نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

ضد الآلهة 1937

عندما تملأ الرهبة السماء

عندما تملأ الرهبة السماء

1937 عندما تملأ الرهبة السماء

انتهى نقل الصوت هناك. لم تسأله شوي ميان قط عما حدث أو لماذا. كانت لهجته الخطيرة وأوامره العاجلة كل ما تحتاج إلى سماعه لتفهم خطورة الوضع.  ‏ نفس واحد … نفسان … ثلاثة أنفاس…  ‏ كان هناك وميض قرمزي، وظهرت شوي ميان وتشي ووياو أمامه مباشرة.  ‏ “ماذا يحدث؟”  ‏ شعرت تشي ووياو بوجود شيء ما خاطئ لحظة ظهورها في مدينة الإمبراطور يون. الظلام على وجوه يون تشي وكايزي كان شيئا لم تراه منذ أيام الحرب.  ‏ “سلامنا القصير وصل إلى نهايته”  ‏ قال يون تشي قبل أن يشارك ذكريات جون شيلي مع تشي ووياو وشوي ميان.  ‏ العاطفة كانت شيئا فضوليا جدا. على سبيل المثال، عندما عانى شخص ما صدمة تجاوزت حدوده التي يمكن احتمالها، كان الشخص ينغلق كما لو ان عقله انغلق مؤقتا لحماية نفسه.  ‏ كان هذا هو الحال مع تشي ووياو الآن. لأول مرة في حياتها، كانت لا تزال كذلك لدرجة أن هالة وروحها كانت مجمدة مثل الجليد.

لو كانت جون شيلي أي شخص آخر، لكان أسلاف ياما الثلاثة يتناوبون على وضع قدم على مؤخرتها وإطلاقها في المدار. ومع ذلك، كانت جون شيلي، لذا لم يتمكنوا من قطع طريقها إلا بحساسية وعناية قصوى. مجرد كونهم عبيد مخلصين لجلالته لا يعني أنهم مصاصون للعقاب.
 
“سيادي السيف الصغير؟”
 
يان الأول كان على وشك قول شيء عندما جاء صوت كايزي من وراء ظهره. حضور يون تشي دخل في إدراكه أيضا.

“ما الذي يحدث؟ أخبرني!” كايزي سألت. تحول يون تشي كان جذريا لدرجة أنها شعرت وكأن يدا خفية أمسكت بقلبها.  ‏ بدلاً من الإجابة، لمس يون تشي جبهتها بإصبع وشاطرها الذكريات التي حصل عليها من جون شيلي. في وقت لاحق، انسحبت هالة كايزي من نفسها مع الصدمة وعدم التصديق.

أسلاف ياما الثلاثة مسترخيين كما لو كان حملاً ثقيلاً قد رفع عن أكتافهم عند وصولهم. أطلقوا سراح جون شيلي على عجل أيضاً.

قمع ثنائي سيادي السيف والقتل السهل لإمبراطور التنين للبداية المطلقة.  ‏ أشخاص غير مألوفين، مشاهد غير مألوفة، كلمات غير مألوفة وقوى غير مألوفة …  ‏ يون تشي وكايزي كانا من أعظم القوى في الكون الآن. كانوا على علم تام بسقفها المطلق.  ‏ لهذا السبب عرفوا ان القوى التي رأوها في جون شيلي تجاوزت حدود العالم الحالي!  ‏ قوة مرعبة لا يجب أن تكون موجودة في هذا العالم على الإطلاق!  ‏ صدمت كايزي لدرجة أن جسدها كان يرتجف قليلا. لم يكن انهيار الحس السليم هو الذي أزعجها فحسب، بل قد أدركها أيضاً أن حكم يون تشي تحول من حكم ثابت لا يتزعزع على الإطلاق إلى حكم كان من المحتمل أن يدمر في يوم واحد!  ‏ “كـ – كيف يمكن… لهذا أن… يحدث…” تتمتم بدهشة لنفسها “من هؤلاء الناس …”

عندما رأت جون شيلي يون تشي، السيطرة التي كانت بالكاد تتشبث بها انهارت على الفور. صرخت وهي تتحرك نحوه وتمسك بقميصه بيدين مثلجتين “اهرب، يون تشي! يجب أن تهرب الآن! العدو عظيم جدا، وأنت الوحيد الذي لا يجب أن يموت مهما حدث!”
 
“… !؟” تحول تعبير يون تشي المشوش على الفور إلى تجهم عميق.
 
نظراً لقوة يون تشي الحالية وكل ما كان تحت قيادته، فإنه لم يتمكن حتى من العثور على تهديد جدير باهتمامه، ناهيك عن تهديد قد يقضي على حياته.
 
عندما شعرت كايزي بالموت المفاجئ لإمبراطور التنين للبداية المطلقة، قرر إنهاء زراعتهم المنعزلة في وقت مبكر ومعرفة ما كان يجري. ومع ذلك، تم مقابلتهم مع جون شيلي في حالة ذهول تام في اللحظة التي خرجوا فيها من غرفتهم. نظرتها المرتعبة، الهالة المشوشة، والتذمر المجنون على ما يبدو كلها حولت شكوكه إلى قلق عميق.

“كان ينبغي أن يكون العالمان موجودين في حالة توازن دائم، لكن… خلال المراحل الأخيرة من الحرب بين الآلهة والشياطين، اكتشفت إرادة الاسلاف عن طريق الخطأ أن شيئا ما كان خاطئا مع الفوضى البدائية. الطاقة البدائية للكون، الطاقة الروحية للطريق الإلهي، وهالة الظلام الشيطانية … كانت جميعها تتدفق في نفس الاتجاه”  ‏ “كانوا يتدفقون إلى… هاوية العدم”  ‏ “في تلك اللحظة أدركت أن القوانين التي أعطتها لهاوية العدم أصبحت تالفة وغير مجدية. وكان السبب من شقين. الأول، لقد مضى وقت طويل منذ أن جددت القوانين المتعلقة بهاوية العدم. ثانياً، الحرب بين الآلهة والشياطين قد ألحقت عيباً بالقوانين، مما أدى إلى تسارع تدهورها بشكل كبير … في النهاية، لم تتمكن حتى إرادة إله الاسلاف من الرؤية من خلال هاوية العدم وإلى العالم الآخر”  ‏ قالت شوي ميان بصوت صغير، “إذا، أنت تقول أن هاوية العدم أصبحت غير طبيعية بمجرد أن تحررت من أغلال قوانين إله الاسلاف. فبدلاً من عالم لا يوجد فيه سوى الدمار، تحول إلى كون له قوانينه الفريدة الخاصة …؟”  ‏ ‏”…” هذا لم يكن شيئاً يستطيع يون تشي الإجابة عليه. بعد كل شيء، لم تكن حتى إرادة الأسلاف نفسها على علم بما حدث لهاوية العدم. كان قلقها هو طاقة الانقراض التي تبيد عالم الوجود في رد فعل كارثي لا يمكن إيقافه. هذا هو السبب في أنها قد اختارت أن تذهب من خلال ألف سامسارا وتتجسد مرة أخرى إلى الحياة.

وضع كلتا يديه على كتفي جون شيلي ونظر في عينيها. ثم قال ببطء، “ماذا حدث؟ خذي وقتك”
 ‏
ومع ذلك، حتى هالة يون تشي لم تكن كافية لإخماد الفوضى التي تخيم على قلب وروح جون شيلي بالكامل. أجابت بصوت متلعثم، “شعب… هاوية العدم … قتلوا إمبراطور التنين للبداية المطلقة … وسيدهم، هو … هو …”
 ‏
بدأت بالبكاء بشكل لا يمكن السيطرة عليه. حتى هذه النقطة، كانت عواطفها تسيطر عليها الصدمة والرعب المطلق. لذا كان الحزن قد وصل إلى حلقها وحولها إلى فوضى عارمة.
 ‏
على الرغم من دموعها التي لا تنتهي، كانت لا تزال سيادي السيف الصغير. خنقت بكاءها و أحنت رأسها أمام يون تشي “انظر … إلى ذكرياتي …”
 ‏
فتحت روحها لـ يون تشي تماماً. جزء من سبب قيامها بذلك كان لأنها حزنت لدرجة أبعد من نقطة الإهتمام، لكن ذلك كان في الغالب لأنها تثق به من أعماق قلبها.
 ‏
“كيف عرفتِ بأمر موت إمبراطور التنين للبداية المطلقة؟” قالت كايزي بينما كانت تخطو خطوة للأمام. قبل أن تتمكن من فعل أي شيء، أوقفها يون تشي بيد مرفوعة قبل أن يشد قبضته على كتف جون شيلي. ثم قام برفق بتمرير خصلة من طاقة الروح إلى روحها الضعيفة.
 
ذكرياتها للـ 15 دقيقة الماضية ومضت عبر وعي يون تشي. كانت هناك لحظة صمت، وهالته انسحبت فجأة إلى نفسها مثل ثقب أسود بلا صوت. تقلصت حدقتيه شيئا فشيئا، وشوهت ملامحه إلى تعبير مظلم لم يره أحد منذ المعركة ضد المنطقة الإلهية الغربية.

“كان ينبغي أن يكون العالمان موجودين في حالة توازن دائم، لكن… خلال المراحل الأخيرة من الحرب بين الآلهة والشياطين، اكتشفت إرادة الاسلاف عن طريق الخطأ أن شيئا ما كان خاطئا مع الفوضى البدائية. الطاقة البدائية للكون، الطاقة الروحية للطريق الإلهي، وهالة الظلام الشيطانية … كانت جميعها تتدفق في نفس الاتجاه”  ‏ “كانوا يتدفقون إلى… هاوية العدم”  ‏ “في تلك اللحظة أدركت أن القوانين التي أعطتها لهاوية العدم أصبحت تالفة وغير مجدية. وكان السبب من شقين. الأول، لقد مضى وقت طويل منذ أن جددت القوانين المتعلقة بهاوية العدم. ثانياً، الحرب بين الآلهة والشياطين قد ألحقت عيباً بالقوانين، مما أدى إلى تسارع تدهورها بشكل كبير … في النهاية، لم تتمكن حتى إرادة إله الاسلاف من الرؤية من خلال هاوية العدم وإلى العالم الآخر”  ‏ قالت شوي ميان بصوت صغير، “إذا، أنت تقول أن هاوية العدم أصبحت غير طبيعية بمجرد أن تحررت من أغلال قوانين إله الاسلاف. فبدلاً من عالم لا يوجد فيه سوى الدمار، تحول إلى كون له قوانينه الفريدة الخاصة …؟”  ‏ ‏”…” هذا لم يكن شيئاً يستطيع يون تشي الإجابة عليه. بعد كل شيء، لم تكن حتى إرادة الأسلاف نفسها على علم بما حدث لهاوية العدم. كان قلقها هو طاقة الانقراض التي تبيد عالم الوجود في رد فعل كارثي لا يمكن إيقافه. هذا هو السبب في أنها قد اختارت أن تذهب من خلال ألف سامسارا وتتجسد مرة أخرى إلى الحياة.

“ما الذي يحدث؟ أخبرني!” كايزي سألت. تحول يون تشي كان جذريا لدرجة أنها شعرت وكأن يدا خفية أمسكت بقلبها.
 ‏
بدلاً من الإجابة، لمس يون تشي جبهتها بإصبع وشاطرها الذكريات التي حصل عليها من جون شيلي. في وقت لاحق، انسحبت هالة كايزي من نفسها مع الصدمة وعدم التصديق.

“الهاوية…” يون تشي شدّ قبضته وهو يحدق في عالم الاله للبداية المطلقة.  ‏ الموت المفاجئ لإمبراطور التنين للبداية المطلقة كان صادم، لكنه لم يتخيل أبدا أنها كانت ناجمة عن قوى لم يسبق لها مثيل لم يكن يعلم بوجودها … حتى الآن.  ‏ الهاوية …  ‏ الممر …  ‏ الغبار السحيق …  ‏ العاهل السحيق …  ‏ فرسان …  ‏ رواد العصر الجديد …  ‏ المقاييس الحقيقية للآلهة …  ‏ كلما ارتطمت شظايا ذكريات جون شيلي بروحه، كان يشعر ان الشقوق تنتشر في السماء.  ‏ “اهرب … اهرب!”  ‏ ما زالت جون شيلي متمسكة بـ يون تشي بقبضة الموت، توسلت إليه “اهرب إلى مكان لا يمكن لأحد أن يجدك فيه … هؤلاء الناس وحوش … لا يمكننا هزيمتهم … أنت الوحيد الذي يجب أن يعيش، لأنك أملنا … مستقبلنا …”  ‏ كانت روحها نصف ممزقة بالذعر والخوف والصدمة، لكنها لم تكن مضطربة لدرجة أنها غابت عن التهديد الذي يشكله هؤلاء الوحوش في جلد الإنسان على كونهم.  ‏ لفترة طويلة، حدق يون تشي ببساطة إلى الأمام ولم يقل أي شيء على الإطلاق. لم يجرؤ أسلاف ياما الثلاثة حتى على أخذ نفس عميق طوال الصمت المخيف والظالم.  ‏ أخيرًا، دفع يون تشي جون شيلي برفق إلى الجانب قبل استدعاء تشكيل نقل صوت عميق. ثم أمر بصوتٍ هاديء ثقيل:  ‏ “مييان، أُريدك أن تجلبي ملكة الشيطان، شوانيين، تشيانيينغ، كانغ شيتيان، تشي تيانلي، التنين الأزرق—”

قمع ثنائي سيادي السيف والقتل السهل لإمبراطور التنين للبداية المطلقة.
 ‏
أشخاص غير مألوفين، مشاهد غير مألوفة، كلمات غير مألوفة وقوى غير مألوفة …
 ‏
يون تشي وكايزي كانا من أعظم القوى في الكون الآن. كانوا على علم تام بسقفها المطلق.
 ‏
لهذا السبب عرفوا ان القوى التي رأوها في جون شيلي تجاوزت حدود العالم الحالي!
 ‏
قوة مرعبة لا يجب أن تكون موجودة في هذا العالم على الإطلاق!
 ‏
صدمت كايزي لدرجة أن جسدها كان يرتجف قليلا. لم يكن انهيار الحس السليم هو الذي أزعجها فحسب، بل قد أدركها أيضاً أن حكم يون تشي تحول من حكم ثابت لا يتزعزع على الإطلاق إلى حكم كان من المحتمل أن يدمر في يوم واحد!
 ‏
“كـ – كيف يمكن… لهذا أن… يحدث…” تتمتم بدهشة لنفسها “من هؤلاء الناس …”

“الهاوية…” يون تشي شدّ قبضته وهو يحدق في عالم الاله للبداية المطلقة.
 ‏
الموت المفاجئ لإمبراطور التنين للبداية المطلقة كان صادم، لكنه لم يتخيل أبدا أنها كانت ناجمة عن قوى لم يسبق لها مثيل لم يكن يعلم بوجودها … حتى الآن.
 ‏
الهاوية …
 ‏
الممر …
 ‏
الغبار السحيق …
 ‏
العاهل السحيق …
 ‏
فرسان …
 ‏
رواد العصر الجديد …
 ‏
المقاييس الحقيقية للآلهة …
 ‏
كلما ارتطمت شظايا ذكريات جون شيلي بروحه، كان يشعر ان الشقوق تنتشر في السماء.
 ‏
“اهرب … اهرب!”
 ‏
ما زالت جون شيلي متمسكة بـ يون تشي بقبضة الموت، توسلت إليه “اهرب إلى مكان لا يمكن لأحد أن يجدك فيه … هؤلاء الناس وحوش … لا يمكننا هزيمتهم … أنت الوحيد الذي يجب أن يعيش، لأنك أملنا … مستقبلنا …”
 ‏
كانت روحها نصف ممزقة بالذعر والخوف والصدمة، لكنها لم تكن مضطربة لدرجة أنها غابت عن التهديد الذي يشكله هؤلاء الوحوش في جلد الإنسان على كونهم.
 ‏
لفترة طويلة، حدق يون تشي ببساطة إلى الأمام ولم يقل أي شيء على الإطلاق. لم يجرؤ أسلاف ياما الثلاثة حتى على أخذ نفس عميق طوال الصمت المخيف والظالم.
 ‏
أخيرًا، دفع يون تشي جون شيلي برفق إلى الجانب قبل استدعاء تشكيل نقل صوت عميق. ثم أمر بصوتٍ هاديء ثقيل:
 ‏
“مييان، أُريدك أن تجلبي ملكة الشيطان، شوانيين، تشيانيينغ، كانغ شيتيان، تشي تيانلي، التنين الأزرق—”

“الهاوية…” يون تشي شدّ قبضته وهو يحدق في عالم الاله للبداية المطلقة.  ‏ الموت المفاجئ لإمبراطور التنين للبداية المطلقة كان صادم، لكنه لم يتخيل أبدا أنها كانت ناجمة عن قوى لم يسبق لها مثيل لم يكن يعلم بوجودها … حتى الآن.  ‏ الهاوية …  ‏ الممر …  ‏ الغبار السحيق …  ‏ العاهل السحيق …  ‏ فرسان …  ‏ رواد العصر الجديد …  ‏ المقاييس الحقيقية للآلهة …  ‏ كلما ارتطمت شظايا ذكريات جون شيلي بروحه، كان يشعر ان الشقوق تنتشر في السماء.  ‏ “اهرب … اهرب!”  ‏ ما زالت جون شيلي متمسكة بـ يون تشي بقبضة الموت، توسلت إليه “اهرب إلى مكان لا يمكن لأحد أن يجدك فيه … هؤلاء الناس وحوش … لا يمكننا هزيمتهم … أنت الوحيد الذي يجب أن يعيش، لأنك أملنا … مستقبلنا …”  ‏ كانت روحها نصف ممزقة بالذعر والخوف والصدمة، لكنها لم تكن مضطربة لدرجة أنها غابت عن التهديد الذي يشكله هؤلاء الوحوش في جلد الإنسان على كونهم.  ‏ لفترة طويلة، حدق يون تشي ببساطة إلى الأمام ولم يقل أي شيء على الإطلاق. لم يجرؤ أسلاف ياما الثلاثة حتى على أخذ نفس عميق طوال الصمت المخيف والظالم.  ‏ أخيرًا، دفع يون تشي جون شيلي برفق إلى الجانب قبل استدعاء تشكيل نقل صوت عميق. ثم أمر بصوتٍ هاديء ثقيل:  ‏ “مييان، أُريدك أن تجلبي ملكة الشيطان، شوانيين، تشيانيينغ، كانغ شيتيان، تشي تيانلي، التنين الأزرق—”

توقف للحظة قبل ان يتابع “لقد غيرت رأيي. أحضري فقط ملكة الشيطان إلى مدينة الإمبراطور يون الآن. لا يمكننا ان نهدر قوة ثاقب العالم”

توقف للحظة قبل ان يتابع “لقد غيرت رأيي. أحضري فقط ملكة الشيطان إلى مدينة الإمبراطور يون الآن. لا يمكننا ان نهدر قوة ثاقب العالم”

انتهى نقل الصوت هناك. لم تسأله شوي ميان قط عما حدث أو لماذا. كانت لهجته الخطيرة وأوامره العاجلة كل ما تحتاج إلى سماعه لتفهم خطورة الوضع.
 ‏
نفس واحد … نفسان … ثلاثة أنفاس…
 ‏
كان هناك وميض قرمزي، وظهرت شوي ميان وتشي ووياو أمامه مباشرة.
 ‏
“ماذا يحدث؟”
 ‏
شعرت تشي ووياو بوجود شيء ما خاطئ لحظة ظهورها في مدينة الإمبراطور يون. الظلام على وجوه يون تشي وكايزي كان شيئا لم تراه منذ أيام الحرب.
 ‏
“سلامنا القصير وصل إلى نهايته”
 ‏
قال يون تشي قبل أن يشارك ذكريات جون شيلي مع تشي ووياو وشوي ميان.
 ‏
العاطفة كانت شيئا فضوليا جدا. على سبيل المثال، عندما عانى شخص ما صدمة تجاوزت حدوده التي يمكن احتمالها، كان الشخص ينغلق كما لو ان عقله انغلق مؤقتا لحماية نفسه.
 ‏
كان هذا هو الحال مع تشي ووياو الآن. لأول مرة في حياتها، كانت لا تزال كذلك لدرجة أن هالة وروحها كانت مجمدة مثل الجليد.

كان سخيفاً، كان غير منطقي وفجائي، مثل الحلم، لكن على عكس الحلم كان حقيقيا جدا وأكثر فتكا للكون كله.  ‏ في الخلف، كان أسلاف ياما الثلاثة يتبادلون النظرات التي لا تصدق مع بعضهم البعض.  ‏ جعلتهم بصمة العبيد موالين إلى الأبد لـ يون تشي، لكنها لم تضر معرفتهم بالعالم. لكنهم لم يعلموا قط بوجود كون آخر – وقريبا جدا ايضا! بالرغم من أنهم عاشوا لمئات الآلاف من السنين.  ‏ “الكراهية…” أعاد يون تشي ذكرى جون شيلي مرة أخرى. صحيح أن زعيم المجموعة لم تهيمن عليه الإثارة والفرح فحسب، لكن أيضا الكراهية المرعبة. الطريقة التي ذبح بها إمبراطور التنين للبداية المطلقة كانت دليلاً على ذلك.  ‏ “هل هم هنا ليدمروا العالم إذاً؟” سألت شوي ميان.  ‏ “لا” هزّت تشي ووياو رأسها. “لقد سمعتِ ما قالوه. هم يرغبون في أن يصبحوا الغزاة، ليسوا المدمرين. هذا هو السبب في الحفاظ على سيادي السيف على قيد الحياة على الرغم من أنه قتل إمبراطور التنين للبداية المطلقة. صحيح انهم كانوا يتطلعون الى التنفيس عن أنفسهم، لكن ما أرادوه أكثر هو ‘دليل’ من شأنه أن يعجل بتقدمهم”  ‏ العاهل السحيق، فكرت في نفسها وطعنت الكلمات ضد وعيها وخنقت أنفاسها.  ‏ كان الغزاة السبعة الفضوليين في عالمهم مخيفين بما فيه الكفاية، لكن الاعتقاد بأنهم كانوا مجرد “الرواد” أخافها أكثر.   كان بإمكانها أن تعرف كم كان هؤلاء الغزاة يحترمون ويخافون من العاهل السحيق من لهجتهم وحدها. أيا كان هذا الشخص، فقد كانت على يقين من أنه لا يمكن المساس به على الإطلاق.   كانت عينا شوي ميان مظلمتين بشكل غريب وغير مضيئة. قالت بصوت هادئ، “لا يهم بالنسبة لنا سواء كانوا هنا للغزو أو التدمير. يمكن لبقية العالم أن يختار ثني ركبتيه، لكن الحاكم سيكون بالتأكيد …”   نظرت إلى يون تشي وأمسكت بكمه بإحكام. “سيادي السيف الصغير على حق، الأخ الأكبر يون تشي. يجب أن نختبئ في الوقت الحالي. نحن نؤمن بأنه لا يوجد شيء ولا أحد لا تستطيع التغلب عليه، لكن ذلك الوقت لم يحن بعد. في الوقت الراهن … يجب أن نختبئ”   شوي ميان كانت محقة. كان بإمكان ايّ شخص ان ينحني للعدو ويعيش، لكن لا يمكن أن يكون هناك سوى مصير واحد للحاكم – الإعدام.   كانت كلمة “إخفاء” الكلمة الأكثر لباقة التي يمكن أن تفكر فيها شوي ميان لوصف حلهم.   “اهرب… اهرب! لا يجب ان تدع عواطفك تؤثر في قرارك!” جون شيلي صرخت مجددا. كان جسدها لا يزال يرتجف من الحزن والخوف، لكنها كانت صافية الذهن تماما. باعتبارها الشخص الوحيد في الغرفة الذي تعرض لضغوط الغزاة السبعة، كانت تعرف أكثر من أي شخص آخر أن يون تشي كان عاجزا تماما أمام هؤلاء الناس.   نظرت تشي ووياو إلى يون تشي وقالت بشكل رسمي، “القرار لك. أعلم أنني لا أستطيع تغيير رأيك عندما تستقر على شيء ما، لكن … هذه مسألة حياة أو موت. الرجاء النظر بعناية”   لسوء الحظ، يون تشي لن يجد الوقت للقيام بهذا. فجأة، تخطى قلب الجميع نبضة مروعة وصوت أنين رهيب طويل يتردد صداه على ما يبدو في جميع أنحاء الكون بأكمله. ثم بدأ الفضاء المحيط بهم يرتجف وكأنه في خوف. لم يتوقف أبداً.

“ملكة الشيطان” يون تشي قال “أود أن أسمع رأيك”
 
“…” كان ذلك فقط عندما عادت تشي ووياو للواقع. أغلقت عينيها ببطء وصمتت لفترة طويلة.
 
من الناحية الموضوعية، كانت الذاكرة قصيرة وليست معقدة على الإطلاق. لكن محتوياتها… كانت هذه المرة الأولى التي تأخذ فيها روح إمبراطور الشيطان وقتاً طويلاً لمعالجة صدمتها.
 
“هاوية … العدم …” همست شوي ميان، “لقد خرجوا حقاً من الهاوية … لكن كيف …؟ إنها الهاوية التي تحول كل شيء إلى لا شيء … صحيح؟”
 
“هل كانت السجلات مخطئة طوال هذا الوقت؟ هل كان هناك عالم كامل يرقد على الجانب الآخر من الهاوية؟”
 
“لا، السجلات صحيحة” قال يون تشي بجدية. “قبل عام، تحدثت مع … إرادة إله الاسلاف”
 
“… !! ” فتحت عيون تشي ووياو في صدمة. شوي ميان، جون شيلي، وكايزي كانوا يحدقون فيه كما لو أنه نمى له رأس ثانية أيضا.
 
لم يكن من المستغرب أنهم كانوا يتصرفون على هذا النحو. فـ إله الاسلاف كانت حرفيا اسمى وجود في الكون على الإطلاق.
 
مع انه اقسم على إحضار هذا السر إلى القبر، إلا أن الوضع لم يعد يسمح بهذا الترف بعد الآن. “وفقًا لها، الفوضى البدائية التي نعيش فيها ليست سوى نصف الفوضى البدائية الحقيقية. منذ وقت طويل، فصلت بين عنصري الفوضى البدائيين — الوجود والانقراض — من أجل خلق عالم مليء بالحياة”

لو كانت جون شيلي أي شخص آخر، لكان أسلاف ياما الثلاثة يتناوبون على وضع قدم على مؤخرتها وإطلاقها في المدار. ومع ذلك، كانت جون شيلي، لذا لم يتمكنوا من قطع طريقها إلا بحساسية وعناية قصوى. مجرد كونهم عبيد مخلصين لجلالته لا يعني أنهم مصاصون للعقاب.   “سيادي السيف الصغير؟”   يان الأول كان على وشك قول شيء عندما جاء صوت كايزي من وراء ظهره. حضور يون تشي دخل في إدراكه أيضا.

“العالم الذي نعيش فيه يدعى عالم الوجود، و الهاوية عالم الانقراض. في السجلات، القوة التي تحول كل شيء إلى لا شيء هي في الواقع القوة البدائية للانقراض، وعالم الاله للبداية المطلقة هو الجسر بين العالمين”

عندما رأت جون شيلي يون تشي، السيطرة التي كانت بالكاد تتشبث بها انهارت على الفور. صرخت وهي تتحرك نحوه وتمسك بقميصه بيدين مثلجتين “اهرب، يون تشي! يجب أن تهرب الآن! العدو عظيم جدا، وأنت الوحيد الذي لا يجب أن يموت مهما حدث!”   “… !؟” تحول تعبير يون تشي المشوش على الفور إلى تجهم عميق.   نظراً لقوة يون تشي الحالية وكل ما كان تحت قيادته، فإنه لم يتمكن حتى من العثور على تهديد جدير باهتمامه، ناهيك عن تهديد قد يقضي على حياته.   عندما شعرت كايزي بالموت المفاجئ لإمبراطور التنين للبداية المطلقة، قرر إنهاء زراعتهم المنعزلة في وقت مبكر ومعرفة ما كان يجري. ومع ذلك، تم مقابلتهم مع جون شيلي في حالة ذهول تام في اللحظة التي خرجوا فيها من غرفتهم. نظرتها المرتعبة، الهالة المشوشة، والتذمر المجنون على ما يبدو كلها حولت شكوكه إلى قلق عميق.

“كان ينبغي أن يكون العالمان موجودين في حالة توازن دائم، لكن… خلال المراحل الأخيرة من الحرب بين الآلهة والشياطين، اكتشفت إرادة الاسلاف عن طريق الخطأ أن شيئا ما كان خاطئا مع الفوضى البدائية. الطاقة البدائية للكون، الطاقة الروحية للطريق الإلهي، وهالة الظلام الشيطانية … كانت جميعها تتدفق في نفس الاتجاه”
 ‏
“كانوا يتدفقون إلى… هاوية العدم”
 ‏
“في تلك اللحظة أدركت أن القوانين التي أعطتها لهاوية العدم أصبحت تالفة وغير مجدية. وكان السبب من شقين. الأول، لقد مضى وقت طويل منذ أن جددت القوانين المتعلقة بهاوية العدم. ثانياً، الحرب بين الآلهة والشياطين قد ألحقت عيباً بالقوانين، مما أدى إلى تسارع تدهورها بشكل كبير … في النهاية، لم تتمكن حتى إرادة إله الاسلاف من الرؤية من خلال هاوية العدم وإلى العالم الآخر”
 ‏
قالت شوي ميان بصوت صغير، “إذا، أنت تقول أن هاوية العدم أصبحت غير طبيعية بمجرد أن تحررت من أغلال قوانين إله الاسلاف. فبدلاً من عالم لا يوجد فيه سوى الدمار، تحول إلى كون له قوانينه الفريدة الخاصة …؟”
 ‏
‏”…” هذا لم يكن شيئاً يستطيع يون تشي الإجابة عليه. بعد كل شيء، لم تكن حتى إرادة الأسلاف نفسها على علم بما حدث لهاوية العدم. كان قلقها هو طاقة الانقراض التي تبيد عالم الوجود في رد فعل كارثي لا يمكن إيقافه. هذا هو السبب في أنها قد اختارت أن تذهب من خلال ألف سامسارا وتتجسد مرة أخرى إلى الحياة.

وضع كلتا يديه على كتفي جون شيلي ونظر في عينيها. ثم قال ببطء، “ماذا حدث؟ خذي وقتك”  ‏ ومع ذلك، حتى هالة يون تشي لم تكن كافية لإخماد الفوضى التي تخيم على قلب وروح جون شيلي بالكامل. أجابت بصوت متلعثم، “شعب… هاوية العدم … قتلوا إمبراطور التنين للبداية المطلقة … وسيدهم، هو … هو …”  ‏ بدأت بالبكاء بشكل لا يمكن السيطرة عليه. حتى هذه النقطة، كانت عواطفها تسيطر عليها الصدمة والرعب المطلق. لذا كان الحزن قد وصل إلى حلقها وحولها إلى فوضى عارمة.  ‏ على الرغم من دموعها التي لا تنتهي، كانت لا تزال سيادي السيف الصغير. خنقت بكاءها و أحنت رأسها أمام يون تشي “انظر … إلى ذكرياتي …”  ‏ فتحت روحها لـ يون تشي تماماً. جزء من سبب قيامها بذلك كان لأنها حزنت لدرجة أبعد من نقطة الإهتمام، لكن ذلك كان في الغالب لأنها تثق به من أعماق قلبها.  ‏ “كيف عرفتِ بأمر موت إمبراطور التنين للبداية المطلقة؟” قالت كايزي بينما كانت تخطو خطوة للأمام. قبل أن تتمكن من فعل أي شيء، أوقفها يون تشي بيد مرفوعة قبل أن يشد قبضته على كتف جون شيلي. ثم قام برفق بتمرير خصلة من طاقة الروح إلى روحها الضعيفة.   ذكرياتها للـ 15 دقيقة الماضية ومضت عبر وعي يون تشي. كانت هناك لحظة صمت، وهالته انسحبت فجأة إلى نفسها مثل ثقب أسود بلا صوت. تقلصت حدقتيه شيئا فشيئا، وشوهت ملامحه إلى تعبير مظلم لم يره أحد منذ المعركة ضد المنطقة الإلهية الغربية.

كان ذلك التهديد قائماً في أحد أركان ذهن يون تشي منذ أن علم به، لكن لم يكن بوسعه أن يتنبأ بأن الأمر قد يظهر بهذه السرعة. ليس فقط أنه بدلاً من موجة عارمة من الطاقة أعادت كل شيء إلى لا شيء، قامت الهاوية ببصق 7 وحوش في جلد الإنسان بدلاً من ذلك!
 ‏
“الآن ليس الوقت المناسب لدرس التاريخ، مهما كان مثيرا للاهتمام. المهم هو كيف سنتعامل مع هذه الأزمة”
 ‏
تحدثت تشي ووياو أخيرا ولفتت انتباه الجميع. كان الضوء الأسود في عينيها أعمق ما كان عليه حتى الآن.
 ‏
“الغرباء ليسوا مخيفين بطبيعتهم. ما يخيف هو أنهم يمتلكون قوة لا يمكن لأحد في هذا الكون أن يصل إليها” أكدت كما لو كان الخوف من أن شخص ما يقلل من شأن خصمهم، “لشل سيادي السيف مع مجرد هالتهم وذبح إمبراطور التنين للبداية المطلقة في بضعة أنفاس فقط …  أعداؤنا ليس فقط لا يقهرون، بل من المستحيل حرفيا محاربتهم كما نحن”
 ‏
“كما لو أن ذلك ليس سيئاً بما فيه الكفاية، هؤلاء الغرباء يكرهون عالمنا بشغف”
 ‏
أخيرا، أطلقت تنهيدا ثقيلا وقمعي. “عالم ما وراء العالم. كم هو سخيف”

انتهى نقل الصوت هناك. لم تسأله شوي ميان قط عما حدث أو لماذا. كانت لهجته الخطيرة وأوامره العاجلة كل ما تحتاج إلى سماعه لتفهم خطورة الوضع.  ‏ نفس واحد … نفسان … ثلاثة أنفاس…  ‏ كان هناك وميض قرمزي، وظهرت شوي ميان وتشي ووياو أمامه مباشرة.  ‏ “ماذا يحدث؟”  ‏ شعرت تشي ووياو بوجود شيء ما خاطئ لحظة ظهورها في مدينة الإمبراطور يون. الظلام على وجوه يون تشي وكايزي كان شيئا لم تراه منذ أيام الحرب.  ‏ “سلامنا القصير وصل إلى نهايته”  ‏ قال يون تشي قبل أن يشارك ذكريات جون شيلي مع تشي ووياو وشوي ميان.  ‏ العاطفة كانت شيئا فضوليا جدا. على سبيل المثال، عندما عانى شخص ما صدمة تجاوزت حدوده التي يمكن احتمالها، كان الشخص ينغلق كما لو ان عقله انغلق مؤقتا لحماية نفسه.  ‏ كان هذا هو الحال مع تشي ووياو الآن. لأول مرة في حياتها، كانت لا تزال كذلك لدرجة أن هالة وروحها كانت مجمدة مثل الجليد.

كان سخيفاً، كان غير منطقي وفجائي، مثل الحلم، لكن على عكس الحلم كان حقيقيا جدا وأكثر فتكا للكون كله.
 ‏
في الخلف، كان أسلاف ياما الثلاثة يتبادلون النظرات التي لا تصدق مع بعضهم البعض.
 ‏
جعلتهم بصمة العبيد موالين إلى الأبد لـ يون تشي، لكنها لم تضر معرفتهم بالعالم. لكنهم لم يعلموا قط بوجود كون آخر – وقريبا جدا ايضا! بالرغم من أنهم عاشوا لمئات الآلاف من السنين.
 ‏
“الكراهية…” أعاد يون تشي ذكرى جون شيلي مرة أخرى. صحيح أن زعيم المجموعة لم تهيمن عليه الإثارة والفرح فحسب، لكن أيضا الكراهية المرعبة. الطريقة التي ذبح بها إمبراطور التنين للبداية المطلقة كانت دليلاً على ذلك.
 ‏
“هل هم هنا ليدمروا العالم إذاً؟” سألت شوي ميان.
 ‏
“لا” هزّت تشي ووياو رأسها. “لقد سمعتِ ما قالوه. هم يرغبون في أن يصبحوا الغزاة، ليسوا المدمرين. هذا هو السبب في الحفاظ على سيادي السيف على قيد الحياة على الرغم من أنه قتل إمبراطور التنين للبداية المطلقة. صحيح انهم كانوا يتطلعون الى التنفيس عن أنفسهم، لكن ما أرادوه أكثر هو ‘دليل’ من شأنه أن يعجل بتقدمهم”
 ‏
العاهل السحيق، فكرت في نفسها وطعنت الكلمات ضد وعيها وخنقت أنفاسها.
 ‏
كان الغزاة السبعة الفضوليين في عالمهم مخيفين بما فيه الكفاية، لكن الاعتقاد بأنهم كانوا مجرد “الرواد” أخافها أكثر.
 
كان بإمكانها أن تعرف كم كان هؤلاء الغزاة يحترمون ويخافون من العاهل السحيق من لهجتهم وحدها. أيا كان هذا الشخص، فقد كانت على يقين من أنه لا يمكن المساس به على الإطلاق.
 
كانت عينا شوي ميان مظلمتين بشكل غريب وغير مضيئة. قالت بصوت هادئ، “لا يهم بالنسبة لنا سواء كانوا هنا للغزو أو التدمير. يمكن لبقية العالم أن يختار ثني ركبتيه، لكن الحاكم سيكون بالتأكيد …”
 
نظرت إلى يون تشي وأمسكت بكمه بإحكام. “سيادي السيف الصغير على حق، الأخ الأكبر يون تشي. يجب أن نختبئ في الوقت الحالي. نحن نؤمن بأنه لا يوجد شيء ولا أحد لا تستطيع التغلب عليه، لكن ذلك الوقت لم يحن بعد. في الوقت الراهن … يجب أن نختبئ”
 
شوي ميان كانت محقة. كان بإمكان ايّ شخص ان ينحني للعدو ويعيش، لكن لا يمكن أن يكون هناك سوى مصير واحد للحاكم – الإعدام.
 
كانت كلمة “إخفاء” الكلمة الأكثر لباقة التي يمكن أن تفكر فيها شوي ميان لوصف حلهم.
 
“اهرب… اهرب! لا يجب ان تدع عواطفك تؤثر في قرارك!” جون شيلي صرخت مجددا. كان جسدها لا يزال يرتجف من الحزن والخوف، لكنها كانت صافية الذهن تماما. باعتبارها الشخص الوحيد في الغرفة الذي تعرض لضغوط الغزاة السبعة، كانت تعرف أكثر من أي شخص آخر أن يون تشي كان عاجزا تماما أمام هؤلاء الناس.
 
نظرت تشي ووياو إلى يون تشي وقالت بشكل رسمي، “القرار لك. أعلم أنني لا أستطيع تغيير رأيك عندما تستقر على شيء ما، لكن … هذه مسألة حياة أو موت. الرجاء النظر بعناية”
 
لسوء الحظ، يون تشي لن يجد الوقت للقيام بهذا. فجأة، تخطى قلب الجميع نبضة مروعة وصوت أنين رهيب طويل يتردد صداه على ما يبدو في جميع أنحاء الكون بأكمله. ثم بدأ الفضاء المحيط بهم يرتجف وكأنه في خوف. لم يتوقف أبداً.

يون تشي، تشي ووياو، كايزي، شوي ميان، جون شيلي، أسلاف ياما الثلاثة، وعدد لا يحصى من خبراء عالم الاله تحولوا نحو نفس الاتجاه في نفس الوقت. كما لو أنهم ينجذبون بقوة لا تقاوم. هناك، عالم الاله للبداية المطلقة.
 ‏
“لقد… خرجوا…” جون شيلي تتمتم بشكل هستيري قليلاً.
 
لم يكن هناك شك في ذلك. عالم الاله نفسه كان يرتجف من الخوف أمام الغزاة السبعة. تنهدت تشي ووياو. “يبدو أنه ليس لدينا حتى الوقت الكافي للتردد بعد الآن. قرر الآن يا إمبراطوري”

“الهاوية…” يون تشي شدّ قبضته وهو يحدق في عالم الاله للبداية المطلقة.  ‏ الموت المفاجئ لإمبراطور التنين للبداية المطلقة كان صادم، لكنه لم يتخيل أبدا أنها كانت ناجمة عن قوى لم يسبق لها مثيل لم يكن يعلم بوجودها … حتى الآن.  ‏ الهاوية …  ‏ الممر …  ‏ الغبار السحيق …  ‏ العاهل السحيق …  ‏ فرسان …  ‏ رواد العصر الجديد …  ‏ المقاييس الحقيقية للآلهة …  ‏ كلما ارتطمت شظايا ذكريات جون شيلي بروحه، كان يشعر ان الشقوق تنتشر في السماء.  ‏ “اهرب … اهرب!”  ‏ ما زالت جون شيلي متمسكة بـ يون تشي بقبضة الموت، توسلت إليه “اهرب إلى مكان لا يمكن لأحد أن يجدك فيه … هؤلاء الناس وحوش … لا يمكننا هزيمتهم … أنت الوحيد الذي يجب أن يعيش، لأنك أملنا … مستقبلنا …”  ‏ كانت روحها نصف ممزقة بالذعر والخوف والصدمة، لكنها لم تكن مضطربة لدرجة أنها غابت عن التهديد الذي يشكله هؤلاء الوحوش في جلد الإنسان على كونهم.  ‏ لفترة طويلة، حدق يون تشي ببساطة إلى الأمام ولم يقل أي شيء على الإطلاق. لم يجرؤ أسلاف ياما الثلاثة حتى على أخذ نفس عميق طوال الصمت المخيف والظالم.  ‏ أخيرًا، دفع يون تشي جون شيلي برفق إلى الجانب قبل استدعاء تشكيل نقل صوت عميق. ثم أمر بصوتٍ هاديء ثقيل:  ‏ “مييان، أُريدك أن تجلبي ملكة الشيطان، شوانيين، تشيانيينغ، كانغ شيتيان، تشي تيانلي، التنين الأزرق—”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط