ذكريات إله الخلق
2024 ذكريات إله الخلق
“إلى أين نذهب يا أخي الاكبر؟”
كانت الجبال لا نهاية لها، وبحر السحب لا حدود له. كان مثل مشهد مباشرة من الجنة.
“قال ابي ان الحب بين الرجل والمرأة ينبغي ان يكون مثله هو وأمي. يجب أن يدعموا بعضهم البعض ويحترموا بعضهم البعض. يجب أن يفهموا قيمة التكاثر ويتجنبوا الانغماس في -”
وقف رجل يرتدي عباءة بيضاء على قمة جبل يعلو فوق الغيوم ايضا. يداه مشبكتان خلف ظهره وشعره الطويل يتمايل بحرية مع الريح. بدا وسيماً و مهذباً. السماء وقفت معه، والأرض وجميع الكائنات الحية الأخرى كانت موجودة تحت قدميه.
“قال ابي ان الحب بين الرجل والمرأة ينبغي ان يكون مثله هو وأمي. يجب أن يدعموا بعضهم البعض ويحترموا بعضهم البعض. يجب أن يفهموا قيمة التكاثر ويتجنبوا الانغماس في -”
كان واقفاً هناك، ومع ذلك تجمعت الغيوم تلقائياً تحت قدميه. العناصر المحيطة والطاقات كانت أيضا تتجمع من حوله بحذر ولكن بحماس، غير راغبة في المغادرة.
ما الذي جعلك تغير رأيك، ني شوان…؟
هبت من ورائه عاصفة من الرياح، تبعتها صرخات الشباب المتحمسة، “الكبير ني شوان! أخيراً… وجدتك”
“بالطبع لا”
ابتسم الرجل ذو الرداء الأبيض واستدار لمواجهته. هدأت الرياح، وتجمدت الغيوم، وخفت الضوء. بدا وكأنه تجسيد لأكثر الرجال وسامة ممكنة، والخيال المطلق لأي امرأة. كان جلده ناعما تماما وصحية المظهر، حواجبه حادتان ومستقيمتان، عيناه تتلألآن بالنجوم، ووجهه بديع.
2024 ذكريات إله الخلق
مظهرا مثاليا جدا كهذا يصدّ الشخص عادة، لكنه يلين بسبب القدر المناسب من الاهتمام، الوقاحة، والدفء. كانت عيناه ترسم الشخص بشكل طبيعي لاستكشاف حوافها وأعماقها.
عندما رفع ذراعه، خرج شعاع سيف أسود طويل من إصبعه.
كان ني شوان إله خلق العناصر. اعترف به كل من الآلهة والشياطين، كان أيضا الرجل الأكثر وسامة في الكون كله. كان النظير الذكر لأجمل امرأة في الفوضى البدائية، لي سو.
في كل مرة يقترب فيها من ني شوان، كان يشعر وكأنه موجود في عالم مختلف تماما، عالم لا يحتاج فيه إلى قمع نفسه، الضجيج حول أخطائه الصغيرة، والشك في نفسه ؛ عالم لا يحتاج فيه إلى القلق إذا كانت خطواته ثابتة، أو كان تعبيره صحيحاً، أو تنفسه هادئاً.
سأل بابتسامة تشبه الرياح الخالدة التي تمر عبر قمم الغيوم، “بالنظر إلى مدى حماسك، هل يمكن أن يكون…”
ما الذي جعلك تغير رأيك، ني شوان…؟
أومأ الشاب مرارا وتكرارا. كان وجهه مخفيا من وجهة النظر هذه، لكن كان بوسع أي شخص أن يعرف كم كان الشاب متحمسا من لغة جسده. “وافق ابي! وافق أبي على أنه يمكنك أن تصبح سيدي، وأن استطيع ان ازرع بجانبك الالف سنة القادمة!”
__________________
ثم ركع على ركبتيه و أعلن رسميا “التلميذ مو سو يحيي سيـ -”
“هممم، هل هذا صحيح؟ أعتقد أن هذه الرحلة يمكن أن تنتظر بعد أن أركل مؤخرة والدك”
“انتظر!”
************************
لم يتحرك ني شوان، لكن طاقة خفية أغلقت فم الشاب وسحبته إلى قدميه. “ربما وافق والدك، لكنني لم أوافق”
“انتظر!”
تجمد الشاب لثانية كاملة قبل أن يسأل بكل قلق، “هل قام هذا التلميذ … إيه، أعني، هذا المبتدئ بفعل شيئا يثير استياء الكبير؟ إذا كان الأمر كذلك، أخبرني. أعدك بأن أصحح أخطائي وأحسن من نفسي”
“هاهاها!” ضحك ني شوان بشكل صاخب ولف ذراعه حول أكتاف الشاب. “الآن نحن نتكلم! ابتداءً من اليوم، أنا وأنت سنستكشف العالم معاً، وسنعامل بعضنا البعض كإخوة ليس لديهم أسرار مع بعضهم البعض! إنه أفضل بكثير مما لو كنا كبارا وصغارا، سيد وتلميذ، ألا توافقني الرأي؟”
هزّ ني شوان رأسه بابتسامة وعاجز. “انظر لنفسك، أنت متمسك بالقوانين ولا تخشى سوى الفشل. سيه”
“إذا كان الانضمام إليكِ يعتبر هرطقة، فليكن كذلك. مهما كانت النتيجة النهائية، لن أندم أبدا على هذا القرار”
“لكن قبل أن نتوصل إلى ذلك، يجب أن أقول إنني مندهش من أن ذلك الأبله العنيد سيوافق على السماح لك بالدراسة تحت إشرافي” تابع ني شوان “هل كان تقدمك الأخير … سيئًا للغاية لدرجة أنه لم يعد يتحمل رؤية وجهك بعد الآن؟”
أي شخص ينظر إليها سيعرف أنها الملكة العليا الوحيدة للكون بأكمله.
تخمين ني شوان كان مباشراً بقدر ما كان مؤلماً. حنى الشاب رأسه بشكل مخزي وتمتم، “نعم … لقد علقت عند السيف الثالث والسبعين من السيف التاسع والتسعين لسيوف تحطيم السماء لمدة ثلاثمائة وعشرين عاما، قال أنني لن أتمكن أبدا من إتقان فن سيف معاقب السماء بهذا المستوى”
عندما لاحظ ني شوان تعبير مو سو المشوش، توقف وقال، “لا بأس إذا لم تفهمه الآن. ما زلت شاباً، وما زال أمامك الكثير من الوقت. بما أن الأبله العجوز العنيد سيثق بك بين يدي، فلا مجال أن أسمح لك بالتحول إلى نسخة أصغر منه. هيا بنا!”
ني شوان يتمتم “هذا يبدو وكأنه شيء يقوله العجوز الأبله العنيد، حسنا! الجميع في الكون يعرف بالضبط كم أنت موهوب. حتى ان المرء قد يقول انه ما من احد بين الآلهة والأجناس التي لا تعد يمكن مقارنته بك”
“أنت وأنا … نسير على طريق الهرطقة والتجديف. هل أنت متأكد أنك لست نادماً على هذا؟”
“من الواضح أن الأبله العجوز مجرد معلم سيء، لكنه لن يعترف بذلك أبداً. أسلوبه في التعليم سيء لدرجة أن أعظم عبقري قد يتحول إلى كتلة خشبية صلبة لا تجرؤ على تجربة أي شيء”
الشاب لا يزال مذهولا، أومأ هباءً. “أنت على حق، أيها الكبير”
“حقيقة أنك تمكنت من إتقان أول اثنين وسبعين سيفا على الرغم من تقييدك في الذراعين والساقين والقلب والروح هي شهادة على مدى موهبتك”
************************
نظر الشاب الى الاعلى بعينين لامعتين. “أبي لم يمدحني هكذا من قبل. كان يقول ذلك دائماً-”
“جيد جداً” ني شوان أومأ. “في هذه الحالة، تعليمي الاول لك هو التوقف عن معاملتي كمعلمك او ككبير. فقط ناديني بـ ‘الأخ الأكبر’.”
“أنت غير موهوب بشكل غير عادي؟ كسول؟ مشتت؟ مفرط الحذر؟” ني شوان سخر بإهمال.
“لقد مرت سنوات عديدة وحبك لمصلحتها
بدا الشاب مندهشا ومتأثرا. “أنت حقا الرجل الذي يعرف والدي أفضل، الكبير ني شوان. هذه كل المصطلحات التي استخدمها من قبل”
“كيف ماذا؟ هذه مجرد تعليماتك الاولى، وأنت ستعصيني؟” ني شوان ضيّق عينيه.
“ذلك لأن الأبله العجوز العنيد لا يستطيع أن يأتي بأي شيء جديد” شخر ني شوان بازدراء، “أقسم، رائحته هي نفسها حتى بعد ملايين السنين”
ني شوان لم يبحث عن مو إي بالطبع. أخذ الشاب، محلِّقا بعصفة ريح، الى عالم مختلف تماما.
الكلمات الغير مألوفة تسربت من فم ني شوان على الرغم من وجهه الوسيم بشكل مستحيل. حتى الشاب كان يتوهج بإعجاب وتبجيل نحو ني شوان رغم أنه كان يهين والده في وجهه. لأن ني شوان كان الشخص الوحيد في العالم الذي تجرأ على انتقاد والده.
عندما لاحظ ني شوان تعبير مو سو المشوش، توقف وقال، “لا بأس إذا لم تفهمه الآن. ما زلت شاباً، وما زال أمامك الكثير من الوقت. بما أن الأبله العجوز العنيد سيثق بك بين يدي، فلا مجال أن أسمح لك بالتحول إلى نسخة أصغر منه. هيا بنا!”
في كل مرة يقترب فيها من ني شوان، كان يشعر وكأنه موجود في عالم مختلف تماما، عالم لا يحتاج فيه إلى قمع نفسه، الضجيج حول أخطائه الصغيرة، والشك في نفسه ؛ عالم لا يحتاج فيه إلى القلق إذا كانت خطواته ثابتة، أو كان تعبيره صحيحاً، أو تنفسه هادئاً.
“كان الامر بسيطا. من خسر كان مدينا للفائز بمعروف” ضحك ني شوان. “كما تعلم، يمكن أن يكون المعروف ضئيلا مثل ذرة من الغبار، أو أكبر من السماء نفسها. لسوء حظ والدك، كان واثقا جدا في اختراعه الجديد حتى أنه وافق على الرهان دون التفكير مرة أخرى”
“في الحقيقة، والدك يعلم جيداً أنه معلم سيء لكنه لا يستطيع أن يرغم نفسه على التوسل إلي شخصياً. لهذا تظاهر بالغضب وخيبة الأمل منك عندما طلبت أن تدرس تحت إشرافي. ربما صرخ ‘اغرب عن وجهي! أستطيع أن أستفيد من راحة البال بعد هذا’ عندما طردك من منزلك، أليس كذلك؟”
تظاهرت المرأة بأنها تكافح قليلاً قبل الجدال “جيد. لا تقلق، لن أتخلى عنك حتى لو تحولت إلى رجل عجوز قذر. حتى أنني قد أجعلك أقذر وأقبح حتى لا يكون لديك الوجه لمقابلة حبيبتك لي سو مرة أخرى”
اتسعت عيون الشاب وفمه مثل الصحون. “النبرة والكلمات التي استخدمتها … هي بالضبط مثل والدي…”
حدق ني شوان بعيدا وأعلن بلطافة وعزم لا متناهيين، “نحن لسنا مخطئين. الخطأ هو رفض التغيير والتحيز والإدراك المغلوط بطبيعته”
أجاب ني شوان “في هذا العالم، لا يوجد من هو أسهل من أبيك العجوز العنيد”
انتهى المشهد هناك.
“مو سو” خاطب الشاب بالاسم، “إذا درست تحتي، أضمن لك أنك ستتقن سيوف تحطيم السماء في ألف سنة فقط”
“لا، لم أستهلك ذلك المعروف بعد” ابتسامة ني شوان أصبحت شيطانية “لا أستطيع التفكير في أي شيء يستحق أن يقوم به، لذا فكرت أنه من الأفضل أن أتركه معلقاً على رأسه مثل نصل المقصلة. والدك يقدّر الوعود مثل حياته، لذا منذ ذلك الحين هو لا يستطيع مواجهتي وظهره مستقيم تماما. وهذا ما يبعث على الارتياح الى حد كبير”
نظر الشاب إلى الأعلى غير مصدق. “ألــ… ألف سنة؟”
مظهرا مثاليا جدا كهذا يصدّ الشخص عادة، لكنه يلين بسبب القدر المناسب من الاهتمام، الوقاحة، والدفء. كانت عيناه ترسم الشخص بشكل طبيعي لاستكشاف حوافها وأعماقها.
ني شوان هز حاجبيه “ماذا؟ ألم يخبرك والدك أن الأمر استغرق مني أربعمائة عام فقط لأتقن سيوف تحطيم السماء؟”
“ذلك لأن الأبله العجوز العنيد لا يستطيع أن يأتي بأي شيء جديد” شخر ني شوان بازدراء، “أقسم، رائحته هي نفسها حتى بعد ملايين السنين”
هز الشاب رأسه. “أبي لم يذكر ذلك أبداً، لكن خدم سيف براهما السماوي تحدثوا معي عنه. عندما تحدثت مع والدي، شخر دون أن ينبس بكلمة، ولم أجرؤ على سؤاله عن ذلك مرة أخرى. للاعتقاد بأن هذا كان صحيحا!”
“في الحقيقة، والدك يعلم جيداً أنه معلم سيء لكنه لا يستطيع أن يرغم نفسه على التوسل إلي شخصياً. لهذا تظاهر بالغضب وخيبة الأمل منك عندما طلبت أن تدرس تحت إشرافي. ربما صرخ ‘اغرب عن وجهي! أستطيع أن أستفيد من راحة البال بعد هذا’ عندما طردك من منزلك، أليس كذلك؟”
قال ني شوان “عندما خلق والدك لأول مرة السيوف التسعة والتسعين لتحطيم السماء، ادعى أنه كان أعظم فن سيف في العالم تحت فن السيف معاقب السماء، وأنه حتى أنا بحاجة إلى ألف سنة من التدريب قبل أن أتمكن من فهم الأساسات. لذلك، جعلته رهانا وقلت أنني سأكون قادرا على إتقان كل التسعة وتسعين سيفا في ألف سنة فقط”
كل ما كان عليه فعله هو قول كلمة “الأخ الأكبر”، ومع ذلك شعر الشاب أنه سيكون من الأسهل رفع عالم بأكمله على ظهره. ذلك لأنه تم تلقينه أهمية التنشئة، آداب السلوك، القواعد، القوانين، والعادات وأكثر من ذلك حياته كلها. وقول هذه الكلمات التي تبدو حميدة يعني أن يقطع الطريق الذي كان يقود به حياته حتى الآن إلى نصفين.
“كما تعلم، أتقنتها في أربعمائة سنة فقط. من المؤسف أنك لم تولد بعد في ذلك الوقت أو أنك كنت ستشاهد وجهه الأسود بعينيك. كان حقا منظرا عجائبيا”
ني شوان لم يبحث عن مو إي بالطبع. أخذ الشاب، محلِّقا بعصفة ريح، الى عالم مختلف تماما.
“أنت … رائع أيها الكبير” إعجاب الشاب نحو ني شوان تعمق أكثر. “إذاً، ماذا كان الرهان؟”
ما الذي جعلك تغير رأيك، ني شوان…؟
“كان الامر بسيطا. من خسر كان مدينا للفائز بمعروف” ضحك ني شوان. “كما تعلم، يمكن أن يكون المعروف ضئيلا مثل ذرة من الغبار، أو أكبر من السماء نفسها. لسوء حظ والدك، كان واثقا جدا في اختراعه الجديد حتى أنه وافق على الرهان دون التفكير مرة أخرى”
لم يتحرك ني شوان، لكن طاقة خفية أغلقت فم الشاب وسحبته إلى قدميه. “ربما وافق والدك، لكنني لم أوافق”
“اذا، هل استخدمت معروفك بعد، أيها الكبير؟” سأل الشاب بفضول. بعد كل شيء، لم يكن هناك أي شخص تقريبا في الكون يمكنه إزعاج والده، وني شوان كان واحداً من القلائل.
“من الواضح أن الأبله العجوز مجرد معلم سيء، لكنه لن يعترف بذلك أبداً. أسلوبه في التعليم سيء لدرجة أن أعظم عبقري قد يتحول إلى كتلة خشبية صلبة لا تجرؤ على تجربة أي شيء”
“لا، لم أستهلك ذلك المعروف بعد” ابتسامة ني شوان أصبحت شيطانية “لا أستطيع التفكير في أي شيء يستحق أن يقوم به، لذا فكرت أنه من الأفضل أن أتركه معلقاً على رأسه مثل نصل المقصلة. والدك يقدّر الوعود مثل حياته، لذا منذ ذلك الحين هو لا يستطيع مواجهتي وظهره مستقيم تماما. وهذا ما يبعث على الارتياح الى حد كبير”
“…” إرتعدت شفاه جي يوان للحظة. استغرقها الأمر بعض الوقت قبل أن تقول في النهاية، “الجزء الأخير من مجلد إله الشيطان المحرم على وشك الانتهاء. عندما يحين الوقت، سيستيقظ جوهرك المظلم بالكامل. ستفقد فرصتك الأخيرة للتراجع بعد ذلك”
لم يكن هناك انتصار في انتقاد والده أو الرجل الذي كان يحظى بإعجاب كبير، لذلك سقط الشاب ببساطة على ركبتيه مرة أخرى وقال “إنها أعظم أمنية وشرف لي أن أتمكن من الدراسة تحت قيادتك أيها الكبير. أعدك بأنني لن أتهاون خلال هذه الفترة، وأنني سأبذل كل ما في وسعي لتلبية تطلعاتك وتوقعات والدي”
“هاهاهاهاها!”
“يا إلهي، هل لديك ولع بالركوع أو شيء ما؟” هز ني شوان رأسه وأعاد مو سو إلى قدميه بإصبعه. “سأسمح لك بمرافقتي للألف سنة القادمة بشرط واحد: يجب أن تحرر نفسك من قفص القواعد والأعراف التي فرضها عليك والدك”
ما الذي جعلك تغير رأيك، ني شوان…؟
“بالطبع!” أومأ الشاب بقوة. “بما انني ادرس تحت اشرافك، من الطبيعي ان اطيع ارشادك”
توقف ني شوان على الفور في مساره ونظر إلى الوراء بابتسامة. “الآن نحن نتكلم. افعلها مرة أخرى”
“جيد جداً” ني شوان أومأ. “في هذه الحالة، تعليمي الاول لك هو التوقف عن معاملتي كمعلمك او ككبير. فقط ناديني بـ ‘الأخ الأكبر’.”
كانت المرأة في غاية الجمال، لكنها لم تكن شيئاً مقارنة بالشجاعة والتقشف الذي غطى كل شبر من ملامحها.
“ها … ها؟ بالتأكيد لا!” الشاب كان مصدوما جدا “كيف لي أن-”
لم يكن هناك انتصار في انتقاد والده أو الرجل الذي كان يحظى بإعجاب كبير، لذلك سقط الشاب ببساطة على ركبتيه مرة أخرى وقال “إنها أعظم أمنية وشرف لي أن أتمكن من الدراسة تحت قيادتك أيها الكبير. أعدك بأنني لن أتهاون خلال هذه الفترة، وأنني سأبذل كل ما في وسعي لتلبية تطلعاتك وتوقعات والدي”
“كيف ماذا؟ هذه مجرد تعليماتك الاولى، وأنت ستعصيني؟” ني شوان ضيّق عينيه.
“سأتحول إلى عجوز قذر” أمسك ني شوان برأسه وهمس بحرارة.
“لا، بالطبع لا!” هز الشاب رأسه في حالة من الذعر أثناء التأتأة، “لكن الكبير يأتي قبل الصغير، والمكانة موجود لسبب، ناهيك عن أنك الكبير الذي أحترمه أكثر. كيف يمكن ان اخاطبك بهذه الطريقة الفظة؟”
حدق ني شوان بعيدا وأعلن بلطافة وعزم لا متناهيين، “نحن لسنا مخطئين. الخطأ هو رفض التغيير والتحيز والإدراك المغلوط بطبيعته”
“مكانة مؤخرتي. على أي حال، إذا كنت لا تستطيع حتى التخلي عن قيود الأقدمية، فكيف يمكنك أن تتحسن تحت إشرافي؟” ني شوان أدار ظهره لـ مو سو وقال بنبرة مخيبة للآمال “يمكنك أن ترحل”
ثم ركع على ركبتيه و أعلن رسميا “التلميذ مو سو يحيي سيـ -”
أمسك الرعب بالشاب في لحظة. أجاب على عجل “انتظر ايها الكبير! أنا سأستمع إليك أنا … أنا…”
أجاب ني شوان “في هذا العالم، لا يوجد من هو أسهل من أبيك العجوز العنيد”
كل ما كان عليه فعله هو قول كلمة “الأخ الأكبر”، ومع ذلك شعر الشاب أنه سيكون من الأسهل رفع عالم بأكمله على ظهره. ذلك لأنه تم تلقينه أهمية التنشئة، آداب السلوك، القواعد، القوانين، والعادات وأكثر من ذلك حياته كلها. وقول هذه الكلمات التي تبدو حميدة يعني أن يقطع الطريق الذي كان يقود به حياته حتى الآن إلى نصفين.
نظر الشاب الى الاعلى بعينين لامعتين. “أبي لم يمدحني هكذا من قبل. كان يقول ذلك دائماً-”
لم يمنحه ني شوان الفرصة ليتردد. تحولت شخصيته إلى نقطة في لحظة.
“… ما رأيك بالحب بين الرجل والمرأة؟”
“آه! انتظر!” الشاب تعثر قليلاً قبل أن يمسك نفسه. بينما كان يطارد ني شوان بكل قوته، استجمع تقريبا كل قوة إرادته وأجبر الكلمات، “أخي… الاكبر!”
“اذا، هل استخدمت معروفك بعد، أيها الكبير؟” سأل الشاب بفضول. بعد كل شيء، لم يكن هناك أي شخص تقريبا في الكون يمكنه إزعاج والده، وني شوان كان واحداً من القلائل.
توقف ني شوان على الفور في مساره ونظر إلى الوراء بابتسامة. “الآن نحن نتكلم. افعلها مرة أخرى”
“أبي أخبرني أن الرجل يجب أن يحافظ على حيويته-”
لم يستطع الشاب الرد على الفور. وقف هناك فقط يشعر وكأن العالم قد انقلب رأساً على عقب. عندما تفوّه بالكلمتين اللتين تمرّدتا على العقيدة و خيانة الطريقة التي عاش بها حتى هذه اللحظة، شعر وكأن شيئا ما قد انفجر من جمجمته إلى العالم الكبير الواسع من حوله. شعر كما لو أنه قفز خارج نوع من عالم صغير غير مرئي.
العوالم الدنيا؟ لكن لماذا؟”
العالم لم يتغير، بالطبع، ومع ذلك شعر مو سو كأنه يرى ألوانا لم يرها من قبل.
هزّ ني شوان رأسه بابتسامة وعاجز. “انظر لنفسك، أنت متمسك بالقوانين ولا تخشى سوى الفشل. سيه”
“أخي… الاكبر”
عندما رفع ذراعه، خرج شعاع سيف أسود طويل من إصبعه.
تعابيره ولهجته متصلبين كما كانا من قبل، لكن الأمر كان أسهل بكثير مما كان عليه عندما قالها في المرة الأولى.
“إيه… لماذا أنت مهتم بالكائنات الوضيعة في العوالم الدنيا … الأخ الأكبر؟”
“هاهاها!” ضحك ني شوان بشكل صاخب ولف ذراعه حول أكتاف الشاب. “الآن نحن نتكلم! ابتداءً من اليوم، أنا وأنت سنستكشف العالم معاً، وسنعامل بعضنا البعض كإخوة ليس لديهم أسرار مع بعضهم البعض! إنه أفضل بكثير مما لو كنا كبارا وصغارا، سيد وتلميذ، ألا توافقني الرأي؟”
ثم ركع على ركبتيه و أعلن رسميا “التلميذ مو سو يحيي سيـ -”
الشاب لا يزال مذهولا، أومأ هباءً. “أنت على حق، أيها الكبير”
كانت عيون ني شوان وابتسامتها دافئة ولطيفة. على عكس ما سبق، كان يفتقد تماما نعمته الخارقة للطبيعة لإله الخلق. يمكن للمرء أن يخطئ فيه على أنه سيد شاب وضع قدمه لأول مرة في الملف البشري.
“… ماذا ناديتني للتو؟”
تظاهرت المرأة بأنها تكافح قليلاً قبل الجدال “جيد. لا تقلق، لن أتخلى عنك حتى لو تحولت إلى رجل عجوز قذر. حتى أنني قد أجعلك أقذر وأقبح حتى لا يكون لديك الوجه لمقابلة حبيبتك لي سو مرة أخرى”
“أخي الاكبر! اخي الأكبر ني شوان!” قام الشاب بتصحيح نفسه بسرعة الضوء، بدا الأمر أكثر سلاسة من ذي قبل.
“السبب الرئيسي في تقدمك أبطأ مما كان متوقعا هو أنك كنت مقيدا بالأغلال السميكة حول قلبك. هذه الاغلال هي التي اثَّرت في قدرتك على استعمال سيفك”
“جيد. تذكر أن تخاطبني كأخ أكبر فقط، خاصة عندما نستكشف العوالم الدنيا” أمر ني شوان بجدية. “يعيش البشر في العوالم الدنيا حياة قصيرة جدا، ومعظمهم لا يستطيعون العيش اكثر من مئة سنة. سحري سيتراجع بشكل كبير إذا سمعتك الجميلات تخاطبني ككبير”
عندما رفع ذراعه، خرج شعاع سيف أسود طويل من إصبعه.
“إيه… لماذا أنت مهتم بالكائنات الوضيعة في العوالم الدنيا … الأخ الأكبر؟”
مظهرا مثاليا جدا كهذا يصدّ الشخص عادة، لكنه يلين بسبب القدر المناسب من الاهتمام، الوقاحة، والدفء. كانت عيناه ترسم الشخص بشكل طبيعي لاستكشاف حوافها وأعماقها.
هزّ ني شوان رأسه بابتسامة لكنه لم يعطيه تفسيرا هذه المرة. صفع كتفه مرة وقال ” المكانة موجود في أفعالك وقلبك”
ني شوان هز حاجبيه “ماذا؟ ألم يخبرك والدك أن الأمر استغرق مني أربعمائة عام فقط لأتقن سيوف تحطيم السماء؟”
“السبب الرئيسي في تقدمك أبطأ مما كان متوقعا هو أنك كنت مقيدا بالأغلال السميكة حول قلبك. هذه الاغلال هي التي اثَّرت في قدرتك على استعمال سيفك”
ني شوان هز حاجبيه “ماذا؟ ألم يخبرك والدك أن الأمر استغرق مني أربعمائة عام فقط لأتقن سيوف تحطيم السماء؟”
“في الماضي، لم تلاحظ وجود هذه الاغلال. في الواقع، ظننت انها شيء لا غنى عنه لحياتكمواستمررت في تعزيزها”
“قال ابي ان الحب بين الرجل والمرأة ينبغي ان يكون مثله هو وأمي. يجب أن يدعموا بعضهم البعض ويحترموا بعضهم البعض. يجب أن يفهموا قيمة التكاثر ويتجنبوا الانغماس في -”
عندما لاحظ ني شوان تعبير مو سو المشوش، توقف وقال، “لا بأس إذا لم تفهمه الآن. ما زلت شاباً، وما زال أمامك الكثير من الوقت. بما أن الأبله العجوز العنيد سيثق بك بين يدي، فلا مجال أن أسمح لك بالتحول إلى نسخة أصغر منه. هيا بنا!”
“أخي الاكبر؟ هل أنت حقاً تخطط لـ … انتظر! أنا أعتذر، أخي الاكبر ني شوان! أقسم أنني لن أقول أشياء بإهمال بعد الآن، لذلك- الأخ الاكبر!”
أمسك ني شوان فجأة بذراع الشاب وقفز إلى أسفل الغيوم.
تعابيره ولهجته متصلبين كما كانا من قبل، لكن الأمر كان أسهل بكثير مما كان عليه عندما قالها في المرة الأولى.
“إلى أين نذهب يا أخي الاكبر؟”
“ذلك لأن الأبله العجوز العنيد لا يستطيع أن يأتي بأي شيء جديد” شخر ني شوان بازدراء، “أقسم، رائحته هي نفسها حتى بعد ملايين السنين”
هذه المرة لم يكن هناك سوى القليل من الخجل في صوته.
كانت المرأة في غاية الجمال، لكنها لم تكن شيئاً مقارنة بالشجاعة والتقشف الذي غطى كل شبر من ملامحها.
“العوالم الدنيا”
ثم ركع على ركبتيه و أعلن رسميا “التلميذ مو سو يحيي سيـ -”
العوالم الدنيا؟ لكن لماذا؟”
“توقف هناك! لا أحتاج لسماع كلمات هذا الأبله العجوز العنيد من فمك. ألديك حبيبة؟”
“هاهاها! فقط اتبع خطواتي… هاه؟ أمازلت بتول؟”
ني شوان هز حاجبيه “ماذا؟ ألم يخبرك والدك أن الأمر استغرق مني أربعمائة عام فقط لأتقن سيوف تحطيم السماء؟”
“أبي أخبرني أن الرجل يجب أن يحافظ على حيويته-”
“أخي الاكبر؟ هل أنت حقاً تخطط لـ … انتظر! أنا أعتذر، أخي الاكبر ني شوان! أقسم أنني لن أقول أشياء بإهمال بعد الآن، لذلك- الأخ الاكبر!”
“توقف هناك! لا أحتاج لسماع كلمات هذا الأبله العجوز العنيد من فمك. ألديك حبيبة؟”
__________________
“حبـ…ـيبة؟ أنا لا أفهم ما هذه الكلمة”
“هناك دائما أمل إذا لم تستسلم، وهي تستحق هوسي، أليس كذلك؟ بالتأكيد، جهدي لم يؤت ثماره حتى هذا اليوم، لكنك… ستتفهم عندما تقابل إمرأة أحلامك أخيراً. لن تندم على ذلك حتى لو انتهى الأمر في النهاية بلا شيء”
“… ما رأيك بالحب بين الرجل والمرأة؟”
ابتسم الرجل ذو الرداء الأبيض واستدار لمواجهته. هدأت الرياح، وتجمدت الغيوم، وخفت الضوء. بدا وكأنه تجسيد لأكثر الرجال وسامة ممكنة، والخيال المطلق لأي امرأة. كان جلده ناعما تماما وصحية المظهر، حواجبه حادتان ومستقيمتان، عيناه تتلألآن بالنجوم، ووجهه بديع.
“قال ابي ان الحب بين الرجل والمرأة ينبغي ان يكون مثله هو وأمي. يجب أن يدعموا بعضهم البعض ويحترموا بعضهم البعض. يجب أن يفهموا قيمة التكاثر ويتجنبوا الانغماس في -”
“… إيه، قال والدي نفس الشيء عنك بالضبط”
“هذا هو أكبر حمل من قرف إله خلق سمعته في حياتي. كان يتمنى فقط أن يحشر رأسه ومؤخرته في قصر الحياة الإلهي في ذلك الوقت!”
توقف ني شوان على الفور في مساره ونظر إلى الوراء بابتسامة. “الآن نحن نتكلم. افعلها مرة أخرى”
“… إيه، قال والدي نفس الشيء عنك بالضبط”
“أريدك أن تكرر الأشياء الثلاثة التي وعدتني بها، ني شوان” أمرته المرأة بصرامة وهي تحدق إلى الأمام.
“هممم، هل هذا صحيح؟ أعتقد أن هذه الرحلة يمكن أن تنتظر بعد أن أركل مؤخرة والدك”
“أنت غير موهوب بشكل غير عادي؟ كسول؟ مشتت؟ مفرط الحذر؟” ني شوان سخر بإهمال.
“أخي الاكبر؟ هل أنت حقاً تخطط لـ … انتظر! أنا أعتذر، أخي الاكبر ني شوان! أقسم أنني لن أقول أشياء بإهمال بعد الآن، لذلك- الأخ الاكبر!”
نظر الشاب إلى الأعلى غير مصدق. “ألــ… ألف سنة؟”
“هاهاهاهاها!”
“… إيه، قال والدي نفس الشيء عنك بالضبط”
ني شوان لم يبحث عن مو إي بالطبع. أخذ الشاب، محلِّقا بعصفة ريح، الى عالم مختلف تماما.
“هاهاها!” ضحك ني شوان بشكل صاخب ولف ذراعه حول أكتاف الشاب. “الآن نحن نتكلم! ابتداءً من اليوم، أنا وأنت سنستكشف العالم معاً، وسنعامل بعضنا البعض كإخوة ليس لديهم أسرار مع بعضهم البعض! إنه أفضل بكثير مما لو كنا كبارا وصغارا، سيد وتلميذ، ألا توافقني الرأي؟”
……
“انتظر!”
“أخي الكبير، لدي سؤال أردت أن أسأله منذ وقت طويل. لقد استكشفنا العديد من العوالم في هذه المرحلة، وأنت أحببت أن تتباهى لي بكل الجمال الذي يقدمه الكون. لكن لماذا… لم تكن أبدا حميميا مع أي منهم؟ ليس حقا؟”
“أنت وأنا … نسير على طريق الهرطقة والتجديف. هل أنت متأكد أنك لست نادماً على هذا؟”
“لأن قلبي ينتمي إلى شخص آخر، بالطبع. إذا وجدت يوما ما شخصا يستطيع أن يلمس قلبك وروحك ويدخل أحلامك، ستفهم أنه لا يمكن لجمال أحد أن يقترب حتى من اللحظة التي تستدير فيها لتنظر إليك في عينيك”
“أخي… الاكبر”
“هل تتحدث عن … الكبيرة لي سو؟”
“ثانيا، سألتقي بكِ مرة واحدة على الاقل كل سنة مهما كنت مربوطا”
“هاهاها! لماذا تسأل ما هو واضح؟”
“أنت وأنا … نسير على طريق الهرطقة والتجديف. هل أنت متأكد أنك لست نادماً على هذا؟”
“لقد مرت سنوات عديدة وحبك لمصلحتها
“هذا هو أكبر حمل من قرف إله خلق سمعته في حياتي. كان يتمنى فقط أن يحشر رأسه ومؤخرته في قصر الحياة الإلهي في ذلك الوقت!”
“لقد مرت سنوات عديدة وحبك لها لم يتغير ولو قليلا. لكن، أنا حقا لا أعتقد أن الكبيرة لي سو هو النوع الذي، كما تعلم …”
ني شوان لم يبحث عن مو إي بالطبع. أخذ الشاب، محلِّقا بعصفة ريح، الى عالم مختلف تماما.
“هناك دائما أمل إذا لم تستسلم، وهي تستحق هوسي، أليس كذلك؟ بالتأكيد، جهدي لم يؤت ثماره حتى هذا اليوم، لكنك… ستتفهم عندما تقابل إمرأة أحلامك أخيراً. لن تندم على ذلك حتى لو انتهى الأمر في النهاية بلا شيء”
توقف ني شوان على الفور في مساره ونظر إلى الوراء بابتسامة. “الآن نحن نتكلم. افعلها مرة أخرى”
“… هل الحب بين الرجل والمرأة حقا لا يصدق؟”
************************
“إنه ليس شيئا يمكن وصفه بالكلمات. ستتعلم عندما تقابل ذلك الشخص. أما بالنسبة لي، فلست بحاجة لتشعر بالسوء تجاهي على الإطلاق. في ذلك الوقت، قاتلني أبيك بكلّ ما في وسعه لكسب مودتها، لكن في النهاية اختار الزواج من أمك لأجل ميراثه. هذا يعني أنني الوحيد المتبقي في هذا العالم الذي يناسب لي سو، هل أنا على حق؟”
تعابيره ولهجته متصلبين كما كانا من قبل، لكن الأمر كان أسهل بكثير مما كان عليه عندما قالها في المرة الأولى.
“أنت على حق! أنت الوحيد المتبقي في العالم الذي يستحق لي سو! استمر في بذل قصارى جهدك يا أخي الكبير! في المرة القادمة التي نزور فيها قصر الحياة الالهي، لا تتردد في طلب مساعدتي!”
“انتظر!”
هاهاها! سألتزم بذلك بسعادة! العالم يعرف أن حبي للى سو ساخن ولا يتزعزع! أرفض أن أصدق أنه سيفشل في إذابة قلب لي سو المتجمد ذات يوم!”
“هاهاهاهاها!”
……
“حبـ…ـيبة؟ أنا لا أفهم ما هذه الكلمة”
تغير المشهد إلى عالم من الجبال والسحب مرة أخرى، لكن هذه المرة، كانت السحب سوداء اللون.
كان ني شوان يقف على قمة جبل، ورافقته امرأة ترتدي رداءً أسود. كانت في الواقع أطول منه بسدس متر.
كان ني شوان يقف على قمة جبل، ورافقته امرأة ترتدي رداءً أسود. كانت في الواقع أطول منه بسدس متر.
هز الشاب رأسه. “أبي لم يذكر ذلك أبداً، لكن خدم سيف براهما السماوي تحدثوا معي عنه. عندما تحدثت مع والدي، شخر دون أن ينبس بكلمة، ولم أجرؤ على سؤاله عن ذلك مرة أخرى. للاعتقاد بأن هذا كان صحيحا!”
كانت المرأة في غاية الجمال، لكنها لم تكن شيئاً مقارنة بالشجاعة والتقشف الذي غطى كل شبر من ملامحها.
بدا الشاب مندهشا ومتأثرا. “أنت حقا الرجل الذي يعرف والدي أفضل، الكبير ني شوان. هذه كل المصطلحات التي استخدمها من قبل”
أي شخص ينظر إليها سيعرف أنها الملكة العليا الوحيدة للكون بأكمله.
“… هل الحب بين الرجل والمرأة حقا لا يصدق؟”
كل من حدقت بهم سيتم سحبهم على الفور إلى هاوية الإرهاب الشيطانية.
“إلى أين نذهب يا أخي الاكبر؟”
كانت عيون ني شوان وابتسامتها دافئة ولطيفة. على عكس ما سبق، كان يفتقد تماما نعمته الخارقة للطبيعة لإله الخلق. يمكن للمرء أن يخطئ فيه على أنه سيد شاب وضع قدمه لأول مرة في الملف البشري.
تخمين ني شوان كان مباشراً بقدر ما كان مؤلماً. حنى الشاب رأسه بشكل مخزي وتمتم، “نعم … لقد علقت عند السيف الثالث والسبعين من السيف التاسع والتسعين لسيوف تحطيم السماء لمدة ثلاثمائة وعشرين عاما، قال أنني لن أتمكن أبدا من إتقان فن سيف معاقب السماء بهذا المستوى”
“أريدك أن تكرر الأشياء الثلاثة التي وعدتني بها، ني شوان” أمرته المرأة بصرامة وهي تحدق إلى الأمام.
……
ابتسم ني شوان أكثر وفعل كما طلبت. “أولاً، سأعلن للكون أن جي يوان زوجتي بعد ثلاثين ألف سنة”
“كان الامر بسيطا. من خسر كان مدينا للفائز بمعروف” ضحك ني شوان. “كما تعلم، يمكن أن يكون المعروف ضئيلا مثل ذرة من الغبار، أو أكبر من السماء نفسها. لسوء حظ والدك، كان واثقا جدا في اختراعه الجديد حتى أنه وافق على الرهان دون التفكير مرة أخرى”
“ثانيا، سألتقي بكِ مرة واحدة على الاقل كل سنة مهما كنت مربوطا”
“إنه ليس شيئا يمكن وصفه بالكلمات. ستتعلم عندما تقابل ذلك الشخص. أما بالنسبة لي، فلست بحاجة لتشعر بالسوء تجاهي على الإطلاق. في ذلك الوقت، قاتلني أبيك بكلّ ما في وسعه لكسب مودتها، لكن في النهاية اختار الزواج من أمك لأجل ميراثه. هذا يعني أنني الوحيد المتبقي في هذا العالم الذي يناسب لي سو، هل أنا على حق؟”
“وثالثاً، لن أقابل لي سو مجدداً”
“… إيه، قال والدي نفس الشيء عنك بالضبط”
“همف!” المرأة استدارت قليلا. “أنت لم تفوت كلمة واحدة، لذا أعتقد أنك نجحت. الشرطان الأولان … يمكن تخفيفها في حدود المعقول لأن العالم يتغير باستمرار، وهناك موجات من القدر حتى أنت وأنا نضغط بشدة لتغييره. لكن يجب أن تنصاع للشرط الثالث مهما حدث وإلا -”
هز الشاب رأسه. “أبي لم يذكر ذلك أبداً، لكن خدم سيف براهما السماوي تحدثوا معي عنه. عندما تحدثت مع والدي، شخر دون أن ينبس بكلمة، ولم أجرؤ على سؤاله عن ذلك مرة أخرى. للاعتقاد بأن هذا كان صحيحا!”
“سأتحول إلى عجوز قذر” أمسك ني شوان برأسه وهمس بحرارة.
كل من حدقت بهم سيتم سحبهم على الفور إلى هاوية الإرهاب الشيطانية.
تظاهرت المرأة بأنها تكافح قليلاً قبل الجدال “جيد. لا تقلق، لن أتخلى عنك حتى لو تحولت إلى رجل عجوز قذر. حتى أنني قد أجعلك أقذر وأقبح حتى لا يكون لديك الوجه لمقابلة حبيبتك لي سو مرة أخرى”
هاهاها! سألتزم بذلك بسعادة! العالم يعرف أن حبي للى سو ساخن ولا يتزعزع! أرفض أن أصدق أنه سيفشل في إذابة قلب لي سو المتجمد ذات يوم!”
“بالتأكيد” ني شوان وعد. هنا والآن، عينيه رأت جي يوان و جي يوان فقط. “أي شيء مقبول طالما أنتِ بجانبي”
“بالطبع لا”
“…” إرتعدت شفاه جي يوان للحظة. استغرقها الأمر بعض الوقت قبل أن تقول في النهاية، “الجزء الأخير من مجلد إله الشيطان المحرم على وشك الانتهاء. عندما يحين الوقت، سيستيقظ جوهرك المظلم بالكامل. ستفقد فرصتك الأخيرة للتراجع بعد ذلك”
“وثالثاً، لن أقابل لي سو مجدداً”
“أنت وأنا … نسير على طريق الهرطقة والتجديف. هل أنت متأكد أنك لست نادماً على هذا؟”
……
“بالطبع لا”
“الجزء الأخير من مجلد إله الشيطان المحرم سيسمى ‘هرطقة’ ، على الرغم من أن السيف الأخير لم يكتمل بعد، سأسميه … ‘هرطقة بلا ندم [1]’ ! سيكون ذلك دليلا على تصميمي!”
حدق ني شوان بعيدا وأعلن بلطافة وعزم لا متناهيين، “نحن لسنا مخطئين. الخطأ هو رفض التغيير والتحيز والإدراك المغلوط بطبيعته”
هزّ ني شوان رأسه بابتسامة لكنه لم يعطيه تفسيرا هذه المرة. صفع كتفه مرة وقال ” المكانة موجود في أفعالك وقلبك”
“إذا كان الانضمام إليكِ يعتبر هرطقة، فليكن كذلك. مهما كانت النتيجة النهائية، لن أندم أبدا على هذا القرار”
“…” إرتعدت شفاه جي يوان للحظة. استغرقها الأمر بعض الوقت قبل أن تقول في النهاية، “الجزء الأخير من مجلد إله الشيطان المحرم على وشك الانتهاء. عندما يحين الوقت، سيستيقظ جوهرك المظلم بالكامل. ستفقد فرصتك الأخيرة للتراجع بعد ذلك”
عندما رفع ذراعه، خرج شعاع سيف أسود طويل من إصبعه.
“لكن قبل أن نتوصل إلى ذلك، يجب أن أقول إنني مندهش من أن ذلك الأبله العنيد سيوافق على السماح لك بالدراسة تحت إشرافي” تابع ني شوان “هل كان تقدمك الأخير … سيئًا للغاية لدرجة أنه لم يعد يتحمل رؤية وجهك بعد الآن؟”
“الجزء الأخير من مجلد إله الشيطان المحرم سيسمى ‘هرطقة’ ، على الرغم من أن السيف الأخير لم يكتمل بعد، سأسميه … ‘هرطقة بلا ندم [1]’ ! سيكون ذلك دليلا على تصميمي!”
هز الشاب رأسه. “أبي لم يذكر ذلك أبداً، لكن خدم سيف براهما السماوي تحدثوا معي عنه. عندما تحدثت مع والدي، شخر دون أن ينبس بكلمة، ولم أجرؤ على سؤاله عن ذلك مرة أخرى. للاعتقاد بأن هذا كان صحيحا!”
……
أجاب ني شوان “في هذا العالم، لا يوجد من هو أسهل من أبيك العجوز العنيد”
انتهى المشهد هناك.
تجمد الشاب لثانية كاملة قبل أن يسأل بكل قلق، “هل قام هذا التلميذ … إيه، أعني، هذا المبتدئ بفعل شيئا يثير استياء الكبير؟ إذا كان الأمر كذلك، أخبرني. أعدك بأن أصحح أخطائي وأحسن من نفسي”
ادعى ني شوان أنه لن يندم أبداً على قراره، لكن العاطفة الأخيرة التي شعر بها بعد انتهاء المشهد … كان من ندم حاد ومؤلم.
“بالتأكيد” ني شوان وعد. هنا والآن، عينيه رأت جي يوان و جي يوان فقط. “أي شيء مقبول طالما أنتِ بجانبي”
ما الذي جعلك تغير رأيك، ني شوان…؟
“… هل الحب بين الرجل والمرأة حقا لا يصدق؟”
__________________
“… هل الحب بين الرجل والمرأة حقا لا يصدق؟”
1. الاسم مهو ثابت، المترجم الاجنبي بيغيره بعدين.
ني شوان هز حاجبيه “ماذا؟ ألم يخبرك والدك أن الأمر استغرق مني أربعمائة عام فقط لأتقن سيوف تحطيم السماء؟”
************************
“لا، بالطبع لا!” هز الشاب رأسه في حالة من الذعر أثناء التأتأة، “لكن الكبير يأتي قبل الصغير، والمكانة موجود لسبب، ناهيك عن أنك الكبير الذي أحترمه أكثر. كيف يمكن ان اخاطبك بهذه الطريقة الفظة؟”
هذا الفصل تم دعمه ونشره بالكامل من قبل دعم الاخ: Youssef Ahmed
أي شخص ينظر إليها سيعرف أنها الملكة العليا الوحيدة للكون بأكمله.
************************
“ذلك لأن الأبله العجوز العنيد لا يستطيع أن يأتي بأي شيء جديد” شخر ني شوان بازدراء، “أقسم، رائحته هي نفسها حتى بعد ملايين السنين”
العالم لم يتغير، بالطبع، ومع ذلك شعر مو سو كأنه يرى ألوانا لم يرها من قبل.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
