نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

حلقة الحتمية 5

بطاقة

بطاقة

كيرش. كما هو متوقع من شخص من مدينة كبيرة… سقطت نظرة لوميان أخيرًا على الكأس في يد السيدة.

لم ترُد المرأة. بدلاً من ذلك، أخرجت كومة من البطاقات من محفظتها البرتقالية، الجالسة على الكرسي المجاور لها.

للمشروب القوي المقطر المصنوع من السكر والكرز المُخَمَّر لون وإحساس أحببته السيدات. بالطبع، أمكن استبدال الكرز بفاكهة أخرى، لكن ذلك لن يغير الطعم إلا قليلًا.

“أوه… وخذ هذه البطاقة. قد تسبب تغيير. لكن لا تخف، سأراقب الوضع.”

للحانة القديمة بكوردو مخزون محدود من النبيذ عالي الجودة، بما في ذلك كِيرش، الذي وقعت السيدة بواليس في حبه خلال زيارتها إلى عاصمة المقاطعة، بيغور.

ضحك لوميان.

كانت السيدة بواليس زوجة بيوست، المسؤول المحلي والقاضي الإقليمي. فقد أسلافها النبلاء لقبهم في عهد الإمبراطور روزيل.

“إنها بطاقة عادية، نعم. لا أرصد أي حقد أو سحر.”

عرف لوميان أنها واحدة من عشيقات الأب غيوم بينيت أيضا، لكن لم يعرف الكثير من الناس في القرية عن ذلك.

بعد لحظة أو إثنتين، تمكن من إجبار ابتسامة وسأل: “الأحلام ليست شيئًا غير عادي، أليس كذلك؟”

حوَّل لوميان نظرته بعيدًا عن السيدة وتوجه نحو المنضدة.

ما الذي تتحدث عنه… إحتار لوميان من كلماتها.

جلس رجل في الأربعينيات من عمره هناك، مرتديًا قميصًا من الكتان وبنطالًا من نفس النوع. شعره البني لم يكن كثيفًا بعد الأن، ووجهه تجعد بسبب سنوات من الأشغال الشاقة.

“أورور- آه أختي الكبرى، ما رأيك في نوايا تلك المرأة الأجنبية؟ كيف عرفت عن حلمي؟” سأل لوميان.

لم يكن سوى بيير غريغ، والد رايمون.

بيير آخر.

من الواضح أنها قد عاشت هناك.

على الأقل ثلث الأشخاص في الحانة سيردون على النداء بإسم بيير، كان لوميان قد مازح في وقت سابق أمام ليا وريان والآخرين.

لربما يجب أن أتعلم من الكنيسة ومديرها وأُثنيَّ على جمالها؟ أو ربما يجب أن أغير التروس وأغازلها؟ أو كبديل، هل يجب أن أظهر قلة خبرتي وأستدير بعجلة للمغادرة؟

في القرية، عندما تحدث الناس عن بيير أو غيوم، كان عليهم تحديد العائلة التي كانوا يشيرون إليها.

على الرغم من مروره بالعديد من الأشياء، إلا أنه كان لا يزال شابًا، ولم يتمكن للحظة من التحكم في عواطفه.

العديد من العائلات لديها آباء وأطفال يحملون نفس الأسماء، مما جعل من المستحيل التمييز بينهم دون إضافة ‘الأب’ أو ‘الإبن’ أو ‘الأصغر’ إلى أسمائهم.

“الآن بعد أن أظهرت لنا يدها، لا يسعنا إلا أن ننتظر ونرى.

جلس رايمون بجانب والده وسأل، “أبي، لماذا لم تذهب إلى الساحة وتتحدث مع الآخرين؟”

“اعتذاراتي، لا بد أنني إلتقطت المجموعة الخطأ.”

دائما ما إجتمع الرجال في القرية تحت شجرة الدردار القديمة أو في منزل شخص ما، حيث سيقضون اليوم في لعب النرد، البطاقات، الشطرنج ومبادلة جميع أنواع الشائعات— تُكَلف الحانة المال، بعد كل شيء.

لم يكن سوى بيير غريغ، والد رايمون.

التفت بيير غريغ، بكأس من النبيذ الأحمر الغني في يده، إلى ابنه الثاني وقال، “سنذهب لاحقًا. لا يجب أن يكون هناك الكثير من الناس في الساحة الآن.”

شعر لوميان بالحاجة إلى اتباعها، لكن شيئًا ما أوقفه. كانت أفكاره في حالة من الفوضى.

صحيح. أين ذهب كل رجال القرية؟ أصيب لوميان بالحيرة على الفور.

بعد بضع نظرات خفية، كان لوميان مستعدًا للتوجه إلى مدخل الحانة لإنتظار رايمون عندما نظرت السيدة المتكاسلة في الثوب البرتقالي للأعلى.

كان قد لاحظ غياب رجال القرية عن الساحة.

فكر لوميان، الذي كان في عجلة من أمره للمغادرة، للحظة قبل أن يجيب،

“سيدي، أريد أن أسألك شيئًا.” قال لوميان بصراحة.

“سبعة العصا.” انجرفت عينا المرأة المتكاسلة نحو البطاقة.

أصبح بيير غريغ يقظا على الفور.

من الواضح أنها قد عاشت هناك.

“مقلبٌ جديد؟”

بعد ما بدا وكأنه الأبدية، اتخذ لوميان قراره أخيرًا. ببطء، انحنى إلى الأمام ومد يده اليمنى. بعناية، قام بالخلط عبر مجموعة بطاقات الأركانا الصغرى واستخراج واحدة من المنتصف.

قصة ‘الفتى الذي صرخ ذئب’ لها أساس من الحقيقة حقا… أدار لوميان رأسه، مشيرًا لأن يتحدث رايمون.

“أعتقد أن أختك، أورور، أجمل بكثير.”

تردد رايمون للحظة وهو يجمع أفكاره.

“ومع ذلك، ما يهم حقًا هو أن هذه البطاقة ملكك الآن. وعندما يحين الوقت، ستكتشف معناها الحقيقي.”

“أبي، منذ متى حدثت أسطورة المشعوذ التي أخبرتني بها؟ تلك التي أخذ فيها الأمر تسعة ثيران لسحب تابوت.”

لم تبدو المرأة وكأنها تمانع في تردده.

إبتلع بيير غريغ جرعةً من نبيذه، حاجباه تجعدا في حيرة.

نظر إلى البطاقات التي قدمتها له وقام بتجعيد حواجبه.

“لماذا تسأل عن ذلك؟

“ما الذي يعنيه هذا؟” سأل لوميان.

“يجب أن تعلم أن جدك قد أخبرني بهذا عندما كنتُ مجرد فتىً صغير.”

شعر بِـعقله يصفى، صفاء مكتشفٌ حديثًا يتحكم به.

مقاطعة ريستون، حيث وقعت كوردو، ومقاطعات أولي وسوهيت المجاورة وقعت في جنوب جمهورية إنتيس. لقد كانوا منتجي عنب مشهورين، وكان النبيذ هنا، وخاصة الأقل جودة، رخيصًا جدًا. في بعض السنوات، أمكن للناس شرب النبيذ كالماء حتى.

كيف يمكنها أن تعرف؟ اتسعت حدقة عين لوميان على الفور، وأظهر تعبيره لمحة من الخوف.

شعر رايمون بخيبة أمل لأنه مضى وقت طويل منذ وفاة جده.

دائما ما إجتمع الرجال في القرية تحت شجرة الدردار القديمة أو في منزل شخص ما، حيث سيقضون اليوم في لعب النرد، البطاقات، الشطرنج ومبادلة جميع أنواع الشائعات— تُكَلف الحانة المال، بعد كل شيء.

فجأة، تدخل بيير غريغ، “إدَّعى جدك أنه رآى ذلك بأم عينيه عندما كان مجرد شاب. أخافه ذلك كثيرًا لدرجة أنه أصبح يخاف من البُوَم. لقد إقتنع بأن مخالبها الشريرة تستطيع إنتزاع روحه بعيدا!”

من الواضح أنها قد عاشت هناك.

ومضت عينا لوميان ورايمون من الإثارة، في انسجام تام تقريبًا.

بإعتبارها الكاتدرائية الوحيدة في كوردو، فقد امتلكت قوة كبيرة، حتى أنها عملت كَـكيانٍ حكومي. وسجلت جميع الأحداث الهامة، بما في ذلك الوفيات والزواج.

اللعنة، كانت هناك أدلة حقيقية!

كان رايمون على وشك أن يغادر مع لوميان عندما تذكر بيير غريغ شيئًا ما فجأة.

أسطورة المشعوذ— كانت شيئًا اختبره شخص ما حقا؟

هل هذه حقا بطاقة عادية؟

“هل ذكر جدي أي شيء عن مكان سكن المشعوذ أو مكان دفنه؟” سأل رايمون بلهفة.

إستمتعوا~~

هز بيير غريغ كتفيه. “من يهتم؟”

ومع ذلك، عالم الأحلام المغطى بالضباب الغامض قد ظل نفسه.

ليس شخصًا يسهل ردعه، واصل رايمون، مصمماً على جمع أي ذرة من المعلومات. قبل أن يتمكن من الكلام، تدخل لوميان بلمسة لطيفة على كتفه وهو يتحدث بصوتٍ عالٍ، “النهر في انتظارنا.”

فكر لوميان، الذي كان في عجلة من أمره للمغادرة، للحظة قبل أن يجيب،

كان رايمون على وشك أن يغادر مع لوميان عندما تذكر بيير غريغ شيئًا ما فجأة.

جلس رايمون بجانب والده وسأل، “أبي، لماذا لم تذهب إلى الساحة وتتحدث مع الآخرين؟”

“إنتظر، رايمون. ستصبح قريبًا مراقب سهول، أليس كذلك؟ هناك شيء يجب أن تعرفه.”

“ماذا جرى، يا صديقي؟”

تحمل مراقبو السهول المسؤولية الحاسمة المتمثلة في القيام بدوريات في مراعي المرتفعات حول القرية والحقول المجاورة لمنع أي رعي غير قانوني خلال الفترات المحظورة أو الماشية من تدمير الشتلات.

تحمل مراقبو السهول المسؤولية الحاسمة المتمثلة في القيام بدوريات في مراعي المرتفعات حول القرية والحقول المجاورة لمنع أي رعي غير قانوني خلال الفترات المحظورة أو الماشية من تدمير الشتلات.

لم يهتم لوميان كثيرًا بالمحادثة وشق طريقه إلى مرحاض الحانة.

في هذه اللحظة، اقترب رايمون من لوميان.

أثناء خروجه من الحمام، انحرف نحو الأجنبية التي كانت تحتسي الـكيرش. إستحال تمييز عمرها.

لم يهتم لوميان كثيرًا بالمحادثة وشق طريقه إلى مرحاض الحانة.

على الرغم من أنه لم يكن لديه نية لبدء محادثة، إلا أنه راقبها بإهتمام كبير. قد يكون ذلك مفيدًا له في المستقبل، تمامًا مثل الطريقة التي استخدم بها ريان، ليا و فالنتين للتسلل إلى مشهد الأب الفاضح.

لم يهتم لوميان كثيرًا بالمحادثة وشق طريقه إلى مرحاض الحانة.

بعد بضع نظرات خفية، كان لوميان مستعدًا للتوجه إلى مدخل الحانة لإنتظار رايمون عندما نظرت السيدة المتكاسلة في الثوب البرتقالي للأعلى.

ذلك كل شيء للأن، أراكم لاحقا إن شاء الله

قبل أن يبعد لوميان نظرته، إلتقت أعينهم.

“حسنا.” حاول لوميان ما بوسعه أن يسترخي.

شعر لوميان ببعض الإحراج لأن جلده السميك لم يستطِع حمايته من المواجهة غير المتوقعة.

صحيح. أين ذهب كل رجال القرية؟ أصيب لوميان بالحيرة على الفور.

ظهرت العديد من الأفكار على الفور في ذهنه.

نظرت المرأة إلى الأسفل بخجل وابتسمت ابتسامة ساخرة من النفس.

لربما يجب أن أتعلم من الكنيسة ومديرها وأُثنيَّ على جمالها؟ أو ربما يجب أن أغير التروس وأغازلها؟ أو كبديل، هل يجب أن أظهر قلة خبرتي وأستدير بعجلة للمغادرة؟

بخطوات رشيقة، شقت طريقها نحو السلم في جانب الحانة القديمة وصعدت إلى الطابق الثاني.

بينما كان لوميان يتخذ قراره، قاطعت السيدة أفكاره وقالت بإبتسامة، “كنت ترى بعض الاحلام، أليسَ كذلك؟”

لم ترُد المرأة. بدلاً من ذلك، أخرجت كومة من البطاقات من محفظتها البرتقالية، الجالسة على الكرسي المجاور لها.

أصيب لوميان بصاعقة برق. تخدرت أفكاره وتجمد عقله.

في هذه اللحظة، اقترب رايمون من لوميان.

بعد لحظة أو إثنتين، تمكن من إجبار ابتسامة وسأل: “الأحلام ليست شيئًا غير عادي، أليس كذلك؟”

على الرغم من أنه لم يكن لديه نية لبدء محادثة، إلا أنه راقبها بإهتمام كبير. قد يكون ذلك مفيدًا له في المستقبل، تمامًا مثل الطريقة التي استخدم بها ريان، ليا و فالنتين للتسلل إلى مشهد الأب الفاضح.

لمست المرأة خدها بيد واحدة ودرست لوميان. ضحكت وقالت: “تائه في حلم ضبابي، ربما؟”

هل هذه حقا بطاقة عادية؟

كيف يمكنها أن تعرف؟ اتسعت حدقة عين لوميان على الفور، وأظهر تعبيره لمحة من الخوف.

هل هذه حقا بطاقة عادية؟

على الرغم من مروره بالعديد من الأشياء، إلا أنه كان لا يزال شابًا، ولم يتمكن للحظة من التحكم في عواطفه.

وضعت بطاقات الأركانا الصغرى بلمسة رقيقة، مع الحرص على ألَّا تزعج كأس الـكِيرش الذي جلس بجانبها.

إبقَ هادئا، لوميان. إبقَ هادئًا… كرر لنفسه، محاولاً إرخاء عضلات وجهه، قبل أن يسأل، “هل سمعتِ الحكاية التي أخبرتها لأولئك الأجانب الثلاثة الليلة الماضية؟”

في القرية، عندما تحدث الناس عن بيير أو غيوم، كان عليهم تحديد العائلة التي كانوا يشيرون إليها.

لم ترُد المرأة. بدلاً من ذلك، أخرجت كومة من البطاقات من محفظتها البرتقالية، الجالسة على الكرسي المجاور لها.

لم تبدو المرأة وكأنها تمانع في تردده.

ألقت نظرتها إلى لوميان مرةً أخرى وابتسمت ابتسامة مشعة.

نظر إلى البطاقات التي قدمتها له وقام بتجعيد حواجبه.

“إسحب بطاقة. لَـرُبما سيمكنها مساعدتك في كشف الأسرار الخفية لهذا الحلم.”

قد تتمكن أورور من إلقاء بعض الضوء على هذا…

ماذ— فوجئ لوميان، ورفع حِرصه على الفور.

شعر لوميان بالحاجة إلى اتباعها، لكن شيئًا ما أوقفه. كانت أفكاره في حالة من الفوضى.

أُثيرَ كلٌّ من إهتمامه وحذره.

“تاروت؟”

نظر إلى البطاقات التي قدمتها له وقام بتجعيد حواجبه.

وضعت بطاقات الأركانا الصغرى بلمسة رقيقة، مع الحرص على ألَّا تزعج كأس الـكِيرش الذي جلس بجانبها.

“تاروت؟”

“هل ذكر جدي أي شيء عن مكان سكن المشعوذ أو مكان دفنه؟” سأل رايمون بلهفة.

شابهت هذه البطاقات بطاقات التاروت التي إخترعها الإمبراطور روزيل للعِرافة.

بعد ما بدا وكأنه الأبدية، اتخذ لوميان قراره أخيرًا. ببطء، انحنى إلى الأمام ومد يده اليمنى. بعناية، قام بالخلط عبر مجموعة بطاقات الأركانا الصغرى واستخراج واحدة من المنتصف.

نظرت المرأة إلى الأسفل بخجل وابتسمت ابتسامة ساخرة من النفس.

في هذه اللحظة، اقترب رايمون من لوميان.

“اعتذاراتي، لا بد أنني إلتقطت المجموعة الخطأ.”

كانت هذه المرأة جميلة وراقية بشكل مذهل، ومع ذلك كان هناك جو من الغرابة عنها أشار إلى أنها لم تكن عاقلة تمامًا.

أعادت بسرعة أوراق التاروت الـ22 إلى حقيبة يدها متوسطة الحجم وسحبت مجموعة مختلفة.

“ما الذي يعنيه هذا؟” سأل لوميان.

“هذه أيضًا تاروت، لكنها من الأركانا الصغرى. ليس لديك امتياز السحب من مجموعة الأركانا الكبرى، وليس لدي السلطة للسماح لك بذلك…”

على الأقل ثلث الأشخاص في الحانة سيردون على النداء بإسم بيير، كان لوميان قد مازح في وقت سابق أمام ليا وريان والآخرين.

تكونت الأركانا الصغرى من 56 بطاقة مقسمة إلى أربع مجموعات، كل منها مثلت الكؤوس، الصولجانات، السيوف والنجمات الخماسية.

على الرغم من أنه لم يكن لديه نية لبدء محادثة، إلا أنه راقبها بإهتمام كبير. قد يكون ذلك مفيدًا له في المستقبل، تمامًا مثل الطريقة التي استخدم بها ريان، ليا و فالنتين للتسلل إلى مشهد الأب الفاضح.

ما الذي تتحدث عنه… إحتار لوميان من كلماتها.

للمشروب القوي المقطر المصنوع من السكر والكرز المُخَمَّر لون وإحساس أحببته السيدات. بالطبع، أمكن استبدال الكرز بفاكهة أخرى، لكن ذلك لن يغير الطعم إلا قليلًا.

كانت هذه المرأة جميلة وراقية بشكل مذهل، ومع ذلك كان هناك جو من الغرابة عنها أشار إلى أنها لم تكن عاقلة تمامًا.

حوَّل لوميان نظرته بعيدًا عن السيدة وتوجه نحو المنضدة.

“إسحب واحدة.” لوحت ببطاقات الأركانا الصغرى في يدها. “إنه مجاني، لذا لا توجد تكلفة للتجربة. قد تكون الحل لمأزقِ أحلامك.”

فجأة، تدخل بيير غريغ، “إدَّعى جدك أنه رآى ذلك بأم عينيه عندما كان مجرد شاب. أخافه ذلك كثيرًا لدرجة أنه أصبح يخاف من البُوَم. لقد إقتنع بأن مخالبها الشريرة تستطيع إنتزاع روحه بعيدا!”

ضحك لوميان.

أثناء خروجه من الحمام، انحرف نحو الأجنبية التي كانت تحتسي الـكيرش. إستحال تمييز عمرها.

“قالت أختي ذات مرة أن الأشياء المجانية غالبًا ما تكون الأكثر كُلفة.”

لم يهتم لوميان كثيرًا بالمحادثة وشق طريقه إلى مرحاض الحانة.

“قد يكون ذلك صحيحًا.” قالت السيدة بعد بعض التفكير.

ثم أخفض رايمون صوته. “لوميان، لقد رحل جدي منذ زمن طويل. ما الذي يجب أن نفعله إذا؟”

وضعت بطاقات الأركانا الصغرى بلمسة رقيقة، مع الحرص على ألَّا تزعج كأس الـكِيرش الذي جلس بجانبها.

“مقلبٌ جديد؟”

“ولكن طالما أنك لن تدفع، بغض النظر عن أي شيء، كيف يمكنني، كَـغريبة، توقع جعلك تدفع في كوردو؟”

أصبح بيير غريغ يقظا على الفور.

ذلك صحيح… لربما يستحق الأمر المحاولة. لم يكن من السهل عليَّ أن أحصل على تلميح حول ذلك الحلم. يجب أن أجرب، لكن ماذا عن لعنة المشعوذ؟ ربما يجب أن أحصل على مساعدة أورور؟ تسارع عقل لوميان بأفكار متضاربة، لم يستطع أن يقرر ماذا يفعل.

“سأراقبها عن كثب في الأيام القليلة المقبلة.

لم تبدو المرأة وكأنها تمانع في تردده.

“مقلبٌ جديد؟”

بعد ما بدا وكأنه الأبدية، اتخذ لوميان قراره أخيرًا. ببطء، انحنى إلى الأمام ومد يده اليمنى. بعناية، قام بالخلط عبر مجموعة بطاقات الأركانا الصغرى واستخراج واحدة من المنتصف.

“ليس الكثير. تلك الأجنبية جميلة جدا، أليس كذلك؟” قال لوميان باستعلاء.

“سبعة العصا.” انجرفت عينا المرأة المتكاسلة نحو البطاقة.

حوَّل لوميان نظرته بعيدًا عن السيدة وتوجه نحو المنضدة.

أظهرت الصورة رجلًا يرتدي زيًا أخضر، واقف على قمة جبل بتعبير حازم على وجهه. في يده، كان يحمل عصا، مستعدًا للمعركة ضد العصي الستة التي مثلت أعدائه المهاجمين من سفح الجبل.

كانت السيدة بواليس زوجة بيوست، المسؤول المحلي والقاضي الإقليمي. فقد أسلافها النبلاء لقبهم في عهد الإمبراطور روزيل.

“ما الذي يعنيه هذا؟” سأل لوميان.

بإعتبارها الكاتدرائية الوحيدة في كوردو، فقد امتلكت قوة كبيرة، حتى أنها عملت كَـكيانٍ حكومي. وسجلت جميع الأحداث الهامة، بما في ذلك الوفيات والزواج.

تجعدت شفتا المرأة بإبتسامة.

شعر بِـعقله يصفى، صفاء مكتشفٌ حديثًا يتحكم به.

“سأفسرها لك. إنها ترمز إلى الأزمة، التحدي، المواجهة، الشجاعة وما إلى ذلك.

ما الذي تتحدث عنه… إحتار لوميان من كلماتها.

“ومع ذلك، ما يهم حقًا هو أن هذه البطاقة ملكك الآن. وعندما يحين الوقت، ستكتشف معناها الحقيقي.”

“مقلبٌ جديد؟”

“أنتِ تعطينها لي؟” نما ارتباك لوميان مع كل لحظة مرت.

كيف يمكنها أن تعرف؟ اتسعت حدقة عين لوميان على الفور، وأظهر تعبيره لمحة من الخوف.

هل يمكن أن تكون هذه البطاقة ملعونة حقًا؟

التفت بيير غريغ، بكأس من النبيذ الأحمر الغني في يده، إلى ابنه الثاني وقال، “سنذهب لاحقًا. لا يجب أن يكون هناك الكثير من الناس في الساحة الآن.”

تجاهلت المرأة سؤاله وبدأت في وضع البطاقات المتبقية بعيدا. التقطت كأسها وأنهت الكيرش المتبقي في جرعة واحدة.

“لماذا تسأل عن ذلك؟

بخطوات رشيقة، شقت طريقها نحو السلم في جانب الحانة القديمة وصعدت إلى الطابق الثاني.

“قد يكون ذلك صحيحًا.” قالت السيدة بعد بعض التفكير.

من الواضح أنها قد عاشت هناك.

“أورور- آه أختي الكبرى، ما رأيك في نوايا تلك المرأة الأجنبية؟ كيف عرفت عن حلمي؟” سأل لوميان.

شعر لوميان بالحاجة إلى اتباعها، لكن شيئًا ما أوقفه. كانت أفكاره في حالة من الفوضى.

بخطوات رشيقة، شقت طريقها نحو السلم في جانب الحانة القديمة وصعدت إلى الطابق الثاني.

هل هذه حقا بطاقة عادية؟

شعر بِـعقله يصفى، صفاء مكتشفٌ حديثًا يتحكم به.

إذا اعطتها لي. أيعني ذلك أنها لن تكون قادرة على استخدام تلك المجموعة مرة أخرى أبدا؟

قبل أن يسأل رايمون أكثر من ذلك، تدخل لوميان، “دعنا نفترق ونرى من يناسب الأدلة. سنستفسر غدًا.”

قد تتمكن أورور من إلقاء بعض الضوء على هذا…

“مقلبٌ جديد؟”

في هذه اللحظة، اقترب رايمون من لوميان.

ذلك كل شيء للأن، أراكم لاحقا إن شاء الله

“ماذا جرى، يا صديقي؟”

كان قد لاحظ غياب رجال القرية عن الساحة.

“ليس الكثير. تلك الأجنبية جميلة جدا، أليس كذلك؟” قال لوميان باستعلاء.

“أولاً، يمكننا تعقب شيخ في سن جدك لا يزال على قيد الحياة. أو من جهة أخرى، يمكننا التوجه إلى الكاتدرائية وفحص السجلات. آه، ولكن ذلك شيء يجب النظر فيه في وقت لاحق.”

“أعتقد أن أختك، أورور، أجمل بكثير.”

بعد ما بدا وكأنه الأبدية، اتخذ لوميان قراره أخيرًا. ببطء، انحنى إلى الأمام ومد يده اليمنى. بعناية، قام بالخلط عبر مجموعة بطاقات الأركانا الصغرى واستخراج واحدة من المنتصف.

ثم أخفض رايمون صوته. “لوميان، لقد رحل جدي منذ زمن طويل. ما الذي يجب أن نفعله إذا؟”

ذلك صحيح… لربما يستحق الأمر المحاولة. لم يكن من السهل عليَّ أن أحصل على تلميح حول ذلك الحلم. يجب أن أجرب، لكن ماذا عن لعنة المشعوذ؟ ربما يجب أن أحصل على مساعدة أورور؟ تسارع عقل لوميان بأفكار متضاربة، لم يستطع أن يقرر ماذا يفعل.

فكر لوميان، الذي كان في عجلة من أمره للمغادرة، للحظة قبل أن يجيب،

أسطورة المشعوذ— كانت شيئًا اختبره شخص ما حقا؟

“أولاً، يمكننا تعقب شيخ في سن جدك لا يزال على قيد الحياة. أو من جهة أخرى، يمكننا التوجه إلى الكاتدرائية وفحص السجلات. آه، ولكن ذلك شيء يجب النظر فيه في وقت لاحق.”

تجاهلت المرأة سؤاله وبدأت في وضع البطاقات المتبقية بعيدا. التقطت كأسها وأنهت الكيرش المتبقي في جرعة واحدة.

تذكر لوميان مشادَّته الأخيرة مع الأب وقرر أنه من الأفضل تجنب الكاتدرائية، ما لم يكن ذلك ضروريًا للغاية.

ضحك لوميان.

بإعتبارها الكاتدرائية الوحيدة في كوردو، فقد امتلكت قوة كبيرة، حتى أنها عملت كَـكيانٍ حكومي. وسجلت جميع الأحداث الهامة، بما في ذلك الوفيات والزواج.

“أنتِ تعطينها لي؟” نما ارتباك لوميان مع كل لحظة مرت.

قبل أن يسأل رايمون أكثر من ذلك، تدخل لوميان، “دعنا نفترق ونرى من يناسب الأدلة. سنستفسر غدًا.”

كان قد لاحظ غياب رجال القرية عن الساحة.

“أوافق.” وافق رايمون على الفور.

“ما الذي يعنيه هذا؟” سأل لوميان.

ضحك لوميان.

في المبنى شبه الأرضي المكون من طابقين، استمعت أورور بإهتمام إلى حكاية لوميان، ونظرتها الثاقبة مثبتة على بطاقة ‘العصا’ في يده.

“الآن بعد أن أظهرت لنا يدها، لا يسعنا إلا أن ننتظر ونرى.

“إنها بطاقة عادية، نعم. لا أرصد أي حقد أو سحر.”

هزت أورور رأسها.

“أورور- آه أختي الكبرى، ما رأيك في نوايا تلك المرأة الأجنبية؟ كيف عرفت عن حلمي؟” سأل لوميان.

“حسنا.” حاول لوميان ما بوسعه أن يسترخي.

هزت أورور رأسها.

“إسحب بطاقة. لَـرُبما سيمكنها مساعدتك في كشف الأسرار الخفية لهذا الحلم.”

“الآن بعد أن أظهرت لنا يدها، لا يسعنا إلا أن ننتظر ونرى.

قد تتمكن أورور من إلقاء بعض الضوء على هذا…

“سأراقبها عن كثب في الأيام القليلة المقبلة.

“قالت أختي ذات مرة أن الأشياء المجانية غالبًا ما تكون الأكثر كُلفة.”

“أوه… وخذ هذه البطاقة. قد تسبب تغيير. لكن لا تخف، سأراقب الوضع.”

“إنها بطاقة عادية، نعم. لا أرصد أي حقد أو سحر.”

“حسنا.” حاول لوميان ما بوسعه أن يسترخي.

ذلك صحيح… لربما يستحق الأمر المحاولة. لم يكن من السهل عليَّ أن أحصل على تلميح حول ذلك الحلم. يجب أن أجرب، لكن ماذا عن لعنة المشعوذ؟ ربما يجب أن أحصل على مساعدة أورور؟ تسارع عقل لوميان بأفكار متضاربة، لم يستطع أن يقرر ماذا يفعل.

في جوف الليل، وضع لوميان بدقة بطاقة العصا في اللباس المرمي على ظهر الكرسي، ثم انزلق تحت الأغطية وأغلق عينيه.

“سأراقبها عن كثب في الأيام القليلة المقبلة.

لم يمض وقت طويل حتى غلف ضباب كثيف رمادي رؤيته مرةً أخرى.

أعادت بسرعة أوراق التاروت الـ22 إلى حقيبة يدها متوسطة الحجم وسحبت مجموعة مختلفة.

دون سابق إنذار، استيقظ داخل حلمه.

فجأة، تدخل بيير غريغ، “إدَّعى جدك أنه رآى ذلك بأم عينيه عندما كان مجرد شاب. أخافه ذلك كثيرًا لدرجة أنه أصبح يخاف من البُوَم. لقد إقتنع بأن مخالبها الشريرة تستطيع إنتزاع روحه بعيدا!”

شعر بِـعقله يصفى، صفاء مكتشفٌ حديثًا يتحكم به.

“ليس الكثير. تلك الأجنبية جميلة جدا، أليس كذلك؟” قال لوميان باستعلاء.

ومع ذلك، عالم الأحلام المغطى بالضباب الغامض قد ظل نفسه.

 

~~~

كيرش. كما هو متوقع من شخص من مدينة كبيرة… سقطت نظرة لوميان أخيرًا على الكأس في يد السيدة.

مرحبا بك لوميان إلى النادي~~ عضو خارجي فقط ولكن لا يزال أفضل منظمة في الوجود ?

شعر لوميان ببعض الإحراج لأن جلده السميك لم يستطِع حمايته من المواجهة غير المتوقعة.

وفورس أيضا، مضى وقت طويل يا كسولة~ تسك تسك، لم تستطع حتى التصرف بغموض?

في القرية، عندما تحدث الناس عن بيير أو غيوم، كان عليهم تحديد العائلة التي كانوا يشيرون إليها.

ذلك كل شيء للأن، أراكم لاحقا إن شاء الله

ثم أخفض رايمون صوته. “لوميان، لقد رحل جدي منذ زمن طويل. ما الذي يجب أن نفعله إذا؟”

إستمتعوا~~

هل يمكن أن تكون هذه البطاقة ملعونة حقًا؟

 

في هذه اللحظة، اقترب رايمون من لوميان.

أصيب لوميان بصاعقة برق. تخدرت أفكاره وتجمد عقله.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط