نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

حلقة الحتمية 16

رسالة

رسالة

هز ريان رأسه.

“آه…” قام لوميان بخدش ذقنه وإقترح مبدئيًا، “لماذا لا تُروني الرسالة؟ لربما يمكنني التعرف على الكاتب من خط يده.”

“لم تكن الرسالة سوى جملتين بسيطتين. بدا الأمر وكأن رجلاً في ورطة عميقة قد كان يطلب مساعدتنا.”

“ألم يذكر نوع المشكلة التي كان فيها؟” تنهد لوميان بإرتياح.

“فيووو…”

لم يكن هناك أي فرصة أن تكون رسالة من أورور أو أحد زملائها بالمراسلة قصيرة إلى هذا الحد.

ثم أضاف بتعبير بريء، “أردت فقط أن نكون أصدقاء حميمين.”

“لا شيء.” رد ريان بتنهد خافت.

“لماذا ضحك القرويون في الحانة عندما وصفتنا بملفوفاتك؟” كان إهتمام ليا قد أُثير.

لم يستطع لوميان إلا أن يسخر منهم في قلبه. إنها مجرد رسالة تطلب المساعدة وأنتم هنا بالفعل؟ ألا تخشون أن هذا مجرد مزحة؟ حتى الأشخاص من محاكم التفتيش ليسوا متحمسين بقدركم. أليس هذا جيدًا جدًا، لطيفًا جدًا ومتمسكا بالمهمة جدًا؟

في حين أن تفسير لوميان لم يكن صادقًا تمامًا، إلا أنه كان مقنعًا ومنطقيًا.

كان في العادة، سَـيُعَبِّرُ عن هذه الأفكار بصوتٍ عالٍ، لكنه إحتاج إلى الحصول على معلومات منهم، لذلك أمسك لسانه وأجبر نفسه على التحلي بالصبر.

وعد بجدية، “ملفوفاتي، سأراقب عن كثب. آمل أن نجد بعض الدلائل.”

على الرغم من تحفظاته، عرف لوميان أن ريان لن يكشف له الوضع برمته. يجب أن يكون لديهم إعتبارات أو أسباب أخرى للمجيء إلى كوردو والبحث عن الشخص الذي كتب الرسالة الغامضة.

رفع فالنتين يده ليغطي فمه وأنفه. “أكان من المقبول حقًا أن نقول كل ذلك لذلك الرجل الآن؟” سأل.

“آه…” قام لوميان بخدش ذقنه وإقترح مبدئيًا، “لماذا لا تُروني الرسالة؟ لربما يمكنني التعرف على الكاتب من خط يده.”

بعد فترة، اقترب منه صديق لوميان، رايمون غريغ.

فالنتين، بشعره المملوء بالبودرة، ألقى نظرة على لوميان تقول “أتعتقد أننا حمقى؟”

“حسنًا، إذا كان شخص ما يطلب المساعدة، فلا بد أن شيئًا ما قد حدث، ستبقى هناك بعض الآثار دائما.” أجاب ريان بعد بعض التفكير.

ضحكت ليا.

“لا أفهم.” قال لوميان بصدق.

“أتعرف كيف تفرق بين خط اليد؟”

شدد على كلمة ‘حميمين’ أثناء حديثه.

“بالكاد.” إعترف لوميان بصدق.

وعد بجدية، “ملفوفاتي، سأراقب عن كثب. آمل أن نجد بعض الدلائل.”

ثم أضاف داخليًا، القدرة على التفريق بين خط أورور وخط يدي يعتبر أيضًا شكلًا من أشكال التفريق.

ثم قال، “لقد أنهيتُ الوحش السابق. هذه المرة، واجهت إثنينِ أكثرَ خطورة…”

“لا فائدة من ذلك.” تدخل ريان وهو يهز رأسه، “جاءت كل كلمة في الرسالة من كتاب أزرق، وتم كتابة الجملة بأكملها من قصاصات مقطوعة.”

“لا أفهم.” قال لوميان بصدق.

لم يستطع لوميان إلا أن يتساءل لماذا كان الكاتب حذرًا لهذه الدرجة. لماذا قد يخفي هويته بهذه الطريقة عند طلبه للمساعدة؟ هل كان خائفًا من أن يتم إعتراض الرسالة وأن يتعرض للإنتقام بسببها، أم أكان هناك خطب ما به ولم يُرِد الكشف عن نفسه؟ حاول لوميان تحليل عقلية الكاتب.

“حسنًا، إذا كان شخص ما يطلب المساعدة، فلا بد أن شيئًا ما قد حدث، ستبقى هناك بعض الآثار دائما.” أجاب ريان بعد بعض التفكير.

إرتدى لوميان نظرة إدراك وقال، “إذن كنتم تتحدثون مع الناس من القرية لمعرفة ما إذا كان كتاب أي شخص الأزرق قد تعرض لضرر مشابه؟

“إنه يسمى زيت فينوس المقدس.” ردَّتْ السيدة بشكل عرضي، “إنه مصنوع من السكر وماء القرفة المنقوع في الفانيليا والمخلوط بالخشخاش. اخترعه بار في ترير.”

“لكن يمكن أن الشخص الذي كتب الرسالة قد إشترى كتابًا أزرقًا جديدًا دون علم أحد، أو حتى تخلص منه بعد إستخدامه.”

“هل تقصد أنك لست مضطرًا لمغادرة القرية خلال الأيام القليلة المقبلة؟” سأل لوميان رايمون.

“ذلك مجرد أحد الدلائل التي نتبعها فقط.” أوضح ريان بهدوء.

أُثيرَ إهتمام لوميان. “من أين حصلتِ عليه؟ هل مَزَجتِهِ بنفسك؟” سأل مشتبهًا في أن أقرب مدينة، داريج، لم تستطع تقديم شيء مماثل.

لم يعامل لوميان نفسه على أنه دخيل على الإطلاق وسأل، “هل هناك أي دلائل أخرى؟”

لم يستطع لوميان إلا أن يتساءل لماذا كان الكاتب حذرًا لهذه الدرجة. لماذا قد يخفي هويته بهذه الطريقة عند طلبه للمساعدة؟ هل كان خائفًا من أن يتم إعتراض الرسالة وأن يتعرض للإنتقام بسببها، أم أكان هناك خطب ما به ولم يُرِد الكشف عن نفسه؟ حاول لوميان تحليل عقلية الكاتب.

“حسنًا، إذا كان شخص ما يطلب المساعدة، فلا بد أن شيئًا ما قد حدث، ستبقى هناك بعض الآثار دائما.” أجاب ريان بعد بعض التفكير.

أخذت السيدة عضة من الداريول ولفت عينيها. إبتسمتْ وقالت: “لست متأكدة بشأن الوحش ذي الوجوه الثلاثة، لكنك أكثر من قادر على التعامل مع ذلك الذي يحمل البندقية، طالما إستخدمت الشيء المميز عنك.”

“ذلك منطقي.” قال لوميان، بدا قلقًا لريان والآخرين، كما لو أنه يتعاطف مع وضعهم.

خارج منزل ليس بِـبعيد عن الحانة القديمة.

وعد بجدية، “ملفوفاتي، سأراقب عن كثب. آمل أن نجد بعض الدلائل.”

“ليس بعد.” كانت البومة قد أتت بالفعل لطرق بابه. لم يستطِع المخاطرة بالتحقيق في الأسطورة دون تأكيد الموقف أولًا.

“شكرًا لك.” أجاب ريان بأدب.

كانت ترتدي بلوزة بيضاء وبنطال فضفاضًا فاتحَ اللون، وبجانب يدها كانت قبعة مستديرة من القش مزينة ببعض الزهور الصفراء.

استعادت ليا رباطة جأشها وسألت لوميان، “بما أننا أصدقاء، لدي سؤال لك.”

ابتسمت السيدة.

“تفضلي.” ابتسم لوميان.

“لا شيء.” رد ريان بتنهد خافت.

“لماذا ضحك القرويون في الحانة عندما وصفتنا بملفوفاتك؟” كان إهتمام ليا قد أُثير.

ضحكت ليا.

على الرغم من أنه كان مُحرِجًا، إلا أن مصطلح ‘ملفوف’ كان مصطلح عامي محلي شائع، ولم ينبغي أن يكون سببًا للضحك.

أشار تعبير لوميان البريء إلى أنه لم يمتلك أي فكرة عما قد عنته كلمة ‘حميم’.

أوضح لوميان بصدق، “في العامية، كلمة ‘ملفوف’ تعني عزيزي أو محبوبي. وهي تستخدم بشكل أساسي بين الأصدقاء الحميمين أو بين كبار السن وصغارهم. ‘أرانبي’ و’فراخي’ متشابهتان.”

أومأ رايمون برأسه تأكيدًا، وابتسم لوميان.

شدد على كلمة ‘حميمين’ أثناء حديثه.

خلال هذه العملية، ألقى نظرة خاطفة على وجبة إفطارها، والتي تكونت من فطيرة لحم مفروم ممتلئة مع صلصة مخففة، بعض حلويات داريول، فاكهة موسمية مكعبة ومشروب شفاف فاتح اللون مع بعض الشوائب.

ثم أضاف بتعبير بريء، “أردت فقط أن نكون أصدقاء حميمين.”

“هل هناك شيء آخر؟”

أشار تعبير لوميان البريء إلى أنه لم يمتلك أي فكرة عما قد عنته كلمة ‘حميم’.

“أشعر أن لديهم جميعًا قوىً تفوق البشر العاديين. إنهم ليسوا شيئًا يمكنني التعامل معه. هل هناك أي طريقة للتعامل معهم؟”

يبدو أنك تريد أن تكون كبيرنا… فهمت ليا أخيرًا سبب ضحك القرويين.

“لا شيء.” رد ريان بتنهد خافت.

في حين أن تفسير لوميان لم يكن صادقًا تمامًا، إلا أنه كان مقنعًا ومنطقيًا.

هز ريان رأسه.

أومأ ريان بالموافقة.

“حسنًا، إذا كان شخص ما يطلب المساعدة، فلا بد أن شيئًا ما قد حدث، ستبقى هناك بعض الآثار دائما.” أجاب ريان بعد بعض التفكير.

“هل هناك شيء آخر؟”

“لا شيء.” رد ريان بتنهد خافت.

“لا.” أجاب لوميان، غير راغب في أن يبدو متشوقًا للغاية ويثير الشكوك بشأنه وأورور.

بعد مغادرة رايمون، دخل لوميان إلى الحانة القديمة ورأى السيدة التي أعطته بطاقة التاروت في مكانها المعتاد.

لا يمكن أن تخضع أخته للتحقيق!

ابتسمت له السيدة وقالت: “ذلك حلمك. كصاحِبِ الحُلم، فإنك تتمتع بطبيعة الحال بمعاملة خاصة. كل ما في الأمر أنك لم تدرك ذلك بعد.”

بعد مشاهدة ليا والآخرين يغادرون مع صوت رنين الأجراس، جلس لوميان عند مدخل الحانة القديمة وإنتظرَ السيدة ذات الخلفية الغامضة للاستيقاظ.

لم يكن ريان، ليا وفالنتين في عجلة من أمرهم للعثور على شخص ما ‘للدردشة’.

بعد فترة، اقترب منه صديق لوميان، رايمون غريغ.

أومأ ريان بالموافقة.

“لوميان، هل قررت أي أسطورة سنبحث فيها تاليًا؟” سأل رايمون.

فصل اليوم الأخر، أرجو أنه قد أعجبكم~

في اليومين الماضيَّين، كان رايمون أكثر نشاطًا من لوميان في هذا الأمر. فبعد كل شيء، لم يكن لديه أي أحلام غريبة أو طرق أخرى للحصول على الكنز.

استرخى رايمون وتنهد بإرتياح.

“ليس بعد.” كانت البومة قد أتت بالفعل لطرق بابه. لم يستطِع المخاطرة بالتحقيق في الأسطورة دون تأكيد الموقف أولًا.

كان في العادة، سَـيُعَبِّرُ عن هذه الأفكار بصوتٍ عالٍ، لكنه إحتاج إلى الحصول على معلومات منهم، لذلك أمسك لسانه وأجبر نفسه على التحلي بالصبر.

“سأُفكر في الأمر بعد مهرجان الصوم الكبير.” أوضح لوميان، محاولًا أن يبدو عرضيًا بالأمر.

“…” عندها فقط تذكر رايمون طبيعة صديقه الجيد.

“حسنًا، ذلك منطقي.” وافق رايمون، “لستُ مضطرًا لأن أكون مراقبًا سهول في الوقت الحالي. سأخرج بعد الصوم الكبير. حتى لو كان هناك رعاة في هذه الأثناء، فلن يتسبب ذلك في الكثير من الضرر.”

قدم لوميان بعض النصائح لِـرايمون.

“هل تقصد أنك لست مضطرًا لمغادرة القرية خلال الأيام القليلة المقبلة؟” سأل لوميان رايمون.

وإستمر في وصف الوحش ذو الثلاث وجوه وذلك الذي حمل بندقية رش على ظهره.

أومأ رايمون برأسه تأكيدًا، وابتسم لوميان.

على الرغم من أنه كان مُحرِجًا، إلا أن مصطلح ‘ملفوف’ كان مصطلح عامي محلي شائع، ولم ينبغي أن يكون سببًا للضحك.

“يا لها من مصادفة. لا يمكنني مغادرة القرية في الأيام القليلة المقبلة أيضًا.”

بالأمس، ألمحت له آڤا أنها أرادته أن يصوت لها، لذلك شعر بالحاجة إلى مساعدتها في جمع الأصوات.

إحتار رايمون، “ولِـمَ لا؟” سأل.

أومأ ريان بالموافقة.

أخفض لوميان صوته وتحدث بتعبير جاد.

“أشعر أن لديهم جميعًا قوىً تفوق البشر العاديين. إنهم ليسوا شيئًا يمكنني التعامل معه. هل هناك أي طريقة للتعامل معهم؟”

“هذا الصباح، قابلت البومة من أسطورة المشعوذ. قالت أنه لولا الكاتدرائية ونظرة الإله في القرية، لكانت ستأخذ روحي وتلقي بها في الهاوية…”

صُدِمَ رايمون وأُرعِب، وإرتجف جسده بالكامل.

“على الرغم من أنني اختلقت هذه القصة الآن، إلا أنه من الصحيح أن السعي وراء حقيقة الأسطورة قد يكون أمرًا خطيرًا. حاول ألا تترك القرية أو حماية الكاتدرائية إذا أمكنك ذلك.”

“هل ذلك حقيقي؟ لقد أخبرتك ألا تستفز مثل هذا المخلوق الشرير…”

ثم أضاف داخليًا، القدرة على التفريق بين خط أورور وخط يدي يعتبر أيضًا شكلًا من أشكال التفريق.

رأى رايمون فجأةً ابتسامةً تظهر على وجه لوميان.

يبدو أنك تريد أن تكون كبيرنا… فهمت ليا أخيرًا سبب ضحك القرويين.

“…” عندها فقط تذكر رايمون طبيعة صديقه الجيد.

ثم أضاف داخليًا، القدرة على التفريق بين خط أورور وخط يدي يعتبر أيضًا شكلًا من أشكال التفريق.

“أنت تخدعني، إنها كذبة، أليس كذلك؟” سأل وهو يشعر بالغضب والقلق.

“كيف لك أن تصدق مثل هذا الشيء السخيف؟” ضحك لوميان.

لقد كان غاضبًا من نفسه لأنه وقع في خداع لوميان مرة أخرى. لقد عرف نوع الشخص الذي كانه لوميان وتم خداعه لمرات عديدة من قبل.

“آه…” قام لوميان بخدش ذقنه وإقترح مبدئيًا، “لماذا لا تُروني الرسالة؟ لربما يمكنني التعرف على الكاتب من خط يده.”

“كيف لك أن تصدق مثل هذا الشيء السخيف؟” ضحك لوميان.

“أتعرف كيف تفرق بين خط اليد؟”

بهدوء، أضاف لوميان لنفسه أنه اختلق القصة لمنع رايمون من الذهاب مباشرةً إلى الكاتدرائية لطلب التوبة عندما لم يستطيع تحمل الضغط.

أُثيرَ إهتمام لوميان. “من أين حصلتِ عليه؟ هل مَزَجتِهِ بنفسك؟” سأل مشتبهًا في أن أقرب مدينة، داريج، لم تستطع تقديم شيء مماثل.

استرخى رايمون وتنهد بإرتياح.

كانت إلف الربيع رمز الربيع وبداية العديد من الاحتفالات خلال الصوم الكبير. في منطقة داريج، صوتَتْ القرية بأكملها عادةً لفتاة جميلة غير متزوجة لتلعب الدور.

“فيووو…”

تلاعبت ليا بالجرس الفضي فوق رأسها. “لا أعرف ما إذا كانت هناك مشكلة. كل ما يمكنني تأكيده هو أن نتائج تنبئي تخبرني أنه سَـيُساعِد.”

قدم لوميان بعض النصائح لِـرايمون.

بهدوء، أضاف لوميان لنفسه أنه اختلق القصة لمنع رايمون من الذهاب مباشرةً إلى الكاتدرائية لطلب التوبة عندما لم يستطيع تحمل الضغط.

“على الرغم من أنني اختلقت هذه القصة الآن، إلا أنه من الصحيح أن السعي وراء حقيقة الأسطورة قد يكون أمرًا خطيرًا. حاول ألا تترك القرية أو حماية الكاتدرائية إذا أمكنك ذلك.”

تلاعبت ليا بالجرس الفضي فوق رأسها. “لا أعرف ما إذا كانت هناك مشكلة. كل ما يمكنني تأكيده هو أن نتائج تنبئي تخبرني أنه سَـيُساعِد.”

أضاف لوميان لنفسه بصمت، وتلك هي الحقيقة. على الرغم من أن معظم القصة كانت ملفقة، إلا أن نصفها صحيح. لم أكن لأُذكِّرك وأشارك نصيحة أورور بطريقة مختلفة لو لم أكن بحاجة لمساعدتك في أشياء كثيرة في المستقبل. ليس وكأن لِـموت شخص أو عيشه أي علاقة بي.

“لكن يمكن أن الشخص الذي كتب الرسالة قد إشترى كتابًا أزرقًا جديدًا دون علم أحد، أو حتى تخلص منه بعد إستخدامه.”

تذكر رايمون شعوره بالخوف وأومأ برأسه بِـتَفَهُم.

ثم أضاف بتعبير بريء، “أردت فقط أن نكون أصدقاء حميمين.”

“حسنًا!”

“…” عندها فقط تذكر رايمون طبيعة صديقه الجيد.

قام بتغيير الموضوع وسأل، “لِـمن سَـتُصوِتُ لتكون إلف الربيع؟”

شدد على كلمة ‘حميمين’ أثناء حديثه.

كانت إلف الربيع رمز الربيع وبداية العديد من الاحتفالات خلال الصوم الكبير. في منطقة داريج، صوتَتْ القرية بأكملها عادةً لفتاة جميلة غير متزوجة لتلعب الدور.

أومأ ريان بالموافقة.

“آڤا.” أجاب لوميان بلا مبالاة، “ألم ترغب دائمًا في أن تكون إلف الربيع؟”

وعد بجدية، “ملفوفاتي، سأراقب عن كثب. آمل أن نجد بعض الدلائل.”

“سأختارها أيضًا.” قال رايمون، مُرتاحًا سرًا.

بالأمس، ألمحت له آڤا أنها أرادته أن يصوت لها، لذلك شعر بالحاجة إلى مساعدتها في جمع الأصوات.

كان لوميان متفاجئًا ومرتبكًا في نفس الوقت. “سِمةٌ مميزة… ما الذي يميزني؟”

هذا ليس شيئًا يمكن للحانة القديمة تقديمه… أشار لوميان إلى المشروب الموجود على الطاولة وسأل السيدة، كما لو كانا أصدقاء مقربين، “ما هذا؟ لا يبدو مثل النبيذ.”

خارج منزل ليس بِـبعيد عن الحانة القديمة.

هز ريان رأسه.

لم يكن ريان، ليا وفالنتين في عجلة من أمرهم للعثور على شخص ما ‘للدردشة’.

“حسنًا، ذلك منطقي.” وافق رايمون، “لستُ مضطرًا لأن أكون مراقبًا سهول في الوقت الحالي. سأخرج بعد الصوم الكبير. حتى لو كان هناك رعاة في هذه الأثناء، فلن يتسبب ذلك في الكثير من الضرر.”

رفع فالنتين يده ليغطي فمه وأنفه. “أكان من المقبول حقًا أن نقول كل ذلك لذلك الرجل الآن؟” سأل.

إحتار رايمون، “ولِـمَ لا؟” سأل.

امتلأ الهواء من حولهم برائحة براز الدواجن الخافتة.

“تفضلي.” ابتسم لوميان.

تلاعبت ليا بالجرس الفضي فوق رأسها. “لا أعرف ما إذا كانت هناك مشكلة. كل ما يمكنني تأكيده هو أن نتائج تنبئي تخبرني أنه سَـيُساعِد.”

 

أوضح ريان نيته. “إذا لم نتمكن من تغيير الوضع، فإن تسريب بعض المعلومات وبث الخوف في الأشخاص المعنيين قد يكون فعالًا. تاليًا، سنراقبه عن كثب ونرى ما سيفعله أو من سَـيجد.”

تذكر رايمون شعوره بالخوف وأومأ برأسه بِـتَفَهُم.

بعد مغادرة رايمون، دخل لوميان إلى الحانة القديمة ورأى السيدة التي أعطته بطاقة التاروت في مكانها المعتاد.

استعادت ليا رباطة جأشها وسألت لوميان، “بما أننا أصدقاء، لدي سؤال لك.”

كانت ترتدي بلوزة بيضاء وبنطال فضفاضًا فاتحَ اللون، وبجانب يدها كانت قبعة مستديرة من القش مزينة ببعض الزهور الصفراء.

“حسنًا!”

لديها الكثير من الملابس في حقيبتها. إنها تغيرهم يوميًا، على عكس ليا والآخرين الذين يبدون رثين للغاية. فكر لوميان لنفسه وهو يقترب منها ويجلس أمامها.

قام بتغيير الموضوع وسأل، “لِـمن سَـتُصوِتُ لتكون إلف الربيع؟”

خلال هذه العملية، ألقى نظرة خاطفة على وجبة إفطارها، والتي تكونت من فطيرة لحم مفروم ممتلئة مع صلصة مخففة، بعض حلويات داريول، فاكهة موسمية مكعبة ومشروب شفاف فاتح اللون مع بعض الشوائب.

“إنه يسمى زيت فينوس المقدس.” ردَّتْ السيدة بشكل عرضي، “إنه مصنوع من السكر وماء القرفة المنقوع في الفانيليا والمخلوط بالخشخاش. اخترعه بار في ترير.”

هذا ليس شيئًا يمكن للحانة القديمة تقديمه… أشار لوميان إلى المشروب الموجود على الطاولة وسأل السيدة، كما لو كانا أصدقاء مقربين، “ما هذا؟ لا يبدو مثل النبيذ.”

“هل تقصد أنك لست مضطرًا لمغادرة القرية خلال الأيام القليلة المقبلة؟” سأل لوميان رايمون.

“إنه يسمى زيت فينوس المقدس.” ردَّتْ السيدة بشكل عرضي، “إنه مصنوع من السكر وماء القرفة المنقوع في الفانيليا والمخلوط بالخشخاش. اخترعه بار في ترير.”

“لم تكن الرسالة سوى جملتين بسيطتين. بدا الأمر وكأن رجلاً في ورطة عميقة قد كان يطلب مساعدتنا.”

كلمة ‘فينوس’ جاءت من الإمبراطور روزيل. ذكر في قصة أنها كانت امرأة تشبه إلهة الجمال.

أومأ ريان بالموافقة.

أُثيرَ إهتمام لوميان. “من أين حصلتِ عليه؟ هل مَزَجتِهِ بنفسك؟” سأل مشتبهًا في أن أقرب مدينة، داريج، لم تستطع تقديم شيء مماثل.

هز ريان رأسه.

ابتسمت السيدة.

“ذلك منطقي.” قال لوميان، بدا قلقًا لريان والآخرين، كما لو أنه يتعاطف مع وضعهم.

“كمسافرة، فإن غريزتي الإحترافية هي الحصول على الأشياء المناسبة في الوقت المناسب.”

كان في العادة، سَـيُعَبِّرُ عن هذه الأفكار بصوتٍ عالٍ، لكنه إحتاج إلى الحصول على معلومات منهم، لذلك أمسك لسانه وأجبر نفسه على التحلي بالصبر.

“لا أفهم.” قال لوميان بصدق.

“آه…” قام لوميان بخدش ذقنه وإقترح مبدئيًا، “لماذا لا تُروني الرسالة؟ لربما يمكنني التعرف على الكاتب من خط يده.”

ثم قال، “لقد أنهيتُ الوحش السابق. هذه المرة، واجهت إثنينِ أكثرَ خطورة…”

أُثيرَ إهتمام لوميان. “من أين حصلتِ عليه؟ هل مَزَجتِهِ بنفسك؟” سأل مشتبهًا في أن أقرب مدينة، داريج، لم تستطع تقديم شيء مماثل.

وإستمر في وصف الوحش ذو الثلاث وجوه وذلك الذي حمل بندقية رش على ظهره.

خارج منزل ليس بِـبعيد عن الحانة القديمة.

“أشعر أن لديهم جميعًا قوىً تفوق البشر العاديين. إنهم ليسوا شيئًا يمكنني التعامل معه. هل هناك أي طريقة للتعامل معهم؟”

تذكر رايمون شعوره بالخوف وأومأ برأسه بِـتَفَهُم.

أخذت السيدة عضة من الداريول ولفت عينيها. إبتسمتْ وقالت: “لست متأكدة بشأن الوحش ذي الوجوه الثلاثة، لكنك أكثر من قادر على التعامل مع ذلك الذي يحمل البندقية، طالما إستخدمت الشيء المميز عنك.”

قام بتغيير الموضوع وسأل، “لِـمن سَـتُصوِتُ لتكون إلف الربيع؟”

كان لوميان متفاجئًا ومرتبكًا في نفس الوقت. “سِمةٌ مميزة… ما الذي يميزني؟”

في اليومين الماضيَّين، كان رايمون أكثر نشاطًا من لوميان في هذا الأمر. فبعد كل شيء، لم يكن لديه أي أحلام غريبة أو طرق أخرى للحصول على الكنز.

حتى أنا نفسي لا أعرف!

أوضح لوميان بصدق، “في العامية، كلمة ‘ملفوف’ تعني عزيزي أو محبوبي. وهي تستخدم بشكل أساسي بين الأصدقاء الحميمين أو بين كبار السن وصغارهم. ‘أرانبي’ و’فراخي’ متشابهتان.”

ابتسمت له السيدة وقالت: “ذلك حلمك. كصاحِبِ الحُلم، فإنك تتمتع بطبيعة الحال بمعاملة خاصة. كل ما في الأمر أنك لم تدرك ذلك بعد.”

شدد على كلمة ‘حميمين’ أثناء حديثه.

~~~~

بهدوء، أضاف لوميان لنفسه أنه اختلق القصة لمنع رايمون من الذهاب مباشرةً إلى الكاتدرائية لطلب التوبة عندما لم يستطيع تحمل الضغط.

فصل اليوم الأخر، أرجو أنه قد أعجبكم~

أضاف لوميان لنفسه بصمت، وتلك هي الحقيقة. على الرغم من أن معظم القصة كانت ملفقة، إلا أن نصفها صحيح. لم أكن لأُذكِّرك وأشارك نصيحة أورور بطريقة مختلفة لو لم أكن بحاجة لمساعدتك في أشياء كثيرة في المستقبل. ليس وكأن لِـموت شخص أو عيشه أي علاقة بي.

مجددا دليل آخر على أن المرأة حقا فورس~

“أتعرف كيف تفرق بين خط اليد؟”

ذلك كل شيء للآن، أراكم غدا إن شاء الله

وإستمر في وصف الوحش ذو الثلاث وجوه وذلك الذي حمل بندقية رش على ظهره.

ٱستمتعوا~~

خلال هذه العملية، ألقى نظرة خاطفة على وجبة إفطارها، والتي تكونت من فطيرة لحم مفروم ممتلئة مع صلصة مخففة، بعض حلويات داريول، فاكهة موسمية مكعبة ومشروب شفاف فاتح اللون مع بعض الشوائب.

 

“كمسافرة، فإن غريزتي الإحترافية هي الحصول على الأشياء المناسبة في الوقت المناسب.”

“لوميان، هل قررت أي أسطورة سنبحث فيها تاليًا؟” سأل رايمون.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط