نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

حلقة الحتمية 23

ذكاء قتالي

ذكاء قتالي

كانت حواس لوميان في حالة تأهب قصوى.

تعثر لوميان في طريقه وهو يلتف حول الحائط، وإختفى عن الأنظار.

لم يكن خائفًا بقدر ما كان من قبل، الآن مع كون الأمور تحدث أخيرًا. على الرغم من أن جسده لا زال يرتجف، إلا أنه شعر بالمزيد من السيطرة وأقل عرضةً للإنهيار.

إستمتعوا~~

‘وجب أن أموت منذ خمس سنوات. كله بفضل أورور أنني ما زلت على قيد الحياة. كانت السنوات الخمس الماضية وجبة غداء مجانية. ما الذي أنا خائف منه الآن؟’ تمتم لوميان لنفسه، عضَّ أسنانه وإستجمع شجاعته.

انفجر الجدار نصف المنهار والصخور خلفه إلى مليون قطعة، وتتساقط كالأمطار حوله وهو يرتطم بالأرض.

في غمضة عين، صار الضوء الخافت بالفعل، والذي أضاء سطح الفخ الأول، أكثر خفوتًا.

كانت حواس لوميان في حالة تأهب قصوى.

ظهرت هيئة غامضة، تحجب الضوء الذي اخترق الضباب الكثيف في السماء.

لم يكلف نفسه عناء فحص قاع الحفرة. تاركًا المذراة، إستدار وإندفع نحو الجدار الذي كان لا يزال قائمًا.

لاحت الهيئة في الأفق من بعيد، وحش ضخم بعيون دموية حمراء وشعر أسود دهني. النصف إنسانٍ ونصف وحش، كان مسلح ببندقية على ظهره، جاهز لأي شيء. ‘ركبتاه’ الأماميتان مثنيتان مع تفحصه للأرض أمامه.

كانت الغُمَّيضةُ هي نقطة قوة لوميان، حيث تم شحذها من خلال مقالب سابقة حيث استخدم هذه القدرة الفطرية للهروب من التعرض للضرب على الفور.

بعد لحظة، أزال الوحش، الذي كان يرتدي سترة داكنة وسروالًا موحلًا، بندقية رشه وقفز، متحكمًا في حدود قفزته العليا ليقفز فوق الفخ ويهبط على الأرض الصلبة المتصدعة.

لقد علم أنه وُجِدَتْ فرصة لأن يفشل الفخ في تعطيل الوحش تمامًا، مما يتركه بقوة كافية للرد.

أدار رأسه دهني الشعر الأسود ولاحظ حركة طفيفة.

 

بعد ذلك، اكتشف الوحش لوميان، الذي أظهر تعبيرًا مذعورًا وكان يحاول الاختباء خلف جدار.

بمجرد وصوله، وقف بثبات، سحب فأسه من ظهره، وأخذ لحظةً لإلتقاط أنفاسه.

بزمجرة منخفضة، قفز الوحش عالياً مرةً أخرى وإنقضَّ على هدفه.

لم يكلف نفسه عناء فحص قاع الحفرة. تاركًا المذراة، إستدار وإندفع نحو الجدار الذي كان لا يزال قائمًا.

هبط على بعد مسافة طفيفة من مكان وجود لوميان، لمنعه من الإلتفاف وتوجيه ضربة قاتلة له قبل أن يتمكن من الإستقرار.

أخطأته طلقة بندقية رشِ الوحشِ بِـعُرضِ شَعرة.

تعثر لوميان في طريقه وهو يلتف حول الحائط، وإختفى عن الأنظار.

إستمتعوا~~

بمجرد هبوط الوحش، تفرقت التربة تحت قدميه، وسقط مع الأتربة وشبكة الحبال في حفرة عميقة ظهرت فجأة.

ضربت الصدمة لوميان كقطار شحن، مسقطةً إياه على الأرض.

ثووود!

عندما سقط في الحفرة، تمكن من لف جسده بما يكفي لتجنب ضربة قاتلة. كانت أرجل وأذرع المخلوق لا تزال تعمل أيضًا، مما سمح له بالتحرر من الفخ.

تردد صدى صوت إرتطام شيء ثقيل بالأرض عبر المبنى المهجور، مصحوب بصرير يشبه صراخ فأر.

دون التردد للحظة، انطلق لوميان إلى الأنقاض القريبة.

لم يستطع لوميان، الذي قد اختبأ خلف الجدار، أن يمنع التشويق الذي تدفق من خلاله عند رؤية المشهد.

سُمِعتْ طلقة أخرى، تبعها صوت تناثر التربة حيث ظهر الرصاص في المكان الذي كان يقف فيه لوميان.

تم إنجاز الخطوة الأولى!

لقد علم أنه وُجِدَتْ فرصة لأن يفشل الفخ في تعطيل الوحش تمامًا، مما يتركه بقوة كافية للرد.

مع تبخر معظم خوفه، أمسك بالمذراة بجانبه واندفع نحو الفخ.

سُمِعتْ طلقة أخرى، تبعها صوت تناثر التربة حيث ظهر الرصاص في المكان الذي كان يقف فيه لوميان.

تركت قوة حياة الوحش عديم الجلد انطباعًا لا يمحى على لوميان. علاوةً على ذلك، إمتلك هدفه بندقية رش، لذلك امتنع عن كشف نفسه فوق الحفرة العميقة. بدلًا من ذلك، صوب المذراة من مسافة ودفعها في الحفرة.

استدار لوميان بسرعة وزحف عائدًا خلف الجدار نصف المنهار من خلال الفجوة.

في تحول مفاجئ للأحداث، نزلت المذراة وتوقفت فجأة.

غرق الفأس بعمق في عضلات المخلوق وتوقف عند عظامه.

على الفور، مرت قوة مكثفة من خلال المذراة، ساحبةً لوميان نحو الفخ بقوةٍ غاشمة.

أرادت منه أن يستخدم ما يميزه في الحلم.

غير مستعد، سقط لوميان إلى الأمام.

فجأةً، سقط على الأرض بصوت عميق مزعج.

لم يكلف نفسه عناء فحص قاع الحفرة. تاركًا المذراة، إستدار وإندفع نحو الجدار الذي كان لا يزال قائمًا.

مع استمرار لعبة القط والفأر، وجد لوميان نفسه تدريجيًا يلهث، في حين أن سرعة جري، قفز، قوة وسرعة رد فعل الوحش قد ضَعُفَتْ بشكل واضح.

بانغ!

في ومضة، إقترب الوحش من الزاوية ووقف أمام لوميان.

ضربت الصدمة لوميان كقطار شحن، مسقطةً إياه على الأرض.

دون تردد، أمسك بالفأس بكلتا يديه وأرجحه في مؤخرة رقبة الوحش.

الدم، بطعم معدني مميز، صعد أعلى حلقه.

بدون تردد، رفع لوميان فأسه وإندفع للأمام.

مع صوت ثووود، ارتطم بالأرض، ملتفًا عدة مرات قبل أن يستعيد توازنه.

كان الوحش قد وصل إلى حدوده بوضوح، كما اتضح من عدم قدرته على كسر رقبة لوميان. لكن ذلك كان مجرد فترة راحة مؤقتة. لا زال المخلوق قد امتلك طاقة كافية لإنهاء المهمة.

في نفس اللحظة، رأى المخلوق الوحشي- نصف بشري، ونصف وحش- يخرج من الحفرة العميقة.

بانغ!

حمل في يده بندقية رش ذات ماسورة واحدة. جسمه ممزق، كاشفًا عن عرض بشع من الجروح. سقط مزيج مقزز من سائل أحمر غامق وأصفر شاحب، بينما انسكبت دواخله.

كان الوحش قد وصل إلى حدوده بوضوح، كما اتضح من عدم قدرته على كسر رقبة لوميان. لكن ذلك كان مجرد فترة راحة مؤقتة. لا زال المخلوق قد امتلك طاقة كافية لإنهاء المهمة.

على الرغم من إصابته بجروح بالغة بسبب فخ لوميان، لم يفقد المخلوق قدرته على القتال.

شهق لوميان مصدومًا بينما تم رفعه في الهواء، رقبته تنبض من الألم. ‘اللعنة، لقد تم خداعي!’ صاح، عقله يترنح.

عندما سقط في الحفرة، تمكن من لف جسده بما يكفي لتجنب ضربة قاتلة. كانت أرجل وأذرع المخلوق لا تزال تعمل أيضًا، مما سمح له بالتحرر من الفخ.

لم يكلف نفسه عناء فحص قاع الحفرة. تاركًا المذراة، إستدار وإندفع نحو الجدار الذي كان لا يزال قائمًا.

دون التردد للحظة، انطلق لوميان إلى الأنقاض القريبة.

سرعان ما اختبأ خلف جدار نصف منهار وزحف على الأربع إلى الجانب الآخر من الأنقاض. فجأةً سمع صوت رياح تهب في الهواء.

لم يكن قرارًا عفويًا. كان لديه خطة في ذهنه.

على الفور، مرت قوة مكثفة من خلال المذراة، ساحبةً لوميان نحو الفخ بقوةٍ غاشمة.

لقد علم أنه وُجِدَتْ فرصة لأن يفشل الفخ في تعطيل الوحش تمامًا، مما يتركه بقوة كافية للرد.

مع تهديد رقبته بالإنفجار ومع كيف أصبح تنفسهُ أكثر خشونة، شعر لوميان بعقله يبدأ في التلاشي.

في حالة فشل الفخ، كانت خطة لوميان الطارئة هي إستخدام البيئة لصالحه. سيلعب لعبة القط والفأر، مُضَيِّعًا الوقت حتى يستسلم الوحش لجراحه. ستضعف قدرة رد فعله وقوته إلى حد كبير، وسيستطيع لوميان أن يضرب عندما تسنح الفرصة.

تعثر لوميان في طريقه وهو يلتف حول الحائط، وإختفى عن الأنظار.

بانغ!

‘ميزة خاصة…’ كانت أفكاره شبه فارغة، ولذا سرعان ما إنتهز الفرصة للتأمل.

سُمِعتْ طلقة أخرى، تبعها صوت تناثر التربة حيث ظهر الرصاص في المكان الذي كان يقف فيه لوميان.

إستمتعوا~~

سرعان ما اختبأ خلف جدار نصف منهار وزحف على الأربع إلى الجانب الآخر من الأنقاض. فجأةً سمع صوت رياح تهب في الهواء.

كان الوحش جاثمًا في الجوار، النصف إنسان ونصف وحش، ورأسه متدلي وذراعاه ممدودتان أمامه.

لقد قفز الوحش من فوق.

سُمِعتْ طلقة أخرى، تبعها صوت تناثر التربة حيث ظهر الرصاص في المكان الذي كان يقف فيه لوميان.

استدار لوميان بسرعة وزحف عائدًا خلف الجدار نصف المنهار من خلال الفجوة.

لا مقاومة، فقط إرتجاف.

لقد حقق أقصى استفادة من الظروف الخاصة للمباني المنهارة، مختبئًا في بعض الأحيان ومُلتفًّا حولها في أحيان أخرى، متجنبًا هجمات الوحش دون الانخراط في قتال مباشر.

‘ماذا…’ إنقبض قلب لوميان، وقفز للوراء. كان على وشك الانقضاض على الأرض ومحاولة الهروب من نطاق هجوم الوحش.

كانت الغُمَّيضةُ هي نقطة قوة لوميان، حيث تم شحذها من خلال مقالب سابقة حيث استخدم هذه القدرة الفطرية للهروب من التعرض للضرب على الفور.

تم إنجاز الخطوة الأولى!

مع استمرار لعبة القط والفأر، وجد لوميان نفسه تدريجيًا يلهث، في حين أن سرعة جري، قفز، قوة وسرعة رد فعل الوحش قد ضَعُفَتْ بشكل واضح.

أرادت منه أن يستخدم ما يميزه في الحلم.

‘فقط لفترة أطول قليلاً، فقط لفترة أطول قليلاً. ما زلت لا أستطيع هزيمته الآن…’ تراجع لوميان إلى موقعه السابق، متكئًا على الجدار نصف المنهار ومُحاولًا السيطرة على رغبته في القيام بهجوم مضاد على الفور.

‘ميزة خاصة…’ كانت أفكاره شبه فارغة، ولذا سرعان ما إنتهز الفرصة للتأمل.

بانغ! فجأةً، شعر بضربة قوية على ظهره، مما أرسله محلقا إلى الأمام.

لاحظ لوميان أن جروحه كانت لا تزال تُسرِبُ الدم الممزوج بسائل أصفر، وارتعش جسم المخلوق بشكل لا يمكن السيطرة عليه.

انفجر الجدار نصف المنهار والصخور خلفه إلى مليون قطعة، وتتساقط كالأمطار حوله وهو يرتطم بالأرض.

انفجر الجدار نصف المنهار والصخور خلفه إلى مليون قطعة، وتتساقط كالأمطار حوله وهو يرتطم بالأرض.

الوحش لم يطارده، وبدلًا من ذلك إختار الإصطدام بكل العقبات في طريقه بجسده.

بينما تأرجح لوميان على شفا الموت، عاودت كلمات السيدة بالظهور في ذهنه فجأة.

لم يستطِع الجدار المهتز نصف المنهار بالفعل تحمل وطأة قوته الكاملة وإنهار تمامًا.

كانت حواس لوميان في حالة تأهب قصوى.

تدفق الدم القرمزي من جروح المخلوق، وتجمع على الأرض في عرضٍ بشع.

لم يكن قرارًا عفويًا. كان لديه خطة في ذهنه.

على الرغم من أنه فوجئ، إلا أن رد فعل لوميان كان سريعًا. تدحرج بعيدًا عن طريق الأذى وإختبأ خلف كومة من الأنقاض.

لم يكلف لوميان عناء فحص رقبته. بدلًا من ذلك، وضع يديه على الأرض ورفع رأسه.

بانغ!

الدم، بطعم معدني مميز، صعد أعلى حلقه.

أخطأته طلقة بندقية رشِ الوحشِ بِـعُرضِ شَعرة.

في ومضة، اندفع الوحش إلى الأمام وأمسك برقبة لوميان بِـقبضة موت.

بعد أن إصطدم بالجدار، كافح الوحش لإستعادة موطئ قدمه.

استخدم لوميان كل قوته لإزالة الفأس، ثم واصل هجومه، وقطع في عنق الوحش مرة، مرتين، ثلاث مرات. أخيرًا، انفصل رأس الوحش عن جسده برذاذ مقزز، تدحرج إلى الجانب.

عبث في الحقيبة القماشية التي كانت مربوطة بخصره، ليجدها فارغة. مع زمجرة، ألقى البندقية جانبًا وإندفع نحو لوميان.

تركت قوة حياة الوحش عديم الجلد انطباعًا لا يمحى على لوميان. علاوةً على ذلك، إمتلك هدفه بندقية رش، لذلك امتنع عن كشف نفسه فوق الحفرة العميقة. بدلًا من ذلك، صوب المذراة من مسافة ودفعها في الحفرة.

كان لوميان قد إندفع بالفعل إلى مكان جديد للإختباء من أجل مواصلة لعبة القط والفأر.

‘وجب أن أموت منذ خمس سنوات. كله بفضل أورور أنني ما زلت على قيد الحياة. كانت السنوات الخمس الماضية وجبة غداء مجانية. ما الذي أنا خائف منه الآن؟’ تمتم لوميان لنفسه، عضَّ أسنانه وإستجمع شجاعته.

بالطبع، لم يستطع إبقاء هذه اللعبة مستمرةً إلى الأبد. فَـقد يفلت الوحش بعيدًا إذا انتظر طويلاً جدا، وقد تجذب الضوضاء آخرين من نوعه.

ملأ صوت صرير الهواء، ولف العالم حوله، مما جعل رأسه يسبح.

وبينما كان يلتفُّ حول المنطقة، لاحظ أن الوحش بدا وكأنه يتباطأ.

لقد علم أنه وُجِدَتْ فرصة لأن يفشل الفخ في تعطيل الوحش تمامًا، مما يتركه بقوة كافية للرد.

‘ها هي الفرصة!’

غرق الفأس بعمق في عضلات المخلوق وتوقف عند عظامه.

بقرار سريع، تظاهر لوميان بالهروب نحو مبنىً منهار.

لم يبدو وكأنه قد واجه أي مشكلة في الحركة على الإطلاق!

بمجرد وصوله، وقف بثبات، سحب فأسه من ظهره، وأخذ لحظةً لإلتقاط أنفاسه.

‘فقط لفترة أطول قليلاً، فقط لفترة أطول قليلاً. ما زلت لا أستطيع هزيمته الآن…’ تراجع لوميان إلى موقعه السابق، متكئًا على الجدار نصف المنهار ومُحاولًا السيطرة على رغبته في القيام بهجوم مضاد على الفور.

في ومضة، إقترب الوحش من الزاوية ووقف أمام لوميان.

بانغ! فجأةً، شعر بضربة قوية على ظهره، مما أرسله محلقا إلى الأمام.

بدون تردد، رفع لوميان فأسه وإندفع للأمام.

كانت حواس لوميان في حالة تأهب قصوى.

خطى نحو المخلوق، لف جسده جانبًا وخفض كتفه. كان يخطط لضرب الوحش بجسده، حركةٌ علمتها لهُ أخته، ثم يقطع رقبته.

إتخذ لوميان خطوةً إلى الأمام، مميلًا جسده إلى صدر الوحش، لكن المخلوق لم يتزحزح. فوجئ لوميان بموقفه الثابت. حاول أن يدفع بقوة أكبر، لكن الوحش بقي كالجدار السميك.

بام!

بانغ!

إتخذ لوميان خطوةً إلى الأمام، مميلًا جسده إلى صدر الوحش، لكن المخلوق لم يتزحزح. فوجئ لوميان بموقفه الثابت. حاول أن يدفع بقوة أكبر، لكن الوحش بقي كالجدار السميك.

على الفور، مرت قوة مكثفة من خلال المذراة، ساحبةً لوميان نحو الفخ بقوةٍ غاشمة.

‘ماذا…’ إنقبض قلب لوميان، وقفز للوراء. كان على وشك الانقضاض على الأرض ومحاولة الهروب من نطاق هجوم الوحش.

دون التردد للحظة، انطلق لوميان إلى الأنقاض القريبة.

في ومضة، اندفع الوحش إلى الأمام وأمسك برقبة لوميان بِـقبضة موت.

لم يستطِع الجدار المهتز نصف المنهار بالفعل تحمل وطأة قوته الكاملة وإنهار تمامًا.

لم يبدو وكأنه قد واجه أي مشكلة في الحركة على الإطلاق!

لم يكن قرارًا عفويًا. كان لديه خطة في ذهنه.

شهق لوميان مصدومًا بينما تم رفعه في الهواء، رقبته تنبض من الألم. ‘اللعنة، لقد تم خداعي!’ صاح، عقله يترنح.

إستمتعوا~~

ملأ صوت صرير الهواء، ولف العالم حوله، مما جعل رأسه يسبح.

أراكم لاحقا إن شاء الله

لقد أخطأ فأسه هدفه وكان الآن ساقطًا جانبًا.

بالطبع، لم يستطع إبقاء هذه اللعبة مستمرةً إلى الأبد. فَـقد يفلت الوحش بعيدًا إذا انتظر طويلاً جدا، وقد تجذب الضوضاء آخرين من نوعه.

أدرك لوميان أخيرًا أنه قد تم خداعه من قبل الوحش في لعبة الذكاء.

بدون تردد، رفع لوميان فأسه وإندفع للأمام.

على الرغم من كونه في حالةٍ يرثى لها، إلا أن المخلوق قد إمتلك قوة كافية للقتال. لقد زيَّفَ بمكر الضُعف، وجذبه للهجوم بدلًا من البقاء مختبئًا. كان لوميان قد إستخف بذكائه القتالي، ووجد نفسه الآن في وضع يائس.

إتخذ لوميان خطوةً إلى الأمام، مميلًا جسده إلى صدر الوحش، لكن المخلوق لم يتزحزح. فوجئ لوميان بموقفه الثابت. حاول أن يدفع بقوة أكبر، لكن الوحش بقي كالجدار السميك.

كان الوحش قد وصل إلى حدوده بوضوح، كما اتضح من عدم قدرته على كسر رقبة لوميان. لكن ذلك كان مجرد فترة راحة مؤقتة. لا زال المخلوق قد امتلك طاقة كافية لإنهاء المهمة.

غرق الفأس بعمق في عضلات المخلوق وتوقف عند عظامه.

مع تهديد رقبته بالإنفجار ومع كيف أصبح تنفسهُ أكثر خشونة، شعر لوميان بعقله يبدأ في التلاشي.

ظهرت هيئة غامضة، تحجب الضوء الذي اخترق الضباب الكثيف في السماء.

فارغ.

لم يكن قرارًا عفويًا. كان لديه خطة في ذهنه.

بينما تأرجح لوميان على شفا الموت، عاودت كلمات السيدة بالظهور في ذهنه فجأة.

هوف. فووو. هوف. إستطاع أخيرًا التقاط أنفاسه. ~~~~

أرادت منه أن يستخدم ما يميزه في الحلم.

لاحظ لوميان أن جروحه كانت لا تزال تُسرِبُ الدم الممزوج بسائل أصفر، وارتعش جسم المخلوق بشكل لا يمكن السيطرة عليه.

‘ميزة خاصة…’ كانت أفكاره شبه فارغة، ولذا سرعان ما إنتهز الفرصة للتأمل.

وبينما كان يلتفُّ حول المنطقة، لاحظ أن الوحش بدا وكأنه يتباطأ.

ظهرت الشمس الحمراء على الفور في ذهنه. على عكس محاولته السابقة للتأمل لتهدئة عواطفه، حيث اختفت الشمس بمجرد تشكلها، ركز هذه المرة على إبقائها في الوجود. فجأةً، اخترق صوت من أعلى، عالي بلا حدود، جمجمته.

لا مقاومة، فقط إرتجاف.

كان الألم مدمرًا، وشعر لوميان كما لو أن قلبه قد ينفجر من صدره. لقد نسي أمر إمساك الوحش برقبته وحقيقة أنه كان يكافح من أجل التنفس.

الوحش لم يطارده، وبدلًا من ذلك إختار الإصطدام بكل العقبات في طريقه بجسده.

فجأةً، سقط على الأرض بصوت عميق مزعج.

لقد علم أنه وُجِدَتْ فرصة لأن يفشل الفخ في تعطيل الوحش تمامًا، مما يتركه بقوة كافية للرد.

اختفى الصوت الغريب الذي صاحبه تأمله، لكن الألم ظل لا يطاق تقريبًا. لم يكن قادرًا على تقييم محيطه أو حتى تقييم الأضرار التي لحقت بجسده.

لقد قفز الوحش من فوق.

بعد فترة زمنية غير معروفة، هدأ الإحساس بالإقتراب من الموت.

دون تردد، أمسك بالفأس بكلتا يديه وأرجحه في مؤخرة رقبة الوحش.

لم يكلف لوميان عناء فحص رقبته. بدلًا من ذلك، وضع يديه على الأرض ورفع رأسه.

كانت حواس لوميان في حالة تأهب قصوى.

كان الوحش جاثمًا في الجوار، النصف إنسان ونصف وحش، ورأسه متدلي وذراعاه ممدودتان أمامه.

كانت الغُمَّيضةُ هي نقطة قوة لوميان، حيث تم شحذها من خلال مقالب سابقة حيث استخدم هذه القدرة الفطرية للهروب من التعرض للضرب على الفور.

لاحظ لوميان أن جروحه كانت لا تزال تُسرِبُ الدم الممزوج بسائل أصفر، وارتعش جسم المخلوق بشكل لا يمكن السيطرة عليه.

تعثر لوميان في طريقه وهو يلتف حول الحائط، وإختفى عن الأنظار.

‘ما الخطب معه؟ هل تم إرعابهُ إلى حد الغباء بـ’التميز’ الذي أظهرتُه؟’ التقط فأسه الساقط وخطى خطوة نحو الوحش.

انفجر الجدار نصف المنهار والصخور خلفه إلى مليون قطعة، وتتساقط كالأمطار حوله وهو يرتطم بالأرض.

دون تردد، أمسك بالفأس بكلتا يديه وأرجحه في مؤخرة رقبة الوحش.

دون التردد للحظة، انطلق لوميان إلى الأنقاض القريبة.

غرق الفأس بعمق في عضلات المخلوق وتوقف عند عظامه.

بدون تردد، رفع لوميان فأسه وإندفع للأمام.

استخدم لوميان كل قوته لإزالة الفأس، ثم واصل هجومه، وقطع في عنق الوحش مرة، مرتين، ثلاث مرات. أخيرًا، انفصل رأس الوحش عن جسده برذاذ مقزز، تدحرج إلى الجانب.

هوف. فووو. هوف. إستطاع أخيرًا التقاط أنفاسه. ~~~~

بقي الجسد للحظة أطول، بالكاد متشبثًا بالحياة.

كان لوميان قد إندفع بالفعل إلى مكان جديد للإختباء من أجل مواصلة لعبة القط والفأر.

لا مقاومة، فقط إرتجاف.

وبعد ذلك، مع رعشة مفاجئة، إلتوى جسد لوميان، وأطلقت يداه قبضتهما الضيقة، تاركًا الفأس الملطخ بالدماء ينزلق مع صوت سحق مقزز.

وبعد ذلك، مع رعشة مفاجئة، إلتوى جسد لوميان، وأطلقت يداه قبضتهما الضيقة، تاركًا الفأس الملطخ بالدماء ينزلق مع صوت سحق مقزز.

‘ميزة خاصة…’ كانت أفكاره شبه فارغة، ولذا سرعان ما إنتهز الفرصة للتأمل.

هوف. فووو. هوف. إستطاع أخيرًا التقاط أنفاسه.
~~~~

الدم، بطعم معدني مميز، صعد أعلى حلقه.

فصل اليوم، أرجو أنه قد أعجبكم

تردد صدى صوت إرتطام شيء ثقيل بالأرض عبر المبنى المهجور، مصحوب بصرير يشبه صراخ فأر.

أراكم لاحقا إن شاء الله

أرادت منه أن يستخدم ما يميزه في الحلم.

إستمتعوا~~

كان الألم مدمرًا، وشعر لوميان كما لو أن قلبه قد ينفجر من صدره. لقد نسي أمر إمساك الوحش برقبته وحقيقة أنه كان يكافح من أجل التنفس.

 

سُمِعتْ طلقة أخرى، تبعها صوت تناثر التربة حيث ظهر الرصاص في المكان الذي كان يقف فيه لوميان.

عبث في الحقيبة القماشية التي كانت مربوطة بخصره، ليجدها فارغة. مع زمجرة، ألقى البندقية جانبًا وإندفع نحو لوميان.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط