نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

ضد الآلهة 1979

وويي، ووتشينغ

وويي، ووتشينغ

1979 وويي، ووتشينغ

أخيرا، بعد أن ألقي به من الثقب الأسود يعلم الاله كم مرة، أصبح عالمه فارغا في الطنين، وغرق وعيه تماما في الظلام.

كان يهبط بسرعة، لكن لم يكن هناك صوت.

قال الصوت الخشن مرة أخرى، “أنتِ أفضل بكثير من تلك القمامة، ووتشينغ”

كانت قوة الانقراض تضغط عليه من جميع الجهات وتحاول تحويل كل شيء إلى غبار.

في مكان مجهول.

ومع ذلك، الذكريات التي ورثها من جي يوان لم تكذب عليه. قوة الانقراض التي كانت في ما مضى قوية بما يكفي لإبادة اله حقيقي لم تعد قادرة على ايذائه.

شين ووتشينغ كان اسم حامل الإله لمملكة إله الليل الأبدي!

قامت إله الاسلاف بفصل قوة الانقراض عن قوة الوجود عندما خلقت الكون، لكن تدهور قوانينها ومرور الوقت قد أضعفها بشكل لا يمكن قياسه.

“إذا فشلتي، سأرميكِ في حفرة الاله الملعونة ليتم تشويهك بعشرة آلاف عظمة لمدة قرن!”

هذا هو السبب في أن قوة الانقراض لم تكن أبدا مصدر قلق يون تشي. لا، لقد كان قلقاً بشأن قوة السحب التي كانت أقوى بمليار مرة منها.

……

منذ أن سقط في هاوية العدم، شعر وكأن جسده أثقل من المعتاد بمليار مرة. كان يسقط بسرعة لم يسبق له أن اختبرها في حياته.

توقفت المرأة في النهاية. في الظلام، ركعت على ركبتيها وقالت “أحييك يا امي”

قام بتوجيه طاقته العميقة دون وعي وحاول المقاومة، لكن القوة التي كانت لا تقهر عمليا في الفوضى البدائية لم تتمكن إلا من إبطاء هبوطه قليلا حتى في الطاقة القصوى. لم يستطع حرفيا إيقاف سقوطه حتى لو أراد ذلك.

أخيرا، بعد أن ألقي به من الثقب الأسود يعلم الاله كم مرة، أصبح عالمه فارغا في الطنين، وغرق وعيه تماما في الظلام.

علاوة على ذلك، كانت قوة السحب تتزايد كلما طال سقوطه في هاوية العدم. شعر كما لو كان يجري جره إلى الهاوية السوداء الداكنة من لا عودة من قبل عدد لا يحصى من آلهة الشيطان.

فجأة، فوجئ بشعور رهيب بالخطر. الشيء التالي الذي عرفه أن ألمه زاد عشرات المرات شعر كما لو أن ألف مقصلة تقطع جسده إلى أشلاء.

على الرغم من أنه قد اختبر هذا مرة واحدة من شظية الروح التي تركتها جي يوان وراءها، إلا أنه لم يكن أقل رعبا أن يشعر به بلحمه ودمه.

“همف!” الصوت البارد الذي جعل الفضاء المظلم يغرق في أعماق الظلام يخترق الهواء. “لقد توقفتِ أخيراً عن تخييب أملي. في الواقع، تجاوز تقدمك توقعاتي قليلا”

كان يدرك أن قوة السحب ستصل في نهاية المطاف إلى شدة حيث يجب على جي يوان التوقف أو المخاطرة بعدم العودة إلى السطح.

قال الصوت الخشن مرة أخرى، “أنتِ أفضل بكثير من تلك القمامة، ووتشينغ”

لمليون سنة، كل شيء سقط في هاوية العدم، سواء الحي أو غير الحي، ذهب إلى الأبد. ولم يكن هناك أي استثناء على الإطلاق.

الآن، تم الكشف أن ذلك لم يكن بسبب قوة الانقراض. كان بسبب قوة السحب التي لا تقاوم.

طنين!

ربما كانت القوانين المتبقية التي وضعتها إله الاسلاف للهاوية. تلك التي لم تنكسر بعد مع مرور الوقت.

السماء الرمادية تبدو وكأنها ستنهار في أي لحظة. كانت قمعية لدرجة أنها عكرت العقل بمجرد النظر إليها.

لهذا السبب لا يمكن مقاومتها حتى من قبل الآلهة الحقيقية الكامنة في القاع.

قضم لسانه فجأة وأخرج الافكار غير الضرورية من عقله. مع الحفاظ على نفسه مستيقظا قدر الإمكان، واصل زيادة إنتاج طاقته العميقة حتى وصل إلى حده الأقصى.

جسده كله كان يؤلمه كما لو أنه قطع من قبل ألف شفرة. كان عليه أن يأخذ لحظة لتعميم قوته وحماية جسده كله.

كانت وويي تسير حاليا في مجال الإله الحقيقي، لكنه بدا وكأنه مكان للملعونين. كل خطوة تخطوها تبرد الروح حتى النخاع

لا ضوء ولا صوت ولا شيء كان في هاوية العدم. حتى وعيه ومرور الوقت نفسه بدا مشوشا في هذا المكان الذي لا يوصف.

“كيس العظام” الذي كانت تشير إليه هو عاهل السيحق نفسه. كانت الوحيدة في الهاوية بأكملها التي تجرؤ على مناداته بذلك.

قوة السحب لا تزال تتزايد بسرعة. قوة الانقراض كانت تنمو أيضاً وببطء، بدأت الدوامات في الظهور في الفضاء الفوضوي بالفعل ومزقت جسد يون تشي بلا انقطاع.

تحت قاعة متهدمة منخفضة، قامت امرأتان كبيرتان بعلامات سوداء على وجههما بالانحناء نحو وويي. “السيدة”

لاحقا، اختفت حتى الدوامات تماما واستُبدلت بحيز مدمر تماما. عدد لا يمكن تصوره من الشظايا المكانية تشوهت إلى ما لا نهاية في هاوية العدم، وأبادت كل ما كان موجودا حتى الخلود.

كل شبر من جسد يون تشي كان يتمزق، ويشفي، ويمزق مرة أخرى في كل ثانية يسقط فيها من خلال هاوية العدم، لكن عقله ظل هادئا تماما. فتح تدريجيا المزيد من البوابات وتوجيه المزيد من الطاقة العميقة لحماية نفسه من خلال حاجز الإله الهرطقي. القلق العميق كان ينمو في قلبه على الرغم من ذلك.

كانت مدمرة لدرجة أن أي شخص تحت عالم السيد الالهي سيتمزق إلى أشلاء في غضون أنفاس.

هل كان من الممكن حقا لها أن تنجو من السقوط في تلك الحالة؟

كل شبر من جسد يون تشي كان يتمزق، ويشفي، ويمزق مرة أخرى في كل ثانية يسقط فيها من خلال هاوية العدم، لكن عقله ظل هادئا تماما. فتح تدريجيا المزيد من البوابات وتوجيه المزيد من الطاقة العميقة لحماية نفسه من خلال حاجز الإله الهرطقي. القلق العميق كان ينمو في قلبه على الرغم من ذلك.

“جيد”

قوة الانقراض، قوة السحب، وهذه العواصف المكانية المدمرة….

“إذا فشلتي، سأرميكِ في حفرة الاله الملعونة ليتم تشويهك بعشرة آلاف عظمة لمدة قرن!”

شيا تشينغيوي جُرحت جرحاً شديداً عندما سقطت في هاوية العدم. كانت قد نفدت قوتها تقريبا أيضا.

كانت تعتقد حقاً أن تخيب امل “الأم” هي أعظم جريمة في الكون.

هل كان من الممكن حقا لها أن تنجو من السقوط في تلك الحالة؟

فجأة، أزعجت الضوضاء الصمت. كانت ناعمة ولكنها واضحة بشكل مستحيل بسبب البيئة القمعية. ثم فتحت أبواب وحواجز المعبد للكشف عن صورة ظلية لامرأة جميلة. لم تدم إلا لحظة. أغلق الحاجز بعد ذلك مباشرة وأغرق العالم في ظلام دامس. كما لو أن تلك الراحة المؤقتة في وقت سابق لم تكن سوى حلم.

ما هي الفرص؟ عشرة بالمئة؟ واحدة؟ أو …

لا يوجد أحد يقترب أو يستطيع الاقتراب من هذا المكان بعد كل شيء، لقد كان مسكن إله.

قضم لسانه فجأة وأخرج الافكار غير الضرورية من عقله. مع الحفاظ على نفسه مستيقظا قدر الإمكان، واصل زيادة إنتاج طاقته العميقة حتى وصل إلى حده الأقصى.

كانت على قيد الحياة، لكنها كانت كما لو كانت ميتة بالفعل.

من ناحية أخرى، شدة قوة السحب قد تجاوزت تماما ما كان يعتقد أنه ممكن وأكثر من ذلك. أياً كانت الأفكار التي راودته بشأن مقاومتها فقد غابت عن ذهنه منذ فترة طويلة. مع استمرار شدة العواصف المكانية، تحولت الشظايا المكانية أيضا إلى غبار مكاني مميت.

……

من المثير للدهشة — ليس حقا، لكن لا يزال مفاجئا — قوة الانقراض كانت تنمو بوتيرة الحلزون.

“ممالك الآلهة الست جميعها وجدت حاملي آلهتها، لكن بالتفكير في ان خمسة من سبعة منهم هم ذكور! والأسوأ من ذلك، تلك الفتاة من محطمة السماء ليست سوى قمامة عديمة الفائدة ذات جوهر إلهي ولا شيء آخر! كم هو محزن! كم هو مؤسف! كم هو مضحك!”

مرور الوقت أصبح ضبابيا حقا في هذه المرحلة. ربما مرت ساعات أو أيام أو حتى سنوات منذ أن دخل هاوية العدم.

حافظت المرأة على هدوئها وجمعت نفسها رغم التهديد الدامي. انسوا الخوف والرهبة، لم يكن هناك حتى أدنى قدر من الاستياء في صوتها عندما قالت “لا جريمة بالنسبة لي أكبر من تخييب أملك يا أمي. سأعاني عشرة آلاف ضعف العقاب إذا خذلتك!”

كان جسده ممزقا في كل مكان، لكن لم يكن هناك دم لأن الخرز قد أبيد حتى قبل أن يتاح لها الوقت لسفك جروحه. أعضائه الداخلية كانت متصدعة في كل أنواع الأماكن، وروحه كانت تخض حرفيا مثل البحر في الوقت الحالي.

“همف!” الصوت البارد الذي جعل الفضاء المظلم يغرق في أعماق الظلام يخترق الهواء. “لقد توقفتِ أخيراً عن تخييب أملي. في الواقع، تجاوز تقدمك توقعاتي قليلا”

فجأة، فوجئ بشعور رهيب بالخطر. الشيء التالي الذي عرفه أن ألمه زاد عشرات المرات شعر كما لو أن ألف مقصلة تقطع جسده إلى أشلاء.

كانت الإبنة الإلهية لمملكة إله الليل الأبدي والإله الحقيقي الأعلى في المستقبل!

بما أنه كان يبذل قصارى جهده ليبقى واعياً طوال الرحلة، كان بإمكانه أن يقول إنه سُحب إلى حفرة سوداء مكانية.

لم تستجب. بينما واصلت التقدم، فتحت الأبواب للكشف عن الخراب في الداخل.

أغلق يون تشي عينيه وظل صامتاً تماماً.

ربما كانت القوانين المتبقية التي وضعتها إله الاسلاف للهاوية. تلك التي لم تنكسر بعد مع مرور الوقت.

يجب أن يواجه الهاوية بأكملها بمفرده لينقذ وطنه، وكانت هذه مجرد الخطوة الأولى.

كانت الإبنة الإلهية لمملكة إله الليل الأبدي والإله الحقيقي الأعلى في المستقبل!

كان إمبراطور الكون ووريث الإله الهرطقي وقوة إمبراطورة الشيطان. كان أملهم الوحيد!

لا ضوء ولا صوت ولا شيء كان في هاوية العدم. حتى وعيه ومرور الوقت نفسه بدا مشوشا في هذا المكان الذي لا يوصف.

لهذا السبب لم يستطع الوقوع هنا! لم يستطع!

اسم المرأة شين ووتشينغ، لكن لا أحد سيصدق إذا رأوها الآن.

قام بتنشيط عاهل الجحيم وأشعل طاقته العميقة. هبت ألسنة اللهب السوداء على الفور من مسامه.

“أحسنتِ القول. ستكون هذه مهمتك اليوم”

على الرغم من الحماية التي يوفرها اللهب الشيطاني، كان جسده لا يزال ممزقًا إلى نصفين تقريبًا بفعل الثقب الأسود المكاني.

لا ضوء ولا صوت ولا شيء كان في هاوية العدم. حتى وعيه ومرور الوقت نفسه بدا مشوشا في هذا المكان الذي لا يوصف.

في النهاية تم إخراجه من الثقب الأسود، لكن بؤسه كان قد بدأ للتو. قبل حتى أن يأخذ نفسا، تم امتصاصه إلى ثقب أسود مكاني آخر.

كانت كلمة واحدة فقط، لكنها كانت حرفياً أعلى ثناء يمكن أن يتلقاه المرء من “الأم”. “فقط الذين يقسون على أنفسهم يمكن ان يقسوا على الآخرين. أنتِ بالفعل أفضل من ووتشينغ في هذا الصدد. مرة أخرى، ماذا توقعت؟ القمامة دائماً ستصبح قمامة. همف”

في كل مرة يتم امتصاصه ورميه من ثقب أسود، كان يبدو وكأنه يختبر الانتقال الكامل. مثل ورقة ميتة التي كانت مؤسفة بما فيه الكفاية أن طارت في عاصفة هائلة، جسده وروحه تم تدميره من قبل البيئة، مرارا وتكرارا، ومرة أخرى.

“شين ووتشينغ، لقد حققت اختراقا آخر” قالت أثناء النظر بازدراء إلى المرأة التي ربما تكون ميتة أيضا. “يجب أن يكون هذا هو الدليل الأخير الذي تحتاجيه لمعرفة أن اختيار الأم يتجاوز الحكمة”

أخيرا، بعد أن ألقي به من الثقب الأسود يعلم الاله كم مرة، أصبح عالمه فارغا في الطنين، وغرق وعيه تماما في الظلام.

لم تستجب. بينما واصلت التقدم، فتحت الأبواب للكشف عن الخراب في الداخل.

……

تمزقت فجأة زاوية من الفضاء. هالة خفية تدفقت من العدم وانحدرت بعنف على المرأة.

في مكان مجهول.

كل كلمة تفوهت بها كانت تقطر كراهية عميقة. كما لو أن كل كائن حي في العالم نفسه كان عدوها اللدود.

كانت السماء مظلمة رماديا والمعابد التي تقع تحتها أكثر ظلاما. كل شبر من المكان كان يفيض بالقمع والظلام. أي شخص يدخل هذا المكان سيشعر بالتأكيد أن إله الشيطان كان يخنقهم بأصابع الثلج الباردة طوال الوقت.

وافقت المرأة “لا ينبغي ان تعيش القمامة لتفسد مزاج الام”

لا يوجد أحد يقترب أو يستطيع الاقتراب من هذا المكان بعد كل شيء، لقد كان مسكن إله.

كانت على قيد الحياة، لكنها كانت كما لو كانت ميتة بالفعل.

فجأة، أزعجت الضوضاء الصمت. كانت ناعمة ولكنها واضحة بشكل مستحيل بسبب البيئة القمعية. ثم فتحت أبواب وحواجز المعبد للكشف عن صورة ظلية لامرأة جميلة. لم تدم إلا لحظة. أغلق الحاجز بعد ذلك مباشرة وأغرق العالم في ظلام دامس. كما لو أن تلك الراحة المؤقتة في وقت سابق لم تكن سوى حلم.

كانت تمشي ببطء في الشوارع. كان شعرها الأسود وملابسها متواضعين ولكن بدون بقع.

ضغط لا يوصف كان يبقي كل شيء ثابتا كالموت. لم يكن هناك هواء أو حتى عناصر تتحرك بسببه. في هذا النوع من البيئة، بدت خطوات المرأة الخفيفة وكأنها تدوس على قلوب المرء،أو تمزق في روحه.

كان جسده ممزقا في كل مكان، لكن لم يكن هناك دم لأن الخرز قد أبيد حتى قبل أن يتاح لها الوقت لسفك جروحه. أعضائه الداخلية كانت متصدعة في كل أنواع الأماكن، وروحه كانت تخض حرفيا مثل البحر في الوقت الحالي.

توقفت المرأة في النهاية. في الظلام، ركعت على ركبتيها وقالت “أحييك يا امي”

لمليون سنة، كل شيء سقط في هاوية العدم، سواء الحي أو غير الحي، ذهب إلى الأبد. ولم يكن هناك أي استثناء على الإطلاق.

طنين!

“هيه” أجابت شين ووتشينغ بضحك خافت مثير للشفقة. “ماذا لو كنتِ أفضل مني بعشرة آلاف مرة؟ كان يمكنها فقط أن تجردني من وضعي. لم يكن عليها ان تشلّني أو تهينني هكذا”

تمزقت فجأة زاوية من الفضاء. هالة خفية تدفقت من العدم وانحدرت بعنف على المرأة.

من المثير للدهشة — ليس حقا، لكن لا يزال مفاجئا — قوة الانقراض كانت تنمو بوتيرة الحلزون.

ارتجفت المرأة بشكل واضح تحت الضغط، لكنها سرعان ما أتقنت نفسها وسمحت للهالة المرعبة بأن تغزو عروقها العميقة.

قال الصوت الخشن مرة أخرى، “أنتِ أفضل بكثير من تلك القمامة، ووتشينغ”

“همف!” الصوت البارد الذي جعل الفضاء المظلم يغرق في أعماق الظلام يخترق الهواء. “لقد توقفتِ أخيراً عن تخييب أملي. في الواقع، تجاوز تقدمك توقعاتي قليلا”

“أقتلي تلك القمامة وأبعديها عن ناظري”

الصوت المتعجرف ينتمي إلى صوت امرأة. كانت كلماتها مشجعة، لكن لهجتها كانت باردة كصوتها الخشن. لسبب ما، كل كلمة تنطق بها كانت تبدو كسكين مسموم يطعن في أذن المرء وقلبه.

أخيرا، بعد أن ألقي به من الثقب الأسود يعلم الاله كم مرة، أصبح عالمه فارغا في الطنين، وغرق وعيه تماما في الظلام.

المرأة الممددة على الأرض انحنت بعمق “وويي (بدون ذاكرة) لا تجرؤ على تخييب أملكِ يا أمي”

كان إمبراطور الكون ووريث الإله الهرطقي وقوة إمبراطورة الشيطان. كان أملهم الوحيد!

قال الصوت الخشن مرة أخرى، “أنتِ أفضل بكثير من تلك القمامة، ووتشينغ”

قضم لسانه فجأة وأخرج الافكار غير الضرورية من عقله. مع الحفاظ على نفسه مستيقظا قدر الإمكان، واصل زيادة إنتاج طاقته العميقة حتى وصل إلى حده الأقصى.

فجأة، أخذ صوتها المرعب بالفعل منعطفاً نحو الظلام “لقد حان الوقت تقريبا للسفر إلى الأرض النقية مرة أخرى. لن تخيبي أملي عندما نلتقي بكيس العظام هذا!”

“شين ووتشينغ، لقد حققت اختراقا آخر” قالت أثناء النظر بازدراء إلى المرأة التي ربما تكون ميتة أيضا. “يجب أن يكون هذا هو الدليل الأخير الذي تحتاجيه لمعرفة أن اختيار الأم يتجاوز الحكمة”

كل كلمة تفوهت بها كانت تقطر كراهية عميقة. كما لو أن كل كائن حي في العالم نفسه كان عدوها اللدود.

كان يهبط بسرعة، لكن لم يكن هناك صوت.

“كيس العظام” الذي كانت تشير إليه هو عاهل السيحق نفسه. كانت الوحيدة في الهاوية بأكملها التي تجرؤ على مناداته بذلك.

أخيرا، بعد أن ألقي به من الثقب الأسود يعلم الاله كم مرة، أصبح عالمه فارغا في الطنين، وغرق وعيه تماما في الظلام.

“نعم يا أمي” أجابت المرأة المسماة وويي بخنوع.

“شين ووتشينغ، لقد حققت اختراقا آخر” قالت أثناء النظر بازدراء إلى المرأة التي ربما تكون ميتة أيضا. “يجب أن يكون هذا هو الدليل الأخير الذي تحتاجيه لمعرفة أن اختيار الأم يتجاوز الحكمة”

“ممالك الآلهة الست جميعها وجدت حاملي آلهتها، لكن بالتفكير في ان خمسة من سبعة منهم هم ذكور! والأسوأ من ذلك، تلك الفتاة من محطمة السماء ليست سوى قمامة عديمة الفائدة ذات جوهر إلهي ولا شيء آخر! كم هو محزن! كم هو مؤسف! كم هو مضحك!”

علاوة على ذلك، كانت قوة السحب تتزايد كلما طال سقوطه في هاوية العدم. شعر كما لو كان يجري جره إلى الهاوية السوداء الداكنة من لا عودة من قبل عدد لا يحصى من آلهة الشيطان.

“تذكري هذا، وويي. جميع الرجال في هذا العالم بما فيهم كيس العظام، عاهل السحيق، هم ماشية قذرة! عندما تصلين إلى الأرض النقية وتواجهين هؤلاء القذارة الخمسة الصغار، يجب أن تدوسيهم تحت أقدامك وتريهم بالضبط كيف أن ألقابهم المزعومة عديمة القيمة!”

لاحقا، اختفت حتى الدوامات تماما واستُبدلت بحيز مدمر تماما. عدد لا يمكن تصوره من الشظايا المكانية تشوهت إلى ما لا نهاية في هاوية العدم، وأبادت كل ما كان موجودا حتى الخلود.

“إذا فشلتي، سأرميكِ في حفرة الاله الملعونة ليتم تشويهك بعشرة آلاف عظمة لمدة قرن!”

حافظت المرأة على هدوئها وجمعت نفسها رغم التهديد الدامي. انسوا الخوف والرهبة، لم يكن هناك حتى أدنى قدر من الاستياء في صوتها عندما قالت “لا جريمة بالنسبة لي أكبر من تخييب أملك يا أمي. سأعاني عشرة آلاف ضعف العقاب إذا خذلتك!”

“أقتلي تلك القمامة وأبعديها عن ناظري”

السيخ بالعظام في حفرة الآلهة الملعونة كان عقابا أسوأ مما يوحي اسمه، لكن المرأة وعدت بأن تعاني عشرة آلاف مرة إذا خيبت أمل “الأم”.

كانت السماء مظلمة رماديا والمعابد التي تقع تحتها أكثر ظلاما. كل شبر من المكان كان يفيض بالقمع والظلام. أي شخص يدخل هذا المكان سيشعر بالتأكيد أن إله الشيطان كان يخنقهم بأصابع الثلج الباردة طوال الوقت.

كانت عاقدة العزم لدرجة الخوف.

غادرت وويي المعبد بعد ذلك. عندما خرجت من الباب، كان الأمر كما لو أنها دخلت عالما مختلفا تماما.

كانت تعتقد حقاً أن تخيب امل “الأم” هي أعظم جريمة في الكون.

فجأة، أزعجت الضوضاء الصمت. كانت ناعمة ولكنها واضحة بشكل مستحيل بسبب البيئة القمعية. ثم فتحت أبواب وحواجز المعبد للكشف عن صورة ظلية لامرأة جميلة. لم تدم إلا لحظة. أغلق الحاجز بعد ذلك مباشرة وأغرق العالم في ظلام دامس. كما لو أن تلك الراحة المؤقتة في وقت سابق لم تكن سوى حلم.

“جيد”

السيخ بالعظام في حفرة الآلهة الملعونة كان عقابا أسوأ مما يوحي اسمه، لكن المرأة وعدت بأن تعاني عشرة آلاف مرة إذا خيبت أمل “الأم”.

كانت كلمة واحدة فقط، لكنها كانت حرفياً أعلى ثناء يمكن أن يتلقاه المرء من “الأم”. “فقط الذين يقسون على أنفسهم يمكن ان يقسوا على الآخرين. أنتِ بالفعل أفضل من ووتشينغ في هذا الصدد. مرة أخرى، ماذا توقعت؟ القمامة دائماً ستصبح قمامة. همف”

كانت مدمرة لدرجة أن أي شخص تحت عالم السيد الالهي سيتمزق إلى أشلاء في غضون أنفاس.

وافقت المرأة “لا ينبغي ان تعيش القمامة لتفسد مزاج الام”

أو بالأحرى، كانت كذلك.

لا يبدو أن وويي تملك أيّ مشاعر على الإطلاق. “الأم” كانت إيمانها الوحيد في هذا العالم.

توقفت المرأة في النهاية. في الظلام، ركعت على ركبتيها وقالت “أحييك يا امي”

“أحسنتِ القول. ستكون هذه مهمتك اليوم”

من المثير للدهشة — ليس حقا، لكن لا يزال مفاجئا — قوة الانقراض كانت تنمو بوتيرة الحلزون.

“أقتلي تلك القمامة وأبعديها عن ناظري”

في مكان مجهول.

كان الأمر قاسيا مع مسحة من السادية. كان الأمر كما لو أن الشخص الذي أمرت بقتله للتو لم يكن حامل إله أمضت ألف عام في رعايته، بل كومة من القمامة يمكن محوها في أي لحظة.

قضم لسانه فجأة وأخرج الافكار غير الضرورية من عقله. مع الحفاظ على نفسه مستيقظا قدر الإمكان، واصل زيادة إنتاج طاقته العميقة حتى وصل إلى حده الأقصى.

غادرت وويي المعبد بعد ذلك. عندما خرجت من الباب، كان الأمر كما لو أنها دخلت عالما مختلفا تماما.

“جيد”

كانت تمشي ببطء في الشوارع. كان شعرها الأسود وملابسها متواضعين ولكن بدون بقع.

ما هي الفرص؟ عشرة بالمئة؟ واحدة؟ أو …

السماء الرمادية تبدو وكأنها ستنهار في أي لحظة. كانت قمعية لدرجة أنها عكرت العقل بمجرد النظر إليها.

في مكان مجهول.

كانت وويي تسير حاليا في مجال الإله الحقيقي، لكنه بدا وكأنه مكان للملعونين. كل خطوة تخطوها تبرد الروح حتى النخاع

بما أنه كان يبذل قصارى جهده ليبقى واعياً طوال الرحلة، كان بإمكانه أن يقول إنه سُحب إلى حفرة سوداء مكانية.

تحت قاعة متهدمة منخفضة، قامت امرأتان كبيرتان بعلامات سوداء على وجههما بالانحناء نحو وويي. “السيدة”

لهذا السبب لم يستطع الوقوع هنا! لم يستطع!

لم تستجب. بينما واصلت التقدم، فتحت الأبواب للكشف عن الخراب في الداخل.

أو بالأحرى، كانت كذلك.

كانت تجلس وسط الضباب الرمادي امرأة ذات شعر أشعث وعينين خافتين للغاية لدرجة أنهما كانتا بلا إضاءة تقريباً.

اليوم، الإبنة الإلهية لليل الابدي كانت إمرأة تدعى شين وويي.

وجهها كان شاحب لدرجة الموت عندما نظرت للأعلى. بدت بيضاء كالجثة. كان من المستحيل تخيل نوع اليأس والألم الذي عانت منه لتبدو هكذا.

“جيد”

“شين … وو … يي …”

منذ أن سقط في هاوية العدم، شعر وكأن جسده أثقل من المعتاد بمليار مرة. كان يسقط بسرعة لم يسبق له أن اختبرها في حياته.

المرأة تمتمت ببطء اسم وويي. لم يكن هناك مفاجأة أو توسل أو حتى استياء في صوتها. لم يكن هناك سوى خدر مقبض للقلب.

كانت قوة الانقراض تضغط عليه من جميع الجهات وتحاول تحويل كل شيء إلى غبار.

كانت على قيد الحياة، لكنها كانت كما لو كانت ميتة بالفعل.

كانت عاقدة العزم لدرجة الخوف.

بانغ.

الصوت المتعجرف ينتمي إلى صوت امرأة. كانت كلماتها مشجعة، لكن لهجتها كانت باردة كصوتها الخشن. لسبب ما، كل كلمة تنطق بها كانت تبدو كسكين مسموم يطعن في أذن المرء وقلبه.

الأبواب أغلقت وراء وويي وقطعت كل شيء عن الخارج. ثم رفعت يدها واستدعت كرة من الضوء العميق أضاءت كل ركن من أركان الغرفة.

لا يبدو أن وويي تملك أيّ مشاعر على الإطلاق. “الأم” كانت إيمانها الوحيد في هذا العالم.

“شين ووتشينغ، لقد حققت اختراقا آخر” قالت أثناء النظر بازدراء إلى المرأة التي ربما تكون ميتة أيضا. “يجب أن يكون هذا هو الدليل الأخير الذي تحتاجيه لمعرفة أن اختيار الأم يتجاوز الحكمة”

……

“هيه” أجابت شين ووتشينغ بضحك خافت مثير للشفقة. “ماذا لو كنتِ أفضل مني بعشرة آلاف مرة؟ كان يمكنها فقط أن تجردني من وضعي. لم يكن عليها ان تشلّني أو تهينني هكذا”

أو بالأحرى، كانت كذلك.

اسم المرأة شين ووتشينغ، لكن لا أحد سيصدق إذا رأوها الآن.

مرور الوقت أصبح ضبابيا حقا في هذه المرحلة. ربما مرت ساعات أو أيام أو حتى سنوات منذ أن دخل هاوية العدم.

شين ووتشينغ كان اسم حامل الإله لمملكة إله الليل الأبدي!

في مكان مجهول.

كانت الإبنة الإلهية لمملكة إله الليل الأبدي والإله الحقيقي الأعلى في المستقبل!

كانت تعتقد حقاً أن تخيب امل “الأم” هي أعظم جريمة في الكون.

أو بالأحرى، كانت كذلك.

بانغ.

اليوم، الإبنة الإلهية لليل الابدي كانت إمرأة تدعى شين وويي.

لاحقا، اختفت حتى الدوامات تماما واستُبدلت بحيز مدمر تماما. عدد لا يمكن تصوره من الشظايا المكانية تشوهت إلى ما لا نهاية في هاوية العدم، وأبادت كل ما كان موجودا حتى الخلود.

بسبب منافستها، الأم لم تزيل لقب شين ووتشينغ فحسب، بل دمرت زراعتها، وشلت الجزء السفلي من جسدها، وقطعت كل وريد عميق في جسدها، وألقتها في هذه القاعة المهجورة التي كانت مليئة بالغبار السحيق. أرادت أن تموت ووتشينغ ببطء بينما كان الغبار السحيق يعذبها.

لاحقا، اختفت حتى الدوامات تماما واستُبدلت بحيز مدمر تماما. عدد لا يمكن تصوره من الشظايا المكانية تشوهت إلى ما لا نهاية في هاوية العدم، وأبادت كل ما كان موجودا حتى الخلود.

في ليلة واحدة فقط، تحولت الإبنة الإلهية التي يتطلع إليها الجميع إلى كسيحة تنتظر الموت ليطالبها.

بما أنه كان يبذل قصارى جهده ليبقى واعياً طوال الرحلة، كان بإمكانه أن يقول إنه سُحب إلى حفرة سوداء مكانية.

ربما كانت القوانين المتبقية التي وضعتها إله الاسلاف للهاوية. تلك التي لم تنكسر بعد مع مرور الوقت.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط