نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Against the Gods 1900

رحلة (4)

رحلة (4)

1900 رحلة (4)

كان من الصعب وصف المتعة والاكتفاء من استنشاق الرائحة وحدها. كان الأمر أشبه برفعه بواسطة سحابة لطيفة وغير مرئية وتطهيره بمطر روحي. ‏ “…” ثم أدرك يون تشي أن روي يي قد لا تكون مبالغة بعد كل شيء. ‏ “إن … رائحته … رائعة” ‏ كان يون تشي رجلاً صلباً، لم يكن من عادته إظهار عواطفه. لكن يون ووشين لم تجمع في أي مكان مثله. تركت زلة نفخة طائشة قبل أن تتعثر إلى طاولة الشاي كما لو كانت سحبت من قبل يد غير مرئية، يد لطيفة. ‏ “أرجوكِ اختاري أي شيء تريدينه يا سيدتي ستفهمين ما أعنيه حينها” رتبت روي يي عيدان تناول الخيزران ليون ووشين قبل انتظار رد فعلها. كما أنها كانت تنظر إلى يون تشي عندما ظنت أنه لا ينظر. ‏ شفتي يون ووشين انفصلتا وأغلقتا بدون وعي. أمسكت بعودَين، التقطت شريحة من كعكة الحليب بعناية فائقة – العطر المذهل الذي يزداد سمكا مع اقتراب المسافة – ووضعته في فمها. ‏ “…” ‏ ثم توقفت تحركاتها تماما.

كما هو متوقع، كان ادعاء روي يي بمثابة صدمة ليون ووشين.

ومع ذلك، لم تفكر ابنته بهذه الطريقة، ولقول الحقيقة انه لن يتمكن ابدا من الحفاظ على حضور مهيب امام ابنته على اية حال، وخصوصا اذا كان ذلك يعني تخييب املها. في النهاية، فتح فمه وقبِل الطعام.

ستنتقد ما يسمى بأفضل طعام في المنطقة الإلهية الجنوبية بأكملها ؛ “حساء يشم القلب المتموج” الذي قلب تماما فهمها للطعام الذواقي كـ … فج غير ناضج؟

كان من الصعب وصف المتعة والاكتفاء من استنشاق الرائحة وحدها. كان الأمر أشبه برفعه بواسطة سحابة لطيفة وغير مرئية وتطهيره بمطر روحي. ‏ “…” ثم أدرك يون تشي أن روي يي قد لا تكون مبالغة بعد كل شيء. ‏ “إن … رائحته … رائعة” ‏ كان يون تشي رجلاً صلباً، لم يكن من عادته إظهار عواطفه. لكن يون ووشين لم تجمع في أي مكان مثله. تركت زلة نفخة طائشة قبل أن تتعثر إلى طاولة الشاي كما لو كانت سحبت من قبل يد غير مرئية، يد لطيفة. ‏ “أرجوكِ اختاري أي شيء تريدينه يا سيدتي ستفهمين ما أعنيه حينها” رتبت روي يي عيدان تناول الخيزران ليون ووشين قبل انتظار رد فعلها. كما أنها كانت تنظر إلى يون تشي عندما ظنت أنه لا ينظر. ‏ شفتي يون ووشين انفصلتا وأغلقتا بدون وعي. أمسكت بعودَين، التقطت شريحة من كعكة الحليب بعناية فائقة – العطر المذهل الذي يزداد سمكا مع اقتراب المسافة – ووضعته في فمها. ‏ “…” ‏ ثم توقفت تحركاتها تماما.

“أخذني أبي إلى جناح الأحلام المبهجة لتذوق حساء يشم القلب المتموج قبل شهر” تحدثت يون ووشين وقال. “بقدر ما أستطيع أن أقول، انه حقا يستحق شهرته. هل تطبخ العمة شوهي أفضل من ذلك؟”

“إيه؟” كانت روي يي مستعدة للموت على يد يون تشي حتى تتخلى كانغ شوهي عن الرجل الكريه، لكن توقف يون ووشين قد عطل زخمها بالكامل. ‏ “ما الذي تنتظرينه يا روي يي؟ خذي الأميرة إلى غرفة الملابس!” بينما كانت تمسك بمعصم يون تشي، حثّت كانغ شوهي مرة أخرى، “اذهبِ!” ‏ “هيا!” يون ووشين كانت تسحب كُم روي يي بالفعل وتسحبها نحو المخرج. ‏ وهكذا قامت يون ووشين بسحب روي يي المشوشة من الباب واختفت في النهاية من مرأى يون تشي. ‏ راحة يد يون تشي كانت لا تزال معلقة في الهواء، لكنه لم يقتل روي يي. ‏ خفت أعصاب كانغ شوهي أخيراً لأنها أطلقت الصعداء. ثم حنت رأسها أمام يون تشي وقالت، “شكرا لك على إظهار الرحمة، جلالتك. أعدك أنني سأضبطها بشكل أكثر صرامة من الآن فصاعدا… إذا لم يكن ذلك كافياً، يمكنني أن آمرها بأن تبتعد عن بصرك أيضاً” ‏ قال يون تشي ببطء “في اليوم الذي قابلتك فيه لأول مرة، كنت في أوج خزي وشؤمي. حتى ان أباطرة إله وأخاك ايضا خافوني حتى الروح” ‏ “ومع ذلك، لم تكن هناك ردة فعل حين التقينا للمرة الأولى او حين كنت اعالجك. لم أستطع الشعور بأي خوف منك على الإطلاق”

خفّت عيون ووضعية روي يي على الفور. من الواضح أن لديها إنطباع أفضل بكثير عن الابنة من الأب “بعد سماع وصولكم، وضعت سيدتي الصغيرة كل شيء جانبا لإعداد بعض الوجبات الخفيفة لكما. يمكنكِ التحقق من الحقيقة بحواسك الخاصة إذا لم تصدقيني، سيدتي”

فقط إنتظري. أقسم بلقبي سأجعلك تبكين!

سارت إلى طاولة الشاي أمام يون ووشين ورفعت غطاء اليشم.

سارت إلى طاولة الشاي أمام يون ووشين ورفعت غطاء اليشم.

بالحديث عن ذلك، كان غطاء اليشم مشبّعا بطبقة رقيقة من الحاجز لمنع رائحة الطعام من التسرب.

“إيه؟” كانت روي يي مستعدة للموت على يد يون تشي حتى تتخلى كانغ شوهي عن الرجل الكريه، لكن توقف يون ووشين قد عطل زخمها بالكامل. ‏ “ما الذي تنتظرينه يا روي يي؟ خذي الأميرة إلى غرفة الملابس!” بينما كانت تمسك بمعصم يون تشي، حثّت كانغ شوهي مرة أخرى، “اذهبِ!” ‏ “هيا!” يون ووشين كانت تسحب كُم روي يي بالفعل وتسحبها نحو المخرج. ‏ وهكذا قامت يون ووشين بسحب روي يي المشوشة من الباب واختفت في النهاية من مرأى يون تشي. ‏ راحة يد يون تشي كانت لا تزال معلقة في الهواء، لكنه لم يقتل روي يي. ‏ خفت أعصاب كانغ شوهي أخيراً لأنها أطلقت الصعداء. ثم حنت رأسها أمام يون تشي وقالت، “شكرا لك على إظهار الرحمة، جلالتك. أعدك أنني سأضبطها بشكل أكثر صرامة من الآن فصاعدا… إذا لم يكن ذلك كافياً، يمكنني أن آمرها بأن تبتعد عن بصرك أيضاً” ‏ قال يون تشي ببطء “في اليوم الذي قابلتك فيه لأول مرة، كنت في أوج خزي وشؤمي. حتى ان أباطرة إله وأخاك ايضا خافوني حتى الروح” ‏ “ومع ذلك، لم تكن هناك ردة فعل حين التقينا للمرة الأولى او حين كنت اعالجك. لم أستطع الشعور بأي خوف منك على الإطلاق”

كان هناك فنجان من الشاي، وصحن من ثلاث شرائح من كعكة الحليب، وصحن آخر من البسكويت الصغير.

ردّة الفعل المُروّضة المستعصية أغضبت روي يي كثيراً لدرجة أنّها كادت تسحق سنّاً هناك. ‏ “رجل بلا قلب! اللقيط الطموح!” ‏ لم تقصد روي يي أن تلعنه بصوت عال، لكنها كانت محبطة لدرجة أنها تركتهم دون قصد كتمتمة. ‏ كان يون تشي أقوى ممارس عميق في الفوضى البدائية، لم يكن إدراكه الروحي استثناءً. ضيّق عينيه قليلا وتابع، “بقدر ما أستطيع أن أقول، عطر الشاي هذا والمعجنات هي حقا لا يعلى عليهم. إنهم حقا جيدون جدا” ‏ “ومع ذلك،” عيناه تحولتا فجأة إلى برودة جليدية “من الواضح أيضاً أن مهاراتك في التدريب ليست قريبة من مهاراتك في الطهي!” ‏ “هل نسيتِ أن تعلميها كلمة ‘الموت’ !؟”

كانت خدمة بسيطة بشكل لا يصدق ولكنها أنيقة.

ستنتقد ما يسمى بأفضل طعام في المنطقة الإلهية الجنوبية بأكملها ؛ “حساء يشم القلب المتموج” الذي قلب تماما فهمها للطعام الذواقي كـ … فج غير ناضج؟

بصرياً، بدا الأمر بسيطاً جداً بالنسبة لشخص كبير مثل الإمبراطور يون.

ومع ذلك، لم تفكر ابنته بهذه الطريقة، ولقول الحقيقة انه لن يتمكن ابدا من الحفاظ على حضور مهيب امام ابنته على اية حال، وخصوصا اذا كان ذلك يعني تخييب املها. في النهاية، فتح فمه وقبِل الطعام.

ومع ذلك، ارتعش أنف يون تشي أمام عينيه حتى رأى الطعام.

“بووو!”

لم يكن يون تشي محبًا للشاي، لكن الرائحة الخافتة التي عمت أحاسيسه – أولاً الأنف، ثم القلب نفسه – شعر بأنها تمتلك نوعًا من السحر غير المسمى. لم يكن عطرا ومنعشا بشكل لا يوصف فحسب، بل ان الروائح الحلوة التي بدت متناغمة تماما جعلت أذنيه، عينيه، فمه، انفه، ثم كامل جسده يرتاح قبل ان يدرك ذلك.

سارت إلى طاولة الشاي أمام يون ووشين ورفعت غطاء اليشم.

كان من الصعب وصف المتعة والاكتفاء من استنشاق الرائحة وحدها. كان الأمر أشبه برفعه بواسطة سحابة لطيفة وغير مرئية وتطهيره بمطر روحي.

“…” ثم أدرك يون تشي أن روي يي قد لا تكون مبالغة بعد كل شيء.

“إن … رائحته … رائعة”

كان يون تشي رجلاً صلباً، لم يكن من عادته إظهار عواطفه. لكن يون ووشين لم تجمع في أي مكان مثله. تركت زلة نفخة طائشة قبل أن تتعثر إلى طاولة الشاي كما لو كانت سحبت من قبل يد غير مرئية، يد لطيفة.

“أرجوكِ اختاري أي شيء تريدينه يا سيدتي ستفهمين ما أعنيه حينها” رتبت روي يي عيدان تناول الخيزران ليون ووشين قبل انتظار رد فعلها. كما أنها كانت تنظر إلى يون تشي عندما ظنت أنه لا ينظر.

شفتي يون ووشين انفصلتا وأغلقتا بدون وعي. أمسكت بعودَين، التقطت شريحة من كعكة الحليب بعناية فائقة – العطر المذهل الذي يزداد سمكا مع اقتراب المسافة – ووضعته في فمها.

“…”

ثم توقفت تحركاتها تماما.

كان هناك فنجان من الشاي، وصحن من ثلاث شرائح من كعكة الحليب، وصحن آخر من البسكويت الصغير.

لفترة من الوقت، وقفت ببساطة هناك ولم تفعل شيئا على الإطلاق. في النهاية، ازالت العيدان عن شفتيها وبدأت تمضغ الطعام بعناية شديدة، لكن بخلاف ذلك بقي شكلها وبقية جسمها مجمَّدين. حتى عيونها أصبحت لامعة وكأن روحها إمتصت من جسدها.

“ما رأيك، جلالتك؟”

رد فعل يون ووشين الغريب أثار ضحكة يون تشي. “هل هذا حقاً مدهش؟”

“كيف هو؟ هل يناسب ذوقك؟” كانغ شوهي سألت بلطف.

استمرت يون ووشين لفترة من الوقت في مضغ الطعام وكأنها لا تستطيع أن تدخر جهدها في الكلام. وأخيرا، همست، “جرب يا أبي. ستفهم لماذا أنا هكذا”

ومع ذلك، نظرت روي يي بعيدا عن يون تشي على الفور. كانت غير مستعدة لفتح غطاء اليشم على طاولة الشاي له.

بينما كان هذا يحدث، يون ووشين أخذت عيدان الأكل مرة أخرى لتلتقط الشريحة الثانية من كعكة الحليب و—

فقط إنتظري. أقسم بلقبي سأجعلك تبكين!

مال يون تشي بوعي إلى الخلف ولوح بيده مراراً وتكراراً، “أستطيع أن أفعل ذلك بنفسي …”

لقد فات الأوان. كعكة الحليب كانت على بعد سنتيمترات من فمه “بسرعة! ستندم إذا لم تأكل هذا!”

لم يكن ليهتم لو كان هذا لقاء خاص بين الأصدقاء والعائلة، لكن لا روي يي ولا كانغ شوهي يندرجون ضمن هذه الفئة. فقد كانوا من رعاياه، ولم يكن يون تشي متقاعساً إلى الحد الذي جعله ينسى مكانته ويتصرف وكأنه مترهل أمامهم.

تلك العاهرة الصغيرة! ربما يكون لديها برغي فضفاض، لكن أعتقد أنه أمر تافه قليلاً قتلها لرغبتها في الدفاع عن شرف سيدتها حتى الموت. من المستحيل أن أتركها تذهب بدون عقاب على أية حال.

ومع ذلك، لم تفكر ابنته بهذه الطريقة، ولقول الحقيقة انه لن يتمكن ابدا من الحفاظ على حضور مهيب امام ابنته على اية حال، وخصوصا اذا كان ذلك يعني تخييب املها. في النهاية، فتح فمه وقبِل الطعام.

مال يون تشي بوعي إلى الخلف ولوح بيده مراراً وتكراراً، “أستطيع أن أفعل ذلك بنفسي …” ‏ لقد فات الأوان. كعكة الحليب كانت على بعد سنتيمترات من فمه “بسرعة! ستندم إذا لم تأكل هذا!” ‏ لم يكن ليهتم لو كان هذا لقاء خاص بين الأصدقاء والعائلة، لكن لا روي يي ولا كانغ شوهي يندرجون ضمن هذه الفئة. فقد كانوا من رعاياه، ولم يكن يون تشي متقاعساً إلى الحد الذي جعله ينسى مكانته ويتصرف وكأنه مترهل أمامهم.

كعكة الحليب مرت من خلال شفتيه وانزلقت إلى فمه. لوهلة، اعتدى عطر لطيف على براعم ذوقه، ثم انتشر مقدار مستحيل من المتعة والاكتفاء في كل أنحاء جسده.

كانغ شوهي نظرت للأعلى “ألهذا أهملتني طوال هذا الوقت، جلالتك؟”

حواسه الخمس تترنح تحت المتعة القصوى، شعر دمه وكأنه يغني بالفرح، ونمت روحه خفيفة بما يكفي للرقص على لحن.

لفترة من الوقت، وقفت ببساطة هناك ولم تفعل شيئا على الإطلاق. في النهاية، ازالت العيدان عن شفتيها وبدأت تمضغ الطعام بعناية شديدة، لكن بخلاف ذلك بقي شكلها وبقية جسمها مجمَّدين. حتى عيونها أصبحت لامعة وكأن روحها إمتصت من جسدها.

كان قد رفع توقعاته مسبقا، لكن الطعام تخطى ذلك.

كما هو متوقع، كان ادعاء روي يي بمثابة صدمة ليون ووشين.

لم يكن إلا الآن أن يون ووشين سمحت لنفسها أن تصرخ في دهشة، “يا إلهي، يا إلهي، يا إلهي! كيف يمكن للطعام أن يكون بهذا الطعم الجيد؟ هذا جيد جداً، أشعر وكأنني أحلم… كيف فعلتِ ذلك يا عمتي شوهي؟”

على الرغم من كل العقبات، تمكنت روي يي بطريقة ما من اتخاذ خطوة واحدة نحو يون تشي قبل أن تصيح في وجهه، “يون تشي! لا يهمني إذا كنت سيد الشيطان أو الإمبراطور يون! أنت تغضبني، وأنا أكرهك، هل تفهم؟” ‏ يون تشي: (هــووووو؟) ‏ “روي يي، هل جُننتـــ-” ‏ “آنستي! إذا كنت سأموت على أية حال، من الأفضل أن تدعيني أنهي ما يجب أن أقوله! إذا لم اخرجها الآن ونجوت بطريقة ما من هذا، سأموت من الإحباط الشديد على اية حال!” ‏ عند هذه النقطة. روي يي كانت على وشك التحطم. أخذت خطوة أخرى إلى الأمام ورفعت صوتها، “لقد مر أكثر من عام منذ أجبرت الآنسة الشابة على أن تصبح إمبراطورة إله البحر العميق وما يسمى نعمة القرينة! ومع ذلك، لم تزر عالم البحر العميق ذو الإتجاهات العشرة أو استدعيتها إلى مدينة الإمبراطور يون ولو مرة واحدة طوال هذا الوقت!” ‏ “هل تعرف حتى كم عدد الناس في المنطقة الإلهية الجنوبية، لا، عالم الاله بأكمله يسخر من الآنسة الشابة من وراء ظهرها؟ جميعهم تقريبا يعتقدون انها مجرد أداة تستخدمها للسيطرة على المنطقة الالهية الجنوبية!” ‏ “…” حاجبا يون تشي محبوكين . ‏ “…” عيون يون ووشين اتسعت أكثر. ‏ كانت قد تعودت على تذلل الناس أمام والدها بأقصى قدر من الخوف والاحترام، لكن هذه كانت المرة الأولى التي ترى فيها شخصًا يشير بإصبعه على أنف والدها في غضب يبصق. ‏ “روي يي! أخرجي! أخرجي الآن!” في هذه المرحلة، كانت كانغ شوهي تعاني من نوبة ذعر كاملة. اندفعت الى خادمتها وحاولت ان تخرجها من غرفة النوم. ‏ ومع ذلك، رأتها روي يي قادمة على بعد ميل وهربت بسهولة من الطريق. بينما كانت تفعل ذلك، استمرت في الصراخ بغضب في يون تشي، “عندما ظهرت لأول مرة، اعتقدت أن معاناة الشابة الأبدية قد وصلت أخيرا إلى نهايتها! لكنك تجاهلتها، اذليتها، حتى انك استخدمتها كأداة!” ‏ ومع ذلك، ظلت الشابة تكدّ دون توقف تقريبا طوال السنة الماضية او نحو ذلك! إنها أفضل شخص في الكون بأسره وأنت يا إمبراطور يون لا تستحقها أنت —مم!” ‏ رفع يون تشي يده، وتجمد الفضاء نفسه في مكانه. نية قتل حادّة بما فيه الكفاية لإختراق النخاع قطعت كل ما كان روي يي تحاول قوله. ‏ “أرى أنكِ تحاولين جاهدة حقاً محاكمة الموت” قال يون تشي ببرود. ‏ “جلالتك… لا لا!!” هرعت كانغ شوهي وأمسكت ذراع يون تشي المرفوعة في قبضة الموت. عيناها كانتا مليئتان بالألم والتسول.

“أنا سعيدة” قبلت كانغ شوهي مدح يون ووشين الفائق بابتسامة صغيرة ولكن رشيقة. “لسوء الحظ، هذا كل ما تمكنت من تحضيره في الوقت المحدد. إذا أردتي، يمكنني أن أطبخ لكِ أفضل المعجنات وأطباقي على مدى الأيام القليلة المقبلة؟”

كانت هالة يون تشي قمعية للغاية لدرجة أنها أبردت جسد روي يي بأكمله ودفعت بها إلى الخلف بنصف خطوة. ومع ذلك، صرّت على الفور أسنانها وعصرت الكلمات بعزم شبه قدري، “سوف … لا!” ‏ “روي يي!” ارتفع صوت كانغ شوهي بدرجات أعلى.

“مم!” أجابت يون ووشين بسعادة قبل التقاط البسكويت بعد ذلك. مرة أخرى، أفرجت عن أنين يبدو مبالغا فيه تماما إذا لم يكن في الواقع جيدا.

على الرغم من كل العقبات، تمكنت روي يي بطريقة ما من اتخاذ خطوة واحدة نحو يون تشي قبل أن تصيح في وجهه، “يون تشي! لا يهمني إذا كنت سيد الشيطان أو الإمبراطور يون! أنت تغضبني، وأنا أكرهك، هل تفهم؟” ‏ يون تشي: (هــووووو؟) ‏ “روي يي، هل جُننتـــ-” ‏ “آنستي! إذا كنت سأموت على أية حال، من الأفضل أن تدعيني أنهي ما يجب أن أقوله! إذا لم اخرجها الآن ونجوت بطريقة ما من هذا، سأموت من الإحباط الشديد على اية حال!” ‏ عند هذه النقطة. روي يي كانت على وشك التحطم. أخذت خطوة أخرى إلى الأمام ورفعت صوتها، “لقد مر أكثر من عام منذ أجبرت الآنسة الشابة على أن تصبح إمبراطورة إله البحر العميق وما يسمى نعمة القرينة! ومع ذلك، لم تزر عالم البحر العميق ذو الإتجاهات العشرة أو استدعيتها إلى مدينة الإمبراطور يون ولو مرة واحدة طوال هذا الوقت!” ‏ “هل تعرف حتى كم عدد الناس في المنطقة الإلهية الجنوبية، لا، عالم الاله بأكمله يسخر من الآنسة الشابة من وراء ظهرها؟ جميعهم تقريبا يعتقدون انها مجرد أداة تستخدمها للسيطرة على المنطقة الالهية الجنوبية!” ‏ “…” حاجبا يون تشي محبوكين . ‏ “…” عيون يون ووشين اتسعت أكثر. ‏ كانت قد تعودت على تذلل الناس أمام والدها بأقصى قدر من الخوف والاحترام، لكن هذه كانت المرة الأولى التي ترى فيها شخصًا يشير بإصبعه على أنف والدها في غضب يبصق. ‏ “روي يي! أخرجي! أخرجي الآن!” في هذه المرحلة، كانت كانغ شوهي تعاني من نوبة ذعر كاملة. اندفعت الى خادمتها وحاولت ان تخرجها من غرفة النوم. ‏ ومع ذلك، رأتها روي يي قادمة على بعد ميل وهربت بسهولة من الطريق. بينما كانت تفعل ذلك، استمرت في الصراخ بغضب في يون تشي، “عندما ظهرت لأول مرة، اعتقدت أن معاناة الشابة الأبدية قد وصلت أخيرا إلى نهايتها! لكنك تجاهلتها، اذليتها، حتى انك استخدمتها كأداة!” ‏ ومع ذلك، ظلت الشابة تكدّ دون توقف تقريبا طوال السنة الماضية او نحو ذلك! إنها أفضل شخص في الكون بأسره وأنت يا إمبراطور يون لا تستحقها أنت —مم!” ‏ رفع يون تشي يده، وتجمد الفضاء نفسه في مكانه. نية قتل حادّة بما فيه الكفاية لإختراق النخاع قطعت كل ما كان روي يي تحاول قوله. ‏ “أرى أنكِ تحاولين جاهدة حقاً محاكمة الموت” قال يون تشي ببرود. ‏ “جلالتك… لا لا!!” هرعت كانغ شوهي وأمسكت ذراع يون تشي المرفوعة في قبضة الموت. عيناها كانتا مليئتان بالألم والتسول.

“ما رأيك، جلالتك؟”

“إنه عظيم” أومأ يون تشي برأسه بخفة وبلا تعبير.

دخلت لمحة من التوقعات والعصبية في عيني كانغ شوهي. من الواضح أنها اهتمت بتقييم يون تشي.

البسكويت نصف المأكول لم يكن الوحيد الذي عانى. على الأقل نصف نية يون تشي للقتل قد أخمدت بفعل بصق يون ووشين أيضاً.

“إنه عظيم” أومأ يون تشي برأسه بخفة وبلا تعبير.

1900 رحلة (4)

ردّة الفعل المُروّضة المستعصية أغضبت روي يي كثيراً لدرجة أنّها كادت تسحق سنّاً هناك.

“رجل بلا قلب! اللقيط الطموح!”

لم تقصد روي يي أن تلعنه بصوت عال، لكنها كانت محبطة لدرجة أنها تركتهم دون قصد كتمتمة.

كان يون تشي أقوى ممارس عميق في الفوضى البدائية، لم يكن إدراكه الروحي استثناءً. ضيّق عينيه قليلا وتابع، “بقدر ما أستطيع أن أقول، عطر الشاي هذا والمعجنات هي حقا لا يعلى عليهم. إنهم حقا جيدون جدا”

“ومع ذلك،” عيناه تحولتا فجأة إلى برودة جليدية “من الواضح أيضاً أن مهاراتك في التدريب ليست قريبة من مهاراتك في الطهي!”

“هل نسيتِ أن تعلميها كلمة ‘الموت’ !؟”

كان هناك فنجان من الشاي، وصحن من ثلاث شرائح من كعكة الحليب، وصحن آخر من البسكويت الصغير.

زلزلت السماء والأرض تحت غضب الإمبراطور يون، حتى يون ووشين وقعت على حين غرّة من قبل غضب والدها. حدقت إليه بدهشة بينما كانت تحمل نصف قطعة البسكويت التي لم تستطع ابتلاعها بعد بين أسنانها.

لأول مرة، يبدو أن ملامح كانغ شوهي الحلوة إلى الأبد قد أفسحت المجال للذعر. قفزت على قدميها بسرعة وقالت، “أرجوك أخمد غضبك، جلالتك. صحيح أنني لم أضبط روي يي بقدر ما يجب لأن لدينا علاقة اخت. بالتأكيد لم يكن من المفترض أن تنسى مكانها وأساءت لجلالتك”

“روي يي! اعتذري لجلالته الآن!”

كان قد رفع توقعاته مسبقا، لكن الطعام تخطى ذلك.

رمشت مراراً وتكراراً في روي يي عندما وبختها. كانت مرتعبة من أن روي يي ستسمح لعنادها بالوصول إلى رأسها، كما اتضح أن مخاوفها لم تكن في غير محلها على الإطلاق.

تلك العاهرة الصغيرة! ربما يكون لديها برغي فضفاض، لكن أعتقد أنه أمر تافه قليلاً قتلها لرغبتها في الدفاع عن شرف سيدتها حتى الموت. من المستحيل أن أتركها تذهب بدون عقاب على أية حال.

كانت هالة يون تشي قمعية للغاية لدرجة أنها أبردت جسد روي يي بأكمله ودفعت بها إلى الخلف بنصف خطوة. ومع ذلك، صرّت على الفور أسنانها وعصرت الكلمات بعزم شبه قدري، “سوف … لا!”

“روي يي!” ارتفع صوت كانغ شوهي بدرجات أعلى.

تلك العاهرة الصغيرة! ربما يكون لديها برغي فضفاض، لكن أعتقد أنه أمر تافه قليلاً قتلها لرغبتها في الدفاع عن شرف سيدتها حتى الموت. من المستحيل أن أتركها تذهب بدون عقاب على أية حال.

على الرغم من كل العقبات، تمكنت روي يي بطريقة ما من اتخاذ خطوة واحدة نحو يون تشي قبل أن تصيح في وجهه، “يون تشي! لا يهمني إذا كنت سيد الشيطان أو الإمبراطور يون! أنت تغضبني، وأنا أكرهك، هل تفهم؟”

يون تشي: (هــووووو؟)

“روي يي، هل جُننتـــ-”

“آنستي! إذا كنت سأموت على أية حال، من الأفضل أن تدعيني أنهي ما يجب أن أقوله! إذا لم اخرجها الآن ونجوت بطريقة ما من هذا، سأموت من الإحباط الشديد على اية حال!”

عند هذه النقطة. روي يي كانت على وشك التحطم. أخذت خطوة أخرى إلى الأمام ورفعت صوتها، “لقد مر أكثر من عام منذ أجبرت الآنسة الشابة على أن تصبح إمبراطورة إله البحر العميق وما يسمى نعمة القرينة! ومع ذلك، لم تزر عالم البحر العميق ذو الإتجاهات العشرة أو استدعيتها إلى مدينة الإمبراطور يون ولو مرة واحدة طوال هذا الوقت!”

“هل تعرف حتى كم عدد الناس في المنطقة الإلهية الجنوبية، لا، عالم الاله بأكمله يسخر من الآنسة الشابة من وراء ظهرها؟ جميعهم تقريبا يعتقدون انها مجرد أداة تستخدمها للسيطرة على المنطقة الالهية الجنوبية!”

“…” حاجبا يون تشي محبوكين .

“…” عيون يون ووشين اتسعت أكثر.

كانت قد تعودت على تذلل الناس أمام والدها بأقصى قدر من الخوف والاحترام، لكن هذه كانت المرة الأولى التي ترى فيها شخصًا يشير بإصبعه على أنف والدها في غضب يبصق.

“روي يي! أخرجي! أخرجي الآن!” في هذه المرحلة، كانت كانغ شوهي تعاني من نوبة ذعر كاملة. اندفعت الى خادمتها وحاولت ان تخرجها من غرفة النوم.

ومع ذلك، رأتها روي يي قادمة على بعد ميل وهربت بسهولة من الطريق. بينما كانت تفعل ذلك، استمرت في الصراخ بغضب في يون تشي، “عندما ظهرت لأول مرة، اعتقدت أن معاناة الشابة الأبدية قد وصلت أخيرا إلى نهايتها! لكنك تجاهلتها، اذليتها، حتى انك استخدمتها كأداة!”

ومع ذلك، ظلت الشابة تكدّ دون توقف تقريبا طوال السنة الماضية او نحو ذلك! إنها أفضل شخص في الكون بأسره وأنت يا إمبراطور يون لا تستحقها أنت —مم!”

رفع يون تشي يده، وتجمد الفضاء نفسه في مكانه. نية قتل حادّة بما فيه الكفاية لإختراق النخاع قطعت كل ما كان روي يي تحاول قوله.

“أرى أنكِ تحاولين جاهدة حقاً محاكمة الموت” قال يون تشي ببرود.

“جلالتك… لا لا!!” هرعت كانغ شوهي وأمسكت ذراع يون تشي المرفوعة في قبضة الموت. عيناها كانتا مليئتان بالألم والتسول.

“بووو!”

“ما هو… المخيف جدا عن الموت!؟” استمرت روي يي بلهجة قدرية على الرغم من نية يون تشي بالقتل. “أنت تعرف كما أنا جيدا كم عمر الآنسة الشابة قد تركت … إذا ماتت، أنا لا أعيش أيضا! أتظنني خائفة من الموت؟”

ومع ذلك، ارتعش أنف يون تشي أمام عينيه حتى رأى الطعام.

يون تشي “…”

كانت هالة يون تشي قمعية للغاية لدرجة أنها أبردت جسد روي يي بأكمله ودفعت بها إلى الخلف بنصف خطوة. ومع ذلك، صرّت على الفور أسنانها وعصرت الكلمات بعزم شبه قدري، “سوف … لا!” ‏ “روي يي!” ارتفع صوت كانغ شوهي بدرجات أعلى.

“سأثبت بموتي أن الجميع لن يسمحوا لك بمضايقة آنستي الشابة كما تشاء، حتى لو كنت ما يسمى الإمبراطور العظيم لعالَم الاله!”

ستنتقد ما يسمى بأفضل طعام في المنطقة الإلهية الجنوبية بأكملها ؛ “حساء يشم القلب المتموج” الذي قلب تماما فهمها للطعام الذواقي كـ … فج غير ناضج؟

“هااه!” يون تشي أطلق سخرية خافتة. “أنتِ مخلصة بشكل مدهش بالنسبة لشقي، ليست -”

رد فعل يون ووشين الغريب أثار ضحكة يون تشي. “هل هذا حقاً مدهش؟” ‏ “كيف هو؟ هل يناسب ذوقك؟” كانغ شوهي سألت بلطف. ‏ استمرت يون ووشين لفترة من الوقت في مضغ الطعام وكأنها لا تستطيع أن تدخر جهدها في الكلام. وأخيرا، همست، “جرب يا أبي. ستفهم لماذا أنا هكذا” ‏ ومع ذلك، نظرت روي يي بعيدا عن يون تشي على الفور. كانت غير مستعدة لفتح غطاء اليشم على طاولة الشاي له. ‏ بينما كان هذا يحدث، يون ووشين أخذت عيدان الأكل مرة أخرى لتلتقط الشريحة الثانية من كعكة الحليب و—

“أنت الشقي” روي يي قاطعت بغضب، “تعتقد أنني لا أعرف أنك فقط في الثلاثين من العمر؟ إذا كنا ننظر إلى العمر والخبرة فقط، فأنت لست من العمر ما يكفي لتكون طفلي الصغير!”

“إنه عظيم” أومأ يون تشي برأسه بخفة وبلا تعبير.

“بووو!”

كعكة الحليب مرت من خلال شفتيه وانزلقت إلى فمه. لوهلة، اعتدى عطر لطيف على براعم ذوقه، ثم انتشر مقدار مستحيل من المتعة والاكتفاء في كل أنحاء جسده.

يون ووشين بصقت نصف البسكويت المأكول الذي كانت تحمله بين أسنانها.

“بطبيعة الحال، إمبراطورتي وقريناتي لا ينتمون إلى نفس مستواها” توقف يون تشي للحظة قبل أن يضيف “بالمناسبة … لن تخبريهم بما قلت، أليس كذلك؟”

“وووه ماذا فعلت!” هتفت يون ووشين متأسفة بعد ذلك مباشرة. قلبها كان يؤلمها حرفياً بسبب فقدان البسكويت لم تشعر أبداً بالإسراف أكثر مما شعرت به الآن.

كما هو متوقع، كان ادعاء روي يي بمثابة صدمة ليون ووشين.

البسكويت نصف المأكول لم يكن الوحيد الذي عانى. على الأقل نصف نية يون تشي للقتل قد أخمدت بفعل بصق يون ووشين أيضاً.

فقط إنتظري. أقسم بلقبي سأجعلك تبكين!

رفعت الشابة جزء الفستان الذي تم تلطيخه بالبصاق وقالت بصوت بائس “أنا آسف جدا على إهدار وجبتك الخفيفة اللذيذة عمتي شوهي …”

كانغ شوهي نظرت للأعلى “ألهذا أهملتني طوال هذا الوقت، جلالتك؟”

فجأة، نهضت كما لو أنها تذكر شيئا. “العمة روي يي، هل يمكنكِ أن تأخذيني إلى غرفة الملابس؟ قال لي والدي أنه يوجد فستان يدعى ‘فستان بحر الماء الوهمي’ في عالم البحر العميق ذو الإتجاهات العشرة، وأنه هدية من عالم بحر اللامتناهي. لقد كنت أتطلع لرؤيته منذ وقت طويل جدا”

كان قد رفع توقعاته مسبقا، لكن الطعام تخطى ذلك.

“إيه؟” كانت روي يي مستعدة للموت على يد يون تشي حتى تتخلى كانغ شوهي عن الرجل الكريه، لكن توقف يون ووشين قد عطل زخمها بالكامل.

“ما الذي تنتظرينه يا روي يي؟ خذي الأميرة إلى غرفة الملابس!” بينما كانت تمسك بمعصم يون تشي، حثّت كانغ شوهي مرة أخرى، “اذهبِ!”

“هيا!” يون ووشين كانت تسحب كُم روي يي بالفعل وتسحبها نحو المخرج.

وهكذا قامت يون ووشين بسحب روي يي المشوشة من الباب واختفت في النهاية من مرأى يون تشي.

راحة يد يون تشي كانت لا تزال معلقة في الهواء، لكنه لم يقتل روي يي.

خفت أعصاب كانغ شوهي أخيراً لأنها أطلقت الصعداء. ثم حنت رأسها أمام يون تشي وقالت، “شكرا لك على إظهار الرحمة، جلالتك. أعدك أنني سأضبطها بشكل أكثر صرامة من الآن فصاعدا… إذا لم يكن ذلك كافياً، يمكنني أن آمرها بأن تبتعد عن بصرك أيضاً”

قال يون تشي ببطء “في اليوم الذي قابلتك فيه لأول مرة، كنت في أوج خزي وشؤمي. حتى ان أباطرة إله وأخاك ايضا خافوني حتى الروح”

“ومع ذلك، لم تكن هناك ردة فعل حين التقينا للمرة الأولى او حين كنت اعالجك. لم أستطع الشعور بأي خوف منك على الإطلاق”

دخلت لمحة من التوقعات والعصبية في عيني كانغ شوهي. من الواضح أنها اهتمت بتقييم يون تشي.

“في وقت لاحق، أجبرت جسدك على التكيف مع القوة الإلهية للبحر العميق ووضعتك في قدر لا يمكن تصوره من الألم. يمكنكِ أن تشعري بوضوح أن عمرك يقصر إلى وميض طوال العملية أيضا. لكنكِ حافظتي على هدوئك كبركة من الماء الميت”

حدق في عيون كانغ شوهي قبل أن يتابع، “لهذا السبب اعتقدت أنك امرأة غير مبالية للغاية. حتى أمس، كنت أعتقد أن كل عواطفك قد ماتت ما عدا أصغر الآثار مع عشرة آلاف سنة من المعاناة”

كانغ شوهي “…”

“لكن … لم يكن هذا هو الحال. لقد كان رعبك وذعرك ملموسين عندما عبرت عن نيتي في قتل خادمتك …” نظر إلى صدرها. “حتى الآن، دقات قلبك لا تزال خارج السيطرة”

من الواضح أنه ارتكب خطأ في الحكم.

كعكة الحليب مرت من خلال شفتيه وانزلقت إلى فمه. لوهلة، اعتدى عطر لطيف على براعم ذوقه، ثم انتشر مقدار مستحيل من المتعة والاكتفاء في كل أنحاء جسده.

كانغ شوهي نظرت للأعلى “ألهذا أهملتني طوال هذا الوقت، جلالتك؟”

“هااه!” يون تشي أطلق سخرية خافتة. “أنتِ مخلصة بشكل مدهش بالنسبة لشقي، ليست -”

“…” يون تشي لم يجيب عليها.

خفضت كانغ شوهي نظرتها قبل أن ترد، “كانت العشرة آلاف سنة باردة ومؤلمة. بدون رفقتها المستمرة، لم أكن لأستمر بما فيه الكفاية لأقابل جلالتك”

“قد تكون خادمتي الشخصية بالاسم، لكننا في الواقع أقرب من الاخوات ذوات الدم. حتى ان المرء قد يقول ان رباطنا تجاوز الفهم المشترك”

“أعتقد أنني أفهم” أجاب يون تشي. “أتظنين أنني لم ألاحظ أنها كانت تحدق بي وكأنها تبتلعني طوال الوقت؟ هي حقاً لا تستطيع أن تتحمّل المعاناة حتى أقل جزء من الظلم. همف!”

كلمات يون تشي تسببت في تموج خافت عبر عيون كانغ شوهي. “لقد سامحتها، جلالتك؟”

“أنا الإمبراطور العظيم لعالم الاله بعد كل شيء. وكأنني أنزل نفسي إلى مستوى حمالة صدر—” توقف لثانية قبل أن يصحح نفسه ” -عفريتة مسنة!”

كانغ شوهي انفجرت في قهقهة “أوه، جلالتك. الإمبراطورة أو قرينة الجليد ستتركك في الخارج لتجف إذا عرفوا ما قلته للتو”

وجه كانغ شوهي المبتسم كان جميلاً جداً. كان معديا مثل رياح الخريف والسحب.

في الواقع، يون تشي ندم على كلماته في اللحظة التي أفلتت فيها من شفتيه … لم تكن هذه نيته، لكنه ما زال أهان تشي ووياو، مو شوانيين وحتى كانغ شوهي نفسها كلها في دفعة واحدة.

“وووه ماذا فعلت!” هتفت يون ووشين متأسفة بعد ذلك مباشرة. قلبها كان يؤلمها حرفياً بسبب فقدان البسكويت لم تشعر أبداً بالإسراف أكثر مما شعرت به الآن.

تلك العاهرة الصغيرة! ربما يكون لديها برغي فضفاض، لكن أعتقد أنه أمر تافه قليلاً قتلها لرغبتها في الدفاع عن شرف سيدتها حتى الموت. من المستحيل أن أتركها تذهب بدون عقاب على أية حال.

رمشت مراراً وتكراراً في روي يي عندما وبختها. كانت مرتعبة من أن روي يي ستسمح لعنادها بالوصول إلى رأسها، كما اتضح أن مخاوفها لم تكن في غير محلها على الإطلاق.

فقط إنتظري. أقسم بلقبي سأجعلك تبكين!

رفعت الشابة جزء الفستان الذي تم تلطيخه بالبصاق وقالت بصوت بائس “أنا آسف جدا على إهدار وجبتك الخفيفة اللذيذة عمتي شوهي …”

“بطبيعة الحال، إمبراطورتي وقريناتي لا ينتمون إلى نفس مستواها” توقف يون تشي للحظة قبل أن يضيف “بالمناسبة … لن تخبريهم بما قلت، أليس كذلك؟”

كانغ شوهي لم تومئ برأسها ولم تهزه. بدلاً من ذلك، ابتسمت كربيع عميق من العجائب الذي لا حصر له والذي يمكن أن يجذب عيون المرء وأفكاره حتى يغرقوا أنفسهم فيه، “جلالتك، هل تعرف أن أكبر خطأ ارتكبه عدد لا يحصى من الرجال في التاريخ هو الاعتقاد بأن المرأة ستحتفظ بأسرارها؟”

كانغ شوهي لم تومئ برأسها ولم تهزه. بدلاً من ذلك، ابتسمت كربيع عميق من العجائب الذي لا حصر له والذي يمكن أن يجذب عيون المرء وأفكاره حتى يغرقوا أنفسهم فيه، “جلالتك، هل تعرف أن أكبر خطأ ارتكبه عدد لا يحصى من الرجال في التاريخ هو الاعتقاد بأن المرأة ستحتفظ بأسرارها؟”

كان هناك فنجان من الشاي، وصحن من ثلاث شرائح من كعكة الحليب، وصحن آخر من البسكويت الصغير.

ضحك يون تشي بالرغم من نفسه.

سارت إلى طاولة الشاي أمام يون ووشين ورفعت غطاء اليشم.

لأول مرة، أدرك أن الاستمتاع بنظرة كانغ شوهي والاستماع إلى صوتها كان من السرور.

ومع ذلك، ارتعش أنف يون تشي أمام عينيه حتى رأى الطعام.

“أنت الشقي” روي يي قاطعت بغضب، “تعتقد أنني لا أعرف أنك فقط في الثلاثين من العمر؟ إذا كنا ننظر إلى العمر والخبرة فقط، فأنت لست من العمر ما يكفي لتكون طفلي الصغير!”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط