نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

حلقة الحتمية 6

أنقاض

أنقاض

تحركت نظرة لوميان اللاواعية عبر جميع أنحاء الغرفة، آخِذةً المشهد المألوف للطاولة، الكرسي، رف الكتب، خزانة الملابس والسرير.

أخيرًا، صدر صوت صرير ناعم.

كانت غرفة نومه، لكنها كانت مغطاة بضباب رمادي رقيق.

نعم، سأبحث عن تلك المرأة غدًا وأرى المعلومات التي يمكنني العثور عليها. بعد ذلك، سأتخذ قرارًا…

‘هل هذا حلم واعٍ؟ أنا أمر بحلمٍ واعٍ؟’ اتسعت حدقاته مع سقوط الإدراك عليه.

“لماذا الاستفسار؟” سأل موريس بينيت، فضوله قد أثير. “أي صلة يمكن أن تكون لامرأة مدينة كبيرة مع قروي جاهل مثلك؟”

الحلم الواعي حدث نادر حيث يمكن لعقل المرء أن يفكر ويتذكر كما لو كان في حالة يقظة بينما لا يزال في حالة حلم. كان مهارة تطلبت تدريبًا متخصصًا لإتقانها.

“من الذي يستطيع قول ما الممكن، في عالم فوق الطبيعة؟ لربما، يمكن؟”

جربت أورور طرقًا مختلفة لحث أحلام واعية من أجل كشف سر حلم الضباب الرمادي خاصة لوميان ومساعدته في القضاء على الخطر الكامن الذي مثلته، لكنها فشلت.

تحركت نظرة لوميان اللاواعية عبر جميع أنحاء الغرفة، آخِذةً المشهد المألوف للطاولة، الكرسي، رف الكتب، خزانة الملابس والسرير.

لكن الآن، وجد لوميان نفسه واعيًا بشكل غير مفهوم في حلمه.

“هذا صحيح.” إقتنع موريس بينيت. “إنها في الغرفة المجاورة للساحة، مقابل دورات المياه.”

مع مرور صدمة الموقف، بدأ يفكر في إمكانية حدوث ذلك.

“ماذا تريد أن تسأل؟” قالت المرأة، ذاهبة مباشرة إلى النقطة.

أيمكن أنه بسبب بطاقة التاروت التي تمثل سبعة العصا؟ قالت تلك المرأة أنها ستساعدني في كشف سر الحلم…

“كيف سار الأمر؟” بدت متأكدة من أن لوميان قد استيقظ للتو.

إذن، فإن دورها هو السماح لي بالدخول إلى حالة الحلم الواعي واستكشاف المنطقة التي يلفها الضباب الرمادي؟

إذن، فإن دورها هو السماح لي بالدخول إلى حالة الحلم الواعي واستكشاف المنطقة التي يلفها الضباب الرمادي؟

همم… مقارنةً بانطباعي السابق، يبدو أن الضباب الرمادي قد تلاشى كثيرًا. كثيرًا جدا…

ثمانية من عشرة أشياء خرجت من فم لوميان كانت أكاذيب.

مع لف هذه الأفكار في ذهنه، نهض لوميان من كرسيه وسار إلى جانب الغرفة. وضع يديه على المنضدة مقابل الحائط وحدّق من النافذة، أين رحب منظر غير مألوف تمامًا بعيونه.

~~~~

هذا الحلم لم يُظهر كوردو، أين عاش.

إنها مخاطرة كبيرة. يمكن أن تؤدي إلى الموت…

تحت ضباب رقيق شبحي، لفتت قمة جبل شاهقة انتباه لوميان. ارتفعت من عشرين إلى ثلاثين مترًا في الهواء، مبنية من أحجار بنية حمراء وتربة بنية محمرة.

بعد ثوانٍ سأل، “إذا بقيت بعيدا؟ فماذا حينها؟”

أحاطت المباني بالجبل، التي الآن في حالة أنقاض، إما ساقطة أو متفحمة بشكل لا يمكن التعرف عليه. كانت تشبه السراديب، مقبرة غير مرتبة تحيط بقاعدة الجبل.

علمته الحياة في الشوارع دروسًا قاسية. عندما ظهرت فرصة، انتهزها بكلتا يديك، بلا تردد، لا أفكار ثانية، لا خوف. وإلا فقد تنزلق من بين أصابعك، وستعود إلى حيث بَدَأت. لذلك سينتظر قدر ما يتطلب الأمر. مرت الدقائق بلا نهاية مع تجاهله للعيون التي شعر أنها تتبعه، والهمسات في عقله.

كانت الأرض مشوهة بالثقوب ومنثورة بالحصى. لم يمكن العثور على ورقة من العشب أو عشبة واحدة في هذه الأرض القاحلة.

نزل لوميان من السرير واندفع نحو المدخل. أمسك بالمقبض وسحبه لفتحه.

تكثف الضباب في السماء بِـلونٍ أبيض لا يمكن اختراقه، بدون وجود أي إشارة للشمس. لم يكن بإمكان لوميان أن يرى إلا كما لو أنه قد كان في جوف الليل، تحت ضوء النجوم.

إنها مخاطرة كبيرة. يمكن أن تؤدي إلى الموت…

بعد لحظة من الملاحظة، تمتم لنفسه، “هذا كل شيء؟ هذا هو الحلم الذي ظل يطاردني لسنوات؟”

نعم، سأبحث عن تلك المرأة غدًا وأرى المعلومات التي يمكنني العثور عليها. بعد ذلك، سأتخذ قرارًا…

لكنه سرعان ما أعاد تركيز أفكاره على سؤال عملي أكثر:

مما يمكنني رؤيته، تكتنف السرية هذا الحلم، ولا يبدو وكأنه نابع مني تمامًا. عرف لوميان أن استكشافه بشكل أعمى يمكن أن يؤدي إلى الخطر.

أين يختبئ سر الحلم؟ في القمة أم في أحد هذه المباني المحطمة؟

ومع ذلك، لم يعرف كيف يوقظ نفسه وهو واعٍ هكذا.

لم يتسرع لوميان لمغادرة غرفة نومه واستكشاف الحلم. بدلاً من ذلك، بقي في مكانه، وتفحص المنطقة التي في نظره.

ولكن إذا رغبت حقًا في استكشافه، فهناك فرصة كبيرة جدًا لوقوع حادث دون معرفتي أي شيء عنه…

فجأة، رأى هيئةً تندفع عبر أنقاض المباني المحيطة بقمة الجبل.

هذا الحلم لم يُظهر كوردو، أين عاش.

على الرغم من رقة الضباب والارتفاع المحدود للمنزل المكون من طابقين، لم يستطع لوميان أن يتخلص من الإحساس بوجوده. تساءل عما إذا كان يهذي.

هل يجب أن أنتظر جمع أورور للمزيد من المعلومات من أصدقاء المراسلة خاصتها قبل القيام بمحاولة؟

آخِذًا نفسا عميقا، تمتم لوميان لنفسه، “إبقَ هادئا. تحلى بالصبر. إبقَ هادئا. تحلى بالصبر.”

“لا تقلق، سأقوم ببعض التعديلات. لن أرمي لهم كل شيء في دفعة واحدة. فبعد كل شيء، أنا من غرس فيك مبدأ التقدُمِ التدريجي.”

مما يمكنني رؤيته، تكتنف السرية هذا الحلم، ولا يبدو وكأنه نابع مني تمامًا. عرف لوميان أن استكشافه بشكل أعمى يمكن أن يؤدي إلى الخطر.

“من الذي يستطيع قول ما الممكن، في عالم فوق الطبيعة؟ لربما، يمكن؟”

نعم، سأبحث عن تلك المرأة غدًا وأرى المعلومات التي يمكنني العثور عليها. بعد ذلك، سأتخذ قرارًا…

لكنه سرعان ما أعاد تركيز أفكاره على سؤال عملي أكثر:

ضائع في أفكاره، سحب لوميان نظرته وإستعد للخروج من الحلم ليرتاح بسلام.

“أورور؟” إنقبض قلب لوميان، خائفا من الأسوأ.

ومع ذلك، لم يعرف كيف يوقظ نفسه وهو واعٍ هكذا.

هل يجب أن أنتظر جمع أورور للمزيد من المعلومات من أصدقاء المراسلة خاصتها قبل القيام بمحاولة؟

بعد محاولات عديدة للاستيقاظ، استلقى على سريره وحاول تشويش أفكاره، محاولًا إعادة الحالة التي كان عليها أثناء نومه.

“سأُخبرك بمجرد أن تفك لغز الحلم.”

بعد فترة زمنية غير محددة، قفز لوميان جالسًا فجأة ولاحظ بصيصًا خافتًا لأشعة الشمس الذهبية وهي تتسرب إلى الغرفة من خلال الستائر.

“ما الهدف، إذا كان مجرد حلم؟ فلن يغير أي شيء هنا.”

لقد إستيقظتُ أخيرًا…

توقفت للحظة قبل أن تقول، “كل ما يمكنني قوله هو أنك ستجد قوة غير عادية هناك.”

كما هو متوقع، النوم داخل الحلم يعيدني إلى حالتي المشوشة. ثم يمكنني الهروب… تنهد لوميان بإرتياح وهمس لنفسه.

~~~~

في تلك اللحظة، صدى صوت طرقة على الباب.

إستمتعوا~~

“أورور؟” إنقبض قلب لوميان، خائفا من الأسوأ.

“لا تقلق، سأقوم ببعض التعديلات. لن أرمي لهم كل شيء في دفعة واحدة. فبعد كل شيء، أنا من غرس فيك مبدأ التقدُمِ التدريجي.”

“إنها أنا.” تسلل صوت أورور إلى الغرفة.

لاحظ لوميان بالفعل أن الساكنين الآخرين للحانة، بما في ذلك رايان وليا، لم يكونوا موجودين في أي مكان. لم يكن أحد في الطابق الثاني، ما عداه والمرأة التي أمامه.

نزل لوميان من السرير واندفع نحو المدخل. أمسك بالمقبض وسحبه لفتحه.

أموت في الحلم، أموت في العالم الحقيقي؟ لم يفهم لوميان، لكنه اختار تصديق ذلك.

وبالتأكيد، كانت أورور واقفة في الخارج. مرتديةً ثوبَ نومٍ من الحرير الأبيض، خصلات شعرها الطويلة الذهبية منتشرة برُقيٍّ أسفل ظهرها.

أموت في الحلم، أموت في العالم الحقيقي؟ لم يفهم لوميان، لكنه اختار تصديق ذلك.

“كيف سار الأمر؟” بدت متأكدة من أن لوميان قد استيقظ للتو.

نظر لوميان حول الرواق الفارغ. “هنا؟”

لم يتحفظ لوميان عن أي شيء وسرد كل التفاصيل التي حدثت.

لم يصدقه موريس بينيت لثانية واحدة. “أذلك صحيح؟”

أومأت أورور متفكرة.

“ماذا غير ذلك؟ أتعتقد أنها قد تقع في حبي؟” قال لوميان، بلا هوادة.

“الغرض من البطاقة هو تسهيل حدوث حلم واعٍ…”

ابتسمت المرأة بشكل غامض.

سألت، “ما الذي ستفعله تاليًا؟”

الحلم الواعي حدث نادر حيث يمكن لعقل المرء أن يفكر ويتذكر كما لو كان في حالة يقظة بينما لا يزال في حالة حلم. كان مهارة تطلبت تدريبًا متخصصًا لإتقانها.

غمغم لوميان بإقتضاب، “سآكل شيئًا ما قبل زيارة المرأة ومحاولة جمع المزيد من المعلومات لمعرفة نواياها الحقيقية.”

آخِذًا نفسا عميقا، تمتم لوميان لنفسه، “إبقَ هادئا. تحلى بالصبر. إبقَ هادئا. تحلى بالصبر.”

“جيدٌ جدًا.” لم تقدم أورور أي اعتراض. وأضافت، “سأكتب رسالة لشخص ما للسؤال عن الحلم الذي سردته والرموز الموجودة فيه.”

“أورور؟” إنقبض قلب لوميان، خائفا من الأسوأ.

في هذه النقطة، لمحت تعبير لوميان المتخوف فجأة وابتسمت.

قرأ لوميان الملاحظة لبضع ثوانٍ. وبدلًا من الاندفاع إلى الأمام لطرق الباب، تراجع خطوتين ووقف في مواجهة الحائط.

“لا تقلق، سأقوم ببعض التعديلات. لن أرمي لهم كل شيء في دفعة واحدة. فبعد كل شيء، أنا من غرس فيك مبدأ التقدُمِ التدريجي.”

أخيرًا، صدر صوت صرير ناعم.

“حسنًا، عندما تتحدث مع تلك المرأة، لا تكُن عدوانيًا. إحرص على أن تكون ودودًا. ليس الأمر أننا خائفين منها، لكِن، من الأفضل ببساطة الحصول على حليف آخر بدلاً من خصم إضافي.”

لكن الآن، وجد لوميان نفسه واعيًا بشكل غير مفهوم في حلمه.

“مفهوم.” رد لوميان بجدية

تحت ضباب رقيق شبحي، لفتت قمة جبل شاهقة انتباه لوميان. ارتفعت من عشرين إلى ثلاثين مترًا في الهواء، مبنية من أحجار بنية حمراء وتربة بنية محمرة.

كوردو، الحانة القديمة.

نزل لوميان من السرير واندفع نحو المدخل. أمسك بالمقبض وسحبه لفتحه.

سار لوميان إلى حانة كوردو القديمة واقترب من طاولة البار. انحنى عليه وتحدث إلى موريس بينيت، صاحب الحانة الذي عمل أيضًا كنادل.

ومع ذلك، لم يعرف كيف يوقظ نفسه وهو واعٍ هكذا.

“أي غرفة تشغلها السيدة الأجنبية في الطابق العلوي؟”

بمجرد أن استقرت أفكاره، حدق لوميان في المرأة المقابلة له وسأل بنبرة منخفضة وجادة، “من أنتِ بالضبط؟ لماذا أعطيتِني بطاقة التاروت تلك والفرصة لإستكشاف الحلم؟”

يوجد في الحانة القديمة، النزل الوحيد في القرية، ست غرف في الطابق الثاني للضيوف لإراحة رؤوسهم المرهقة.

“الغرض من البطاقة هو تسهيل حدوث حلم واعٍ…”

لم يكن موريس بينيت رجلًا قوي البنية. مثل معظم سكان القرية، كان لديه خصلات سوداء وعينان زرقاوتان، لكن أنفه كان دائمًا أحمرًا، نتيجة شربه بكثرة.

~~~~

كان على صلة بالأب من الكنيسة غيوم بينيت، لكن الاثنين لم يكونا قريبين وكانا مجرد أبناء عمومة بعيدين.

أحاطت المباني بالجبل، التي الآن في حالة أنقاض، إما ساقطة أو متفحمة بشكل لا يمكن التعرف عليه. كانت تشبه السراديب، مقبرة غير مرتبة تحيط بقاعدة الجبل.

“لماذا الاستفسار؟” سأل موريس بينيت، فضوله قد أثير. “أي صلة يمكن أن تكون لامرأة مدينة كبيرة مع قروي جاهل مثلك؟”

~~~~

كانت هناك نظرة استفسار واضحة على وجهه. كان لدى موريس حاسة سادسة لهذه الأشياء، خاصةً عندما تعلق الأمر بالرجال والنساء.

لكن الآن، وجد لوميان نفسه واعيًا بشكل غير مفهوم في حلمه.

شخر لوميان، “ألست قرويا جاهلا بنفسك؟” ثم اختلق سببًا عرضيًا، “السيدة فقدت شيئًا الليلة الماضية. وجدته هذا الصباح. فقط أحاول إعادة ممتلكاتها.”

في هذه النقطة، لمحت تعبير لوميان المتخوف فجأة وابتسمت.

لم يصدقه موريس بينيت لثانية واحدة. “أذلك صحيح؟”

توقفت للحظة قبل أن تقول، “كل ما يمكنني قوله هو أنك ستجد قوة غير عادية هناك.”

ثمانية من عشرة أشياء خرجت من فم لوميان كانت أكاذيب.

“لماذا الاستفسار؟” سأل موريس بينيت، فضوله قد أثير. “أي صلة يمكن أن تكون لامرأة مدينة كبيرة مع قروي جاهل مثلك؟”

“ماذا غير ذلك؟ أتعتقد أنها قد تقع في حبي؟” قال لوميان، بلا هوادة.

بعد فترة زمنية غير محددة، قفز لوميان جالسًا فجأة ولاحظ بصيصًا خافتًا لأشعة الشمس الذهبية وهي تتسرب إلى الغرفة من خلال الستائر.

“هذا صحيح.” إقتنع موريس بينيت. “إنها في الغرفة المجاورة للساحة، مقابل دورات المياه.”

ألم يكن تحقيقي في الأسطورة هو للبحث عن قوى خارقة؟

بعد أن غادر لوميان، صقل موريس الكأس وعيناه تتبعانه. همس، بصوت مسموع لـلوميان بالكاد، “مستحيل؟ ليس دائمًا. أحيانًا يريد الناس تجربة شيء جديد…”

أموت في الحلم، أموت في العالم الحقيقي؟ لم يفهم لوميان، لكنه اختار تصديق ذلك.

“لا تقلق، سأقوم ببعض التعديلات. لن أرمي لهم كل شيء في دفعة واحدة. فبعد كل شيء، أنا من غرس فيك مبدأ التقدُمِ التدريجي.”

وجد لوميان الحمام في الطابق الثاني، بقعة الضوء الوحيدة في الرواق الضيق الخافت. لكن عينيه انجذبتا إلى الباب المقابل له. تدلت قطعة من الورق من المقبض النحاسي، بيضاء جاذبة على الخشب الأحمر الداكن.

“أي غرفة تشغلها السيدة الأجنبية في الطابق العلوي؟”

كُتِبَ عليها بلغة إنتيس، “أستريحُ حاليًا. لا تزعجني.”

نظر لوميان حول الرواق الفارغ. “هنا؟”

قرأ لوميان الملاحظة لبضع ثوانٍ. وبدلًا من الاندفاع إلى الأمام لطرق الباب، تراجع خطوتين ووقف في مواجهة الحائط.

تشبث ذلك الحلم بلوميان كالظل، كما فعل لسنوات. لكنه كان مختلفًا بطريقة ما، مميز. همس صوت أورور في ذاكرته، “الحذر ليس أبدًا فكرة سيئة.” فضل لوميان النظر إلى الموقف على أنه صعب وأن العواقب وخيمة. لم يستطِع أن يقلل من شأن الخطر أو أن يكون مهملًا.

كان يخطط للانتظار هنا حتى تخرج السيدة.

نزل لوميان من السرير واندفع نحو المدخل. أمسك بالمقبض وسحبه لفتحه.

علمته الحياة في الشوارع دروسًا قاسية. عندما ظهرت فرصة، انتهزها بكلتا يديك، بلا تردد، لا أفكار ثانية، لا خوف. وإلا فقد تنزلق من بين أصابعك، وستعود إلى حيث بَدَأت. لذلك سينتظر قدر ما يتطلب الأمر. مرت الدقائق بلا نهاية مع تجاهله للعيون التي شعر أنها تتبعه، والهمسات في عقله.

حاول إبقاء نبرته ثابتة، لِـيَبدوَ أقلَّ حماسًا.

وقف هناك دون أي تلميح من الإحباط، قادر على الإدعاء على أنه تمثال على الأرجح.

كان يخطط للانتظار هنا حتى تخرج السيدة.

أخيرًا، صدر صوت صرير ناعم.

كان يخطط للانتظار هنا حتى تخرج السيدة.

غيرت المرأة إلى فستان أخضر شاحب بحواف بيضاء. صُفِفَ شعرها البني إلى كعكة ضيقة.

كوردو، الحانة القديمة.

تحركت تلك العيون الزرقاء الفاتحة إلى لوميان قبل أن تنتقل إلى اللافتة الورقية على مقبض الباب، رقصت ابتسامة على زاوية فمها.

كما هو متوقع، النوم داخل الحلم يعيدني إلى حالتي المشوشة. ثم يمكنني الهروب… تنهد لوميان بإرتياح وهمس لنفسه.

“كم قد إنتظرت؟” سألت، غير متفاجئة على الإطلاق برؤيته هناك.

هذا الحلم لم يُظهر كوردو، أين عاش.

اتخذ لوميان خطوة إلى الأمام وقال، “ذلك ليس مهمًا.”

بعد محاولات عديدة للاستيقاظ، استلقى على سريره وحاول تشويش أفكاره، محاولًا إعادة الحالة التي كان عليها أثناء نومه.

حاول إبقاء نبرته ثابتة، لِـيَبدوَ أقلَّ حماسًا.

“ماذا تريد أن تسأل؟” قالت المرأة، ذاهبة مباشرة إلى النقطة.

“ماذا تريد أن تسأل؟” قالت المرأة، ذاهبة مباشرة إلى النقطة.

“كم قد إنتظرت؟” سألت، غير متفاجئة على الإطلاق برؤيته هناك.

نظر لوميان حول الرواق الفارغ. “هنا؟”

إذن، فإن دورها هو السماح لي بالدخول إلى حالة الحلم الواعي واستكشاف المنطقة التي يلفها الضباب الرمادي؟

ردت السيدة بابتسامة: “إذا لم تكن تمانع، فأنا لا أمانع أيضًا.”

لم يتسرع لوميان لمغادرة غرفة نومه واستكشاف الحلم. بدلاً من ذلك، بقي في مكانه، وتفحص المنطقة التي في نظره.

لاحظ لوميان بالفعل أن الساكنين الآخرين للحانة، بما في ذلك رايان وليا، لم يكونوا موجودين في أي مكان. لم يكن أحد في الطابق الثاني، ما عداه والمرأة التي أمامه.

لقد إستيقظتُ أخيرًا…

سأل لوميان، منظمًا أفكاره بعناية.

وقف هناك دون أي تلميح من الإحباط، قادر على الإدعاء على أنه تمثال على الأرجح.

“ما هو السر في حلمي ذاك؟”

اتخذ لوميان خطوة إلى الأمام وقال، “ذلك ليس مهمًا.”

ضحكت السيدة لا إراديًا.

كان يخطط للانتظار هنا حتى تخرج السيدة.

“ذلك يعود لك للإجابة عنه، وليس أنا.”

ثمانية من عشرة أشياء خرجت من فم لوميان كانت أكاذيب.

توقفت للحظة قبل أن تقول، “كل ما يمكنني قوله هو أنك ستجد قوة غير عادية هناك.”

لربما يجب أن أقوم بإستكشاف أولي على حافة أنقاض الحلم لجمع المعلومات وعدم المخاطرة بالدخول؟

قوة غير عادية… هَدَرَ نبضه في أذنيه.

أيمكن أنه بسبب بطاقة التاروت التي تمثل سبعة العصا؟ قالت تلك المرأة أنها ستساعدني في كشف سر الحلم…

“ما الهدف، إذا كان مجرد حلم؟ فلن يغير أي شيء هنا.”

وبالتأكيد، كانت أورور واقفة في الخارج. مرتديةً ثوبَ نومٍ من الحرير الأبيض، خصلات شعرها الطويلة الذهبية منتشرة برُقيٍّ أسفل ظهرها.

تجعدت شفتا المرأة بإبتسامة.

“لا، 99.99٪ إلى 0.01٪.” أضافت السيدة بجدية: “بالطبع هذا مجرد حكمي الشخصي. يمكنك اختيار عدم تصديق ذلك.”

“من الذي يستطيع قول ما الممكن، في عالم فوق الطبيعة؟ لربما، يمكن؟”

آخِذًا نفسا عميقا، تمتم لوميان لنفسه، “إبقَ هادئا. تحلى بالصبر. إبقَ هادئا. تحلى بالصبر.”

بعد كل شيء مررت به، القوة التي أتوق إليها موجودة هناك لي لأخذها؟ إنقبضت أنفاس لوميان.

أيمكن أنه بسبب بطاقة التاروت التي تمثل سبعة العصا؟ قالت تلك المرأة أنها ستساعدني في كشف سر الحلم…

إختفت الإبتسامة بينما أضافت السيدة بجدية، “لكن الخطر يكمن هناك أيضًا. مت في الحلم، وستموت هنا.”

تحركت تلك العيون الزرقاء الفاتحة إلى لوميان قبل أن تنتقل إلى اللافتة الورقية على مقبض الباب، رقصت ابتسامة على زاوية فمها.

أموت في الحلم، أموت في العالم الحقيقي؟ لم يفهم لوميان، لكنه اختار تصديق ذلك.

بعد فترة زمنية غير محددة، قفز لوميان جالسًا فجأة ولاحظ بصيصًا خافتًا لأشعة الشمس الذهبية وهي تتسرب إلى الغرفة من خلال الستائر.

تشبث ذلك الحلم بلوميان كالظل، كما فعل لسنوات. لكنه كان مختلفًا بطريقة ما، مميز. همس صوت أورور في ذاكرته، “الحذر ليس أبدًا فكرة سيئة.” فضل لوميان النظر إلى الموقف على أنه صعب وأن العواقب وخيمة. لم يستطِع أن يقلل من شأن الخطر أو أن يكون مهملًا.

“الغرض من البطاقة هو تسهيل حدوث حلم واعٍ…”

بعد ثوانٍ سأل، “إذا بقيت بعيدا؟ فماذا حينها؟”

ضائع في أفكاره، سحب لوميان نظرته وإستعد للخروج من الحلم ليرتاح بسلام.

“من الناحية النظرية، لن تكون هناك أي عواقب. لن يجبرك أحد.” قالت المرأة بتمعن، “ولكن مع مرور الوقت، لا يمكنني التأكد من أن الوضع لن يتغير. واحتمال أن تصبح الأمور أسوء أعلى بكثير من أن تسير الأمور على ما يرام.”

كانت غرفة نومه، لكنها كانت مغطاة بضباب رمادي رقيق.

“أعلى بكم؟” ضغط لوميان. “90٪ إلى 10٪؟”

إختفت الإبتسامة بينما أضافت السيدة بجدية، “لكن الخطر يكمن هناك أيضًا. مت في الحلم، وستموت هنا.”

“لا، 99.99٪ إلى 0.01٪.” أضافت السيدة بجدية: “بالطبع هذا مجرد حكمي الشخصي. يمكنك اختيار عدم تصديق ذلك.”

تحركت تلك العيون الزرقاء الفاتحة إلى لوميان قبل أن تنتقل إلى اللافتة الورقية على مقبض الباب، رقصت ابتسامة على زاوية فمها.

شعر لوميان بموجة من عدم اليقين تغمره، وتسارع عقله بأفكار متضاربة.

بعد ثوانٍ سأل، “إذا بقيت بعيدا؟ فماذا حينها؟”

في الآونة الأخيرة، أُصبح مقتنع أكثر وأكثر أن الحلم خطرٌ خفي. عدم الإهتمام هو أسوأ خيار…

نعم، سأبحث عن تلك المرأة غدًا وأرى المعلومات التي يمكنني العثور عليها. بعد ذلك، سأتخذ قرارًا…

ولكن إذا رغبت حقًا في استكشافه، فهناك فرصة كبيرة جدًا لوقوع حادث دون معرفتي أي شيء عنه…

“حسنًا، عندما تتحدث مع تلك المرأة، لا تكُن عدوانيًا. إحرص على أن تكون ودودًا. ليس الأمر أننا خائفين منها، لكِن، من الأفضل ببساطة الحصول على حليف آخر بدلاً من خصم إضافي.”

هل يجب أن أنتظر جمع أورور للمزيد من المعلومات من أصدقاء المراسلة خاصتها قبل القيام بمحاولة؟

كما هو متوقع، النوم داخل الحلم يعيدني إلى حالتي المشوشة. ثم يمكنني الهروب… تنهد لوميان بإرتياح وهمس لنفسه.

ولكن إذا قمت بذلك، فلن تسمح لي أورور بالتأكيد بإستخدام استكشاف الأحلام للحصول على قوى غير عادية…

إذن، فإن دورها هو السماح لي بالدخول إلى حالة الحلم الواعي واستكشاف المنطقة التي يلفها الضباب الرمادي؟

ألم يكن تحقيقي في الأسطورة هو للبحث عن قوى خارقة؟

تحركت تلك العيون الزرقاء الفاتحة إلى لوميان قبل أن تنتقل إلى اللافتة الورقية على مقبض الباب، رقصت ابتسامة على زاوية فمها.

إنها مخاطرة كبيرة. يمكن أن تؤدي إلى الموت…

هل يجب أن أنتظر جمع أورور للمزيد من المعلومات من أصدقاء المراسلة خاصتها قبل القيام بمحاولة؟

لربما يجب أن أقوم بإستكشاف أولي على حافة أنقاض الحلم لجمع المعلومات وعدم المخاطرة بالدخول؟

“من الذي يستطيع قول ما الممكن، في عالم فوق الطبيعة؟ لربما، يمكن؟”

همم، يمكنني إخبار أورور عن المحادثة، لكن لا يمكنني الكشف عن إمكانية الحصول على قوى غير عادية…

وبالتأكيد، كانت أورور واقفة في الخارج. مرتديةً ثوبَ نومٍ من الحرير الأبيض، خصلات شعرها الطويلة الذهبية منتشرة برُقيٍّ أسفل ظهرها.

بمجرد أن استقرت أفكاره، حدق لوميان في المرأة المقابلة له وسأل بنبرة منخفضة وجادة، “من أنتِ بالضبط؟ لماذا أعطيتِني بطاقة التاروت تلك والفرصة لإستكشاف الحلم؟”

ألم يكن تحقيقي في الأسطورة هو للبحث عن قوى خارقة؟

ابتسمت المرأة بشكل غامض.

جربت أورور طرقًا مختلفة لحث أحلام واعية من أجل كشف سر حلم الضباب الرمادي خاصة لوميان ومساعدته في القضاء على الخطر الكامن الذي مثلته، لكنها فشلت.

“سأُخبرك بمجرد أن تفك لغز الحلم.”

“سأُخبرك بمجرد أن تفك لغز الحلم.”

~~~~

همم… مقارنةً بانطباعي السابق، يبدو أن الضباب الرمادي قد تلاشى كثيرًا. كثيرًا جدا…

الفصل الثاني، أرجوا أنه قد أعجبكم

لم يتحفظ لوميان عن أي شيء وسرد كل التفاصيل التي حدثت.

أراكم غدا إن شاء الله

“سأُخبرك بمجرد أن تفك لغز الحلم.”

إستمتعوا~~

ابتسمت المرأة بشكل غامض.

 

إختفت الإبتسامة بينما أضافت السيدة بجدية، “لكن الخطر يكمن هناك أيضًا. مت في الحلم، وستموت هنا.”

“كم قد إنتظرت؟” سألت، غير متفاجئة على الإطلاق برؤيته هناك.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط