Becoming the Villain’s Family 17

***

“لقد قمعت الكثير من المشاعر لدرجة أنه بمجرد إمتلاء قلبها ، لم يعد هناك مكان لتناول الطعام . تسببت أحداث الحياة المجهدة التي مرت بها في ….” “توقف . فقط تحدث بعبارات أفضل .” “هذا يعني أنها لا تستطيع الضحك أو البكاء متى أرادت .” “………….”

بعد هذا الحادث ، ذهبت آريا لزيارة الدوق الأكبر كل يوم .
نظراً لأنها عادة ما كانت تبقى لفترة طويلة ، بدأ آثاث المكتب في الزيادة .
بدءًا من أرائك الأطفال ، كان هناك الكثير من الأشياء التي لا حصر لها مثل الأزهار و الألعاب و الدمى .

أجاب دواين :”هاه؟ماذا بعد؟”

‘لماذا اشتريت كل هذا حتى ؟’

“أنا؟” “نعم ، ألم تفتح الآنسة قلبها لجلالتك ؟ حتى أنها قامت بإعطائكَ حلوى النجوم الثمينة الخاصة بها .” “همممم .” “الفتاة الصغيرة تعتقد أنها وحدها في هذا العالم الواسع ، لكنكَ بالتأكيد يُمكنكَ مساعدتها . ما رأي جلالتك في هذه الخطة ؟”

لم يستطع تريستان ، دوق ڤالنتين الأكبر ، لم يستطع فهم هذا .

‘إنها إما تنظر من النوافذ أو تحدق في الزهور .’

في البداية لاحظ أن آريا كانت تُدفن تحت الكلاب أثناء نومها و بدا الأمر غير مريح .
كلاب الصيد لها فرو ناعم ، لكن تمتلك عضلات قوية ولها عظام سميكة .
لذا قبل أن يعرف ذلك اشترى أريكة ناعمة ورقيقة للأطفال .

“أنا؟” “نعم ، ألم تفتح الآنسة قلبها لجلالتك ؟ حتى أنها قامت بإعطائكَ حلوى النجوم الثمينة الخاصة بها .” “همممم .” “الفتاة الصغيرة تعتقد أنها وحدها في هذا العالم الواسع ، لكنكَ بالتأكيد يُمكنكَ مساعدتها . ما رأي جلالتك في هذه الخطة ؟”

[أبي , شكراً لكَ .]

“إنتظر … ، آه لا شيء .”

علاوة على ذلك ، لم ينسَ أبداً أخذ البطاقة من الطفلة التي كانت دائماً بشكل مشرق و تعرف عن إمتنانها كلما أرادت .

توقف مؤقتاً و نظر إلى آريا .

لكن مع مرور الوقت لاحظ تريستان شيء آخر .
تميل آريا ان تكون في حالة ذهول و أن تحدق كثيراً في النافذة .

“ياللهول .”

‘لابدَ أنها تشعر بالملل .’

‘إنها مناسبة جداً لسموه …’

كل ما فعلته في مكتبه هو مداعبة الكلاب و التحديق في النافذة قبل النوم .

لسوء الحظ ، لم تكن آريا مستعدة للتحدث في كل جلسة . بدت مترددة في الحديث عن نفسها .

“أعتقد أن السيدة مغرمة بالزهور .”

[أبي ، أنتَ اروع شخص في العالم كله !]

بسبب كلمات الخادمة ، قام الدوق الأكبر بتزيين المكتب بمزهريات من الزهور .

***

[أبي ، أنتَ الأفضل !]

‘لا أعتقد أنها تحب هذا .’

كانت آريا سعيدة لأنها ظلت تحدق في الزهور طوال اليوم .

“ربما فشل الطبيب كيري في شفاء الآنسة ، ولكن ربما جلالتك يستطيع ؟” ابتسم دواين .

‘إنها إما تنظر من النوافذ أو تحدق في الزهور .’

هل كان شيئاً بلا فائدة ؟ بدلاً من العمل ، حدق الدوق الأكبر في الدب العملاق الذي كان يملك حضوراً كبيراً . لكن عندما رأى آريا تمشي و تميل أمام الدب إنهار ثباته . لم يعد بإمكانه التفكير بعقلانية ، لذا انتهى به الأمر بشراء متجر ألعاب كامل ولم يفكر في الأمر على أنه كان قراراً شيئاً .

اعتقد الدوق الأكبر أن لا شيء مثير في التحديق إلر الزهور ، لذلكَ سمح لها بالوصول إلى المكتبة .
ومن المثير للدهشة أن ردة فعل آريا كانت أقوى مما كان يعتقد .

“لا حلويات ، بإستثناء أنواع قليلة من المشروبات و السكاكر …”

[أبي ، أنتَ اروع شخص في العالم كله !]

“جلالتك .” “ماذا؟” “لقد كان الطبيب الوحيد الذي اكتشف أن سبب إضطراب الطعام لدى الآنسة كان بسبب مشاكل نفسية .” “وبالتالي ؟” “لايزال علم النفس مجالاً غير مألوف ، هل تعتقد حقاً أن قتل الطبيب سوف يفيدنا ؟ قد يكون من الصعب على الآنسة آريا تلقي العلاج لأنكَ ألقيت القبض على الطبيب البارز الوحيد على قيد الحياة .” “…………”

حملت البطاقة بإحكام بكلتا يديها و ركضت بإبتسامة على وجهها .
كانت آريا طفلة هادئة للغاية باعها والدها كـتضحية .
لكن هذه المرة الأولى التي يراها تعبر عن مثل هذا الفرح .
بعد ذلكَ اليوم ، غالباً ما استعارت آريا الكتي من المكتبة و قرأتها في مكتبه طوال اليوم .

جلالته ؟

‘إنها تقرأ الكتب طوال اليوم ….’

‘لماذا يربت على رأسي ؟’

بدأ من النافذة إلى الزهور و الآن من الزهور إلى الكتب .
بالنسبة إلى تريستان كانت آريا لاتزال بحاجة إلى المزيد . لذا اشترى لها متجر الألعاب الأكثر شعبية في العاصمة .

‘ما الفكرة من هذا ؟’

بصدق حتى تريستان نفسه اعتقد أن أفعاله كانت مبالغ بها قليلاً .

“ربما فشل الطبيب كيري في شفاء الآنسة ، ولكن ربما جلالتك يستطيع ؟” ابتسم دواين .

‘لا أعتقد أنها تحب هذا .’

أوضح الطبيب كيري له بأبسط طريقة ممكنة :”إذا لم تخرج ما في قلبها فلن نشعر بالتحسن .”

هل كان شيئاً بلا فائدة ؟
بدلاً من العمل ، حدق الدوق الأكبر في الدب العملاق الذي كان يملك حضوراً كبيراً .
لكن عندما رأى آريا تمشي و تميل أمام الدب إنهار ثباته .
لم يعد بإمكانه التفكير بعقلانية ، لذا انتهى به الأمر بشراء متجر ألعاب كامل ولم يفكر في الأمر على أنه كان قراراً شيئاً .

“لقد كان الوقت تقريباً لمجيء الطفلة .”

لكن ….

‘هل تقصد شكراً لقتلكَ شخصاً ما !’ فكر دواين . كلما لاحظ آريا أكثر كلما أدركَ شيئاً ما .

قال تريستان :”هناك شيء مفقود .”

أومأت آريا . ألقى الدوق الأكبر بالسيجارة التي كان يمسك بها و ألقى بقطعة من الحلوى في فمه . كان طعمها مثل السكر .

أجاب دواين :”هاه؟ماذا بعد؟”

‘هممم، الحلوى ….’

أكان هذا مكتباً أم ملعباً ؟
كان لدى دواين الكثير ليقوله .
لكن تريستان كان جاداً .

كان كل شيء يسير على ما يرام . حتى ….

ثم وضع السيجارة في فمه و قال :”فقط اشعل هذا .”

كان ذلك ممكناً بالتأكيد . تذكر الدوق البطاقات التي تلقاها من آريا . لم تقل الطفلة أن والدها الأفضل فحسب بل قالت أنه أروع من في العالم . قالت بأنها سعيدة بمجرد وقوفها بجانبه . كان على يقين أنها بحاجة لشخص تستند عليه .

توقف مؤقتاً و نظر إلى آريا .

“إنتظر … ، آه لا شيء .”

لكن ….

بعد ذلك اتسعت عيون آريا الشبه مغلقة فجأة .
فتشت الحقيبة و أعطت تريستان جرة مليئة بالحلوى الصغيرة الملونة .

“أعتقد أن السيدة مغرمة بالزهور .”

[سأعطيكَ هذا .]

في البداية لاحظ أن آريا كانت تُدفن تحت الكلاب أثناء نومها و بدا الأمر غير مريح . كلاب الصيد لها فرو ناعم ، لكن تمتلك عضلات قوية ولها عظام سميكة . لذا قبل أن يعرف ذلك اشترى أريكة ناعمة ورقيقة للأطفال .

وبينما كانت تنظر له ، كانت عيناها تلمعان مثل الياقوت الوردي .
هل هذه هدية ؟

غرق وجه تريستان .

“ماهذا ؟”
[إنها حلوى النجوم .]
“حلويات؟”

‘إنه نوع شائع من العلاج النفسي حيث فيه تتحدث مع مستشار الصحة العقلية للتغلب على الأفكار السلبية ، ولكن …’

تناوب النظر بين الجرة و آريا . كانت تشبه القطة الصغيرة الطائشة التي كانت تطلب الثناء بعد أن أمسكت الفأر .

“من أنا ؟ جهاز للتخلص من القمامة ؟” اشتكى دواين .

“هل تريدينني أن آكلها ؟”

اعتقد الدوق الأكبر أن لا شيء مثير في التحديق إلر الزهور ، لذلكَ سمح لها بالوصول إلى المكتبة . ومن المثير للدهشة أن ردة فعل آريا كانت أقوى مما كان يعتقد .

أومأت آريا . ألقى الدوق الأكبر بالسيجارة التي كان يمسك بها و ألقى بقطعة من الحلوى في فمه .
كان طعمها مثل السكر .

‘هل هذا شيء لتشكرني عليه ؟’

‘ما الفكرة من هذا ؟’

أجاب دواين :”هاه؟ماذا بعد؟”

فجأة حدق في الجرة و تذكر تريستان أن آريا كانت احملها دائماً بين ذراعيها كلما جاءت إلى المكتب .
يبدوا أن تلكَ الحلوى كانت أغلى ما تملكه .

***

‘هممم، الحلوى ….’

‘ما الذي أفعله ؟’

أحب الاطفال الحلويات .
أدركَ أخيراً ما كان هذا الشيء المفقود .

“لا حلويات ، بإستثناء أنواع قليلة من المشروبات و السكاكر …”

ابتسم الدوق إبتسامة سعيدة و أخذ الجرة و البطاقة و خرج من الغرفة .
كان يفكر في أن يأمر الشيف بطهي أنواع مختلفة من الحلويات كل يوم .

‘إنه نوع شائع من العلاج النفسي حيث فيه تتحدث مع مستشار الصحة العقلية للتغلب على الأفكار السلبية ، ولكن …’

كان كل شيء يسير على ما يرام .
حتى ….

‘هل هذا شيء لتشكرني عليه ؟’

“الأمير أعطانا نفس الأوامر .. لكن الآنسة لا يُمكنها أكل شيء آخر سوى الحساء .”

“حسناً ، جلالتكَ . من الواضح أن السيدة تعاني من سوء التغذية على الرغم من أنه لا مشكلة في صحتها . ولكن يبدوا أن جسدها يرفض الطعام ….” “ماذا تقصد ؟”

أخبره الشيف بوجه مضطرب .

علاوة على ذلك ، لم ينسَ أبداً أخذ البطاقة من الطفلة التي كانت دائماً بشكل مشرق و تعرف عن إمتنانها كلما أرادت .

“لا حلويات ، بإستثناء أنواع قليلة من المشروبات و السكاكر …”

أوضح الطبيب كيري له بأبسط طريقة ممكنة :”إذا لم تخرج ما في قلبها فلن نشعر بالتحسن .”

غرق وجه تريستان .

‘لابدَ أنها تشعر بالملل .’

***

نهض و غادر القبو على مهل كما لو أن عمله هنا قد انتهى أخيراً . كيري الذي نجا لتوه من الموت ، ربت على صدره بدافع الإرتياح .

“وبالتالي ؟” تحدث الدوق الأكبر و هو يُمسك سيجارة في يده “تحدث ، سوف أستمع لكَ .”

بصدق حتى تريستان نفسه اعتقد أن أفعاله كانت مبالغ بها قليلاً .

“حسناً ، جلالتكَ . من الواضح أن السيدة تعاني من سوء التغذية على الرغم من أنه لا مشكلة في صحتها . ولكن يبدوا أن جسدها يرفض الطعام ….”
“ماذا تقصد ؟”

فوجيء الدوق الأكبر . كان يعتقد أن هذه المرة سوف ترتبك آريا أخيراً و تنفجر من البكاء . ولكن على عكس توقعاته ، كانت الفتاة الصغيرة ممتنة له .

تصبب الطبيب عرقاً بارداً ، قد يضطر إلى كتابة خطاب إستقالة قريباً .

كان الطبيب كيري مسؤولاً عن رعاية آريا ، ومع ذلك ، لقد شعر بالإستياء قليلاً . كان هناك أكثر من عشرة أطباء هنا في القصر ، لكن لم يتخصص أى منهم في العلاج الناجم عن الصدمة . كان الناس من دوقية ڤالنين أُناس ذوي دم بارد د إن وجدوا شيئاً أو شخصاً لم يعجبهم و ألحق بهم الأذى ، فسوف يقومون بإزالته من على وجه الأرض . سواء كانوا فرساناً او مدنيين عاديين ، فلن يترددوا في محوهم من ذكريات الآخرين .

“لديها إضطراب في الأكل بسبب صدمة نفسية .”
“صدمة نفسية ؟”

“جلالتك .” “ماذا؟” “لقد كان الطبيب الوحيد الذي اكتشف أن سبب إضطراب الطعام لدى الآنسة كان بسبب مشاكل نفسية .” “وبالتالي ؟” “لايزال علم النفس مجالاً غير مألوف ، هل تعتقد حقاً أن قتل الطبيب سوف يفيدنا ؟ قد يكون من الصعب على الآنسة آريا تلقي العلاج لأنكَ ألقيت القبض على الطبيب البارز الوحيد على قيد الحياة .” “…………”

كان الطبيب كيري مسؤولاً عن رعاية آريا ، ومع ذلك ، لقد شعر بالإستياء قليلاً . كان هناك أكثر من عشرة أطباء هنا في القصر ، لكن لم يتخصص أى منهم في العلاج الناجم عن الصدمة .
كان الناس من دوقية ڤالنين أُناس ذوي دم بارد د إن وجدوا شيئاً أو شخصاً لم يعجبهم و ألحق بهم الأذى ، فسوف يقومون بإزالته من على وجه الأرض . سواء كانوا فرساناً او مدنيين عاديين ، فلن يترددوا في محوهم من ذكريات الآخرين .

حملت البطاقة بإحكام بكلتا يديها و ركضت بإبتسامة على وجهها . كانت آريا طفلة هادئة للغاية باعها والدها كـتضحية . لكن هذه المرة الأولى التي يراها تعبر عن مثل هذا الفرح . بعد ذلكَ اليوم ، غالباً ما استعارت آريا الكتي من المكتبة و قرأتها في مكتبه طوال اليوم .

‘لكن هذا لن يساعد الآنسة الشابة على شفاء مرضها العقلي . لقد كانت تعاني من صدمة نفسية من الطفولة ، ولا يُمكن علاج الألم إلا من قلبها .’

بعد ذلك اتسعت عيون آريا الشبه مغلقة فجأة . فتشت الحقيبة و أعطت تريستان جرة مليئة بالحلوى الصغيرة الملونة .

لم يكن لديه الثقة في شفاء آريا .
لقد كان طبيباً عادياً وليس طبيباً نفسياً ، لقد كانت الجروح في الجسد و العقل أمران مختلفان تماماً .

بسبب كلمات الخادمة ، قام الدوق الأكبر بتزيين المكتب بمزهريات من الزهور .

لم يُثبت مفهوم ‘العلاج النفسي’ بعد في الأوساط العلمية في العالم … ولقد سمع أن هناك دراسات بحثية متعددة مثل ‘العلاج السلوكي المعرفي’ وهو نوع أظهر نتائج فعالة .

“الآنسة غير قادرة على تناول الطعام لأنها تناولت شيئاً آخر .” “ماذا ؟” “العواطف ، القلق ، الإكتئاب ، الغضب ، الإحباط ، ويُمكن أن يكون أكثر من ذلك ….”

‘إنه نوع شائع من العلاج النفسي حيث فيه تتحدث مع مستشار الصحة العقلية للتغلب على الأفكار السلبية ، ولكن …’

قام الدوق الأكبر بإزالة رماد سيجارته ونثره على السجادة مع تعبير غير واثق . لقد كان حقاً غير حساس . كان الدوق الأكبر وحشاً منقطع النظير من كل الجوانب ، لكنه لم يستطع الهروب من كونه طالباً متدنياً في شيء يتعلق بالعواطف .

لسوء الحظ ، لم تكن آريا مستعدة للتحدث في كل جلسة . بدت مترددة في الحديث عن نفسها .

وهكذا سحبت الصقور السوداء الطبيب بهدوء .

“الآنسة غير قادرة على تناول الطعام لأنها تناولت شيئاً آخر .”
“ماذا ؟”
“العواطف ، القلق ، الإكتئاب ، الغضب ، الإحباط ، ويُمكن أن يكون أكثر من ذلك ….”

[أبي , شكراً لكَ .]

قام الدوق الأكبر بإزالة رماد سيجارته ونثره على السجادة مع تعبير غير واثق .
لقد كان حقاً غير حساس .
كان الدوق الأكبر وحشاً منقطع النظير من كل الجوانب ، لكنه لم يستطع الهروب من كونه طالباً متدنياً في شيء يتعلق بالعواطف .

كل ما فعلته في مكتبه هو مداعبة الكلاب و التحديق في النافذة قبل النوم .

“لقد قمعت الكثير من المشاعر لدرجة أنه بمجرد إمتلاء قلبها ، لم يعد هناك مكان لتناول الطعام . تسببت أحداث الحياة المجهدة التي مرت بها في ….”
“توقف . فقط تحدث بعبارات أفضل .”
“هذا يعني أنها لا تستطيع الضحك أو البكاء متى أرادت .”
“………….”

لم يُصدق دواين أنها شكرته لقتل شخص ما . لقد كانت تتناسب جيداً مع دوق ڤالنتين الأكبر .

أوضح الطبيب كيري له بأبسط طريقة ممكنة :”إذا لم تخرج ما في قلبها فلن نشعر بالتحسن .”

لم يستطع تريستان ، دوق ڤالنتين الأكبر ، لم يستطع فهم هذا .

“أنا متأكد من أنكَ تعرف الكثير من الأشياء الخاصة .”
“إنها فرضية ، على الرغم من أنها قد تكون دقيقة على الأرجح …”
“أنتَ تعرف ذلك ، ومع ذلك لازلتَ لم تجد لها علاجاً ؟”
“…..ماذا ؟”

فتشت آريا بسرعة في حقيبتها و أخرجت بطاقة و كتبت فيها .

اتسعت حدقة عين الطبيب كيري و كأنه سقط على الأرض .
بعد ذلك ، أطفأ الدوق ڤالنتين سيجارته في معطف مختبر الطبيب .

غرق وجه تريستان .

بششش–

بعد ذلك اتسعت عيون آريا الشبه مغلقة فجأة . فتشت الحقيبة و أعطت تريستان جرة مليئة بالحلوى الصغيرة الملونة .

عندما سمع صوت احتراق النسيج ، اندفع الأدرينالين في عروقه مثل سمك الشبوط عبر نهر (تعبير عن سرعة اندفاع الأدرينالين) ، لكنه لم يستطع تحريك عضلاته ، ولم يصرخ .

كان ذلك ممكناً بالتأكيد . تذكر الدوق البطاقات التي تلقاها من آريا . لم تقل الطفلة أن والدها الأفضل فحسب بل قالت أنه أروع من في العالم . قالت بأنها سعيدة بمجرد وقوفها بجانبه . كان على يقين أنها بحاجة لشخص تستند عليه .

انحنى الدوق ببطء على الأريكة و قال :”أعتنوا به .”

لم يستطع تريستان ، دوق ڤالنتين الأكبر ، لم يستطع فهم هذا .

“ج-جلالتك ! أ-أرجوكَ أعف عني !”

لم يكن لديه الثقة في شفاء آريا . لقد كان طبيباً عادياً وليس طبيباً نفسياً ، لقد كانت الجروح في الجسد و العقل أمران مختلفان تماماً .

ثم تحركت الصقور السوداء فجأة بإنسجام و اعتقلت الطبيب ، صرخ كيري أثناء سحبه إلى خارج الغرفة .
اثناء مشاهدة هذا المشهد الفظيع همس دواين في اذن تريستان .

كانت آريا سعيدة لأنها ظلت تحدق في الزهور طوال اليوم .

“جلالتك .”
“ماذا؟”
“لقد كان الطبيب الوحيد الذي اكتشف أن سبب إضطراب الطعام لدى الآنسة كان بسبب مشاكل نفسية .”
“وبالتالي ؟”
“لايزال علم النفس مجالاً غير مألوف ، هل تعتقد حقاً أن قتل الطبيب سوف يفيدنا ؟ قد يكون من الصعب على الآنسة آريا تلقي العلاج لأنكَ ألقيت القبض على الطبيب البارز الوحيد على قيد الحياة .”
“…………”

اعتقد الدوق الأكبر أن لا شيء مثير في التحديق إلر الزهور ، لذلكَ سمح لها بالوصول إلى المكتبة . ومن المثير للدهشة أن ردة فعل آريا كانت أقوى مما كان يعتقد .

صمت تريستان .

“إنتظر … ، آه لا شيء .”

أشعل سيجارة و نفث ضباباً من الدخان وقال بحسرة :”أعيدوه .”

‘لا أعتقد أنها تحب هذا .’

وهكذا سحبت الصقور السوداء الطبيب بهدوء .

‘أعتقد أنني سعيد قليلاً .’

“ربما فشل الطبيب كيري في شفاء الآنسة ، ولكن ربما جلالتك يستطيع ؟” ابتسم دواين .

تناوب النظر بين الجرة و آريا . كانت تشبه القطة الصغيرة الطائشة التي كانت تطلب الثناء بعد أن أمسكت الفأر .

جلالته ؟

“ماهذا ؟” [إنها حلوى النجوم .] “حلويات؟”

حدق جميع من في الغرفة في دواين بتعبيرات مصدومة . حتى أن الشخص المعني سأل عما إن كان لايزال عاقلاً .

غرق وجه تريستان .

“أنا؟”
“نعم ، ألم تفتح الآنسة قلبها لجلالتك ؟ حتى أنها قامت بإعطائكَ حلوى النجوم الثمينة الخاصة بها .”
“همممم .”
“الفتاة الصغيرة تعتقد أنها وحدها في هذا العالم الواسع ، لكنكَ بالتأكيد يُمكنكَ مساعدتها . ما رأي جلالتك في هذه الخطة ؟”

فرك دواين صدره و أخرج نفساً عميقاً . لحسن الحظ ، فإن معظم النبلاء في القائمة لديهم إحتمالية كبيرة للوصول إلى الحضيض . لذلكَ لن يكون غريباً إن ماتوا فجأة .

كان ذلك ممكناً بالتأكيد .
تذكر الدوق البطاقات التي تلقاها من آريا .
لم تقل الطفلة أن والدها الأفضل فحسب بل قالت أنه أروع من في العالم .
قالت بأنها سعيدة بمجرد وقوفها بجانبه .
كان على يقين أنها بحاجة لشخص تستند عليه .

توقف مؤقتاً و نظر إلى آريا .

“لقد كان الوقت تقريباً لمجيء الطفلة .”

لم يكن لديه الثقة في شفاء آريا . لقد كان طبيباً عادياً وليس طبيباً نفسياً ، لقد كانت الجروح في الجسد و العقل أمران مختلفان تماماً .

نهض و غادر القبو على مهل كما لو أن عمله هنا قد انتهى أخيراً .
كيري الذي نجا لتوه من الموت ، ربت على صدره بدافع الإرتياح .

‘إنه نوع شائع من العلاج النفسي حيث فيه تتحدث مع مستشار الصحة العقلية للتغلب على الأفكار السلبية ، ولكن …’

–ترجمة إسراء .

فجأة حدق في الجرة و تذكر تريستان أن آريا كانت احملها دائماً بين ذراعيها كلما جاءت إلى المكتب . يبدوا أن تلكَ الحلوى كانت أغلى ما تملكه .