نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Chrysalis 10

دراسة الوحش

دراسة الوحش

الفصل 10: دراسة الوحش.

حدق ألبرتون بحيرة في الاثنين “ألم تُحظر الرحلات الاستكشافية منذ عدة أيام؟ أيضًا ما هو الشيء الذي يمكن أن يظهر على مدخل الزنزانة أثناء حراستهم ولا يتمكنوا من معرفته؟ هل توقفنا بالفعل عن تعليم الجنود عما تبدو عليه سحلية القرن؟”.

.

 

.

أومأ تيتوس “اتفق معك، عادةً ما يمتلك النمل حديث الولادة ذكاءً يتراوح بين الثلاثة والأربعة، ولكن من الواضح أن هذه النملة تمتلك ذكاءً أعلى بكثير، ما الذي توصّلت إليه أيضًا؟”.

“ألبرتون! ألبرتون! افتح الباب أيها الأصم المغفل!”.

.

 

نخر تيتوس فحسب “جيد، أنت مستيقظ”. قال هذا ودفع ألبرتون الأنحف منه جانبًا ودخل للغرفة.

وقف اثنيْن من الفيلق في مقتبل العمر على الجانب، قلقيْن بوجوه شاحبة أثناء رؤيتهم لقائد الفيلق العسكري وهو يضرب باستمرار الباب الحديدي المتين بقبضته الهائلة، كانت ضرباته قويةً كفاية لجعل الأتربة بالسقف الحجري البارد تسقط على شعرهم.

 

 

 

كان هذين الجنديين أول من شاهد الوحش وأكثر من أمعنوا النظر فيه مقارنة بالغير، لذلك اصطحبهم تيتوس مباشرة للعيادة للعلاج ومن هناك اتجهوا لحصن الفيلق بمدينة ليريا. كانوا حاليًا تحت الأرض بعدة طبقات وكان الهواء بهذه الأجزاء مشبعًا بالرطوبة والأتربة.

 

 

 

لقول الحقيقة، لم يمض وقت طويل منذ بدأ تيتوس قرع الباب ولكن لم يتطلب الأمر وقتًا طويلًا ليبدأ صبر هذا الرجل الضخم في النفاذ.

“بكل تأكيد. من المحتمل أن الملكة ظهرت منذ أقل من شهرين. أكثر ما يحيّرني هو كيف استطاعت هذه النملة الصغيرة والوحيدة، والتي ربما تعتبر أضعف مخلوق بالزنزانة كلها، النجاة لهذا الحد؟ بناءً على المعلومات الموجودة، يمكننا استنتاج أن هذه النملة طوّرت عينها مرة واحدة على الأقل، على الأرجح مرتين. كيف حصلت على الكتلة الحيوية؟ ولماذا أظهرت ذكاءً يتعدّى ما نعرفه عنهم؟ هناك العديد من الأمور المحيّرة أيها القائد العسكري”.

 

بدأ ألبرتون يقلّب صفحات المجلد الضخم أمامه ويهمس لنفسه أثناء استماعه لوصف الوحش من أفواه الجندييْن الشابيْن. يمكن للمتدربيْن أن يروا أن كل صفحة مكتوب عليها نصوص منظمة ورسومات توضيحية مفصّلة عن مُختلف أنواع وحوش النمل، هذه هي المعرفة المسجلة التي تجلّت إثر تضحيات أجيال من جنود الفيلق.

صرخ تيتوس “افتح هذا الباب يا ألبرتون وإلا حرقت كتبك الغبية لتدفئة مؤخرتي!”.

 

 

 

انفتح الباب على مصراعيه مباشرة ليظهر وراءه رجلًا أشعث برداء بني، يتميز بلحية كثيفة تبدو مثل وابل من الرماح تصوب حافتها لأمام وجهه.

 

 

كانت الغرفة فوضوية، وامتلأ كل سطح فيها بالغبار وتكدّست عليها أكوام من المخطوطات، والكتب، والملفوفات من كل الأنواع. احتلّ وسط الغرفة مكتب رئيسي والعديد من الطاولات بينما ملأت رفوف الكتب الضخمة جوانب الغرفة والتي كانت تمتد من الأرض للسقف. كل رفّ منها كان مكدسًا، وممتلئًا عن آخره بالمجلدات الضخمة المصنفة بنصوص معقدة.

صرخ الرجل الملتحي ردًّا على القائد العسكري “تيتوس، أنت لن تجرؤ على هذا أيها القرد الجاهل! هنا تقبع آلاف السنين من إرث الفيلق!”.

 

 

 

نخر تيتوس فحسب “جيد، أنت مستيقظ”. قال هذا ودفع ألبرتون الأنحف منه جانبًا ودخل للغرفة.

قال تيتوس “أوافقك الرأي. سيندفع الفيلق للزنزانة مباشرة بيما نذهب أنا وأنت لنزور عمّتك”.

 

 

احتجّ العالِم “أنا دائمًا مستيقظ” بينما كان يحك رداءه لا إراديًّا، “ما هو الوقت الآن؟”.

“أطلق الحمض ليشد انتباه المئويات ذات المخالب؟” عبس ألبرتون وهو يقلب الصفحات “هذا… نادر”.

 

 

هز تيتوس رأسه ببساطة قبل أن يشير للجنديين للدخول، وهو ما فعلوه ولكن بتردد.

 

 

 

كانت الغرفة فوضوية، وامتلأ كل سطح فيها بالغبار وتكدّست عليها أكوام من المخطوطات، والكتب، والملفوفات من كل الأنواع. احتلّ وسط الغرفة مكتب رئيسي والعديد من الطاولات بينما ملأت رفوف الكتب الضخمة جوانب الغرفة والتي كانت تمتد من الأرض للسقف. كل رفّ منها كان مكدسًا، وممتلئًا عن آخره بالمجلدات الضخمة المصنفة بنصوص معقدة.

 

 

“لون الوحش وإطلاقه للحمض من الخصائص المميزة للغاية. نستطيع القول بكل تأكيد أنه نوع ما من الفورميكا، وبناء على حجمه فهو بلا شك حديث الولادة. إلا أنه هنالك القليل من الخصائص الغريبة بشأنه، يبدو لي أن هذا المخلوق طوّر عينه، وهذا شيء غير مألوف بالنسبة للنمل، ويمتلك كذلك ذكاءً غير عادي ليغري المخلوقات الأخرى للقتال لضمان هروبه”.

ألقى تيتوس لمحة سريعة على الغرفة قبل أن يمد رأسه بممر طويل ويصرخ “فريق التنظيف!”. ثم بدأ الكلام وتجاهل ألبرتون قبل أن يبدأ حتى محاولاته للاحتجاج بشأن عدم حاجة هذا المكان للتنظيف أو كيف أنهم دائمًا ما يفقدونه التركيز.

 

“متدربة الفيلق ميرين ومتدرب الفيلق دونيلان، هذا هو ألبرتون، مؤرخ فيلق الهاوية بفرع ليريا. أتينا اليوم يا ألبرتون بحثًا عنك لتراجع السجلات وتحدد الوحش الذي رآه هذين المتدربين بالزنزانة اليوم”.

 

 

ضحك ألبرتون بهستيرية بينما نظر المتدربيْن للجدران بحذر “والآن صفوا لي هذا الوحش وسأرى لو تمكنت من تحديد عدوّنا”.

حدق ألبرتون بحيرة في الاثنين “ألم تُحظر الرحلات الاستكشافية منذ عدة أيام؟ أيضًا ما هو الشيء الذي يمكن أن يظهر على مدخل الزنزانة أثناء حراستهم ولا يتمكنوا من معرفته؟ هل توقفنا بالفعل عن تعليم الجنود عما تبدو عليه سحلية القرن؟”.

تنهّد ألبرتون بمرارة على كلمات القائد العسكري، ولم يسعه إلا التنهّد مرة أخرى والظهور بمظهر بائس عندما ظهر طاقم التنظيف وبدؤوا مباشرة تخريب أوراقه لكنس ما حولها.

 

“أجل”.

تنهد تيتوس “لو توقفنا، فستكون هذه مسؤوليتك يا ألبرتون. نحن نحتاج منك التعرف على نملة ما”.

نظر دونيلان لتيتوس بحاجبين مرتفعين، وفسّر له الأخير “تعتبر أنواع النمل المحارب عمياء بالكامل تقريبًا، ولكن بوسع ملكة النمل المحارب أن تضع مليون بيضة في الشهر ولمستعمرتهم القابلية على النمو حتى ال50 مليون فرد. أيضًا هم من الرحّالة، حيث يحتشدون طيلة الوقت ويلتهمون كل شيء يقطع طريقهم. تخيلهم كملايين من الوحوش تتراكم فوق بعضها حتى تصل للسقف وتدعس ببعضها لتصل إليك وتقتلك، ما الفرق إذًا لو كانوا لا يرونك؟”.

 

كان هذين الجنديين أول من شاهد الوحش وأكثر من أمعنوا النظر فيه مقارنة بالغير، لذلك اصطحبهم تيتوس مباشرة للعيادة للعلاج ومن هناك اتجهوا لحصن الفيلق بمدينة ليريا. كانوا حاليًا تحت الأرض بعدة طبقات وكان الهواء بهذه الأجزاء مشبعًا بالرطوبة والأتربة.

تجمد المؤرخ في مكانه.

 

 

هز تيتوس رأسه ببساطة قبل أن يشير للجنديين للدخول، وهو ما فعلوه ولكن بتردد.

“أنت تقصد… فصيلة النمليات؟”.

 

 

بدأ ألبرتون يقلّب صفحات المجلد الضخم أمامه ويهمس لنفسه أثناء استماعه لوصف الوحش من أفواه الجندييْن الشابيْن. يمكن للمتدربيْن أن يروا أن كل صفحة مكتوب عليها نصوص منظمة ورسومات توضيحية مفصّلة عن مُختلف أنواع وحوش النمل، هذه هي المعرفة المسجلة التي تجلّت إثر تضحيات أجيال من جنود الفيلق.

“أجل”.

هز تيتوس رأسه ببساطة قبل أن يشير للجنديين للدخول، وهو ما فعلوه ولكن بتردد.

 

 

شرد نظر ألبرتون حول الغرفة بينما كان يستوعب ما سمعه. وبعد لحظات عاد تركيزه وأعاد انتباهه نحو من معه بالغرفة.

 

 

بدأ ألبرتون يقلّب صفحات المجلد الضخم أمامه ويهمس لنفسه أثناء استماعه لوصف الوحش من أفواه الجندييْن الشابيْن. يمكن للمتدربيْن أن يروا أن كل صفحة مكتوب عليها نصوص منظمة ورسومات توضيحية مفصّلة عن مُختلف أنواع وحوش النمل، هذه هي المعرفة المسجلة التي تجلّت إثر تضحيات أجيال من جنود الفيلق.

استدار دون أن يتكلم واتجه نحو سلم خشبي كان متكئًا على الجدار بركن الغرفة. شق عليه قليلًا تحريك السلم نحو أحد الأرفف قبل أن يسنده عليه ويصعده بتوتر. وصل لأحد المجلدات بالرف السابع وأخرجه قبل أن ينزل السلم بشيء من الصعوبة.

 

 

همس ألبرتون “أقلتم أعينه كبيرة؟ هذا غير معتاد للغاية، على الأقل استطعنا استبعاد أنواع النمل المحارب، الشكر للفيلق”.

ارتطام!

هز تيتوس رأسه ببساطة قبل أن يشير للجنديين للدخول، وهو ما فعلوه ولكن بتردد.

 

 

اصطدم المجلد الضخم بالطاولة، نافضًا بذلك أكوام الغبار للهواء. كان بوسع المتدربين أن يقرؤوا بوضوح كلمة “النمليات” مطرزة بالذهب على غلاف المجلد.

O R A N G E

 

 

بعدما أخرج ألبرتون المجلد، توجهت ميرين بالسؤال لقائدها العسكري بتردد “أيها القائد العسكري، أعلم أننا لا نرى وحوش النمل في العادة تحت ليريا، ولكن لماذا هذا الصخب لمجرد رؤية واحد هنا؟”.

“بكل تأكيد. من المحتمل أن الملكة ظهرت منذ أقل من شهرين. أكثر ما يحيّرني هو كيف استطاعت هذه النملة الصغيرة والوحيدة، والتي ربما تعتبر أضعف مخلوق بالزنزانة كلها، النجاة لهذا الحد؟ بناءً على المعلومات الموجودة، يمكننا استنتاج أن هذه النملة طوّرت عينها مرة واحدة على الأقل، على الأرجح مرتين. كيف حصلت على الكتلة الحيوية؟ ولماذا أظهرت ذكاءً يتعدّى ما نعرفه عنهم؟ هناك العديد من الأمور المحيّرة أيها القائد العسكري”.

 

 

فتح دونيلان أذنه أيضًا للاستماع للجواب. سعل تيتوس “النملة الواحدة تعتبر ضعيفة، ضعيفة بشكل مثير للشفقة، ولكنك لن تواجه أبدًا نملة واحدة في معظم الأحوال. ستجدهم يحتشدون بالمئات، والآلاف، بل ومئات الآلاف. لن تجد نوعًا آخر من الوحوش أكثر تعاونًا مع بعضهم مثل ما تجد عند النمل، النمل أيضًا لا يعرف الخوف، ولا يشعر بالألم، ولا يُعرف لشراهتهم حد. يمكن لحشود النمل أن تمسح مناطق واسعة من الزنزانات عن بكرة أبيها، وتنمو قوتها، ولو صادف وجودها بالطبقة الثانية أو ما تحتها فستصعد للسطح بحثًا عن المزيد من الغذاء. يعتبر توسّع مستعمرة النمل للسطح أحد الكوارث الهائلة، حدث هذا سابقًا لمرتين وسوّيت الممالك بالأرض قبل أن تدمر تمامًا بكلتا المرتين”.

 

 

كانت الغرفة فوضوية، وامتلأ كل سطح فيها بالغبار وتكدّست عليها أكوام من المخطوطات، والكتب، والملفوفات من كل الأنواع. احتلّ وسط الغرفة مكتب رئيسي والعديد من الطاولات بينما ملأت رفوف الكتب الضخمة جوانب الغرفة والتي كانت تمتد من الأرض للسقف. كل رفّ منها كان مكدسًا، وممتلئًا عن آخره بالمجلدات الضخمة المصنفة بنصوص معقدة.

قال المؤرخ بذعر “وفي تلك الحالات…”، ولفت انتباه المتدربيْن “لم يتمكن الناس من التصرف بسرعة نحو هذا التهديد، حيث تكمن براعة النمل في حفره لأنفاقه الخاصة، لذلك لم يخرجوا من مداخل الزنزانات ولكن خرجوا من وسط البيوت، والأدوار السفلية وحتى سجون القلعة. ربما تجدهم يحفرون حاليًّا في التراب تحتنا”.

“ربما نحن محظوظون للغاية أيها القائد العسكري”.

 

 

ضحك ألبرتون بهستيرية بينما نظر المتدربيْن للجدران بحذر “والآن صفوا لي هذا الوحش وسأرى لو تمكنت من تحديد عدوّنا”.

 

 

قال تيتوس “أوافقك الرأي. سيندفع الفيلق للزنزانة مباشرة بيما نذهب أنا وأنت لنزور عمّتك”.

بدأ ألبرتون يقلّب صفحات المجلد الضخم أمامه ويهمس لنفسه أثناء استماعه لوصف الوحش من أفواه الجندييْن الشابيْن. يمكن للمتدربيْن أن يروا أن كل صفحة مكتوب عليها نصوص منظمة ورسومات توضيحية مفصّلة عن مُختلف أنواع وحوش النمل، هذه هي المعرفة المسجلة التي تجلّت إثر تضحيات أجيال من جنود الفيلق.

 

 

اصطدم المجلد الضخم بالطاولة، نافضًا بذلك أكوام الغبار للهواء. كان بوسع المتدربين أن يقرؤوا بوضوح كلمة “النمليات” مطرزة بالذهب على غلاف المجلد.

همس ألبرتون “أقلتم أعينه كبيرة؟ هذا غير معتاد للغاية، على الأقل استطعنا استبعاد أنواع النمل المحارب، الشكر للفيلق”.

 

 

احتجّ العالِم “أنا دائمًا مستيقظ” بينما كان يحك رداءه لا إراديًّا، “ما هو الوقت الآن؟”.

نظر دونيلان لتيتوس بحاجبين مرتفعين، وفسّر له الأخير “تعتبر أنواع النمل المحارب عمياء بالكامل تقريبًا، ولكن بوسع ملكة النمل المحارب أن تضع مليون بيضة في الشهر ولمستعمرتهم القابلية على النمو حتى ال50 مليون فرد. أيضًا هم من الرحّالة، حيث يحتشدون طيلة الوقت ويلتهمون كل شيء يقطع طريقهم. تخيلهم كملايين من الوحوش تتراكم فوق بعضها حتى تصل للسقف وتدعس ببعضها لتصل إليك وتقتلك، ما الفرق إذًا لو كانوا لا يرونك؟”.

صرخ الرجل الملتحي ردًّا على القائد العسكري “تيتوس، أنت لن تجرؤ على هذا أيها القرد الجاهل! هنا تقبع آلاف السنين من إرث الفيلق!”.

 

تنهد تيتوس “لو توقفنا، فستكون هذه مسؤوليتك يا ألبرتون. نحن نحتاج منك التعرف على نملة ما”.

“أطلق الحمض ليشد انتباه المئويات ذات المخالب؟” عبس ألبرتون وهو يقلب الصفحات “هذا… نادر”.

 

 

“أجل”.

سأل تيتوس “هل توصّلت لشيء أيها المؤرخ؟”.

بعدما أخرج ألبرتون المجلد، توجهت ميرين بالسؤال لقائدها العسكري بتردد “أيها القائد العسكري، أعلم أننا لا نرى وحوش النمل في العادة تحت ليريا، ولكن لماذا هذا الصخب لمجرد رؤية واحد هنا؟”.

 

 

“لون الوحش وإطلاقه للحمض من الخصائص المميزة للغاية. نستطيع القول بكل تأكيد أنه نوع ما من الفورميكا، وبناء على حجمه فهو بلا شك حديث الولادة. إلا أنه هنالك القليل من الخصائص الغريبة بشأنه، يبدو لي أن هذا المخلوق طوّر عينه، وهذا شيء غير مألوف بالنسبة للنمل، ويمتلك كذلك ذكاءً غير عادي ليغري المخلوقات الأخرى للقتال لضمان هروبه”.

 

 

شرد نظر ألبرتون حول الغرفة بينما كان يستوعب ما سمعه. وبعد لحظات عاد تركيزه وأعاد انتباهه نحو من معه بالغرفة.

أومأ تيتوس “اتفق معك، عادةً ما يمتلك النمل حديث الولادة ذكاءً يتراوح بين الثلاثة والأربعة، ولكن من الواضح أن هذه النملة تمتلك ذكاءً أعلى بكثير، ما الذي توصّلت إليه أيضًا؟”.

 

 

تنهد تيتوس “لو توقفنا، فستكون هذه مسؤوليتك يا ألبرتون. نحن نحتاج منك التعرف على نملة ما”.

“ربما نحن محظوظون للغاية أيها القائد العسكري”.

“ألبرتون! ألبرتون! افتح الباب أيها الأصم المغفل!”.

 

 

“كيف ذلك؟”.

 

 

الفصل 10: دراسة الوحش.

“سبق وقلتها بنفسك، أنك لن تواجه أبدًا نملة لوحدها. نحن نعلم أيضًا أن النمل لن يظهر أبدًا في الطبقة الأولى، لذا كيف يمكننا تفسير وجود نمل وحيد صغير قرب السطح؟ افترض أنه وقع هجوم على عش النمل في الزنزانة وأن مستعمرة النمل الجديدة هذه كانت ضعيفة حتى تتصدى للهجوم. وكنتيجة، تم إخراج بعض الصغار وجلبهم قرب السطح ثم بطريقة ما استطاعت هذه النملة أن تفقس بنجاح”.

لقول الحقيقة، لم يمض وقت طويل منذ بدأ تيتوس قرع الباب ولكن لم يتطلب الأمر وقتًا طويلًا ليبدأ صبر هذا الرجل الضخم في النفاذ.

 

 

تساءل تيتوس “لذا باختصار تم إعلامنا بهذا التهديد في وقت أسرع مما جرت عليه العادة”.

أومأ تيتوس “اتفق معك، عادةً ما يمتلك النمل حديث الولادة ذكاءً يتراوح بين الثلاثة والأربعة، ولكن من الواضح أن هذه النملة تمتلك ذكاءً أعلى بكثير، ما الذي توصّلت إليه أيضًا؟”.

 

أومأ تيتوس “اتفق معك، عادةً ما يمتلك النمل حديث الولادة ذكاءً يتراوح بين الثلاثة والأربعة، ولكن من الواضح أن هذه النملة تمتلك ذكاءً أعلى بكثير، ما الذي توصّلت إليه أيضًا؟”.

“بكل تأكيد. من المحتمل أن الملكة ظهرت منذ أقل من شهرين. أكثر ما يحيّرني هو كيف استطاعت هذه النملة الصغيرة والوحيدة، والتي ربما تعتبر أضعف مخلوق بالزنزانة كلها، النجاة لهذا الحد؟ بناءً على المعلومات الموجودة، يمكننا استنتاج أن هذه النملة طوّرت عينها مرة واحدة على الأقل، على الأرجح مرتين. كيف حصلت على الكتلة الحيوية؟ ولماذا أظهرت ذكاءً يتعدّى ما نعرفه عنهم؟ هناك العديد من الأمور المحيّرة أيها القائد العسكري”.

 

 

“متدربة الفيلق ميرين ومتدرب الفيلق دونيلان، هذا هو ألبرتون، مؤرخ فيلق الهاوية بفرع ليريا. أتينا اليوم يا ألبرتون بحثًا عنك لتراجع السجلات وتحدد الوحش الذي رآه هذين المتدربين بالزنزانة اليوم”.

قال تيتوس “اتفق معك، ولكن التحرّك ضد المستعمرة بأكملها أهم عندي من التحرك ضد نملة عاملة وحيدة. سنحتاج لتنظيم حملة استكشافية عميقة لتحديد وإزالة هذا الخطر. الوقت لا يسعفنا حقًّا حيث أننا نتوقع مواجهة موجة قريبًا”.

 

 

قال تيتوس “أوافقك الرأي. سيندفع الفيلق للزنزانة مباشرة بيما نذهب أنا وأنت لنزور عمّتك”.

انتفض ألبرتون “يبدو أن الوضع أثقل ممّا يمكن لأكتافنا حمله أيها القائد العسكري”.

قال تيتوس “أوافقك الرأي. سيندفع الفيلق للزنزانة مباشرة بيما نذهب أنا وأنت لنزور عمّتك”.

 

الفصل 10: دراسة الوحش.

قال تيتوس “أوافقك الرأي. سيندفع الفيلق للزنزانة مباشرة بيما نذهب أنا وأنت لنزور عمّتك”.

“أنت تقصد… فصيلة النمليات؟”.

 

 

تنهّد ألبرتون بمرارة على كلمات القائد العسكري، ولم يسعه إلا التنهّد مرة أخرى والظهور بمظهر بائس عندما ظهر طاقم التنظيف وبدؤوا مباشرة تخريب أوراقه لكنس ما حولها.

 

_____

“متدربة الفيلق ميرين ومتدرب الفيلق دونيلان، هذا هو ألبرتون، مؤرخ فيلق الهاوية بفرع ليريا. أتينا اليوم يا ألبرتون بحثًا عنك لتراجع السجلات وتحدد الوحش الذي رآه هذين المتدربين بالزنزانة اليوم”.

O R A N G E

 

احتجّ العالِم “أنا دائمًا مستيقظ” بينما كان يحك رداءه لا إراديًّا، “ما هو الوقت الآن؟”.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط