نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

حلقة الحتمية 4

الراعي

الراعي

قفز لوميان واقفًا على قدميه، وعيناه تومضان بالعزم. “إذن دعنا نذهب إلى والدك.”

لم يكن ‘ الراعي’ الذي تحدث عنه هو الفكرة الرومانسية عن الراعي، الذي يرعى الأغنام، التي غالبًا ما كانت لدى سكان المدينة. لا، كانت هذه مهنة. كل صباح، كان عليهم أن يقودوا قطيعًا من الأغنام لرعيهم ومراقبتهم.

دائما ما كان رجل أفعال، لقد علم أن التحقيق في أسطورة القرية لم يتحمل الإنتظار. إذا تهاون، فإن أخته أورور ستسمع عن ذلك بالتأكيد، ولن تسمح له أبدًا بالإستمرار في ذلك.

بقي رايمون غير مقتنع.

في نظر أورور، كان الخوض في عالم القوى غير العادية كاللعب بالنار.

في نظر أورور، كان الخوض في عالم القوى غير العادية كاللعب بالنار.

كيف لا يمكنني معرفة أن هناك خطر؟ لن تكذب أورور عليَّ بخصوص هذا الأمر. ولكن، حتى لو إشتعل العالم، يجب أن أستمر في المضي قدما. لا يمكنني السماح لأورور بمواجهة هذا بمفردها… بينما نهض، أومضت هذه الفكرة عبر ذهن لوميان.

كانت وحيدة، ليست بصحبة ريان، ليا وفالنتين.

في كل مرة ذكرت أورور أن العالم أصبح أكثر خطورة، لم يمكن أن تكون الجدية والقلق على وجهها أكثر صدقا!

“هل تريد حقًا أن تصبح راعيًا يا صديقي؟”

نظر رايمون غريغ إلى لوميان بإرتباك عميق على وجهه.

“تريد أن ترى من سيتم اختيارها لتكون إلف الربيع هذا العام، أليس كذلك؟” مازح لوميان، يشع بإبتسامة.

“لماذا تبحث عنه؟”

ضحك لوميان، “لماذا تشعر بالقلق الآن، يا صديقي؟ لقد قلتها بنفسك، معظم هذه الأساطير خاطئة. فرص العثور على رفات مشعوذ ضئيلة للغاية.

ثبته لوميان بنظرة محتقِرة. “لسؤاله عن منذ متى حدثت أسطورة المشعوذ.”

“أنا أشير أيضًا إلى الأشخاص الذين كانوا موجودين عندما بدأت الأسطورة بالإنتشار لأول مرة.” أوضح لوميان، واتسعت ابتسامته. “من الممكن لهم أن يؤكدوا بسهولة ما إذا كان المشعوذ قد عاش في كوردو في ذلك الوقت أم لا. وبما أنه قد تم تناقل الأسطورة عبر الأجيال، فمن المحتمل جدًا أنها تستند إلى حدث حقيقي.”

لماذا يكافح هذا الرجل لفهم مثل هذه المسألة البسيطة؟ لربما يجب ان أجد بعض الوقت لاختبار ذكائه.

“لا تقلق. لدي رفيق ليساعدني في رَعيِّ الخراف. ذلك هو جمال كونك راعيًا. بدون مشرف، طالما يمكنني العثور على شخص لمساعدتي، يمكنني الذهاب حيثما أريد. أنا أنا حر كالطيور.”

كان رايمون لا يزال يبدو حائرًا وهو يحدق في لوميان. “لماذا قد تحتاج إلى معرفة مثل هذه التفاصيل؟”

خشي الجميع محاكم التفتيش الخاصة بكنيسة الشمس المشتعلة الأبدية. تم سجن عدد لا يحصى من الهراطقة وتعرضوا لتعذيب لا يمكن تصوره.

آه… أيجب علي تكليف نفسي عناء محاولة شرح الأمر لهذا الرجل الجاهل؟ أم يجب أن أتوصلَّ إلى عذر مقبول فقط؟ وازَنَ خياراته.

برؤية الإغراء ينمو في عيون رايمون، لم يستطع لوميان منع نفسه من نقر لسانه برضا.

تسارع عقل لوميان وهو يفكر في خطوته التالية. علم أنه لم يستطِع إبقاء تحقيقه سري عن صديقه، لكنه علم أيضًا أن السعي وراء الحقيقة حول الأسطورة كان خطوة محفوفة بالمخاطر. ومع ذلك، سرعان ما توصل إلى فكرة.

“هاها، كما قال اللورد الصالح نفسه، ‘حتى لو كان هناك عملة نحاسية واحدة فقط، علينا أن نشاركها مع إخواننا’.” تلا قولًا مأثورًا ذاع صيته بين رعاة منطقة داريج.

ابتسم ابتسامة يظهرها عادةً للحظات عندما كان على وشك خداع شخص ما.

أراك غدا إن شاء الله

“…” أخذ رايمون خطوتين للوراء، مستشعرًا أن شيئًا ما لم يكن على ما يرام. “قل ما لديك!”

ابتسم ابتسامة يظهرها عادةً للحظات عندما كان على وشك خداع شخص ما.

قام لوميان بتعديل قميصه وسترة الكتان ذات اللون الداكن قبل أن يبتسم.

أصبح تعبير رايمون مملوءًا بالشكوك، “لا تخبرني بالأكاذيب.

“أعتقد أن أسطورة المشعوذ تستحق اهتمامنا.”

 

“ما المهم فيها لتلك الدرجة؟” سأل رايمون بعد بعض التفكير.

~~~

“كان هناك بالفعل مشعوذ في قرية كوردو خاصتنا في الماضي.” قال لوميان بتعبيرٍ جاد، “فكر في الأمر يا صديقي. عندما أكذب، لا أقدم تفاصيل محددة مثل الوقت، المكان والخلفية التي يمكن لأي شخص التحقق منها بسهولة. ومع ذلك، تذكر هذه الأسطورة مشعوذًا عاش في كوردو، إذا كانت ملفقة، فَـسيكون من السهل جدًا على المرء كشفها.”

“مشعوذ، يا صديقي، ذلك ما نبحث عنه! إذا استطعنا تأكيد المنزل الذي عاش فيه والمكان الذي دفن فيه، فقد نكشف سره ونكتسب قوى سحرية تتجاوز البشر العاديين.” أجاب لوميان، كلماته الصادقة تُقَطِّرُ بالخداع.

“لكن ذلك كان منذ زمن طويل.” رد رايمون.

ذلك هو الرَعي. في كل خريف، ستذبل الجبال المحيطة بكوردو، وسيقود الرعاة الأغنام من الممر الجبلي إلى السهول البعيدة الأكثر دفئًا، سيعبرون أحيانًا الحدود إلى فينابوتر، لينبورغ، وبلدان أخرى. بحلول بداية شهر مايو، سيعيدون الخراف إلى قرى مختلفة لقصها وفطم الحملان. في يونيو، سيقومون برحلة عبر الجبال وصولاً إلى السلاسل الشاهقة. سيعيشون في أكواخ ويصنعون الجبن أثناء رعي الأغنام حتى يصبح الجو باردًا.

“أنا أشير أيضًا إلى الأشخاص الذين كانوا موجودين عندما بدأت الأسطورة بالإنتشار لأول مرة.” أوضح لوميان، واتسعت ابتسامته. “من الممكن لهم أن يؤكدوا بسهولة ما إذا كان المشعوذ قد عاش في كوردو في ذلك الوقت أم لا. وبما أنه قد تم تناقل الأسطورة عبر الأجيال، فمن المحتمل جدًا أنها تستند إلى حدث حقيقي.”

“ذلك أنا.” أجاب بيير بيري بابتسامة عريضة وتلويحة بيده.

بقي رايمون غير مقتنع.

~~~

“ولكن عندما تقوم بإختلاق القصص، غالبًا ما تستخدم عبارات مثل ‘منذ أكثر من مائة عام.’، ‘منذ قرون.’، ‘منذ زمن بعيد، بعيد جدا.’ لتجعل من المستحيل على أي شخص التحقق منها.”

“وعلاوة على ذلك، سينتهي الأمر بأي شخص يسعى للحصول على قوة المشعوذ إلى محاكم التحقيق!”

“لهذا السبب بالتحديد أنا بحاجة إلى تأكيد ذلك مع والدك.” أجاب لوميان، نظرة خبيثة في عينه تقول، ‘أنت ترى إلى أين أذهب بهذا، أليس كذلك؟’

أصبح تعبير رايمون مملوءًا بالشكوك، “لا تخبرني بالأكاذيب.

“ذلك صحيح…” أومأ رايمون برأسه ببطء، متقبلًا تفسير لوميان، لكنه لم يستطع التخلص من الشعور بأن شيئًا ما لم يكن صحيحًا تمامًا.

أصبح بيير بيري متحمس، “مديري الجديد ليس سيئًا على الإطلاق. لقد أعطاني القليل من الأغنام وبعض الصوف والجبن والجلد.”

مع مغادرتهم الساحة ودخولهم أعمق في القرية، نزل الإلهام على رايمون فجأة.

“لماذا عدت؟” سأل رايمون في حيرة.

“يا إلهي، لماذا تريد أن تؤكد ما إذا كانت هذه الأسطورة صحيحةً حتى؟”

في نظر أورور، كان الخوض في عالم القوى غير العادية كاللعب بالنار.

“مشعوذ، يا صديقي، ذلك ما نبحث عنه! إذا استطعنا تأكيد المنزل الذي عاش فيه والمكان الذي دفن فيه، فقد نكشف سره ونكتسب قوى سحرية تتجاوز البشر العاديين.” أجاب لوميان، كلماته الصادقة تُقَطِّرُ بالخداع.

“لا تقلق. لدي رفيق ليساعدني في رَعيِّ الخراف. ذلك هو جمال كونك راعيًا. بدون مشرف، طالما يمكنني العثور على شخص لمساعدتي، يمكنني الذهاب حيثما أريد. أنا أنا حر كالطيور.”

أصبح تعبير رايمون مملوءًا بالشكوك، “لا تخبرني بالأكاذيب.

بعد فترة طويلة، قال بتردد، “سأستمع إليك. يبدو الأمر ممتعًا بالفعل، ويمكنني استخدام شيء ما لتمضية الوقت.”

“يا صديقي، تم إختلاق معظم هذه الحكايات لتخويف الأطفال الصغار. كيف يمكن أن تكون حقيقية؟

“بيير؟ بيير من عائلة بيري؟” صرخ رايمون في مفاجأة.

“وعلاوة على ذلك، سينتهي الأمر بأي شخص يسعى للحصول على قوة المشعوذ إلى محاكم التحقيق!”

“لا حاجة. ليس لديك الكثير من المال.” أجاب رايمون بدون تفكير.

وقعت جمهورية إنتيس في القارة الشمالية، حيث كانت الآلهة الأرثوذكسية هي الشمس المشتعلة الأبدية، إله البخار والآلات. قسمت هاتان الكنيستان إيمان جميع الناس تقريبًا، ولم تسمحا لكنيسة إلهة الليل الدائم، كنيسة لورد العواصف من مملكة لوين، كنيسة الأم الأرض من مملكة فينابوتر، كنيسة إله المعرفة والحكمة من لينبورغ وكنيسة إله القتال من إمبراطورية فيساك بالدخول والتبشير.

صمت رايمون.

خشي الجميع محاكم التفتيش الخاصة بكنيسة الشمس المشتعلة الأبدية. تم سجن عدد لا يحصى من الهراطقة وتعرضوا لتعذيب لا يمكن تصوره.

تم الدفع للرعاة بالطعام، مبلغ صغير من المال، والحيوانات المشتركة، بالإضافة للجبن، الصوف، الجلود. كان المبلغ الذي حصلوا عليه يعتمد على الاتفاقية التي وقعوا عليها مع صاحب العمل.

ضحك لوميان، “لماذا تشعر بالقلق الآن، يا صديقي؟ لقد قلتها بنفسك، معظم هذه الأساطير خاطئة. فرص العثور على رفات مشعوذ ضئيلة للغاية.

كان هذا الشخص يرتدي معطفًا طويلًا بنيًا داكنًا مع قلنسوة. تم ربط حبل حول خصره، وكان يرتدي زوجًا من الأحذية الجلدية السوداء المرنة الجديدة تمامًا.

“علاوة على ذلك، حتى لو صادفنا بقايا مشعوذ، فليس علينا أن نأخذ قوته المحرمة. يمكننا أن نعطيها للكنيسة ونحصل على مكافأة رائعة. أوه نعم، قبر المشعوذ يفيض بالكنوز بالتأكيد.”

كانت وحيدة، ليست بصحبة ريان، ليا وفالنتين.

الكنيسة التي تحدث عنها لوميان كانت كنيسة الشمس المشتعلة الأبدية. لم تكن كنيسة إله البخار والآلات موجودة في كوردو، حيث عادةً ما وجدت في المدن الكبيرة والأماكن التي تحوي مصانعًا.

أمضى الرعاة حياتهم بأكملها في التنقل، متنقلين من مكان إلى آخر. لم يكن لديهم سوى نافذة صغيرة للعودة إلى القرية، مما جعل تكوين أسرة شبه مستحيل. كان معظمهم عُزبًا، والأرامل القلائل اللائي لم يكن لديهن خيار سوى رعي الأغنام لكسب لقمة العيش، كانوا مطلوبين بشدة من قبل الرعاة.

برؤية الإغراء ينمو في عيون رايمون، لم يستطع لوميان منع نفسه من نقر لسانه برضا.

“لماذا تبحث عنه؟”

“هل تريد حقًا أن تصبح راعيًا يا صديقي؟”

ومع ذلك، وجد رايمون، البالغ من العمر 17 عامًا، عدة أسباب لتأجيل هذا الأمر لأكثر من عامين. إذا لم تتغير ظروفه، فسيتعين عليه البدء في تعلم كيفية الرعي العام المقبل.

لم يكن ‘ الراعي’ الذي تحدث عنه هو الفكرة الرومانسية عن الراعي، الذي يرعى الأغنام، التي غالبًا ما كانت لدى سكان المدينة. لا، كانت هذه مهنة. كل صباح، كان عليهم أن يقودوا قطيعًا من الأغنام لرعيهم ومراقبتهم.

“يا إلهي، لماذا تريد أن تؤكد ما إذا كانت هذه الأسطورة صحيحةً حتى؟”

وقعت كوردو في داريج، مقاطعة ريستون. كونك راعيًا قد كان مهنة هنا، مهنة صعبةً ووحيدةً جدًا.

إستمتعوا~~

لقد عملوا لدى مالكي الأغنام، يرعون العشرات، بل مئات الأغنام حتى، ذهابًا وإيابًا بين الجبال والسهول.

صمت رايمون.

ذلك هو الرَعي. في كل خريف، ستذبل الجبال المحيطة بكوردو، وسيقود الرعاة الأغنام من الممر الجبلي إلى السهول البعيدة الأكثر دفئًا، سيعبرون أحيانًا الحدود إلى فينابوتر، لينبورغ، وبلدان أخرى. بحلول بداية شهر مايو، سيعيدون الخراف إلى قرى مختلفة لقصها وفطم الحملان. في يونيو، سيقومون برحلة عبر الجبال وصولاً إلى السلاسل الشاهقة. سيعيشون في أكواخ ويصنعون الجبن أثناء رعي الأغنام حتى يصبح الجو باردًا.

تم الدفع للرعاة بالطعام، مبلغ صغير من المال، والحيوانات المشتركة، بالإضافة للجبن، الصوف، الجلود. كان المبلغ الذي حصلوا عليه يعتمد على الاتفاقية التي وقعوا عليها مع صاحب العمل.

أمضى الرعاة حياتهم بأكملها في التنقل، متنقلين من مكان إلى آخر. لم يكن لديهم سوى نافذة صغيرة للعودة إلى القرية، مما جعل تكوين أسرة شبه مستحيل. كان معظمهم عُزبًا، والأرامل القلائل اللائي لم يكن لديهن خيار سوى رعي الأغنام لكسب لقمة العيش، كانوا مطلوبين بشدة من قبل الرعاة.

ثبته لوميان بنظرة محتقِرة. “لسؤاله عن منذ متى حدثت أسطورة المشعوذ.”

صمت رايمون.

كان رجلاً نحيلاً بعيون غارقة وشعر دهني مجعد. أشارت لحيته الخفيفة إلى أنه قد مر بعض الوقت منذ أن حلق آخر مرة.

بعد فترة طويلة، قال بتردد، “سأستمع إليك. يبدو الأمر ممتعًا بالفعل، ويمكنني استخدام شيء ما لتمضية الوقت.”

فجأة، توقف بصره.

في السياق العادي للأحداث، بمجرد أن تقرر الأسرة الطفل الذي سيصبح راعيًا، سيرسلونه إلى موقع راعي معين للمساعدة بين سن الخامسة عشرة والثامنة عشرة. هناك سيتعلم أمور الرعي. بعد ثلاث سنوات، سيصبح الشاب راعيًا بشكل رسمي ويبحث عن عمل في مكان آخر.

وقعت كوردو في داريج، مقاطعة ريستون. كونك راعيًا قد كان مهنة هنا، مهنة صعبةً ووحيدةً جدًا.

ومع ذلك، وجد رايمون، البالغ من العمر 17 عامًا، عدة أسباب لتأجيل هذا الأمر لأكثر من عامين. إذا لم تتغير ظروفه، فسيتعين عليه البدء في تعلم كيفية الرعي العام المقبل.

كيف لا يمكنني معرفة أن هناك خطر؟ لن تكذب أورور عليَّ بخصوص هذا الأمر. ولكن، حتى لو إشتعل العالم، يجب أن أستمر في المضي قدما. لا يمكنني السماح لأورور بمواجهة هذا بمفردها… بينما نهض، أومضت هذه الفكرة عبر ذهن لوميان.

“هيا.” قال لوميان وهو يربت على كتف رايموند، “هل والدك في الحقول أم في المنزل؟”

عند دخولهم، مسحت عيون لوميان الغرفة من باب العادة.

“في الآونة الأخيرة، ليس هناك الكثير من العمل. يقترب الصوم الكبير بسرعة. سيكون إما في المنزل أو في الحانة.” أطلق رايمون صوت حسد. “أنت لا تعرف أي شيء عن هذا؟ أنت بالتأكيد لستَ مزارعًا. لديك أخت محظوظة!”

وضع لوميان يديه في جيوبه وتحرك إلى الأمام متجاهلًا رثاء رايمون.

ومع ذلك، وجد رايمون، البالغ من العمر 17 عامًا، عدة أسباب لتأجيل هذا الأمر لأكثر من عامين. إذا لم تتغير ظروفه، فسيتعين عليه البدء في تعلم كيفية الرعي العام المقبل.

بينما اقتربوا من الحانة المتهدمة للقرية، خرج شخص من الشارع الجانبي.

ابتسم ابتسامة يظهرها عادةً للحظات عندما كان على وشك خداع شخص ما.

كان هذا الشخص يرتدي معطفًا طويلًا بنيًا داكنًا مع قلنسوة. تم ربط حبل حول خصره، وكان يرتدي زوجًا من الأحذية الجلدية السوداء المرنة الجديدة تمامًا.

كانت الحانة عبارة مبنى عادي بدون أي لقب فاخر للحديث عنه. أشار إليها سكان المدينة بمودة بإسم الحانة القديمة.

“بيير؟ بيير من عائلة بيري؟” صرخ رايمون في مفاجأة.

دائما ما كان رجل أفعال، لقد علم أن التحقيق في أسطورة القرية لم يتحمل الإنتظار. إذا تهاون، فإن أخته أورور ستسمع عن ذلك بالتأكيد، ولن تسمح له أبدًا بالإستمرار في ذلك.

توقف لوميان في مساراه واستدار لينظر.

الكنيسة التي تحدث عنها لوميان كانت كنيسة الشمس المشتعلة الأبدية. لم تكن كنيسة إله البخار والآلات موجودة في كوردو، حيث عادةً ما وجدت في المدن الكبيرة والأماكن التي تحوي مصانعًا.

“ذلك أنا.” أجاب بيير بيري بابتسامة عريضة وتلويحة بيده.

“كان هناك بالفعل مشعوذ في قرية كوردو خاصتنا في الماضي.” قال لوميان بتعبيرٍ جاد، “فكر في الأمر يا صديقي. عندما أكذب، لا أقدم تفاصيل محددة مثل الوقت، المكان والخلفية التي يمكن لأي شخص التحقق منها بسهولة. ومع ذلك، تذكر هذه الأسطورة مشعوذًا عاش في كوردو، إذا كانت ملفقة، فَـسيكون من السهل جدًا على المرء كشفها.”

كان رجلاً نحيلاً بعيون غارقة وشعر دهني مجعد. أشارت لحيته الخفيفة إلى أنه قد مر بعض الوقت منذ أن حلق آخر مرة.

توقف لوميان في مساراه واستدار لينظر.

“لماذا عدت؟” سأل رايمون في حيرة.

في كوردو، اختار الناس فتاة جميلة لتلعب دور إلف الربيع في الصوم الكبير. كان كل ذلك جزءًا من الاحتفال.

كان بيير بيري راعيًا وكان الوقت حينها في بداية شهر أبريل فقط. يجب أن يكون يرعى خرافه في الحقول وراء الممر الجبلي. كيف وجد نفسه في القرية؟

“أنا أشير أيضًا إلى الأشخاص الذين كانوا موجودين عندما بدأت الأسطورة بالإنتشار لأول مرة.” أوضح لوميان، واتسعت ابتسامته. “من الممكن لهم أن يؤكدوا بسهولة ما إذا كان المشعوذ قد عاش في كوردو في ذلك الوقت أم لا. وبما أنه قد تم تناقل الأسطورة عبر الأجيال، فمن المحتمل جدًا أنها تستند إلى حدث حقيقي.”

كان قد بدأ للتو رحلته فقط، وحتى لو ذهب إلى لينبورغ أو شمال فينابوتر، فسيستغرقه الأمر شهرًا للعودة إلى جبال داريج.

بدت جميلة ومتكاسلة في غير مكانها في الحانة البائسة المضاءة بشكل خافت.

بعيونه الزرقاء الدافئة المبتسمة، صرخ بيير بفرح، “أليست فترة الصوم الكبير تقترب؟ لم أحتفل بها منذ سنوات. لا يمكنني أن أفوتها هذا العام!”

في كوردو، اختار الناس فتاة جميلة لتلعب دور إلف الربيع في الصوم الكبير. كان كل ذلك جزءًا من الاحتفال.

“لا تقلق. لدي رفيق ليساعدني في رَعيِّ الخراف. ذلك هو جمال كونك راعيًا. بدون مشرف، طالما يمكنني العثور على شخص لمساعدتي، يمكنني الذهاب حيثما أريد. أنا أنا حر كالطيور.”

على الرغم من أنه لم يكن له أي علاقة بكنيسة الشمس المشتعلة الأبدية أو كنيسة إله البخار والآلات، فقد أصبح بالفعل جزءًا من الفولكلور ولم يتضمن عبادة آلهة وثنية. لذلك، فقد حظي بموافقة ضمنية من الفصائل الأرثوذكسية.

كان الصوم الكبير مهرجانًا مشهورًا على نطاق واسع في جميع أنحاء إنتيس. رحب الناس بقدوم الربيع بطرق مختلفة وصلَّوا من أجل حصاد مثمر لهذا العام.

“هيا.” قال لوميان وهو يربت على كتف رايموند، “هل والدك في الحقول أم في المنزل؟”

على الرغم من أنه لم يكن له أي علاقة بكنيسة الشمس المشتعلة الأبدية أو كنيسة إله البخار والآلات، فقد أصبح بالفعل جزءًا من الفولكلور ولم يتضمن عبادة آلهة وثنية. لذلك، فقد حظي بموافقة ضمنية من الفصائل الأرثوذكسية.

تم الدفع للرعاة بالطعام، مبلغ صغير من المال، والحيوانات المشتركة، بالإضافة للجبن، الصوف، الجلود. كان المبلغ الذي حصلوا عليه يعتمد على الاتفاقية التي وقعوا عليها مع صاحب العمل.

“تريد أن ترى من سيتم اختيارها لتكون إلف الربيع هذا العام، أليس كذلك؟” مازح لوميان، يشع بإبتسامة.

ومع ذلك، وجد رايمون، البالغ من العمر 17 عامًا، عدة أسباب لتأجيل هذا الأمر لأكثر من عامين. إذا لم تتغير ظروفه، فسيتعين عليه البدء في تعلم كيفية الرعي العام المقبل.

في كوردو، اختار الناس فتاة جميلة لتلعب دور إلف الربيع في الصوم الكبير. كان كل ذلك جزءًا من الاحتفال.

كيف لا يمكنني معرفة أن هناك خطر؟ لن تكذب أورور عليَّ بخصوص هذا الأمر. ولكن، حتى لو إشتعل العالم، يجب أن أستمر في المضي قدما. لا يمكنني السماح لأورور بمواجهة هذا بمفردها… بينما نهض، أومضت هذه الفكرة عبر ذهن لوميان.

ضحك بيير.

“ولكن عندما تقوم بإختلاق القصص، غالبًا ما تستخدم عبارات مثل ‘منذ أكثر من مائة عام.’، ‘منذ قرون.’، ‘منذ زمن بعيد، بعيد جدا.’ لتجعل من المستحيل على أي شخص التحقق منها.”

“آمل أن تكون أختك أورور، لكنها بالتأكيد لن توافق، وهي ليست في السن المناسب أيضًا.”

كان رجلاً نحيلاً بعيون غارقة وشعر دهني مجعد. أشارت لحيته الخفيفة إلى أنه قد مر بعض الوقت منذ أن حلق آخر مرة.

“حسنًا.” قال مشيرًا نحو الحانة على بعد رمية حجر، “سأتوجه إلى الكاتدرائية لأصلي. الشراب علي لاحقًا.”

دائما ما كان رجل أفعال، لقد علم أن التحقيق في أسطورة القرية لم يتحمل الإنتظار. إذا تهاون، فإن أخته أورور ستسمع عن ذلك بالتأكيد، ولن تسمح له أبدًا بالإستمرار في ذلك.

“لا حاجة. ليس لديك الكثير من المال.” أجاب رايمون بدون تفكير.

“…” أخذ رايمون خطوتين للوراء، مستشعرًا أن شيئًا ما لم يكن على ما يرام. “قل ما لديك!”

“هاها، كما قال اللورد الصالح نفسه، ‘حتى لو كان هناك عملة نحاسية واحدة فقط، علينا أن نشاركها مع إخواننا’.” تلا قولًا مأثورًا ذاع صيته بين رعاة منطقة داريج.

على الرغم من أنه لم يكن له أي علاقة بكنيسة الشمس المشتعلة الأبدية أو كنيسة إله البخار والآلات، فقد أصبح بالفعل جزءًا من الفولكلور ولم يتضمن عبادة آلهة وثنية. لذلك، فقد حظي بموافقة ضمنية من الفصائل الأرثوذكسية.

ابتسم لوميان نحو رايمون قائلاً، “بيير ثَري. سيشتري لنا بالتأكيد مشروبًا!” مشيرًا إلى الأحذية الجلدية الجديدة لبيير بيري.

في كل مرة ذكرت أورور أن العالم أصبح أكثر خطورة، لم يمكن أن تكون الجدية والقلق على وجهها أكثر صدقا!

أصبح بيير بيري متحمس، “مديري الجديد ليس سيئًا على الإطلاق. لقد أعطاني القليل من الأغنام وبعض الصوف والجبن والجلد.”

“هيا.” قال لوميان وهو يربت على كتف رايموند، “هل والدك في الحقول أم في المنزل؟”

تم الدفع للرعاة بالطعام، مبلغ صغير من المال، والحيوانات المشتركة، بالإضافة للجبن، الصوف، الجلود. كان المبلغ الذي حصلوا عليه يعتمد على الاتفاقية التي وقعوا عليها مع صاحب العمل.

آه… أيجب علي تكليف نفسي عناء محاولة شرح الأمر لهذا الرجل الجاهل؟ أم يجب أن أتوصلَّ إلى عذر مقبول فقط؟ وازَنَ خياراته.

بالنسبة للرعاة الذين اضطروا إلى السفر لمسافات طويلة، كان الحصول على زوج جيد ومناسب من الأحذية الجلدية هو أكثر رغبة إلحاحًا وطَلَبًا.

أصبح بيير بيري متحمس، “مديري الجديد ليس سيئًا على الإطلاق. لقد أعطاني القليل من الأغنام وبعض الصوف والجبن والجلد.”

بينما راقب لوميان بيير بيري وهو يندفع نحو ساحة البلدة، أصبحت نظراته تدريجيًا جادة ومليئة بالريبة.

كان هذا الشخص يرتدي معطفًا طويلًا بنيًا داكنًا مع قلنسوة. تم ربط حبل حول خصره، وكان يرتدي زوجًا من الأحذية الجلدية السوداء المرنة الجديدة تمامًا.

تمتم لنفسه بصمت، الذهاب لأسبوع، أسبوعين أو ربما حتى شهر لحضور الصوم الكبير فقط؟

ثبته لوميان بنظرة محتقِرة. “لسؤاله عن منذ متى حدثت أسطورة المشعوذ.”

توقف لوميان للحظة، عيناه تفحصان المنطقة قبل أن يستدير ويتقدم نحو حفرة الري المحلية مع رايمون.

بينما اقتربوا من الحانة المتهدمة للقرية، خرج شخص من الشارع الجانبي.

كانت الحانة عبارة مبنى عادي بدون أي لقب فاخر للحديث عنه. أشار إليها سكان المدينة بمودة بإسم الحانة القديمة.

“ذلك أنا.” أجاب بيير بيري بابتسامة عريضة وتلويحة بيده.

عند دخولهم، مسحت عيون لوميان الغرفة من باب العادة.

توقف لوميان للحظة، عيناه تفحصان المنطقة قبل أن يستدير ويتقدم نحو حفرة الري المحلية مع رايمون.

فجأة، توقف بصره.

ابتسم لوميان نحو رايمون قائلاً، “بيير ثَري. سيشتري لنا بالتأكيد مشروبًا!” مشيرًا إلى الأحذية الجلدية الجديدة لبيير بيري.

هناك، أمامه، كانت الغريبة التي غادرت على عجل في الليلة السابقة.

أصبح تعبير رايمون مملوءًا بالشكوك، “لا تخبرني بالأكاذيب.

كانت وحيدة، ليست بصحبة ريان، ليا وفالنتين.

“لهذا السبب بالتحديد أنا بحاجة إلى تأكيد ذلك مع والدك.” أجاب لوميان، نظرة خبيثة في عينه تقول، ‘أنت ترى إلى أين أذهب بهذا، أليس كذلك؟’

كان لباسها ثوبًا طويلًا منسدلًا برتقالي اللون، وكانت خصلات شعرها بنية غنية، مشدودة بإلتفافات لطيفة. كانت عيناها الثاقبتان السماويتان مثبتتين على المشروب القرمزي الذي زين يدها الرقيقة.

تسارع عقل لوميان وهو يفكر في خطوته التالية. علم أنه لم يستطِع إبقاء تحقيقه سري عن صديقه، لكنه علم أيضًا أن السعي وراء الحقيقة حول الأسطورة كان خطوة محفوفة بالمخاطر. ومع ذلك، سرعان ما توصل إلى فكرة.

بدت جميلة ومتكاسلة في غير مكانها في الحانة البائسة المضاءة بشكل خافت.

أمضى الرعاة حياتهم بأكملها في التنقل، متنقلين من مكان إلى آخر. لم يكن لديهم سوى نافذة صغيرة للعودة إلى القرية، مما جعل تكوين أسرة شبه مستحيل. كان معظمهم عُزبًا، والأرامل القلائل اللائي لم يكن لديهن خيار سوى رعي الأغنام لكسب لقمة العيش، كانوا مطلوبين بشدة من قبل الرعاة.

~~~

بالنسبة للرعاة الذين اضطروا إلى السفر لمسافات طويلة، كان الحصول على زوج جيد ومناسب من الأحذية الجلدية هو أكثر رغبة إلحاحًا وطَلَبًا.

فصل اليوم الثاني، أرجوا أن يعجبكم

صمت رايمون.

أراك غدا إن شاء الله

تمتم لنفسه بصمت، الذهاب لأسبوع، أسبوعين أو ربما حتى شهر لحضور الصوم الكبير فقط؟

إستمتعوا~~

“ذلك أنا.” أجاب بيير بيري بابتسامة عريضة وتلويحة بيده.

 

على الرغم من أنه لم يكن له أي علاقة بكنيسة الشمس المشتعلة الأبدية أو كنيسة إله البخار والآلات، فقد أصبح بالفعل جزءًا من الفولكلور ولم يتضمن عبادة آلهة وثنية. لذلك، فقد حظي بموافقة ضمنية من الفصائل الأرثوذكسية.

صمت رايمون.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط