نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

ضد الآلهة 1983

التنوير عبر العدم

التنوير عبر العدم

1983 التنوير عبر العدم

“… لقب الصبي هو يون، ليس هناك خبير قوي أو عشيرة في أمتنا تحمل هذا الاسم، ناهيك عن مملكة إله. يؤسفني أن أقول هذا، الأخت الصغيرة لينغتشو، لكن يبدو أن خيبة أملكِ لا مفر منه ”

استيقظ يون تشي أخيراً من نومه.

____________

كانت هيليان لينغتشو ومو كانغيينغ على وشك المغادرة عندما سمعوا ضوضاء وبدأوا بالدوران. بحلول ذلك الوقت كان يون تشي قد فتح عينيه بالفعل.

بالطبع لا يمكن السيطرة عليها من قبل سكان هذا العصر.

ومضت عيون هيليان لينغتشو فرحا، لكنها حافظت بعناية على تحملها كأميرة إمبراطورية وابتسمت. “أنت مستيقظ”

“جيد جداً” هيليان لينغتشو أومأت وقالت إلى يون تشي بلطف كما كان من قبل، “من فضلك إهدأ، السيد الشاب يون. لديك وعدي بأن لا أحد من الغرباء سيزعج راحتك ونأمل أن تتذكر شيئا بينما تتعافى”

كانت عيون مو كانغيينغ أكثر دهشة وانتقاداً إلى حد كبير. كانت معجزة أن هذا الشاب تمكن من النجاة من رحلة العودة إلى الإمبراطورية، أن تستيقظ في وقت قصير؟ تلك كانت معجزة أخرى.

بفضل الرواية الشخصية لإله الأسلاف، كان يون تشي يعرف أكثر من أغلب الناس ما هو الغبار السحيق الحقيقي. كانت قوة الانقراض هي أن إله الأسلاف قد فصلت عن الفوضى البدائية الأصلية، لكن خفت مرات عديدة بحيث يمكن مقاومتها نظرا لهالة قوية بما فيه الكفاية عميقة. عندما يصل المرء إلى مستوى الإله الحقيقي، يمكنه حتى أن يعزله تمامًا ويحقق ما يسميه سكان الهاوية “النعمة الإلهية”.

ارتعش يون تشي لكنه لم يستطع حشد القوة للجلوس من السرير. لذا، أطلق عليهم ابتسامة ممتنة بأفضل ما يستطيع وقال، “شكرا لكم … لإنقاذ حياتي، أنتما الاثنان”

بفضل الرواية الشخصية لإله الأسلاف، كان يون تشي يعرف أكثر من أغلب الناس ما هو الغبار السحيق الحقيقي. كانت قوة الانقراض هي أن إله الأسلاف قد فصلت عن الفوضى البدائية الأصلية، لكن خفت مرات عديدة بحيث يمكن مقاومتها نظرا لهالة قوية بما فيه الكفاية عميقة. عندما يصل المرء إلى مستوى الإله الحقيقي، يمكنه حتى أن يعزله تمامًا ويحقق ما يسميه سكان الهاوية “النعمة الإلهية”.

مو كانغيينغ ضيّق عينيه. “كيف عرفت أننا من أنقذناك؟”

برزت عيون يون تشي ببطء وسط الصمت الممتد. لم تكن لتتوقف حتى تبدو فارغة بشكل غريب.

أجاب يون تشي بصراحة، “لقد حافظت على شظية من الوعي على الرغم من إصاباتي. لم أتمكن من الاستيقاظ حتى الآن”

كان الثمن بالطبع تآكل الغبار السحيق. حتى في هذه الأرض الشافية حيث كانت هناك حواجز متعددة لإبقاء الغبار السحيق إلى أدنى حد كان لا يزال يغزو جسده بلا صوت.

بدت هيليان لينغتشو ومو كانغيينغ مندهشين. لقد رأوا مدى فظاعة إصاباته. كيف لم يكن فاقداً للوعي تماماً؟ هل كان ذلك ممكناً حتى؟

يبدو أنه يستهلك كل قوته فقط ليقول تلك الجمل القليلة. كلما قال كلمة، كان صوته يضعف قليلا. قالت هيليان لينغتشو “يكفي. يجب أن تركز على الراحة. يمكنك أن تكافئنا بعد أن تشفى”

على الرغم من ضعفه، حدق يون تشي في مخلصه بعيون نقية ممتنة. “الأميرة الأولى، الأخ مو، أقسم … أنني سأدفع لكم—”

مو كانغيينغ توقف فجأة في مساراته.

يبدو أنه يستهلك كل قوته فقط ليقول تلك الجمل القليلة. كلما قال كلمة، كان صوته يضعف قليلا. قالت هيليان لينغتشو “يكفي. يجب أن تركز على الراحة. يمكنك أن تكافئنا بعد أن تشفى”

____________

“أنت في جناح الانعكاس السماوي في قصر هيليان السماوي. الهالة الصفراء العميقة في هذا المكان ستساعدك على الشفاء. لذا ارتاح”

كان الثمن بالطبع تآكل الغبار السحيق. حتى في هذه الأرض الشافية حيث كانت هناك حواجز متعددة لإبقاء الغبار السحيق إلى أدنى حد كان لا يزال يغزو جسده بلا صوت.

بعد ذلك تحدث مو كانغيينغ، لكن نبرته كانت أكثر صلابة بكثير من لهجة هيليان لينغتشو. “ما هو اسمك؟ من أين أتيت؟ كيف تأذيت بهذا السوء؟ ولماذا وضعت قدمك في عالمنا هاوية كيلين؟”

بالطبع لا يمكن السيطرة عليها من قبل سكان هذا العصر.

كان عالم هاوية كيلين محاطا بالعواصف الرملية ويقع بالقرب من بحر الضباب. كان الحجر الرملي أكثر هالة عنصرية نشطة، وهو ما كان الممارسون العميقين غير راغبين في زراعته. لذلك، فإن عددا قليلا جدا من الغرباء سيقطعون عن طيب خاطر العاصفة الرملية لدخول عالم هاوية كيلين.

لسبب ما، كان لقلبه وروحه وحتى عروقه العميقة صدى عميق في هذا المكان المسمى “عالم هاوية كيلين”. لقد احتاج لفرصة ليقوم بخطوته، لذا بالطبع احتاج لجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات.

كان يون تشي صامتاً للحظة. “عالم هاوية كيلين؟”

مو كانغيينغ مسترخي وأومأ بقوة. إذا لم يكن متأكدا من قبل، فهو يعتقد الآن أن إحسان هيليان لينغتشو الغير عادي تجاه يون تشي كان مجرد قلقها يأكلها بسبب اقتراب مؤتمر هاوية كيلين. كان مجرد وهم ولد من اليأس، وكان يمكن أن يفهم ذلك الشعور.

صوته يلين قليلاً “لا أعرف. لقد كنت بالفعل في العاصفة الرملية عندما استيقظت. جسدي كله يؤلمني، و… أعتقد أنني أتذكر مطاردتي من قبل الكثير من الناس. كان الأمر مرعباً. كل شيء بعد ذلك هو الظلام والأبيض … لا أعرف أين كنت أو كيف جئت إلى هنا … أرغ!”

بقدر ما يمكن أن يقول، لم يكن مزارعي هذا المكان أكثر موهبة ويعملون بجد من مزارعي الفوضى البدائية. ومع ذلك، كانوا قادرين على الزراعة أسرع بكثير وأعلى من مزارعي الفوضى البدائية ببساطة لأن بُعدهم كان أعلى.

وجه يون تشي يرتعش من الألم كما لو كان قد أثار بحر روحه “المصابة بشكل مروع”، لكنه قمعها بأفضل ما يستطيع.

ومضت عيون هيليان لينغتشو فرحا، لكنها حافظت بعناية على تحملها كأميرة إمبراطورية وابتسمت. “أنت مستيقظ”

“هيه” مو كانغيينغ سخر من عدم التصديق “من الحكمة ان تحترس من الآخرين. إذا كنت ترغب في الصمت عن ماضيك، يمكنك ببساطة عدم قول أي شيء عنه. لا داعي ان تختلق عذرا رديئا كهذا”

بالطبع لا يمكن السيطرة عليها من قبل سكان هذا العصر.

نظر يون تشي إلى الأعلى وحدق في مو كانغيينغ في عينيه. كانت نظرته ضعيفة ولكن لا تخاف. “الأخ مو، الأميرة الأولى، لقد أنقذتم حياتي. ليس لدي شيء سوى الإمتنان في قلبي. لا يمكن أبدا أن أكذب عليكما”

كان مو كانغيينغ سيشير إلى أن موقف هيليان لينغتشو تجاه يون تشي كان غريبا، لكن اعترافها المحزن جعله يصمت مرة أخرى.

ظل وجه مو كانغيينغ متصلبا كعادته على الرغم من نداء يون تشي. كان على وشك طرح سؤال آخر عندما لمست هيليان لينغتشو كتفه. “رأيت كيف كان مجروحا. لن يكون مفاجئا أن روحه أصيبت بجروح بالغة، وتأثرت ذكرياته نتيجة لذلك”

كما توقفت هيليان لينغجو عن الكلام وهي تعلم أن ما كانت على وشك قوله — قد قالته بالفعل — لم يكن ملائما على الإطلاق.

التفت يون تشي إليها وأطلق عليها ابتسامة ممتنة. بدت عيناه نقية للغاية لدرجة أن هيليان لينغتشو توقفت عن التنفس لثانية واضطرت إلى النظر بعيدًا. كان ببساطة من المستحيل تخيل أنه كان يكذب بهاتين العينين.

بعد فترة طويلة، همس، “اخبريني، هي لينغ … هل تعتقدين … أنه من الممكن بالنسبة لي أن أسيطر على الغبار السحيق …؟”

“هل… تتذكر اسمك؟” سألت هيليان لينغتشو.

ما فاجأها حقاً هو كيف أن اسم يون تشي [1] يلائمه تماماً. عينيه، صوته، وجهه، وحتى الحمل الذي كانت معظم جروحه تغطيه، يتطابق تماما مع اسمه.

“…” مو كانغيينغ لم يستطع إلا أن يطلق عليها لمحة. نبرتها كانت رقيقة جداً كما لو كانت تتحدث مع غزال صغير مجروح وليس مع شخص.

كانت عيون مو كانغيينغ أكثر دهشة وانتقاداً إلى حد كبير. كانت معجزة أن هذا الشاب تمكن من النجاة من رحلة العودة إلى الإمبراطورية، أن تستيقظ في وقت قصير؟ تلك كانت معجزة أخرى.

“يون … تشي …” قال يون تشي ببطء، “هذا هو الاسم الوحيد الذي يمكن أن أتذكره في رأسي الفارغ. أعتقد أنه اسمي”

“هل… تتذكر اسمك؟” سألت هيليان لينغتشو.

“يون تشي … يون؟” هيليان لينغتشو جعدت جبينها برفق. في الهاوية، فقط مجموعة فرعية صغيرة من الناس تحمل هذا اللقب. لم يكن هناك أحد مثله في عالم إله كيلين، لم يحمل هذا اللقب أي خبير قوي أو عشيرة قوية. كان ينتمي إلى أولئك الذين عاشوا في الزوايا المنسية للهاوية.

في هذه الحالة …

ما فاجأها حقاً هو كيف أن اسم يون تشي [1] يلائمه تماماً. عينيه، صوته، وجهه، وحتى الحمل الذي كانت معظم جروحه تغطيه، يتطابق تماما مع اسمه.

“أنت في جناح الانعكاس السماوي في قصر هيليان السماوي. الهالة الصفراء العميقة في هذا المكان ستساعدك على الشفاء. لذا ارتاح”

“انسَ الأمر” مو كانغيينغ انتهى من هذا. أدار ظهره لـ يون تشي وقال “الأخت الصغيرة لينغتشو، لقد حان الوقت لنقابل السيد”

عادت الغرفة إلى السكون بعد رحيل هيليان لينغتشو ومو كانغيينغ. كانت الطاقة العميقة في هذا المكان ألطف بكثير مقارنة بالعالم الخارجي، يمكنه أن يشعر بعشرات الطاقات الطبية في الهواء أيضا. كما قالت هيليان لينغتشو، كان هذا المكان مبنيا خصيصا للراحة والتعافي.

“جيد جداً” هيليان لينغتشو أومأت وقالت إلى يون تشي بلطف كما كان من قبل، “من فضلك إهدأ، السيد الشاب يون. لديك وعدي بأن لا أحد من الغرباء سيزعج راحتك ونأمل أن تتذكر شيئا بينما تتعافى”

مو كانغيينغ توقف فجأة في مساراته.

عادت الغرفة إلى السكون بعد رحيل هيليان لينغتشو ومو كانغيينغ. كانت الطاقة العميقة في هذا المكان ألطف بكثير مقارنة بالعالم الخارجي، يمكنه أن يشعر بعشرات الطاقات الطبية في الهواء أيضا. كما قالت هيليان لينغتشو، كان هذا المكان مبنيا خصيصا للراحة والتعافي.

“لا يزال هناك سبعة وعشرون يوما قبل أن يفتتح عالم إله كيلين” تلميح من التصميم تردد في صوت مو كانغيينغ، “لقد كنا ضعفاء لسنوات عديدة جدا، وأشك في أن هذا العام سيكون مختلفا. لكن لا تقلقي. لن أترك جانبك ولو للحظة عندما ندخل عالم إله كيلين هذه المرة. سأضمن لكِ تحقيق اختراقك حتى لو اضطررت للتخلي عن كل فرصة للقيام بذلك”

كان من المؤسف أنه لم يكن هناك شيء، ولم يستطع أحد — باستثناء “الأخت البيضاء الكبيرة” — أن تشفيه أسرع من شفاء نفسه.

كانت عيون مو كانغيينغ أكثر دهشة وانتقاداً إلى حد كبير. كانت معجزة أن هذا الشاب تمكن من النجاة من رحلة العودة إلى الإمبراطورية، أن تستيقظ في وقت قصير؟ تلك كانت معجزة أخرى.

رفع يون تشي يده ببطء وشعر بالغبار السحيق في الهواء. كان على الأقل اثني عشر مرة أرق مما كان عليه في تلك العاصفة الرملية المستعرة التي استيقظ فيها، رقيقة جدا لدرجة أن السكان الأصليين ربما لم يتمكنوا من الشعور بها منذ ولادتهم هنا. لكن بالنسبة لوافد جديد مثل يون تشي، بدا الغبار السحيق واضحا لدرجة أنه كان يعتقد أنه ملموس.

في الفوضى البدائية، كان عالم الإله أعلى مستوى مطلق من الوجود. لكن هنا؟ لإجراء مقارنة، كان الفرق بين هذا المكان وعالم الاله أكبر من الفرق بين عالم الاله وعالم أدنى. سيكون الأمر أكبر لو كان في مملكة إله.

شعر وكأنه فاني يتنفس الهواء يُقذَف الى عالم مليء بالمستنقعات السامة. كان ما يسمى بالهواء الذي يستنشقه ساما للغاية، وكان يغزو جسده بصمت ويلتهم لحمه ودمه وعظامه وطاقاته وحتى روحه طوال الوقت.

على الرغم من ضعفه، حدق يون تشي في مخلصه بعيون نقية ممتنة. “الأميرة الأولى، الأخ مو، أقسم … أنني سأدفع لكم—”

كل حركة قام بها شعر كما لو كان يخوض في وحل، حتى إدراكه الروحي أعاقه بشدة. على سبيل المثال، جميع حواسه الستة تم قمعها إلى درجة أنها كانت أقل من عشرة في المئة مما كانت عليه عادة، كان هذا في منطقة خالية من الغبار في الغالب. كان من الصعب عليه أن يتخيل مدى سوء الوضع خارج المدينة أو الضباب اللانهائي الأسطوري.

ظل وجه مو كانغيينغ متصلبا كعادته على الرغم من نداء يون تشي. كان على وشك طرح سؤال آخر عندما لمست هيليان لينغتشو كتفه. “رأيت كيف كان مجروحا. لن يكون مفاجئا أن روحه أصيبت بجروح بالغة، وتأثرت ذكرياته نتيجة لذلك”

من ناحية أخرى، هالات العناصر في هذا المكان تحدت الخيال، كان مستواه يتجاوز تماما ما كان يعتقد أنه ممكن.

التفت يون تشي إليها وأطلق عليها ابتسامة ممتنة. بدت عيناه نقية للغاية لدرجة أن هيليان لينغتشو توقفت عن التنفس لثانية واضطرت إلى النظر بعيدًا. كان ببساطة من المستحيل تخيل أنه كان يكذب بهاتين العينين.

في الفوضى البدائية، كان عالم الإله أعلى مستوى مطلق من الوجود. لكن هنا؟ لإجراء مقارنة، كان الفرق بين هذا المكان وعالم الاله أكبر من الفرق بين عالم الاله وعالم أدنى. سيكون الأمر أكبر لو كان في مملكة إله.

“انسَ الأمر” مو كانغيينغ انتهى من هذا. أدار ظهره لـ يون تشي وقال “الأخت الصغيرة لينغتشو، لقد حان الوقت لنقابل السيد”

مساحة هذا المكان كانت صعبة بشكل لا يمكن تخيله أيضا. في ذروته، فضاء عالم الاله كان ضعيفا كالورق. موجة واحدة كانت كل ما يحتاجه لإنهياره. لكن هنا، أكبر ضرر يمكن أن يسببه حتى لو أعطاه كل ما لديه كان تموجات.

“… لقب الصبي هو يون، ليس هناك خبير قوي أو عشيرة في أمتنا تحمل هذا الاسم، ناهيك عن مملكة إله. يؤسفني أن أقول هذا، الأخت الصغيرة لينغتشو، لكن يبدو أن خيبة أملكِ لا مفر منه ”

بقدر ما يمكن أن يقول، لم يكن مزارعي هذا المكان أكثر موهبة ويعملون بجد من مزارعي الفوضى البدائية. ومع ذلك، كانوا قادرين على الزراعة أسرع بكثير وأعلى من مزارعي الفوضى البدائية ببساطة لأن بُعدهم كان أعلى.

“هل… تتذكر اسمك؟” سألت هيليان لينغتشو.

كان الثمن بالطبع تآكل الغبار السحيق. حتى في هذه الأرض الشافية حيث كانت هناك حواجز متعددة لإبقاء الغبار السحيق إلى أدنى حد كان لا يزال يغزو جسده بلا صوت.

كو شيان كان سيدا إلهيا في الذروة. إذا أبقى على هذا، كانت هناك فرصة كبيرة أن يتم اكتشافه.

بفضل الرواية الشخصية لإله الأسلاف، كان يون تشي يعرف أكثر من أغلب الناس ما هو الغبار السحيق الحقيقي. كانت قوة الانقراض هي أن إله الأسلاف قد فصلت عن الفوضى البدائية الأصلية، لكن خفت مرات عديدة بحيث يمكن مقاومتها نظرا لهالة قوية بما فيه الكفاية عميقة. عندما يصل المرء إلى مستوى الإله الحقيقي، يمكنه حتى أن يعزله تمامًا ويحقق ما يسميه سكان الهاوية “النعمة الإلهية”.

هذه كانت الهاوية، كان عليه التصرف بحذر شديد. لذلك ابعد كل الأفكار الضالة عن ذهنه وركّز فقط على مهمته.

بالطبع، لا يمكن حتى للآلهة الحقيقية السيطرة على الغبار السحيق بسهولة كما سيطروا على الطاقة العميقة. مهما كانت قوة الانقراض ضعيفة، كانت لا تزال القوة الأكثر بدائية في الكون. كانت إحدى طاقات الأسلاف التي أنجبت إله الأسلاف نفسه.

ما فاجأها حقاً هو كيف أن اسم يون تشي [1] يلائمه تماماً. عينيه، صوته، وجهه، وحتى الحمل الذي كانت معظم جروحه تغطيه، يتطابق تماما مع اسمه.

بالطبع لا يمكن السيطرة عليها من قبل سكان هذا العصر.

لم تدحض هيليان لينغتشو كلماته. قالت بأسف “أنت على حق، الأخ الأكبر التاسع. لقد كنت أشعر بأنني مشتتة وغير منتبه في الآونة الأخيرة لسبب ما، لم أستطع إلا أن آمل أن بعض الكارما الجيدة قد تعطي المعجزة التي تحتاجها هيليان لتغيير مصيرها”

خفض يون تشي ذراعه وأغلق عينيه. بينما كان يدرك ويقاوم الغبار السحيق، دفع إدراكه الروحي ببطء إلى الخارج حتى يتمكن من سماع حديث هيليان لينغتشو ومو كانغيينغ.

“هل… تتذكر اسمك؟” سألت هيليان لينغتشو.

“… لقب الصبي هو يون، ليس هناك خبير قوي أو عشيرة في أمتنا تحمل هذا الاسم، ناهيك عن مملكة إله. يؤسفني أن أقول هذا، الأخت الصغيرة لينغتشو، لكن يبدو أن خيبة أملكِ لا مفر منه ”

هل من الممكن أن …

“…” لم تعطه هيليان لينغتشو جوابا.

كل حركة قام بها شعر كما لو كان يخوض في وحل، حتى إدراكه الروحي أعاقه بشدة. على سبيل المثال، جميع حواسه الستة تم قمعها إلى درجة أنها كانت أقل من عشرة في المئة مما كانت عليه عادة، كان هذا في منطقة خالية من الغبار في الغالب. كان من الصعب عليه أن يتخيل مدى سوء الوضع خارج المدينة أو الضباب اللانهائي الأسطوري.

“لا يزال هناك سبعة وعشرون يوما قبل أن يفتتح عالم إله كيلين” تلميح من التصميم تردد في صوت مو كانغيينغ، “لقد كنا ضعفاء لسنوات عديدة جدا، وأشك في أن هذا العام سيكون مختلفا. لكن لا تقلقي. لن أترك جانبك ولو للحظة عندما ندخل عالم إله كيلين هذه المرة. سأضمن لكِ تحقيق اختراقك حتى لو اضطررت للتخلي عن كل فرصة للقيام بذلك”

كان من المؤسف أنه لم يكن هناك شيء، ولم يستطع أحد — باستثناء “الأخت البيضاء الكبيرة” — أن تشفيه أسرع من شفاء نفسه.

“…” كانت هيليان لينغتشو صامتة.

حاول ان يركز على إدراكه الروحي ليعرف ماذا يجري. لصدمته، اكتشف ان طاقة روحه تطرد دون وعي الغبار السحيق الذي يلامسه!

“الأخت الصغرى لينغتشو؟” أطلق مو كانغيينغ نظرة على رفيقته.

الآن، الثنائي قد ذهب بعيدا، بعيدا جدا عن غرفته. في هذه اللحظة إلتقط هالة تعود إلى الرجل العجوز المسمى كو شيان.

“آه؟” أخيراً عادت هيليان لينغتشو إلى الأرض. خففت من تعبيرها قدر استطاعتها وقالت “كنت أفكر في أن أطلب من السيد أن يشفي إصابات يون تشي. هو—”

صوته يلين قليلاً “لا أعرف. لقد كنت بالفعل في العاصفة الرملية عندما استيقظت. جسدي كله يؤلمني، و… أعتقد أنني أتذكر مطاردتي من قبل الكثير من الناس. كان الأمر مرعباً. كل شيء بعد ذلك هو الظلام والأبيض … لا أعرف أين كنت أو كيف جئت إلى هنا … أرغ!”

مو كانغيينغ توقف فجأة في مساراته.

برزت عيون يون تشي ببطء وسط الصمت الممتد. لم تكن لتتوقف حتى تبدو فارغة بشكل غريب.

كما توقفت هيليان لينغجو عن الكلام وهي تعلم أن ما كانت على وشك قوله — قد قالته بالفعل — لم يكن ملائما على الإطلاق.

“سوف أعود إلى الإمبراطورية بعد أن أتحدث إلى السيد عن مؤتمر هاوية كيلين. كما قلت، لقد أظهرنا لـ يون تشي أقصى اللطف بإحضاره إلى هنا. قد يتذكر لطفنا أو قد لا يتذكر. لا يهم. لن نخزي أنفسنا إلا من خلال وضع صالحنا فوق رأسه”

حدّق مو كانغيينغ فيها وهو يقول ببطء، “السيد يقترب من نهاية عمره، وقد عذب من المرض والألم لسنوات. ومع ذلك، لم يستطع حتى أن يرتاح لأن دعمه ضروري للحفاظ على جناح هيليان السماوي. إذا لم تكن هنالك ظروف استثنائية، فلا ينبغي ان نزعجه قدر الإمكان”

حدّق مو كانغيينغ فيها وهو يقول ببطء، “السيد يقترب من نهاية عمره، وقد عذب من المرض والألم لسنوات. ومع ذلك، لم يستطع حتى أن يرتاح لأن دعمه ضروري للحفاظ على جناح هيليان السماوي. إذا لم تكن هنالك ظروف استثنائية، فلا ينبغي ان نزعجه قدر الإمكان”

“لقد قدمنا بالفعل معروفا كبيرا لهذا الصبي من خلال إنقاذ حياته. أفهم أنكِ مرهقة بسبب الأمر المتعلق بعالم إله كيلين… لكن لا أستطيع أن أفهم لماذا قد تستثمري في شخص غريب خلفيته غير معروفة، ناهيكِ عن أنني لا أعتقد أنه يقول الحقيقة”

لم تدحض هيليان لينغتشو كلماته. قالت بأسف “أنت على حق، الأخ الأكبر التاسع. لقد كنت أشعر بأنني مشتتة وغير منتبه في الآونة الأخيرة لسبب ما، لم أستطع إلا أن آمل أن بعض الكارما الجيدة قد تعطي المعجزة التي تحتاجها هيليان لتغيير مصيرها”

“هيه” مو كانغيينغ سخر من عدم التصديق “من الحكمة ان تحترس من الآخرين. إذا كنت ترغب في الصمت عن ماضيك، يمكنك ببساطة عدم قول أي شيء عنه. لا داعي ان تختلق عذرا رديئا كهذا”

لم تكن تبالغ الآن، الشيء الوحيد الذي يمكن أن ينقذ هيليان كان معجزة أو يد الاله نفسها. كان مصيراً مأساوياً لا يمكن إنكاره.

كما توقفت هيليان لينغجو عن الكلام وهي تعلم أن ما كانت على وشك قوله — قد قالته بالفعل — لم يكن ملائما على الإطلاق.

كان مو كانغيينغ سيشير إلى أن موقف هيليان لينغتشو تجاه يون تشي كان غريبا، لكن اعترافها المحزن جعله يصمت مرة أخرى.

كل حركة قام بها شعر كما لو كان يخوض في وحل، حتى إدراكه الروحي أعاقه بشدة. على سبيل المثال، جميع حواسه الستة تم قمعها إلى درجة أنها كانت أقل من عشرة في المئة مما كانت عليه عادة، كان هذا في منطقة خالية من الغبار في الغالب. كان من الصعب عليه أن يتخيل مدى سوء الوضع خارج المدينة أو الضباب اللانهائي الأسطوري.

من المحتمل أنه قد انتهى من التفكير بهذا.

مو كانغيينغ مسترخي وأومأ بقوة. إذا لم يكن متأكدا من قبل، فهو يعتقد الآن أن إحسان هيليان لينغتشو الغير عادي تجاه يون تشي كان مجرد قلقها يأكلها بسبب اقتراب مؤتمر هاوية كيلين. كان مجرد وهم ولد من اليأس، وكان يمكن أن يفهم ذلك الشعور.

“سوف أعود إلى الإمبراطورية بعد أن أتحدث إلى السيد عن مؤتمر هاوية كيلين. كما قلت، لقد أظهرنا لـ يون تشي أقصى اللطف بإحضاره إلى هنا. قد يتذكر لطفنا أو قد لا يتذكر. لا يهم. لن نخزي أنفسنا إلا من خلال وضع صالحنا فوق رأسه”

يبدو أنه يستهلك كل قوته فقط ليقول تلك الجمل القليلة. كلما قال كلمة، كان صوته يضعف قليلا. قالت هيليان لينغتشو “يكفي. يجب أن تركز على الراحة. يمكنك أن تكافئنا بعد أن تشفى”

مو كانغيينغ مسترخي وأومأ بقوة. إذا لم يكن متأكدا من قبل، فهو يعتقد الآن أن إحسان هيليان لينغتشو الغير عادي تجاه يون تشي كان مجرد قلقها يأكلها بسبب اقتراب مؤتمر هاوية كيلين. كان مجرد وهم ولد من اليأس، وكان يمكن أن يفهم ذلك الشعور.

حافظ الإدراك الروحي ليون تشي على مواكبة الثنائي حتى مع نموهما أبعد وأبعد. غير أنها آخذة في الضعف أكثر فأكثر بسبب تآكل الغبار السحيق. وجّه المزيد من الطاقة الروحية إلى إدراكه الروحي حتى لا يتعثر.

بالطبع، لا يمكن حتى للآلهة الحقيقية السيطرة على الغبار السحيق بسهولة كما سيطروا على الطاقة العميقة. مهما كانت قوة الانقراض ضعيفة، كانت لا تزال القوة الأكثر بدائية في الكون. كانت إحدى طاقات الأسلاف التي أنجبت إله الأسلاف نفسه.

لسبب ما، كان لقلبه وروحه وحتى عروقه العميقة صدى عميق في هذا المكان المسمى “عالم هاوية كيلين”. لقد احتاج لفرصة ليقوم بخطوته، لذا بالطبع احتاج لجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات.

استيقظ يون تشي أخيراً من نومه.

الآن، الثنائي قد ذهب بعيدا، بعيدا جدا عن غرفته. في هذه اللحظة إلتقط هالة تعود إلى الرجل العجوز المسمى كو شيان.

مو كانغيينغ مسترخي وأومأ بقوة. إذا لم يكن متأكدا من قبل، فهو يعتقد الآن أن إحسان هيليان لينغتشو الغير عادي تجاه يون تشي كان مجرد قلقها يأكلها بسبب اقتراب مؤتمر هاوية كيلين. كان مجرد وهم ولد من اليأس، وكان يمكن أن يفهم ذلك الشعور.

كو شيان كان سيدا إلهيا في الذروة. إذا أبقى على هذا، كانت هناك فرصة كبيرة أن يتم اكتشافه.

نظر يون تشي إلى الأعلى وحدق في مو كانغيينغ في عينيه. كانت نظرته ضعيفة ولكن لا تخاف. “الأخ مو، الأميرة الأولى، لقد أنقذتم حياتي. ليس لدي شيء سوى الإمتنان في قلبي. لا يمكن أبدا أن أكذب عليكما”

كان يون تشي على وشك سحب إدراكه الروحي عندما حدث له فجأة إدراك.

سحب عقله ورفع يده مرة أخرى. بتحويرها قليلاً، شعر بالغبار السحيق بأصابعه مرة أخرى.

هذه كانت الهاوية، كان عليه التصرف بحذر شديد. لذلك ابعد كل الأفكار الضالة عن ذهنه وركّز فقط على مهمته.

في هذه الحالة …

الآن، أدرك فجأة أن إدراكه الروحي … أوضح من ذي قبل. لا ينبغي أن يكون ممكنا لأنه كان ضعيفا باستمرار من قبل الغبار السحيق منذ عشرة أنفاس مضت. يجب أن يشعر بالقمع أكثر من أي وقت مضى، وليس العكس.

كان يون تشي على وشك سحب إدراكه الروحي عندما حدث له فجأة إدراك.

حاول ان يركز على إدراكه الروحي ليعرف ماذا يجري. لصدمته، اكتشف ان طاقة روحه تطرد دون وعي الغبار السحيق الذي يلامسه!

هل من الممكن أن …

سحب عقله ورفع يده مرة أخرى. بتحويرها قليلاً، شعر بالغبار السحيق بأصابعه مرة أخرى.

“هيه” مو كانغيينغ سخر من عدم التصديق “من الحكمة ان تحترس من الآخرين. إذا كنت ترغب في الصمت عن ماضيك، يمكنك ببساطة عدم قول أي شيء عنه. لا داعي ان تختلق عذرا رديئا كهذا”

بعد فترة طويلة، همس، “اخبريني، هي لينغ … هل تعتقدين … أنه من الممكن بالنسبة لي أن أسيطر على الغبار السحيق …؟”

1983 التنوير عبر العدم

لم يجيبه أحد وكان يحافظ على هذا الموقف لعدة ساعات متواصلة.

“…” كانت هيليان لينغتشو صامتة.

كان الغبار السحيق هو الشكل بعد أن تم تخفيف قوة الانقراض مرات لا تحصى. ومع ذلك، يمكن للآلهة الحقيقية وآلهة الخلق مقاومة قوته فقط، وليس قيادته.

بالطبع لا يمكن السيطرة عليها من قبل سكان هذا العصر.

ومع ذلك، فإن شياو لينغشي (إله الاسلاف) قد أعطته جسدها المقدس من العدم، كما أن دليل السماء المتحدي للعالم النهائي الذي خلفته شيا تشينغيوان سمح له بإكمال فن الاسلاف الإلهي.

“جيد جداً” هيليان لينغتشو أومأت وقالت إلى يون تشي بلطف كما كان من قبل، “من فضلك إهدأ، السيد الشاب يون. لديك وعدي بأن لا أحد من الغرباء سيزعج راحتك ونأمل أن تتذكر شيئا بينما تتعافى”

في هذه الحالة …

“يون … تشي …” قال يون تشي ببطء، “هذا هو الاسم الوحيد الذي يمكن أن أتذكره في رأسي الفارغ. أعتقد أنه اسمي”

هل من الممكن أن …

مو كانغيينغ ضيّق عينيه. “كيف عرفت أننا من أنقذناك؟”

“آه؟” أخيراً عادت هيليان لينغتشو إلى الأرض. خففت من تعبيرها قدر استطاعتها وقالت “كنت أفكر في أن أطلب من السيد أن يشفي إصابات يون تشي. هو—”

برزت عيون يون تشي ببطء وسط الصمت الممتد. لم تكن لتتوقف حتى تبدو فارغة بشكل غريب.

ظل وجه مو كانغيينغ متصلبا كعادته على الرغم من نداء يون تشي. كان على وشك طرح سؤال آخر عندما لمست هيليان لينغتشو كتفه. “رأيت كيف كان مجروحا. لن يكون مفاجئا أن روحه أصيبت بجروح بالغة، وتأثرت ذكرياته نتيجة لذلك”

____________

استيقظ يون تشي أخيراً من نومه.

1. تعني حرفياً الغيوم والوضوح.

بالطبع، لا يمكن حتى للآلهة الحقيقية السيطرة على الغبار السحيق بسهولة كما سيطروا على الطاقة العميقة. مهما كانت قوة الانقراض ضعيفة، كانت لا تزال القوة الأكثر بدائية في الكون. كانت إحدى طاقات الأسلاف التي أنجبت إله الأسلاف نفسه.

في الفوضى البدائية، كان عالم الإله أعلى مستوى مطلق من الوجود. لكن هنا؟ لإجراء مقارنة، كان الفرق بين هذا المكان وعالم الاله أكبر من الفرق بين عالم الاله وعالم أدنى. سيكون الأمر أكبر لو كان في مملكة إله.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط