الفصل 57
المكان الذي وصلنا إليه كان حقلاً مرتفعاً .
امتلأ صوت سايمون بالفضول و اومأت والدتي و قالت : نعم .
“المدينة الإمبراطورية قريبة .”
“هذا طفولي .”
قال سايمون وهو ينظر من نافذة العربة .
كانت اليد التي ترجع خصلاتي للخلف دافئة جداً .
خلف الحقل الذهبي كان هناكَ شجرة كبيرة ، وعلى الجانب الآخر كان هناكَ قلعة صفراء جميلة و كبيرة .
بدا الأعمام محبطين قليلاً لكننا لم نكن مهتمين و سرنا ممسكين بأيدي بعضنا البعض بين الحقل .
“هل تعرف أين نحن ؟”
“لأن هناكَ ذكريات لوالدتكِ مدفونة تحت الشجرة و اليوم هو الوقت المناسب لإخراجها .”
اومأ سايمون برأسه و أجاب على سؤال راجنار .
بطريقة ما ، بدات اعرف من صنع هذا السوار .
“هذه ملكية الدوق الأكبر .”
“ذكريات ؟”
“أچاشي ؟”
“دافني !”
بعد رد سايمون تحولت أعيننا بشكل طبيعي إلى أكسيليوس .
“هذا الخنجر أنقذَ حياتي . شكراً لكَ اكسيل .”
عندما تحمعت أعيننا فتح أكسيليوس باب العربة و قال : “سترون عندما نصل .”
ورأيتُ أنه كان على وشكِ البكاء فـأخفيتُ رأسي بين ذراعىّ والدتي .
عندما خرجَ أكسيليوس إندفع راجنار و سايمون إلى الخارج كما لو كانا ينتظران .
“…هممم .”
ثم هب نسيم الخريف البارد عبر الباب المفتوح .
“لماذا تعتقدين هذا ؟”
مع الريح ، شوهد حقل من القمح ولقد كان يهتز مثل موجة ذهبية .
هز راجنار و سايمون رأسيهما بتعبير أنهما لا يعرفان ماهية هذا .
‘جميل .’
أدرتُ رأسي لأحدق في أكسيليوس ، و نظر لي كما لو أنه قد أدرك أنني أنظر له .
نظرتُ بهدوء إلى المشهد الجميل ثم ظهرت يدان أمامي .
بدا الأعمام محبطين قليلاً لكننا لم نكن مهتمين و سرنا ممسكين بأيدي بعضنا البعض بين الحقل .
“الآن ، هل ستمسكين بيدي و تنزلين ؟”
“صحيح ! و لنفتحها بعد عشر سنوات , ما رأيكِ ؟”
“لا ، دافني ، أمسكِ يدي أنا !”
“إن الدوق الأكبر أكبر ، لكن سيلڤادور أچاشي هو من يقوم بالحفر . إن الحفر عمل شاق .”
تحدث سايمون وراجنار في نفس الوقت .
لابُدَ أنه قد دُفن في عمق شديد ، استطعتُ أن أرى الكثير من الأوساخ متراكمة علر الصندوق الفاخر .
“اوه ، يالهما من رجلان مهذبان .”
“هل قضيتِ وقتاً مُمتعاً ؟”
بدأ أكسيليوس و سيلڤادور بمشاهدتنا بوجوه مثيرة .
اومأتُ برأسي معتقدة أنني أفهم ما يقوله .
“من ستختار دافني ؟ إنه سايمون ، صحيح ؟”
قال سايمون وهو ينظر من نافذة العربة .
“أعتقد أنه سيكون راجنار .”
“قصة قديمة ؟”
سايمون وراجنار هما اللذان قد مدا أيديهما ، لماذا يتذمر الأعمام ؟
“…هممم .”
“شكراً لكما .”
“هل هذا بسبب السحر ؟ إنه بعيد .”
أخذتُ يد راجنار اليُمنى و يد سايمون اليُسرى .
“ما خطب كلاكما ؟”
بدا الأعمام محبطين قليلاً لكننا لم نكن مهتمين و سرنا ممسكين بأيدي بعضنا البعض بين الحقل .
لم أستطع الركض فجاءت والدتي وهي تركض نحوي و حملتني .
ربما نحنُ ذاهبون إلى تلكَ الشجرة الكبيرة .
كانت اليد التي ترجع خصلاتي للخلف دافئة جداً .
عندما كنا نمشي ببطء رأيتُ شخصاً مألوفاً .
عندما ظهرت الكبسولة الزمنية أخيراً أنزلتني والدتي برفق على الأرض .
“أمي !”
هل تحاول إخباري ببعض القصص القديمة هنا ؟
تركت يديهما دون قصد و ناديتُ أمي .
بعد أن رأينُ نظرة أكسيليوس بعد كلمات والدتي همست لها .
لم أستطع الركض فجاءت والدتي وهي تركض نحوي و حملتني .
من السهل معرفة ما إن كان الوقت الذي كان يعيشه قد ضاع .
“هل قضيتِ وقتاً مُمتعاً ؟”
“لكن ، لماذا أنتِ هنا ؟”
“نعم ، لقد كونتُ صداقات في الشارع ، ولقد كنا جميعاً نلعب لعبة الجري و الملاحقة سوياً . أخبرني الجميع أنني كنتُ جميلة عندما كنتُ أرتدي قناعاً .”
“هذا الخنجر أنقذَ حياتي . شكراً لكَ اكسيل .”
كانت اليد التي ترجع خصلاتي للخلف دافئة جداً .
عندما إنتهيتُ من الكلام ، لوت أمي شفتيها .
“أردتُ أن أرى أمي تعمل ، لكنكِ لم تكوني هناك .”
أمسكت أمي الخنجر بيديها بشكل مألوف .
“ساتأكد من جعلكِ ترين في المرة القادمة .”
‘جميل .’
“حسناً .”
عندما ظهرت الكبسولة الزمنية أخيراً أنزلتني والدتي برفق على الأرض .
قبلت خدي برفق و ابتسمت لي .
“مجرفة ؟”
“لكن ، لماذا أنتِ هنا ؟”
“كلما تقدموا في السن أكثر كلما أصبحوا أكثر طفولية .”
“لدىّ عمل مهم للغاية هنا اليوم .”
“لكن ، لماذا أنتِ هنا ؟”
“عمل ؟”
نظرَ سيلڤادور لنا .
“لأن هناكَ ذكريات لوالدتكِ مدفونة تحت الشجرة و اليوم هو الوقت المناسب لإخراجها .”
هز راجنار و سايمون رأسيهما بتعبير أنهما لا يعرفان ماهية هذا .
“ذكريات ؟”
“…لا أعتقد أنها كلمات طيبة .”
بسبب كلمات أمي تحولت كل العيون نحو الشجرة .
مع الريح ، شوهد حقل من القمح ولقد كان يهتز مثل موجة ذهبية .
من الغريب بالتأكد وجود شجرة واحدة فقط في مثل هذه المساحة الواسعة .
قد يعتقد أى شخص أنها ليست مشكلة كبيرة ، خرج صوت مبهج .
هل تحاول إخباري ببعض القصص القديمة هنا ؟
تحدث سايمون وراجنار في نفس الوقت .
“نزهة ؟”
“دفنتُ ذكرياتي هنا في يوم مهرجان الأقنعة قبل عشر سنوات ، ليس فقط ذكرياتي و لكن ايضاً اكسيليوس و سيلڤادور .”
“هل تريدين الذهاب في نزهة ؟”
“ما خطب كلاكما ؟”
الشجرة الكبيرة و الطقس البارد و الهدوء و الأماكن الواسعة المفتوحة و المشاهد الجميلة و الناس اللطفاء .
“هاه ؟ لماذا في أحلامي ؟”
اعتقدتُ أنه بسبب هذا المزيج سوف نقوم بنزهة ، لكن لا يبدوا أنه كذلك .
في الداخل كان هناكَ رقعة عين رائعة و خنجر عادي و سوار رفيع .
عندما هززت رأسي قبلتني والدتي برفق على خدي .
عندما تحمعت أعيننا فتح أكسيليوس باب العربة و قال : “سترون عندما نصل .”
“قصة قديمة ؟”
“اوه ، يالهما من رجلان مهذبان .”
“أم أن هناكَ شيئ حقيقي هنا ؟”
“هل تعرف أين نحن ؟”
نظر راجنار و سايمون إلى الأعمام بنظرة فضولية على وجوههم .
حرر المفتاح الصغير القفل بصوت مبهج كما لو أنه قد قابل رفيقه .
ومع ذلكَ ، لا يبدوا أن هؤلاء الأعمام الماكرين على إستعداد لإعلامهم بسهولة .
“هذا الخنجر أنقذَ حياتي . شكراً لكَ اكسيل .”
لفوا وجوههم و تظاهروا بعدم المعرفة .
اعتقدتُ أنه بسبب هذا المزيج سوف نقوم بنزهة ، لكن لا يبدوا أنه كذلك .
يجب أن يستمر سايمون وراجنا في الصراخ حتى يقوموا بإخبارهم بالأمر .
المكان الذي وصلنا إليه كان حقلاً مرتفعاً .
“هذا طفولي .”
نظر راجنار و سايمون إلى الأعمام بنظرة فضولية على وجوههم .
“كلما تقدموا في السن أكثر كلما أصبحوا أكثر طفولية .”
فجأة توقفت أمي عن الكلام .
حركت أمي أصابعها برفق و بدأ شيئ يظهر من بين الدخان .
“هل هذا بسبب السحر ؟ إنه بعيد .”
“مجرفة ؟”
نظر راجنار و سايمون إلى الأعمام بنظرة فضولية على وجوههم .
امتلأ صوت سايمون بالفضول و اومأت والدتي و قالت : نعم .
هز راجنار و سايمون رأسيهما بتعبير أنهما لا يعرفان ماهية هذا .
“دفنتُ ذكرياتي هنا في يوم مهرجان الأقنعة قبل عشر سنوات ، ليس فقط ذكرياتي و لكن ايضاً اكسيليوس و سيلڤادور .”
عندما تم التأكيد أننا ابتعدنا عنهم ، نادى سايمون و راجنار إسمي في نفس الوقت .
لقد كنتُ اتسائل لماذا تبعنا سيلڤادور .
كانت اليد التي ترجع خصلاتي للخلف دافئة جداً .
اوه ، هل هذه كبسولة زمنية أو شيئ من هذا القبيل ؟
عندما إنتهيتُ من الكلام ، لوت أمي شفتيها .
‘ذكريات أمي قبل عشر سنوات …’
عندما كنا نمشي ببطء رأيتُ شخصاً مألوفاً .
ما كانت تعتزُ به قبل ولادتي مدفون هنا .
أخذتُ يد راجنار اليُمنى و يد سايمون اليُسرى .
لقد جائت لهنا لتظهر لنا مثل هذا الشيئ الثمين .
“دافني !”
“هل يُمكننا مشاهدته معاً ؟”
‘جميل .’
قد يعتقد أى شخص أنها ليست مشكلة كبيرة ، خرج صوت مبهج .
“سايمون لا يعرف ، لأنكَ كنتَ صغيراً جداً ، لكن في هذا الوقت نشأت زنزانة خطيرة للغاية و لقد كنتُ المسؤول عنها .”
“بالتأكيد .”
“كنتُ أعاني من الأىق عندما كنتُ صغيراً . لقد كان صديقي العزيز الذي تغلبت على الأرق معه ، مثل الدمى الموجودة على السرير التي تحمي دافني .”
ابتسم أكسيليوس و اومأ .
بدت والدتي ايضاً تشعر بالحنين و هي تمسك بالخنجر و تفكر بذكرياتها المنسية .
أخذ سيلڤادور المجرفة و بدأ في الحفر .
“لماذا هو مكسور ؟ هل السوار المكسور يحمل ذكرى ثمينة للدوق الأكبر ؟”
‘بالمناسبة ، يبدوا أن أكسيليوس أچاشي يتمتع بقوة أكبر من سيلڤادور أچاشي ….’
بعد أن رأينُ نظرة أكسيليوس بعد كلمات والدتي همست لها .
لكن كان أكسيليوس متمسكاً بجانب والدتي كما لو أنه لن يفوت الفرصة التي سنحت له .
“…لا أعتقد أنها كلمات طيبة .”
أدرتُ رأسي لأحدق في أكسيليوس ، و نظر لي كما لو أنه قد أدرك أنني أنظر له .
خلف الحقل الذهبي كان هناكَ شجرة كبيرة ، وعلى الجانب الآخر كان هناكَ قلعة صفراء جميلة و كبيرة .
“هاه ؟ دافني ، لماذا تفعلين هذا ؟ هل لديكِ شيئ ما لتقولينه لعمكِ ؟”
بدا الأعمام محبطين قليلاً لكننا لم نكن مهتمين و سرنا ممسكين بأيدي بعضنا البعض بين الحقل .
“…هممم .”
“هل هذا بسبب السحر ؟ إنه بعيد .”
هززت رأسي وكأنه لا يوجد شيئ و أصبحت تعبيراته وجهه غريبة .
“لمن هذا الخنجر ؟”
شعر بالحرج لسببٍ ما لوح بيده و سأل عن السبب مرة أخرى ، لكنني لم أكن ارغب في قول المزيد .
“أنا محرج . لم أكن أعرف أنكِ قمتِ بدفنه .”
“إذاً ، متى يُمكنكِ إخباري ؟”
مع ارتفاع الأجواء أخرجت أمي مفتاحاً صغيراً من ذراعها .
“في أحلامكَ ؟”
خلف الحقل الذهبي كان هناكَ شجرة كبيرة ، وعلى الجانب الآخر كان هناكَ قلعة صفراء جميلة و كبيرة .
“هاه ؟ لماذا في أحلامي ؟”
“المدينة الإمبراطورية قريبة .”
أصبح تعبير أكسيليوس غريباً معتقداً أن إجابتي عليه لم تكن صحيحة .
“اوه ، يالهما من رجلان مهذبان .”
“هل يُمكن ان تخبريني …؟”
بعد كلمات سايمون ، مازال راجنار يسأل بنظرة فضولية .
“إن أخبرتكَ في أحلامكَ …”
“لأن هناكَ ذكريات لوالدتكِ مدفونة تحت الشجرة و اليوم هو الوقت المناسب لإخراجها .”
“إن فعلتِ …؟”
“فهل سوف تنساه ؟”
“فهل سوف تنساه ؟”
عندما ظهرت الكبسولة الزمنية أخيراً أنزلتني والدتي برفق على الأرض .
“…هل هي كلمات من الممكن أن تؤذيني ؟”
عندما هززت رأسي قبلتني والدتي برفق على خدي .
من السهل معرفة ما إن كان الوقت الذي كان يعيشه قد ضاع .
“هذا طفولي .”
ورأيتُ أنه كان على وشكِ البكاء فـأخفيتُ رأسي بين ذراعىّ والدتي .
اعتقدتُ أنه بسبب هذا المزيج سوف نقوم بنزهة ، لكن لا يبدوا أنه كذلك .
“حبيبتي ، ألا يُمكنكِ إخبار والدتكِ ؟”
“هل تريدين الذهاب في نزهة ؟”
“نعم ، أنتِ فقط .”
شعر بالحرج لسببٍ ما لوح بيده و سأل عن السبب مرة أخرى ، لكنني لم أكن ارغب في قول المزيد .
بعد أن رأينُ نظرة أكسيليوس بعد كلمات والدتي همست لها .
حرر المفتاح الصغير القفل بصوت مبهج كما لو أنه قد قابل رفيقه .
“أليسَ سيلڤادور أچاشي أقوى من الدوق الأكبر ؟”
ابتسم سيلڤادور بحرارة و ربتَ على رأسي و أشرتُ إلى الشيئ التالي .
“لماذا تعتقدين هذا ؟”
عندما تم التأكيد أننا ابتعدنا عنهم ، نادى سايمون و راجنار إسمي في نفس الوقت .
“إن الدوق الأكبر أكبر ، لكن سيلڤادور أچاشي هو من يقوم بالحفر . إن الحفر عمل شاق .”
ثم هب نسيم الخريف البارد عبر الباب المفتوح .
عندما إنتهيتُ من الكلام ، لوت أمي شفتيها .
“هل تريدين الذهاب في نزهة ؟”
هل قلتُ شيئاً خاطئاً ؟
ربما نحنُ ذاهبون إلى تلكَ الشجرة الكبيرة .
رمشتُ عيناي و نظرتُ إلى أمي ، و إنفجرت ضحكتها التي كانت تكبحها .
لقد جائت لهنا لتظهر لنا مثل هذا الشيئ الثمين .
ثم كما لو كانت تتبعني ، همست في أذني بصوت خافت .
“أچاشي ؟”
“إنه يقول أن الأمر لا يستحق كل هذا العناء .”
“إن فعلتِ …؟”
“…لا أعتقد أنها كلمات طيبة .”
أخذ سيلڤادور المجرفة و بدأ في الحفر .
التسمت أمي بعد غمغمتي و وضعت إصبع السبابة على شفتيها .
امتلأ أكسيليوس بالذكريات و ابتسم بسعادة .
إنه سر بيننا .
عندما ظهرت الكبسولة الزمنية أخيراً أنزلتني والدتي برفق على الأرض .
“نعم .”
“دافني !”
عندما اومأتُ برأسي سمعت أكسيليوس على وشكِ الصراخ .
“ما خطب كلاكما ؟”
لكن في لحظة ، اوقفته والدتي .
فجأة توقفت أمي عن الكلام .
“أوه ، لقد خرج .”
امتلأ أكسيليوس بالذكريات و ابتسم بسعادة .
وبعد فترة ، وجدَ سيلڤادر شيئاً أخيراً .
“ما خطب كلاكما ؟”
لابُدَ أنه قد دُفن في عمق شديد ، استطعتُ أن أرى الكثير من الأوساخ متراكمة علر الصندوق الفاخر .
“إن فعلتِ …؟”
“ما هذا ؟”
“المدينة الإمبراطورية قريبة .”
هز راجنار و سايمون رأسيهما بتعبير أنهما لا يعرفان ماهية هذا .
نظرتُ بهدوء إلى المشهد الجميل ثم ظهرت يدان أمامي .
“كبسولة زمنية . قطعة من الذاكرة الثمينة مدفونة لنراها في المستقبل .”
‘جميل .’
عندما ظهرت الكبسولة الزمنية أخيراً أنزلتني والدتي برفق على الأرض .
بعد التعرف على متعلقات الشخصين كل ما تبقى هو سوار مكسور .
قام سيلڤادور بإزالة كل الأوساخ .
“نزهة ؟”
بعد ذلكَ ، تم الكشف عن صندوق قديم لكنه لايزال جميل المظهر .
سايمون وراجنار هما اللذان قد مدا أيديهما ، لماذا يتذمر الأعمام ؟
جلسنا جميعاً حول الصندوق .
“هاه ؟ دافني ، لماذا تفعلين هذا ؟ هل لديكِ شيئ ما لتقولينه لعمكِ ؟”
“هل يوجد قفل عليه ؟”
لفوا وجوههم و تظاهروا بعدم المعرفة .
“لم نسمح لأى شخص برؤية ما بداخله . نحنُ لا نعرف ما الذي يضعه بعضنا البعض . هكذا سيكون الأمر أكثر متعة .”
بعد كلمات سايمون ، مازال راجنار يسأل بنظرة فضولية .
بعد هذه الكلمات ، نما الفضول في عيون راجنار و سايمون .
“هذا الخنجر أنقذَ حياتي . شكراً لكَ اكسيل .”
مع ارتفاع الأجواء أخرجت أمي مفتاحاً صغيراً من ذراعها .
امتلأ أكسيليوس بالذكريات و ابتسم بسعادة .
حرر المفتاح الصغير القفل بصوت مبهج كما لو أنه قد قابل رفيقه .
“لدىّ عمل مهم للغاية هنا اليوم .”
“هل هذا بسبب السحر ؟ إنه بعيد .”
بعد ذلكَ ، تم الكشف عن صندوق قديم لكنه لايزال جميل المظهر .
ظهرت محتويات الصندوق .
“صحيح ! و لنفتحها بعد عشر سنوات , ما رأيكِ ؟”
في الداخل كان هناكَ رقعة عين رائعة و خنجر عادي و سوار رفيع .
“ذكريات ؟”
“لمن رقعة العين ؟”
لم أستطع الركض فجاءت والدتي وهي تركض نحوي و حملتني .
“رقعة العين لي .”
امتلأ أكسيليوس بالذكريات و ابتسم بسعادة .
لقد تم استخدام البطانة ذات الأنماط الزهرية الفاهرة فبدت باهتة قليلاً .
اومأ سايمون برأسه و أجاب على سؤال راجنار .
نظرَ سيلڤادور لنا .
بدأ الكبار يروون قصصاً عن ذكرياتهم في ذلكَ الوقت .
“لماذا هذه ذكرياتكَ الثمينة ؟”
لكن في لحظة ، اوقفته والدتي .
“كنتُ أعاني من الأىق عندما كنتُ صغيراً . لقد كان صديقي العزيز الذي تغلبت على الأرق معه ، مثل الدمى الموجودة على السرير التي تحمي دافني .”
“فهل سوف تنساه ؟”
حقيقة أن الدمى التي على السرير تحميني ….
“لماذا هو مكسور ؟ هل السوار المكسور يحمل ذكرى ثمينة للدوق الأكبر ؟”
هل يحميه من الكوابيس ؟
بطريقة ما ، بدات اعرف من صنع هذا السوار .
اومأتُ برأسي معتقدة أنني أفهم ما يقوله .
“لدىّ عمل مهم للغاية هنا اليوم .”
ابتسم سيلڤادور بحرارة و ربتَ على رأسي و أشرتُ إلى الشيئ التالي .
“لنفعل هذا !”
“لمن هذا الخنجر ؟”
بدأ أكسيليوس و سيلڤادور بمشاهدتنا بوجوه مثيرة .
“إنه لي .”
“نزهة ؟”
أمسكت أمي الخنجر بيديها بشكل مألوف .
ما كانت تعتزُ به قبل ولادتي مدفون هنا .
عندما أخرجته من الغمد رأيتُ شفرته الحادة .
“دفنتُ ذكرياتي هنا في يوم مهرجان الأقنعة قبل عشر سنوات ، ليس فقط ذكرياتي و لكن ايضاً اكسيليوس و سيلڤادور .”
“هذا الخنجر الذي أعطيتكِ إياه .”
“إنه لي .”
“هذا الخنجر أنقذَ حياتي . شكراً لكَ اكسيل .”
ومع ذلكَ ، لا يبدوا أن هؤلاء الأعمام الماكرين على إستعداد لإعلامهم بسهولة .
“أنا محرج . لم أكن أعرف أنكِ قمتِ بدفنه .”
اوه ، هل هذه كبسولة زمنية أو شيئ من هذا القبيل ؟
بعد التعرف على متعلقات الشخصين كل ما تبقى هو سوار مكسور .
من الغريب بالتأكد وجود شجرة واحدة فقط في مثل هذه المساحة الواسعة .
سأل سايمون وهو يحمل السوار المكسور وسلمه إلى اكسيليوس .
عندما ظهرت الكبسولة الزمنية أخيراً أنزلتني والدتي برفق على الأرض .
“لماذا هو مكسور ؟ هل السوار المكسور يحمل ذكرى ثمينة للدوق الأكبر ؟”
“لنفعل هذا !”
“هذا سوار للأمنيات ، ويتم صمعه لمن تحب ليعود حياً .”
“ما هذا ؟”
“……”
بسبب كلمات أمي تحولت كل العيون نحو الشجرة .
فجأة توقفت أمي عن الكلام .
“……”
بطريقة ما ، بدات اعرف من صنع هذا السوار .
حقيقة أن الدمى التي على السرير تحميني ….
“سايمون لا يعرف ، لأنكَ كنتَ صغيراً جداً ، لكن في هذا الوقت نشأت زنزانة خطيرة للغاية و لقد كنتُ المسؤول عنها .”
لقد كنتُ اتسائل لماذا تبعنا سيلڤادور .
“…إن هذا حتى لا يموت شخصكَ الثمين .”
“هذا طفولي .”
بعد كلمات سايمون ، مازال راجنار يسأل بنظرة فضولية .
“هاه ؟ لماذا في أحلامي ؟”
“لكن لماذا قد كُسر ؟”
الشجرة الكبيرة و الطقس البارد و الهدوء و الأماكن الواسعة المفتوحة و المشاهد الجميلة و الناس اللطفاء .
“تنكسر الأسورة عندما تتحقق الأمنية . بفضل هذا عدتُ على قيد الحياة .”
“لأن هناكَ ذكريات لوالدتكِ مدفونة تحت الشجرة و اليوم هو الوقت المناسب لإخراجها .”
امتلأ أكسيليوس بالذكريات و ابتسم بسعادة .
“نزهة ؟”
بدت والدتي ايضاً تشعر بالحنين و هي تمسك بالخنجر و تفكر بذكرياتها المنسية .
“لم نسمح لأى شخص برؤية ما بداخله . نحنُ لا نعرف ما الذي يضعه بعضنا البعض . هكذا سيكون الأمر أكثر متعة .”
كان هذا الشيئ ايضاً ينطبق على سيلڤادور .
“نعم .”
بدأ الكبار يروون قصصاً عن ذكرياتهم في ذلكَ الوقت .
اومأتُ برأسي معتقدة أنني أفهم ما يقوله .
قدمنا عذراً للمشي بشرط ان لا نذهب بعيداً و غادرنا .
“…هممم .”
“دافني !”
“في أحلامكَ ؟”
عندما تم التأكيد أننا ابتعدنا عنهم ، نادى سايمون و راجنار إسمي في نفس الوقت .
شعر بالحرج لسببٍ ما لوح بيده و سأل عن السبب مرة أخرى ، لكنني لم أكن ارغب في قول المزيد .
“ما خطب كلاكما ؟”
“لماذا هو مكسور ؟ هل السوار المكسور يحمل ذكرى ثمينة للدوق الأكبر ؟”
“لنفعل هذا !”
“عمل ؟”
“اجل ، لنجرب !”
بعد التعرف على متعلقات الشخصين كل ما تبقى هو سوار مكسور .
ماذا بقصدون بـ لنفعل هذا ؟
قال سايمون وهو ينظر من نافذة العربة .
مستحيل …؟
“رقعة العين لي .”
ذهبت أعينهم إلى الكبار او على وجه الدقة إلى الكبسولة الزمنية التي كانت بينهم .
من السهل معرفة ما إن كان الوقت الذي كان يعيشه قد ضاع .
“الكبسولة الزمنية ! لنجرب هذا !”
“الآن ، هل ستمسكين بيدي و تنزلين ؟”
“صحيح ! و لنفتحها بعد عشر سنوات , ما رأيكِ ؟”
لفوا وجوههم و تظاهروا بعدم المعرفة .
يتبع ….
ورأيتُ أنه كان على وشكِ البكاء فـأخفيتُ رأسي بين ذراعىّ والدتي .
لقد جائت لهنا لتظهر لنا مثل هذا الشيئ الثمين .
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات