نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

ضد الآلهة 1970

ما وراء امتداد القمر والنجوم (2)

ما وراء امتداد القمر والنجوم (2)

1970 ما وراء امتداد القمر والنجوم (2)

تومض عيون يون تشي مع اللهب عندما استدار نحو فينغ شيو إير. الحاجز حولها إختفى بعد لحظة.

عندما كانت في الحادية عشرة من عمرها، ووجدها لأول مرة، كان قد أمسكها بشدة ووعد بقضاء بقية حياته لتعويض غيابه في حياتها المبكرة. أقسم أنها لن تفقده مرة أخرى.

بعد فترة، حجبت تنهداتها ونظرت إليه مباشرة. وقالت “لا يحق لك أن تقرر ما إذا كنت أباً صالحاً أم لا. أنا من يفعل”

لقد فشل.

كانت تبذل قصارى جهدها لكبت دموعها، ومع ذلك استمروا في الانزلاق على خديها كاللآلئ. لم تستطع ولن تتخيل ما قد يحدث لأبيها بعد أن يسقط في تلك الهاوية المروعة.

قبل ان يعود الى عالم الاله، وعدها انه سيعود الى جانبها حالما ينتهي كل شيء. أقسم أنه سيحميها لبقية حياته ولن يتركها مرة أخرى.

قبل ان يعود الى عالم الاله، وعدها انه سيعود الى جانبها حالما ينتهي كل شيء. أقسم أنه سيحميها لبقية حياته ولن يتركها مرة أخرى.

لم يعد أبدا.

لم يتحرك يون تشي، لكن حقل قوة خفي رفع سادة الطوائف الثلاث إلى أقدامهم. انتقلت نظراته إلى الخلف وهو يلاحظ القاعة الضخمة التي كانت تعود إلى هيو بويون.

بعد أن أصبح الإمبراطور يون، بقلب مفعم بالندم، وبصوت لا يتقبل أي معارضة حتى من نفسه، وعد بأنه لن يتركها أبدا أو يسمح لأي شخص بإيذائها بعد الآن.

“هذا يكفي” قال يون تشينغ هونغ بابتسامة. “بما أنك أكدت خطوتك التالية، كل ما تبقى هو أن تعطي كل ما لديك وتنفذه. صحيح أن النتيجة النهائية غير مؤكدة، لكن مرة أخرى، هذا أمر لا يمكن لأحد أن يتنبأ به حقا، أليس كذلك؟ اعرض عينيك عن المستقبل، وابذل قصارى جهدك في الوقت الحاضر”

لكن …

الإمبراطورة الشيطانية الصغيرة هبطت في عاصفة من الرياح الحارة والطاقة وهزّت مقر يون بأكمله …

مرارا وتكرارا، كان يؤذي اشخاصا لا يريد ان يؤذيهم كثيرا.

بعبارة أخرى، هذه القاعة قد لا ترى ضوء النهار مجدداً.

بعد فترة، حجبت تنهداتها ونظرت إليه مباشرة. وقالت “لا يحق لك أن تقرر ما إذا كنت أباً صالحاً أم لا. أنا من يفعل”

بعد فترة، حجبت تنهداتها ونظرت إليه مباشرة. وقالت “لا يحق لك أن تقرر ما إذا كنت أباً صالحاً أم لا. أنا من يفعل”

يون تشي “…”

في هذه اللحظة، اهتز الهواء فجأة بسلسلة من الانفجارات الصوتية. وبدأت درجة الحرارة المحيطة ترتفع بسرعة كذلك.

“يمكنني أن أستبعد كل وعودك السابقة” اخترقت نظرتها دموعها ودفأت عيون يون تشي. “لكن هذه المرة … هذه المرة … يجب أن تعود سالماً وكاملاً”

مرارا وتكرارا، كان يؤذي اشخاصا لا يريد ان يؤذيهم كثيرا.

“لا يهم مدى صعوبة الأمر… لا يهم كم سيستغرق من الوقت… يجب أن تعود”

يون تشي “…”

كانت تبذل قصارى جهدها لكبت دموعها، ومع ذلك استمروا في الانزلاق على خديها كاللآلئ. لم تستطع ولن تتخيل ما قد يحدث لأبيها بعد أن يسقط في تلك الهاوية المروعة.

في هذه اللحظة، اهتز الهواء فجأة بسلسلة من الانفجارات الصوتية. وبدأت درجة الحرارة المحيطة ترتفع بسرعة كذلك.

“إذا كنت تستطيع أن تفعل ذلك” قالت بصوت مرتجف، “إذ أنت… أفضل أب في العالم كله”

“هذا يكفي” قال يون تشينغ هونغ بابتسامة. “بما أنك أكدت خطوتك التالية، كل ما تبقى هو أن تعطي كل ما لديك وتنفذه. صحيح أن النتيجة النهائية غير مؤكدة، لكن مرة أخرى، هذا أمر لا يمكن لأحد أن يتنبأ به حقا، أليس كذلك؟ اعرض عينيك عن المستقبل، وابذل قصارى جهدك في الوقت الحاضر”

“…” نما تنفس يون تشي بسرعة وخرج عن النظام. شدّ ببطء أصابعه المرتعشة.

انحنت يون ووشين إلى الأمام وامسكت بيون تشي بأقصى قدر ممكن من التشبث، “إذا كنت ترغب في أن تصبح إمبراطورا مسؤولا عن العالم، فمن المؤكد أنك ترغب في أن تصبح أفضل أب في العالم بالنسبة لي … أليس كذلك؟”

لفّ يون تشي ذراعيه حول ابنته وأمسكها بقوة. أغلق عينيه وهمس بأنعم صوت يمكن أن يحشده، “بالطبع سأفعل. بعد كل شيء، لدي روابط في هذا العالم لا يمكنني قطعها ابدا”

“مم!”

يون ووشين وضعت إصبعها على الأحجار الصوتية اللامعة ثلاثية الألوان التي كان يلبسها دائماً حول عنقه. “إذا شعرت يوماً بأنك تريد أن تضع حياتك في خطر، إذن إستمع إلى الأحجار الصوتية اللامعة وتذكر كل شيء قلته لي اليوم”

“سأفعل” أومأ يون تشي بقوة.

…………

بعد أن غادروا المنطقة الإلهية الجنوبية، أخذ يون تشي يون ووشين إلى نجم القطب الأزرق. هبطوا في عالم الشياطين الوهمي.

“ووشين، هل يمكنكِ أن تخبري أمك وسيدتك بقراري أولاً؟”

كان من الواضح أن الإمبراطور يون الذي لا يمكن المساس به عادة يتعرق من القلق الآن. “خاصة عمتك كايي. إنها بسهولة الأكثر عناداً من بينهم جميعاً. من الأفضل أن يكون أنتِ من سيخبرها بذلك بدلاً مني”

كان هذا الرحيل سيختلف عن جميع حالات المغادرة الأخرى في الماضي. لأن حياته ستكون في خطر كبير منذ اللحظة التي يسقط فيها في هاوية العدم.

كانت هذه المرة الأولى التي تطأ قدماه هذا المكان. ‏ “ما العمل الذي لديك معنا، جلالتك؟” يان وانكانغ سأل أولاً. في الأحوال العادية كان الرجل لا يستطيع أن يخرج بكلمة واحدة إلى يون تشي، لكنه الآن كان هادئاً ورزيناً. ‏ كان ذلك لأن قلبه ذبل مع وفاة هيو بويون. كما قال يون تشينغ هونغ. اليأس يؤدي بطبيعة الحال إلى عدم الخوف. ‏ بجانبه، ظل يان جويهاي يسرق النظرات إلى المرأة ذات الرداء الأحمر من زاوية عينه. والسبب هو ان الثوب الرائع الذي ترتديه — الثوب الذي يبدو وكأنه محوك من أشعة الشمس القرمزية — كان يحمل علامة العنقاء الإلهية. ‏ سحب يون تشي نظره وقال “هذه القاعة تعج بهالة النار. أستطيع أن أقول أنكم سكبتم دم حياتكم عليها وسيكون من العار إذا تم إغلاقها إلى الأبد” ‏ “آي” هزّ هيو رولي رأسه مع تنهيدة “القاعة الملكية هي تمثيل لملك عالم إله اللهب. إذا لم يكن هناك ملك، فلن يكون هناك قاعة” ‏ تخمين يون تشي كان واضحاً. لم يدخر سادة الطوائف الثلاث أي جهد في بناء القاعة الملكية لإله اللهب، والآن بعد أن رحل هيو بويون، لم يعتقدوا أن هناك روح في عالم الاله بأكملها تستحق ذلك بعد الآن.

“أعرف” أكدت يون ووشين له بابتسامة ظريفة على وجهها. “أنت الأفضل عندما يتعلق الأمر بإقناع النساء. ابذل قصارى جهدك!”

يون تشي لم يستطع إلا أن يعيد ضحكة ساخرة مكتومة.

بعد رحيل يون ووشين، نظر يون تشي إلى الأعلى وحدق قليلاً في السماء الزرقاء الصافية. تساءل إن كان سيرى السلام الحقيقي في حياته.

“لقد عدت، تشي إير” رنّ صوت عميق ودافئ من وراء ظهره.

استدار يون تشي ورأى يون تشينغ هونغ يبتسم له. “أبتاه”

أومأ والده قبل أن يجيب “سمعت ما حدث في عالم الاله. وأنا على علم أيضا أن الوضع الفعلي كان ألف مرة أكثر خطورة مما قالوه لي”

“كان الأمر كذلك، لكننا تجاوزنا الأمر، لذا كل شيء على ما يرام” أجاب يون تشي.

“لا ليس كذلك” حدّقَ يون تشينغ هونغ فيه. “أستطيع أن أرى الكآبة في عينيك … قد يكون ذلك الحادث المعيّن قد انتهى، لكنه كان مجرد بداية، وليس النهاية، أليس كذلك؟”

أثبتت بصيرته ان لا احد يعرف الابن كما يعرف الاب.

قد يكون الإمبراطور يون الآن، لكن يون تشينغ هونغ سيرى دائماً من خلاله.

توجه يون تشينغ هونغ إليه بتعبير مسالم على وجهه، “إذن، ما الذي تود أن تتحدث عنه؟ لا حاجة لتلطف الكلمات معي، حتى لو كان شيئا قد لا أفهمه. أنا والدك”

يون تشي صمت لفترة طويلة قبل أن يسأل في النهاية، “أبي، كيف تمكنت من الحفاظ على نفسك متماسكا خلال أصعب الأوقات في حياتك وحياة والدتك؟”

‏”متماسكا؟” هزّ يون تشينغ هونغ رأسه بابتسامة. “ربما كنت كذلك. لكنك تدرك أن الهدوء لا ينبع دائما من الثقة، أليس كذلك؟ في بعض الأحيان، قد يولد من اليأس المطلق”

لكن …

يون تشي “…”

“في ذلك الوقت، أُصبت أنا ووالدتك بالتسمم الشديد، وكانت طاقتنا وقوة حياتنا في نهايتها، وكان الدوق في السلطة، وكانت عائلة يون مشغولة بمحاربة نفسها، والإمبراطورة الشيطانية الصغيرة نفسها في خطر. أينما نظرت، كل ما رأيته كان يأس مطلق”

“هذا هو السبب في أنني كنت ‘متماسكا’. لماذا أخاف شيئا في حين ان الوضع لا يمكن حرفيا ان يسوء أكثر مما كان عليه من قبل؟”

“لهذا السبب أيضا كان وصولك معجزة حقيقية. الذي ولد خارج كل الحسابات والنضال”

مد يده وربت على كتف يون تشي بشدة “ومع ذلك، لا يزال لديك أمل، أمل قد يفوز إذا منحته كل ما لديك. هل أنا على حق؟”

“نعم،” يون تشي نظر للأعلى قليلاً “لا يزال هناك أمل”

“لا حاجة بنا إلى هذا القدر من التشاؤم، سادة الطوائف” قال يون تشي. “عالم إله اللهب قد يكون فقد الأخ بويون لكن هذا لا يعني أنه فقد مستقبله”

“هذا يكفي” قال يون تشينغ هونغ بابتسامة. “بما أنك أكدت خطوتك التالية، كل ما تبقى هو أن تعطي كل ما لديك وتنفذه. صحيح أن النتيجة النهائية غير مؤكدة، لكن مرة أخرى، هذا أمر لا يمكن لأحد أن يتنبأ به حقا، أليس كذلك؟ اعرض عينيك عن المستقبل، وابذل قصارى جهدك في الوقت الحاضر”

في هذه اللحظة، اهتز الهواء فجأة بسلسلة من الانفجارات الصوتية. وبدأت درجة الحرارة المحيطة ترتفع بسرعة كذلك.

“يمكنك أيضا أن تعتبرها رحلة لتتجاوز تميزك وأفقك”

عندما كانت في الحادية عشرة من عمرها، ووجدها لأول مرة، كان قد أمسكها بشدة ووعد بقضاء بقية حياته لتعويض غيابه في حياتها المبكرة. أقسم أنها لن تفقده مرة أخرى.

“أيضا، أعظم هويتك الآن هو إمبراطور هذا العالم. ما ستفعله — ما يجب أن تفعله — هو إنقاذ هذا العالم من الخطر”

رفع يون تشينغ هونغ حاجبه قبل أن ينصرف في لحظة. الكلمات الوحيدة التي تركها وراءه، “هذه المعركة ملكك لتقاتلها، لذا سأتركك لها. حظاً موفقاً! هاهاهاها”

“والآن بعد ان اتَّخذت قرارك، ينبغي ان تتخلص من القلق والحذر المفرطين”

“سادة الطائفة” بدأ يون تشي وهو ينظر إلى الرجال المذهولين، “قارنوا هالة العنقاء خاصتها وهالة الغراب الذهبي لبويون … ما رأيكم؟”

التقى يون تشينغ هونغ بعيني ابنه ووضع يدا عريضة على كتفه. “ثق في الأشخاص من حولك. نحن جميعا أقوى بكثير مما تعتقد. زراعتي قد لا تنضب، لكن أكتافي قوية بما يكفي لدعم مصير عائلة يون لعشرة آلاف سنة أخرى”

“يمكنك أيضا أن تعتبرها رحلة لتتجاوز تميزك وأفقك”

“…” ضيق صدر يون تشي تلاشى مثل الضباب. “أفهمك يا أبتاه”

قبل ان يعود الى عالم الاله، وعدها انه سيعود الى جانبها حالما ينتهي كل شيء. أقسم أنه سيحميها لبقية حياته ولن يتركها مرة أخرى.

أومأ يون تشينغ هونغ برأسه، وابتسم الأب والابن لبعضهما البعض.

فينغ شيو إير لم تقل أي شيء، لكن عيناها الرائعتين اشتعلت فيها النيران، وبدأت الأشعة القرمزية تخرج من جسدها. اتحدوا لتشكيل الصورة الإلهية للعنقاء، صورة بدت صلبة بما يكفي لتكون حقيقية. صرخة العنقاء الملكية المهيبة كانت تدوي في القاعة بعد ثانية.

في هذه اللحظة، اهتز الهواء فجأة بسلسلة من الانفجارات الصوتية. وبدأت درجة الحرارة المحيطة ترتفع بسرعة كذلك.

“يمكنني أن أستبعد كل وعودك السابقة” اخترقت نظرتها دموعها ودفأت عيون يون تشي. “لكن هذه المرة … هذه المرة … يجب أن تعود سالماً وكاملاً”

رفع يون تشينغ هونغ حاجبه قبل أن ينصرف في لحظة. الكلمات الوحيدة التي تركها وراءه، “هذه المعركة ملكك لتقاتلها، لذا سأتركك لها. حظاً موفقاً! هاهاهاها”

لكن …

رامبل!

“أيضا، أعظم هويتك الآن هو إمبراطور هذا العالم. ما ستفعله — ما يجب أن تفعله — هو إنقاذ هذا العالم من الخطر”

الإمبراطورة الشيطانية الصغيرة هبطت في عاصفة من الرياح الحارة والطاقة وهزّت مقر يون بأكمله …

كانت تبذل قصارى جهدها لكبت دموعها، ومع ذلك استمروا في الانزلاق على خديها كاللآلئ. لم تستطع ولن تتخيل ما قد يحدث لأبيها بعد أن يسقط في تلك الهاوية المروعة.

…………

المنطقة الإلهية الشرقية، عالم إله اللهب.

تم وضع شاهد قبر هيو بويون أمام سجن دفن الجحيم الإله القديم.

من هنا حصل على مباركة روح الغراب الذهبي. كما ذكر أنه يود أن يكون سجن دفن الجحيم الإله القديم مكان مثواه.

بدون هيو بويون، بدت الحرارة الأبدية لعالم إله اللهب أهدأ بكثير من ذي قبل.

كما ان قاعة إله اللهب الملكية – وهي هيكل تم بناؤه من أجل هيو بويون – كانت صامتة تماما.

الآن، كان يان وانكانغ، يان جويهاي وهيو رولي جميعا حاضرين في القاعة الرئيسية بالقاعة الملكية لإله اللهب. بيد أن الجو كان ثقيلا، حزنيا، مهجورا، موحشا، وباردا.

“مع وفاة بويون، لم يعد لدى عالم إله اللهب ملك” قال هيو رولي وهو يحدق في سقف القاعة الرئيسية، ينظر بعيدا وغير مركز. كان يتذكر اليوم الذي توج فيه هيو بويون كملك في هذه القاعة بالذات. “بعد إغلاق أبواب هذا المكان، أتساءل كم سيستغرق من الوقت قبل أن يرى ضوء النهار مرة أخرى”

يان وانكانغ ويان جويهاي لم يقولا شيئاً.

كانوا يعلمون جيدا أن ميراث هيو بويون قد ذهب للأبد. لم يكن لديه أي سليل قد يحمل سلالة الغراب الذهبي أيضاً.

كما لو أن ذلك لم يكن سيئا بما فيه الكفاية، فرص أن عالم إله اللهب قد ينتج سيدا إلهيا آخر كانت … منخفضة، في أفضل الأحوال.

1970 ما وراء امتداد القمر والنجوم (2)

بعبارة أخرى، هذه القاعة قد لا ترى ضوء النهار مجدداً.

نجحت صرخات عدم التصديق والصدمة في نفوس سادة الطائفة في الوقت نفسه. بؤبؤ عينيهم المتوسّع بالكامل غُطّي بالكامل باللهيب القرمزي.

حتى لو تمكن عالم إله اللهب، بمعجزة ما، من إنتاج سيد إلهي آخر، فإنهم لن يصلوا أبداً إلى المرتفعات التي حققها هيو بويون.

العصر الذهبي لـ عالم إله اللهب كان قصير الأجل كليلة تزهر الصبار.

لم يجرؤ أحد في جميع المناطق الإلهية الأربعة على النظر بازدراء إلى عالم إله اللهب المتداعي على الرغم من ذلك، ولا حتى بعد ألف جيل. لأنهم عرفوا أن ملك عالم إله اللهب قد مات لإشعال النار الإلهية التي أنقذت العالم بأسره.

في هذه اللحظة جاء صوت خطى ناعمة من مدخل القاعة. من المذهل ان احدا من زعماء الطوائف الثلاث لم يلحظ شيئا حتى صارت خطواته صاخبة بما يكفي لتكون واضحة. استداروا جميعاً بمفاجأة قبل أن يدركوا ما رأوه.

ركع سادة الطوائف الثلاث على ركبهم في نفس الوقت. “زيارة مباركة، جلالتك. لم نكن نعلم بقدومك وفشلنا في الوفاء بمسئوليات المضيف. نحن آسفون بشدة على أخطائنا”

الوافد الجديد كان يون تشي بالطبع.

لم يكن وحيداً مع ذلك. رافقته امرأة في ثوب أحمر لم يسبق لهم أن رأوها من قبل.

كان شكلها مثل الجنية، ووجهها حلم. نظروا بعيدا في اللحظة التي لمحوا فيها ملامحها.

كانوا واثقين أن امرأة بهذا الجمال وبالقرب من الإمبراطور يون لا يمكن إلا أن تكون … استثنائية.

“إنهضوا. لا حاجة للوقوف على المراسم”

بعد أن أصبح الإمبراطور يون، بقلب مفعم بالندم، وبصوت لا يتقبل أي معارضة حتى من نفسه، وعد بأنه لن يتركها أبدا أو يسمح لأي شخص بإيذائها بعد الآن.

لم يتحرك يون تشي، لكن حقل قوة خفي رفع سادة الطوائف الثلاث إلى أقدامهم. انتقلت نظراته إلى الخلف وهو يلاحظ القاعة الضخمة التي كانت تعود إلى هيو بويون.

“أعرف” أكدت يون ووشين له بابتسامة ظريفة على وجهها. “أنت الأفضل عندما يتعلق الأمر بإقناع النساء. ابذل قصارى جهدك!” ‏ يون تشي لم يستطع إلا أن يعيد ضحكة ساخرة مكتومة. ‏ بعد رحيل يون ووشين، نظر يون تشي إلى الأعلى وحدق قليلاً في السماء الزرقاء الصافية. تساءل إن كان سيرى السلام الحقيقي في حياته. ‏ “لقد عدت، تشي إير” رنّ صوت عميق ودافئ من وراء ظهره. ‏ استدار يون تشي ورأى يون تشينغ هونغ يبتسم له. “أبتاه” ‏ أومأ والده قبل أن يجيب “سمعت ما حدث في عالم الاله. وأنا على علم أيضا أن الوضع الفعلي كان ألف مرة أكثر خطورة مما قالوه لي” ‏ “كان الأمر كذلك، لكننا تجاوزنا الأمر، لذا كل شيء على ما يرام” أجاب يون تشي. ‏ “لا ليس كذلك” حدّقَ يون تشينغ هونغ فيه. “أستطيع أن أرى الكآبة في عينيك … قد يكون ذلك الحادث المعيّن قد انتهى، لكنه كان مجرد بداية، وليس النهاية، أليس كذلك؟” ‏ أثبتت بصيرته ان لا احد يعرف الابن كما يعرف الاب. ‏ قد يكون الإمبراطور يون الآن، لكن يون تشينغ هونغ سيرى دائماً من خلاله. ‏ توجه يون تشينغ هونغ إليه بتعبير مسالم على وجهه، “إذن، ما الذي تود أن تتحدث عنه؟ لا حاجة لتلطف الكلمات معي، حتى لو كان شيئا قد لا أفهمه. أنا والدك” ‏ يون تشي صمت لفترة طويلة قبل أن يسأل في النهاية، “أبي، كيف تمكنت من الحفاظ على نفسك متماسكا خلال أصعب الأوقات في حياتك وحياة والدتك؟” ‏ ‏”متماسكا؟” هزّ يون تشينغ هونغ رأسه بابتسامة. “ربما كنت كذلك. لكنك تدرك أن الهدوء لا ينبع دائما من الثقة، أليس كذلك؟ في بعض الأحيان، قد يولد من اليأس المطلق”

كانت هذه المرة الأولى التي تطأ قدماه هذا المكان.

“ما العمل الذي لديك معنا، جلالتك؟” يان وانكانغ سأل أولاً. في الأحوال العادية كان الرجل لا يستطيع أن يخرج بكلمة واحدة إلى يون تشي، لكنه الآن كان هادئاً ورزيناً.

كان ذلك لأن قلبه ذبل مع وفاة هيو بويون. كما قال يون تشينغ هونغ. اليأس يؤدي بطبيعة الحال إلى عدم الخوف.

بجانبه، ظل يان جويهاي يسرق النظرات إلى المرأة ذات الرداء الأحمر من زاوية عينه. والسبب هو ان الثوب الرائع الذي ترتديه — الثوب الذي يبدو وكأنه محوك من أشعة الشمس القرمزية — كان يحمل علامة العنقاء الإلهية.

سحب يون تشي نظره وقال “هذه القاعة تعج بهالة النار. أستطيع أن أقول أنكم سكبتم دم حياتكم عليها وسيكون من العار إذا تم إغلاقها إلى الأبد”

“آي” هزّ هيو رولي رأسه مع تنهيدة “القاعة الملكية هي تمثيل لملك عالم إله اللهب. إذا لم يكن هناك ملك، فلن يكون هناك قاعة”

تخمين يون تشي كان واضحاً. لم يدخر سادة الطوائف الثلاث أي جهد في بناء القاعة الملكية لإله اللهب، والآن بعد أن رحل هيو بويون، لم يعتقدوا أن هناك روح في عالم الاله بأكملها تستحق ذلك بعد الآن.

الهالة النقية والصافية من طائر العنقاء انتشرت في المناطق المحيطة. سادة طائفة إله اللهب الثلاثة نظروا نحوها في نفس الوقت.

“لا حاجة بنا إلى هذا القدر من التشاؤم، سادة الطوائف” قال يون تشي. “عالم إله اللهب قد يكون فقد الأخ بويون لكن هذا لا يعني أنه فقد مستقبله”

“يمكنك أيضا أن تعتبرها رحلة لتتجاوز تميزك وأفقك”

“لكن … أرواح فيرمليون، العنقاء، والغراب الذهبي قد هلكت منذ فترة طويلة، وميراث بويون الغراب الذهبي قد فقد أيضا لأنه لم يترك وراءه سليلا… ما هو الأمل المتبقي لعالم إله اللهب؟” أجاب هيو رولي بألم عميق في صوته.

التقى يون تشينغ هونغ بعيني ابنه ووضع يدا عريضة على كتفه. “ثق في الأشخاص من حولك. نحن جميعا أقوى بكثير مما تعتقد. زراعتي قد لا تنضب، لكن أكتافي قوية بما يكفي لدعم مصير عائلة يون لعشرة آلاف سنة أخرى”

تومض عيون يون تشي مع اللهب عندما استدار نحو فينغ شيو إير. الحاجز حولها إختفى بعد لحظة.

الهالة النقية والصافية من طائر العنقاء انتشرت في المناطق المحيطة. سادة طائفة إله اللهب الثلاثة نظروا نحوها في نفس الوقت.

حتى لو تمكن عالم إله اللهب، بمعجزة ما، من إنتاج سيد إلهي آخر، فإنهم لن يصلوا أبداً إلى المرتفعات التي حققها هيو بويون. ‏ العصر الذهبي لـ عالم إله اللهب كان قصير الأجل كليلة تزهر الصبار. ‏ لم يجرؤ أحد في جميع المناطق الإلهية الأربعة على النظر بازدراء إلى عالم إله اللهب المتداعي على الرغم من ذلك، ولا حتى بعد ألف جيل. لأنهم عرفوا أن ملك عالم إله اللهب قد مات لإشعال النار الإلهية التي أنقذت العالم بأسره. ‏ في هذه اللحظة جاء صوت خطى ناعمة من مدخل القاعة. من المذهل ان احدا من زعماء الطوائف الثلاث لم يلحظ شيئا حتى صارت خطواته صاخبة بما يكفي لتكون واضحة. استداروا جميعاً بمفاجأة قبل أن يدركوا ما رأوه. ‏ ركع سادة الطوائف الثلاث على ركبهم في نفس الوقت. “زيارة مباركة، جلالتك. لم نكن نعلم بقدومك وفشلنا في الوفاء بمسئوليات المضيف. نحن آسفون بشدة على أخطائنا” ‏ الوافد الجديد كان يون تشي بالطبع. ‏ لم يكن وحيداً مع ذلك. رافقته امرأة في ثوب أحمر لم يسبق لهم أن رأوها من قبل. ‏ كان شكلها مثل الجنية، ووجهها حلم. نظروا بعيدا في اللحظة التي لمحوا فيها ملامحها. ‏ كانوا واثقين أن امرأة بهذا الجمال وبالقرب من الإمبراطور يون لا يمكن إلا أن تكون … استثنائية. ‏ “إنهضوا. لا حاجة للوقوف على المراسم”

فينغ شيو إير لم تقل أي شيء، لكن عيناها الرائعتين اشتعلت فيها النيران، وبدأت الأشعة القرمزية تخرج من جسدها. اتحدوا لتشكيل الصورة الإلهية للعنقاء، صورة بدت صلبة بما يكفي لتكون حقيقية. صرخة العنقاء الملكية المهيبة كانت تدوي في القاعة بعد ثانية.

“لا حاجة بنا إلى هذا القدر من التشاؤم، سادة الطوائف” قال يون تشي. “عالم إله اللهب قد يكون فقد الأخ بويون لكن هذا لا يعني أنه فقد مستقبله”

نجحت صرخات عدم التصديق والصدمة في نفوس سادة الطائفة في الوقت نفسه. بؤبؤ عينيهم المتوسّع بالكامل غُطّي بالكامل باللهيب القرمزي.

1970 ما وراء امتداد القمر والنجوم (2)

“سادة الطائفة” بدأ يون تشي وهو ينظر إلى الرجال المذهولين، “قارنوا هالة العنقاء خاصتها وهالة الغراب الذهبي لبويون … ما رأيكم؟”

كانت تبذل قصارى جهدها لكبت دموعها، ومع ذلك استمروا في الانزلاق على خديها كاللآلئ. لم تستطع ولن تتخيل ما قد يحدث لأبيها بعد أن يسقط في تلك الهاوية المروعة.

“…” كان فم يان جويهاي مفتوحا بما فيه الكفاية ليتناسب مع حجم كرة. عندما سمع سؤال يون تشي، استدار ببطء نحو يون تشي وكأن رقبته صدئة. استغرق الأمر عدة أنفاس قبل أن يجد صوته أخيرا. “من … من هي؟”

“إسمها فينغ شيو إير” أمسك يون تشي بيدها قبل أن يتابع “إنها إحدى زوجاتي”

جلوب!

أسياد الطوائف الثلاثة ابتلعوا في انسجام. لحسن الحظ، لم يدهشهم ذلك لدرجة أنهم نسوا قواعد السلوك الأساسية. ركعوا على ركبهم على عجل وقالوا “مرحبا بك، سموك”

“ارجوكم ايها الكبار” أجابت فينغ شيو إير بلطف “هذا كثير جدا بالنسبة لي”

تحدث يون تشي ببطء حتى يتمكن الرجال المذهولون من اتباع كلماته، “إنها مثل الأخ بويون. إنها الحامل الكامل لميراث روح العنقاء”

انفتح فم يان جويهاي وأغلقه مرارا وتكرارا، لكن لم تخرج أي كلمات من فمه. كان هذا هو شعوره العاطفي الآن.

“نسلها من العنقاء وروحها الإلهية كانت على قدم المساواة مع الاخ بويون. سبب عدم سماعك عنها هو أنها كانت تعيش في العوالم الدنيا، ولا يمكنها إلا أن تنمو بهذا الحد بالنظر إلى تلك البيئة”

لو لم يمت هيو بويون، ما كان يون تشي ليورط فينغ شيو إير في العالم العلماني الذي كان عالم الإله.

عندما كانت في الحادية عشرة من عمرها، ووجدها لأول مرة، كان قد أمسكها بشدة ووعد بقضاء بقية حياته لتعويض غيابه في حياتها المبكرة. أقسم أنها لن تفقده مرة أخرى.

“لا يهم مدى صعوبة الأمر… لا يهم كم سيستغرق من الوقت… يجب أن تعود”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط