نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

حلقة الحتمية 2

"\u0645\u0642\u0644\u0628"

"\u0645\u0642\u0644\u0628"

اعتذر رايان بأدب لِـلوميان. “سامحني، لم أتوقع مثل هذا الموقف.” قال.

“يا إلهي، أولئك الأجانب ينضحون بجو من المكانة. لن يحلم الأب أبدًا بعبورهم. يجب أن يدفع مبلغًا باهظًا للحفاظ على مداعباته الدنيئة طي الكتمان والحفاظ على مكانته داخل الكاتدرائية.”

 

 

ضحك لوميان.

“لقد كنت تشرب مرةً أخرى!”

 

“آه، من الجيد مقابلتكم يا ملفوفاتي*.” صاح بحماسة.

“أتقترح أننا بحاجة إلى كأسٍ آخرٍ من لافي فاغتي؟”

 

 

 

دون إنتظار رد ريان، قام بتغيير الموضوع.

“تسلق نزولًا بنفسك!” أجابت أورور بلا رحمة.

 

 

“ما الذي قد يجلب أجانب مثلكم إلى كوردو؟ هل أنتم هنا لشراء الصوف أو الجلد؟”

قام ريان بتسوية الفاتورة، وحولت ليا الحديث إلى موضوع مختلف.

 

“بمجرد انتهائك من شرابك.”

كسب العديد من سكان كوردو رزقهم كَـرُعاة.

أظهر فالنتين وليا التعبير ذاته.

 

“أتقترح أننا بحاجة إلى كأسٍ آخرٍ من لافي فاغتي؟”

أطلق ريان تنهدًا مرتاحًا صامتًا وإغتنم الفرصة لِـشرح هدفهم الحقيقي.

 

 

كان المبنى الذي دعاه منزله عبارة عن شكل غريب من طابقين. عمل الطابق الأرضي كَـكُلٍّ من مطبخ وردهة. سيطر فرن ضخم وموقد فخم على الغرفة.

“جئنا لزيارة قس كنيسة الشمس المشتعلة الأبدية، غيوم بينيت، ولكن يبدو أنه غائب عن كُلٍّ من منزله والكاتدرائية.”

فجأة، جلس الرجل وصاح في ريان وفريقه، “بحق الإله! لقد أفسدتم خطط الكنيسة المقدسة!”

 

 

ذكره بيير، الذي استمتع بأفسنتين ريان المجاني، أنه لم توجد سوى كنيسة واحدة في كوردو.

 

 

 

كان جميع السكان المحليين الآخرين حول المنضدة يشربون، لكن لم يُجِب أحد على سؤال ريان. يبدو أن الإسم قد مثل نوعًا من المحرمات أو سلطةً لا يمكن مناقشتها علانية.

إستمتعوا~

 

 

أخذ لوميان رشفةً من شرابه وفكر لبضع ثوانٍ قبل أن يعرض مساعدته.

 

 

أشار إلى الرجل النحيل في منتصف العمر الذي كان يحتسي شرابه المجاني.

“يمكنني أن أخمن تقريبًا أين هو الأب. هل تريدون مني أن آخذكُم إلى هناك؟”

 

 

كان المبنى الذي دعاه منزله عبارة عن شكل غريب من طابقين. عمل الطابق الأرضي كَـكُلٍّ من مطبخ وردهة. سيطر فرن ضخم وموقد فخم على الغرفة.

لم تضيع ليا أي وقت. “إذا لم يكن ذلك مزعجا جدا.”

 

 

جمع لوميان شفتيه، وتلاشت ابتسامته شيئًا فشيئًا.

أومأ ريان بالموافقة.

 

 

 

“بمجرد انتهائك من شرابك.”

شاهد لوميان هذا بهدوء وصرخ بقلق، “ماذا عني؟”

 

 

“حسنا.” رفع لوميان كوبه وأنهى الكحول ذي اللون الأخضر الفاتح.

 

 

ريان، الذي كان على وشك أن يُعانَقَ مثل الدب، تجمد.

أنزل كأسه ووقف على قدميه.

“أدخلوا، هيا.”

 

 

“دعونا نذهب.”

“لقد كُنا هنا من قبل. لا أحد هنا.” تذمر فالنتين بعبوس.

 

“ملفوفات؟”

“شكرًا جزيلًا.” أعرب ريان عن امتنانه وأشار لِـفالنتين وليا بِـأن يقفا.

 

 

لم تضيع ليا أي وقت. “إذا لم يكن ذلك مزعجا جدا.”

أضاء وجه لوميان بإبتسامة. “ليست هناك مشكلة على الإطلاق. لقد سمعتم قصتي وإستمتعت بمشروب مجاني. هذا يجعلنا أصدقاء، أليس كذلك؟”

“لوميان إسمٌ غير شائع.”

 

“ما الذي قد يجلب أجانب مثلكم إلى كوردو؟ هل أنتم هنا لشراء الصوف أو الجلد؟”

“نعم.” أومأ ريان برأسه.

 

 

 

اتسعت ابتسامة لوميان، ممتدة من أذن إلى أذن. فتح ذراعيه على مصراعيها، داعيًا الطرف الآخر لِـعناق.

لاحظ لوميان تعبير أخته الحزين قليلاً وإبتسم.

 

 

“آه، من الجيد مقابلتكم يا ملفوفاتي*.” صاح بحماسة.

 

 

“مرحبًا، هل هناك أحد؟ سأدخل إذا لم تردوا.” تمتم بصوت منخفض بالكاد أمكن سماعه في الليل.

ريان، الذي كان على وشك أن يُعانَقَ مثل الدب، تجمد.

 

 

 

“ملفوفات؟”

اختلس لوميان نظرة خاطفة إلى كل غرفة لكنه لم يتمكن من العثور على أخته.

 

 

كان تعبيره مزيجًا من الحَيرةِ والإحراج.

أومأ بيير والآخرون بالموافقة، مؤكدين للقادمين الجدد أن كلمات لوميان كانت صحيحة. ومع ذلك، لمحت الابتسامات على وجوههم إلى أنهم سعداء برؤية الأجانب يكافحون من أجل فهم تحياتهم الودية.

 

“بمجرد انتهائك من شرابك.”

أظهر فالنتين وليا التعبير ذاته.

 

 

 

“إنه مصطلح مَوَدَّةٍ نستخدمه مع أصدقائنا.” أوضح لوميان بصدق بريء، “الجميع في منطقة داريج يعرفون ذلك. لقد كان تقليدًا لقرون، صدقوني، ملفوفاتي.”

 

 

 

لم يسع ليا إلا أن تلقي نظرةً حولها، منتجةً أصوات رنين.

بقي لوميان صامتا. تحرك إلى جانبها وجلس معها.

 

تنهدت أورور وفكرت لنفسها، “قال فيلسوف ذات مرة أن هناك شيئين فقط يستحقان التبجيل في هذا العالم. أحدهما هو الأخلاق في قلب المرء، والآخر هو الكون فوق رأس المرء.”

أومأ بيير والآخرون بالموافقة، مؤكدين للقادمين الجدد أن كلمات لوميان كانت صحيحة. ومع ذلك، لمحت الابتسامات على وجوههم إلى أنهم سعداء برؤية الأجانب يكافحون من أجل فهم تحياتهم الودية.

لم تستطع أورور إلا أن تضحك.

 

 

قام لوميان بمداعبة ذقنه في تفكير.

 

 

أطلق ريان تنهدًا مرتاحًا صامتًا وإغتنم الفرصة لِـشرح هدفهم الحقيقي.

“ألا يعجبكم ذلك؟”

 

 

“اثنان فيرل ذهبية.” أجاب النادل، وهو ينظر إلى الكؤوس المصطفة على المنضدة.

“إذن سأختار خيارًا مختلفًا. ويمكن إستخدامه أيضًا مع الأصدقاء.

“حسنا.” رفع لوميان كوبه وأنهى الكحول ذي اللون الأخضر الفاتح.

 

أذهل المشهد الجميع بمن فيهم الرجل والمرأة.

“أرانبي العزيزة، كتاكيتي المُحَببة، بطَّاتي الجميلة، أو ربما خِرافي اللطيفة؟ أيها يعمل معكم؟”

بقي لوميان صامتا. تحرك إلى جانبها وجلس معها.

 

 

لكن تعبير ريان كان متصلبًا كاللوح، وتجعد جبين فالنتين بإرتباك.

“ملفوفات؟”

 

 

أطلقت ليا تنهدًا، مزيج من السخط والتسلية.

ضحك لوميان.

 

 

“دعنا نستمر مع الملفوف، حسنًا؟ على الأقل يبدو ذلك طبيعيًا.”

“يا إلهي، أولئك الأجانب ينضحون بجو من المكانة. لن يحلم الأب أبدًا بعبورهم. يجب أن يدفع مبلغًا باهظًا للحفاظ على مداعباته الدنيئة طي الكتمان والحفاظ على مكانته داخل الكاتدرائية.”

 

 

فيوو. أطلق ريان تنهيدة هادئة وأمسك برفق بمرفق فالنتين. أعطى إيماءة طفيفة وأشار، “إنهم جميعا يبدون كَـكنوز ثمينة للأسرة.”

 

 

“كما هو متوقع، فإن الأب على علاقة مع مدام بواليس.”

دون انتظار رد لوميان، أدار جسده وخاطب النادل، “كم سيكون؟”

 

 

قام لوميان بمداعبة ذقنه في تفكير.

“اثنان فيرل ذهبية.” أجاب النادل، وهو ينظر إلى الكؤوس المصطفة على المنضدة.

 

 

“نحن هنا لزيارة الأب، وليس لقتاله.”

قام ريان بتسوية الفاتورة، وحولت ليا الحديث إلى موضوع مختلف.

“أخشى حقًا أن يصاب الأبُ بنوبة قلبية.”

 

 

“لوميان إسمٌ غير شائع.”

مراقبا بقع الضوء الفضية تختفي في سماء الليل، تنهد بهدوء، وتمتم لنفسه، “أتساءل متى سأكون قادرًا على امتلاك مثل هذه القوى غير العادية…”

 

 

“على الأقل أفضل من أسماء مثل بيير وغيوم.” رد لوميان بإبتسامة، “إذا ناديتِ بيير في هذا المكان، فإن ثلث الناس سَـيُديرونَ رؤوسهم. نادي غيوم، وسيجيب ثلثٌ آخر. أما بالنسبة لهذا الرجل…”

 

 

كانت الأجراس الفضية الأربعة التي زينت حذاء ليا وحجابها صامتة بشكل مخيف.

أشار إلى الرجل النحيل في منتصف العمر الذي كان يحتسي شرابه المجاني.

“أدعوني أختي الكبرى!” وبخت أورور بشكل لعوب، ونقرت رأس لوميان بإصبعها.

 

عند اقترابهم من كاتدرائية الشمس المشتعلة الأبدية الواقعة في ساحة القرية، بدت البنية الفخمة ضبابيةً إلى حد ما في الظلام، كما لو كانت تندمج مع الليل.

“إسمه الكامل هو بيير غيوم.”

 

 

“حسنًا.” وافق لوميان.

أومضت ليا ابتسامة، متهربةً من موضوع الملفوف.

 

 

 

عندما غادروا الحانة، استدار لوميان وقام بِـتفحص المناطق المحيطة.

 

 

“أخشى حقًا أن يصاب الأبُ بنوبة قلبية.”

“ما الخطب؟” استفسرت ليا بفضول.

 

 

 

تأمل لوميان للحظة وأجاب بتمعن، “أنتم الثلاثة لستم الأجانب الوحيدين اللذين جاءوا إلى الحانة اليوم. شخصٌ آخر وصل في وقت أبكر، لكنني لا أعرف متى غادر.”

 

 

 

“كيف كان شكله؟” سأل ريان بتعبير جاد.

 

 

 

استغرق لوميان لحظة للتفكير.

 

 

أشار إلى الرجل النحيل في منتصف العمر الذي كان يحتسي شرابه المجاني.

“سيدة. راقية للغاية. يمكنك معرفة أنها من المدينة بنظرة واحدة فقط. لا يمكنني وصف مظهرها. لماذا لا أرسمها لكم؟”

لم تضيع ليا أي وقت. “إذا لم يكن ذلك مزعجا جدا.”

 

 

“أتعرف كيف ترسم؟” تساءلت ليا، مدركةً طريقة لوميان في التفكير.

كانت الأجراس الفضية الأربعة التي زينت حذاء ليا وحجابها صامتة بشكل مخيف.

 

 

ضحك لوميان.

ذكره بيير، الذي استمتع بأفسنتين ريان المجاني، أنه لم توجد سوى كنيسة واحدة في كوردو.

 

 

“أنا لا أعرف.”

“تسلق نزولًا بنفسك!” أجابت أورور بلا رحمة.

 

“على الأقل أفضل من أسماء مثل بيير وغيوم.” رد لوميان بإبتسامة، “إذا ناديتِ بيير في هذا المكان، فإن ثلث الناس سَـيُديرونَ رؤوسهم. نادي غيوم، وسيجيب ثلثٌ آخر. أما بالنسبة لهذا الرجل…”

“في تلك الحالة، دعنا نحدد مكان الأب أولاً.” قرر ريان، وأغلق المحادثة.

دون تردد، فتح لوميان الباب وأشار إلى الداخل.

 

 

كانت كوردو مكانًا خاليًا من مصابيح الشوارع في الليل، ومع ذلك فإن النجوم المتلألئة في السماء قدمت بصيصًا خافتًا سمح لأربعتهم بالتنقل على الطريق. لم يقم الضوء المُصفَر المنبعث من النوافذ على كلا الجانبين إلا بتعزيز للأجواء الأثيريّة.

“لقد كُنا هنا من قبل. لا أحد هنا.” تذمر فالنتين بعبوس.

 

*هناك لفظة تحبيب بالفرنسية تعني ملفوفتي الصغيرة أو شيء كذلك، ذلك ما يلعب عليه الكاتب هنا.

عند اقترابهم من كاتدرائية الشمس المشتعلة الأبدية الواقعة في ساحة القرية، بدت البنية الفخمة ضبابيةً إلى حد ما في الظلام، كما لو كانت تندمج مع الليل.

 

 

“أنا لا أعرف.”

“لقد كُنا هنا من قبل. لا أحد هنا.” تذمر فالنتين بعبوس.

~~~

 

اعتذر رايان بأدب لِـلوميان. “سامحني، لم أتوقع مثل هذا الموقف.” قال.

ابتسم لوميان وقال، “عدم وجود أي أحد عند الباب الأمامي لا يعني أنه لا يوجد أي أحد في مكان آخر.”

ذلك كل شيء للآن، أراكم غدا إن شاء الله.

 

أومأ بيير والآخرون بالموافقة، مؤكدين للقادمين الجدد أن كلمات لوميان كانت صحيحة. ومع ذلك، لمحت الابتسامات على وجوههم إلى أنهم سعداء برؤية الأجانب يكافحون من أجل فهم تحياتهم الودية.

ثم شرع في قيادة ريان والآخرين حول مقدمة الكاتدرائية نحو المقبرة، حيث وجدوا بابًا خشبيًا بنيًا داكنًا.

“همف، لا يمكنه إلا لومُ نفسه على إشتهائه لأورور. لقد كنت أنتظر هكذا فرصة من مدة…”

 

“مرحبًا، هل هناك أحد؟ سأدخل إذا لم تردوا.” تمتم بصوت منخفض بالكاد أمكن سماعه في الليل.

لم ينتظر لوميان لأن يطرق ريان. بدلاً من ذلك، مد يده وعبث بفتحة المفتاح قبل أن يفتح الباب الجانبي بصرير.

لم ينتظر لوميان لأن يطرق ريان. بدلاً من ذلك، مد يده وعبث بفتحة المفتاح قبل أن يفتح الباب الجانبي بصرير.

 

 

“هذا ليس لطيفًا جدًا، أليس كذلك؟” عبس ريان.

 

 

“في تلك الحالة، دعنا نحدد مكان الأب أولاً.” قرر ريان، وأغلق المحادثة.

أومأت ليا بالموافقة، وأجراسها ترن.

 

 

 

“نحن هنا لزيارة الأب، وليس لقتاله.”

أذهل المشهد الجميع بمن فيهم الرجل والمرأة.

 

أغلق الباب الخشبي وطرق برفق.

“حسنًا.” وافق لوميان.

 

 

 

أغلق الباب الخشبي وطرق برفق.

“أرانبي العزيزة، كتاكيتي المُحَببة، بطَّاتي الجميلة، أو ربما خِرافي اللطيفة؟ أيها يعمل معكم؟”

 

أنزل كأسه ووقف على قدميه.

“مرحبًا، هل هناك أحد؟ سأدخل إذا لم تردوا.” تمتم بصوت منخفض بالكاد أمكن سماعه في الليل.

 

 

 

لم يكن هناك رد من داخل الكاتدرائية.

قبل أن يتمكن أي شخص من التفاعل، اندفع لوميان نحو الباب الجانبي، تاركًا كلماته تنجرف في مهب الريح.

 

“أتقترح أننا بحاجة إلى كأسٍ آخرٍ من لافي فاغتي؟”

دون تردد، فتح لوميان الباب وأشار إلى الداخل.

 

 

“إنه مصطلح مَوَدَّةٍ نستخدمه مع أصدقائنا.” أوضح لوميان بصدق بريء، “الجميع في منطقة داريج يعرفون ذلك. لقد كان تقليدًا لقرون، صدقوني، ملفوفاتي.”

“أدخلوا، هيا.”

أومضت ليا ابتسامة، متهربةً من موضوع الملفوف.

 

تم تقسيم الطابق العلوي إلى ثلاث غرف ودورة مياه، كانت جميع الأبواب مفتوحة.

تردد ريان. نظر إلى الظلمة خلف الباب ونظر إلى رفاقه.

جمع لوميان شفتيه، وتلاشت ابتسامته شيئًا فشيئًا.

 

“لقد كُنا هنا من قبل. لا أحد هنا.” تذمر فالنتين بعبوس.

“حسنًا.” اتخذ خطوة للأمام، بطيئة لكن حازمة.

 

 

تبعهما ليا وفالنتين عن كثب.

 

 

 

كانت الأجراس الفضية الأربعة التي زينت حذاء ليا وحجابها صامتة بشكل مخيف.

“اثنان فيرل ذهبية.” أجاب النادل، وهو ينظر إلى الكؤوس المصطفة على المنضدة.

 

 

كانت البيئة قاتمة وغريبة بينما شق الأربعة طريقهم إلى الأمام.

قام لوميان بمداعبة ذقنه في تفكير.

 

 

من العدم، توقف ريان وتمتم بصوت منخفض، “ما تلك الضوضاء؟”

 

 

لم يسع ليا إلا أن تلقي نظرةً حولها، منتجةً أصوات رنين.

“نعم، لقد سمعت ذلك أيضًا.” وافق لوميان.

“يمكنني أن أخمن تقريبًا أين هو الأب. هل تريدون مني أن آخذكُم إلى هناك؟”

 

“حسنًا، إنه وقت النوم، يا أخي المخمور.” قالت أورور بإبتسامة وهي تلقي ببعض الغبار الفضي.

دون تضييع أي وقت، دفع الباب بقوة، وفُتحت بصوتٍ عالٍ، ليكشف عمَّا يكمن وراءها.

 

 

تردد ريان. نظر إلى الظلمة خلف الباب ونظر إلى رفاقه.

كانت المساحة ذات الإضاءة الخافتة تشبه حُجرة اعتراف. أشرق شعاع من ضوء النجوم عبرها، كاشفًا عن رجلٍ عارٍ في أوج عطائه، ملقىً فوق امرأة ذات بشرة فاتحة.

 

 

 

أذهل المشهد الجميع بمن فيهم الرجل والمرأة.

“أرانبي العزيزة، كتاكيتي المُحَببة، بطَّاتي الجميلة، أو ربما خِرافي اللطيفة؟ أيها يعمل معكم؟”

 

 

فجأة، جلس الرجل وصاح في ريان وفريقه، “بحق الإله! لقد أفسدتم خطط الكنيسة المقدسة!”

من العدم، توقف ريان وتمتم بصوت منخفض، “ما تلك الضوضاء؟”

 

 

وسط الزئير المدوي، لوح لوميان، الذي اقترب بهدوء من خلف المجموعة، بيده وتحدث بسرعة، “آه، يبدو أننا اكتشفنا الأب. إلى اللقاء، ملفوفاتي!”

“لوميان إسمٌ غير شائع.”

 

“نعم، لقد سمعت ذلك أيضًا.” وافق لوميان.

قبل أن يتمكن أي شخص من التفاعل، اندفع لوميان نحو الباب الجانبي، تاركًا كلماته تنجرف في مهب الريح.

 

 

 

بينما كان الفريق في حالة صدمة، لم تستطع ليا، ريان وفالنتين محو كلمات الرجل في منتصف العمر، بيير غيوم، من أذهانهم: “…يجب أن تبتعدوا عن هذا الفرد، إنه الفتى الأكثر خبثاً في القرية بأكملها.”

 

 

ابتسم لوميان وقال، “عدم وجود أي أحد عند الباب الأمامي لا يعني أنه لا يوجد أي أحد في مكان آخر.”

ثم أصبح تعبيرها جدي. “لوميان، لا تستفز الأب بعد الآن. سيكون الأمر مزعجًا إذا حصلنا على واحد جديد.”

 

 

تجول لوميان خلال الطريق الريفي، ويداه موضوعتان في جيوبه بينما يُصَفِّرُ بِـنغمةً تحت النجوم.

 

 

“لكنني لا أستطيع تحمل وجهه…”. اشتكى لوميان قبل أن تقف أورور.

“كما هو متوقع، فإن الأب على علاقة مع مدام بواليس.”

“لكنني لا أستطيع تحمل وجهه…”. اشتكى لوميان قبل أن تقف أورور.

 

دون تردد، فتح لوميان الباب وأشار إلى الداخل.

“يا إلهي، أولئك الأجانب ينضحون بجو من المكانة. لن يحلم الأب أبدًا بعبورهم. يجب أن يدفع مبلغًا باهظًا للحفاظ على مداعباته الدنيئة طي الكتمان والحفاظ على مكانته داخل الكاتدرائية.”

 

 

ذكره بيير، الذي استمتع بأفسنتين ريان المجاني، أنه لم توجد سوى كنيسة واحدة في كوردو.

“همف، لا يمكنه إلا لومُ نفسه على إشتهائه لأورور. لقد كنت أنتظر هكذا فرصة من مدة…”

“أدخلوا، هيا.”

 

“نعم.” أومأ ريان برأسه.

بينما تمتم لوميان لنفسه، عاد إلى مسكنه في ضواحي القرية الصغيرة.

 

 

بينما تمتم لوميان لنفسه، عاد إلى مسكنه في ضواحي القرية الصغيرة.

كان المبنى الذي دعاه منزله عبارة عن شكل غريب من طابقين. عمل الطابق الأرضي كَـكُلٍّ من مطبخ وردهة. سيطر فرن ضخم وموقد فخم على الغرفة.

“ألا يعجبكم ذلك؟”

 

 

“أورور! أورور!” صرخ لوميان وهو يصعد الدرج.

 

 

“على الأقل أفضل من أسماء مثل بيير وغيوم.” رد لوميان بإبتسامة، “إذا ناديتِ بيير في هذا المكان، فإن ثلث الناس سَـيُديرونَ رؤوسهم. نادي غيوم، وسيجيب ثلثٌ آخر. أما بالنسبة لهذا الرجل…”

لم يأتِ رد.

أظهر فالنتين وليا التعبير ذاته.

 

 

تم تقسيم الطابق العلوي إلى ثلاث غرف ودورة مياه، كانت جميع الأبواب مفتوحة.

“لقد كُنا هنا من قبل. لا أحد هنا.” تذمر فالنتين بعبوس.

 

“حسنًا.” وافق لوميان.

اختلس لوميان نظرة خاطفة إلى كل غرفة لكنه لم يتمكن من العثور على أخته.

 

 

 

فكر في الأمر للحظة، ثم سار حتى نهاية الممر وصعد السلم الذي يؤدي إلى السطح.

“همف، لا يمكنه إلا لومُ نفسه على إشتهائه لأورور. لقد كنت أنتظر هكذا فرصة من مدة…”

 

أومأ ريان بالموافقة.

كان السقف برتقالي ناري، لونته سماء الشفق. في المنتصف جلس شخص ممسكًا بركبتيه محدقا بتأمل في النجوم المتلألئة.

 

 

فكر في الأمر للحظة، ثم سار حتى نهاية الممر وصعد السلم الذي يؤدي إلى السطح.

كانت هذه امرأة رائعة، إلى حد استثنائي. خصلات شعرها الطويلة والسميكة عبارة عن لمحة من الذهب، عيناها زرقاء شاحبة، وكانت ملامح وجهها معقدة ورقيقة.

كان المبنى الذي دعاه منزله عبارة عن شكل غريب من طابقين. عمل الطابق الأرضي كَـكُلٍّ من مطبخ وردهة. سيطر فرن ضخم وموقد فخم على الغرفة.

 

 

كانت نظراتها مركزة على الكون، وجهها هادئ، شبيهة بالتمثال.

 

 

“أدعوني أختي الكبرى!” وبخت أورور بشكل لعوب، ونقرت رأس لوميان بإصبعها.

بقي لوميان صامتا. تحرك إلى جانبها وجلس معها.

 

 

“حسنًا.” وافق لوميان.

رفع رأسه، محدقًا في الغابة الكثيفة البعيدة، ممتصًا همسات الريح التي هبت عبر الأشجار.

 

 

دون تردد، فتح لوميان الباب وأشار إلى الداخل.

بعد فترة، رفعت المرأة ذراعيها وتمددت، دون الإهتمام بِـكيفَ بدت.

أظهر فالنتين وليا التعبير ذاته.

 

“ألا يعجبكم ذلك؟”

“أورور، لا أفهم لماذا تأتين إلى هنا كثيرًا. ما الشيء المثير للاهتمام حول هذا المنظر؟” علق لوميان.

لم يسع ليا إلا أن تلقي نظرةً حولها، منتجةً أصوات رنين.

 

 

“أدعوني أختي الكبرى!” وبخت أورور بشكل لعوب، ونقرت رأس لوميان بإصبعها.

“إسمه الكامل هو بيير غيوم.”

 

تنهدت أورور وفكرت لنفسها، “قال فيلسوف ذات مرة أن هناك شيئين فقط يستحقان التبجيل في هذا العالم. أحدهما هو الأخلاق في قلب المرء، والآخر هو الكون فوق رأس المرء.”

لم ينتظر لوميان لأن يطرق ريان. بدلاً من ذلك، مد يده وعبث بفتحة المفتاح قبل أن يفتح الباب الجانبي بصرير.

 

 

لاحظ لوميان تعبير أخته الحزين قليلاً وإبتسم.

تجول لوميان خلال الطريق الريفي، ويداه موضوعتان في جيوبه بينما يُصَفِّرُ بِـنغمةً تحت النجوم.

 

 

“أعرف إجابة هذا السؤال. قال الإمبراطور روزيل ذلك!”

 

 

تبعهما ليا وفالنتين عن كثب.

“بففتت…” ضحكت أورور.

 

 

 

أخذت نفسًا ورفعت حواجبها الذهبية الجميلة.

 

 

 

“لقد كنت تشرب مرةً أخرى!”

كان تعبيره مزيجًا من الحَيرةِ والإحراج.

 

 

“يدعى ذلك ببناء العلاقات الإجتماعية.” انتهز لوميان الفرصة لِـيَرويَّ ما حدث للتو. “قابلت ثلاثة أجانب…”

 

 

 

لم تستطع أورور إلا أن تضحك.

“لقد كُنا هنا من قبل. لا أحد هنا.” تذمر فالنتين بعبوس.

 

 

“أخشى حقًا أن يصاب الأبُ بنوبة قلبية.”

 

 

 

ثم أصبح تعبيرها جدي. “لوميان، لا تستفز الأب بعد الآن. سيكون الأمر مزعجًا إذا حصلنا على واحد جديد.”

“حسنًا.” اتخذ خطوة للأمام، بطيئة لكن حازمة.

 

لم تضيع ليا أي وقت. “إذا لم يكن ذلك مزعجا جدا.”

“لكنني لا أستطيع تحمل وجهه…”. اشتكى لوميان قبل أن تقف أورور.

 

 

 

نظرت إلى أخيها وابتسمت.

 

 

 

“حسنًا، إنه وقت النوم، يا أخي المخمور.” قالت أورور بإبتسامة وهي تلقي ببعض الغبار الفضي.

من العدم، توقف ريان وتمتم بصوت منخفض، “ما تلك الضوضاء؟”

 

تأمل لوميان للحظة وأجاب بتمعن، “أنتم الثلاثة لستم الأجانب الوحيدين اللذين جاءوا إلى الحانة اليوم. شخصٌ آخر وصل في وقت أبكر، لكنني لا أعرف متى غادر.”

طارت أورور من السقف مثل طائر ودخلت نافذة في الطابق الثاني، تاركةً لوميان وراءها.

 

 

 

شاهد لوميان هذا بهدوء وصرخ بقلق، “ماذا عني؟”

“دعونا نذهب.”

 

 

“تسلق نزولًا بنفسك!” أجابت أورور بلا رحمة.

 

 

 

جمع لوميان شفتيه، وتلاشت ابتسامته شيئًا فشيئًا.

“دعونا نذهب.”

 

 

مراقبا بقع الضوء الفضية تختفي في سماء الليل، تنهد بهدوء، وتمتم لنفسه، “أتساءل متى سأكون قادرًا على امتلاك مثل هذه القوى غير العادية…”

 

 

 

*هناك لفظة تحبيب بالفرنسية تعني ملفوفتي الصغيرة أو شيء كذلك، ذلك ما يلعب عليه الكاتب هنا.

أشار إلى الرجل النحيل في منتصف العمر الذي كان يحتسي شرابه المجاني.

~~~

 

الحمد لله كان هناك فصل ثاني~~

 

 

 

ذلك كل شيء للآن، أراكم غدا إن شاء الله.

كان المبنى الذي دعاه منزله عبارة عن شكل غريب من طابقين. عمل الطابق الأرضي كَـكُلٍّ من مطبخ وردهة. سيطر فرن ضخم وموقد فخم على الغرفة.

 

 

إستمتعوا~

 

 

لم تستطع أورور إلا أن تضحك.

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط