نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

حلقة الحتمية 11

السيدة بواليس

السيدة بواليس

تلطخت السماء اللازوردية بالغيوم البيضاء الرقيقة، مدفوعةً برفق من قبل نسيم الربيع الذي حمل معه رائحة الغابة. نقر الأوز الأبيض على الأعشاب الخصبة، راعيا بجانب النهر المتعرج. وقفت فتاة ترتدي ثوبًا أبيض مائلًا للرمادي تراقبه بتركيز وهي تحمل عمودًا طويلًا في يدها.

“نعم.” وافقته آڤا.

غُمرت ملامحها بأشعة الشمس الذهبية، كاشفةً شعرها الرقيق الناعم. كشفت خصلات شعر الفتاة البنية، المربوطة بأناقة بقطعة قماش بيضاء، عن ملامحها الشابة والحيوية.

لكن هذه الأمور التافهة يمكن أن تكون صداعًا حقيقيًا… شعر لوميان بقدوم صداع نصفي.

ملقيةً نظرة خاطفة على لوميان الجالس تحت شجرة على ضفاف النهر، قامت آڤا ليزير بتجهيم وجهها قليلاً.

تابع لوميان، “السيدة بواليس هي أيضًا عشيقة الأب. إذا ذهبنا إلى الكاتدرائية وأبلغنا عنها، فَسَـنُرسَلُ على الأرجح إلى المسؤول مباشرةً.”

“ألسنا هنا لمناقشة الأساطير التي يسهل التحقيق فيها؟ لماذا تحولت إلى تمثال حجري مشابه لتلك الموجودة في الكاتدرائية؟”

عندما تعلق الأمر بإثارة غضب الناس، كان لوميان واحدًا من الأفضل في كل كوردو.

كانت آڤا ابنة صانع الأحذية غيوم ليزير. لكونها واحدة من الشباب القلائل في القرية، لقد ربطتها علاقة ودية مع لوميان ورايمون.

هزت آڤا رأسها. “لا ينطبق أي منها على ما نريد. إما أن عمرها قرون أو لم يرها سوى شخص واحد مات منذ زمن طويل.”

“إنني أفكر في مشكلة.” أجاب لوميان، مستمرًا في التحديق في الأوز الأبيض والمياه المتموجة.

“ماذا؟”

“أي مشكلة؟” استفسر رايمون غريغ، الذي كان يرعى قطيع أوز آڤا.

تابع لوميان، “السيدة بواليس هي أيضًا عشيقة الأب. إذا ذهبنا إلى الكاتدرائية وأبلغنا عنها، فَسَـنُرسَلُ على الأرجح إلى المسؤول مباشرةً.”

فكر لوميان قبل أن يجيب، “ماذا لو صادفت وحشًا بجلد كثيف لا يمكن أن يُختَرَقَ بسلاحك، ماذا ستفعل؟”

انحنى لوميان وألقى نظرة.

“من الواضح أنني سأجد طريقة للهرب. الجبال تعج بالوحوش البرية. لا نحتاج إلى إصطياده.” أجابت آڤا، وهي تشعر أنه لم يوجد ما يدعو للقلق بشأن ذلك.

وفقًا لملاحظاته، لم يكن الأب، غيوم بينيت، شخص يسامح بسهولة.

شخر لوميان في خلاف.

“إذا لم تسألا الأشخاص المناسبين، كيف ستعرفان أنه لا توجد أي أدلة؟” نقر لوميان لسانه وضحك. “ليس لديكما الكثير من الجرأة. إذا أردتما الإستسلام عند أول بادرة متاعب، فلما لا تقومان برعاية الأوز والأغنام لبقية أيامكما.”

“ماذا لو كان هذا الوحش نادرًا بشكل استثنائي، وعشقه اللوردات في المدينة، وكانوا على استعداد لدفع مائة لويس ذهبي مقابل جيفته؟”

“إنه جوهرة حقيقية. له هذه النكهة المحلية الرائعة تماما.”

“مائة لويس ذهبي، ألفي فيرل ذهبي…” تنفس رايمون بثقل.

“أوه.” لم ترمش عينا السيدة حتى. حتى أن تعبيرها حمل لمحةً للعبث الذي لم يستطع لوميان فك شفرته تمامًا.

لم يسبق له أن رأى لويس ذهبي من قبل، ولم يستخدم واحدًا. كانت غريزته هي تحويله إلى فيرل ذهبي أولاً.

في داريج، كان هذا الطبق هو الطبق الثابت للأشخاص العاديين لإثارة إعجاب ضيوفهم الراقين. ومع ذلك، كان لدى لوميان شكوكه حول كونه دهني وثقيل للغاية لنساء المدينة.

بمثل هذا المبلغ الضخم، سيتمكن من بدء مشروع صغير في داريج. لن يضطر إلى القلق بشأن الرعي بعد الآن.

لمَّحَتْ عينا السيدة الزرقاء الفاتحة إلى الإرهاق بينما ابتسمت وأجابت، “إنه فطور.”

سرعان ما فكر واقترح، “أستعير بندقية؟”

أخذت السيدة لقمة بطيئة من العجة الذهبية وأغمضت عينيها للإستمتاع بذوقها.

“جلد الوحش غير قابل للإختراق.” رفض لوميان بشكل قاطع.

“إذا كان لا يزال يتنفس، فحاول بجهد أكبر. إقطع رأسه. اسكب الزيت عليه وإحرُقه. ادفنه على قيد الحياة حتى. من يدري؟ قد يؤدي ذلك إلى قتله.” اقترحت السيدة بلا مبالاة، “بعد فشلك رغم إستنفادك لجميع خياراتك، تعال إلي. لكنني لست مُرَبيتَكَ التي ستساعدك من خلال كل مشكلة صغيرة. إذا أردت أن تتعلم، فعليك معرفة الأمور لوحدك.”

على الرغم من أنها عرفت أن الفريسة لم تكن إلا من نسج الخيال، ولم تكن لها قيمة في العالم الحقيقي، إلا أنها لم تستطِع منع نفسها.

بعد مناقشة هذه الأمور، وقف لوميان، الذي لم يرغب في إضاعة أي وقت، وقال لآڤا ورايمون، “يجب علي العودة إلى دراستي. وإلا، سوف تلاحقني أورور بعصا خشبية. أنتما إعتنيا بالأوز.”

“هل هو مخلوق قوي؟ شرس؟”

“هل هو مخلوق قوي؟ شرس؟”

توقف لوميان للنظر في سؤالها.

“أوه.” لم ترمش عينا السيدة حتى. حتى أن تعبيرها حمل لمحةً للعبث الذي لم يستطع لوميان فك شفرته تمامًا.

“إنها شرسٌ بقدري.”

لكن هذه الأمور التافهة يمكن أن تكون صداعًا حقيقيًا… شعر لوميان بقدوم صداع نصفي.

كان هذا هو كل التأكيد الذي إحتاجه لمواصلة صيده.

لقد عرف أن لوميان إستطاع القتال، لكن ذلك كان كل ما في الأمر.

رايمون، الذي كان يحبس أنفاسه، أطلق تنهد مرتاح. “جيد، سأعود إلى القرية وأجمع بعض الناس. سنحاصر الوحش ونستنزف قوته. بمجرد أن يسقط، سنربطه.”

كان هذا هو كل التأكيد الذي إحتاجه لمواصلة صيده.

لقد عرف أن لوميان إستطاع القتال، لكن ذلك كان كل ما في الأمر.

دقت الأجراس على حجاب ليا وحذائها بوضوح وطرب.

“في تلك الحالة، يمكننا توقع الحصول على عشرة لويس ذهبية فقط، أو حتى أقل من ذلك.” ذكَّر لوميان.

فصل اليوم، أرجو أنه قد اعجبكم~

خطرت لِـآڤا، بعيونها الزرقاء المذهلة، فكرة. “لقد رأيتهم يصطادون من قبل. لربما يمكننا حفر فخ وإسقاطه به. وبهذه الطريقة، لن نضطر للقلق بشأن وقوفه مجددًا.”

لقد فكر بجدية لبرهة قبل أن يرد ببطء، “أستطيع الشعور بتنفسه. لذا، يجب أن يكون حيًا.”

أومأ لوميان بالموافقة. “إنها فكرة جيدة.”

عندما تعلق الأمر بإثارة غضب الناس، كان لوميان واحدًا من الأفضل في كل كوردو.

مدركا أنه لم يكن لِـآڤا ورايمون الكثير ليقدماه من حيث التخطيط، أخذ لوميان السيطرة على المحادثة.

“أي مشكلة؟” استفسر رايمون غريغ، الذي كان يرعى قطيع أوز آڤا.

“أي أسطورة تعتقدان أنه يجب أن نستهدف تاليًا؟” سأل.

إذا اكتشفت آڤا أن أورور كانت مشعوذة، فسيتعين عليه هو و أورور الفرار من كوردو والذهاب إلى مكان آخر لتجنب غضب محاكم التفتيش.

هزت آڤا رأسها. “لا ينطبق أي منها على ما نريد. إما أن عمرها قرون أو لم يرها سوى شخص واحد مات منذ زمن طويل.”

قام بفحص الحانة القديمة الفارغة تقريبًا وقلل صوته.

وافق رايمون. “صحيح.”

انحنى لوميان وألقى نظرة.

“إذا لم تسألا الأشخاص المناسبين، كيف ستعرفان أنه لا توجد أي أدلة؟” نقر لوميان لسانه وضحك. “ليس لديكما الكثير من الجرأة. إذا أردتما الإستسلام عند أول بادرة متاعب، فلما لا تقومان برعاية الأوز والأغنام لبقية أيامكما.”

“هل أنتِ جادة؟”

إشتعل رايمون وآڤا غضبًا من كلمات لوميان.

شخر لوميان في خلاف.

عندما تعلق الأمر بإثارة غضب الناس، كان لوميان واحدًا من الأفضل في كل كوردو.

“رأيت ذلك بعيني.” ضحك لوميان. “تظاهرا أنكما لا تعرفان. لا تخبرا أحدًا، وإلا فقد تختفيان ذات يوم.”

صرخت آڤا، “لا أعتقد أن أيًا منها مناسب لأنه هناك واحدة أفضل.”

قرر أن يستجيب لنصيحة السيدة. سيبدأ بمحاولة قطع رأسه وحرقه ودفنه حيًا وأي شيء آخر يخطر بباله.

“أيها؟” أومضت عيون لوميان باهتمام.

“إنه جوهرة حقيقية. له هذه النكهة المحلية الرائعة تماما.”

بمجرد أن تحدثت آڤا، ندمت على ذلك، لكنها كانت تخطط لإثارة هذه القضية على أي حال. لم ترغب في الكشف عنها بهذه السهولة لِـلوميان ورايمون فقط.

استدار لوميان ليرى ريان، ليا وفالنتين يقتربون من ناروكا والآخرين.

بعد بضع ثوانٍ من الصمت المتوتر، حدقت في لوميان بغضب.

أراكم لاحقا إن شاء الله

“هناك ساحرة حقيقية في القرية.”

“أيها؟” أومضت عيون لوميان باهتمام.

“من هي؟” إشتد قلب لوميان.

ابتسمت السيدة وقالت، “هل هو حي أم ميت؟”

هل يمكن أن تكون أورور؟

أخذت السيدة لقمة بطيئة من العجة الذهبية وأغمضت عينيها للإستمتاع بذوقها.

إذا اكتشفت آڤا أن أورور كانت مشعوذة، فسيتعين عليه هو و أورور الفرار من كوردو والذهاب إلى مكان آخر لتجنب غضب محاكم التفتيش.

دقت الأجراس على حجاب ليا وحذائها بوضوح وطرب.

نظرت آڤا حولها بعصبية وأخفضت صوتها. “السيدة بواليس.”

كم الساعة… لم يجرؤ لوميان على قول أفكاره.

السيدة بواليس، زوجة المسؤول وعشيقة الأب؟ وجد لوميان صعوبةً في تصديق ذلك.

 

“هل أنتِ جادة؟”

“من هي؟” إشتد قلب لوميان.

إذا كانت بواليس ساحرةً حقا، فكيف أمكن أن يفوت ذلك على لوميان رغم إكتشافه لِـعلاقة السيدة مع الأب؟

إذا كانت بواليس ساحرةً حقا، فكيف أمكن أن يفوت ذلك على لوميان رغم إكتشافه لِـعلاقة السيدة مع الأب؟

“مستحيل؟” كان رايمون متفاجئًا بشكل كبير.

ابتسمت السيدة وقالت، “هل هو حي أم ميت؟”

وقفت آڤا على أطراف أصابعها ونظرت في إتجاه مدخل القرية.

عند التفكير في ساحة البلدة المهجورة والراعي، بيير بيري، الذي عاد إلى القرية بشكل غير متوقع، عرف لوميان أن شيئًا ما قد كان على وشك الحدوث.

“لست متأكدة، لكن لسان تشارلي، خادم المسؤول الشخصي، قد زلّ ذات مرة.

“أي مشكلة؟” استفسر رايمون غريغ، الذي كان يرعى قطيع أوز آڤا.

“أخبرني أن السيدة بواليس هي رسول أرواح يمكنها التحدث إلى الموتى ومساعدتهم على العودة إلى ديارهم. كما قال أنها تستطيع صنع أدوية سرية وتمائم.”

عندما تعلق الأمر بإثارة غضب الناس، كان لوميان واحدًا من الأفضل في كل كوردو.

استمع لوميان بإهتمام لكنه ظل متشككًا.

“السيدة بواليس عشيقة الأب؟”

مع وجود مجلات مثل النفسي، اللوتس والحجاب الخفي في السوق، ولم يكن من غير المألوف أن تعرف زوجة المسؤول عن مثل هذه المفردات وتخدع الخدم والقرويين.

لقد شق طريقه نحو الحانة القديمة، محاولًا البقاء غير واضح قدر الإمكان.

“يجب أن نذهب إلى الكاتدرائية ونشيَّ بها.” قال رايمون وعيناه تتسعان من الإثارة.

أومأ لوميان بالموافقة. “إنها فكرة جيدة.”

توقف لوميان مؤقتًا قبل الرد، “إذا عرف تشارلي أن السيدة بواليس ساحرة، فيجب أن يعرف المسؤول أيضًا، أليس كذلك؟”

“السيدة بواليس عشيقة الأب؟”

“نعم.” وافقته آڤا.

إستمروا بالتجول في أنحاء القرية خلال اليومين الماضيين، يتحدثون مع الناس ويطرحون الأسئلة. لا أعرف ما الذي سيفعلونه…. كان لوميان محتارًا وحذرًا بعض الشيء.

تابع لوميان، “السيدة بواليس هي أيضًا عشيقة الأب. إذا ذهبنا إلى الكاتدرائية وأبلغنا عنها، فَسَـنُرسَلُ على الأرجح إلى المسؤول مباشرةً.”

“كيف أتغلب على هذا الوحش؟”

“ماذا؟”

فكر لوميان قبل أن يجيب، “ماذا لو صادفت وحشًا بجلد كثيف لا يمكن أن يُختَرَقَ بسلاحك، ماذا ستفعل؟”

“السيدة بواليس عشيقة الأب؟”

“نعم،” أومأ رايمون برأسه بحماس.

صُدمت آڤا ورايمون.

إستمروا بالتجول في أنحاء القرية خلال اليومين الماضيين، يتحدثون مع الناس ويطرحون الأسئلة. لا أعرف ما الذي سيفعلونه…. كان لوميان محتارًا وحذرًا بعض الشيء.

“رأيت ذلك بعيني.” ضحك لوميان. “تظاهرا أنكما لا تعرفان. لا تخبرا أحدًا، وإلا فقد تختفيان ذات يوم.”

“أي مشكلة؟” استفسر رايمون غريغ، الذي كان يرعى قطيع أوز آڤا.

اتفقت آڤا ورايمون في انسجام تام، وتعبيراتهما مهيبة بشكل غير عادي، خوفهما من الأب والساحرة يتشابكان.

“إذا كان لا يزال يتنفس، فحاول بجهد أكبر. إقطع رأسه. اسكب الزيت عليه وإحرُقه. ادفنه على قيد الحياة حتى. من يدري؟ قد يؤدي ذلك إلى قتله.” اقترحت السيدة بلا مبالاة، “بعد فشلك رغم إستنفادك لجميع خياراتك، تعال إلي. لكنني لست مُرَبيتَكَ التي ستساعدك من خلال كل مشكلة صغيرة. إذا أردت أن تتعلم، فعليك معرفة الأمور لوحدك.”

“إذا تمكنَّا من تأكيد أن السيدة بواليس ساحرة، فسنذهب إلى داريج ونخبر الأسقف في القداس.” طمأنهما لوميان.

قام بفحص الحانة القديمة الفارغة تقريبًا وقلل صوته.

“نعم،” أومأ رايمون برأسه بحماس.

مدركا أنه لم يكن لِـآڤا ورايمون الكثير ليقدماه من حيث التخطيط، أخذ لوميان السيطرة على المحادثة.

كان عليهم أن يتأكدوا قبل أن يتَّهموا. وإلا، سيقعون في مشكلة إذا كانت السيدة بواليس بريئة.

توقف لوميان مؤقتًا قبل الرد، “إذا عرف تشارلي أن السيدة بواليس ساحرة، فيجب أن يعرف المسؤول أيضًا، أليس كذلك؟”

بعد مناقشة هذه الأمور، وقف لوميان، الذي لم يرغب في إضاعة أي وقت، وقال لآڤا ورايمون، “يجب علي العودة إلى دراستي. وإلا، سوف تلاحقني أورور بعصا خشبية. أنتما إعتنيا بالأوز.”

كان هذا هو كل التأكيد الذي إحتاجه لمواصلة صيده.

“تمام.” كان رايمون سعيدًا بإحتمالية تركه بمفرده مع آڤا.

نظرت آڤا حولها بعصبية وأخفضت صوتها. “السيدة بواليس.”

بدت آڤا مستاءة.

تلطخت السماء اللازوردية بالغيوم البيضاء الرقيقة، مدفوعةً برفق من قبل نسيم الربيع الذي حمل معه رائحة الغابة. نقر الأوز الأبيض على الأعشاب الخصبة، راعيا بجانب النهر المتعرج. وقفت فتاة ترتدي ثوبًا أبيض مائلًا للرمادي تراقبه بتركيز وهي تحمل عمودًا طويلًا في يدها.

يا لها من شخصية ساحرة… لم يتذمر لوميان أو يصبح محبطًا. بدا وكأن السيدة قد لمَّحَتْ لأنها ستدعمه إذا ساءت الأمور حقًا. وأن حش كهذا لم يكن يستحق الذكر حتى.

مع اقترب لوميان من كوردو، بدأ في إخفاء مساراته، مع الإنتباه بإستمرار إلى ما إذا كان هناك أي شخص في الجوار.

“في تلك الحالة، يمكننا توقع الحصول على عشرة لويس ذهبية فقط، أو حتى أقل من ذلك.” ذكَّر لوميان.

كان عليه توخي الحذر، خاصةً الآن بعد أن كان الأب وطاقمه على ذيله.

وفقًا لملاحظاته، لم يكن الأب، غيوم بينيت، شخص يسامح بسهولة.

لم يسبق له أن رأى لويس ذهبي من قبل، ولم يستخدم واحدًا. كانت غريزته هي تحويله إلى فيرل ذهبي أولاً.

لقد شق طريقه نحو الحانة القديمة، محاولًا البقاء غير واضح قدر الإمكان.

“يجب أن نذهب إلى الكاتدرائية ونشيَّ بها.” قال رايمون وعيناه تتسعان من الإثارة.

فجأة سمع صوت رنين أجراس من بعيد.

“أنت تتناولين غداءك في هذا الوقت المبكر؟” سألها لوميان وهو يجلس مقابلها.

استدار لوميان ليرى ريان، ليا وفالنتين يقتربون من ناروكا والآخرين.

“إذا لم تسألا الأشخاص المناسبين، كيف ستعرفان أنه لا توجد أي أدلة؟” نقر لوميان لسانه وضحك. “ليس لديكما الكثير من الجرأة. إذا أردتما الإستسلام عند أول بادرة متاعب، فلما لا تقومان برعاية الأوز والأغنام لبقية أيامكما.”

دقت الأجراس على حجاب ليا وحذائها بوضوح وطرب.

 

إستمروا بالتجول في أنحاء القرية خلال اليومين الماضيين، يتحدثون مع الناس ويطرحون الأسئلة. لا أعرف ما الذي سيفعلونه…. كان لوميان محتارًا وحذرًا بعض الشيء.

تلطخت السماء اللازوردية بالغيوم البيضاء الرقيقة، مدفوعةً برفق من قبل نسيم الربيع الذي حمل معه رائحة الغابة. نقر الأوز الأبيض على الأعشاب الخصبة، راعيا بجانب النهر المتعرج. وقفت فتاة ترتدي ثوبًا أبيض مائلًا للرمادي تراقبه بتركيز وهي تحمل عمودًا طويلًا في يدها.

عند التفكير في ساحة البلدة المهجورة والراعي، بيير بيري، الذي عاد إلى القرية بشكل غير متوقع، عرف لوميان أن شيئًا ما قد كان على وشك الحدوث.

لم يسبق له أن رأى لويس ذهبي من قبل، ولم يستخدم واحدًا. كانت غريزته هي تحويله إلى فيرل ذهبي أولاً.

هل سيحدث شيء ما قريبا في القرية؟ كان بحاجة إلى التحدث إلى أورور، أخته الذكية والمطلعة، والحصول على رأيِّها.

“إنها شرسٌ بقدري.”

تمكن لوميان من التسلل إلى الحانة القديمة ورصد المرأة التي أعطته بطاقة التاروت جالسةً في مكانها المعتاد، وتأكل.

“هل هو مخلوق قوي؟ شرس؟”

انحنى لوميان وألقى نظرة.

كان هناك كلام من الكاتب أن الرواية ستنتهي بعد سنة ونصف إلى السنتين، مما يجعل هذا الجزء أقصر من الأول حتى.

“أومليت بالشحم؟ ألا تجدينه ثقيلًا جدًا؟”

“نعم.” وافقته آڤا.

في داريج، كان هذا الطبق هو الطبق الثابت للأشخاص العاديين لإثارة إعجاب ضيوفهم الراقين. ومع ذلك، كان لدى لوميان شكوكه حول كونه دهني وثقيل للغاية لنساء المدينة.

كان هذا هو كل التأكيد الذي إحتاجه لمواصلة صيده.

أخذت السيدة لقمة بطيئة من العجة الذهبية وأغمضت عينيها للإستمتاع بذوقها.

تلطخت السماء اللازوردية بالغيوم البيضاء الرقيقة، مدفوعةً برفق من قبل نسيم الربيع الذي حمل معه رائحة الغابة. نقر الأوز الأبيض على الأعشاب الخصبة، راعيا بجانب النهر المتعرج. وقفت فتاة ترتدي ثوبًا أبيض مائلًا للرمادي تراقبه بتركيز وهي تحمل عمودًا طويلًا في يدها.

“إنه جوهرة حقيقية. له هذه النكهة المحلية الرائعة تماما.”

بمجرد أن تحدثت آڤا، ندمت على ذلك، لكنها كانت تخطط لإثارة هذه القضية على أي حال. لم ترغب في الكشف عنها بهذه السهولة لِـلوميان ورايمون فقط.

“أنت تتناولين غداءك في هذا الوقت المبكر؟” سألها لوميان وهو يجلس مقابلها.

لمَّحَتْ عينا السيدة الزرقاء الفاتحة إلى الإرهاق بينما ابتسمت وأجابت، “إنه فطور.”

نظرت آڤا حولها بعصبية وأخفضت صوتها. “السيدة بواليس.”

كم الساعة… لم يجرؤ لوميان على قول أفكاره.

إستمتعوا~~

قام بفحص الحانة القديمة الفارغة تقريبًا وقلل صوته.

غُمرت ملامحها بأشعة الشمس الذهبية، كاشفةً شعرها الرقيق الناعم. كشفت خصلات شعر الفتاة البنية، المربوطة بأناقة بقطعة قماش بيضاء، عن ملامحها الشابة والحيوية.

“رأيت أنقاضا في حلمي وصادفت وحشًا.”

فجأة سمع صوت رنين أجراس من بعيد.

“أوه.” لم ترمش عينا السيدة حتى. حتى أن تعبيرها حمل لمحةً للعبث الذي لم يستطع لوميان فك شفرته تمامًا.

كم الساعة… لم يجرؤ لوميان على قول أفكاره.

قام لوميان بإعداد نفسه وسرد قصته.

“مائة لويس ذهبي، ألفي فيرل ذهبي…” تنفس رايمون بثقل.

“كيف أتغلب على هذا الوحش؟”

وافق رايمون. “صحيح.”

ابتسمت السيدة وقالت، “هل هو حي أم ميت؟”

رايمون، الذي كان يحبس أنفاسه، أطلق تنهد مرتاح. “جيد، سأعود إلى القرية وأجمع بعض الناس. سنحاصر الوحش ونستنزف قوته. بمجرد أن يسقط، سنربطه.”

“لا يزال يركل. لا يبدو وكأنني أستطيع قتله…” إنخفض صوت لوميان ثم أجاب لا إراديًا.

كان هذا هو كل التأكيد الذي إحتاجه لمواصلة صيده.

لقد فكر بجدية لبرهة قبل أن يرد ببطء، “أستطيع الشعور بتنفسه. لذا، يجب أن يكون حيًا.”

صرخت آڤا، “لا أعتقد أن أيًا منها مناسب لأنه هناك واحدة أفضل.”

“إذا كان لا يزال يتنفس، فحاول بجهد أكبر. إقطع رأسه. اسكب الزيت عليه وإحرُقه. ادفنه على قيد الحياة حتى. من يدري؟ قد يؤدي ذلك إلى قتله.” اقترحت السيدة بلا مبالاة، “بعد فشلك رغم إستنفادك لجميع خياراتك، تعال إلي. لكنني لست مُرَبيتَكَ التي ستساعدك من خلال كل مشكلة صغيرة. إذا أردت أن تتعلم، فعليك معرفة الأمور لوحدك.”

إستمتعوا~~

يا لها من شخصية ساحرة… لم يتذمر لوميان أو يصبح محبطًا. بدا وكأن السيدة قد لمَّحَتْ لأنها ستدعمه إذا ساءت الأمور حقًا. وأن حش كهذا لم يكن يستحق الذكر حتى.

“أي مشكلة؟” استفسر رايمون غريغ، الذي كان يرعى قطيع أوز آڤا.

لكن هذه الأمور التافهة يمكن أن تكون صداعًا حقيقيًا… شعر لوميان بقدوم صداع نصفي.

~~~~

قرر أن يستجيب لنصيحة السيدة. سيبدأ بمحاولة قطع رأسه وحرقه ودفنه حيًا وأي شيء آخر يخطر بباله.

ملقيةً نظرة خاطفة على لوميان الجالس تحت شجرة على ضفاف النهر، قامت آڤا ليزير بتجهيم وجهها قليلاً.

~~~~

هل يمكن أن تكون أورور؟

فصل اليوم، أرجو أنه قد اعجبكم~

قام بفحص الحانة القديمة الفارغة تقريبًا وقلل صوته.

كان هناك كلام من الكاتب أن الرواية ستنتهي بعد سنة ونصف إلى السنتين، مما يجعل هذا الجزء أقصر من الأول حتى.

صُدمت آڤا ورايمون.

أراكم لاحقا إن شاء الله

كان عليهم أن يتأكدوا قبل أن يتَّهموا. وإلا، سيقعون في مشكلة إذا كانت السيدة بواليس بريئة.

إستمتعوا~~

“أيها؟” أومضت عيون لوميان باهتمام.

 

“لا يزال يركل. لا يبدو وكأنني أستطيع قتله…” إنخفض صوت لوميان ثم أجاب لا إراديًا.

صُدمت آڤا ورايمون.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط