نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Against the Gods 1919

ذاكرة القمر (3)

ذاكرة القمر (3)

1919 ذاكرة القمر (3)

لكي نكون عادلين، حراس القمر الثلاثة وراء يوي وويا لم يفهموا لماذا إمبراطور إله القمر الخاص بهم نزل شخصيا للتعامل مع شيء تافه وشاع. ‏ في حين أن شيا تشينغيوي كانت جميلة بشكل مذهل، كانوا جميعا يعرفون أن إمبراطور إله القمر الخاص بهم لم يكن رجل شهواني، وخاصة منذ حادثة معينة. لم يكن لديه أي اتصال جسدي مع أي امرأة أخرى ما عداها. ‏ فجأة، خطرت فكرة في أذهانهم في آن واحد. ‏ انتظر لحظة، هذه المرأة … ‏ “هل هذا أنا فقط، أم أنها تبدو مثل …” حارس القمر لم يستطع المساعدة إلا بإرسال نقل صوت إلى رفاقه. ‏ “صمت!” هدّأه رفيقاه على الفور. ‏ لم يقدم يوي وويا للممارسين العميقين ذوي الأردية الزرقاء ولو للحظة واحدة من اهتمامه. منذ البداية، كان يراقب شيا تشينغيوي وشيا تشينغيوي وحدها. هو الذي جمّد نصلها المكسور وطاقتها العميقة قبل أن تتمكن من قتل نفسها. ‏ “ما هو اسمك؟” سأل. ‏ بدا صوته وكأنه غير مبالي ومحترماً كما قد يتوقع المرء من إمبراطور إله، لكن لم يكن أحد يعلم أنه كان حقاً يسحق موجة غير طبيعية من الترقب والأمل التي لم يكن حتى هو يعلم من أين أتت. ‏ “…” شاهدت شيا تشينغيوي الرجل الذي نزل من السماء ورعب الشريرين ليطلق السكون بحضوره فقط. لم يكن لديها شك في أنه كان رجل قوي ومهم بشكل غير عادي حتى في هذا العالم. ‏ أظهرت عيناه أنه كان رجلا اعتاد لفترة طويلة على أن يكون في القوة، والحس السليم يملي عليها أن تخطو بحذر شديد حوله. حتى الآن … لم تشعر فقط بأي خطر منه، حتى أنها شعرت بإحساس بالثقة التي لا يمكن تفسيرها نحوه. ‏ “شيا تشينغيوي” كانت هذه هي المرة الأولى التي تنطق فيها باسمها في هذا العالم الغريب. ‏ اسم غير مألوف، هالة عميقة لم تدخل بعد الطريق الإلهي. عبس يوي وويا وكان على وشك طرح سؤال آخر عندما لاحظ شيئا. بؤبؤيه انقلبوا في الإدراك. ‏ “قلب الزجاج المصقول!” ‏ في ذروة يوي وويا، لم يكن هناك شيء يمكن أن يزعجه بعد الآن. ومع ذلك، كان هو وحراس القمر الثلاثة خلفه مذهولون بوضوح من كلماته. ‏ يمكن للمرء أن يعتقد أن سؤال يوي وويا التالي له علاقة بقلب الزجاج المصقول، لكن بدلا من ذلك كان شيئا يبدو أنه لا معنى له على الإطلاق. “هل أنتِ في الثانية والعشرين من عمرك الآن؟” ‏ “؟” أثر من الارتباك يومض عبر عيني شيا تشينغيوي. ‏ “نعم أو لا؟” سأل يوي وويا بلهجة أقسى. حتى أن عيناه كانتا ترتجفان قليلاً. ‏ “نعم” أجابت شيا تشينغيوي. ‏ تسبب جوابها في إرتفاع صدر يوي وويا بشكل كبير للحظة.

كانت واحدة من أحلك اللحظات في حياة شيا تشينغيوي.

اثنين من حراس القمر الباقين ارتجفوا، لكن سقطوا صامتين. إذا أرادهم إمبراطور إله أن يموتوا، فيجب أن يموتوا.

كان يون تشي قد مات في الفلك العميق البدائي، وكانت أمة الرياح الزرقاء تُداس من قبل إمبراطورية العنقاء الإلهية وتواجه تهديد الفناء، وحتى قصر السحابة المتجمدة الخالدة مدعوماً ضد الجدار وفقط في انتظار الموت ليطلب منهم …

إن عصيانه سيجلب لهم الموت الأسوء وسيجلب الأذى لعائلاتهم.

كان الأمر سيئا للغاية لدرجة أن قصر السحابة المتجمدة الخالدة بأكمله وافق بالإجماع على إرسالها، أملهم النهائي من خلال تكوين الأبعاد الذي تركته السلف العظيم، مو بينغيون، لحمل الشعلة.

العمر، قلب الزجاج المصقول، العالم السفلي … ‏ بقدر ما يستطيع يون تشي أن يقول، فإن يوي وويا لم يربط بين أن شيا تشينغيوي قد تكون ابنة يوي ووغو بعد طرح هذه الأسئلة. كان العكس. الإمكانية ظهرت في ذهنه تقريبا في اللحظة التي رآها، والأسئلة كانت فقط لتأكيد شكوكه. ‏ تلاشى العالم الرمادي مرة أخرى، وانكشف مشهد جديد في بحر روح يون تشي. ‏ كان عالم جيب جميلا جدا فيه عشب اخضر، مجموعات من الأزهار، وأنهار مهدئة. القمر اللطيف المعلق في السماء أضاف طبقة من الغموض إلى المناظر الطبيعية.

ومع ذلك، العالم الذي أنتقلت إليه كان من بُعد أعلى مما عرفته.

العمر، قلب الزجاج المصقول، العالم السفلي … ‏ بقدر ما يستطيع يون تشي أن يقول، فإن يوي وويا لم يربط بين أن شيا تشينغيوي قد تكون ابنة يوي ووغو بعد طرح هذه الأسئلة. كان العكس. الإمكانية ظهرت في ذهنه تقريبا في اللحظة التي رآها، والأسئلة كانت فقط لتأكيد شكوكه. ‏ تلاشى العالم الرمادي مرة أخرى، وانكشف مشهد جديد في بحر روح يون تشي. ‏ كان عالم جيب جميلا جدا فيه عشب اخضر، مجموعات من الأزهار، وأنهار مهدئة. القمر اللطيف المعلق في السماء أضاف طبقة من الغموض إلى المناظر الطبيعية.

طاقة الروح الطبيعية لهذا العالم كانت غنية بشكل غير طبيعي والناس هنا كانوا أقوياء فوق الخيال والمقاومة.

اثنين من حراس القمر الباقين ارتجفوا، لكن سقطوا صامتين. إذا أرادهم إمبراطور إله أن يموتوا، فيجب أن يموتوا.

كانت شيا تشينغيوي ممارس عميق لعالم الطاغية العميق في سن العشرين ؛ إنجاز غير مسبوق في عالمها. في هذا العالم الجديد مع ذلك؟ أول شخصان قابلتهما أوقعاها في طريق مسدود بأقلّ نقرة من الاصبع.

كان من المستحيل معرفة ما إذا كان تعبيره يعبر عن الإثارة أو الألم في الوقت الحالي.

كان يقف أمامها اثنان من الممارسين العميقين في عباءة زرقاء. كان كلاهما في عالم الأصل الإلهي.

في عالم الاله، لم يكن عالم الأصل الإلهي سوى خط البداية لطريقة المرء الإلهي. ومع ذلك، بالنسبة لـ شيا تشينغيوي، كان حائط من اليأس لا يمكن أن تأمل في تجاوزه مهما حدث.

في عالم الاله، لم يكن عالم الأصل الإلهي سوى خط البداية لطريقة المرء الإلهي. ومع ذلك، بالنسبة لـ شيا تشينغيوي، كان حائط من اليأس لا يمكن أن تأمل في تجاوزه مهما حدث.

كان الأمر سيئا للغاية لدرجة أن قصر السحابة المتجمدة الخالدة بأكمله وافق بالإجماع على إرسالها، أملهم النهائي من خلال تكوين الأبعاد الذي تركته السلف العظيم، مو بينغيون، لحمل الشعلة.

“يا إلهي، ربما تنافس حتى ملكة التنين الأسطورية والسيدة الإلهة” قال الرجل على يمينها بعيون مليئة بالشهوة ويدان تحك ببعضها. “إذا قدمناها الى سيد الطائفة كتكريم، اراهن انه سيكافئنا على الأقل بعشر كريات زرقاء!”

“سهه! أغلق فمك. نحن في عداد الموتى إذا سمع أحد تجديفك” وبخ الرجل الى يسارها رفيقته بقسوة. ومع ذلك، لفتت شفتيه بسرعة إلى ابتسامة عريضة. “لقد رأيت العديد من الجميلات، لكن واحدة استثنائية جدا … أجرؤ على القول أنها قد تغري حتى إمبراطور إله على الخطيئة”

“في مكان وزمان مختلفين، ستكون ملكية حصرية لملك عالم، وسنعاقب على جريمة التحديق فيها لفترة طويلة. ومع ذلك، من الواضح أنها لا أحد مهم، وهي مجرد عالم طاغي…” نظر إلى رفيقه بعيون نصف مغلقة “هل أنت متأكد أنك تريد أن تقدمها إلى سيد الطائفة؟”

“حتى لو كنت لا تريد التخلي عنها، عندها يمكنني فقط دعم قرارك، أليس كذلك؟”

تبادل الرجلين أكثر الضحكات قبيحة وشرًا مع بعضهما البعض.

كل ما سمعته شيا تشينغيوي، سمعه يون تشي أيضا كأمر طبيعي.

قال يوي وويا وهو لا يزال واقفا حيث كان “الآن، اقتلوا أنفسكم” ‏ الصوت عديم المشاعر أمسك بحراس القمر الثلاثة على حين غرة. ثلاثتهم ركعوا على ركبهم بينما حارس القمر إلى اليمين قال بفزع، “إمبراطور إله، نحن مخلصون تماما لعالم إله القمر —” ‏ لم ينهي جملته لأن إنفجارا مفاجئا قاطعه. كان حارس القمر هو الذي قتل الممارسين العميقين في وقت سابق عندما انتحر عن طريق تفجير وريد حياته. ‏ “في هذا العالم، هنالك نوع واحد فقط من الأشخاص يمكن الوثوق به للحفاظ على السر. الأموات” أغلق يوي وويا عينيه ببطء. “حراس القمر لإله القمر لا يستطيعون فهم شيء بهذه البساطة؟”

أغلق إدراكه الروحي على الثنائي وحفظ كل سمة من سمات شخصيهما.

كان يأمل أن يكونوا لا يزالون على قيد الحياة وبصحة جيدة في الوقت الحاضر.

لو كانوا كذلك، لكان سيضعهم شخصياً في أقسى تعذيب يمكن تصوره في الفوضى البدائية حتى لو لم يكونوا يستحقون حتى لعقة واحدة من انتباهه.

رفعت شيا تشينغيوي ذراعها المبللة بالدماء ببطء واستدعت لمعان جديد من الجليد على سيفها.

“هوه؟ أما زلتِ ستقاومين بلا جدوى؟”

الممارس العميق على يمينها أشار إليها بإصبعه بشكل عرضي كما لو كان يلعب.

في نفس الوقت، جمعت كل طاقتها العميقة لتدمير شريان حياتها. ‏ تباطأ كلا الممارسان العميقان عندما أدركا ما يحدث. لم يظنوا أن شيا تشينغيوي كانت من نوع النساء التي تفضل الكسر على الخضوع لهم. ‏ أطلقوا صيحات غريبة وقفزوا نحوها لكن كل شيء كان يسير بسرعة كبيرة. عالم الأصل الإلهي أم لا، لم يكن هناك أي فرصة لإيقافها في الوقت المناسب. ‏ كانت في هذه اللحظة طفرة باهته ولكن مخيفة إلى حد بعيد من السماء البعيدة. ‏ كان صوت تغيير الفضاء نفسه. ‏ في الوقت نفسه، سقط من السماء ضغط قوي بما يكفي ليغطي العالم بأسره. ‏ تجمد سيف شيا تشينغيوي قبل أن يتمكن من الاتصال برقبة الثلج البيضاء الخاصة بها. الطاقة العميقة التي جمعتها لتدمير شريان حياتها قد تجمدت أيضاً. الضغط الذي غطى كيانها كان لا يوصف. لقد جمد جسدها وهالتها تماماً لدرجة أنها لم تستطع تحريك إصبعها حتى لو حشدت كل قوتها في نقطة واحدة. ‏ كان الأمر نفسه بالنسبة للممارسين العميقين الآخرين. ‏ ظهر في السماء فلك صغير عميق يبلغ طوله حوالي ثلاثمائة متر. [1] ‏ كان واقفا عند مقدمة الفلك رجل في أواسط عمره يرتدي عباءة أرجوانية خفيفة ويداه مشدودتان خلف ظهره. كان الفلك العميق يرفرف عاصفة قوية وهو يتحرك، لكن لم يكن بإمكان ايّ منها ان يؤثر في الرجل متوسط العمر بأي شكل من الأشكال. كل الضوء في العالم كان يركز على شخصه حتى لم يستطع المرء رؤية شيء سواه. ‏ مجرد رؤيته جعل الممارسين العميقين يشعران برغبة في الركوع على ركبتيهما والخضوع. ‏ لم يكن هذا كل شيء. الرمز العميق الذي لمحوه على الفلك العميق مباشرة قبل أن يتحول بعيدا عن الأنظار تسبب اتساع بؤبؤ عينيهم إلى نقطة الانهيار. ‏ لقد كان قمرًا إلهيًا، طوطم عالم إله القمر! ‏ حتى في أحلامهم الجامحة لم يتخيلوا انهم سيتصلون يوما بعالم ملكي! ‏ فجأة، غيّر الرجل الذي يجلس على المقدمة نظرته. ‏ كرد فعل، شعاع محطّم للروح من الطاقة الإلهية طار نحو شيا تشينغيوي والثنائي. ‏ ومع ذلك، الشعاع والسفينة العميقة تجمدتا فجأة كما لو ان الزمن نفسه توقف. ‏ ثم، وسط الفضاء المتجمد، نزل الرجل ببطء على تربة متواضعة جدا بحيث لم تكن تستحق أن يدوس عليها. ‏ تبعه ثلاثة أشخاص وراء وهبطوا إلى الأرض أيضا. إلا ان اعينهم امتلأت بالدهشة والحيرة. ‏ حتى الآن، أصيب الممارسان العميقان ذو الأردية الزرقاء بالصدمة حتى أن قلبيهما وحتى تدفق دمهما تباطأ إلى حد التوقف التام. وقد تطلب منهم كل ما تبقى من قوة ارادتهم ان يركعوا والتحدث بأصوات مرتجفة، “نحن… نحن نحيي… آلـ آلهة القمر… الموقرة”

دينغ!

تحطم الجليد، انكسر السيف إلى نصفين. ومع ذلك، السيف المكسور الذي كانت تحمله شيا تشينغيوي سافر نحو عنقها بدلا من ذلك! كانت قد جعلتهم “يساعدونها” على الانتحار!

كانت شيا تشينغيوي ممارس عميق لعالم الطاغية العميق في سن العشرين ؛ إنجاز غير مسبوق في عالمها. في هذا العالم الجديد مع ذلك؟ أول شخصان قابلتهما أوقعاها في طريق مسدود بأقلّ نقرة من الاصبع.

في نفس الوقت، جمعت كل طاقتها العميقة لتدمير شريان حياتها.

تباطأ كلا الممارسان العميقان عندما أدركا ما يحدث. لم يظنوا أن شيا تشينغيوي كانت من نوع النساء التي تفضل الكسر على الخضوع لهم.

أطلقوا صيحات غريبة وقفزوا نحوها لكن كل شيء كان يسير بسرعة كبيرة. عالم الأصل الإلهي أم لا، لم يكن هناك أي فرصة لإيقافها في الوقت المناسب.

كانت في هذه اللحظة طفرة باهته ولكن مخيفة إلى حد بعيد من السماء البعيدة.

كان صوت تغيير الفضاء نفسه.

في الوقت نفسه، سقط من السماء ضغط قوي بما يكفي ليغطي العالم بأسره.

تجمد سيف شيا تشينغيوي قبل أن يتمكن من الاتصال برقبة الثلج البيضاء الخاصة بها. الطاقة العميقة التي جمعتها لتدمير شريان حياتها قد تجمدت أيضاً. الضغط الذي غطى كيانها كان لا يوصف. لقد جمد جسدها وهالتها تماماً لدرجة أنها لم تستطع تحريك إصبعها حتى لو حشدت كل قوتها في نقطة واحدة.

كان الأمر نفسه بالنسبة للممارسين العميقين الآخرين.

ظهر في السماء فلك صغير عميق يبلغ طوله حوالي ثلاثمائة متر. [1]

كان واقفا عند مقدمة الفلك رجل في أواسط عمره يرتدي عباءة أرجوانية خفيفة ويداه مشدودتان خلف ظهره. كان الفلك العميق يرفرف عاصفة قوية وهو يتحرك، لكن لم يكن بإمكان ايّ منها ان يؤثر في الرجل متوسط العمر بأي شكل من الأشكال. كل الضوء في العالم كان يركز على شخصه حتى لم يستطع المرء رؤية شيء سواه.

مجرد رؤيته جعل الممارسين العميقين يشعران برغبة في الركوع على ركبتيهما والخضوع.

لم يكن هذا كل شيء. الرمز العميق الذي لمحوه على الفلك العميق مباشرة قبل أن يتحول بعيدا عن الأنظار تسبب اتساع بؤبؤ عينيهم إلى نقطة الانهيار.

لقد كان قمرًا إلهيًا، طوطم عالم إله القمر!

حتى في أحلامهم الجامحة لم يتخيلوا انهم سيتصلون يوما بعالم ملكي!

فجأة، غيّر الرجل الذي يجلس على المقدمة نظرته.

كرد فعل، شعاع محطّم للروح من الطاقة الإلهية طار نحو شيا تشينغيوي والثنائي.

ومع ذلك، الشعاع والسفينة العميقة تجمدتا فجأة كما لو ان الزمن نفسه توقف.

ثم، وسط الفضاء المتجمد، نزل الرجل ببطء على تربة متواضعة جدا بحيث لم تكن تستحق أن يدوس عليها.

تبعه ثلاثة أشخاص وراء وهبطوا إلى الأرض أيضا. إلا ان اعينهم امتلأت بالدهشة والحيرة.

حتى الآن، أصيب الممارسان العميقان ذو الأردية الزرقاء بالصدمة حتى أن قلبيهما وحتى تدفق دمهما تباطأ إلى حد التوقف التام. وقد تطلب منهم كل ما تبقى من قوة ارادتهم ان يركعوا والتحدث بأصوات مرتجفة، “نحن… نحن نحيي… آلـ آلهة القمر… الموقرة”

ومع ذلك، العالم الذي أنتقلت إليه كان من بُعد أعلى مما عرفته.

لم يعلموا، ولن يصدقوا ذلك حتى لو علموا، أن الرجل الواقف أمامهم لم يكن سوى إمبراطور إله القمر، يوي وويا نفسه.

بعد صمت قصير، قال “اقتلوهم”.

لكي نكون عادلين، حراس القمر الثلاثة وراء يوي وويا لم يفهموا لماذا إمبراطور إله القمر الخاص بهم نزل شخصيا للتعامل مع شيء تافه وشاع.

في حين أن شيا تشينغيوي كانت جميلة بشكل مذهل، كانوا جميعا يعرفون أن إمبراطور إله القمر الخاص بهم لم يكن رجل شهواني، وخاصة منذ حادثة معينة. لم يكن لديه أي اتصال جسدي مع أي امرأة أخرى ما عداها.

فجأة، خطرت فكرة في أذهانهم في آن واحد.

انتظر لحظة، هذه المرأة …

“هل هذا أنا فقط، أم أنها تبدو مثل …” حارس القمر لم يستطع المساعدة إلا بإرسال نقل صوت إلى رفاقه.

“صمت!” هدّأه رفيقاه على الفور.

لم يقدم يوي وويا للممارسين العميقين ذوي الأردية الزرقاء ولو للحظة واحدة من اهتمامه. منذ البداية، كان يراقب شيا تشينغيوي وشيا تشينغيوي وحدها. هو الذي جمّد نصلها المكسور وطاقتها العميقة قبل أن تتمكن من قتل نفسها.

“ما هو اسمك؟” سأل.

بدا صوته وكأنه غير مبالي ومحترماً كما قد يتوقع المرء من إمبراطور إله، لكن لم يكن أحد يعلم أنه كان حقاً يسحق موجة غير طبيعية من الترقب والأمل التي لم يكن حتى هو يعلم من أين أتت.

“…” شاهدت شيا تشينغيوي الرجل الذي نزل من السماء ورعب الشريرين ليطلق السكون بحضوره فقط. لم يكن لديها شك في أنه كان رجل قوي ومهم بشكل غير عادي حتى في هذا العالم.

أظهرت عيناه أنه كان رجلا اعتاد لفترة طويلة على أن يكون في القوة، والحس السليم يملي عليها أن تخطو بحذر شديد حوله. حتى الآن … لم تشعر فقط بأي خطر منه، حتى أنها شعرت بإحساس بالثقة التي لا يمكن تفسيرها نحوه.

“شيا تشينغيوي” كانت هذه هي المرة الأولى التي تنطق فيها باسمها في هذا العالم الغريب.

اسم غير مألوف، هالة عميقة لم تدخل بعد الطريق الإلهي. عبس يوي وويا وكان على وشك طرح سؤال آخر عندما لاحظ شيئا. بؤبؤيه انقلبوا في الإدراك.

“قلب الزجاج المصقول!”

في ذروة يوي وويا، لم يكن هناك شيء يمكن أن يزعجه بعد الآن. ومع ذلك، كان هو وحراس القمر الثلاثة خلفه مذهولون بوضوح من كلماته.

يمكن للمرء أن يعتقد أن سؤال يوي وويا التالي له علاقة بقلب الزجاج المصقول، لكن بدلا من ذلك كان شيئا يبدو أنه لا معنى له على الإطلاق. “هل أنتِ في الثانية والعشرين من عمرك الآن؟”

“؟” أثر من الارتباك يومض عبر عيني شيا تشينغيوي.

“نعم أو لا؟” سأل يوي وويا بلهجة أقسى. حتى أن عيناه كانتا ترتجفان قليلاً.

“نعم” أجابت شيا تشينغيوي.

تسبب جوابها في إرتفاع صدر يوي وويا بشكل كبير للحظة.

طاقة الروح الطبيعية لهذا العالم كانت غنية بشكل غير طبيعي والناس هنا كانوا أقوياء فوق الخيال والمقاومة.

بعد صمت قصير، قال “اقتلوهم”.

كان من المستحيل معرفة ما إذا كان تعبيره يعبر عن الإثارة أو الألم في الوقت الحالي.

حارس القمر في المنتصف تصرف في اللحظة التي قال فيها تلك الكلمات. لم تسنح الفرصة حتى الممارسين العميقين ذوي الأردية الزرقاء للصراخ قبل أن يتحولا إلى رماد تحت ضوء القمر. بحلول الوقت الذي تلاشى فيه الانفجار، حتى ذلك الرماد أصبح متناثرا تماما في العدم.

إن عصيانه سيجلب لهم الموت الأسوء وسيجلب الأذى لعائلاتهم.

قال يوي وويا وهو لا يزال واقفا حيث كان “الآن، اقتلوا أنفسكم”

الصوت عديم المشاعر أمسك بحراس القمر الثلاثة على حين غرة. ثلاثتهم ركعوا على ركبهم بينما حارس القمر إلى اليمين قال بفزع، “إمبراطور إله، نحن مخلصون تماما لعالم إله القمر —”

لم ينهي جملته لأن إنفجارا مفاجئا قاطعه. كان حارس القمر هو الذي قتل الممارسين العميقين في وقت سابق عندما انتحر عن طريق تفجير وريد حياته.

“في هذا العالم، هنالك نوع واحد فقط من الأشخاص يمكن الوثوق به للحفاظ على السر. الأموات” أغلق يوي وويا عينيه ببطء. “حراس القمر لإله القمر لا يستطيعون فهم شيء بهذه البساطة؟”

كان يون تشي قد مات في الفلك العميق البدائي، وكانت أمة الرياح الزرقاء تُداس من قبل إمبراطورية العنقاء الإلهية وتواجه تهديد الفناء، وحتى قصر السحابة المتجمدة الخالدة مدعوماً ضد الجدار وفقط في انتظار الموت ليطلب منهم …

اثنين من حراس القمر الباقين ارتجفوا، لكن سقطوا صامتين. إذا أرادهم إمبراطور إله أن يموتوا، فيجب أن يموتوا.

كانت عيناه مغلقتين وعقله مركَّزا تماما. بعد فترة غير محددة من الوقت، اظهر له الألم فجأة. ‏ بووك! ‏ رفرفت جفونه فجأة وابتدأ جسده يرتجف بعنف. رغم محاولاته الحثيثة لكبح رد فعله، كان لا يزال يبصق من فمه دم كريه الرائحة يصبغ الأرض باللون الأحمر. ‏ “وويا!” قامت المرأة ذات الثوب الاحمر برفع يديها بسرعة لتمسكه. كان صوتها الضعيف يشوبه ذعر عميق. ‏ ومع ذلك، يوي وويا أمسك بها بدلا من ذلك وابتسم لها. “اهدئي. انه مجرد قليلا من جوهر الدم. هذا لا يؤثر علي على الإطلاق” ‏ ربما كان الشخص الوحيد في الكون كله الذي سيدعي مثل هذا الادعاء الفاحش.

إن عصيانه سيجلب لهم الموت الأسوء وسيجلب الأذى لعائلاتهم.

“إنها تشبهها… عمرها مطابق… من الواضح من طاقتها العميقة المظلمة أنها قد صعدت للتو من عالم سفلي”

باز!

“لا تقلقي، لا أرغب بإيذائك. إذا أردت ذلك، لن تنجي من نقرة إصبع حتى لو كان لديكِ مليون حياة إضافية” ‏ “إذا رفضتِ عرضي، ستدركين أن زراعتك وقلبك الزجاج المصقول سيقودك بسرعة إلى الهاوية” ‏ ………… ‏ أصبح المشهد ضبابياً، وعاد محيط يون تشي إلى اللون الرمادي السابق. ‏ التقت شيا تشينغيوي يوي وويا في اليوم الأول من نقلها عن بعد إلى عالم الاله. ‏ كانت قد أخبرته بالفعل عن هذا، لكن يون تشي كان لا يزال يؤلمه أن يشهد التجربة الفعلية بعينيه. ‏ لم تكن مزارعة في الطريق الإلهي، ومع ذلك كانت ملامحها ممتازة بما يكفي لإغراء حتى إمبراطور إله. مهما فعلت شيا تشينغيوي، كان سينتهي بها الأمر بطريقة فظيعة إلا إذا حدثت معجزة. ‏ في الواقع، نجت من حالة مميتة واحدة لتدخل على الفور تقريبا في هاوية أعمق. ‏ ومع ذلك، حدثت معجزة. وقد صادفت يوي وويا من جميع الناس وأخذت بعيدا إلى عالم إله القمر قبل أي ضرر حقيقي يمكن أن يحدث لها. ‏ ومع ذلك، كان هناك شيء غريب في هذه الذاكرة. ‏ رد فعل يوي وويا بعد لقاء شيا تشينغيوي للمرة الأولى قد حيّر يون تشي بشكل كبير. ‏ لم يسبق أن التقَ يون تشي بيوي ووغو شخصيا، لكنه سمع من مو شوانيين أن شيا تشينغيوي تشبه والدتها في أحسن الأحوال بثلاثة إلى أربعة أعشار من حيث المظهر. للوهلة الأولى، لا أحد قد يتصور أنها ابنة يوي ووغو. ‏ لماذا اختار يوي وويا، وهو إمبراطور إله، التحدث مع شيا تشينغيوي بعد لمحة واحدة فقط من مقدمة سفينته؟

وهكذا أطلق حارسا القمر آخر ضوء قمر من حياتهما وانتحرا.

______

حراس القمر الثلاثة كانوا سياديين إلهيين أقوياء الذين يمكن أن يحكموا كملوك في عالم نجمي متوسط. الآن، كانوا جميعاً موتى لأن يوي وويا أراد ذلك.

لكي نكون عادلين، حراس القمر الثلاثة وراء يوي وويا لم يفهموا لماذا إمبراطور إله القمر الخاص بهم نزل شخصيا للتعامل مع شيء تافه وشاع. ‏ في حين أن شيا تشينغيوي كانت جميلة بشكل مذهل، كانوا جميعا يعرفون أن إمبراطور إله القمر الخاص بهم لم يكن رجل شهواني، وخاصة منذ حادثة معينة. لم يكن لديه أي اتصال جسدي مع أي امرأة أخرى ما عداها. ‏ فجأة، خطرت فكرة في أذهانهم في آن واحد. ‏ انتظر لحظة، هذه المرأة … ‏ “هل هذا أنا فقط، أم أنها تبدو مثل …” حارس القمر لم يستطع المساعدة إلا بإرسال نقل صوت إلى رفاقه. ‏ “صمت!” هدّأه رفيقاه على الفور. ‏ لم يقدم يوي وويا للممارسين العميقين ذوي الأردية الزرقاء ولو للحظة واحدة من اهتمامه. منذ البداية، كان يراقب شيا تشينغيوي وشيا تشينغيوي وحدها. هو الذي جمّد نصلها المكسور وطاقتها العميقة قبل أن تتمكن من قتل نفسها. ‏ “ما هو اسمك؟” سأل. ‏ بدا صوته وكأنه غير مبالي ومحترماً كما قد يتوقع المرء من إمبراطور إله، لكن لم يكن أحد يعلم أنه كان حقاً يسحق موجة غير طبيعية من الترقب والأمل التي لم يكن حتى هو يعلم من أين أتت. ‏ “…” شاهدت شيا تشينغيوي الرجل الذي نزل من السماء ورعب الشريرين ليطلق السكون بحضوره فقط. لم يكن لديها شك في أنه كان رجل قوي ومهم بشكل غير عادي حتى في هذا العالم. ‏ أظهرت عيناه أنه كان رجلا اعتاد لفترة طويلة على أن يكون في القوة، والحس السليم يملي عليها أن تخطو بحذر شديد حوله. حتى الآن … لم تشعر فقط بأي خطر منه، حتى أنها شعرت بإحساس بالثقة التي لا يمكن تفسيرها نحوه. ‏ “شيا تشينغيوي” كانت هذه هي المرة الأولى التي تنطق فيها باسمها في هذا العالم الغريب. ‏ اسم غير مألوف، هالة عميقة لم تدخل بعد الطريق الإلهي. عبس يوي وويا وكان على وشك طرح سؤال آخر عندما لاحظ شيئا. بؤبؤيه انقلبوا في الإدراك. ‏ “قلب الزجاج المصقول!” ‏ في ذروة يوي وويا، لم يكن هناك شيء يمكن أن يزعجه بعد الآن. ومع ذلك، كان هو وحراس القمر الثلاثة خلفه مذهولون بوضوح من كلماته. ‏ يمكن للمرء أن يعتقد أن سؤال يوي وويا التالي له علاقة بقلب الزجاج المصقول، لكن بدلا من ذلك كان شيئا يبدو أنه لا معنى له على الإطلاق. “هل أنتِ في الثانية والعشرين من عمرك الآن؟” ‏ “؟” أثر من الارتباك يومض عبر عيني شيا تشينغيوي. ‏ “نعم أو لا؟” سأل يوي وويا بلهجة أقسى. حتى أن عيناه كانتا ترتجفان قليلاً. ‏ “نعم” أجابت شيا تشينغيوي. ‏ تسبب جوابها في إرتفاع صدر يوي وويا بشكل كبير للحظة.

في ذلك الوقت، كانت شيا تشينغيوي خضراء جداً لدرجة أنها لم تفهم حتى ما كان يجري حولها. بعد أن نهضت على قدميها وحشدت الطاقة العميقة الوحيدة التي تمكنت من التحكم في أطراف أصابعها، سألت “من أنت؟”

كانت عيناه مغلقتين وعقله مركَّزا تماما. بعد فترة غير محددة من الوقت، اظهر له الألم فجأة. ‏ بووك! ‏ رفرفت جفونه فجأة وابتدأ جسده يرتجف بعنف. رغم محاولاته الحثيثة لكبح رد فعله، كان لا يزال يبصق من فمه دم كريه الرائحة يصبغ الأرض باللون الأحمر. ‏ “وويا!” قامت المرأة ذات الثوب الاحمر برفع يديها بسرعة لتمسكه. كان صوتها الضعيف يشوبه ذعر عميق. ‏ ومع ذلك، يوي وويا أمسك بها بدلا من ذلك وابتسم لها. “اهدئي. انه مجرد قليلا من جوهر الدم. هذا لا يؤثر علي على الإطلاق” ‏ ربما كان الشخص الوحيد في الكون كله الذي سيدعي مثل هذا الادعاء الفاحش.

“إنها تشبهها… عمرها مطابق… من الواضح من طاقتها العميقة المظلمة أنها قد صعدت للتو من عالم سفلي”

كانت شيا تشينغيوي تقف تحت شجرة طويلة واسعة النطاق ذات مظلة خضراء مزرقة. كان شخصان يجلسان وجها لوجه أمامها. ‏ أول شخص كان إمبراطور إله القمر، يوي وويا. أما الشخص الثاني فكانت امرأة شاحبة المظهر ترتدي فستانا أحمر اللون. ‏ كان يوي وويا يضغط بإصبع واحد على المنطقة فوق الضفيرة الشمسية مباشرة. كان حيث كان وريد القلب.

تمتم في ذهول لنفسه بدلاً من الإجابة على سؤال شيا تشينغيوي، “لقلب ثاني من قلب الزجاج المصقول ليظهر في هذا العالم … يمكن فقط… أن يكون لها…”

حارس القمر في المنتصف تصرف في اللحظة التي قال فيها تلك الكلمات. لم تسنح الفرصة حتى الممارسين العميقين ذوي الأردية الزرقاء للصراخ قبل أن يتحولا إلى رماد تحت ضوء القمر. بحلول الوقت الذي تلاشى فيه الانفجار، حتى ذلك الرماد أصبح متناثرا تماما في العدم.

كان من المستحيل معرفة ما إذا كان تعبيره يعبر عن الإثارة أو الألم في الوقت الحالي.

1919 ذاكرة القمر (3)

“أجيبيني عن سؤال أخير” سأل مجددا “هل هجرتك أمك عندما كنتِ في الرابعة من عمرك؟”

لم يعلموا، ولن يصدقوا ذلك حتى لو علموا، أن الرجل الواقف أمامهم لم يكن سوى إمبراطور إله القمر، يوي وويا نفسه.

“!؟” اهتزت عيون شيا تشينغيوي بعنف.

“لا تقلقي، لا أرغب بإيذائك. إذا أردت ذلك، لن تنجي من نقرة إصبع حتى لو كان لديكِ مليون حياة إضافية” ‏ “إذا رفضتِ عرضي، ستدركين أن زراعتك وقلبك الزجاج المصقول سيقودك بسرعة إلى الهاوية” ‏ ………… ‏ أصبح المشهد ضبابياً، وعاد محيط يون تشي إلى اللون الرمادي السابق. ‏ التقت شيا تشينغيوي يوي وويا في اليوم الأول من نقلها عن بعد إلى عالم الاله. ‏ كانت قد أخبرته بالفعل عن هذا، لكن يون تشي كان لا يزال يؤلمه أن يشهد التجربة الفعلية بعينيه. ‏ لم تكن مزارعة في الطريق الإلهي، ومع ذلك كانت ملامحها ممتازة بما يكفي لإغراء حتى إمبراطور إله. مهما فعلت شيا تشينغيوي، كان سينتهي بها الأمر بطريقة فظيعة إلا إذا حدثت معجزة. ‏ في الواقع، نجت من حالة مميتة واحدة لتدخل على الفور تقريبا في هاوية أعمق. ‏ ومع ذلك، حدثت معجزة. وقد صادفت يوي وويا من جميع الناس وأخذت بعيدا إلى عالم إله القمر قبل أي ضرر حقيقي يمكن أن يحدث لها. ‏ ومع ذلك، كان هناك شيء غريب في هذه الذاكرة. ‏ رد فعل يوي وويا بعد لقاء شيا تشينغيوي للمرة الأولى قد حيّر يون تشي بشكل كبير. ‏ لم يسبق أن التقَ يون تشي بيوي ووغو شخصيا، لكنه سمع من مو شوانيين أن شيا تشينغيوي تشبه والدتها في أحسن الأحوال بثلاثة إلى أربعة أعشار من حيث المظهر. للوهلة الأولى، لا أحد قد يتصور أنها ابنة يوي ووغو. ‏ لماذا اختار يوي وويا، وهو إمبراطور إله، التحدث مع شيا تشينغيوي بعد لمحة واحدة فقط من مقدمة سفينته؟

“في الحقيقة، إنسِ الأمر” بيدو أن يوي وويا قد التفت بعيدا قبل أن يتمكن حتى من رؤية رد فعلها. هل كان ذلك لخوفه من سماع الجواب الذي توقعه، أم العكس؟ “تعالي. سآخذك إلى شخص ما”

“إنها تشبهها… عمرها مطابق… من الواضح من طاقتها العميقة المظلمة أنها قد صعدت للتو من عالم سفلي”

“لا تقلقي، لا أرغب بإيذائك. إذا أردت ذلك، لن تنجي من نقرة إصبع حتى لو كان لديكِ مليون حياة إضافية”

“إذا رفضتِ عرضي، ستدركين أن زراعتك وقلبك الزجاج المصقول سيقودك بسرعة إلى الهاوية”

…………

أصبح المشهد ضبابياً، وعاد محيط يون تشي إلى اللون الرمادي السابق.

التقت شيا تشينغيوي يوي وويا في اليوم الأول من نقلها عن بعد إلى عالم الاله.

كانت قد أخبرته بالفعل عن هذا، لكن يون تشي كان لا يزال يؤلمه أن يشهد التجربة الفعلية بعينيه.

لم تكن مزارعة في الطريق الإلهي، ومع ذلك كانت ملامحها ممتازة بما يكفي لإغراء حتى إمبراطور إله. مهما فعلت شيا تشينغيوي، كان سينتهي بها الأمر بطريقة فظيعة إلا إذا حدثت معجزة.

في الواقع، نجت من حالة مميتة واحدة لتدخل على الفور تقريبا في هاوية أعمق.

ومع ذلك، حدثت معجزة. وقد صادفت يوي وويا من جميع الناس وأخذت بعيدا إلى عالم إله القمر قبل أي ضرر حقيقي يمكن أن يحدث لها.

ومع ذلك، كان هناك شيء غريب في هذه الذاكرة.

رد فعل يوي وويا بعد لقاء شيا تشينغيوي للمرة الأولى قد حيّر يون تشي بشكل كبير.

لم يسبق أن التقَ يون تشي بيوي ووغو شخصيا، لكنه سمع من مو شوانيين أن شيا تشينغيوي تشبه والدتها في أحسن الأحوال بثلاثة إلى أربعة أعشار من حيث المظهر. للوهلة الأولى، لا أحد قد يتصور أنها ابنة يوي ووغو.

لماذا اختار يوي وويا، وهو إمبراطور إله، التحدث مع شيا تشينغيوي بعد لمحة واحدة فقط من مقدمة سفينته؟

“أجيبيني عن سؤال أخير” سأل مجددا “هل هجرتك أمك عندما كنتِ في الرابعة من عمرك؟”

العمر، قلب الزجاج المصقول، العالم السفلي …

بقدر ما يستطيع يون تشي أن يقول، فإن يوي وويا لم يربط بين أن شيا تشينغيوي قد تكون ابنة يوي ووغو بعد طرح هذه الأسئلة. كان العكس. الإمكانية ظهرت في ذهنه تقريبا في اللحظة التي رآها، والأسئلة كانت فقط لتأكيد شكوكه.

تلاشى العالم الرمادي مرة أخرى، وانكشف مشهد جديد في بحر روح يون تشي.

كان عالم جيب جميلا جدا فيه عشب اخضر، مجموعات من الأزهار، وأنهار مهدئة. القمر اللطيف المعلق في السماء أضاف طبقة من الغموض إلى المناظر الطبيعية.

“!؟” اهتزت عيون شيا تشينغيوي بعنف.

عالم الجيب الذي عمليا لا يمكن لأحد أن يدخل ولا أحد يعرف عنه كان يقع في مدينة القمر الإلهية في عالم إله القمر.

في نفس الوقت، جمعت كل طاقتها العميقة لتدمير شريان حياتها. ‏ تباطأ كلا الممارسان العميقان عندما أدركا ما يحدث. لم يظنوا أن شيا تشينغيوي كانت من نوع النساء التي تفضل الكسر على الخضوع لهم. ‏ أطلقوا صيحات غريبة وقفزوا نحوها لكن كل شيء كان يسير بسرعة كبيرة. عالم الأصل الإلهي أم لا، لم يكن هناك أي فرصة لإيقافها في الوقت المناسب. ‏ كانت في هذه اللحظة طفرة باهته ولكن مخيفة إلى حد بعيد من السماء البعيدة. ‏ كان صوت تغيير الفضاء نفسه. ‏ في الوقت نفسه، سقط من السماء ضغط قوي بما يكفي ليغطي العالم بأسره. ‏ تجمد سيف شيا تشينغيوي قبل أن يتمكن من الاتصال برقبة الثلج البيضاء الخاصة بها. الطاقة العميقة التي جمعتها لتدمير شريان حياتها قد تجمدت أيضاً. الضغط الذي غطى كيانها كان لا يوصف. لقد جمد جسدها وهالتها تماماً لدرجة أنها لم تستطع تحريك إصبعها حتى لو حشدت كل قوتها في نقطة واحدة. ‏ كان الأمر نفسه بالنسبة للممارسين العميقين الآخرين. ‏ ظهر في السماء فلك صغير عميق يبلغ طوله حوالي ثلاثمائة متر. [1] ‏ كان واقفا عند مقدمة الفلك رجل في أواسط عمره يرتدي عباءة أرجوانية خفيفة ويداه مشدودتان خلف ظهره. كان الفلك العميق يرفرف عاصفة قوية وهو يتحرك، لكن لم يكن بإمكان ايّ منها ان يؤثر في الرجل متوسط العمر بأي شكل من الأشكال. كل الضوء في العالم كان يركز على شخصه حتى لم يستطع المرء رؤية شيء سواه. ‏ مجرد رؤيته جعل الممارسين العميقين يشعران برغبة في الركوع على ركبتيهما والخضوع. ‏ لم يكن هذا كل شيء. الرمز العميق الذي لمحوه على الفلك العميق مباشرة قبل أن يتحول بعيدا عن الأنظار تسبب اتساع بؤبؤ عينيهم إلى نقطة الانهيار. ‏ لقد كان قمرًا إلهيًا، طوطم عالم إله القمر! ‏ حتى في أحلامهم الجامحة لم يتخيلوا انهم سيتصلون يوما بعالم ملكي! ‏ فجأة، غيّر الرجل الذي يجلس على المقدمة نظرته. ‏ كرد فعل، شعاع محطّم للروح من الطاقة الإلهية طار نحو شيا تشينغيوي والثنائي. ‏ ومع ذلك، الشعاع والسفينة العميقة تجمدتا فجأة كما لو ان الزمن نفسه توقف. ‏ ثم، وسط الفضاء المتجمد، نزل الرجل ببطء على تربة متواضعة جدا بحيث لم تكن تستحق أن يدوس عليها. ‏ تبعه ثلاثة أشخاص وراء وهبطوا إلى الأرض أيضا. إلا ان اعينهم امتلأت بالدهشة والحيرة. ‏ حتى الآن، أصيب الممارسان العميقان ذو الأردية الزرقاء بالصدمة حتى أن قلبيهما وحتى تدفق دمهما تباطأ إلى حد التوقف التام. وقد تطلب منهم كل ما تبقى من قوة ارادتهم ان يركعوا والتحدث بأصوات مرتجفة، “نحن… نحن نحيي… آلـ آلهة القمر… الموقرة”

كانت شيا تشينغيوي تقف تحت شجرة طويلة واسعة النطاق ذات مظلة خضراء مزرقة. كان شخصان يجلسان وجها لوجه أمامها.

أول شخص كان إمبراطور إله القمر، يوي وويا. أما الشخص الثاني فكانت امرأة شاحبة المظهر ترتدي فستانا أحمر اللون.

كان يوي وويا يضغط بإصبع واحد على المنطقة فوق الضفيرة الشمسية مباشرة. كان حيث كان وريد القلب.

لكي نكون عادلين، حراس القمر الثلاثة وراء يوي وويا لم يفهموا لماذا إمبراطور إله القمر الخاص بهم نزل شخصيا للتعامل مع شيء تافه وشاع. ‏ في حين أن شيا تشينغيوي كانت جميلة بشكل مذهل، كانوا جميعا يعرفون أن إمبراطور إله القمر الخاص بهم لم يكن رجل شهواني، وخاصة منذ حادثة معينة. لم يكن لديه أي اتصال جسدي مع أي امرأة أخرى ما عداها. ‏ فجأة، خطرت فكرة في أذهانهم في آن واحد. ‏ انتظر لحظة، هذه المرأة … ‏ “هل هذا أنا فقط، أم أنها تبدو مثل …” حارس القمر لم يستطع المساعدة إلا بإرسال نقل صوت إلى رفاقه. ‏ “صمت!” هدّأه رفيقاه على الفور. ‏ لم يقدم يوي وويا للممارسين العميقين ذوي الأردية الزرقاء ولو للحظة واحدة من اهتمامه. منذ البداية، كان يراقب شيا تشينغيوي وشيا تشينغيوي وحدها. هو الذي جمّد نصلها المكسور وطاقتها العميقة قبل أن تتمكن من قتل نفسها. ‏ “ما هو اسمك؟” سأل. ‏ بدا صوته وكأنه غير مبالي ومحترماً كما قد يتوقع المرء من إمبراطور إله، لكن لم يكن أحد يعلم أنه كان حقاً يسحق موجة غير طبيعية من الترقب والأمل التي لم يكن حتى هو يعلم من أين أتت. ‏ “…” شاهدت شيا تشينغيوي الرجل الذي نزل من السماء ورعب الشريرين ليطلق السكون بحضوره فقط. لم يكن لديها شك في أنه كان رجل قوي ومهم بشكل غير عادي حتى في هذا العالم. ‏ أظهرت عيناه أنه كان رجلا اعتاد لفترة طويلة على أن يكون في القوة، والحس السليم يملي عليها أن تخطو بحذر شديد حوله. حتى الآن … لم تشعر فقط بأي خطر منه، حتى أنها شعرت بإحساس بالثقة التي لا يمكن تفسيرها نحوه. ‏ “شيا تشينغيوي” كانت هذه هي المرة الأولى التي تنطق فيها باسمها في هذا العالم الغريب. ‏ اسم غير مألوف، هالة عميقة لم تدخل بعد الطريق الإلهي. عبس يوي وويا وكان على وشك طرح سؤال آخر عندما لاحظ شيئا. بؤبؤيه انقلبوا في الإدراك. ‏ “قلب الزجاج المصقول!” ‏ في ذروة يوي وويا، لم يكن هناك شيء يمكن أن يزعجه بعد الآن. ومع ذلك، كان هو وحراس القمر الثلاثة خلفه مذهولون بوضوح من كلماته. ‏ يمكن للمرء أن يعتقد أن سؤال يوي وويا التالي له علاقة بقلب الزجاج المصقول، لكن بدلا من ذلك كان شيئا يبدو أنه لا معنى له على الإطلاق. “هل أنتِ في الثانية والعشرين من عمرك الآن؟” ‏ “؟” أثر من الارتباك يومض عبر عيني شيا تشينغيوي. ‏ “نعم أو لا؟” سأل يوي وويا بلهجة أقسى. حتى أن عيناه كانتا ترتجفان قليلاً. ‏ “نعم” أجابت شيا تشينغيوي. ‏ تسبب جوابها في إرتفاع صدر يوي وويا بشكل كبير للحظة.

كانت عيناه مغلقتين وعقله مركَّزا تماما. بعد فترة غير محددة من الوقت، اظهر له الألم فجأة.

بووك!

رفرفت جفونه فجأة وابتدأ جسده يرتجف بعنف. رغم محاولاته الحثيثة لكبح رد فعله، كان لا يزال يبصق من فمه دم كريه الرائحة يصبغ الأرض باللون الأحمر.

“وويا!” قامت المرأة ذات الثوب الاحمر برفع يديها بسرعة لتمسكه. كان صوتها الضعيف يشوبه ذعر عميق.

ومع ذلك، يوي وويا أمسك بها بدلا من ذلك وابتسم لها. “اهدئي. انه مجرد قليلا من جوهر الدم. هذا لا يؤثر علي على الإطلاق”

ربما كان الشخص الوحيد في الكون كله الذي سيدعي مثل هذا الادعاء الفاحش.

حراس القمر الثلاثة كانوا سياديين إلهيين أقوياء الذين يمكن أن يحكموا كملوك في عالم نجمي متوسط. الآن، كانوا جميعاً موتى لأن يوي وويا أراد ذلك.

______

وهكذا أطلق حارسا القمر آخر ضوء قمر من حياتهما وانتحرا.

1. (سفينة 300 متر تحلق صغيرة بالنسبة لهذا العالم على ما أعتقد)

اثنين من حراس القمر الباقين ارتجفوا، لكن سقطوا صامتين. إذا أرادهم إمبراطور إله أن يموتوا، فيجب أن يموتوا.

“إنها تشبهها… عمرها مطابق… من الواضح من طاقتها العميقة المظلمة أنها قد صعدت للتو من عالم سفلي”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط