأة مثلها بأن تحدق بنظرتها للحظة. ومع ذلك فقد كانت جذابة للغاية بالنسبة لشاب لم يبدأ بعد في توسيع آفاقه.

على أقل تقدير، كان من الواضح أن حلمه – كان لا يزال شياو تشي في ذلك الوقت – كان بالكاد يكتم عصبيته.

“آنسة سيتو” أجاب يون تشي بأدب. كانت هذه هي المرة الأولى على الإطلاق التي تأخذ فيها سيتو شوان المبادرة للتحدث معه، لذلك كان بالكاد يستطيع إخفاء حماسه وفرحه.

ومع ذلك، فقد أبقاه ثلاثة أشخاص على قيد الحياة بغض النظر عن مدى صعوبة الأمور: جده، الذي أحبه كثيرا ولم ييأس منه أبدا، وصديقه العزيز شيا يوانبا، الذي دافع عنه بكل ما لديه منذ صغره، وعمته الصغيرة، التي أحبته كثيرا جدا كانت تبحث عنه لمجرد أنه كان بعيدا عن الأنظار لمدة تزيد قليلا عن ساعة.

اسم “سيتو شوان” ظهر عدة مرات في أحلامه.

شظية حلم أخرى دخلت في وعيه هذه المرة، كان شكل فتاة. ‏ “قف هناك، شياو تشي!” ‏ كانت امرأة طويلة ونحيلة ترتدي ثياب فاخرة. كانت تبدو في الخامسة عشر أو السادسة عشر من عمرها، لكنها كانت جميلة بطريقة لا تتناسب مع عمرها لأنها كانت تضع مساحيق تجميل ثقيلة. ‏ في نظر يون تشي الحالي، كان من الصعب عليه أن يسمح حتى لامرأة مثلها بأن تحدق بنظرتها للحظة. ومع ذلك فقد كانت جذابة للغاية بالنسبة لشاب لم يبدأ بعد في توسيع آفاقه. ‏ على أقل تقدير، كان من الواضح أن حلمه – كان لا يزال شياو تشي في ذلك الوقت – كان بالكاد يكتم عصبيته. ‏ “آنسة سيتو” أجاب يون تشي بأدب. كانت هذه هي المرة الأولى على الإطلاق التي تأخذ فيها سيتو شوان المبادرة للتحدث معه، لذلك كان بالكاد يستطيع إخفاء حماسه وفرحه.

في ذاكرته الفعلية، كانت سيتو شوان ابنة الحاكم سيتو وأقامت في مدينة الغيمة العائمة مثله تمامًا. بالطبع كان قد قابلها من قبل لكن لسبب ما ذكرياته عنها كانت ضبابية لدرجة أنه لم يستطع تذكر مظهرها.

لم ينتبه إلى ذلك في ذلك الوقت لأنه كان مشغولاً بالنجاة في عالم الاله عندما بدأ برؤية هذه “الأحلام”. لماذا يهتم بابنة حاكم ما لم يعرفها حتى عندما كان لا يزال في مدينة ولادته؟

ناهيك عن أن الأحلام غالباً ما تتحول إلى لا معنى لها تماماً.

شعر يون تشي بوجهه يتقلب شاحب، قضم لسانه لاستعادة السيطرة على نفسه”أنا أفهم. إذا لم تريدي ان تتزوجيني، يمكنكِ أن تطلبي من والدك وجدي… أن يلغوا الخطوبة. لم يفت الأوان بعد” ‏ “ألغي؟ هل تعتقد حقا أنني كنت سأنتظر حتى الآن إذا كان ذلك ممكنا!؟” صوت سيتو شوان يزداد صخباً “المدينة بأكملها تعرف أن والدك الميت أنقذ حياتي عندما ولدت”

لكن هذه المرة، كان لديه رؤية مثالية لسيتو شوان، وفجأة، شعر كما لو أن ضبابًا غير مرئي قد رفع من رأسه. ذكرياته وانطباعه عن سيتو شوان فجأة أصبح واضح وضوح الشمس.

في الواقع، شعر بوضوح شديد … كما لو أنه لم ينساها في المقام الأول.

حدّقت سيتو شوان في يون تشي بغطرسة وازدراء واضحين “هل تعرف ما هو الضفدع؟”

“…” جسد حلمه توتر مثل الربيع. استغرق الأمر عدة أنفاس قبل أن يتلاشى الإحساس بالخنق أخيرا، واستعاد برودة كافية للتحدث بنبرة متساوية، “لا تترددي في التعبير عن رأيك، آنسة سيتو”

“…”

على الرغم من أنه كان يبلغ من العمر خمسة عشر عاما فقط، فقد سمع الكثير من الإهانات التي أصبحت خدرة بالنسبة له. ومع ذلك، لسماع واحدة من سيتو شوان نفسها كانت ضربة التي مزقت ثقبا في دفاعه العقلي.

شظية حلم أخرى دخلت في وعيه هذه المرة، كان شكل فتاة. ‏ “قف هناك، شياو تشي!” ‏ كانت امرأة طويلة ونحيلة ترتدي ثياب فاخرة. كانت تبدو في الخامسة عشر أو السادسة عشر من عمرها، لكنها كانت جميلة بطريقة لا تتناسب مع عمرها لأنها كانت تضع مساحيق تجميل ثقيلة. ‏ في نظر يون تشي الحالي، كان من الصعب عليه أن يسمح حتى لامرأة مثلها بأن تحدق بنظرتها للحظة. ومع ذلك فقد كانت جذابة للغاية بالنسبة لشاب لم يبدأ بعد في توسيع آفاقه. ‏ على أقل تقدير، كان من الواضح أن حلمه – كان لا يزال شياو تشي في ذلك الوقت – كان بالكاد يكتم عصبيته. ‏ “آنسة سيتو” أجاب يون تشي بأدب. كانت هذه هي المرة الأولى على الإطلاق التي تأخذ فيها سيتو شوان المبادرة للتحدث معه، لذلك كان بالكاد يستطيع إخفاء حماسه وفرحه.

“همف!” نظرت سيتو شوان إليه بعينين جانبيتين.”لم يبقَ على زواجنا سوى خمسة أشهر. أنا ابنة الحاكم، ومع ذلك أنا مجبرة على الزواج من معاق كامل مثلك. هل تعرف كم تحملت الازدراء بسببك؟!”

بؤبؤيه أصبحوا غير مركزين أكثر فأكثر. العالم كله كان يتلاشى مثل الحلم. كان لا يزال يسمع صوت شيا يوانبا، لكنه لم يستطع إيجاد جواب على الإطلاق.

شعر يون تشي بوجهه يتقلب شاحب، قضم لسانه لاستعادة السيطرة على نفسه”أنا أفهم. إذا لم تريدي ان تتزوجيني، يمكنكِ أن تطلبي من والدك وجدي… أن يلغوا الخطوبة. لم يفت الأوان بعد”

“ألغي؟ هل تعتقد حقا أنني كنت سأنتظر حتى الآن إذا كان ذلك ممكنا!؟” صوت سيتو شوان يزداد صخباً “المدينة بأكملها تعرف أن والدك الميت أنقذ حياتي عندما ولدت”

“بالطبع لا!” رفع يده وأقسم على الفور”ألم أعدك أمس بأنني لن أنساكِ حتى بعد زواجي من سيتو شوان؟ سنقضي الوقت مع بعضنا البعض كما اعتدنا، وسأكون دائما هناك كلما دعوتني!”

“أبي أقسم أن يزوجنا أمام عدد لا يحصى من الناس!”

“لو كان والدك لا يزال حياً لكان الأمر على ما يرام. كان بإمكاننا التفاوض على طريقة أخرى لرد معروفنا. لكن لا، لم يمت فقط، يشاع أن نصف سبب موته هو أنه أرهق نفسه لينقذني! سيدعى أبي ناكر للجميل لبقية حياته إذا ألغى الخطوبة الآن!”

“عائلة سيتو هي عائلة مبجلة. لن تعاني كرامتها لأمثالك” قالت سيتو شوان ببطء “لاتقلق مع ذلك. أبي لن يلغي الخطوبة، ولا أنا”

أخذت عيناها فجأة نكهة مقرفة “أنت معاق، لكنك لست عديم الفائدة تماما. بعد كل شيء، لديك مظهر وسيم. إذا لم يكن هناك شيء آخر، أنت مؤهل جدا لتكون لعبة صبي”

“…” دفاع يون تشي الذهني انهار أخيراً وبدأت ملامحه في التشنج على نحو لا يمكن السيطرة عليه.

“بما أننا التقينا بالصدفة اليوم، يمكنني أن أخبرك عن المستقبل” كانت عيون سيتو شوان نصف الضيقة ملونة بازدراء ثلاثة أعشار ومتعة سبعة أعشار. النوع السيئ “ستتعلم أن تكون … مطيع خلال هذه الأشهر القليلة الماضية. إذا كان أدائك يرضيني، قد تستمتع بحياة جيدة بعض الشيء بعد أن نتزوج. دعنا نقول فقط أن جسدك المعاق قد لا يكون قويا بما فيه الكفاية ليتحمل تعاليمي”

كراك!

هل كسر أحد أسنانه؟ هو من المحتمل فعل. يون تشي يمكن أن يشعر بوجود بركة دم متنامية في فمه.

“تشي الصغير!”

فجأة، دخلت الصرخة الأكثر دراية في حياته أذنيه. جرفت كل تلك المشاعر السلبية التي كادت تسحق روحه مثل الربيع النقي.

يبدو أن سيتو شوان كانت راضية عن تعبير يون تشي المعذب ولكن المكبوت، أطلقت عليه ابتسامة متغطرسة أخيرة قبل أن تبتعد.

لم يمض وقت طويل حتى ظهرت إلى جانب يون تشي فتاة رشيقة كفراشة ملونة. نظرت الى سيتو شوان المغادِرة وصرخت مذهولة “هل هذه هي سيتو شوان؟ أكنت تتحدث إليها الآن؟”

“إيه؟ حقا؟” زادت مفاجأة شياو لينغشي “ماذا قالت لك؟”

نظر يون تشي إلى الفتاة وهي تتشبث بذراعه. قبل أنفاس قليلة، خجله وغضبه بدا محسوساً بما يكفي ليخرج من صدره. ومع ذلك، اختفت الغالبية العظمى منها بمجرد أن تلامست نظرته وجهها.

“يوانبا! من المدهش أنك في وقت مبكر اليوم” استقبله يون تشي بابتسامة.

كان هناك عدد لا يحصى من الناس داخل أو خارج عشيرة شياو الذين أهانوه بسبب إعاقته. لقد اعتاد على ذلك منذ وقت طويل.

دموعها بللت ملابس زفافه وملامحها كانت مليئة بالألم واليأس. ‏ عندها فقط توقفت الصورة تماما.

ومع ذلك، فقد أبقاه ثلاثة أشخاص على قيد الحياة بغض النظر عن مدى صعوبة الأمور: جده، الذي أحبه كثيرا ولم ييأس منه أبدا، وصديقه العزيز شيا يوانبا، الذي دافع عنه بكل ما لديه منذ صغره، وعمته الصغيرة، التي أحبته كثيرا جدا كانت تبحث عنه لمجرد أنه كان بعيدا عن الأنظار لمدة تزيد قليلا عن ساعة.

نظر يون تشي إلى الفتاة وهي تتشبث بذراعه. قبل أنفاس قليلة، خجله وغضبه بدا محسوساً بما يكفي ليخرج من صدره. ومع ذلك، اختفت الغالبية العظمى منها بمجرد أن تلامست نظرته وجهها.

لقد كان بالفعل مباركا بأن يكون لديه ثلاثة أشخاص يعتنون به من أعماق قلوبهم. مايقوله الجميع لا يجب أن يكون محور حياته.

“أخي الأكبر! أخي الأكبر!”

هذا صحيح. منذ الصغر جدا، بغض النظر عن نوع الإذلال والإهانات التي عانى منها من قبل، فإن مجرد رؤية وسماع شياو لينغشي يمكنه دائما تهدئته وإرضائه. هذا كان كل ما يهم.

هذا صحيح. منذ الصغر جدا، بغض النظر عن نوع الإذلال والإهانات التي عانى منها من قبل، فإن مجرد رؤية وسماع شياو لينغشي يمكنه دائما تهدئته وإرضائه. هذا كان كل ما يهم.

“مم” يون تشي أومأ “أعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي تتحدث معي من تلقاء نفسها. ليس الأمر وكأننا لم نلتقي من قبل، لكنها لم تعترف بي من قبل”

كان من المؤكد أن تداعيات الزفاف ستكون قبيحة، لكنه لم يعد يخشى ذلك ولو قليلا لأن شياو لينغشي كانت محقة. مهما حدث في المستقبل، سيبقى في عشيرة شياو، وستظل شياو لينغشي بجانبه.

“إيه؟ حقا؟” زادت مفاجأة شياو لينغشي “ماذا قالت لك؟”

آخر شيء أراد أن يراه هو تعبير جده بعد سماع هذا. ‏ “فهمت” أصبح صوت شياو لينغشي اخف، دخلت خفة من شيء حتى هي نفسها لم تلاحظه إلى عينيها “كانت هناك الكثير من الشائعات الغريبة في المدينة على مدى العامين الماضيين. جميعهم يقولون أن سيتو شوان ستفعل كل ما في وسعها لإلغاء الخطوبة. أعتقد أن الشائعات كانت مجرد شائعات بعد كل شيء، هاه؟” ‏ “بالطبع الإشاعات مجرد إشاعات” ضحك يون تشي. “الحاكم لن يلغي الخطوبة… هذا ما قالته سيتو شوان بنفسها”

“لا شيء. كان الأمر يتعلق فقط بالترتيبات بعد الزفاف” قال يون تشي بنبرة غير رسمية. لم يكن ليكرر كلمات سيتو شوان لـ شياو لينغشي لأن آخر ما أراد رؤيته كان وجهها الغاضب والحزين.

“همف” قلبت شياو لينغشي أنفها لأعلى كما قالت بصوت ناعم جدا، “أنا لا أحب سيتو شوان على الإطلاق. إنها دائما منعزلة جدا… وهي هكذا عندما ترى الصغير تشي”

آخر شيء أراد أن يراه هو تعبير جده بعد سماع هذا.

“فهمت” أصبح صوت شياو لينغشي اخف، دخلت خفة من شيء حتى هي نفسها لم تلاحظه إلى عينيها “كانت هناك الكثير من الشائعات الغريبة في المدينة على مدى العامين الماضيين. جميعهم يقولون أن سيتو شوان ستفعل كل ما في وسعها لإلغاء الخطوبة. أعتقد أن الشائعات كانت مجرد شائعات بعد كل شيء، هاه؟”

“بالطبع الإشاعات مجرد إشاعات” ضحك يون تشي. “الحاكم لن يلغي الخطوبة… هذا ما قالته سيتو شوان بنفسها”

“إذا كان لإنقاذ حياتها، كانوا بحاجة إلى شخص كان على الأقل في عالم الروح العميقة للحصول حتى على فرصة. يمكن إحصاء عدد الأشخاص الذين وصلوا إلى عالم الروح العميق في مدينة الغيمة العائمة بأصابعهم، وكل فرد من هؤلاء الأشخاص كان لديه حالة استثنائية. من أجل إنقاذها، هم بالتأكيد سيضرّون بأسسهم الخاصة. ونتيجة لذلك، كان كل واحد منهم تقريبا غير متأثر على الرغم من توسل الحاكم اليائس”

“مم. هذا جيد. أنا متأكد أن أبي سيكون سعيدا لسماع هذا”

كان ذلك ما قالته، لكن شياو لينغشي لم تشعر بالسعادة على الإطلاق رغم أنها كانت واحدة من الناس الذين يمقتون الشائعات أكثر من غيرها.

“هل… هل تحدثت مع سيتو شوان لفترة طويلة؟” سألت شياو لينغشي. لم تفهم لماذا كانت تسأل مثل هذا السؤال الغريب بنفسها.

“لا. كانت محادثة قصيرة جدا” أجاب يون تشي قبل أن يضيف “أنا لا أحب التحدث معها. لم أكن لأفكر حتى بالزواج منها لو لم تكن الخطبة موجودة. أفضل أن أكون معكِ للأبد، عمتي الصغيرة”

“هيهي!” أطلقت شياو لينغ شي قهقهة بناتية قبل إخفاء تعابيرها “لأكون صادقة، أنا لا أحب سيتو شوان على الإطلاق، وأنا أحب فكرة زواجكما بشكل أقل. لكن… هذا مايريده أبي. لن يكون قادرا على الراحة بسهولة ما لم يمر الزواج”

“على أي حال، لنعود للمنزل معاً” أمسكت ذراع يون تشي قبل أن تواصل عملها بشكل متوقع، “استأجر أبي طبيبا بارعا للغاية هذه المرة. الكثير من الناس يسمونه “الخالد الطبي”. أنا متأكدة… أنه سيكون قادراً على علاجك، الصغير تشي!”

……

“تشي إير، هكذا حدث الزفاف المقدر بينك وبين ابنة الحاكم في ذلك الوقت، كان الحاكم سيتو ممتناً جداً لـ يينغ إير لإنقاذه حياة ابنته، لدرجة أنه أقسم على أن يكون أخوه يينغ إير هناك. علاوة على ذلك، أعلن أمام الجميع أن ابنته ستتزوج من ابن شياو يينغ في المستقبل من أجل رد لطف السماء”

الآن بعد أن انحسر الضباب، يمكن أن يقول يون تشي مع اليقين المطلق أن سيتو شوان التي يتذكرها كانت تماما مماثلة لتلك التي كان يراها في أحلامه.

ومع ذلك، كان على يقين من أن هذه الأحلام لا تتطابق مع واقعه. كانت الاختلافات طفيفة، لكنها كانت كافية لجعل أحلامه حقيقة منفصلة تمامًا.

كان ذلك جوهر المشكلة رغم ذلك، أليس كذلك؟ لقد شعرت بأنها حقيقية لدرجة أنها كانت كحقيقة منفصلة. الماضي مختلف الذي حدث في الواقع.

تغير المشهد من جديد، وهذه المرة امتلأ باللون الأحمر. طاولات حمراء، شموع حمراء ستائر حمراء والمزيد.

“الصغير تشي، استيقظ! اليوم هو اليوم الذي ستتزوج فيه من الآنسة سيتو، وقد حان الوقت بالفعل! بسرعة!”

أيقظته شياو لينغشي بإصرار ولكن بلطف من نومه. في وقت لاحق، ساعدته على ارتداء ملابس الزفاف الحمراء.

“الصغير تشي، صنعت هذه العصيدة لك. لديك جسد ضعيف، وسيكون صباح طويل، لذلك … يجب أن تنهي كل شيء” أحضرت له وعاء كبير من العصيدة بشكل سخيف كانت رائحته لذيذة.

شظية حلم أخرى دخلت في وعيه هذه المرة، كان شكل فتاة. ‏ “قف هناك، شياو تشي!” ‏ كانت امرأة طويلة ونحيلة ترتدي ثياب فاخرة. كانت تبدو في الخامسة عشر أو السادسة عشر من عمرها، لكنها كانت جميلة بطريقة لا تتناسب مع عمرها لأنها كانت تضع مساحيق تجميل ثقيلة. ‏ في نظر يون تشي الحالي، كان من الصعب عليه أن يسمح حتى لامرأة مثلها بأن تحدق بنظرتها للحظة. ومع ذلك فقد كانت جذابة للغاية بالنسبة لشاب لم يبدأ بعد في توسيع آفاقه. ‏ على أقل تقدير، كان من الواضح أن حلمه – كان لا يزال شياو تشي في ذلك الوقت – كان بالكاد يكتم عصبيته. ‏ “آنسة سيتو” أجاب يون تشي بأدب. كانت هذه هي المرة الأولى على الإطلاق التي تأخذ فيها سيتو شوان المبادرة للتحدث معه، لذلك كان بالكاد يستطيع إخفاء حماسه وفرحه.

“حصلت عليه، حصلت عليه” لم يزعج نفسه حتى بالملعقة، هو فقط شرب كل شيء من الوعاء.

“إذا كان لإنقاذ حياتها، كانوا بحاجة إلى شخص كان على الأقل في عالم الروح العميقة للحصول حتى على فرصة. يمكن إحصاء عدد الأشخاص الذين وصلوا إلى عالم الروح العميق في مدينة الغيمة العائمة بأصابعهم، وكل فرد من هؤلاء الأشخاص كان لديه حالة استثنائية. من أجل إنقاذها، هم بالتأكيد سيضرّون بأسسهم الخاصة. ونتيجة لذلك، كان كل واحد منهم تقريبا غير متأثر على الرغم من توسل الحاكم اليائس”

بعد أن انتهى، نظر إلى شياو لينغشي وأصبح ضبابياً بعض الشيء. “أتساءل إن كان بإمكاني أكل وجباتك بعد أن أتزوج يا عمتي الصغيرة”

آخر شيء أراد أن يراه هو تعبير جده بعد سماع هذا. ‏ “فهمت” أصبح صوت شياو لينغشي اخف، دخلت خفة من شيء حتى هي نفسها لم تلاحظه إلى عينيها “كانت هناك الكثير من الشائعات الغريبة في المدينة على مدى العامين الماضيين. جميعهم يقولون أن سيتو شوان ستفعل كل ما في وسعها لإلغاء الخطوبة. أعتقد أن الشائعات كانت مجرد شائعات بعد كل شيء، هاه؟” ‏ “بالطبع الإشاعات مجرد إشاعات” ضحك يون تشي. “الحاكم لن يلغي الخطوبة… هذا ما قالته سيتو شوان بنفسها”

“هيهي، لا تنسي أن ابنة الحاكم ستتزوج بعائلتك وليس العكس. إذا كنت تريد، يمكنني إعداد وجباتك كل يوم تماما مثل من قبل”

لكن هذه المرة، كان لديه رؤية مثالية لسيتو شوان، وفجأة، شعر كما لو أن ضبابًا غير مرئي قد رفع من رأسه. ذكرياته وانطباعه عن سيتو شوان فجأة أصبح واضح وضوح الشمس. ‏ في الواقع، شعر بوضوح شديد … كما لو أنه لم ينساها في المقام الأول. ‏ حدّقت سيتو شوان في يون تشي بغطرسة وازدراء واضحين “هل تعرف ما هو الضفدع؟” ‏ “…” جسد حلمه توتر مثل الربيع. استغرق الأمر عدة أنفاس قبل أن يتلاشى الإحساس بالخنق أخيرا، واستعاد برودة كافية للتحدث بنبرة متساوية، “لا تترددي في التعبير عن رأيك، آنسة سيتو” ‏ “…” ‏ على الرغم من أنه كان يبلغ من العمر خمسة عشر عاما فقط، فقد سمع الكثير من الإهانات التي أصبحت خدرة بالنسبة له. ومع ذلك، لسماع واحدة من سيتو شوان نفسها كانت ضربة التي مزقت ثقبا في دفاعه العقلي.

فجأة، خفت ابتسامتها، وقالت بهدوء، “أنا متأكدة من أنه سيكون لدينا وقت أقل لبعضنا البعض بعد أن تتزوج، الصغير تشي”

“في ذلك الوقت، لم يمض وقت طويل على ولادة تشي إير، ولدت ابنة الحاكم سيتو. ومع ذلك، بسبب مرض زوجة الحاكم، عندما ولدت الطفل، كانت ضعيفة جدا وعلى شفا الموت”

“بالطبع لا!” رفع يده وأقسم على الفور”ألم أعدك أمس بأنني لن أنساكِ حتى بعد زواجي من سيتو شوان؟ سنقضي الوقت مع بعضنا البعض كما اعتدنا، وسأكون دائما هناك كلما دعوتني!”

“إيه؟ حقا؟” زادت مفاجأة شياو لينغشي “ماذا قالت لك؟”

لن ينسى كيف بدت سيتو شوان عندما قالت تلك الكلمات القبيحة عليه.

لن ينسى كيف بدت سيتو شوان عندما قالت تلك الكلمات القبيحة عليه.

كان هناك سببان فقط لخوضه هذا الزفاف. أولاً، أراد أن يحقق أمنية جده. ثانياً، أراد حماية شرف والده الراحل.

“همف!” نظرت سيتو شوان إليه بعينين جانبيتين.”لم يبقَ على زواجنا سوى خمسة أشهر. أنا ابنة الحاكم، ومع ذلك أنا مجبرة على الزواج من معاق كامل مثلك. هل تعرف كم تحملت الازدراء بسببك؟!”

كان من المؤكد أن تداعيات الزفاف ستكون قبيحة، لكنه لم يعد يخشى ذلك ولو قليلا لأن شياو لينغشي كانت محقة. مهما حدث في المستقبل، سيبقى في عشيرة شياو، وستظل شياو لينغشي بجانبه.

انهار.

“أخي الأكبر! أخي الأكبر!”

خارج الصورة، شاهد يون تشي شياو لينغشي وهي تعانق نفسه التي يحلم بها وتبكي كما لم تبكي من قبل.

كان صوت شيا يوانبا. لقد هرع و كأنه شخص أشعل لهب تحت مؤخرته.

“في ذلك الوقت، لم يمض وقت طويل على ولادة تشي إير، ولدت ابنة الحاكم سيتو. ومع ذلك، بسبب مرض زوجة الحاكم، عندما ولدت الطفل، كانت ضعيفة جدا وعلى شفا الموت”

“يوانبا! من المدهش أنك في وقت مبكر اليوم” استقبله يون تشي بابتسامة.

فجأة، خفت ابتسامتها، وقالت بهدوء، “أنا متأكدة من أنه سيكون لدينا وقت أقل لبعضنا البعض بعد أن تتزوج، الصغير تشي”

“هيهي! إنه يوم زواجك، فكيف لا أكون متواجداً للمساعدة؟” شيا يوانبا بدا متحمسا بشكل لا يصدق.

في المشهد، بدا شيا يوانبا البالغ من العمر خمسة عشر عاماً وسيماً إلى حد غير عادي. كان لا يزال نحيفا قليلا، ولون بشرته بدا أخف قليلا من المعتاد. لم يكن هذا شيئاً بالنسبة لشخص عادي، لكن يون تشي الحالي يستطيع أن يقول أن ذلك لم يكن بسبب شيا يوانبا لم يخرج إلى الخارج مؤخراً. نوع من اللمعان المعدني البارد كان يحوم فوق جلده، وهذا ما أعطاه بشرة أكثر بياضاً.

كما لاحظ أن الضوء في بؤبؤ عيني شيا يوانبا قد أصبح أكثر قمعا … لكن نتيجة لذلك، أصبح أكثر ثقبا من ذي قبل.

“لذا… كيف هو شعورك أن تتزوج؟ لماذا أشعر أنك لست متحمساً؟” سأل شيا يوانبا.

“لأكون صادقا، لست متحمسا. أنا بالكاد أهتم للزفاف على الإطلاق” ثم حدق يون تشي في شيا يوانبا للحظة قبل أن يقول “أنت من ناحية أخرى، متحمس بشكل غير عادي نظرا لوقت اليوم. ليس فقط بسبب زفافي، أليس كذلك؟”

“هيهي” أشرقت عيون شيا يوانبا “لدي فعلا بعض الأخبار السارة لأشاركك بها. أول أمس، دعا والدي صديق له – معلم من قصر القمر الجديد العميق – إلى منزله. كان يأمل أن يطلب معروفاً ويضعني في قصر القمر الجديد العميق ولكن بعد أن رأني صديقه، قال أن شخصًا من موهبتي يجب أن ينضم إلى قصر الرياح الزرقاء مباشرة!”

كان حلماً آخر قد مر به من قبل المشهد، الكلمات، كل شيء كان بالضبط كما كان آخر مرة. الفرق الوحيد أنه كان واعياً تماماً هذه المرة. ‏ في هذا الحلم، الشخص الذي شياو يينغ ضحى بنفسه لإنقاذها كانت سيتو شوان، ليست شيا تشينغيو. ‏ نتيجة لذلك، أصبحت عروسته المقبلة بفضل بطولة شياو يينغ هي أيضا سيتو شوان، ليست شيا تشينغيو. ‏ ……

“أوه! هذا مدهش! هذا شيء يجب أن تحتفل به مدينة الغيمة العائمة بأكملها!” هنأ يون تشي شيا يوانبا وشعر بالسعادة من أعماق قلبه. ومع ذلك، لم يستطع إلا أن يشعر بالحسد العميق من صديقه والحزن على مصيره أيضا.

“في ذلك الوقت، لم يمض وقت طويل على ولادة تشي إير، ولدت ابنة الحاكم سيتو. ومع ذلك، بسبب مرض زوجة الحاكم، عندما ولدت الطفل، كانت ضعيفة جدا وعلى شفا الموت”

بالنسبة إلى يون تشي الحقيقي، كان يعلم أن موهبة شيا يوانبا ستذهل حتى عالم ملكي، ناهيك عن قصر الرياح الزرقاء.

لكن بالنسبة ليون تشي الذي في الحلم، كان حلما مستحيلا.

“هيهيهي…” شيا يوانبا كان بالكاد يخفي حماسته “كنت متحمسا جداً لدرجة أنني لم أنم منذ اليومين الماضيين. عندما أنضم إلى قصر الرياح الزرقاء واصبح أقوى من ذي قبل، أنا متأكد من أنه لن يجرؤ أحد على مضايقتك مرة أخرى!”

“لكن أبي قال أنه من الأفضل الاحتفاظ بهذا السر لتجنب التعقيدات غير الضرورية، لذلك الآن أنت الوحيد الذي يعرف عنه … على مدى العامين الماضيين، سمعت الكثير من الشائعات الخبيثة حول الحاكم سيتو يخطط لإلغاء خطوبتك والزواج من سيتو شوان إلى ابن سيد عشيرتك، شياو يولونغ بدلا من ذلك”

يون تشي “…”

“غضبت جدا عندما سمعت هذه الاشاعات، لكنني لم أخبرك لأنني لم اريدك ان تقلق. لحسن الحظ، أثبتت الشائعات أنها ليست سوى أكاذيب” ضحك شيا يوانبا بسخرية “أراهن أن هؤلاء المروجين يتألمون من كل الصفعات التي تلقوها الآن”

“مم” يون تشي أومأ “أعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي تتحدث معي من تلقاء نفسها. ليس الأمر وكأننا لم نلتقي من قبل، لكنها لم تعترف بي من قبل”

“لا تهب الرياح من كهف فارغ بدون سبب” ابتسم يون تشي كما لو أنه لا يهتم بالشتائم. “لا بأس، لقد تعودت على ذلك بالفعل بصراحة، أنا سعيد جدا أن معاق مثلي يمكن أن يكون له صديق مثلك، ناهيك عن ابنة الحاكم كزوجة لي”

لكن هذه المرة، كان لديه رؤية مثالية لسيتو شوان، وفجأة، شعر كما لو أن ضبابًا غير مرئي قد رفع من رأسه. ذكرياته وانطباعه عن سيتو شوان فجأة أصبح واضح وضوح الشمس. ‏ في الواقع، شعر بوضوح شديد … كما لو أنه لم ينساها في المقام الأول. ‏ حدّقت سيتو شوان في يون تشي بغطرسة وازدراء واضحين “هل تعرف ما هو الضفدع؟” ‏ “…” جسد حلمه توتر مثل الربيع. استغرق الأمر عدة أنفاس قبل أن يتلاشى الإحساس بالخنق أخيرا، واستعاد برودة كافية للتحدث بنبرة متساوية، “لا تترددي في التعبير عن رأيك، آنسة سيتو” ‏ “…” ‏ على الرغم من أنه كان يبلغ من العمر خمسة عشر عاما فقط، فقد سمع الكثير من الإهانات التي أصبحت خدرة بالنسبة له. ومع ذلك، لسماع واحدة من سيتو شوان نفسها كانت ضربة التي مزقت ثقبا في دفاعه العقلي.

“دخولك إلى قصر الرياح الزرقاء هو ما يجب أن نحتفل به حقا. أراهن أن المدينة بأكملها ستبتهج باليوم الذي ستدخل فيه… رسمياً… قصر الرياح… الزرقاء… العميقة …”

“تشي إير، هكذا حدث الزفاف المقدر بينك وبين ابنة الحاكم في ذلك الوقت، كان الحاكم سيتو ممتناً جداً لـ يينغ إير لإنقاذه حياة ابنته، لدرجة أنه أقسم على أن يكون أخوه يينغ إير هناك. علاوة على ذلك، أعلن أمام الجميع أن ابنته ستتزوج من ابن شياو يينغ في المستقبل من أجل رد لطف السماء”

فجأة أصبح صوته ضعيفاً و يتأتئ. أصبحت ملامحه تدريجيا ملتوية من الألم، والظلام الذي يحجب رؤيته استمر في النمو بغض النظر عن عدد المرات التي رمش فيها …

“مم” يون تشي أومأ “أعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي تتحدث معي من تلقاء نفسها. ليس الأمر وكأننا لم نلتقي من قبل، لكنها لم تعترف بي من قبل”

انهار.

بعد أن انتهى، نظر إلى شياو لينغشي وأصبح ضبابياً بعض الشيء. “أتساءل إن كان بإمكاني أكل وجباتك بعد أن أتزوج يا عمتي الصغيرة”

“الأخ الأكبر؟ آه؟ الأخ الأكبر!” شيا يوانبا المذعور أمسك به قبل أن يسقط “أخي الأكبر؟ هل هناك شيء خاطئ … أخي الأكبر!!”

شظية حلم أخرى دخلت في وعيه هذه المرة، كان شكل فتاة. ‏ “قف هناك، شياو تشي!” ‏ كانت امرأة طويلة ونحيلة ترتدي ثياب فاخرة. كانت تبدو في الخامسة عشر أو السادسة عشر من عمرها، لكنها كانت جميلة بطريقة لا تتناسب مع عمرها لأنها كانت تضع مساحيق تجميل ثقيلة. ‏ في نظر يون تشي الحالي، كان من الصعب عليه أن يسمح حتى لامرأة مثلها بأن تحدق بنظرتها للحظة. ومع ذلك فقد كانت جذابة للغاية بالنسبة لشاب لم يبدأ بعد في توسيع آفاقه. ‏ على أقل تقدير، كان من الواضح أن حلمه – كان لا يزال شياو تشي في ذلك الوقت – كان بالكاد يكتم عصبيته. ‏ “آنسة سيتو” أجاب يون تشي بأدب. كانت هذه هي المرة الأولى على الإطلاق التي تأخذ فيها سيتو شوان المبادرة للتحدث معه، لذلك كان بالكاد يستطيع إخفاء حماسه وفرحه.

بؤبؤيه أصبحوا غير مركزين أكثر فأكثر. العالم كله كان يتلاشى مثل الحلم. كان لا يزال يسمع صوت شيا يوانبا، لكنه لم يستطع إيجاد جواب على الإطلاق.

كان صوت شيا يوانبا. لقد هرع و كأنه شخص أشعل لهب تحت مؤخرته.

“الصغير تشي؟ الصغير تشي … استيقظ! لا تخيفني … الـصـغـيـر تـشـي!!”

“حصلت عليه، حصلت عليه” لم يزعج نفسه حتى بالملعقة، هو فقط شرب كل شيء من الوعاء.

كان صوت شياو لينغشي آخر ما سمعه قبل أن يخفت وعيه تماما.

“هيهي! إنه يوم زواجك، فكيف لا أكون متواجداً للمساعدة؟” شيا يوانبا بدا متحمسا بشكل لا يصدق. ‏ في المشهد، بدا شيا يوانبا البالغ من العمر خمسة عشر عاماً وسيماً إلى حد غير عادي. كان لا يزال نحيفا قليلا، ولون بشرته بدا أخف قليلا من المعتاد. لم يكن هذا شيئاً بالنسبة لشخص عادي، لكن يون تشي الحالي يستطيع أن يقول أن ذلك لم يكن بسبب شيا يوانبا لم يخرج إلى الخارج مؤخراً. نوع من اللمعان المعدني البارد كان يحوم فوق جلده، وهذا ما أعطاه بشرة أكثر بياضاً. ‏ كما لاحظ أن الضوء في بؤبؤ عيني شيا يوانبا قد أصبح أكثر قمعا … لكن نتيجة لذلك، أصبح أكثر ثقبا من ذي قبل. ‏ “لذا… كيف هو شعورك أن تتزوج؟ لماذا أشعر أنك لست متحمساً؟” سأل شيا يوانبا. ‏ “لأكون صادقا، لست متحمسا. أنا بالكاد أهتم للزفاف على الإطلاق” ثم حدق يون تشي في شيا يوانبا للحظة قبل أن يقول “أنت من ناحية أخرى، متحمس بشكل غير عادي نظرا لوقت اليوم. ليس فقط بسبب زفافي، أليس كذلك؟” ‏ “هيهي” أشرقت عيون شيا يوانبا “لدي فعلا بعض الأخبار السارة لأشاركك بها. أول أمس، دعا والدي صديق له – معلم من قصر القمر الجديد العميق – إلى منزله. كان يأمل أن يطلب معروفاً ويضعني في قصر القمر الجديد العميق ولكن بعد أن رأني صديقه، قال أن شخصًا من موهبتي يجب أن ينضم إلى قصر الرياح الزرقاء مباشرة!”

خارج الصورة، شاهد يون تشي شياو لينغشي وهي تعانق نفسه التي يحلم بها وتبكي كما لم تبكي من قبل.

كان صوت شياو لينغشي آخر ما سمعه قبل أن يخفت وعيه تماما.

دموعها بللت ملابس زفافه وملامحها كانت مليئة بالألم واليأس.

عندها فقط توقفت الصورة تماما.

كان حلماً آخر قد مر به من قبل المشهد، الكلمات، كل شيء كان بالضبط كما كان آخر مرة. الفرق الوحيد أنه كان واعياً تماماً هذه المرة. ‏ في هذا الحلم، الشخص الذي شياو يينغ ضحى بنفسه لإنقاذها كانت سيتو شوان، ليست شيا تشينغيو. ‏ نتيجة لذلك، أصبحت عروسته المقبلة بفضل بطولة شياو يينغ هي أيضا سيتو شوان، ليست شيا تشينغيو. ‏ ……

مرة أخرى، كان قد شهد هذا الحلم من قبل. وعلى نحو مماثل، كان الفارق بين الماضي والحاضر واضحاً.

“أوه! هذا مدهش! هذا شيء يجب أن تحتفل به مدينة الغيمة العائمة بأكملها!” هنأ يون تشي شيا يوانبا وشعر بالسعادة من أعماق قلبه. ومع ذلك، لم يستطع إلا أن يشعر بالحسد العميق من صديقه والحزن على مصيره أيضا.

في ذكراه، كان قد توفي في يوم زفافه مع شيا تشينغيو.

ومع ذلك، فقد أبقاه ثلاثة أشخاص على قيد الحياة بغض النظر عن مدى صعوبة الأمور: جده، الذي أحبه كثيرا ولم ييأس منه أبدا، وصديقه العزيز شيا يوانبا، الذي دافع عنه بكل ما لديه منذ صغره، وعمته الصغيرة، التي أحبته كثيرا جدا كانت تبحث عنه لمجرد أنه كان بعيدا عن الأنظار لمدة تزيد قليلا عن ساعة.

في أحلامه، كان قد توفي في يوم زفافه مع سيتو شوان.

يون تشي فتح عينيه.

ملأ الضوء بصره. كان نفس الفناء، نفس الرائحة المألوفة.

لكن هذه المرة، لم تعد الاحلام ضبابية.

هذه المرة، تذكر كل صورة، كل وجه وكل صوت واضح مثل الكريستال.

“أوه! هذا مدهش! هذا شيء يجب أن تحتفل به مدينة الغيمة العائمة بأكملها!” هنأ يون تشي شيا يوانبا وشعر بالسعادة من أعماق قلبه. ومع ذلك، لم يستطع إلا أن يشعر بالحسد العميق من صديقه والحزن على مصيره أيضا.

فجأة، خفت ابتسامتها، وقالت بهدوء، “أنا متأكدة من أنه سيكون لدينا وقت أقل لبعضنا البعض بعد أن تتزوج، الصغير تشي”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط