نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Against the Gods 1913

الحقيقة (1)

الحقيقة (1)

1913 الحقيقة (1)

“…” شوي ميان لم ترد. كانت ترتجف بقوة أكبر، كما لو كانت مغمورة في بركة جليدية باردة.

“أخبريني، ميان… ثاقب العالم بين يديك، لذا أنتِ الوحيدة الذي يعرف كل شيء. يجب أن تخبريني!”

الأمنية الأخيرة … ‏ أمنية!؟ ‏ “ميان، اسمعيني. انظري في عيني واستمعي لي” ‏ قام يون تشي بلطف شديد بالتلطيف على خديها الملطخين بالدموع ورفع رأسها. “أعلم أنكِ قطعتي وعدا معها. ربما وعدتي أنكِ ستحتفظين بكل أسرارها حتى النهاية والحقيقة أنكِ أبليتي حسناً حتى الآن. لم تسربي ولو كلمة واحدة خلال هذه السنوات” ‏ “الكذب على شخص قريب منكِ أمر مؤلم، وكان عليكِ أن تزيفي الكذب تلو الآخر من أجل الوفاء بوعدك معها … لقد قمتي بالفعل بأفضل ما يمكن لأي شخص أن يأمل في القيام به” ‏ “لقد كان مزيجا من الحظ المحض وشكوكي القائمة هو ما كشف هذه الحقائق. أنتِ لم تحاولي أبدا الكشف عنهم من تلقاء نفسك، وأنتِ فعلتِ كل ما في وسعك لإبقائهم طي الكتمان حتى النهاية. إن اعترفتي بكل شيء الآن، فهذا ببساطة لأنها النتيجة الحتمية بعد أن اكتشفت ذلك. أنتِ لا تخلين بوعدك لها أو تخذليها بأي حال من الأحوال” ‏ هزّت كلمات يون تشي اليأس المظلم في عيني شوي ميان قليلاً. ‏ لم يكن هناك وميض من اللوم في عينيه على الرغم من كل الأكاذيب التي قالتها له، فقط الحب العميق والألم لكل ما مرت به. أصبح صوته أكثر ليونة، وقال “ليس فقط كنتِ تحملين كل الأسرار والحقائق بمفردك، كنتِ تعرفين كل شيء فعلته، لكن لا يمكن إلا أن تشاهدين العالم يستهين بها، الخزي، والتقليل من شأنها والسخرية منها. حتى أنكِ أُجبرتي على مشاهدتي أكرهها وأستاء منها لدرجة أنني رفضت حتى سماع اسمها من فم أي شخص …” ‏ “لابد أنه كان مؤلماً، أليس كذلك؟” ‏ قادت كلماته إلى أعماق روحها بقوة مطرقة. أصبح الارتعاش في بؤبؤ عينيها وعبر جسدها فجأة أكثر حدة عدة مرات من ذي قبل. ‏ “هل نسيتي؟” تلتف شفتا يون تشي على شكل ابتسامة ناعمة جدا. “لم نعد كما كنا في ذلك الوقت. نحن الآن زوج وزوجة، كزوج وزوجة، مفترض ان نتحمل السرور، الحزن، الثقل، وحتى الخطايا معا، أليس كذلك؟” ‏ “لذا، رجاءً، أخبريني الحقيقة. هل تفضلين أن تبقي صمتك وتشاهديني أستمر في حياتي كزومبي بلا روح وترك اسمها أسود من قبل العالم على الرغم من كل شيء فعلته من وراء الكواليس. أم أنكِ تفضلين الاعتراف لي بكل شيء؟” ‏ الظلام في عينيها اهتز أكثر فأكثر حتى النهاية … ‏ “أوو … سس…” ‏ في وقت من الأوقات، تحطمت اخيرا الظلمة في عينيها وتحولت الى دموع لا تُحصى بدت وكأنها بلورات جميلة لكنها حزينة. ‏ “وو… ووو… اووههــه!” ‏ وصل قلبها وعاطفتها ودموعها إلى نقطة الانهيار في نفس الوقت. تشبثت بـ يون تشي وصرخت بقلبها. ‏ في السنوات القليلة الماضية، كل ابتسامة قامت بها كانت مصحوبة بوخز في الروح. في كل مرة يحدث ذلك، يؤلم قلبها بشدة لدرجة أن الأمر يستغرقها للأبد فقط لإستعادة أنفاسها. ‏ “كانت هي … كانت الأخت تشينغيوي… كان ثاقب العالم لها… لقد كانت هي… أوواهــهه…”

كان يون تشي يحشد قوة إرادته الكاملة للسيطرة على مشاعره. في اليوم الذي توج فيه كإمبراطور عظيم للمناطق الإلهية الأربع، حتى أنه آمن بأنه لا يوجد شيء في العالم يمكن أن يحطم عقله بعد الآن.

“أخبريني، ميان… ثاقب العالم بين يديك، لذا أنتِ الوحيدة الذي يعرف كل شيء. يجب أن تخبريني!”

في الواقع، سيطرته كانت على وشك أن تطغى عليها موجة عارمة من المشاعر.

وعد…

“…” أخيراً ظهرت خرزة من الدم القرمزي على شفة شوي ميان.

نظرت إلى أسفل وأجابت بصوت صعب ومألم، “إذا كانت هي التي فعلت كل شيء … ليس هناك سبب … لماذا لم تخبرك بأي شيء بعد عودتك … لذا رجاء، الأخ الأكبر يون تشي… أرجوك لا تجبر نفسك على تصديق الخيال بعد الآن…”

نظرت إلى أسفل وأجابت بصوت صعب ومألم، “إذا كانت هي التي فعلت كل شيء … ليس هناك سبب … لماذا لم تخبرك بأي شيء بعد عودتك … لذا رجاء، الأخ الأكبر يون تشي… أرجوك لا تجبر نفسك على تصديق الخيال بعد الآن…”

ومع ذلك، بقيت شيا تشينغيوي على مسارها وتعاملت مع العقوبة التي لا يمكن وصفها إلا بأنها قاسية وقذرة. هذا هو المقصد. إذا كان العقاب خفيفًا، فإن عالم عاهل براهما سيكون قادرا على منادتها ومحاولة مصارعة الحق في معاقبة عالم الضوء اللامع بعيدًا عنها. كما هو الحال، لا يمكن لأحد حتى أن يحاول التدخل في هذه المسألة. ‏ في الوقت نفسه، أي شخص يرغب في استغلال روح شوي ميان الإلهية الغير قابلة للصدأ في حين كان عالم الضوء اللامع في أسفل سيكون عليه مواجهة إمبراطورة إله القمر أولا. ‏ “على السطح، بدا وكأنه عقاب قاس. في الواقع، لقد حمتني وحمت عالم الضوء اللامع” شوي ميان كانت تشهق “قالت لي أن الأخ الأكبر يون تشي … سيكون بالتأكيد قادر على شفاء عروق أبي العميقة بعد عودتك” ‏ “وكانت محقة” بدأت دموعها تسقط ضد إرادتها مرة أخرى عندما نظرت للأعلى. “لقد شُفي ابي تماما، وكنت اتمنى لو كنت استطيع اخبارها بالأخبار شخصيا” ‏ سأل يون تشي بهدوء، “قالت لكِ… كل شيء بعد أن أخذتك إلى عالم إله القمر، صحيح؟” ‏ “مم!” شوي ميان أومأت “نشرت عمدا أخبار العقوبة القاسية ليس فقط لحماية عالم الضوء اللامع، لكن أيضا لمنع أي شخص من الادعاء بالجهل ومحاولة شيء عندما كانت تأخذني إلى عالم إله القمر” ‏ “بعد ذلك، في عمق سجن القمر في عالم إله القمر، أرتني ثاقب العالم وأخبرتني … كل شيء” ‏ أنفاس يون تشي علقت في حنجرته. ‏

“أنتِ من يجبرني ويجبر نفسك على تصديق بذلك!”

أخيراً صرخت بهذا الإسم. ‏ أخيراً لم تعد بحاجة لتحمل كل شيء بمفردها بعد الآن.

على الرغم من فقدانها أي قدرة على الدفاع عن نفسها، لا تزال شوي ميان تقاوم بعناد الاعتراف بالحقيقة لسبب ما. بل إن ذلك جعل يون تشي أكثر إحباطاً حين صرخ بلا ضابط أو رابط، “كل شيء كان كذبة! حتى النظريات الواهية التي فكرتها لدعم أكاذيبك كانت أكاذيب، لذا لماذا لا تزالين تنكرين ذلك؟ ما الذي تخفيه؟ لماذا لا تخبريني حتى بعد أن وصلنا إلى هذا الحد؟!”

على الرغم من فقدانها أي قدرة على الدفاع عن نفسها، لا تزال شوي ميان تقاوم بعناد الاعتراف بالحقيقة لسبب ما. بل إن ذلك جعل يون تشي أكثر إحباطاً حين صرخ بلا ضابط أو رابط، “كل شيء كان كذبة! حتى النظريات الواهية التي فكرتها لدعم أكاذيبك كانت أكاذيب، لذا لماذا لا تزالين تنكرين ذلك؟ ما الذي تخفيه؟ لماذا لا تخبريني حتى بعد أن وصلنا إلى هذا الحد؟!”

“…” شوي ميان لم ترد. كانت ترتجف بقوة أكبر، كما لو كانت مغمورة في بركة جليدية باردة.

الأمنية الأخيرة … ‏ أمنية!؟ ‏ “ميان، اسمعيني. انظري في عيني واستمعي لي” ‏ قام يون تشي بلطف شديد بالتلطيف على خديها الملطخين بالدموع ورفع رأسها. “أعلم أنكِ قطعتي وعدا معها. ربما وعدتي أنكِ ستحتفظين بكل أسرارها حتى النهاية والحقيقة أنكِ أبليتي حسناً حتى الآن. لم تسربي ولو كلمة واحدة خلال هذه السنوات” ‏ “الكذب على شخص قريب منكِ أمر مؤلم، وكان عليكِ أن تزيفي الكذب تلو الآخر من أجل الوفاء بوعدك معها … لقد قمتي بالفعل بأفضل ما يمكن لأي شخص أن يأمل في القيام به” ‏ “لقد كان مزيجا من الحظ المحض وشكوكي القائمة هو ما كشف هذه الحقائق. أنتِ لم تحاولي أبدا الكشف عنهم من تلقاء نفسك، وأنتِ فعلتِ كل ما في وسعك لإبقائهم طي الكتمان حتى النهاية. إن اعترفتي بكل شيء الآن، فهذا ببساطة لأنها النتيجة الحتمية بعد أن اكتشفت ذلك. أنتِ لا تخلين بوعدك لها أو تخذليها بأي حال من الأحوال” ‏ هزّت كلمات يون تشي اليأس المظلم في عيني شوي ميان قليلاً. ‏ لم يكن هناك وميض من اللوم في عينيه على الرغم من كل الأكاذيب التي قالتها له، فقط الحب العميق والألم لكل ما مرت به. أصبح صوته أكثر ليونة، وقال “ليس فقط كنتِ تحملين كل الأسرار والحقائق بمفردك، كنتِ تعرفين كل شيء فعلته، لكن لا يمكن إلا أن تشاهدين العالم يستهين بها، الخزي، والتقليل من شأنها والسخرية منها. حتى أنكِ أُجبرتي على مشاهدتي أكرهها وأستاء منها لدرجة أنني رفضت حتى سماع اسمها من فم أي شخص …” ‏ “لابد أنه كان مؤلماً، أليس كذلك؟” ‏ قادت كلماته إلى أعماق روحها بقوة مطرقة. أصبح الارتعاش في بؤبؤ عينيها وعبر جسدها فجأة أكثر حدة عدة مرات من ذي قبل. ‏ “هل نسيتي؟” تلتف شفتا يون تشي على شكل ابتسامة ناعمة جدا. “لم نعد كما كنا في ذلك الوقت. نحن الآن زوج وزوجة، كزوج وزوجة، مفترض ان نتحمل السرور، الحزن، الثقل، وحتى الخطايا معا، أليس كذلك؟” ‏ “لذا، رجاءً، أخبريني الحقيقة. هل تفضلين أن تبقي صمتك وتشاهديني أستمر في حياتي كزومبي بلا روح وترك اسمها أسود من قبل العالم على الرغم من كل شيء فعلته من وراء الكواليس. أم أنكِ تفضلين الاعتراف لي بكل شيء؟” ‏ الظلام في عينيها اهتز أكثر فأكثر حتى النهاية … ‏ “أوو … سس…” ‏ في وقت من الأوقات، تحطمت اخيرا الظلمة في عينيها وتحولت الى دموع لا تُحصى بدت وكأنها بلورات جميلة لكنها حزينة. ‏ “وو… ووو… اووههــه!” ‏ وصل قلبها وعاطفتها ودموعها إلى نقطة الانهيار في نفس الوقت. تشبثت بـ يون تشي وصرخت بقلبها. ‏ في السنوات القليلة الماضية، كل ابتسامة قامت بها كانت مصحوبة بوخز في الروح. في كل مرة يحدث ذلك، يؤلم قلبها بشدة لدرجة أن الأمر يستغرقها للأبد فقط لإستعادة أنفاسها. ‏ “كانت هي … كانت الأخت تشينغيوي… كان ثاقب العالم لها… لقد كانت هي… أوواهــهه…”

“…!” فجأة، أدرك يون تشي شيئاً فسحب يديه من على كتف شوي ميان في عجلة من أمره. ارتعدت عيناه مما رآه.

فقد السيطرة على طاقته العميقة خلال الإنفجار. نتيجة لذلك، تمزق النسيج الذي أمسكها منه، وغطى جلدها الثلجى الأبيض بآثار كدمات على شكل الأصابع.

لفترة من الوقت، كانت يد يون تشي مجمدة في الهواء. ثم تسربت طاقة ضوئية عميقة من أصابعه، غلفت كتفي شوي ميان وأزالت ببطء علامات الكدمات.

دريب…

دريب…

دريب…

جسدياً، كانت الدموع التي تقطر على ركبتيه دافئة وعديمة الصوت. لكن عقلياً، يون تشي شعر كأن قلبه يُقتلع مع كل قطرة.

على مدى السنوات القليلة الماضية، أصبحت شوي ميان طفل بكاء.

استذكر الوقت الذي انهارت فيه شوي ميان فجأة وبكت لفترة طويلة في صدره بعد أن أخبرها بوفاة شيا تشينغيوي.

قالت له أنها كانت دموع الفرح والبهجة، لكن كان يجب أن يدرك عاجلا أن مثل هذا لن يبدو ككسرة القلب.

خلال السنوات الثلاث التي زرعوا فيها في عالم السماء الخالدة الإلهي، كان يستيقظ في بعض الأحيان من تأملاته ليجد شوي ميان تحدق في أي شيء على وجه الخصوص مع دموع على خديها.

ابتسمت له وأوضحت له مرة اخرى انها تصرخ من شدة سعادتها. أيام مثل تلك شعرت كحلم بالنظر إلى كم كانت الظروف قاسية في ذلك الوقت.

على الرغم من فقدانها أي قدرة على الدفاع عن نفسها، لا تزال شوي ميان تقاوم بعناد الاعتراف بالحقيقة لسبب ما. بل إن ذلك جعل يون تشي أكثر إحباطاً حين صرخ بلا ضابط أو رابط، “كل شيء كان كذبة! حتى النظريات الواهية التي فكرتها لدعم أكاذيبك كانت أكاذيب، لذا لماذا لا تزالين تنكرين ذلك؟ ما الذي تخفيه؟ لماذا لا تخبريني حتى بعد أن وصلنا إلى هذا الحد؟!”

حتى عندما كانوا يستمتعون بلحظات ينبغي أن تكون مبهجة ومريحة على نجم القطب الأزرق، كانت عيونها تمزق من حين لآخر دون أي سبب على الإطلاق.

“…!” فجأة، أدرك يون تشي شيئاً فسحب يديه من على كتف شوي ميان في عجلة من أمره. ارتعدت عيناه مما رآه. ‏ فقد السيطرة على طاقته العميقة خلال الإنفجار. نتيجة لذلك، تمزق النسيج الذي أمسكها منه، وغطى جلدها الثلجى الأبيض بآثار كدمات على شكل الأصابع. ‏ لفترة من الوقت، كانت يد يون تشي مجمدة في الهواء. ثم تسربت طاقة ضوئية عميقة من أصابعه، غلفت كتفي شوي ميان وأزالت ببطء علامات الكدمات. ‏ دريب… ‏ دريب… ‏ دريب… ‏ جسدياً، كانت الدموع التي تقطر على ركبتيه دافئة وعديمة الصوت. لكن عقلياً، يون تشي شعر كأن قلبه يُقتلع مع كل قطرة. ‏ على مدى السنوات القليلة الماضية، أصبحت شوي ميان طفل بكاء. ‏ استذكر الوقت الذي انهارت فيه شوي ميان فجأة وبكت لفترة طويلة في صدره بعد أن أخبرها بوفاة شيا تشينغيوي. ‏ قالت له أنها كانت دموع الفرح والبهجة، لكن كان يجب أن يدرك عاجلا أن مثل هذا لن يبدو ككسرة القلب. ‏ خلال السنوات الثلاث التي زرعوا فيها في عالم السماء الخالدة الإلهي، كان يستيقظ في بعض الأحيان من تأملاته ليجد شوي ميان تحدق في أي شيء على وجه الخصوص مع دموع على خديها. ‏ ابتسمت له وأوضحت له مرة اخرى انها تصرخ من شدة سعادتها. أيام مثل تلك شعرت كحلم بالنظر إلى كم كانت الظروف قاسية في ذلك الوقت.

“ميان خاصتي في الخامسة عشر من عمرها الى الابد”… كانت نصف مزحة قام بقولها مرات لا تحصى لشوي ميان لأنها أصبحت عرضة للبكاء على مدى العامين الماضيين.

كان فقط الآن عندما أدرك أنه لم يكن بدون سبب بعد كل شيء.

ربما كانت كل قطرة من الدموع تذرفها قطرة من الحزن والألم لم تتمكن من حبسها داخل قلبها.

“أنا آسف، ميان” وضع يديه على كتفيها مرة أخرى، لكن هذه المرة كانت حركاته رقيقة، وصوته أكثر ليونة من ذي قبل. “لقد كان هذا أشد انتفاضة قبيحة مني. اعتقدت أنني نمت قويا بما فيه الكفاية لمواجهة أي شيء، لكن يبدو أنني كنت أخدع نفسي مرة أخرى”

“لكن حقيقة هذه المسألة فقط مهمة جداً لي لأتركها… هل يمكنكِ من فضلك، من فضلك إخباري؟”

ومع ذلك، ظل رأسها منحنيا، ودموعها تقطر وكأنها لا نهاية لها. لو كانت عيناها مرئيتين، لأدرك يون تشي أنها مصبوغة بالكامل باليأس الرمادي. بالنسبة لمالك الروح الالهية الغير قابلة للصدأ كان هذا غير وارد تقريبا.

إستمرت في التمتمة على ما يبدو لنفسها أكثر من يون تشي. فقد صوتها صفته الرخوة وأصبح خشبيا بسبب الألم الشديد. “لقد وعدتها … كانت… أمنيتها الأخيرة …”

“لذا لا أستطيع … لا أستطيع…”

“…” شوي ميان لم ترد. كانت ترتجف بقوة أكبر، كما لو كانت مغمورة في بركة جليدية باردة.

وعد…

حتى عندما كانوا يستمتعون بلحظات ينبغي أن تكون مبهجة ومريحة على نجم القطب الأزرق، كانت عيونها تمزق من حين لآخر دون أي سبب على الإطلاق.

الأمنية الأخيرة …

أمنية!؟

“ميان، اسمعيني. انظري في عيني واستمعي لي”

قام يون تشي بلطف شديد بالتلطيف على خديها الملطخين بالدموع ورفع رأسها. “أعلم أنكِ قطعتي وعدا معها. ربما وعدتي أنكِ ستحتفظين بكل أسرارها حتى النهاية والحقيقة أنكِ أبليتي حسناً حتى الآن. لم تسربي ولو كلمة واحدة خلال هذه السنوات”

“الكذب على شخص قريب منكِ أمر مؤلم، وكان عليكِ أن تزيفي الكذب تلو الآخر من أجل الوفاء بوعدك معها … لقد قمتي بالفعل بأفضل ما يمكن لأي شخص أن يأمل في القيام به”

“لقد كان مزيجا من الحظ المحض وشكوكي القائمة هو ما كشف هذه الحقائق. أنتِ لم تحاولي أبدا الكشف عنهم من تلقاء نفسك، وأنتِ فعلتِ كل ما في وسعك لإبقائهم طي الكتمان حتى النهاية. إن اعترفتي بكل شيء الآن، فهذا ببساطة لأنها النتيجة الحتمية بعد أن اكتشفت ذلك. أنتِ لا تخلين بوعدك لها أو تخذليها بأي حال من الأحوال”

هزّت كلمات يون تشي اليأس المظلم في عيني شوي ميان قليلاً.

لم يكن هناك وميض من اللوم في عينيه على الرغم من كل الأكاذيب التي قالتها له، فقط الحب العميق والألم لكل ما مرت به. أصبح صوته أكثر ليونة، وقال “ليس فقط كنتِ تحملين كل الأسرار والحقائق بمفردك، كنتِ تعرفين كل شيء فعلته، لكن لا يمكن إلا أن تشاهدين العالم يستهين بها، الخزي، والتقليل من شأنها والسخرية منها. حتى أنكِ أُجبرتي على مشاهدتي أكرهها وأستاء منها لدرجة أنني رفضت حتى سماع اسمها من فم أي شخص …”

“لابد أنه كان مؤلماً، أليس كذلك؟”

قادت كلماته إلى أعماق روحها بقوة مطرقة. أصبح الارتعاش في بؤبؤ عينيها وعبر جسدها فجأة أكثر حدة عدة مرات من ذي قبل.

“هل نسيتي؟” تلتف شفتا يون تشي على شكل ابتسامة ناعمة جدا. “لم نعد كما كنا في ذلك الوقت. نحن الآن زوج وزوجة، كزوج وزوجة، مفترض ان نتحمل السرور، الحزن، الثقل، وحتى الخطايا معا، أليس كذلك؟”

“لذا، رجاءً، أخبريني الحقيقة. هل تفضلين أن تبقي صمتك وتشاهديني أستمر في حياتي كزومبي بلا روح وترك اسمها أسود من قبل العالم على الرغم من كل شيء فعلته من وراء الكواليس. أم أنكِ تفضلين الاعتراف لي بكل شيء؟”

الظلام في عينيها اهتز أكثر فأكثر حتى النهاية …

“أوو … سس…”

في وقت من الأوقات، تحطمت اخيرا الظلمة في عينيها وتحولت الى دموع لا تُحصى بدت وكأنها بلورات جميلة لكنها حزينة.

“وو… ووو… اووههــه!”

وصل قلبها وعاطفتها ودموعها إلى نقطة الانهيار في نفس الوقت. تشبثت بـ يون تشي وصرخت بقلبها.

في السنوات القليلة الماضية، كل ابتسامة قامت بها كانت مصحوبة بوخز في الروح. في كل مرة يحدث ذلك، يؤلم قلبها بشدة لدرجة أن الأمر يستغرقها للأبد فقط لإستعادة أنفاسها.

“كانت هي … كانت الأخت تشينغيوي… كان ثاقب العالم لها… لقد كانت هي… أوواهــهه…”

إذا كان يون تشي هو الأكثر جرحا وعدم تصديق عندما قامت شيا تشينغيوي بأعظم خيانة في حياته، هي وتشي ووياو ستكون الثانية.

أخيراً صرخت بهذا الإسم.

أخيراً لم تعد بحاجة لتحمل كل شيء بمفردها بعد الآن.

في الواقع، سيطرته كانت على وشك أن تطغى عليها موجة عارمة من المشاعر.

بكت كما لو أن عشرة آلاف جبل كانت تحتجزه داخل قلبها قد انهار دفعة واحدة. صرخت كما لو أنها كانت تحاول تنفيس كل الألم، الاختناق والتعذيب الذي عانت منه على مدى العامين الماضيين …

سيمر وقت طويل قبل أن تتمكن من صياغة كلمة واحدة متماسكة.

عانقها يون تشي، وأغلق عينيه وصرّ أسنانه بإحكام.

كان يعرف بالفعل أنه صحيح قبل أن تقولها شوي ميان، لكن أن تسمع ذلك من شوي ميان نفسها كانت لا تزال تحطم عالمه بشكل لم يسبق له مثيل.

…………

في مكان ما في السماء، تنفس مو شوانيين كان خارج السيطرة على نحو غير عادي.

“أنتِ من يجبرني ويجبر نفسك على تصديق بذلك!”

لو لم يكن يون تشي نفسه أكثر مشوشا بمئات المرات مما هي عليه الآن، لكان قد لاحظ وجودها بالفعل.

لو لم يكن يون تشي نفسه أكثر مشوشا بمئات المرات مما هي عليه الآن، لكان قد لاحظ وجودها بالفعل.

على الرغم من أنها وعدت بتركه وشأنه، إلا أن قلقها انتصر في نهاية المطاف على القرار.

نظرت إلى أسفل وأجابت بصوت صعب ومألم، “إذا كانت هي التي فعلت كل شيء … ليس هناك سبب … لماذا لم تخبرك بأي شيء بعد عودتك … لذا رجاء، الأخ الأكبر يون تشي… أرجوك لا تجبر نفسك على تصديق الخيال بعد الآن…”

لم تكن تتوقع أن تسمع مثل هذه الحقيقة المروعة.

لو لم يكن يون تشي نفسه أكثر مشوشا بمئات المرات مما هي عليه الآن، لكان قد لاحظ وجودها بالفعل.

إذا كان يون تشي هو الأكثر جرحا وعدم تصديق عندما قامت شيا تشينغيوي بأعظم خيانة في حياته، هي وتشي ووياو ستكون الثانية.

“أنتِ من يجبرني ويجبر نفسك على تصديق بذلك!”

تشي ووياو على وجه الخصوص لا تزال لا يمكن أن تتركها على الرغم من أنه قد مرت سنوات عديدة منذ وفاة شيا تشينغيوي.

“أنا وأبي وأختي كنا نعرف أنها مسألة وقت فقط قبل أن يكتشف الناس ذلك، كنا جميعا قد حسمنا أنفسنا بمصيرنا الحتمي. ومع ذلك، لا يزال التسرب يحدث في وقت أقرب مما توقعنا. لأن الأخت تشينغيوي هي التي سربته عن قصد” ‏ “… اعتقدت ذلك” الآن بعد ان عرف الحقيقة الأكثر اهمية، بدأت امور كثيرة تأخذ نظرة جديدة كليا في ذهنه.

“ملكة الشيطان” قالت متمتة لنفسها، “تقييمك لشخصيتها لم يكن أكبر خطأ لكِ في الحياة بعد كل شيء …”

بعد أن هدأت شوي ميان أخيرا، بدأت تروي قصتها. كانت عيناها حمراء تماما في تلك المرحلة، ولا تزال قطعا من الدموع تتشبث برموشها.

…………

كان يون تشي يحشد قوة إرادته الكاملة للسيطرة على مشاعره. في اليوم الذي توج فيه كإمبراطور عظيم للمناطق الإلهية الأربع، حتى أنه آمن بأنه لا يوجد شيء في العالم يمكن أن يحطم عقله بعد الآن.

“… هل تتذكر ذلك الوقت عندما علم العالم بطريقة ما أن عالم الضوء اللامع هو من أخفاك ليوم واحد؟ لم يمض وقت طويل بعد ذلك، ظهرت الأخت تشينغيوي لتعيق عروق والدي العميقة وتسجنني في عالم إله القمر”

“أنا وأبي وأختي كنا نعرف أنها مسألة وقت فقط قبل أن يكتشف الناس ذلك، كنا جميعا قد حسمنا أنفسنا بمصيرنا الحتمي. ومع ذلك، لا يزال التسرب يحدث في وقت أقرب مما توقعنا. لأن الأخت تشينغيوي هي التي سربته عن قصد” ‏ “… اعتقدت ذلك” الآن بعد ان عرف الحقيقة الأكثر اهمية، بدأت امور كثيرة تأخذ نظرة جديدة كليا في ذهنه.

بعد أن هدأت شوي ميان أخيرا، بدأت تروي قصتها. كانت عيناها حمراء تماما في تلك المرحلة، ولا تزال قطعا من الدموع تتشبث برموشها.

إذا كان يون تشي هو الأكثر جرحا وعدم تصديق عندما قامت شيا تشينغيوي بأعظم خيانة في حياته، هي وتشي ووياو ستكون الثانية.

“أنا وأبي وأختي كنا نعرف أنها مسألة وقت فقط قبل أن يكتشف الناس ذلك، كنا جميعا قد حسمنا أنفسنا بمصيرنا الحتمي. ومع ذلك، لا يزال التسرب يحدث في وقت أقرب مما توقعنا. لأن الأخت تشينغيوي هي التي سربته عن قصد”

“… اعتقدت ذلك” الآن بعد ان عرف الحقيقة الأكثر اهمية، بدأت امور كثيرة تأخذ نظرة جديدة كليا في ذهنه.

وعد…

“لو ان العوالم الملكية الاخرى — خصوصا عالم عاهل براهما — اكتشف ذلك اولا، لكانت العواقب اقسى بكثير ولا يمكن التنبؤ بها. لذا، أزالت هذه الإمكانية عن طريق كشف الحقيقة بنفسها وتسريبها إلى عالم السماء الخالدة أولاً. بعد أن سافر تشو كوزي إلى عالم ضوء اللامع، أصيب الأب بجروح خطيرة، وشلّت عروقه العميقة، وأعلنت أنها ستسجنني في عالم إله القمر لألف سنة في وجهه مباشرة”

كان شوي تشيانهينغ ملك عالم واحد من أقوى ثلاث عوالم نجمية عليا في المنطقة الإلهية الشرقية. كان إيذاؤه بشدّة شيء، وشلّ أوردته العميقة بشكل دائم شيء آخر. كانت العقوبة الأخيرة من بين أقسى العقوبات التي يمكن أن تحدث للممارس العميق.

علاوة على ذلك، كان شوي تشيانهينغ العمود الرئيسي لعالمه النجمي في ذلك الوقت. وكان لشله أن يوجه ضربة رهيبة ليس فقط إلى عالم الضوء اللامع، لكن المنطقة الإلهية الشرقية نفسها.

كان عقابا قاسيا لدرجة أن تشو كوزي حاول طلب الرأفة نيابة عن عالم الضوء اللامع.

كان الجميع في المنطقة الإلهية الشرقية يعرفون أن تشو كوزي يعشق شوي ميان وقد حاول جاهداً حقاً تجنيدها لتكون تلميذته منذ وقت طويل. ومع ذلك، ‏لم يستطع أن يطلب من شوي ميان أن تسجن في عالم إله السماء الخالدة بدلا من ذلك لأن العالم سيعتقد فقط أنه كان يحميها. لذا طلب الرأفة كان كل ما يستطيع فعله.

لو لم يكن يون تشي نفسه أكثر مشوشا بمئات المرات مما هي عليه الآن، لكان قد لاحظ وجودها بالفعل.

ومع ذلك، بقيت شيا تشينغيوي على مسارها وتعاملت مع العقوبة التي لا يمكن وصفها إلا بأنها قاسية وقذرة. هذا هو المقصد. إذا كان العقاب خفيفًا، فإن عالم عاهل براهما سيكون قادرا على منادتها ومحاولة مصارعة الحق في معاقبة عالم الضوء اللامع بعيدًا عنها. كما هو الحال، لا يمكن لأحد حتى أن يحاول التدخل في هذه المسألة.

في الوقت نفسه، أي شخص يرغب في استغلال روح شوي ميان الإلهية الغير قابلة للصدأ في حين كان عالم الضوء اللامع في أسفل سيكون عليه مواجهة إمبراطورة إله القمر أولا.

“على السطح، بدا وكأنه عقاب قاس. في الواقع، لقد حمتني وحمت عالم الضوء اللامع” شوي ميان كانت تشهق “قالت لي أن الأخ الأكبر يون تشي … سيكون بالتأكيد قادر على شفاء عروق أبي العميقة بعد عودتك”

“وكانت محقة” بدأت دموعها تسقط ضد إرادتها مرة أخرى عندما نظرت للأعلى. “لقد شُفي ابي تماما، وكنت اتمنى لو كنت استطيع اخبارها بالأخبار شخصيا”

سأل يون تشي بهدوء، “قالت لكِ… كل شيء بعد أن أخذتك إلى عالم إله القمر، صحيح؟”

“مم!” شوي ميان أومأت “نشرت عمدا أخبار العقوبة القاسية ليس فقط لحماية عالم الضوء اللامع، لكن أيضا لمنع أي شخص من الادعاء بالجهل ومحاولة شيء عندما كانت تأخذني إلى عالم إله القمر”

“بعد ذلك، في عمق سجن القمر في عالم إله القمر، أرتني ثاقب العالم وأخبرتني … كل شيء”

أنفاس يون تشي علقت في حنجرته.

تشي ووياو على وجه الخصوص لا تزال لا يمكن أن تتركها على الرغم من أنه قد مرت سنوات عديدة منذ وفاة شيا تشينغيوي.

على الرغم من فقدانها أي قدرة على الدفاع عن نفسها، لا تزال شوي ميان تقاوم بعناد الاعتراف بالحقيقة لسبب ما. بل إن ذلك جعل يون تشي أكثر إحباطاً حين صرخ بلا ضابط أو رابط، “كل شيء كان كذبة! حتى النظريات الواهية التي فكرتها لدعم أكاذيبك كانت أكاذيب، لذا لماذا لا تزالين تنكرين ذلك؟ ما الذي تخفيه؟ لماذا لا تخبريني حتى بعد أن وصلنا إلى هذا الحد؟!”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط