نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

ضد الآلهة 1944

مخلب الكابوس

مخلب الكابوس

1944 مخلب الكابوس

“هان … هانغ”  ‏ الأنين المؤلم بدا ضعيفاً للغاية ومثيراً للشفقة وسط خلفية من الفضاء المتأوه.  ‏ جاءوا من المرافقين، بالطبع.  ‏ لقد نجوا من تشكيل سيف ذبح خالد قمر الدم بفضل جسدهم القوي بشكل استثنائي، لكنها لم تكن نعمة. ولا حتى قريبة. كان من الأفضل أن يموتوا أكثر من أن يكونوا أحياء.  ‏ كانت هناك ثقوب في جميع أنحاء أجساد نان تشاوغوانغ ونان تشاومينغ، لم تكن رؤوسهم وجذوعهم وأطرفهم سوى قشرة ذابلة. فقد بدوا كدميتين قويتين انتزعت معظم حشو دمائهما بقسوة من جسديهما.  ‏ حتى الآن، ما تبقى من الطاقة المظلمة العميقة كانت تلتهم أجسادهم المهترئة مثل مليارات ومليارات من الديدان الشيطانية المستهلكة للعظام.  ‏ لو كانوا فاقدين للوعي، لما استطاعوا أن يشعروا بهذا الإحساس الرهيب. لو كانوا أقل حدسية، ربما كانوا قادرين على خداع أنفسهم في التفكير هذا كان مجرد حلم. ومن المفارقات أن قوتهم جعلتهم يتعرضون لأسوأ تعذيب في حياتهم.

المنطقة الإلهية الشرقية كانت لا تزال ترتجف في كل مكان. عواء الذئب السماوي والسيف الأسود القاتم أبادا مساحة منطقة نجمية بأكملها أثناء سفرهم نحو الغرباء. من منظور المناطق النجمية البعيدة والعوالم النجمية، بدا كنجم أسود حاد على وشك الخضوع لسوبرنوفا.
 
شيبووم!
 
أول ضحية للمعركة كان خادم. صورة السيف قد قطعت من خصره قبل أن تسحق جسده بالكامل حتى أن كل ما تبقى منه كان وابل من الدم.
 
بعد لحظات فقط، قُطِّع الخادمان الثاني والثالث بقسوة قبل ان تتبدد اجزاء جسدهما في العاصفة الكارثية. تحولوا إلى غبار بسرعة وكأن أجسادهم الصلبة بشكل مستحيل ليست سوى دخان. لم تسنح لهم الفرصة حتى ليصرخوا.
 
فاز الخادم الأخير “بشرف” التهام الذئب السماوي نفسه ودفنه في عشرة آلاف سيف. بحلول الوقت الذي مرت فيه صورة السيف من خلال موقعه، لا يمكن رؤية أي أثر له في أي مكان.
 
جميع الخدم الأربعة ماتوا خلال نفسين فقط. آمالهم وأحلامهم وأسمى مجدهم الذي اعتقدوا أنه سيدوم عبر التاريخ يختفي إلى الأبد في عالم لا ينتمي إليهم.
 
شيانغ!
 
شيانغ!
 
انهار ثاني وثالث أصل إلهي للبحر الجنوبي في نفس الوقت.
 
كان تشكيل سيف ذبح خالد قمر الدم قوي بشكل لا يصدق، لكنه وضع أيضًا عبئًا ضخمًا وارتدادًا على المستخدم.
 
بدأ جسد يون تشي يرتعش بعض الشيء، كانت رؤيته أكثر احمراراً وضبابية عدة مرات مما كانت عليه في البداية. الشيء الوحيد الذي لم يتغير كانت هالته الشيطانية. بقي رهيباً بما يكفي لتجميد جميع الأرواح في الفوضى البدائية.

كان الرجل في ذكرى جون شيلي، الرجل المرعب الذي كان يعرف بالفارس السحيق…

الآن، الذئب السماوي المظلم والسيف الكابوسي يتلاشيان ببطء ويتحولوا إلى لا شيء. ومع ذلك، الضرر الذي تركوه وراءهم لم يكن كذلك. تناثرت كمية لا تحصى من الشقوق المكانية والثقوب السوداء في جميع أنحاء منطقة النجم، ولا يبدو أنها ستلتئم في أي وقت قريب.
 ‏
في الوقت الحالي، كان فضاء الفوضى البدائية ببساطة أضعف من أن تحمل قوة نصف اله.

 “جلالتك” قالت تشي ووياو رسميا، “هذان الاثنان ميتان بالفعل. دعنا لا نهدر المزيد من الوقت و … ”  ‏ رامبل—  ‏ فجأة، روحها ترتعش بدون سابق إنذار.  ‏ كانت روح إمبراطور الشيطان النيرفانا تحذرها من خطر وشيك!

“هان … هانغ”
 ‏
الأنين المؤلم بدا ضعيفاً للغاية ومثيراً للشفقة وسط خلفية من الفضاء المتأوه.
 ‏
جاءوا من المرافقين، بالطبع.
 ‏
لقد نجوا من تشكيل سيف ذبح خالد قمر الدم بفضل جسدهم القوي بشكل استثنائي، لكنها لم تكن نعمة. ولا حتى قريبة. كان من الأفضل أن يموتوا أكثر من أن يكونوا أحياء.
 ‏
كانت هناك ثقوب في جميع أنحاء أجساد نان تشاوغوانغ ونان تشاومينغ، لم تكن رؤوسهم وجذوعهم وأطرفهم سوى قشرة ذابلة. فقد بدوا كدميتين قويتين انتزعت معظم حشو دمائهما بقسوة من جسديهما.
 ‏
حتى الآن، ما تبقى من الطاقة المظلمة العميقة كانت تلتهم أجسادهم المهترئة مثل مليارات ومليارات من الديدان الشيطانية المستهلكة للعظام.
 ‏
لو كانوا فاقدين للوعي، لما استطاعوا أن يشعروا بهذا الإحساس الرهيب. لو كانوا أقل حدسية، ربما كانوا قادرين على خداع أنفسهم في التفكير هذا كان مجرد حلم. ومن المفارقات أن قوتهم جعلتهم يتعرضون لأسوأ تعذيب في حياتهم.

مو بيتشين!  ‏ الوضع لا يمكن أن يكون أسوأ من ذلك. رماد الإله قد تلاشى منذ موت آخر مصدر إلهي للبحر الجنوبي. الإرتداد لتفعيل قوة ممنوعة تفوق قدرته الحالية على التحمل قد اندلعت بكامل قوتها. كان في أضعف حالاته الآن… وكان في قبضة عدوه الأعظم.  ‏ قشعريرة لم يسبق لها مثيل اخترقت العمود الفقري لتشي ووياو وإلى روحها.  ‏ كل شيء كان يحدث بسرعة وفجأة.  ‏ مفهوم نصف إله، سرعة نصف إله … كانوا يعرفون القليل جدا عن قوة نصف إله.  ‏ ذلك لم يكن الشيء الأكثر رعباً حوله، ليس لـ تشي ووياو على الأقل.  ‏ إنها الطريقة التي تصرف بها.  ‏ لم يفقد رأسه بسبب الغطرسة رغم مواجهته لعالم أدنى منه كثيراً من حيث القوة. لم يحاول التقليل من شأنهم بأقواله أو بأفعاله. لم يدخر لحظة ليتفقد نان تشاوغوانغ ونان تشاومينغ المحتضرين.  ‏ كان قد توجه مباشرة نحو يون تشي وأمسكه بأقل قدر من الحركة، ولم يمنحهم حتى أصغر فرصة لتغيير هذا.  ‏ من الواضح أن القوة التي أظهرها يون تشي في وقت سابق أزعجت الفارس السحيق، ولا يمكن وصف رده إلا بأنه سريع ومروع.

الثابت الوحيد خلال هذا الكابوس كان عينيه.
 ‏
كان وعيهم يتلاشى، وكانت رؤيتهم مشوشة، ومع ذلك ظلت تلك العيون المظلمة عديمة الرحمة واضحة كما كانت دائما.
 ‏
بعد إبعاد سيف إمبراطور الشيطان معذب السماء، قام يون تشي بالتقاط الضفائر الشمسية لـ نان تشاومينغ ونان تشاوغوانغ.
 ‏
كان هناك سبب لماذا الناس يهتمون كثيرا حول الكارما. إمبراطور الفوضى البدائية كان يحرص على أن يكافئوا كل جزء من الغطرسة في المعاناة. ومع ذلك، كانوا أسراب الهاوية. لا يمكنهم أبدا ان يحنوا رؤوسهم امام عضو في هذا العالم الوضيع.
 ‏
أجبر نان تشاومينغ نفسه على استدعاء بعض الوضوح في عينيه قبل تهديده بفظاعة، “عندما تصل الهاوية … انت سـ… آهه… اآآآ…”
 ‏
تحول تهديده فجأة إلى صرخة تقشعر لها الأبدان.
 ‏
اشتعل زوج من اللهب الأسود القاتم على الضفائر الشمسية لـ نان تشاومينغ ونان تشاوغوانغ في نفس الوقت.
 ‏
دخلت النيران بسهولة أجسادهم من خلال الضفيرة الشمسية، وانتشرت إلى كل زاوية من خلال خط الزوال والأوردة، وبدأت تطبخها من الداخل.
 ‏
شعلة الشيطان للكارثة الأبدية شعلة خاصة لا يمكن إلا لـ يون تشي استخدامها، وحرق شخص ما حيا بها كان أقسى تعذيب يمكن أن يتعرض له أي شخص. في الواقع، كان عذابا لا يمكن حتى لإله حقيقي قديم ان يحتمله.
 ‏
في اللحظة التي لامست فيها الشعلة أعضاءهم الداخلية، وقع نان تشاومينغ ونان تشاوغوانغ على الفور في مطهر كابوسي لا يمكن تخيله.
 ‏
كان من الغريب كيف أن النيران السوداء تحترق بصمت خاصة بالنظر إلى ارتفاع صوت صراخ الرجلين. كان كمشهد يخرج مباشرة من أعماق الجحيم.
 ‏
تعبير يون تشي لم يتغير على الإطلاق. لم يكن هناك ذرة شفقة أو حتى عاطفة على وجهه.
 ‏
قال انه سيجعلهم يندمون على اختيارهم غزو عالمه، وكان يوفي بهذا الوعد.
 ‏
“أنت … آآآآآآه!”
 ‏
“آآآآآآآآ—” أحرقت بصرهم ورائحتهم وذوقهم وسمعهم، لكن لم تحرق لمستهم. بل على العكس من ذلك، صارت حاسة اللمس عندهم اكثر حدة من أي وقت مضى. بالطبع، هو فقط أغرق أرواحهم في يأس أكبر.
 ‏
“آوه … آه … آه…”
 ‏
كانت صرخات نان تشاومينغ ونان تشاوغوانغ قد خفت إلى حد كبير في هذه المرحلة، لكن صوت السعال الجاف والأنين اللاإرادي جعلا الأمور أكثر رعبا. تشنجت أجسادهم الممزقة بعنف تحت سيطرة يون تشي وكأنها يرقات ميتة مثبتة بمسامير على جدار من الأشواك.

1944 مخلب الكابوس

قد تغلب هذان الاثنان على العديد من الاختبارات والامتحانات الصارمة ليصبحا مرافقين. كانوا على بعد خطوة واحدة من إختراق عنقهم الأخير ليصبحوا فرسان سحيقين حقيقيين. أحد الرعايا المخلصين للعاهل السحيق.
 
حقيقة أنهم استطاعوا دخول هذا العالم قبل أي شخص آخر ويصبحوا رواد الهاوية قد أشعل خيالهم أكثر. فقد آمنوا ان المجد الاسمى في متناولهم، وأن اسماءهم ستُذكر على مر التاريخ.
  
كان من المفترض أن يكون هذا أفضل يوم في حياتهم، ومع ذلك … لقد سقطوا في المطهر تحت المطهر قبل مرور نصف يوم.
 
“اقتلـ …”
 
نان تشاومينغ لم يكن لديه أي شفاه أو أسنان في فمه في هذه المرحلة. لم يكن صوته يبدو كصوت بشري.
 
اخذ من الرجل كل ما تبقى له من قوة الارادة ليقول الكلمات، لن يتكلم ابدا بعد ان تشتعل النيران في حلقه. ومع ذلك، كانت كلماته الأخيرة في هذه الحياة، “اقتلني … اقتلني … اقتلني …”
 
حاسة السمع كانت قد دمرت بالكامل منذ فترة. لن يسمع الإجابة ابدا حتى لو قرر يون تشي أن يقول نعم.
 
طالما كانت الهاوية موجودة، لم يتعرض أي فارس سحيق أو فارس لمثل هذا التعذيب.
 
أن يظنوا أنهم سيواجهون مثل هذه النهاية في آخر مكان يمكن أن يتخيلوه.
 
كل إيمانهم و قوة إرادتهم قد أحرقوا إلى لا شيء، تاركين وراءهم فقط الرغبة المجنونة الشاملة للموت.
 
آخر أصل إلهي للبحر الجنوبي بدأ يومض بسرعة.
 
على الرغم من أن يون تشي كان أقوى بكثير مما كان عليه من قبل، فإن تفعيل رماد الاله بالقوة كان دائما يضع كمية هائلة من الضغط على جسده. بالفعل، انتشرت كمية لا تحصى من الشقوق في جميع أنحاء جسده، وكان ينزف كنافورة دم.

الثابت الوحيد خلال هذا الكابوس كان عينيه.  ‏ كان وعيهم يتلاشى، وكانت رؤيتهم مشوشة، ومع ذلك ظلت تلك العيون المظلمة عديمة الرحمة واضحة كما كانت دائما.  ‏ بعد إبعاد سيف إمبراطور الشيطان معذب السماء، قام يون تشي بالتقاط الضفائر الشمسية لـ نان تشاومينغ ونان تشاوغوانغ.  ‏ كان هناك سبب لماذا الناس يهتمون كثيرا حول الكارما. إمبراطور الفوضى البدائية كان يحرص على أن يكافئوا كل جزء من الغطرسة في المعاناة. ومع ذلك، كانوا أسراب الهاوية. لا يمكنهم أبدا ان يحنوا رؤوسهم امام عضو في هذا العالم الوضيع.  ‏ أجبر نان تشاومينغ نفسه على استدعاء بعض الوضوح في عينيه قبل تهديده بفظاعة، “عندما تصل الهاوية … انت سـ… آهه… اآآآ…”  ‏ تحول تهديده فجأة إلى صرخة تقشعر لها الأبدان.  ‏ اشتعل زوج من اللهب الأسود القاتم على الضفائر الشمسية لـ نان تشاومينغ ونان تشاوغوانغ في نفس الوقت.  ‏ دخلت النيران بسهولة أجسادهم من خلال الضفيرة الشمسية، وانتشرت إلى كل زاوية من خلال خط الزوال والأوردة، وبدأت تطبخها من الداخل.  ‏ شعلة الشيطان للكارثة الأبدية شعلة خاصة لا يمكن إلا لـ يون تشي استخدامها، وحرق شخص ما حيا بها كان أقسى تعذيب يمكن أن يتعرض له أي شخص. في الواقع، كان عذابا لا يمكن حتى لإله حقيقي قديم ان يحتمله.  ‏ في اللحظة التي لامست فيها الشعلة أعضاءهم الداخلية، وقع نان تشاومينغ ونان تشاوغوانغ على الفور في مطهر كابوسي لا يمكن تخيله.  ‏ كان من الغريب كيف أن النيران السوداء تحترق بصمت خاصة بالنظر إلى ارتفاع صوت صراخ الرجلين. كان كمشهد يخرج مباشرة من أعماق الجحيم.  ‏ تعبير يون تشي لم يتغير على الإطلاق. لم يكن هناك ذرة شفقة أو حتى عاطفة على وجهه.  ‏ قال انه سيجعلهم يندمون على اختيارهم غزو عالمه، وكان يوفي بهذا الوعد.  ‏ “أنت … آآآآآآه!”  ‏ “آآآآآآآآ—” أحرقت بصرهم ورائحتهم وذوقهم وسمعهم، لكن لم تحرق لمستهم. بل على العكس من ذلك، صارت حاسة اللمس عندهم اكثر حدة من أي وقت مضى. بالطبع، هو فقط أغرق أرواحهم في يأس أكبر.  ‏ “آوه … آه … آه…”  ‏ كانت صرخات نان تشاومينغ ونان تشاوغوانغ قد خفت إلى حد كبير في هذه المرحلة، لكن صوت السعال الجاف والأنين اللاإرادي جعلا الأمور أكثر رعبا. تشنجت أجسادهم الممزقة بعنف تحت سيطرة يون تشي وكأنها يرقات ميتة مثبتة بمسامير على جدار من الأشواك.

خلال ذلك الوقت، انكسر ما لا يقل عن 40 في المئة من خطوط الطول والعظام، ومع ذلك بقي تعبيره مظلما وباردا بشكل صادم. كما لو أنه لم يستطع أن يشعر بأي ألم على الإطلاق.
 ‏
منطقياً، كان يجب أن ينتهي بهذه الطريقة ويوفر على نفسه الكثير من الألم ووقت التعافي. لكن شعلة الشيطان للكارثة الأبدية استمرت في الاحتراق بوتيرة متمهلة. كان سيرسم كابوسا لن يُنسى حتى بعد ألف دورة حياة لأطول فترة ممكنة حتى يحرقهم في النهاية في غبار شرير.
 ‏
لم يغضب هكذا منذ وقت طويل جدا.
 ‏
فقد احتمل الكثير من المحن القاسية واليائسة ليبلغ هذه المرحلة. شيا تشينغيوي ضحت حرفياً بمصيرها من لحم ودم لتجعله الإمبراطور الأعلى لهذا الكون. ومع ذلك، لا يزال شخص ما قادرا على إيذاء واحد من أهم الناس في حياته على الرغم من كل ذلك.
 ‏
الهزات المكانية وعويل السماويين كانت تضعف. لم يعد الضغط القمعي خانقا كما كان من قبل. كان من الواضح أن رماد الاله كان على وشك الوصول لنهايته.
 ‏
“لذا هذه هي قوة الاله الحقيقي … لم يكن لدي أي فكرة أنها كانت بهذه القوة” علق تشياني ووغو بتنهدات عميقة.

قد تغلب هذان الاثنان على العديد من الاختبارات والامتحانات الصارمة ليصبحا مرافقين. كانوا على بعد خطوة واحدة من إختراق عنقهم الأخير ليصبحوا فرسان سحيقين حقيقيين. أحد الرعايا المخلصين للعاهل السحيق.   حقيقة أنهم استطاعوا دخول هذا العالم قبل أي شخص آخر ويصبحوا رواد الهاوية قد أشعل خيالهم أكثر. فقد آمنوا ان المجد الاسمى في متناولهم، وأن اسماءهم ستُذكر على مر التاريخ.    كان من المفترض أن يكون هذا أفضل يوم في حياتهم، ومع ذلك … لقد سقطوا في المطهر تحت المطهر قبل مرور نصف يوم.   “اقتلـ …”   نان تشاومينغ لم يكن لديه أي شفاه أو أسنان في فمه في هذه المرحلة. لم يكن صوته يبدو كصوت بشري.   اخذ من الرجل كل ما تبقى له من قوة الارادة ليقول الكلمات، لن يتكلم ابدا بعد ان تشتعل النيران في حلقه. ومع ذلك، كانت كلماته الأخيرة في هذه الحياة، “اقتلني … اقتلني … اقتلني …”   حاسة السمع كانت قد دمرت بالكامل منذ فترة. لن يسمع الإجابة ابدا حتى لو قرر يون تشي أن يقول نعم.   طالما كانت الهاوية موجودة، لم يتعرض أي فارس سحيق أو فارس لمثل هذا التعذيب.   أن يظنوا أنهم سيواجهون مثل هذه النهاية في آخر مكان يمكن أن يتخيلوه.   كل إيمانهم و قوة إرادتهم قد أحرقوا إلى لا شيء، تاركين وراءهم فقط الرغبة المجنونة الشاملة للموت.   آخر أصل إلهي للبحر الجنوبي بدأ يومض بسرعة.   على الرغم من أن يون تشي كان أقوى بكثير مما كان عليه من قبل، فإن تفعيل رماد الاله بالقوة كان دائما يضع كمية هائلة من الضغط على جسده. بالفعل، انتشرت كمية لا تحصى من الشقوق في جميع أنحاء جسده، وكان ينزف كنافورة دم.

كان واحدا من أعلى الوجود في هذا العالم، ومع ذلك لم يكن قادرا على هزيمة نان تشاومينغ حتى بمساعدة تشياني بينغتشو وتشياني يينغ إير ومو شوانيين.

وقد تعرض هذا الشخص نفسه لمعاملة وحشية تماما من قبل يون تشي دون أي مقاومة تقريبا على الإطلاق.
 ‏
القول بأن الفجوة في القوة تجاوزت كل ما كان يعرفه هو في واقع الأمر تعبير أقل من الواقع في القرن. الا ان تشي ووياو قالت “لا. الامبراطور يون لم يحقق بعد عالم الآلهة الحقيقية. في الواقع، هو بعيدا جدا عنه”
 ‏
“القوة التي يظهرها الآن ليست سوى نقطة منتصف الطريق الى عالم الاله الحقيقي. وهو ما كان يطلق عليه قديما نصف الاله”
 ‏
حملت روح إمبراطور الشيطان لـ تشي ووياو بعض ذكرياته الماضية، لذلك كان لديها فهم أساسي لمستوى القوة في عالم الآلهة.
 ‏
“نصف … اله؟”
 ‏
أقل ما يمكن أن يقال عن ذلك أنه كشف مفزع ومخيف.
 
إذا كان نصف الاله بهذه القوة بالفعل، فإلى أي مدى سيكون الإله الحقيقي؟
 ‏
الأهم من ذلك، هل كان هناك آلهة حقيقية في ذلك العالم المعروف بالهاوية؟
 ‏
ومع ذلك، لم يكن هذا هو الوقت المناسب للمحادثة الخاملة. أطلقت تشي ووياو نظرة سريعة على يون تشي قبل أن تقول “استعدي لنقلنا بعيدًا، ميان. أنا متأكدة إلى حد ما أن المعركة قد نبهت مو بيتشين، ونحن بحاجة إلى المغادرة في أقرب وقت ممكن”
 ‏
شوي ميان، وكايزي قد رأوا مو بيتشين في ذكريات جون شيلي. إذا نان تشاومينغ و نان تشاوغوانغ كانا مخيفين، إذن ذلك الرجل كان جباراً لا يمكن لأحدهم أن يهزمه.
 
بالحكم على طريقة دوران نان تشاومينغ ونان تشاوغوانغ حول مو بيتشين، كانت هناك فرصة كبيرة أن يكون الرجل نصف إله أيضا.

مو بيتشين!  ‏ الوضع لا يمكن أن يكون أسوأ من ذلك. رماد الإله قد تلاشى منذ موت آخر مصدر إلهي للبحر الجنوبي. الإرتداد لتفعيل قوة ممنوعة تفوق قدرته الحالية على التحمل قد اندلعت بكامل قوتها. كان في أضعف حالاته الآن… وكان في قبضة عدوه الأعظم.  ‏ قشعريرة لم يسبق لها مثيل اخترقت العمود الفقري لتشي ووياو وإلى روحها.  ‏ كل شيء كان يحدث بسرعة وفجأة.  ‏ مفهوم نصف إله، سرعة نصف إله … كانوا يعرفون القليل جدا عن قوة نصف إله.  ‏ ذلك لم يكن الشيء الأكثر رعباً حوله، ليس لـ تشي ووياو على الأقل.  ‏ إنها الطريقة التي تصرف بها.  ‏ لم يفقد رأسه بسبب الغطرسة رغم مواجهته لعالم أدنى منه كثيراً من حيث القوة. لم يحاول التقليل من شأنهم بأقواله أو بأفعاله. لم يدخر لحظة ليتفقد نان تشاوغوانغ ونان تشاومينغ المحتضرين.  ‏ كان قد توجه مباشرة نحو يون تشي وأمسكه بأقل قدر من الحركة، ولم يمنحهم حتى أصغر فرصة لتغيير هذا.  ‏ من الواضح أن القوة التي أظهرها يون تشي في وقت سابق أزعجت الفارس السحيق، ولا يمكن وصف رده إلا بأنه سريع ومروع.

في أسوأ السيناريوهات، كان على الأقل أقوى من يون تشي في هيئة رماد الإله، إن لم يكن أقوى.
 ‏
فضلاً عن ذلك، قوة يون تشي جاءت على حساب أصول إلهية ثمينة، وكان الارتداد قوياً إلى الحد الذي جعله يضطر إلى إنفاق قدر كبير من الوقت للتعافي. كما لو أن ذلك لم يكن سيئا بما فيه الكفاية، لم يستطع الحفاظ على هذا الشكل إلا لفترة قصيرة جدا.
 ‏
هذا هو السبب في أنهم لا يستطيعون الاصطدام بمو بيتشين بغض النظر عن أي شيء.
 ‏
إذا لم يكن ذلك لإنقاذ مو شوانيين وتشياني يينغ إير، هي لن تُعرّض يون تشي حتى إلى نان تشاومينغ ونان تشاوغوانغ.
 ‏
“فهمت!” أومأت شوي ميان وعبرت ثاقب العالم أمامها. بدأ الكنز السماوي العميق يلمع بشكل ضعيف.

المنطقة الإلهية الشرقية كانت لا تزال ترتجف في كل مكان. عواء الذئب السماوي والسيف الأسود القاتم أبادا مساحة منطقة نجمية بأكملها أثناء سفرهم نحو الغرباء. من منظور المناطق النجمية البعيدة والعوالم النجمية، بدا كنجم أسود حاد على وشك الخضوع لسوبرنوفا.   شيبووم!   أول ضحية للمعركة كان خادم. صورة السيف قد قطعت من خصره قبل أن تسحق جسده بالكامل حتى أن كل ما تبقى منه كان وابل من الدم.   بعد لحظات فقط، قُطِّع الخادمان الثاني والثالث بقسوة قبل ان تتبدد اجزاء جسدهما في العاصفة الكارثية. تحولوا إلى غبار بسرعة وكأن أجسادهم الصلبة بشكل مستحيل ليست سوى دخان. لم تسنح لهم الفرصة حتى ليصرخوا.   فاز الخادم الأخير “بشرف” التهام الذئب السماوي نفسه ودفنه في عشرة آلاف سيف. بحلول الوقت الذي مرت فيه صورة السيف من خلال موقعه، لا يمكن رؤية أي أثر له في أي مكان.   جميع الخدم الأربعة ماتوا خلال نفسين فقط. آمالهم وأحلامهم وأسمى مجدهم الذي اعتقدوا أنه سيدوم عبر التاريخ يختفي إلى الأبد في عالم لا ينتمي إليهم.   شيانغ!   شيانغ!   انهار ثاني وثالث أصل إلهي للبحر الجنوبي في نفس الوقت.   كان تشكيل سيف ذبح خالد قمر الدم قوي بشكل لا يصدق، لكنه وضع أيضًا عبئًا ضخمًا وارتدادًا على المستخدم.   بدأ جسد يون تشي يرتعش بعض الشيء، كانت رؤيته أكثر احمراراً وضبابية عدة مرات مما كانت عليه في البداية. الشيء الوحيد الذي لم يتغير كانت هالته الشيطانية. بقي رهيباً بما يكفي لتجميد جميع الأرواح في الفوضى البدائية.

 “جلالتك” قالت تشي ووياو رسميا، “هذان الاثنان ميتان بالفعل. دعنا لا نهدر المزيد من الوقت و … ”
 ‏
رامبل—
 ‏
فجأة، روحها ترتعش بدون سابق إنذار.
 ‏
كانت روح إمبراطور الشيطان النيرفانا تحذرها من خطر وشيك!

ليس ذلك فحسب، بل أعقبتها قعقعة باهته وغامضة للغاية لم تستطع وصفها. بدا وكأنه جاء من أبعد مكان وأعمق جزء من روحها في نفس الوقت.   صدمتها دامت لوهلة وصرخت مذعورة، “انقلينا الآن، ميان!”   إهتزت يد شوي ميان الصغيرة. الجميع نظر بشكل غريزي إلى تشي ووياو.   لم يرى أحد ملكة الشيطان هكذا من قبل. كانت هادئة ومتجمعة الشتات حتى عندما نزل لونغ باي على عالم البحر الجنوبي مع القوة الكاملة للمنطقة الإلهية الغربية.   لم يروها مذعورة هكذا من قبل.   تصرفت شوي ميان بأسرع ما يمكن بعد التعافي من ذهولها القصير. نما الضوء القرمزي لثاقب العالم أقوى وغلّف ملكة الشيطان، مو شوانيين، كايزي، آل تشياني واسلاف ياما في لحظة.   بووم بووم بووم بووم بووم بووم!   لم تكن هلوسة. ازدادت الأصوات الباهتة التي بدت بعيدة جدا في لحظة واحدة. كان الأمر أشبه برعد صاعق ينفجر بجانب آذانهم.   ثم قبل ان يتجاوب احد، اجتاحت عاصفة رهيبة الجميع.   “آه!”   اندلعت صيحات المفاجأة بين المجموعة. والعاصفة قد ظهرت بسرعة شديدة ومن العدم إلى الحد الذي دفع أسلاف ياما وأسلاف براهما الأقوياء إلى العودة بضعة كيلومترات إلى الوراء.   مو شوانيين على وجه الخصوص أطلقت أنيناً مؤلماً بينما كانت تُطرد بعيدا من دون مقاومة. توقفت فقط بعد أن أمسكت بها كايزي.   كانت شوي ميان أقل استعدادًا من الآخرين لأنها كانت مشغولة بتوجيه القوى الإلهية المكانية لثاقب العالم. كادت تفقد قبضتها على القطعة الأثرية.  ‏ قبل أن تتمكن من أخذ لحظة للتفكير فيما حدث للتو، دخلت صرخة تشي ووياو العاجلة إلى ذهنها، “مــيــان!!”  ‏ كانت شوي ميان حاملة الروح الإلهية غير القابلة للصدأ، لذلك كانت قادرة على تطهير بحر روحها حتى قبل أن تجمع نفسها. أطلقت القوى الإلهية المكانية لثاقب العالم مرة أخرى، وأرسلتها إلى موقع يون تشي و—  ‏ —تجمدت. توقفت الطاقة فجأة في منتصف الحركة وكل الدم في وجهها استنزف إلى لا شيء.  ‏ كما أن حواجبي تشي ووياو قد غاصت إلى القاع. شعرت كما لو أن جسدها كله غارق في الجليد.  ‏ ظهرت شخصية جديدة أمام يون تشي على ما يبدو من العدم. كان رجلا ضخما يرتدي درعا فضيا. استطاعوا فقط رؤية ظهره من حيث كانوا، لكنه بدا كما لو كان مركز الكون. العالم نفسه يرتجف من الخوف والخضوع تجاهه.  ‏ كانت يده محبوسة بإحكام حول رقبة يون تشي، وأصابعه الطويلة تغوص بعمق في جسده. رفع إمبراطور الفوضى البدائية في الهواء وكأنه لم يتطلب أي جهد على الإطلاق.  ‏ شيانغ!  ‏ توفي آخر أصل إلهي في البحر الجنوبي عندما حاول يون تشي كسر قبضة الرجل مع دفعة واحدة أخيرة من القوة. ومع ذلك، فشل في زحزحة الرجل حتى ملليمتر واحد.  ‏ تلاشى السواد في بؤبؤ عين يون تشي وتحول إلى اللون الأبيض الرمادي وهو يحدق في الوجه أمامه.

ليس ذلك فحسب، بل أعقبتها قعقعة باهته وغامضة للغاية لم تستطع وصفها. بدا وكأنه جاء من أبعد مكان وأعمق جزء من روحها في نفس الوقت.
 
صدمتها دامت لوهلة وصرخت مذعورة، “انقلينا الآن، ميان!”
 
إهتزت يد شوي ميان الصغيرة. الجميع نظر بشكل غريزي إلى تشي ووياو.
 
لم يرى أحد ملكة الشيطان هكذا من قبل. كانت هادئة ومتجمعة الشتات حتى عندما نزل لونغ باي على عالم البحر الجنوبي مع القوة الكاملة للمنطقة الإلهية الغربية.
 
لم يروها مذعورة هكذا من قبل.
 
تصرفت شوي ميان بأسرع ما يمكن بعد التعافي من ذهولها القصير. نما الضوء القرمزي لثاقب العالم أقوى وغلّف ملكة الشيطان، مو شوانيين، كايزي، آل تشياني واسلاف ياما في لحظة.
 
بووم بووم بووم بووم بووم بووم!
 
لم تكن هلوسة. ازدادت الأصوات الباهتة التي بدت بعيدة جدا في لحظة واحدة. كان الأمر أشبه برعد صاعق ينفجر بجانب آذانهم.
 
ثم قبل ان يتجاوب احد، اجتاحت عاصفة رهيبة الجميع.
 
“آه!”
 
اندلعت صيحات المفاجأة بين المجموعة. والعاصفة قد ظهرت بسرعة شديدة ومن العدم إلى الحد الذي دفع أسلاف ياما وأسلاف براهما الأقوياء إلى العودة بضعة كيلومترات إلى الوراء.
 
مو شوانيين على وجه الخصوص أطلقت أنيناً مؤلماً بينما كانت تُطرد بعيدا من دون مقاومة. توقفت فقط بعد أن أمسكت بها كايزي.
 
كانت شوي ميان أقل استعدادًا من الآخرين لأنها كانت مشغولة بتوجيه القوى الإلهية المكانية لثاقب العالم. كادت تفقد قبضتها على القطعة الأثرية.
 ‏
قبل أن تتمكن من أخذ لحظة للتفكير فيما حدث للتو، دخلت صرخة تشي ووياو العاجلة إلى ذهنها، “مــيــان!!”
 ‏
كانت شوي ميان حاملة الروح الإلهية غير القابلة للصدأ، لذلك كانت قادرة على تطهير بحر روحها حتى قبل أن تجمع نفسها. أطلقت القوى الإلهية المكانية لثاقب العالم مرة أخرى، وأرسلتها إلى موقع يون تشي و—
 ‏
—تجمدت. توقفت الطاقة فجأة في منتصف الحركة وكل الدم في وجهها استنزف إلى لا شيء.
 ‏
كما أن حواجبي تشي ووياو قد غاصت إلى القاع. شعرت كما لو أن جسدها كله غارق في الجليد.
 ‏
ظهرت شخصية جديدة أمام يون تشي على ما يبدو من العدم. كان رجلا ضخما يرتدي درعا فضيا. استطاعوا فقط رؤية ظهره من حيث كانوا، لكنه بدا كما لو كان مركز الكون. العالم نفسه يرتجف من الخوف والخضوع تجاهه.
 ‏
كانت يده محبوسة بإحكام حول رقبة يون تشي، وأصابعه الطويلة تغوص بعمق في جسده. رفع إمبراطور الفوضى البدائية في الهواء وكأنه لم يتطلب أي جهد على الإطلاق.
 ‏
شيانغ!
 ‏
توفي آخر أصل إلهي في البحر الجنوبي عندما حاول يون تشي كسر قبضة الرجل مع دفعة واحدة أخيرة من القوة. ومع ذلك، فشل في زحزحة الرجل حتى ملليمتر واحد.
 ‏
تلاشى السواد في بؤبؤ عين يون تشي وتحول إلى اللون الأبيض الرمادي وهو يحدق في الوجه أمامه.

مو بيتشين!  ‏ الوضع لا يمكن أن يكون أسوأ من ذلك. رماد الإله قد تلاشى منذ موت آخر مصدر إلهي للبحر الجنوبي. الإرتداد لتفعيل قوة ممنوعة تفوق قدرته الحالية على التحمل قد اندلعت بكامل قوتها. كان في أضعف حالاته الآن… وكان في قبضة عدوه الأعظم.  ‏ قشعريرة لم يسبق لها مثيل اخترقت العمود الفقري لتشي ووياو وإلى روحها.  ‏ كل شيء كان يحدث بسرعة وفجأة.  ‏ مفهوم نصف إله، سرعة نصف إله … كانوا يعرفون القليل جدا عن قوة نصف إله.  ‏ ذلك لم يكن الشيء الأكثر رعباً حوله، ليس لـ تشي ووياو على الأقل.  ‏ إنها الطريقة التي تصرف بها.  ‏ لم يفقد رأسه بسبب الغطرسة رغم مواجهته لعالم أدنى منه كثيراً من حيث القوة. لم يحاول التقليل من شأنهم بأقواله أو بأفعاله. لم يدخر لحظة ليتفقد نان تشاوغوانغ ونان تشاومينغ المحتضرين.  ‏ كان قد توجه مباشرة نحو يون تشي وأمسكه بأقل قدر من الحركة، ولم يمنحهم حتى أصغر فرصة لتغيير هذا.  ‏ من الواضح أن القوة التي أظهرها يون تشي في وقت سابق أزعجت الفارس السحيق، ولا يمكن وصف رده إلا بأنه سريع ومروع.

كان الرجل في ذكرى جون شيلي، الرجل المرعب الذي كان يعرف بالفارس السحيق…

 “جلالتك” قالت تشي ووياو رسميا، “هذان الاثنان ميتان بالفعل. دعنا لا نهدر المزيد من الوقت و … ”  ‏ رامبل—  ‏ فجأة، روحها ترتعش بدون سابق إنذار.  ‏ كانت روح إمبراطور الشيطان النيرفانا تحذرها من خطر وشيك!

مو بيتشين!
 ‏
الوضع لا يمكن أن يكون أسوأ من ذلك. رماد الإله قد تلاشى منذ موت آخر مصدر إلهي للبحر الجنوبي. الإرتداد لتفعيل قوة ممنوعة تفوق قدرته الحالية على التحمل قد اندلعت بكامل قوتها. كان في أضعف حالاته الآن… وكان في قبضة عدوه الأعظم.
 ‏
قشعريرة لم يسبق لها مثيل اخترقت العمود الفقري لتشي ووياو وإلى روحها.
 ‏
كل شيء كان يحدث بسرعة وفجأة.
 ‏
مفهوم نصف إله، سرعة نصف إله … كانوا يعرفون القليل جدا عن قوة نصف إله.
 ‏
ذلك لم يكن الشيء الأكثر رعباً حوله، ليس لـ تشي ووياو على الأقل.
 ‏
إنها الطريقة التي تصرف بها.
 ‏
لم يفقد رأسه بسبب الغطرسة رغم مواجهته لعالم أدنى منه كثيراً من حيث القوة. لم يحاول التقليل من شأنهم بأقواله أو بأفعاله. لم يدخر لحظة ليتفقد نان تشاوغوانغ ونان تشاومينغ المحتضرين.
 ‏
كان قد توجه مباشرة نحو يون تشي وأمسكه بأقل قدر من الحركة، ولم يمنحهم حتى أصغر فرصة لتغيير هذا.
 ‏
من الواضح أن القوة التي أظهرها يون تشي في وقت سابق أزعجت الفارس السحيق، ولا يمكن وصف رده إلا بأنه سريع ومروع.

الثابت الوحيد خلال هذا الكابوس كان عينيه.  ‏ كان وعيهم يتلاشى، وكانت رؤيتهم مشوشة، ومع ذلك ظلت تلك العيون المظلمة عديمة الرحمة واضحة كما كانت دائما.  ‏ بعد إبعاد سيف إمبراطور الشيطان معذب السماء، قام يون تشي بالتقاط الضفائر الشمسية لـ نان تشاومينغ ونان تشاوغوانغ.  ‏ كان هناك سبب لماذا الناس يهتمون كثيرا حول الكارما. إمبراطور الفوضى البدائية كان يحرص على أن يكافئوا كل جزء من الغطرسة في المعاناة. ومع ذلك، كانوا أسراب الهاوية. لا يمكنهم أبدا ان يحنوا رؤوسهم امام عضو في هذا العالم الوضيع.  ‏ أجبر نان تشاومينغ نفسه على استدعاء بعض الوضوح في عينيه قبل تهديده بفظاعة، “عندما تصل الهاوية … انت سـ… آهه… اآآآ…”  ‏ تحول تهديده فجأة إلى صرخة تقشعر لها الأبدان.  ‏ اشتعل زوج من اللهب الأسود القاتم على الضفائر الشمسية لـ نان تشاومينغ ونان تشاوغوانغ في نفس الوقت.  ‏ دخلت النيران بسهولة أجسادهم من خلال الضفيرة الشمسية، وانتشرت إلى كل زاوية من خلال خط الزوال والأوردة، وبدأت تطبخها من الداخل.  ‏ شعلة الشيطان للكارثة الأبدية شعلة خاصة لا يمكن إلا لـ يون تشي استخدامها، وحرق شخص ما حيا بها كان أقسى تعذيب يمكن أن يتعرض له أي شخص. في الواقع، كان عذابا لا يمكن حتى لإله حقيقي قديم ان يحتمله.  ‏ في اللحظة التي لامست فيها الشعلة أعضاءهم الداخلية، وقع نان تشاومينغ ونان تشاوغوانغ على الفور في مطهر كابوسي لا يمكن تخيله.  ‏ كان من الغريب كيف أن النيران السوداء تحترق بصمت خاصة بالنظر إلى ارتفاع صوت صراخ الرجلين. كان كمشهد يخرج مباشرة من أعماق الجحيم.  ‏ تعبير يون تشي لم يتغير على الإطلاق. لم يكن هناك ذرة شفقة أو حتى عاطفة على وجهه.  ‏ قال انه سيجعلهم يندمون على اختيارهم غزو عالمه، وكان يوفي بهذا الوعد.  ‏ “أنت … آآآآآآه!”  ‏ “آآآآآآآآ—” أحرقت بصرهم ورائحتهم وذوقهم وسمعهم، لكن لم تحرق لمستهم. بل على العكس من ذلك، صارت حاسة اللمس عندهم اكثر حدة من أي وقت مضى. بالطبع، هو فقط أغرق أرواحهم في يأس أكبر.  ‏ “آوه … آه … آه…”  ‏ كانت صرخات نان تشاومينغ ونان تشاوغوانغ قد خفت إلى حد كبير في هذه المرحلة، لكن صوت السعال الجاف والأنين اللاإرادي جعلا الأمور أكثر رعبا. تشنجت أجسادهم الممزقة بعنف تحت سيطرة يون تشي وكأنها يرقات ميتة مثبتة بمسامير على جدار من الأشواك.

ليس ذلك فحسب، بل أعقبتها قعقعة باهته وغامضة للغاية لم تستطع وصفها. بدا وكأنه جاء من أبعد مكان وأعمق جزء من روحها في نفس الوقت.   صدمتها دامت لوهلة وصرخت مذعورة، “انقلينا الآن، ميان!”   إهتزت يد شوي ميان الصغيرة. الجميع نظر بشكل غريزي إلى تشي ووياو.   لم يرى أحد ملكة الشيطان هكذا من قبل. كانت هادئة ومتجمعة الشتات حتى عندما نزل لونغ باي على عالم البحر الجنوبي مع القوة الكاملة للمنطقة الإلهية الغربية.   لم يروها مذعورة هكذا من قبل.   تصرفت شوي ميان بأسرع ما يمكن بعد التعافي من ذهولها القصير. نما الضوء القرمزي لثاقب العالم أقوى وغلّف ملكة الشيطان، مو شوانيين، كايزي، آل تشياني واسلاف ياما في لحظة.   بووم بووم بووم بووم بووم بووم!   لم تكن هلوسة. ازدادت الأصوات الباهتة التي بدت بعيدة جدا في لحظة واحدة. كان الأمر أشبه برعد صاعق ينفجر بجانب آذانهم.   ثم قبل ان يتجاوب احد، اجتاحت عاصفة رهيبة الجميع.   “آه!”   اندلعت صيحات المفاجأة بين المجموعة. والعاصفة قد ظهرت بسرعة شديدة ومن العدم إلى الحد الذي دفع أسلاف ياما وأسلاف براهما الأقوياء إلى العودة بضعة كيلومترات إلى الوراء.   مو شوانيين على وجه الخصوص أطلقت أنيناً مؤلماً بينما كانت تُطرد بعيدا من دون مقاومة. توقفت فقط بعد أن أمسكت بها كايزي.   كانت شوي ميان أقل استعدادًا من الآخرين لأنها كانت مشغولة بتوجيه القوى الإلهية المكانية لثاقب العالم. كادت تفقد قبضتها على القطعة الأثرية.  ‏ قبل أن تتمكن من أخذ لحظة للتفكير فيما حدث للتو، دخلت صرخة تشي ووياو العاجلة إلى ذهنها، “مــيــان!!”  ‏ كانت شوي ميان حاملة الروح الإلهية غير القابلة للصدأ، لذلك كانت قادرة على تطهير بحر روحها حتى قبل أن تجمع نفسها. أطلقت القوى الإلهية المكانية لثاقب العالم مرة أخرى، وأرسلتها إلى موقع يون تشي و—  ‏ —تجمدت. توقفت الطاقة فجأة في منتصف الحركة وكل الدم في وجهها استنزف إلى لا شيء.  ‏ كما أن حواجبي تشي ووياو قد غاصت إلى القاع. شعرت كما لو أن جسدها كله غارق في الجليد.  ‏ ظهرت شخصية جديدة أمام يون تشي على ما يبدو من العدم. كان رجلا ضخما يرتدي درعا فضيا. استطاعوا فقط رؤية ظهره من حيث كانوا، لكنه بدا كما لو كان مركز الكون. العالم نفسه يرتجف من الخوف والخضوع تجاهه.  ‏ كانت يده محبوسة بإحكام حول رقبة يون تشي، وأصابعه الطويلة تغوص بعمق في جسده. رفع إمبراطور الفوضى البدائية في الهواء وكأنه لم يتطلب أي جهد على الإطلاق.  ‏ شيانغ!  ‏ توفي آخر أصل إلهي في البحر الجنوبي عندما حاول يون تشي كسر قبضة الرجل مع دفعة واحدة أخيرة من القوة. ومع ذلك، فشل في زحزحة الرجل حتى ملليمتر واحد.  ‏ تلاشى السواد في بؤبؤ عين يون تشي وتحول إلى اللون الأبيض الرمادي وهو يحدق في الوجه أمامه.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط