نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Against the Gods 1908

وميض أرجواني

وميض أرجواني

1908 وميض أرجواني

تماماً كما إختفى الإسقاط، إهتزت نظرة يون تشي فجأة قليلاً.

وصول الإمبراطور يون لا يمكن أن يكون مسألة صغيرة.

وصول الإمبراطور يون لا يمكن أن يكون مسألة صغيرة.

كانت طائفة عنقاء الجليدية بأكملها في حالة اضطراب عندما تم الإعلان عن وصوله. هرع الشيوخ وسادة القصر لمقابلته، لكنهم لم يتمكنوا حتى من ثني الركبة قبل أن يختفي يون تشي ويون ووشين مباشرة في منطقة عنقاء الجليد الالهية. كان بإمكانهم فقط تبادل النظرات العاجزة مع بعضهم البعض.

اختارت يون ووشين هذه اللحظة لاتخاذ خطوة صغيرة إلى الأمام والركوع أمام مو بينغيون. “تلميذة صغيرة من قصر السحابة المجمدة الخالدة، يون ووشين تستقبل سيدة السلف العظيمة”

ضربته هالة جليدية مألوفة لحظة دخوله منطقة عنقاء الجليد الالهية. في اللحظة التالية، امرأة جميلة كجنية الثلج مشت نحوهم.

ربما لأن عينيها عكست لون الجليد، لكنها نفسها كانت رقيقة وهادئة كالماء.

“اعتقدت أنه ربما أنتما الاثنان تتأملان في الضجة” رحبت بهما مو بينغيون بابتسامة قبل النظر إلى يون ووشين.

لكي نكون أكثر تحديدا، كانت الظواهر الخارقة للطبيعة هي التي حدثت عندما تم نقل نجم القطب الأزرق عن بعد من شرق المنطقة الإلهية الشرقية إلى الجنوب من المنطقة الإلهية الجنوبية.

“لم أرك منذ وقت طويل، سيدة القصر بينغيون” يومئ يون تشي مرة أخرى بابتسامة. لسبب ما، كان يشعر دائما بالاسترخاء والسلام كلما التقى مو بينغيون. كان نفس الشيء بعد أن أصبح الإمبراطور يون.

بؤبؤ عينيها المتجمدان بدا غير مركّزين وضبابيين بينما كانت تحدّق إلى الأمام. الهمس الذي هرب من شفتيها كان بلا شك اسمه.

ربما لأن عينيها عكست لون الجليد، لكنها نفسها كانت رقيقة وهادئة كالماء.

تماماً كما إختفى الإسقاط، إهتزت نظرة يون تشي فجأة قليلاً.

اختارت يون ووشين هذه اللحظة لاتخاذ خطوة صغيرة إلى الأمام والركوع أمام مو بينغيون. “تلميذة صغيرة من قصر السحابة المجمدة الخالدة، يون ووشين تستقبل سيدة السلف العظيمة”

بدا صوتها سريع الزوال كحلم.

تفاجأت مو بينغيون قليلاً بجديتها وشكلها الرسمي، هزت رأسها بابتسامة. “لا بأس. مو بينغيون من قصر السحابة المجمدة الخالدة ‘توفت’ على الأقل قبل ألف سنة. اليوم، ذلك الماضي خلفي لفترة طويلة، لستِ بحاجة إلى أن تدعوني سيدة السلف العظيمة”

“في تلك الحالة” يون ووشين نظرت للأعلى “هل يمكنني مناداتك بعمتي؟”

تسبب هذا السؤال في ابتسامة عريضة لمو بينغيون التي لا تبتسم عادة. “بالطبع. أختي الكبرى هي قرينة ابيك، لذلك انا عمتك طبعا”

يون تشي: (هذه الفتاة … تمكنت في الواقع من استخدام كلا التسميتين بسلاسة!)

مو بينغيون تحولت الى يون تشي بعد ذلك “كما هو متوقع من ابنة الإمبراطور يون، يالها من طفلة محبوبة”

“سيدة القصر بينغيون” يون تشي قال، “أرجوكِ خاطبيني كما كنتِ تفعلين. على الرغم من أنني حصلت على راحة مع لقب ‘الإمبراطور يون’، فإنه يشعر بالغرابة الشديدة عندما يأتي منكِ”

يون ووشين حولت نظرتها إلى والدها بشكل غير ملحوظ: (همم؟؟)

“… بشكل جيد جدا” مو بينغيون أومأت.

“عمتي” يون ووشين صرخت فجأة بلطف، “هل تعلمين أنكِ تبدين أجمل مما تخيلت في البداية؟ لا عجب أن أبي كان يقول لي دائما أنكِ تبدين مثل الجنية”

“؟؟؟” كان حاجبا يون تشي يرتعشان كالسلسلة: منذ متى قلت ذلك؟

“…” للحظة، مو بينغيون فقدت الكلمات.

“بينما كنا ندخل المنطقة الإلهية الشرقية، أخبرني أبي أنه مر عام منذ رآك، وأنه يفتقدك!”

كان يون تشي يصفق بيد فوق رأس يون ووشين قبل أن يقول بجدية “إلى أين ذهبت شوانيين سيدة القصر بينغيون؟ لماذا هي ليست في المنطقة المقدسة؟”

“إنها في عزلة الآن” أجابت مو بينغيون كما كانت من قبل. على السطح، بدا وكأن كلمات يون ووشين لم تؤثر عليها.

“عزلة؟”

“انه فقط التأمل في قلبها وزراعة روحها” أجابت مو بينغيون بصوت رقيق. “إنها على علم بأنكما ستصلان في هذا الوقت. قالت لي أن أبلغها بمجرد وصولك”

“سأفعل ذلك الآن”

“لا بأس” رفع يون تشي يده لإيقافها. “أنا و ووشين سنزورها مباشرة”

“البرد في وادي نهاية الضباب ثقيل جداً. انه ليس شيئا يمكن ان تتحمله ووشين” قالت مو بينغيون. “هذه هي المرة الأولى لـ ووشين هنا على أي حال، لذلك يمكنك أيضا أن تريها حول المنطقة المقدسة أولا”

“جيد جداً” يون تشي توقف عن التراجع. “شكرا لكِ على تعبك، سيدة القصر بينغيون”

بقي محترما كما كان في الماضي عندما كان مجرد تلميذ.

“صحيح، إلى متى ستمكثان في عالم أغنية الثلج؟” مو بينغيون سألت.

يون تشي أطلق نظرة على يون ووشين “هذا يعتمد على ووشين، حقاً”

“بل على العكس من ذلك” قالت يون ووشين متحدية لأن والدها كان يعبث بشعرها.

أطلقت مو بينغيون عليهم ابتسامة أخيرة قبل أن تغادر المكان.

كانت هالة مو بينغيون الثانية بعيدة بما فيه الكفاية، ظهر يون تشي على الفور في وجه غاضب وصرخ في يون ووشين، “ما كان ذلك؟؟ انتِ فعلا تفقدين السيطرة اكثر فأكثر يا فتاة”

“أنا… فقط كنت أساعدك يا أبي” أجابت يون ووشين بنبرة خجولة ومظلومة.

“كأنني أحتاج أي مساعدة منك”

“هذا صحيح” يون وشين أومأت بعمق “قدرتك على التعامل مع النساء هي بالفعل خارج المخططات. يمكنك التعامل مع هذا بنفسك”

تماماً كما إختفى الإسقاط، إهتزت نظرة يون تشي فجأة قليلاً.

“ليس هذا ما قصدته! فيو…” يون تشي تنهد طويلاً بعد أن قال ذلك. لقد بدأ يعتقد حقاً أنه قاد ابنته إلى الضلال خلال هذه الرحلة. كيف سيشرح هذا لـ تشو يويشان لاحقاً؟

لكي نكون أكثر تحديدا، كانت الظواهر الخارقة للطبيعة هي التي حدثت عندما تم نقل نجم القطب الأزرق عن بعد من شرق المنطقة الإلهية الشرقية إلى الجنوب من المنطقة الإلهية الجنوبية.

يون ووشين كانت تضحك كالشيطان الصغير. “لقد وضعت سحرك على العمة الأخرى على أي حال. ليس من الجيد تفضيل واحد والتمييز ضد الآخر، أليس كذلك؟”

كان قد رأى الإسقاط من قبل، وتذكر محتوياته بوضوح حتى يومنا هذا، لكن يون تشي كان يعتقد أنه قد يسمح له بالاستمرار حتى النهاية.

“هذه ليست الطريقة التي تفسر أو تستخدم بها هذا التعبير!” ارتفع صوت يون تشي، وازدادت عيناه اتساعاً.

التعبير الصارم الذي أبداه يون تشي أخافها أخيراً وجعلها تشعر بالقلق. “أنت لست غاضباً حقاً، أليس كذلك؟”

أمسكت بكم والدها وشدته بخجل. “لـ – لم أكن أحاول أن أغضبك عن قصد. إنه فقط… لقد بدوت حزينًا جدًا عندما قلت أنه لا يمكن أن يكون لديك أصدقاء مطلقًا، لذلك كنت أفكر أنه ربما سيبهجك هذا … لم أكن أحاول أن أغضبك عن قصد”

“…” بعد أن تأثر يون تشي بعناية ابنته، سارع إلى استبدال تعبيره الصارم بضحكة قلبية. “هاهاها، لم أعتقد أنه سيكون بهذه السهولة إخافتك، يا فتاة. يبدو أن سلطتي كأب لم تتضاءل كثيراً بعد كل شيء، هاهاهاها!”

على الفور، أزاحت يون ووشين عن كمه وأدارت وجهها بعيداً عن يون تشي وهي تتهامس. “اللعنة! كان يجب أن أعرف أنك لن تغضب من شيء كهذا! أنت قد تكون سعيدا حتى للمساعدة! همف!”

فجأة، صار صوت الريح والثلج مفرحا. إمرأة أخرى تشبه الجنيات خرجت من وراء الثلج.

عندما التفتت يون ووشين لترى من هي، التقت عيناها وجه المرأة، وشفتيها انفصلتا دون وعي.

بعد أن توقفت المرأة أمام يون تشي ويون ووشين، نظرت الى الأول وسألت “ماذا يجب ان اناديك الآن؟ الإمبراطور يون أو الأخ الأكبر يون؟”

نظرتها تبدو كما كانت من قبل. لم يتغير الأمر أبداً سواء كان يون تشي أو سيد الشيطان أو الإمبراطور يون.

أجاب يون تشي، “بما أنه فيشيوي، بالطبع أفضل أن أسمع منكِ ‘الأخ الأكبر يون’ أو ‘يون تشي’ ”

“الأخت الجنية” يون ووشين قالت فجأة، “سعيدة بمقابلتك. أنا يون ووشين”

يون تشي: (نادت بأختها الجنية؟)

في بادئ الأمر، بدت مو فيشيوي مندهشة قليلا. ثمّ، بؤبؤ عينيها المتجمّد ذابَ إلى لطيف واضح وشيء معقّد. “لا أعتقد أن الأخ الأكبر يون لديه ابنة بهذا الحجم بالفعل. حقا، ان مرور الوقت جميل وقاسي مثل هذا الثلج الابدي”

“أياً كان الأمر، يبدو أن مفهوم القسوة الذي تبناه الزمن لا ينطبق عليكِ” قال يون تشي بابتسامة.

“…” ارتجف بؤبؤ عينيها قليلا، ظهرت على وجهها ابتسامة صغيرة. كان من المؤسف أن ابتسامة مو فيشيوي كانت دائما تتلاشى مثل الثلج الأول.

“لن أزعجكما أكثر من ذلك”

لقد رحلت بعد أن تركت وراءها هذه الكلمات المغادرة.

ظلّت نظرة يون ووشين باقية على ظهر مو فيشيوي. لم تنظر بعيدا حتى بعد أن ذهبت لفترة طويلة.

“إنها تشبه أمك، أليس كذلك؟” يون تشي سأل.

“آه. هل هي كذلك؟” هتفت يون ووشين على حين غرة.

مفاجأتها جعلت يون تشي متفاجئ. “إذن لماذا كنتِ تحدقين بها هكذا؟”

ضيقت يون ووشين نظرها على والدها، لكنها سرعان ما أدركت أن والدها لم يكن يزيف دهشته. لذا سألت، “هي التي أعطتك حجر التصوير الأبدي، أليس كذلك يا أبي؟”

“هاه؟” فرك يون تشي طرف أنفه. “كيف عرفتي ذلك؟ هل أخبرتك عمتك تشيانيينغ عن ذلك؟”

“أعرف حتى أنها تحبك جداً جداً، جداً”

لسبب ما، يون ووشين بدت غريبة عندما قالت هذا.

“حسنا، أنتِ بالتأكيد لم تسمعي ذلك من عمتك تشيانيينغ” أعلن يون تشي على الفور.

عيون يون ووشين أصبحت أكثر غرابة. “أبي، أريد فقط أن أتحقق، لكن … لا تخبرني أنك لم تشاهد الإسقاط المنقوش في حجر التصوير الأبدي على الإطلاق قبل أن تعطيه لي كهدية؟”

فوجئ يون تشي وهز رأسه. “لا. لقد أخبرتها أنني سأهدي حجر التصوير الأبدي لابنتي في النهاية. كل ما كنت أفكر به بعد أن حصلت عليه هو إعطائه لكِ في أسرع وقت ممكن”

“لم يكن لدي أي فكرة أن هناك إسقاط موجود في حجر التصوير الأبدي. هل فعلت ذلك؟”

يون ووشين داست بقدمها بغضب. “أبتاه، أنت… غبيّ بعض الأحيان، أتعرف ذلك!”

يون تشي “إيه … هاه…؟”

“من السيء بما فيه الكفاية أنك متقلب جدا في الحب، والاسوأ ان تخون محبة شخص بهذه الروعة والعزيمة!”

“لقد كانت محنة قصيرة وطويلة بشكل مستحيل”

يون ووشين أخرجت حجر التصوير الأبدي موضع السؤال وصفعته على راحة يد والدها. “شاهده الآن … سأري نفسي بالجوار بينما تفعل ذلك!”

قبل أن يتمكن يون تشي من قول أي شيء، انصرفت وهربت باتجاه القاعة المقدسة، وتركته “يتأمل” في أخطائه.

تماماً كما إختفى الإسقاط، إهتزت نظرة يون تشي فجأة قليلاً.

“ووشين، أين تذهبين”

ذلك لأنه رأى وميضا أرجوانيا قبل النهاية مباشرة.

ومع ذلك، يون ووشين تجاهلته تماما وطارت بعيدا عن الأنظار في وقت قصير.

يون ووشين كانت تضحك كالشيطان الصغير. “لقد وضعت سحرك على العمة الأخرى على أي حال. ليس من الجيد تفضيل واحد والتمييز ضد الآخر، أليس كذلك؟”

غضب وسرور كلاهما، هز يون تشي رأسه ورفع حجر التصوير الأبدي. كان عليه أن يعترف بأن رد فعل يون ووشين جعله فضولياً للغاية.

“…” ‏ هنا انتهى الإسقاط. ‏ كان الإسقاط الوحيد الذي نقشته مو فيشوي في حجر التصوير الأبدي. ‏ بقي يون تشي حيث كان وغاب لفترة طويلة جدا.

تسرّبت طاقته العميقة إلى حجر التصوير الأبدي. كما تبين، كان هناك الكثير من الاسقاطات داخل الكائن مثل صور عيد الميلاد التي أظهرتها يون ووشين له من قبل، وبعض صور الحياة اليومية التي تركتها وراءها لأسباب مختلفة، والكثير غيرها فيما يتعلق تشو يويشان أو فينغ شيو إير.

“اعتقدت أنه ربما أنتما الاثنان تتأملان في الضجة” رحبت بهما مو بينغيون بابتسامة قبل النظر إلى يون ووشين.

بعد فترة قصيرة، وجد أخيرًا أقدم إسقاط في حجر التصوير الأبدي واستدعاه.

بؤبؤ عينيها المتجمدان بدا غير مركّزين وضبابيين بينما كانت تحدّق إلى الأمام. الهمس الذي هرب من شفتيها كان بلا شك اسمه.

كانت الخلفية عبارة عن بلورات ثلجية، أغصان جليدية، وضباب بارد مألوف بدا سميكا كفاية ليتحول الى واقع. تعرف عليها يون تشي على الفور كغرفة نوم في منطقة عنقاء الجليد الالهية.

“هذه ليست الطريقة التي تفسر أو تستخدم بها هذا التعبير!” ارتفع صوت يون تشي، وازدادت عيناه اتساعاً. ‏ التعبير الصارم الذي أبداه يون تشي أخافها أخيراً وجعلها تشعر بالقلق. “أنت لست غاضباً حقاً، أليس كذلك؟” ‏ أمسكت بكم والدها وشدته بخجل. “لـ – لم أكن أحاول أن أغضبك عن قصد. إنه فقط… لقد بدوت حزينًا جدًا عندما قلت أنه لا يمكن أن يكون لديك أصدقاء مطلقًا، لذلك كنت أفكر أنه ربما سيبهجك هذا … لم أكن أحاول أن أغضبك عن قصد” ‏ “…” بعد أن تأثر يون تشي بعناية ابنته، سارع إلى استبدال تعبيره الصارم بضحكة قلبية. “هاهاها، لم أعتقد أنه سيكون بهذه السهولة إخافتك، يا فتاة. يبدو أن سلطتي كأب لم تتضاءل كثيراً بعد كل شيء، هاهاهاها!” ‏ على الفور، أزاحت يون ووشين عن كمه وأدارت وجهها بعيداً عن يون تشي وهي تتهامس. “اللعنة! كان يجب أن أعرف أنك لن تغضب من شيء كهذا! أنت قد تكون سعيدا حتى للمساعدة! همف!” ‏ فجأة، صار صوت الريح والثلج مفرحا. إمرأة أخرى تشبه الجنيات خرجت من وراء الثلج. ‏ عندما التفتت يون ووشين لترى من هي، التقت عيناها وجه المرأة، وشفتيها انفصلتا دون وعي. ‏ بعد أن توقفت المرأة أمام يون تشي ويون ووشين، نظرت الى الأول وسألت “ماذا يجب ان اناديك الآن؟ الإمبراطور يون أو الأخ الأكبر يون؟” ‏ نظرتها تبدو كما كانت من قبل. لم يتغير الأمر أبداً سواء كان يون تشي أو سيد الشيطان أو الإمبراطور يون. ‏ أجاب يون تشي، “بما أنه فيشيوي، بالطبع أفضل أن أسمع منكِ ‘الأخ الأكبر يون’ أو ‘يون تشي’ ” ‏ “الأخت الجنية” يون ووشين قالت فجأة، “سعيدة بمقابلتك. أنا يون ووشين” ‏ يون تشي: (نادت بأختها الجنية؟) ‏ في بادئ الأمر، بدت مو فيشيوي مندهشة قليلا. ثمّ، بؤبؤ عينيها المتجمّد ذابَ إلى لطيف واضح وشيء معقّد. “لا أعتقد أن الأخ الأكبر يون لديه ابنة بهذا الحجم بالفعل. حقا، ان مرور الوقت جميل وقاسي مثل هذا الثلج الابدي” ‏ “أياً كان الأمر، يبدو أن مفهوم القسوة الذي تبناه الزمن لا ينطبق عليكِ” قال يون تشي بابتسامة. ‏ “…” ارتجف بؤبؤ عينيها قليلا، ظهرت على وجهها ابتسامة صغيرة. كان من المؤسف أن ابتسامة مو فيشيوي كانت دائما تتلاشى مثل الثلج الأول. ‏ “لن أزعجكما أكثر من ذلك” ‏ لقد رحلت بعد أن تركت وراءها هذه الكلمات المغادرة. ‏ ظلّت نظرة يون ووشين باقية على ظهر مو فيشيوي. لم تنظر بعيدا حتى بعد أن ذهبت لفترة طويلة. ‏ “إنها تشبه أمك، أليس كذلك؟” يون تشي سأل. ‏ “آه. هل هي كذلك؟” هتفت يون ووشين على حين غرة. ‏ مفاجأتها جعلت يون تشي متفاجئ. “إذن لماذا كنتِ تحدقين بها هكذا؟” ‏ ضيقت يون ووشين نظرها على والدها، لكنها سرعان ما أدركت أن والدها لم يكن يزيف دهشته. لذا سألت، “هي التي أعطتك حجر التصوير الأبدي، أليس كذلك يا أبي؟” ‏ “هاه؟” فرك يون تشي طرف أنفه. “كيف عرفتي ذلك؟ هل أخبرتك عمتك تشيانيينغ عن ذلك؟” ‏ “أعرف حتى أنها تحبك جداً جداً، جداً” ‏ لسبب ما، يون ووشين بدت غريبة عندما قالت هذا. ‏ “حسنا، أنتِ بالتأكيد لم تسمعي ذلك من عمتك تشيانيينغ” أعلن يون تشي على الفور. ‏ عيون يون ووشين أصبحت أكثر غرابة. “أبي، أريد فقط أن أتحقق، لكن … لا تخبرني أنك لم تشاهد الإسقاط المنقوش في حجر التصوير الأبدي على الإطلاق قبل أن تعطيه لي كهدية؟” ‏ فوجئ يون تشي وهز رأسه. “لا. لقد أخبرتها أنني سأهدي حجر التصوير الأبدي لابنتي في النهاية. كل ما كنت أفكر به بعد أن حصلت عليه هو إعطائه لكِ في أسرع وقت ممكن” ‏ “لم يكن لدي أي فكرة أن هناك إسقاط موجود في حجر التصوير الأبدي. هل فعلت ذلك؟” ‏ يون ووشين داست بقدمها بغضب. “أبتاه، أنت… غبيّ بعض الأحيان، أتعرف ذلك!” ‏ يون تشي “إيه … هاه…؟” ‏ “من السيء بما فيه الكفاية أنك متقلب جدا في الحب، والاسوأ ان تخون محبة شخص بهذه الروعة والعزيمة!”

ثم دخلت مو فيشيوي المشهد ببطء.

“اعتقدت أنه ربما أنتما الاثنان تتأملان في الضجة” رحبت بهما مو بينغيون بابتسامة قبل النظر إلى يون ووشين.

“يون … تشي …”

تفاجأت مو بينغيون قليلاً بجديتها وشكلها الرسمي، هزت رأسها بابتسامة. “لا بأس. مو بينغيون من قصر السحابة المجمدة الخالدة ‘توفت’ على الأقل قبل ألف سنة. اليوم، ذلك الماضي خلفي لفترة طويلة، لستِ بحاجة إلى أن تدعوني سيدة السلف العظيمة” ‏ “في تلك الحالة” يون ووشين نظرت للأعلى “هل يمكنني مناداتك بعمتي؟” ‏ تسبب هذا السؤال في ابتسامة عريضة لمو بينغيون التي لا تبتسم عادة. “بالطبع. أختي الكبرى هي قرينة ابيك، لذلك انا عمتك طبعا” ‏ يون تشي: (هذه الفتاة … تمكنت في الواقع من استخدام كلا التسميتين بسلاسة!) ‏ مو بينغيون تحولت الى يون تشي بعد ذلك “كما هو متوقع من ابنة الإمبراطور يون، يالها من طفلة محبوبة” ‏ “سيدة القصر بينغيون” يون تشي قال، “أرجوكِ خاطبيني كما كنتِ تفعلين. على الرغم من أنني حصلت على راحة مع لقب ‘الإمبراطور يون’، فإنه يشعر بالغرابة الشديدة عندما يأتي منكِ” ‏ يون ووشين حولت نظرتها إلى والدها بشكل غير ملحوظ: (همم؟؟) ‏ “… بشكل جيد جدا” مو بينغيون أومأت. ‏ “عمتي” يون ووشين صرخت فجأة بلطف، “هل تعلمين أنكِ تبدين أجمل مما تخيلت في البداية؟ لا عجب أن أبي كان يقول لي دائما أنكِ تبدين مثل الجنية” ‏ “؟؟؟” كان حاجبا يون تشي يرتعشان كالسلسلة: منذ متى قلت ذلك؟ ‏ “…” للحظة، مو بينغيون فقدت الكلمات. ‏ “بينما كنا ندخل المنطقة الإلهية الشرقية، أخبرني أبي أنه مر عام منذ رآك، وأنه يفتقدك!” ‏ كان يون تشي يصفق بيد فوق رأس يون ووشين قبل أن يقول بجدية “إلى أين ذهبت شوانيين سيدة القصر بينغيون؟ لماذا هي ليست في المنطقة المقدسة؟” ‏ “إنها في عزلة الآن” أجابت مو بينغيون كما كانت من قبل. على السطح، بدا وكأن كلمات يون ووشين لم تؤثر عليها. ‏ “عزلة؟” ‏ “انه فقط التأمل في قلبها وزراعة روحها” أجابت مو بينغيون بصوت رقيق. “إنها على علم بأنكما ستصلان في هذا الوقت. قالت لي أن أبلغها بمجرد وصولك” ‏ “سأفعل ذلك الآن” ‏ “لا بأس” رفع يون تشي يده لإيقافها. “أنا و ووشين سنزورها مباشرة” ‏ “البرد في وادي نهاية الضباب ثقيل جداً. انه ليس شيئا يمكن ان تتحمله ووشين” قالت مو بينغيون. “هذه هي المرة الأولى لـ ووشين هنا على أي حال، لذلك يمكنك أيضا أن تريها حول المنطقة المقدسة أولا” ‏ “جيد جداً” يون تشي توقف عن التراجع. “شكرا لكِ على تعبك، سيدة القصر بينغيون” ‏ بقي محترما كما كان في الماضي عندما كان مجرد تلميذ. ‏ “صحيح، إلى متى ستمكثان في عالم أغنية الثلج؟” مو بينغيون سألت. ‏ يون تشي أطلق نظرة على يون ووشين “هذا يعتمد على ووشين، حقاً” ‏ “بل على العكس من ذلك” قالت يون ووشين متحدية لأن والدها كان يعبث بشعرها. ‏ أطلقت مو بينغيون عليهم ابتسامة أخيرة قبل أن تغادر المكان. ‏ كانت هالة مو بينغيون الثانية بعيدة بما فيه الكفاية، ظهر يون تشي على الفور في وجه غاضب وصرخ في يون ووشين، “ما كان ذلك؟؟ انتِ فعلا تفقدين السيطرة اكثر فأكثر يا فتاة” ‏ “أنا… فقط كنت أساعدك يا أبي” أجابت يون ووشين بنبرة خجولة ومظلومة. ‏ “كأنني أحتاج أي مساعدة منك” ‏ “هذا صحيح” يون وشين أومأت بعمق “قدرتك على التعامل مع النساء هي بالفعل خارج المخططات. يمكنك التعامل مع هذا بنفسك”

بؤبؤ عينيها المتجمدان بدا غير مركّزين وضبابيين بينما كانت تحدّق إلى الأمام. الهمس الذي هرب من شفتيها كان بلا شك اسمه.

أدرك أخيراً كم من الوحدة والألم كانت تخفيه في كل مرة شاهدته فيها مو فيشيوي بعينيها الباردتين وتفضله بابتسامتها الصغيرة.

“اليوم هو اليوم الـ 700 منذ أن وصلت أخبار موتك إلى هذا العالم…”

“اعتقدت أنه ربما أنتما الاثنان تتأملان في الضجة” رحبت بهما مو بينغيون بابتسامة قبل النظر إلى يون ووشين.

“لقد كانت محنة قصيرة وطويلة بشكل مستحيل”

كانت الخلفية عبارة عن بلورات ثلجية، أغصان جليدية، وضباب بارد مألوف بدا سميكا كفاية ليتحول الى واقع. تعرف عليها يون تشي على الفور كغرفة نوم في منطقة عنقاء الجليد الالهية.

بدا صوتها سريع الزوال كحلم.

“هذه ليست الطريقة التي تفسر أو تستخدم بها هذا التعبير!” ارتفع صوت يون تشي، وازدادت عيناه اتساعاً. ‏ التعبير الصارم الذي أبداه يون تشي أخافها أخيراً وجعلها تشعر بالقلق. “أنت لست غاضباً حقاً، أليس كذلك؟” ‏ أمسكت بكم والدها وشدته بخجل. “لـ – لم أكن أحاول أن أغضبك عن قصد. إنه فقط… لقد بدوت حزينًا جدًا عندما قلت أنه لا يمكن أن يكون لديك أصدقاء مطلقًا، لذلك كنت أفكر أنه ربما سيبهجك هذا … لم أكن أحاول أن أغضبك عن قصد” ‏ “…” بعد أن تأثر يون تشي بعناية ابنته، سارع إلى استبدال تعبيره الصارم بضحكة قلبية. “هاهاها، لم أعتقد أنه سيكون بهذه السهولة إخافتك، يا فتاة. يبدو أن سلطتي كأب لم تتضاءل كثيراً بعد كل شيء، هاهاهاها!” ‏ على الفور، أزاحت يون ووشين عن كمه وأدارت وجهها بعيداً عن يون تشي وهي تتهامس. “اللعنة! كان يجب أن أعرف أنك لن تغضب من شيء كهذا! أنت قد تكون سعيدا حتى للمساعدة! همف!” ‏ فجأة، صار صوت الريح والثلج مفرحا. إمرأة أخرى تشبه الجنيات خرجت من وراء الثلج. ‏ عندما التفتت يون ووشين لترى من هي، التقت عيناها وجه المرأة، وشفتيها انفصلتا دون وعي. ‏ بعد أن توقفت المرأة أمام يون تشي ويون ووشين، نظرت الى الأول وسألت “ماذا يجب ان اناديك الآن؟ الإمبراطور يون أو الأخ الأكبر يون؟” ‏ نظرتها تبدو كما كانت من قبل. لم يتغير الأمر أبداً سواء كان يون تشي أو سيد الشيطان أو الإمبراطور يون. ‏ أجاب يون تشي، “بما أنه فيشيوي، بالطبع أفضل أن أسمع منكِ ‘الأخ الأكبر يون’ أو ‘يون تشي’ ” ‏ “الأخت الجنية” يون ووشين قالت فجأة، “سعيدة بمقابلتك. أنا يون ووشين” ‏ يون تشي: (نادت بأختها الجنية؟) ‏ في بادئ الأمر، بدت مو فيشيوي مندهشة قليلا. ثمّ، بؤبؤ عينيها المتجمّد ذابَ إلى لطيف واضح وشيء معقّد. “لا أعتقد أن الأخ الأكبر يون لديه ابنة بهذا الحجم بالفعل. حقا، ان مرور الوقت جميل وقاسي مثل هذا الثلج الابدي” ‏ “أياً كان الأمر، يبدو أن مفهوم القسوة الذي تبناه الزمن لا ينطبق عليكِ” قال يون تشي بابتسامة. ‏ “…” ارتجف بؤبؤ عينيها قليلا، ظهرت على وجهها ابتسامة صغيرة. كان من المؤسف أن ابتسامة مو فيشيوي كانت دائما تتلاشى مثل الثلج الأول. ‏ “لن أزعجكما أكثر من ذلك” ‏ لقد رحلت بعد أن تركت وراءها هذه الكلمات المغادرة. ‏ ظلّت نظرة يون ووشين باقية على ظهر مو فيشيوي. لم تنظر بعيدا حتى بعد أن ذهبت لفترة طويلة. ‏ “إنها تشبه أمك، أليس كذلك؟” يون تشي سأل. ‏ “آه. هل هي كذلك؟” هتفت يون ووشين على حين غرة. ‏ مفاجأتها جعلت يون تشي متفاجئ. “إذن لماذا كنتِ تحدقين بها هكذا؟” ‏ ضيقت يون ووشين نظرها على والدها، لكنها سرعان ما أدركت أن والدها لم يكن يزيف دهشته. لذا سألت، “هي التي أعطتك حجر التصوير الأبدي، أليس كذلك يا أبي؟” ‏ “هاه؟” فرك يون تشي طرف أنفه. “كيف عرفتي ذلك؟ هل أخبرتك عمتك تشيانيينغ عن ذلك؟” ‏ “أعرف حتى أنها تحبك جداً جداً، جداً” ‏ لسبب ما، يون ووشين بدت غريبة عندما قالت هذا. ‏ “حسنا، أنتِ بالتأكيد لم تسمعي ذلك من عمتك تشيانيينغ” أعلن يون تشي على الفور. ‏ عيون يون ووشين أصبحت أكثر غرابة. “أبي، أريد فقط أن أتحقق، لكن … لا تخبرني أنك لم تشاهد الإسقاط المنقوش في حجر التصوير الأبدي على الإطلاق قبل أن تعطيه لي كهدية؟” ‏ فوجئ يون تشي وهز رأسه. “لا. لقد أخبرتها أنني سأهدي حجر التصوير الأبدي لابنتي في النهاية. كل ما كنت أفكر به بعد أن حصلت عليه هو إعطائه لكِ في أسرع وقت ممكن” ‏ “لم يكن لدي أي فكرة أن هناك إسقاط موجود في حجر التصوير الأبدي. هل فعلت ذلك؟” ‏ يون ووشين داست بقدمها بغضب. “أبتاه، أنت… غبيّ بعض الأحيان، أتعرف ذلك!” ‏ يون تشي “إيه … هاه…؟” ‏ “من السيء بما فيه الكفاية أنك متقلب جدا في الحب، والاسوأ ان تخون محبة شخص بهذه الروعة والعزيمة!”

“ظننت أن الوقت سيشفي كل الجروح، لكن …”

“عندما أسمع صوت الرياح، أسمع صوتك. عندما أنظر إلى البحيرة السماوية أرى صورتك. عندما أشعر بالهواء، أشعر بهالتك. عندما لمست الثلج … شعرت بالبرد بما يكفي لإماتة روحي”

“حتى في المناسبات التي استعيد فيها صفاء ذهني، لا يزال اسمك لن يترك اصبعي”

في باديء الأمر، يون تشي لم يفهم ما كانت تقوله. ثم أدرك بصدمة ان كل شيء في الإسقاط المتلألئ – الطاولات الجليدية، الجدران الجليدية، المرجان الجليدي، فروع الجليد – نُقش عليها جميعا اسمه.

انبثق من قلبه في هذه اللحظة مشاعر لا تعد ولا تحصى. أوضح واحد هو الألم الذي لم يستطع وصفه.

كان يعرف أن مو فيشيوي كانت واقعة في حبه، لكنه لم يكن لديه أي فكرة أن ذلك كان إلى هذا الحد.

تذكر كل تفاعل كان لديه مع مو فيشيوي، لكنه لم يستطع إيجاد التفاعل الذي جعلها مفتونة به جدا.

“هل هذا ما تصفه الكتب بمحنة الحب؟ لا عجب أنهم جميعاً يقولون أن النجاة من عشرة آلاف كارثة أسهل من النجاة من محنة حب واحدة … ” (ايه والله)

أغمضت عينيها بينما تتبعت الأسماء التي نقشتها بأطراف أصابعها. “أندم على اختيار الخوف عندما كنت لا تزال معي. أندم على التراجع مرارا وتكرارا عندما يجب أن أتقدم”

“إذا وجدت معجزة في هذا العالم … أقسم أنني لن أهرب بالعار بعد الآن. سأنظر في عينيك و أقول لك أنني لست ‘جنيتك الصغيرة’. سأخبرك أنني أريد فقط أن أكون مو فيشوي للأبد…”

وصول الإمبراطور يون لا يمكن أن يكون مسألة صغيرة.

“…”

هنا انتهى الإسقاط.

كان الإسقاط الوحيد الذي نقشته مو فيشوي في حجر التصوير الأبدي.

بقي يون تشي حيث كان وغاب لفترة طويلة جدا.

لكي نكون أكثر تحديدا، كانت الظواهر الخارقة للطبيعة هي التي حدثت عندما تم نقل نجم القطب الأزرق عن بعد من شرق المنطقة الإلهية الشرقية إلى الجنوب من المنطقة الإلهية الجنوبية.

عندما كان لا يزال في عالم أغنية الثلج، فعلت مو فيشيوي كل ما في وسعها لتجنبه. اينما ذهب، كانت ترفض الظهور ما لم يكن ذلك ضروريا. ولم يتغير ذلك قط حتى بعد حضوره مؤتمر الاله العميق.

بعد أن توفي في عالم إله النجم وعاد إلى عالم أغنية الثلج بعد ثلاث سنوات، تغير موقفها فجأة بشكل هائل.

كانت مو فيشوي التي اقترحت إهداء ابنته حجر التصوير الأبدي …

في هذه المرحلة، أدرك تمامًا أنها كانت تحاول نقل أعمق أفكارها إليه من خلال حجر التصوير الأبدي.

ومع ذلك، فقد افترض أنه كان حجر تصوير أبدي جديد ولم يتحقق من محتوياته على الإطلاق. لقد أهداه لـ يون وشين على الفور.

بالطبع يون ووشين اعتقدت أن والدها شاهد هذا الإسقاط عندما رأته للمرة الأولى … وكانت تفكر، لا، بالتأكيد اعتقدت أن والدها كان يتباهى لها ويعدها عقليا لـ “عمتها” الجديدة.

بعد ذلك، عامل يون تشي مو فيشيوي تماما كما كان من قبل، لذا لا بد أنها اعتقدت أن عدم مبالاته كانت طريقته في خذلها بلطف.

يون تشي صفع نفسه على رأسه، بشدّة.

سس… كيف كنت بهذا الغباء؟ كان يجب أن أتحقق من حجر التصوير الأبدي على الأقل مرة!

ارتجفت السماء الزرقاء، ارتجف الفضاء نفسه، وتناثرت الغيوم إلى لا شيء. ضوء قرمزي كثيف انتشر بسرعة لا تصدق وغلف كل شيء في وقت قصير …

أدرك أخيراً كم من الوحدة والألم كانت تخفيه في كل مرة شاهدته فيها مو فيشيوي بعينيها الباردتين وتفضله بابتسامتها الصغيرة.

اختارت يون ووشين هذه اللحظة لاتخاذ خطوة صغيرة إلى الأمام والركوع أمام مو بينغيون. “تلميذة صغيرة من قصر السحابة المجمدة الخالدة، يون ووشين تستقبل سيدة السلف العظيمة”

استغرق الأمر فترة أخرى قبل أن يتوقف أخيرا عن ضرب نفسه. بينما كان يحمل حجر التصوير الأبدي، قام عن طريق الخطأ بتشغيل الإسقاط التالي بعد مو فيشوي.

أظهر يون ووشين التي كانت على وشك أن تصل لعمر الخامسة عشر.

“هيهي، أبي، هذه المرة الأولى التي أستعمل فيها حجر التصوير الأبدي الذي أهديتني إياه. لا أعلم إن كنت أفعل هذا بشكل صحيح، لكن هذا لا يهم، صحيح؟ أنا ابنتك، لا يسمح لك أن تكرهه حتى لو تبين أن يكون قبيح، همف همف”

تسللت ابتسامة فاقدة للوعي الى شفتيه وهو يراقب ابنته الطفولية.

“استغرق مني وقت طويل جدا جدا لصنع أحجار الصوت اللامعة الثلاثة التي أهديتها لأبي، لذلك لا يمكنك إلحاق الضرر بهم مهما حدث، حسنا؟ إذا فعلت، سأعاقبك بجعلك تصلحهم معي … إنه وعد، حسناً؟ هذا هو الدليل، وأي اعتراضات لن تقبل، هاهي!”

“كما يمكن أن أسمح لهم أن يتضرروا” تحدث يون تشي مع نفسه بابتسامة. “هذا ‘عقاب’ لن تتمكني أبدا من إنجازه”

قد خاض العديد من المعارك الخطيرة والمهددة للحياة حتى المعركة الأخيرة ضد المنطقة الإلهية الغربية، وكان جسده قد عانى من العديد من الإصابات حتى ذلك الوقت. ومع ذلك، فإن الأحجار اللامعة الثلاثية التي كان يرتديها حول عنقه لم تعاني من أي خدش.

كانت الخلفية عبارة عن بلورات ثلجية، أغصان جليدية، وضباب بارد مألوف بدا سميكا كفاية ليتحول الى واقع. تعرف عليها يون تشي على الفور كغرفة نوم في منطقة عنقاء الجليد الالهية.

ومض إدراكه الروحي من جديد، فبدأ الإسقاط الثالث يلعب. لم يكن مشهد غير مألوف. كانت تلك التي أظهرتها يون ووشين له في عيد ميلادها العشرين.

ربما لأن عينيها عكست لون الجليد، لكنها نفسها كانت رقيقة وهادئة كالماء.

لكي نكون أكثر تحديدا، كانت الظواهر الخارقة للطبيعة هي التي حدثت عندما تم نقل نجم القطب الأزرق عن بعد من شرق المنطقة الإلهية الشرقية إلى الجنوب من المنطقة الإلهية الجنوبية.

كانت طائفة عنقاء الجليدية بأكملها في حالة اضطراب عندما تم الإعلان عن وصوله. هرع الشيوخ وسادة القصر لمقابلته، لكنهم لم يتمكنوا حتى من ثني الركبة قبل أن يختفي يون تشي ويون ووشين مباشرة في منطقة عنقاء الجليد الالهية. كان بإمكانهم فقط تبادل النظرات العاجزة مع بعضهم البعض.

كان قد حدث فقط للحظة قصيرة، لكن يون ووشين كانت لا تزال قادرة على التقاط ذلك مع حجر التصوير الأبدي.

ضربته هالة جليدية مألوفة لحظة دخوله منطقة عنقاء الجليد الالهية. في اللحظة التالية، امرأة جميلة كجنية الثلج مشت نحوهم.

كان قد رأى الإسقاط من قبل، وتذكر محتوياته بوضوح حتى يومنا هذا، لكن يون تشي كان يعتقد أنه قد يسمح له بالاستمرار حتى النهاية.

“ظننت أن الوقت سيشفي كل الجروح، لكن …” ‏ “عندما أسمع صوت الرياح، أسمع صوتك. عندما أنظر إلى البحيرة السماوية أرى صورتك. عندما أشعر بالهواء، أشعر بهالتك. عندما لمست الثلج … شعرت بالبرد بما يكفي لإماتة روحي” ‏ “حتى في المناسبات التي استعيد فيها صفاء ذهني، لا يزال اسمك لن يترك اصبعي” ‏ في باديء الأمر، يون تشي لم يفهم ما كانت تقوله. ثم أدرك بصدمة ان كل شيء في الإسقاط المتلألئ – الطاولات الجليدية، الجدران الجليدية، المرجان الجليدي، فروع الجليد – نُقش عليها جميعا اسمه. ‏ انبثق من قلبه في هذه اللحظة مشاعر لا تعد ولا تحصى. أوضح واحد هو الألم الذي لم يستطع وصفه. ‏ كان يعرف أن مو فيشيوي كانت واقعة في حبه، لكنه لم يكن لديه أي فكرة أن ذلك كان إلى هذا الحد. ‏ تذكر كل تفاعل كان لديه مع مو فيشيوي، لكنه لم يستطع إيجاد التفاعل الذي جعلها مفتونة به جدا. ‏ “هل هذا ما تصفه الكتب بمحنة الحب؟ لا عجب أنهم جميعاً يقولون أن النجاة من عشرة آلاف كارثة أسهل من النجاة من محنة حب واحدة … ” (ايه والله) ‏ أغمضت عينيها بينما تتبعت الأسماء التي نقشتها بأطراف أصابعها. “أندم على اختيار الخوف عندما كنت لا تزال معي. أندم على التراجع مرارا وتكرارا عندما يجب أن أتقدم” ‏ “إذا وجدت معجزة في هذا العالم … أقسم أنني لن أهرب بالعار بعد الآن. سأنظر في عينيك و أقول لك أنني لست ‘جنيتك الصغيرة’. سأخبرك أنني أريد فقط أن أكون مو فيشوي للأبد…”

ارتجفت السماء الزرقاء، ارتجف الفضاء نفسه، وتناثرت الغيوم إلى لا شيء. ضوء قرمزي كثيف انتشر بسرعة لا تصدق وغلف كل شيء في وقت قصير …

بؤبؤ عينيها المتجمدان بدا غير مركّزين وضبابيين بينما كانت تحدّق إلى الأمام. الهمس الذي هرب من شفتيها كان بلا شك اسمه.

كان تماماً كما كان يتذكره. عندما كان الإسقاط على وشك الانتهاء، قام يون تشي بمسح إصبعه بحجر التصوير الأبدي وأطفئه.

كانت الخلفية عبارة عن بلورات ثلجية، أغصان جليدية، وضباب بارد مألوف بدا سميكا كفاية ليتحول الى واقع. تعرف عليها يون تشي على الفور كغرفة نوم في منطقة عنقاء الجليد الالهية.

تماماً كما إختفى الإسقاط، إهتزت نظرة يون تشي فجأة قليلاً.

ومض إدراكه الروحي من جديد، فبدأ الإسقاط الثالث يلعب. لم يكن مشهد غير مألوف. كانت تلك التي أظهرتها يون ووشين له في عيد ميلادها العشرين.

ذلك لأنه رأى وميضا أرجوانيا قبل النهاية مباشرة.

كان تماماً كما كان يتذكره. عندما كان الإسقاط على وشك الانتهاء، قام يون تشي بمسح إصبعه بحجر التصوير الأبدي وأطفئه.

قد حدث الوميض الارجواني بسرعة كبيرة وقصير جدا بحيث كان يفوق بصر الشخص العادي. حتى يون تشي لم يلاحظ ذلك عندما شاهد الإسقاط في المرة الأولى.

ثم دخلت مو فيشيوي المشهد ببطء.

حتى الآن، لا يزال يعتقد أنه كان مخطئا، وأنه ربما كان شيئا هلوسة عقله لأنه لم يكن منتبهاً.

كان قد حدث فقط للحظة قصيرة، لكن يون ووشين كانت لا تزال قادرة على التقاط ذلك مع حجر التصوير الأبدي.

“اليوم هو اليوم الـ 700 منذ أن وصلت أخبار موتك إلى هذا العالم…”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط