نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

حلقة الحتمية 22

تحضيرات

تحضيرات

استيقظ لوميان على كون العالم محاطٍ بضبابٍ رماديٍّ خافت.

بإعتبار سلاح الهدف، عرف لوميان أنه يجب عليه تبديل معدات الحماية خاصته.

بالسهولة المعتادة، نزل من السرير واندفع نحو النافذة. سقطت نظرته على الجبل، عملاق شاهق من الحجارة البنية الحمراء والتربة الحمراء البنية الذي لاح في الأفق في البرية وراءه.

على الرغم من حجمه المتواضع، الذي لم يزِد عن العشرين أو ثلاثين مترًا، بدا وكأن الجبل قد إمتد إلى ما لا نهاية، مخترقًا السماوات نفسها. وجد لوميان نفسه يستخدم كلمات ‘قمة جبل’ لوصفه، لذلك كان تأثيره عليه عميقًا جدًا.

تمدد ليتأكد من أن وزن الكتب لن يعيق قدراته القتالية، ثم ارتدى سترته الجلدية وتوجه إلى الطابق الأرضي لجمع المواد من أجل فخه.

تحت بنيته الضخمة، أحاطت أنقاض الهياكل المتداعية بالبرية المقفرة، مكدسةً فوق بعضها البعض، طبقة فوق طبقة.

على الرغم من حجمه المتواضع، الذي لم يزِد عن العشرين أو ثلاثين مترًا، بدا وكأن الجبل قد إمتد إلى ما لا نهاية، مخترقًا السماوات نفسها. وجد لوميان نفسه يستخدم كلمات ‘قمة جبل’ لوصفه، لذلك كان تأثيره عليه عميقًا جدًا.

‘إذا حكمنا من خلال بنية الوحش الحامل لبندقية الرش، فسأقول أنه يتمتع بمهارات عالية في كل من الركض والقفز. يبدو أيضًا أنه يمتلك درجة من الذكاء، قادر على استخدام سلاح معقد مثل بندقية رش…’

كان عيبًا كلاسيكيًا للأشخاص الذين إمتلكوا ذكاء مشاة.

‘لديه قدرات تَعقُبٍ قوية بشكل لا يصدق، ولا يمكنني استبعاد احتمال إمتلاكه لنوع من القوى الخارقة، مثل أورور…’

ذلك كل شيء للآن، أراكم غدا إن شاء الله

بينما ركز لوميان عقله، بدأت تفاصيل الهدف في الظهور.

لم يكن هناك خط رؤية واضح للمسار الذي سلكه، حيث أن مبنى منهار لاح في الأفق قد أعاقه.

كان حكمه الأولي مظلمًا- إذا حاول مواجهة الوحش ذو بندقية الرش، فإن فرصته في النجاة قد كانت ضئيلة بنسبة 10 في المائة فقط. وإذا حاول استخدام صفته الخاصة، فلن يؤدي ذلك إلا إلى تسريع وفاته. كان تأمله سيفًا ذو حدين. دفعه إلى حافة الموت، مما جعله عرضة لأدنى ضربة من العدو.

كان الأمر كما لو أن راعٍ قد كان يقترب بهدوء عبر مرعى قريب، مخفي عن الأنظار.

لم تكن الهجمات الخفية والإغتيالات خيارات قابلة للتطبيق أيضًا. إمتلك الطرف الآخر قدرة خارقة على تتبع تحركاته، مما سيجعل أي محاولات للتسلل غير مجدية. بالإضافة إلى ذلك، كان لوميان يفتقر إلى المعدات اللازمة لشن هجوم بعيد المدى. كان مسدس ليكون هبة من السماء.

انكمش لوميان مرة أخرى ضد الحائط وسقط على ركبته، وعيناه مثبتتان على الفخ الأول.

خلال اليومين الماضيين، حطم لوميان دماغه في محاولة لوضع خطة. وأخيرًا، قدم الحل نفسه: الفخاخ!

لكنه رفض السماح لهذا بتهدئته إلى شعور زائف بالأمان. خطط لإفتراض أن المخلوق قد إمتلك القدرات المعرفية للإنسان العادي.

كان قد غامر في أعماق الجبال مع صيادي القرية، حيث أتقن فن نصب الفخاخ. منذ ذلك الحين، أصبح لوميان محترفًا في وضع بعض المقالب العملية.

استعاد لوميان مجرفته ومعداته الأخرى، وعاد إلى الموقع المختار، وشرع في العمل.

كانت خطة لوميان الأولية هي استخدام الزيت كسلاح. تمثلت فكرته في ملء دلو كبير بالزيت، وربط حبلٍ حوله، وإخفائه في مكان مرتفع. عند إقتراب هدفه، كان سيسحب الحبل، مما يتسبب في انقلاب الدلو، وغمر الضحية المطمئنة بالزيت. ثم سيشعل مشعل ويقذفه عليه.

كان هذا فخًا مصممًا خصيصًا لـ ‘لبشر العاديين’.

ومع ذلك، بعد بعض التفكير، تخلى عن الفكرة.

‘إذا حكمنا من خلال بنية الوحش الحامل لبندقية الرش، فسأقول أنه يتمتع بمهارات عالية في كل من الركض والقفز. يبدو أيضًا أنه يمتلك درجة من الذكاء، قادر على استخدام سلاح معقد مثل بندقية رش…’

على أساس أن المخلوق قد إمتلك قدرات تتبع قوية، لقد علم أنه يجب أن يبالغ في تقدير حاسة شمه.

“مجدوا الشمس!” صاح بقوة متجددة.

كانت رائحة الزيت واضحة تمامًا، وإذا استخدم روائح أقوى أخرى للتغطية عليها، لم يكن متأكدًا مما إذا كان الطرف الآخر سَـيتفاعل بشكل مختلف. قد يكون الوحش قادرًا حتى على تمييز أدنى شذوذ، مثل الكلاب البرية.

بينما ركز لوميان عقله، بدأت تفاصيل الهدف في الظهور.

في النهاية، اختار لوميان حفر حفرة عميقة ووضع أعمدة في القاع.

استيقظ لوميان على كون العالم محاطٍ بضبابٍ رماديٍّ خافت.

لقد علم أنه قد وجدت مشكلة معينة في هذه الخطة. مع قدرات التتبع التي أظهرها الوحش، كانت هناك فرصة كبيرة أن يكتشف الشذوذ مقدمًا ويرى من خلال الفخ.

ونفس الشيء إنطبق على الوحوش الأخرى.

كان رد لوميان هو إيجاد طريقة لاستغلال نقاطه العمياء وتقليل حذره.

ذلك كل شيء للآن، أراكم غدا إن شاء الله

كانت أسلحته أسوء من أسلحة المخلوق، لكنه كان يأمل أن يمنحه ذكاءه اليد العليا. كإنسان، كان لديه ميزة واحدة: دماغه.

على الرغم من حجمه المتواضع، الذي لم يزِد عن العشرين أو ثلاثين مترًا، بدا وكأن الجبل قد إمتد إلى ما لا نهاية، مخترقًا السماوات نفسها. وجد لوميان نفسه يستخدم كلمات ‘قمة جبل’ لوصفه، لذلك كان تأثيره عليه عميقًا جدًا.

‘على الأقل من لقائنا الأخير، لقد امتلك درجة معينة من الذكاء، وإن لم تكن عالية جدًا…’ عزى لوميان نفسه.

حاول لوميان أن يأخذ أنفاسًا عميقة لتهدئة أعصابه، لكن ذلك لم يساعد.

لكنه رفض السماح لهذا بتهدئته إلى شعور زائف بالأمان. خطط لإفتراض أن المخلوق قد إمتلك القدرات المعرفية للإنسان العادي.

في منتصف الطريق، بدأ في الالتفاف، وعاد نحو المنزل المنهار حيث كان قد خزن أدواته.

شخص مثل بونز بينيت.

بينما ركز لوميان عقله، بدأت تفاصيل الهدف في الظهور.

‘لا، إن معدل ذكاء ذلك الرجل أقل من كومة من الصخور. لولا كل أتباعه، كنت سأجعله ينحني لي ويدعوني أبي.’ بعد لحظة من التفكير، رفع لوميان توقعاته عن الوحش. ‘نعم، سأعامله كأبٍ غير متعلم.’

على أساس أن المخلوق قد إمتلك قدرات تتبع قوية، لقد علم أنه يجب أن يبالغ في تقدير حاسة شمه.

نظر من النافذة مرة أخرى، عيناه مركَزةٌ على البرية بين مسكنه والأنقاض.

مرآها فقط خفف أعصابه إلى حد ما، لكنه لا زال قد إرتجف من الخوف.

كان هذا المكان أقرب إلى ‘المنطقة الآمنة’، مما جعله موقعًا مثاليًا لمخبأه. ومع ذلك، لم يكن هناك غطاء، تاركا كل شيء مكشوفًا وعلى مرأى للجميع، مما جعله غير مناسب لكمين.

على أساس أن المخلوق قد إمتلك قدرات تتبع قوية، لقد علم أنه يجب أن يبالغ في تقدير حاسة شمه.

“لا بأس بحفر فخ، لكن إذا استخدمت نفسي كطُعم، فسيكون الطرف الآخر قادرًا على رصدي من بعيد وإطلاق النار علي. لن يحتاج إلى الإقتراب على الإطلاق…” تمتم لوميان، وهو يفكر فيما إذا كان سيخاطر لدخول الأنقاض لوضع فخ.

كان رد لوميان هو إيجاد طريقة لاستغلال نقاطه العمياء وتقليل حذره.

تبلورت خطته بسرعة، ولم يتبق سوى شيء واحد لتأكيده: سيستغرق حفر حفرة عميقة ووضع أعمدة في الأسفل وقتًا. لم يتوقع لوميان أن ينتظر الطرف الآخر حتى ينتهي.

أجبره شذوذ كوردو على اتخاذ خيار خطير.

بعد لحظة من التفكير، فتح لوميان ذراعيه وقام بإيماءة ‘احتضان الشمس’. لقد صلى بحرارة أكثر من أي وقت مضى.

كان الأمر كما لو أن راعٍ قد كان يقترب بهدوء عبر مرعى قريب، مخفي عن الأنظار.

“يا إلهي، أبتي، باركني رجاءً وساعدني في التعامل مع هذا الوحش.

بعد تعديل الشق، استخدم لوميان فأسه وقطع قطعة مسننة من الخشب، ثم وضعها في قاعدة الفخ. لقد صنع شبكة من الحبل، ولفها فوق الفخ قبل تغطيتها بالتربة، مما ضمن امتزاجه بسلاسة مع محيطه.

“مجدوا الشمس!”

بحذر، سار مسافة إلى الجانب وألقى بمجرفته، المذراة، الحبال ومعداتٍ أخرى في زاوية مظلمة من مبنى منهار. عاد بفأسه الموثوق به فقط إلى المكان الذي دخل فيه الأنقاض.

لم يكن هناك يقين بنسبة 100٪ لمعظم الأشياء في العالم. لم يتردد لوميان للحظة. أمسك بالمذراة والفأس من غرفة النوم وذهب إلى غرفة الدراسة.

شق لوميان طريقه عبر الصمت المخيف، زاحفًا نحو حافة الأنقاض.

بإعتبار سلاح الهدف، عرف لوميان أنه يجب عليه تبديل معدات الحماية خاصته.

بعد تعديل الشق، استخدم لوميان فأسه وقطع قطعة مسننة من الخشب، ثم وضعها في قاعدة الفخ. لقد صنع شبكة من الحبل، ولفها فوق الفخ قبل تغطيتها بالتربة، مما ضمن امتزاجه بسلاسة مع محيطه.

ألقى بملابسه القطنية وقيد كتب على صدره وظهره بحبل.

لم يكن هناك خط رؤية واضح للمسار الذي سلكه، حيث أن مبنى منهار لاح في الأفق قد أعاقه.

كان هذا درعًا ورقيًا مؤقتًا!

كمتشرد، واجه لوميان نصيبه العادل من ‘الأعداء’ الذين كانوا أكبر منه وأكثر قوة. لكنهم لم يبحثوا عنه. لقد أرادوا فقط طعامه، عجينه ومكانًا لائقًا للحصول على بعض النوم. حتى لو مات شخص ما في شجار، فسيتم إرجاع ذلك إلى حادث مؤسف.

لقد تذكر بشكل ضبابي تحذير أخته له عن احتمال حدوث إصابات داخلية، لكنه لم يستطيع أن يقلق بشأن ذلك الآن.

ونفس الشيء إنطبق على الوحوش الأخرى.

تمدد ليتأكد من أن وزن الكتب لن يعيق قدراته القتالية، ثم ارتدى سترته الجلدية وتوجه إلى الطابق الأرضي لجمع المواد من أجل فخه.

كان قد غامر في أعماق الجبال مع صيادي القرية، حيث أتقن فن نصب الفخاخ. منذ ذلك الحين، أصبح لوميان محترفًا في وضع بعض المقالب العملية.

بعد فترة وجيزة، تشددت قبضة لوميان على المجرفة وحزمة الحبال عند خصره، أحدهما للتسلق والآخر لصنع شبكات حبال لتحل محل أغصان الأشجار.

‘على الأقل من لقائنا الأخير، لقد امتلك درجة معينة من الذكاء، وإن لم تكن عالية جدًا…’ عزى لوميان نفسه.

تنفس بعمق، معدًا نفسه لما ينتظره، وأمسك بالفأس الحديدي في يده اليمنى وهو يفتح الباب.

كان هذا درعًا ورقيًا مؤقتًا!

تسلل ضباب رمادي خافت عبر البرية بينما اقترب لوميان من الجبل، القمة مصبوغةٌ بالدم الأن.

كان هذا فخًا مصممًا خصيصًا لـ ‘لبشر العاديين’.

شق لوميان طريقه عبر الصمت المخيف، زاحفًا نحو حافة الأنقاض.

بإعتبار سلاح الهدف، عرف لوميان أنه يجب عليه تبديل معدات الحماية خاصته.

بحذر، سار مسافة إلى الجانب وألقى بمجرفته، المذراة، الحبال ومعداتٍ أخرى في زاوية مظلمة من مبنى منهار. عاد بفأسه الموثوق به فقط إلى المكان الذي دخل فيه الأنقاض.

كانت خطة لوميان الأولية هي استخدام الزيت كسلاح. تمثلت فكرته في ملء دلو كبير بالزيت، وربط حبلٍ حوله، وإخفائه في مكان مرتفع. عند إقتراب هدفه، كان سيسحب الحبل، مما يتسبب في انقلاب الدلو، وغمر الضحية المطمئنة بالزيت. ثم سيشعل مشعل ويقذفه عليه.

تحرك لوميان بهدوء وتخطيط، وتسلل إلى الأنقاض دون لفت الانتباه إلى نفسه.

على الرغم من حجمه المتواضع، الذي لم يزِد عن العشرين أو ثلاثين مترًا، بدا وكأن الجبل قد إمتد إلى ما لا نهاية، مخترقًا السماوات نفسها. وجد لوميان نفسه يستخدم كلمات ‘قمة جبل’ لوصفه، لذلك كان تأثيره عليه عميقًا جدًا.

عندما وصل أخيرًا إلى المكان الذي أخافه فيه الوحش ذو الوجوه الثلاثة في المرة الأخيرة، توقف لمدة دقيقة تقريبًا قبل أن يعود على طريقه.

ذلك كل شيء للآن، أراكم غدا إن شاء الله

في منتصف الطريق، بدأ في الالتفاف، وعاد نحو المنزل المنهار حيث كان قد خزن أدواته.

عندما وصل أخيرًا إلى المكان الذي أخافه فيه الوحش ذو الوجوه الثلاثة في المرة الأخيرة، توقف لمدة دقيقة تقريبًا قبل أن يعود على طريقه.

عندما اقترب، قام لوميان بمسح التضاريس بحثًا عن مكان مناسب لنصب فخه.

بحذر، سار مسافة إلى الجانب وألقى بمجرفته، المذراة، الحبال ومعداتٍ أخرى في زاوية مظلمة من مبنى منهار. عاد بفأسه الموثوق به فقط إلى المكان الذي دخل فيه الأنقاض.

‘يوجد شق عريض وقصير نسبيًا هنا. مع القليل من التعديل، سوف يصنع فخًا ممتازًا ويوفر لي وقتًا ثمينًا. أما بالنسبة للآخر، فقد يستغرق ذلك بعض الوقت. لكن علي أن آمل ألا يجدني الوحش بسرعة كبيرة…’

تمدد ليتأكد من أن وزن الكتب لن يعيق قدراته القتالية، ثم ارتدى سترته الجلدية وتوجه إلى الطابق الأرضي لجمع المواد من أجل فخه.

استعاد لوميان مجرفته ومعداته الأخرى، وعاد إلى الموقع المختار، وشرع في العمل.

لقد علم أنه قد وجدت مشكلة معينة في هذه الخطة. مع قدرات التتبع التي أظهرها الوحش، كانت هناك فرصة كبيرة أن يكتشف الشذوذ مقدمًا ويرى من خلال الفخ.

بعد تعديل الشق، استخدم لوميان فأسه وقطع قطعة مسننة من الخشب، ثم وضعها في قاعدة الفخ. لقد صنع شبكة من الحبل، ولفها فوق الفخ قبل تغطيتها بالتربة، مما ضمن امتزاجه بسلاسة مع محيطه.

خلال اليومين الماضيين، حطم لوميان دماغه في محاولة لوضع خطة. وأخيرًا، قدم الحل نفسه: الفخاخ!

مع وضع كل شيء في مكانه، بدأ في تقليد تعقب الوحش له.

ألقى بملابسه القطنية وقيد كتب على صدره وظهره بحبل.

‘إذا كان إحساس هذا المخلوق قويا بقدر ما أعتقد، فسوف يشعر بالفخ ويتجنبه، وربما يقفز فوقه في خطوة واحدة. بذلك، سيصل حتما إلى هذه البقعة…’

قرفص هناك وأكد خط بصره.

‘أحتاج لِأن أكون هنا، لكي يرصدني لحظة وصوله…’ قاس لوميان المسافة بقدميه وأكد خط بصره قبل الاستقرار على جدار سليم نسبيًا.

لقد علم أنه قد وجدت مشكلة معينة في هذه الخطة. مع قدرات التتبع التي أظهرها الوحش، كانت هناك فرصة كبيرة أن يكتشف الشذوذ مقدمًا ويرى من خلال الفخ.

قرفص هناك وأكد خط بصره.

‘شهيق، زفير… شهيق، زفير…’

ثم بدأ في حفر الفخ الثاني.

أخيرًا، بدأ لوميان في الاسترخاء. بعد أن خبَّأ مجرفته وإمداداته الأخرى، وقف طويلًا، وبسط ذراعيه على نطاق واسع.

كان هذا فخًا مصممًا خصيصًا لـ ‘لبشر العاديين’.

لم يكن هناك خط رؤية واضح للمسار الذي سلكه، حيث أن مبنى منهار لاح في الأفق قد أعاقه.

عرف لوميان أنه عند يتمكن شخص ما من تعقب هدفه ويدرك بسهولة أن الطرف الآخر قد نصب فخًا له، فقط ليكتشف أن العدو كان ينتظر في مكان قريب، فمن المحتمل أن يصبح مغرورًا. إن تعطشهم للنجاح سيطغى عليهم، وسيتجاهلون إمكانية وجود فخٍ ثانٍ، قافزين على فريستهم بفارغ الصبر.

بعد تعديل الشق، استخدم لوميان فأسه وقطع قطعة مسننة من الخشب، ثم وضعها في قاعدة الفخ. لقد صنع شبكة من الحبل، ولفها فوق الفخ قبل تغطيتها بالتربة، مما ضمن امتزاجه بسلاسة مع محيطه.

كان عيبًا كلاسيكيًا للأشخاص الذين إمتلكوا ذكاء مشاة.

لم يكن هناك يقين بنسبة 100٪ لمعظم الأشياء في العالم. لم يتردد لوميان للحظة. أمسك بالمذراة والفأس من غرفة النوم وذهب إلى غرفة الدراسة.

صلى لوميان فقط أن الوحش لم يمتلك ​​ذكاء إنسان عادي. إذا كان الأمر كذلك، فلن يكون أمامه خيار سوى التراجع. كان الاحتمالات أنه سيقع في شرك ويترك ليموت في البرية، مع فرصة ضئيلة لإن يعود إلى منزله ويختبئ في ‘المنطقة الآمنة’.

إنتظرَ هناك بصبر وقلبه يخفق في صدره. كان بإمكان لوميان الشعور بضخ الأدرينالين من خلال عروقه، وكان الإحساس غير مسبوق تماما.

أجبره شذوذ كوردو على اتخاذ خيار خطير.

نظر من النافذة مرة أخرى، عيناه مركَزةٌ على البرية بين مسكنه والأنقاض.

مع مرور كل لحظة، إزداد لوميان حذرًا. على الرغم من أنه نصب الفخ الثاني، إلا أن الوحش الذي حمل بندقية الرش لم يظهر بعد.

ثم بدأ في حفر الفخ الثاني.

ونفس الشيء إنطبق على الوحوش الأخرى.

على أساس أن المخلوق قد إمتلك قدرات تتبع قوية، لقد علم أنه يجب أن يبالغ في تقدير حاسة شمه.

أخيرًا، بدأ لوميان في الاسترخاء. بعد أن خبَّأ مجرفته وإمداداته الأخرى، وقف طويلًا، وبسط ذراعيه على نطاق واسع.

كان حكمه الأولي مظلمًا- إذا حاول مواجهة الوحش ذو بندقية الرش، فإن فرصته في النجاة قد كانت ضئيلة بنسبة 10 في المائة فقط. وإذا حاول استخدام صفته الخاصة، فلن يؤدي ذلك إلا إلى تسريع وفاته. كان تأمله سيفًا ذو حدين. دفعه إلى حافة الموت، مما جعله عرضة لأدنى ضربة من العدو.

“مجدوا الشمس!” صاح بقوة متجددة.

لم تكن الهجمات الخفية والإغتيالات خيارات قابلة للتطبيق أيضًا. إمتلك الطرف الآخر قدرة خارقة على تتبع تحركاته، مما سيجعل أي محاولات للتسلل غير مجدية. بالإضافة إلى ذلك، كان لوميان يفتقر إلى المعدات اللازمة لشن هجوم بعيد المدى. كان مسدس ليكون هبة من السماء.

انكمش لوميان مرة أخرى ضد الحائط وسقط على ركبته، وعيناه مثبتتان على الفخ الأول.

‘يوجد شق عريض وقصير نسبيًا هنا. مع القليل من التعديل، سوف يصنع فخًا ممتازًا ويوفر لي وقتًا ثمينًا. أما بالنسبة للآخر، فقد يستغرق ذلك بعض الوقت. لكن علي أن آمل ألا يجدني الوحش بسرعة كبيرة…’

لم يكن هناك خط رؤية واضح للمسار الذي سلكه، حيث أن مبنى منهار لاح في الأفق قد أعاقه.

‘يوجد شق عريض وقصير نسبيًا هنا. مع القليل من التعديل، سوف يصنع فخًا ممتازًا ويوفر لي وقتًا ثمينًا. أما بالنسبة للآخر، فقد يستغرق ذلك بعض الوقت. لكن علي أن آمل ألا يجدني الوحش بسرعة كبيرة…’

إنتظرَ هناك بصبر وقلبه يخفق في صدره. كان بإمكان لوميان الشعور بضخ الأدرينالين من خلال عروقه، وكان الإحساس غير مسبوق تماما.

تمدد ليتأكد من أن وزن الكتب لن يعيق قدراته القتالية، ثم ارتدى سترته الجلدية وتوجه إلى الطابق الأرضي لجمع المواد من أجل فخه.

كمتشرد، واجه لوميان نصيبه العادل من ‘الأعداء’ الذين كانوا أكبر منه وأكثر قوة. لكنهم لم يبحثوا عنه. لقد أرادوا فقط طعامه، عجينه ومكانًا لائقًا للحصول على بعض النوم. حتى لو مات شخص ما في شجار، فسيتم إرجاع ذلك إلى حادث مؤسف.

 

لكن الآن، كان الخصم الذي واجهه مخلوقًا وحشيًا لا يلتزم بقوانين البشر أو أخلاقهم. وكان أقوى من لوميان أضعافًا مضاعفة. بحق الجحيم، قد يمتلك حتى بعض القوى الخارقة. إذا لم تسر خطته بشكل صحيح، فإن النتيجة كانت شبه مؤكدة.

“مجدوا الشمس!” صاح بقوة متجددة.

ثوومب، ثوومب، ثوومب… كان قلب لوميان على وشك القفز من صدره.

ثوومب، ثوومب، ثوومب… كان قلب لوميان على وشك القفز من صدره.

أراد الجميع أن يعيشوا الحياة الجيدة، ولم يكن لوميان استثناءً كذلك.

لقد تذكر بشكل ضبابي تحذير أخته له عن احتمال حدوث إصابات داخلية، لكنه لم يستطيع أن يقلق بشأن ذلك الآن.

‘شهيق، زفير… شهيق، زفير…’

تبلورت خطته بسرعة، ولم يتبق سوى شيء واحد لتأكيده: سيستغرق حفر حفرة عميقة ووضع أعمدة في الأسفل وقتًا. لم يتوقع لوميان أن ينتظر الطرف الآخر حتى ينتهي.

حاول لوميان أن يأخذ أنفاسًا عميقة لتهدئة أعصابه، لكن ذلك لم يساعد.

من ناحية، يمكن لذلك إحضار حل سريع لهذا الموقف، بغض النظر عما إذا كانت النتيجة إيجابية أو سلبية. عندها على الأقل لن يكون قلقًا كما هو الآن، على وشك الإنهيار تقريبا. من ناحية أخرى، سيطر عليه الخوف بشدة.

آمَلَ لوميان أن يظهر الوحش في وقت قريب، رغم أنه كان يخشى وصوله.

كان الأمر كما لو أن راعٍ قد كان يقترب بهدوء عبر مرعى قريب، مخفي عن الأنظار.

من ناحية، يمكن لذلك إحضار حل سريع لهذا الموقف، بغض النظر عما إذا كانت النتيجة إيجابية أو سلبية. عندها على الأقل لن يكون قلقًا كما هو الآن، على وشك الإنهيار تقريبا. من ناحية أخرى، سيطر عليه الخوف بشدة.

تنفس بعمق، معدًا نفسه لما ينتظره، وأمسك بالفأس الحديدي في يده اليمنى وهو يفتح الباب.

مدركًا أنه لم يستطيع الإستمرار على هذا النحو، ذكر نفسه، ‘لا يمكنني أن أثقل أورور بمخاوفي.’ بذلك، حاول التأمل، مركّزًا كل طاقته على المهمة.

تسلل ضباب رمادي خافت عبر البرية بينما اقترب لوميان من الجبل، القمة مصبوغةٌ بالدم الأن.

على الرغم من أن الأمر أثبت أنه أكثر صعوبة من ذي قبل، إلا أن لوميان تمكن في النهاية من تحديد شكل الشمس القرمزية في ذهنه.

كان رد لوميان هو إيجاد طريقة لاستغلال نقاطه العمياء وتقليل حذره.

مرآها فقط خفف أعصابه إلى حد ما، لكنه لا زال قد إرتجف من الخوف.

بإعتبار سلاح الهدف، عرف لوميان أنه يجب عليه تبديل معدات الحماية خاصته.

فجأة، سمع صوت حفيف خافت.

إستمتعوا~~

كان الأمر كما لو أن راعٍ قد كان يقترب بهدوء عبر مرعى قريب، مخفي عن الأنظار.

مدركًا أنه لم يستطيع الإستمرار على هذا النحو، ذكر نفسه، ‘لا يمكنني أن أثقل أورور بمخاوفي.’ بذلك، حاول التأمل، مركّزًا كل طاقته على المهمة.

*بندقية الرش تعني — Shotgun
~~~~

شق لوميان طريقه عبر الصمت المخيف، زاحفًا نحو حافة الأنقاض.

وبالطبع إنتهى الفصل في أفضل مكان~

مع مرور كل لحظة، إزداد لوميان حذرًا. على الرغم من أنه نصب الفخ الثاني، إلا أن الوحش الذي حمل بندقية الرش لم يظهر بعد.

ذلك كل شيء للآن، أراكم غدا إن شاء الله

استعاد لوميان مجرفته ومعداته الأخرى، وعاد إلى الموقع المختار، وشرع في العمل.

إستمتعوا~~

ألقى بملابسه القطنية وقيد كتب على صدره وظهره بحبل.

 

خلال اليومين الماضيين، حطم لوميان دماغه في محاولة لوضع خطة. وأخيرًا، قدم الحل نفسه: الفخاخ!

بحذر، سار مسافة إلى الجانب وألقى بمجرفته، المذراة، الحبال ومعداتٍ أخرى في زاوية مظلمة من مبنى منهار. عاد بفأسه الموثوق به فقط إلى المكان الذي دخل فيه الأنقاض.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط