التآكل
1984 التآكل
“الإيمان من أعظم القوى في العالم” قال يون تشي بلطف ولكن بحزم. “إذا احتجت يوما الى معجزة لتنقذك، فالطريقة الوحيدة التي يمكن ان تحدث هي ان تؤمن انها ستحدث”
مضى وقت غير معروف في سلام وصمت عندما دخلت شخصية خجولة فجأة رؤية يون تشي. كان صبيا غير صحي المظهر بدا في اوائل مراهقته على احسن تقدير. كان وجهه نحيفا، وجلده خشن وداكن بطريقة لا تتناسب مع عمره.
حدق يون تشي بثبات في ذراع تشي تشوان. هل هذه هي الطريقة التي يأكل بها الغبار السحيق الجسم؟
جفل عندما رأى يون تشي ممددا على السرير مظهرا وهو مصاب بكدمات وضرب، لكنه لم يغادر على الفور. اجتاح نظره عبر الغرفة بسرعة كما لو كان يبحث عن شخص أو شيء ما. عندما لم يستطع العثور عليه، تردد للحظة قبل أن يستجمع شجاعته، “أخي الاكـ — أعني، كبير، هل تعرف أين هي الأخت الكبرى لينغتشو؟ سمعت أنها عادت من رحلتها”
لم يكن هناك شيء يدعى التعاطف والتسامح تجاه الشباب. كل شخص هنا يجب أن يواجه أقسى قانون للبقاء منذ ولادتهم — كل شخص، باستثناء أولئك الذين اختارتهم ممالك الاله.
ألقى يون تشي عليه نظرة دافئة وأجاب “لقد عادت، لكنها ليست هنا الآن. من المحتمل أنها ستقابل سيدها الآن”
مضى وقت غير معروف في سلام وصمت عندما دخلت شخصية خجولة فجأة رؤية يون تشي. كان صبيا غير صحي المظهر بدا في اوائل مراهقته على احسن تقدير. كان وجهه نحيفا، وجلده خشن وداكن بطريقة لا تتناسب مع عمره.
بدا الشاب خائبا، لكنه اجاب بتهذيب “يا الهي. شكراً لإخباري، أيها الكبير”
لم يهتز تعبير يون تشي، لكنه صُدم من الداخل. كان من الممكن أن يتم الإعلان عن ممارس عميق في عالم المحنة الإلهية يبلغ من العمر خمسة عشر عاما على أنه عبقري يحدث مرة واحدة في العمر في أي منطقة إلهية، لكن هنا، كانوا جيدين بما فيه الكفاية لتجنب التخلي عنهم.
بالحكم على سلوكه الحذر، كان من الواضح أنه لم يكن من المفترض أن يكون هنا. شعر الشاب بالحزن، كان على وشك المغادرة عندما أضاف يون تشي “ومع ذلك، يجب أن تعود قريبا جدا. إذا كنت ترغب في رؤيتها، قد ترغب في البقاء هنا لفترة أطول”
بعد ثانية، اسقط رأسه وتمتم، “… طالما لم يمسكوا بي”
أضاءت عيون الشاب على الفور. أومأ بقوة قائلا “حسنا! سأنتظر قدر ما يتطلبه الأمر لرؤية الأخت الكبرى لينغتشو!”
كانت ذراع تشي تشوان اليمنى داكنة اللون. كان هناك العديد من الندوب السوداء الطويلة على جلده أيضا.
بعد ثانية، اسقط رأسه وتمتم، “… طالما لم يمسكوا بي”
نزف الدم من وجه هيليان لينغتشو عندما رأت حالة ذراعه. مو كانغيينغ بطريقة ما تمكن من أن يبدو قاتماً أكثر من ذي قبل.
العودة إلى مو كانغيينغ وهيليان لينغتشو، كان الثنائي في طريقهم للعودة إلى الإمبراطورية مباشرة بعد وداع كو شيان، لكن في النهاية قرروا إبلاغ يون تشي عن رحيلهم قبل القيام بذلك. إذا لم يتمكنوا حتى من ممارسة آداب السلوك المناسبة، او هذا ما ادّعت هيليان لينغتشو. مو كانغيينغ لم يكن لديه خيار سوى القبول.
عندما اقتربوا من الغرفة سمعوا صوت شاب يقول:
عندما اقتربوا من الغرفة سمعوا صوت شاب يقول:
نظر الشاب إلى الوراء ورأى هيليان لينغتشو على الفور. أطلق صرخة من الفرح والمفاجأة الخالصة، “الأخت الكبرى لينغتشو!”
“في عالم هاوية كيلين، يزرع تسعة وتسعون في المائة من مزارعينا طاقة الأرض العميقة بوصفها العنصر الأساسي، وطاقة الرياح العميقة بوصفها العنصر الثانوي. أنا نفس الشيء، يمكنني استدعاء عاصفة رملية كبيرة جدا!”
استرجع يون تشي فجأة ذكريات تشي ووياو التي انتزعتها من شظايا روح مو بيتشين. ماتت ابنتيه من التآكل لأنهما نُبذتا. الشيء الوحيد الذي شعر به مو بيتشين تجاه هاوية كيلين بعد المأساة… كان الكراهية.
“وفقا لما يقوله سيدي، فإن السبب في أن عالم هاوية كيلين هو مركز جذب جميع الممارسين العميقين للأرض هو أنه المكان الذي يتمتع بأكبر قدر من الطاقة الأرضية العميقة في العالم بأسره. عدد قليل جدا من الناس يزرعونه وراء عالم هاوية كيلين، على الرغم من أن سيدي قال إن ذلك يرجع أساسا لأن الجميع ينظر إلى أسفل على طاقة الأرض العميقة. فهم يعتقدون أن الناس الذين يتطورون ليصبحوا جيدين في الدفاع هم جبناء … وهذا كذب!”
أضاءت عيون الشاب على الفور. أومأ بقوة قائلا “حسنا! سأنتظر قدر ما يتطلبه الأمر لرؤية الأخت الكبرى لينغتشو!”
أخذ صوت الشاب مسحة من السخط. “هنالك الكثير من الأشخاص المدهشين الذين يزرعون طاقة الأرض العميقة! حتى أننا أنتجنا فارس سحيق في الماضي!”
جفل عندما رأى يون تشي ممددا على السرير مظهرا وهو مصاب بكدمات وضرب، لكنه لم يغادر على الفور. اجتاح نظره عبر الغرفة بسرعة كما لو كان يبحث عن شخص أو شيء ما. عندما لم يستطع العثور عليه، تردد للحظة قبل أن يستجمع شجاعته، “أخي الاكـ — أعني، كبير، هل تعرف أين هي الأخت الكبرى لينغتشو؟ سمعت أنها عادت من رحلتها”
اشرقت عينا الشاب بإعجاب عندما قال عبارة “الفارس السحيق”، “حتى أنني سمعت أنه أصبح رائدا من قبل العاهل السحيق نفسه!”
“…” أغلقت هيليان لينغتشو عينيها ببطء. لفترة من الوقت، كانت فقط تعض شفتها في صمت.
“إسمه مو بيتشين، وهو الفارس السحيق السبعمائة والتاسع والسبعون بعنوان ‘حارس الغبار’. إنه عضو في عالم هاوية كيلين!”
“سمعت أن السماء زرقاء، والأطفال الذين يعيشون هناك لا يحتاجون إلى ‘الحماية’ منذ الولادة. سمعت أنهم لا يشعرون بالقلق إزاء التآكل حتى ولو لم يزرعوا، ناهيك عن التخلص منهم لمجرد ضعف موهبتهم. هؤلاء الأطفال أحرار في النمو كيفما يحلو لهم”
كان الشاب ينضح بالكبرياء من كل كلمة. لم تتغير ابتسامة يون تشي، لكن بؤبؤيه تقلصوا قليلاً عندما سمع الاسم المألوف.
“همف!” مو كانغيينغ وبخه بقسوة، “إذا كنت تريد حقا أن تراها، فيجب عليك أن تزرع بأقصى ما يمكنك للوصول إلى عالم الروح الإلهي! في هذا المستوى، سيسمح لك بمغادرة قصر الأرض لمدة ساعة كل ثلاثة أيام! بدلا من ذلك، اخترت ان تخرق كل القواعد لإشباع رغبتك الشخصية! لا تستطيع الكلمات ان تصف مدى خيبتك لي!”
مو بيتشين… يبدو أنك وأنا مرتبطان بالقدر.
كان الشاب ينضح بالكبرياء من كل كلمة. لم تتغير ابتسامة يون تشي، لكن بؤبؤيه تقلصوا قليلاً عندما سمع الاسم المألوف.
إنه الرجل الذي كاد يقود عالم الاله إلى طريق مسدود. كان قد أخذ جد تشياني يينغ إير وجدها الأكبر، وأسلاف ياما الثلاثة وهي لينغ منه. كيف له أن ينسى مو بيتشين؟
عندما بدا الأمر وكأن مصير تشي تشوان كان محتوماً، قال يون تشي “انتظر. أود أن أرى إصاباته”
“كبير” نما صوت الشاب فجأة صغيرا وبائسا. “هل تعتقد أن ‘الأرض النقية الأبدية’ موجودة حقا في هذا العالم؟”
“رجل شجاع” مو كانغيينغ أومأ.
“سمعت أنه مكان لا يوجد فيه غبار سحيق. سمعت انه مليئ بالعشب الاخضر، الاشجار الطويلة، وما يُدعى زهرة ذات ألوان كثيرة”
مضى وقت غير معروف في سلام وصمت عندما دخلت شخصية خجولة فجأة رؤية يون تشي. كان صبيا غير صحي المظهر بدا في اوائل مراهقته على احسن تقدير. كان وجهه نحيفا، وجلده خشن وداكن بطريقة لا تتناسب مع عمره.
“سمعت أن السماء زرقاء، والأطفال الذين يعيشون هناك لا يحتاجون إلى ‘الحماية’ منذ الولادة. سمعت أنهم لا يشعرون بالقلق إزاء التآكل حتى ولو لم يزرعوا، ناهيك عن التخلص منهم لمجرد ضعف موهبتهم. هؤلاء الأطفال أحرار في النمو كيفما يحلو لهم”
مو بيتشين… يبدو أنك وأنا مرتبطان بالقدر.
“هل مكان مثل هذا موجود حقا أيها الكبير؟”
كان الشاب ينضح بالكبرياء من كل كلمة. لم تتغير ابتسامة يون تشي، لكن بؤبؤيه تقلصوا قليلاً عندما سمع الاسم المألوف.
ما وصفه كان “القاعدة” لـ يون تشي. في الواقع، كان من الطبيعي أن يفكر في الأمر قِلة من الناس في عالمه، ناهيك عن اعتباره ترفاً. لكن بالنسبة للفتى، كان حلما جميلا لا يوجد إلا في الخيال. كانت جميلة جدا حتى انه حرفيا لم يصدق انها كانت حقيقية.
خارج الغرفة، كانت هيليان لينغتشو صامتة وغير متحركة لفترة طويلة أيضا. لم يكن الأمر كذلك حتى تقدم مو كانغيينغ وفتح الباب حتى عادت أخيراً إلى الواقع.
“بالطبع هو موجود” أجاب يون تشي بحزم.
خارج الغرفة، توقفت هيليان لينغتشو دون وعي في مسارها.
حدق يون تشي بثبات في ذراع تشي تشوان. هل هذه هي الطريقة التي يأكل بها الغبار السحيق الجسم؟
لمحت المفاجأة من وراء عيني الشاب، لكنها خفتت بالسرعة التي جاءت بها “ماذا، هل رأيت الأرض النقية الأبدية من قبل؟”
“الأخت الكبرى لينغتشو” الشاب سحب كم هيليان لينغتشو بلطف، “لن أنسى أبدا ما فعلتيه لي. إنها غلطتي أن ذراعي هكذا، كيف لي أن أزعجك لعلاج ذراعي، ناهيكِ عن مطالبة رئيس القصر أن يحلق حياته لمساعدتي؟”
ابتسم يون تشي. “ليست المسألة ما إذا كانت حقيقية، لكن ما إذا كنت تصدق ذلك أم لا”
ابتسم يون تشي. “ليست المسألة ما إذا كانت حقيقية، لكن ما إذا كنت تصدق ذلك أم لا”
“اصدق؟” عاش الشاب تحت “حماية” الأكبر منه من سن مبكرة. لذلك، لم يكن ناضجاً بما فيه الكفاية ليفهم معنى يون تشي.
“إذا كنت ترغب في الأرض النقية الأبدية، فعليك أن تؤمن بأنها موجودة وأن تجاهد من أجلها. عندئذ فقط يمكن ان تجدها في حياتك”
“الإيمان من أعظم القوى في العالم” قال يون تشي بلطف ولكن بحزم. “إذا احتجت يوما الى معجزة لتنقذك، فالطريقة الوحيدة التي يمكن ان تحدث هي ان تؤمن انها ستحدث”
“السيد لن يرفض أي طلب منك” قاطع مو كانغيينغ بهدوء، “لكن هل أنتِ متأكدة من أنكِ تريدين القيام بذلك؟ أن تبدأي سابقة لن تنتهي إلا بكارثة؟”
“إذا كنت ترغب في الأرض النقية الأبدية، فعليك أن تؤمن بأنها موجودة وأن تجاهد من أجلها. عندئذ فقط يمكن ان تجدها في حياتك”
“رجل شجاع” مو كانغيينغ أومأ.
“حتى لو فشلت في العثور على الأرض النقية الأبدية في النهاية، فإنك ستقضي كامل حياتك في العمل من أجل هدف جميل ونبيل. بهذا المعنى، كنت ستبني أرضا نقية أبدية لك وأنت فقط في نفسك، أأنا على حق؟”
قفز على قدميه وقفز إلى هيليان لينغتشو على الفور، لكن مو كانغيينغ أمسك بكتفيه ودفعه نحوه. “تشي تشوان! هل تسللت من قصر الأرض؟ هل تعرف مدى خطورة ترك الحاجز بقوتك الحالية؟”
عيون الشاب تتلألأ مثل النجوم وهو يستمع لكلمات يون تشي. هذه المرة، الضوء في عينيه لم يخفت.
حدق يون تشي بثبات في ذراع تشي تشوان. هل هذه هي الطريقة التي يأكل بها الغبار السحيق الجسم؟
خارج الغرفة، كانت هيليان لينغتشو صامتة وغير متحركة لفترة طويلة أيضا. لم يكن الأمر كذلك حتى تقدم مو كانغيينغ وفتح الباب حتى عادت أخيراً إلى الواقع.
العودة إلى مو كانغيينغ وهيليان لينغتشو، كان الثنائي في طريقهم للعودة إلى الإمبراطورية مباشرة بعد وداع كو شيان، لكن في النهاية قرروا إبلاغ يون تشي عن رحيلهم قبل القيام بذلك. إذا لم يتمكنوا حتى من ممارسة آداب السلوك المناسبة، او هذا ما ادّعت هيليان لينغتشو. مو كانغيينغ لم يكن لديه خيار سوى القبول.
نظر الشاب إلى الوراء ورأى هيليان لينغتشو على الفور. أطلق صرخة من الفرح والمفاجأة الخالصة، “الأخت الكبرى لينغتشو!”
مو بيتشين… يبدو أنك وأنا مرتبطان بالقدر.
قفز على قدميه وقفز إلى هيليان لينغتشو على الفور، لكن مو كانغيينغ أمسك بكتفيه ودفعه نحوه. “تشي تشوان! هل تسللت من قصر الأرض؟ هل تعرف مدى خطورة ترك الحاجز بقوتك الحالية؟”
العودة إلى مو كانغيينغ وهيليان لينغتشو، كان الثنائي في طريقهم للعودة إلى الإمبراطورية مباشرة بعد وداع كو شيان، لكن في النهاية قرروا إبلاغ يون تشي عن رحيلهم قبل القيام بذلك. إذا لم يتمكنوا حتى من ممارسة آداب السلوك المناسبة، او هذا ما ادّعت هيليان لينغتشو. مو كانغيينغ لم يكن لديه خيار سوى القبول.
ذبل الشاب كورقة الشجر. كان من الواضح أنه كان خائفاً جداً من مو كانغيينغ “أنا … أردت فقط أن أقابل الأخت الكبرى لينغتشو”
“متى حدث هذا؟” سأل مو كانغيينغ بصوت بارد.
“همف!” مو كانغيينغ وبخه بقسوة، “إذا كنت تريد حقا أن تراها، فيجب عليك أن تزرع بأقصى ما يمكنك للوصول إلى عالم الروح الإلهي! في هذا المستوى، سيسمح لك بمغادرة قصر الأرض لمدة ساعة كل ثلاثة أيام! بدلا من ذلك، اخترت ان تخرق كل القواعد لإشباع رغبتك الشخصية! لا تستطيع الكلمات ان تصف مدى خيبتك لي!”
بدا الشاب خائبا، لكنه اجاب بتهذيب “يا الهي. شكراً لإخباري، أيها الكبير”
“هل نسيت أن أي شخص يفشل في الوصول إلى عالم المحنة الإلهي قبل بلوغه الخامسة عشرة من عمره سيتم تجاهله؟ إذا حدث ذلك، لن تتمكن حتى ‘اختك الكبرى لينغتشو’ من إنقاذك!”
لم يهتز تعبير يون تشي، لكنه صُدم من الداخل. كان من الممكن أن يتم الإعلان عن ممارس عميق في عالم المحنة الإلهية يبلغ من العمر خمسة عشر عاما على أنه عبقري يحدث مرة واحدة في العمر في أي منطقة إلهية، لكن هنا، كانوا جيدين بما فيه الكفاية لتجنب التخلي عنهم.
لم يهتز تعبير يون تشي، لكنه صُدم من الداخل. كان من الممكن أن يتم الإعلان عن ممارس عميق في عالم المحنة الإلهية يبلغ من العمر خمسة عشر عاما على أنه عبقري يحدث مرة واحدة في العمر في أي منطقة إلهية، لكن هنا، كانوا جيدين بما فيه الكفاية لتجنب التخلي عنهم.
“هل مكان مثل هذا موجود حقا أيها الكبير؟”
لم يكن هناك شيء يدعى التعاطف والتسامح تجاه الشباب. كل شخص هنا يجب أن يواجه أقسى قانون للبقاء منذ ولادتهم — كل شخص، باستثناء أولئك الذين اختارتهم ممالك الاله.
ما وصفه كان “القاعدة” لـ يون تشي. في الواقع، كان من الطبيعي أن يفكر في الأمر قِلة من الناس في عالمه، ناهيك عن اعتباره ترفاً. لكن بالنسبة للفتى، كان حلما جميلا لا يوجد إلا في الخيال. كانت جميلة جدا حتى انه حرفيا لم يصدق انها كانت حقيقية.
استرجع يون تشي فجأة ذكريات تشي ووياو التي انتزعتها من شظايا روح مو بيتشين. ماتت ابنتيه من التآكل لأنهما نُبذتا. الشيء الوحيد الذي شعر به مو بيتشين تجاه هاوية كيلين بعد المأساة… كان الكراهية.
“على الأقل سيظلّ لديه فرصة” مو كانغيينغ هز رأسه بقوة “اذا لم نفعل شيئا حيال ذلك، سينتشر الى كل جسمه ويقتله بالتأكيد!”
“كفى” وقفت هيليان لينغتشو الى جانبه وسحبت الشاب الذي تم توبيخه. “تشي تشوان هو مجرد صبي. توبيخك، وإن كان صحيحا، قاسي بلا داع”
بدا الشاب خائبا، لكنه اجاب بتهذيب “يا الهي. شكراً لإخباري، أيها الكبير”
مو كانغيينغ لم يندم “سأقتله لو دللته. القمامة لا تملك الحق في الحياة! الكسل والتساهل هو طريق مختصر للموت السريع! إذا كان هناك قانون واحد يجب أن يتذكروه منذ لحظة ولادتهم، سيكون هذا!”
عندما بدا الأمر وكأن مصير تشي تشوان كان محتوماً، قال يون تشي “انتظر. أود أن أرى إصاباته”
“أنا … أنا أعرف” الشاب لم يشعر بالإهانة من توبيخ مو كانغيينغ. لم يكن هناك سوى الندم والخزي. “لقد اشتقت للأخت لينغتشو كثيرا. إنها تذكرني بأختي الميتة، وهي في قلبي، عائلتي الوحيدة المتبقية في هذا العالم. أردت فقط أن أراها مرة واحدة وأتظاهر أن أختي … لا تزال على قيد الحياة …”
ذبل الشاب كورقة الشجر. كان من الواضح أنه كان خائفاً جداً من مو كانغيينغ “أنا … أردت فقط أن أقابل الأخت الكبرى لينغتشو”
“أعدك أنني لن أفعل هذا بعد الآن. سأبذل قصارى جهدي للزراعة، و … ” أصبح صوته أكثر تصميماً “أظنني وجدت وجهتي”
أخذ صوت الشاب مسحة من السخط. “هنالك الكثير من الأشخاص المدهشين الذين يزرعون طاقة الأرض العميقة! حتى أننا أنتجنا فارس سحيق في الماضي!”
ألقى هيليان لينغتشو نظرة سريعة على يون تشي قبل أن ترد بابتسامة، “سيكون هذا للأفضل. تشي تشوان، سوف تصبح رجلاً عظيماً في المستقبل، لكنك ستخسر موهبتك إذا تعرضت لكثير من الغبار السحيق في عمرك، لذا عد إلى قصر الأرض في أقرب وقت ممكن، حسناً؟ أعدك أنني سأزورك في المرة القادمة عندما آتي إلى القصر السماوي”
أضاءت عيون الشاب على الفور. أومأ بقوة قائلا “حسنا! سأنتظر قدر ما يتطلبه الأمر لرؤية الأخت الكبرى لينغتشو!”
ربتت على كتف تشي تشوان عندما انتهت، لكن الشاب ابتعد عنها فجأة ولهث من الألم. اخذت هيليان لينغتشو على حين غرة، تحول تجهم مو كانغيينغ إلى شيء أكثر قتامة. أمسك بذراع الشاب فجأة وهشم كُمه في لحظة.
خارج الغرفة، توقفت هيليان لينغتشو دون وعي في مسارها.
هذه المرة أطلق الشاب صرخة مؤلمة. وجهه كان مشدوداً من العذاب.
“أعدك أنني لن أفعل هذا بعد الآن. سأبذل قصارى جهدي للزراعة، و … ” أصبح صوته أكثر تصميماً “أظنني وجدت وجهتي”
نزف الدم من وجه هيليان لينغتشو عندما رأت حالة ذراعه. مو كانغيينغ بطريقة ما تمكن من أن يبدو قاتماً أكثر من ذي قبل.
حدق يون تشي بثبات في ذراع تشي تشوان. هل هذه هي الطريقة التي يأكل بها الغبار السحيق الجسم؟
كانت ذراع تشي تشوان اليمنى داكنة اللون. كان هناك العديد من الندوب السوداء الطويلة على جلده أيضا.
لم يهتز تعبير يون تشي، لكنه صُدم من الداخل. كان من الممكن أن يتم الإعلان عن ممارس عميق في عالم المحنة الإلهية يبلغ من العمر خمسة عشر عاما على أنه عبقري يحدث مرة واحدة في العمر في أي منطقة إلهية، لكن هنا، كانوا جيدين بما فيه الكفاية لتجنب التخلي عنهم.
“تشي شوان، أنت …” صوت هيليان لينغتشو ارتجف. كانت هناك عدة مرات أرادت أن تلمس ذراعه، لكن في النهاية لم تجرؤ على ذلك.
عيون الشاب تتلألأ مثل النجوم وهو يستمع لكلمات يون تشي. هذه المرة، الضوء في عينيه لم يخفت.
حدق يون تشي بثبات في ذراع تشي تشوان. هل هذه هي الطريقة التي يأكل بها الغبار السحيق الجسم؟
ذبل الشاب كورقة الشجر. كان من الواضح أنه كان خائفاً جداً من مو كانغيينغ “أنا … أردت فقط أن أقابل الأخت الكبرى لينغتشو”
“متى حدث هذا؟” سأل مو كانغيينغ بصوت بارد.
إنه الرجل الذي كاد يقود عالم الاله إلى طريق مسدود. كان قد أخذ جد تشياني يينغ إير وجدها الأكبر، وأسلاف ياما الثلاثة وهي لينغ منه. كيف له أن ينسى مو بيتشين؟
“أنا … انا…” كان وجه الشاب شاحب لدرجة الموت. كان من المستحيل الجزم إن كان ذلك بسبب الألم، أو الصدمة الناجمة عن اكتشافه، أو الاثنين معا. “لا بأس… سأكون بخير …”
خارج الغرفة، كانت هيليان لينغتشو صامتة وغير متحركة لفترة طويلة أيضا. لم يكن الأمر كذلك حتى تقدم مو كانغيينغ وفتح الباب حتى عادت أخيراً إلى الواقع.
لم يصدقه أحد. بعد ثوان طويلة ومتوترة، زفر مو كانغيينغ وأعلن بصوت قاتم، “الطريقة الوحيدة لإنقاذك الآن … هو قطع ذراعك اليمنى!
حدق يون تشي بثبات في ذراع تشي تشوان. هل هذه هي الطريقة التي يأكل بها الغبار السحيق الجسم؟
“لا! لا يمكنك!” هزّت هيليان لينغتشو رأسها على الفور. “ما زال بعيداً عن المستوى الذي يستطيع أن ينمي به ذراعه اليمنى. إذا فقدها، فهو … قد يتخلى عنه قبل وقت طويل من انتهاء وقته”
بعد ثانية، اسقط رأسه وتمتم، “… طالما لم يمسكوا بي”
“على الأقل سيظلّ لديه فرصة” مو كانغيينغ هز رأسه بقوة “اذا لم نفعل شيئا حيال ذلك، سينتشر الى كل جسمه ويقتله بالتأكيد!”
“بالطبع هو موجود” أجاب يون تشي بحزم.
“يمكن للسيد إزالة الغبار السحيق من ذراعه!” أسرعت هيليان لينغتشو نحو المخرج “سأزوره حالاً—”
“أعدك أنني لن أفعل هذا بعد الآن. سأبذل قصارى جهدي للزراعة، و … ” أصبح صوته أكثر تصميماً “أظنني وجدت وجهتي”
“السيد لن يرفض أي طلب منك” قاطع مو كانغيينغ بهدوء، “لكن هل أنتِ متأكدة من أنكِ تريدين القيام بذلك؟ أن تبدأي سابقة لن تنتهي إلا بكارثة؟”
خارج الغرفة، توقفت هيليان لينغتشو دون وعي في مسارها.
هيليان لينغتشو تجمدت في مسارها.
تابع مو كانغيينغ، “انسِ عالم كيلين السحيق، هناك عدد لا يحصى من الناس في قصر هيليان السماوي الذين يتعرضون للتآكل بسبب الغبار السحيق كل يوم”
تابع مو كانغيينغ، “انسِ عالم كيلين السحيق، هناك عدد لا يحصى من الناس في قصر هيليان السماوي الذين يتعرضون للتآكل بسبب الغبار السحيق كل يوم”
لم يهتز تعبير يون تشي، لكنه صُدم من الداخل. كان من الممكن أن يتم الإعلان عن ممارس عميق في عالم المحنة الإلهية يبلغ من العمر خمسة عشر عاما على أنه عبقري يحدث مرة واحدة في العمر في أي منطقة إلهية، لكن هنا، كانوا جيدين بما فيه الكفاية لتجنب التخلي عنهم.
“من المستحيل وقف تآكل الغبار السحيق. يمكن إجراء استثناء إذا كنت أي شخص آخر، لكنك الأميرة الأولى للسلالة. بمجرد أن تضعي سابقة، سيعتقد الجميع أنه لا بأس بإحضار أطفالهم ليتقنوا معالجة التآكل”
“إذا كنت ترغب في الأرض النقية الأبدية، فعليك أن تؤمن بأنها موجودة وأن تجاهد من أجلها. عندئذ فقط يمكن ان تجدها في حياتك”
“السيد بالفعل ليس لديه الكثير من الوقت المتبقي. هل أنتِ متأكدة من أنكِ تريدين فعل هذا؟”
“الأخت الكبرى لينغتشو” الشاب سحب كم هيليان لينغتشو بلطف، “لن أنسى أبدا ما فعلتيه لي. إنها غلطتي أن ذراعي هكذا، كيف لي أن أزعجك لعلاج ذراعي، ناهيكِ عن مطالبة رئيس القصر أن يحلق حياته لمساعدتي؟”
“…” أغلقت هيليان لينغتشو عينيها ببطء. لفترة من الوقت، كانت فقط تعض شفتها في صمت.
نظر الشاب إلى الوراء ورأى هيليان لينغتشو على الفور. أطلق صرخة من الفرح والمفاجأة الخالصة، “الأخت الكبرى لينغتشو!”
“الأخت الكبرى لينغتشو” الشاب سحب كم هيليان لينغتشو بلطف، “لن أنسى أبدا ما فعلتيه لي. إنها غلطتي أن ذراعي هكذا، كيف لي أن أزعجك لعلاج ذراعي، ناهيكِ عن مطالبة رئيس القصر أن يحلق حياته لمساعدتي؟”
“السيد لن يرفض أي طلب منك” قاطع مو كانغيينغ بهدوء، “لكن هل أنتِ متأكدة من أنكِ تريدين القيام بذلك؟ أن تبدأي سابقة لن تنتهي إلا بكارثة؟”
كانت عيناه تدمعان، لكنه كان يبتسم. “الأخ الأكبر مو هو تماما كما يقول الجميع. أنتِ تتصرفين بصرامة، لكنكِ حقاً إنسانة جيدة جداً جداً. كنت خائفا ان يُنبذني الناس فورا عندما تكتشفين الأمر، لكنكِ اعطيتيني وسيلة لإنقاذ نفسي”
“هل نسيت أن أي شخص يفشل في الوصول إلى عالم المحنة الإلهي قبل بلوغه الخامسة عشرة من عمره سيتم تجاهله؟ إذا حدث ذلك، لن تتمكن حتى ‘اختك الكبرى لينغتشو’ من إنقاذك!”
“أنا سعيد لأنكِ تستطيعين التفكير بهذه الطريقة” مو كانغيينغ أومأَ ببطء وثبات. “مجرد فقدانك ذراعا لا يعني ان حياتك او مستقبلك قد وليا. إذا تمكنت من الوصول إلى عالم المحنة الإلهي قبل خمسة عشر، لن يتم نبذك على الرغم من حالتك. إذا كان هناك أي شيء، فإن قصر هيليان السماوي سيكون فخورا جدا بك”
“الأخت الكبرى لينغتشو” الشاب سحب كم هيليان لينغتشو بلطف، “لن أنسى أبدا ما فعلتيه لي. إنها غلطتي أن ذراعي هكذا، كيف لي أن أزعجك لعلاج ذراعي، ناهيكِ عن مطالبة رئيس القصر أن يحلق حياته لمساعدتي؟”
“سأفعل ذلك” أعلن تشي تشوان، على الرغم من وجود ارتعاش لا يمكن السيطرة عليه في صوته. فقدان ذراع أثر أكثر من الجسد فقط، بالنظر إلى مدى قسوة قوانين البقاء في الهاوية، حتى تشي تشوان عرف أن مستقبله كان قاتما مهما حاول مو كانغيينغ تعزيته.
“أنا … أنا أعرف” الشاب لم يشعر بالإهانة من توبيخ مو كانغيينغ. لم يكن هناك سوى الندم والخزي. “لقد اشتقت للأخت لينغتشو كثيرا. إنها تذكرني بأختي الميتة، وهي في قلبي، عائلتي الوحيدة المتبقية في هذا العالم. أردت فقط أن أراها مرة واحدة وأتظاهر أن أختي … لا تزال على قيد الحياة …”
استجمع الشاب الشجاعة قدر استطاعته وتلعثم، “أرجوك اقطع ذراعي من أجلي، أيها الأخ الأكبر مو”
“لا! لا يمكنك!” هزّت هيليان لينغتشو رأسها على الفور. “ما زال بعيداً عن المستوى الذي يستطيع أن ينمي به ذراعه اليمنى. إذا فقدها، فهو … قد يتخلى عنه قبل وقت طويل من انتهاء وقته”
“رجل شجاع” مو كانغيينغ أومأ.
“إسمه مو بيتشين، وهو الفارس السحيق السبعمائة والتاسع والسبعون بعنوان ‘حارس الغبار’. إنه عضو في عالم هاوية كيلين!”
أغلق الشاب عينيه على الفور. أطلقت هيليان لينغتشو تنهيدة وأغلقت عينيها أيضا.
عندما اقتربوا من الغرفة سمعوا صوت شاب يقول:
عندما بدا الأمر وكأن مصير تشي تشوان كان محتوماً، قال يون تشي “انتظر. أود أن أرى إصاباته”
“رجل شجاع” مو كانغيينغ أومأ.
“السيد بالفعل ليس لديه الكثير من الوقت المتبقي. هل أنتِ متأكدة من أنكِ تريدين فعل هذا؟”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
