نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

حلقة الحتمية 31

الإحتفال

الإحتفال

على الرغم من شعوره بقرصة البخل كالمعتاد، لم يوقف لوميان أُخته بينما إستدارت آڤا، رايمون والآخرون وساروا نحو المباني المجاورة. تأخر عمدًا عنهم وهمس لأورور، “إتصلي بي إذا سمعتِ ردًا من الروايات الأسبوعية.”

إقترب الأب غيوم بينيت و الراعي بيير بيري من آڤا، وتحدث الأول بصوتٍ عميق.

“لا تقلق، سأبقيك على اطِّلاعٍ دائم.” أجابت أورور، معطيةً لوميان نظرةً مُطَمئِنة.

أجبر لوميان نفسه على الإنضمام إلى الجوقة، متظاهرًا بعدم ملاحظة أي شيء خارجًا عن المألوف.

إستمرت جولة المباركة الإحتفالية والمبهجة بالأغاني بينما طرقوا أبواب القرويين في كوردو.

مسح رايمون قطرات الماء من على وجهه، عانى لبضع ثوانٍ قبل أن يتجه نحو مجرى النهر.

أخيرًا، وصلوا إلى مقر الإدارة، الذي تم تعديله من قلعة من عصر عائلة سارون الملكية. لقد وُجِدَ على تلٍّ على حافة كوردو، داكن اللون مع برجين شاهقين.

في غضون 20 إلى 30 ثانية فقط، تردد صدى خطى من مدخل الكاتدرائية.

تم هدم الجدران الخارجية المحيطة بالمبنى منذ فترة طويلة، مر لوميان ورفاقه عبر الحديقة التي أنشأها الزوجان بيوست خصيصًا ووصلوا إلى المدخل.

“أرسلوا إلف الربيع!” صرخ الراعي بيير بيلي وهو يحني ظهره بإبتسامة.

كان طول الباب من أربعة إلى خمسة أمتار، ولونه بنيٌّ مائِلٌ إلى الأخضر كالأشجار، وبدا ثقيلًا للغاية.

ومع ذلك، فقد تم تقسيمه إلى أجزاء علوية وسفلية ولم تحتَج إلا لفتح أصغر جزء والذي بلغ ارتفاعه مترين ما لم يكن يتم الترحيب بضيوفٍ كرام.

ومع ذلك، فقد تم تقسيمه إلى أجزاء علوية وسفلية ولم تحتَج إلا لفتح أصغر جزء والذي بلغ ارتفاعه مترين ما لم يكن يتم الترحيب بضيوفٍ كرام.

إستمرت جولة المباركة الإحتفالية والمبهجة بالأغاني بينما طرقوا أبواب القرويين في كوردو.

كانت إلف الربيع تجسيدًا للربيع ورسول الحصاد، لقد إستحقت أشرف معاملة. في تلك اللحظة، تم فتح الباب الثقيل بالكامل، ووقفت السيدة بواليس هناك مرتديةً مِشدًّ أخضر فاتح.

لكنهم لم يكونوا موجودين في أي مكان في إحتفال الصوم هذا.

وقفت خادمة السيدة خاصتها، كاثي، إلى الجانب مع سلة منسوجة من أغصان الأشجار، على بعد نصف خطوة.

‘بجدية، لا يظهرون عند الحاجة…’ تمتم لوميان داخليًا.

تقدمت آڤا وغنت أغنية البركات.

وقفت خادمة السيدة خاصتها، كاثي، إلى الجانب مع سلة منسوجة من أغصان الأشجار، على بعد نصف خطوة.

إستمعت السيدة بواليس بهدوء وابتسامة على وجهها، مما جعلها تبدو نبيلة ومتحفظة. لم يجرؤ الشباب الذين تبعوا إلف الربيع للنظر إليها، لكن لوميان، الذي ‘استمع’ إلى الطرف الآخر والأب يقومان بـالفعل، شخر داخليا عندما رأى ذلك.

عاليًا على الحائط خلف المذبح، وُجِدَتْ نافذتان زجاجيتان نقيتان مطعمتان برقائق الذهب. كل يوم، عندما تشرق الشمس، سَـيسطع الضوء من هنا على الشعار المقدس.

مع إنتهاء الأغنية، إستبدلت آڤا بذورَ شجرةٍ بِـسلةٍ من البيض.

لم تسأل المزيد وغادرت الكاتدرائية مع السيدة بواليس والقرويين الآخرين، تاركةً لوميان وراءها.

إنتهت جولة المباركة، ورافق لوميان، رايمون والفِتيان الآخرون آڤا، إلف الربيع، إلى النهر الجبلي غير البعيد عن القرية للجزء الثاني من الصوم الكبير: طقس جانب الماء.

نظرًا لأنه كان يقوم بالحركات فقط، كان لدى لوميان الوقت للنظر في الأرجاء.

عند وصولهم إلى المكان الذي عادةً ما تم فيه رعيُّ الإوز، إقتربت آڤا من النهر الصافي وقامت برقصة بسيطة، مُكَرِرَةً الأغنية من قبل. في هذه الأثناء، وقف لوميان والفتيان الآخرون على بعد سبعة إلى ثمانية أمتار من إلف الربيع.

وقفت خادمة السيدة خاصتها، كاثي، إلى الجانب مع سلة منسوجة من أغصان الأشجار، على بعد نصف خطوة.

بعد الرقصة، أخرجت آڤا قطعة لفت من سلة بجانب قدميها، أعطاها إياها قروي معين، وألقتها في النهر.

كانت الساعة ظهرًا تقريبًا. تَجمَّعَ معظم القرويين، بما في ذلك أخت لوميان، أورور، في الكاتدرائية، التي لم تكن كبيرةً مثل تلك الموجودة في المدينة. كانت من 11 إلى 12 متر في أطول نقطة، مع قبة على شكل قوس تشبه البصلة من الخارج. ناظرين للأعلى من الداخل، لاقت لوحة جدارية مبهرة للشمس عيونهم.

أثناء رميها غنت، “حصاد وفير! حصاد وفير!”

كان هذا جزءًا من طقس جانب الماء: سَـيُلقى بأخر من أكمل الصلاة في النهر ولن يُسمح له بالعودة للشاطئ. لن يتمكن إلا من السباحة أبعد قليلًا والعودة إلى المنزل بهدوء للإختباء حتى يحل الظلام.

عندما إنتهت آڤا، خطا لوميان على الأرض وركض نحوها في خطوات قليلة. إنحنى وأخرج قطع اللفت المقطوعة من السلة وألقى بها في النهر.

إهتز عقل لوميان عندما أدرك أن الأب ومجموعته كانوا ينوون القيام بشيء شرير في وقت سابق، لا سيما بإعتبار صراعه السابق معهم. تراجع بسرعة إلى جانب الزجاج الملون، متحركًا ببطء وبصمت لتجنب لفتِ الإنتباه إلى نفسه.

“حصاد وفير! حصاد وفير!” صرخ.

ثم تذكر رسالة المساعدة التي أعاد بناؤها، والنداء العاجل للحصول على المساعدة من شخص ما في القرية: “نحن محتاجون للمساعدة في أقرب وقت ممكن. الناس من حولنا مستمرين في الإزدياد غرابة.”

كان الفتيان المتبقون أبطأ من لوميان، لكنهم إندفعوا نحو آڤا، خائفين من أن يكونوا متأخرين. أخذوا اللفت والفجل من السلة وألقوا بها في أجزاء مختلفة من النهر وهم يهتفون “حصاد وفير”.

حتى أن الناس على الشاطئ إلتقطوا التراب والأغصان وألقوا بها في إتجاهه.

فشل رايمون في أخذ زمام المبادرة ولم يتمكن من التغلب على الآخرين، لذلك كان آخر من أكمل الطقس.

على الجانب الغربي من الكاتدرائية، وُجِدَتْ نافذتان زجاجيتان مشابهتان للسماح بدخول توهج غروب الشمس.

في الثانية التالية، رأى الابتسامات الخبيثة لِـلوميان، غيوم الأصغر والآخرين.

وأخيرًا خمد الغناء وإنتهى الاحتفال. همس لوميان لأورور بصوتٍ عاجل، “إذهبي إلى المنزل أولاً. لدي شيء لأخبرك به لاحقًا.”

رفعوا رايمون للأعلى، وهم يهتفون “حصاد وفير”، وألقوا به في الماء مع رذاذ. تبلل رايمون من رأسه حتى أخمص قدميه.

على الجانب الغربي من الكاتدرائية، وُجِدَتْ نافذتان زجاجيتان مشابهتان للسماح بدخول توهج غروب الشمس.

حتى أن الناس على الشاطئ إلتقطوا التراب والأغصان وألقوا بها في إتجاهه.

على سطح الشعار المقدس، شكلت الكرة الذهبية والخطوط التي تمثل الضوء رمزًا مليئًا بالغوامض: رمز الشمس المشتعلة الأبدية.

كان هذا جزءًا من طقس جانب الماء: سَـيُلقى بأخر من أكمل الصلاة في النهر ولن يُسمح له بالعودة للشاطئ. لن يتمكن إلا من السباحة أبعد قليلًا والعودة إلى المنزل بهدوء للإختباء حتى يحل الظلام.

ما عدا لوميان، إندفع الناس إلى الأمام لِـلفِّ آڤا.

مسح رايمون قطرات الماء من على وجهه، عانى لبضع ثوانٍ قبل أن يتجه نحو مجرى النهر.

لم يكن القرويون يمدحون الشمس.

عندها فقط إصطحب الفريق آڤا إلى كاتدرائية الشمس المشتعلة الأبدية على حافة ساحة كوردو.

تدفق الدم من عنق آڤا مشكلاً ضبابًا أحمر كثيفًا.

كانت الساعة ظهرًا تقريبًا. تَجمَّعَ معظم القرويين، بما في ذلك أخت لوميان، أورور، في الكاتدرائية، التي لم تكن كبيرةً مثل تلك الموجودة في المدينة. كانت من 11 إلى 12 متر في أطول نقطة، مع قبة على شكل قوس تشبه البصلة من الخارج. ناظرين للأعلى من الداخل، لاقت لوحة جدارية مبهرة للشمس عيونهم.

بعد أن خطى خطوتين بإتجاهها، غرق قلب لوميان. إستدار على الفور وإستعدَّ للفرار نحو الزجاج الملون. ~~~~ طاا طاااا طاااااا~

كانت الكاتدرائية بأكملها ذهبية اللون وبدت مشرقة جدًا، الذي كان أيضًا النمط الشائع لجميع كاتدرائيات الشمس المشتعلة الأبدية.

لم يتدربوا، لذلك لم يكن الغناء موحدًا، بل إن بعض الناس غنوا ورقصوا، مما جعل المشهد ينبض بالحياة.

وقع المذبح في الشرق، وأحاطت جميع أنواع أزهار الشمس بشعار مقدس ضخم.

نظرًا لأن هذا لم يكن طقسًا رسميًا للكنيسة ولكنه إحتفال تقليدي للناس، لم يظهر الأب غيوم بينيت. وبدلًا من ذلك، إستضاف المسؤول بيوست الإحتفال مع وقوف آڤا، التي كانت لا تزال ترتدي زي إلف الربيع، بجانبه. دقت الآلات الموسيقية مثل المزامير والقيثارات، وغنى القرويون الأغاني التي مدحت الربيع وصلَّوا من أجل حصادٍ وفير.

على سطح الشعار المقدس، شكلت الكرة الذهبية والخطوط التي تمثل الضوء رمزًا مليئًا بالغوامض: رمز الشمس المشتعلة الأبدية.

“أرسلوا إلف الربيع.”

عاليًا على الحائط خلف المذبح، وُجِدَتْ نافذتان زجاجيتان نقيتان مطعمتان برقائق الذهب. كل يوم، عندما تشرق الشمس، سَـيسطع الضوء من هنا على الشعار المقدس.

ويبدأ السقوط~~

على الجانب الغربي من الكاتدرائية، وُجِدَتْ نافذتان زجاجيتان مشابهتان للسماح بدخول توهج غروب الشمس.

تم هدم الجدران الخارجية المحيطة بالمبنى منذ فترة طويلة، مر لوميان ورفاقه عبر الحديقة التي أنشأها الزوجان بيوست خصيصًا ووصلوا إلى المدخل.

نظرًا لأن هذا لم يكن طقسًا رسميًا للكنيسة ولكنه إحتفال تقليدي للناس، لم يظهر الأب غيوم بينيت. وبدلًا من ذلك، إستضاف المسؤول بيوست الإحتفال مع وقوف آڤا، التي كانت لا تزال ترتدي زي إلف الربيع، بجانبه. دقت الآلات الموسيقية مثل المزامير والقيثارات، وغنى القرويون الأغاني التي مدحت الربيع وصلَّوا من أجل حصادٍ وفير.

على الجانب الغربي من الكاتدرائية، وُجِدَتْ نافذتان زجاجيتان مشابهتان للسماح بدخول توهج غروب الشمس.

لم يتدربوا، لذلك لم يكن الغناء موحدًا، بل إن بعض الناس غنوا ورقصوا، مما جعل المشهد ينبض بالحياة.

كان لا يزال بعينيها نظرةٌ مبتهجة.

فُتح فم لوميان وأغلق، لكنه لم يصدر أي صوت- لقد كان يمر بالحركات ببساطة. من ناحية أخرى، أورور، التي كانت بجانبه، قد بدت منغمسة في غنائها، مغتنمةً الفرصة للإستمتاع ورفع صوتها.

لم تكن المجموعة قد أحاطت بعد بآڤا، إلف الربيع، بعد، لذلك كانوا يقفون في أماكن مختلفة، مما جعل تصرفات لوميان غير جاذبة للإنتباه.

نظرًا لأنه كان يقوم بالحركات فقط، كان لدى لوميان الوقت للنظر في الأرجاء.

لكن ما لفت إنتباه لوميان هو أن شعره الأسود الدهني قد أصبح الآن نظيفًا وناعمًا. حتى لحيته الفوضوية كانت مرتبة، وأصبحت الآن أكثر أناقة وأقصر من ذي قبل. كالعادة، كانت هناك إبتسامة خافتة في عينيه الزرقاوتين.

لم يلاحظ أيَّ شذوذٍ في سلوك القرويين. نظر لا شعوريًا إلى جدارية الشمس الذهبية على القبة.

كَـشبهِ مؤمن ومُتخطي كبير للأنشطة في الكاتدرائية منذ إغضابه للأب، لم يفكر لوميان كثيرًا في ذلك من قبل. لكن شيئًا ما عن الجو المهيب والذهبي للكاتدرائية جعله يدرك أن الأمر لم يكن طبيعيًا.

ثم رآه- الشيء الذي لم يستطِع تحديده بالضبط.

 

لم يكن القرويون يمدحون الشمس.

في غضون 20 إلى 30 ثانية فقط، تردد صدى خطى من مدخل الكاتدرائية.

بالنسبة لقرية كانت تعبد الشمس المشتعلة الأبدية، كان هذا غريب. كانت كلمات مثل ‘مجدوا الشمس.’ و ‘يا إلهي، يا أبتي.’ من العناصر الأساسية لحياتهم اليومية، لكن لوميان أدرك أنه لم يسمعها منذ فترة!

فشل رايمون في أخذ زمام المبادرة ولم يتمكن من التغلب على الآخرين، لذلك كان آخر من أكمل الطقس.

كَـشبهِ مؤمن ومُتخطي كبير للأنشطة في الكاتدرائية منذ إغضابه للأب، لم يفكر لوميان كثيرًا في ذلك من قبل. لكن شيئًا ما عن الجو المهيب والذهبي للكاتدرائية جعله يدرك أن الأمر لم يكن طبيعيًا.

الراعي النحيف بيير بيري الذي كان قد هرع عائدًا لحضور الصوم الكبير. بدت عيناه غائرتين، وكان يرتدي معطفًا طويلًا بنيًا داكنًا مع غطاء للرأس. لقد ربط حبلًا حول خصره وإرتدى حذاءً جلديًا أسودًا جديدًا.

ثم تذكر رسالة المساعدة التي أعاد بناؤها، والنداء العاجل للحصول على المساعدة من شخص ما في القرية: “نحن محتاجون للمساعدة في أقرب وقت ممكن. الناس من حولنا مستمرين في الإزدياد غرابة.”

كانت إلف الربيع تجسيدًا للربيع ورسول الحصاد، لقد إستحقت أشرف معاملة. في تلك اللحظة، تم فتح الباب الثقيل بالكامل، ووقفت السيدة بواليس هناك مرتديةً مِشدًّ أخضر فاتح.

‘الناس من حولنا مستمرين في الإزدياد غرابة…’ في تلك اللحظة، إكتسب لوميان فهمًا وإتفاقًا أعمق لهذه الجملة.

كانت إلف الربيع تجسيدًا للربيع ورسول الحصاد، لقد إستحقت أشرف معاملة. في تلك اللحظة، تم فتح الباب الثقيل بالكامل، ووقفت السيدة بواليس هناك مرتديةً مِشدًّ أخضر فاتح.

تسارع قلب لوميان وهو ينظر حوله باحثًا عن ليا والأجانب الآخرين.

إنتهت جولة المباركة، ورافق لوميان، رايمون والفِتيان الآخرون آڤا، إلف الربيع، إلى النهر الجبلي غير البعيد عن القرية للجزء الثاني من الصوم الكبير: طقس جانب الماء.

لكنهم لم يكونوا موجودين في أي مكان في إحتفال الصوم هذا.

على الجانب الغربي من الكاتدرائية، وُجِدَتْ نافذتان زجاجيتان مشابهتان للسماح بدخول توهج غروب الشمس.

‘بجدية، لا يظهرون عند الحاجة…’ تمتم لوميان داخليًا.

ثم رآه- الشيء الذي لم يستطِع تحديده بالضبط.

أجبر لوميان نفسه على الإنضمام إلى الجوقة، متظاهرًا بعدم ملاحظة أي شيء خارجًا عن المألوف.

 

وأخيرًا خمد الغناء وإنتهى الاحتفال. همس لوميان لأورور بصوتٍ عاجل، “إذهبي إلى المنزل أولاً. لدي شيء لأخبرك به لاحقًا.”

“أرسلوا إلف الربيع.”

لقد عرف أنه لم يستطِع المغادرة بعد؛ كمرافق لإلف الربيع، كان عليه المشاركة في الجزء الأخير من الطقس.

تدفق الدم من عنق آڤا مشكلاً ضبابًا أحمر كثيفًا.

لم يستطِع الخروج من الكاتدرائية، مخاطرًا بإنفجار شاذ.

وقع المذبح في الشرق، وأحاطت جميع أنواع أزهار الشمس بشعار مقدس ضخم.

أومأت أورور في تفكير. “حسنًا.”

تدفق الدم من عنق آڤا مشكلاً ضبابًا أحمر كثيفًا.

لم تسأل المزيد وغادرت الكاتدرائية مع السيدة بواليس والقرويين الآخرين، تاركةً لوميان وراءها.

إستمعت السيدة بواليس بهدوء وابتسامة على وجهها، مما جعلها تبدو نبيلة ومتحفظة. لم يجرؤ الشباب الذين تبعوا إلف الربيع للنظر إليها، لكن لوميان، الذي ‘استمع’ إلى الطرف الآخر والأب يقومان بـالفعل، شخر داخليا عندما رأى ذلك.

كانت الكاتدرائية فارغة، بإستثناء لوميان وحفنة الفتيان الذين شاركوا في جولة المباركة.

ولكن الأوان كان قد فات. إلتقط الراعي بيير بيري فأسًا من كومة الأغراض الرمزية، وبقبضة محكمة وتلويحة قوية، قطع بالفأس.

آڤا، تجسيد إلف الربيع، وقفت في وسط الغرفة، محاطةً بالمساهمات، الأغراض الرمزية التي لم يتم إلقاؤها في النهر- الأعشاب والفؤوس والمجارف والسياط وعصي الأوز.

الرجل الآخر كان الأب غيوم بينيت، مرتديًا رداءً أبيضًا بخيوطٍ ذهبية، تليق بدوره كرجل دين. مع شعر أسود متفرق وأنفٍ معقوف قليلًا، لكنه نضح بهالة كريمة. على الرغم من وقوفه على ارتفاع أقل من 1.7 متر، إلا أنه لا زال قد بدا وكأنه حامَ فوق الراعي بيير بيري.

كان على لوميان ورفاقه إنتظار شخص ما ليأتي من الخارج ويعلنوا رحيل إلف الربيع قبل أن يتمكنوا من خلع تاجها وقلادتها وفروعها وأوراقها. خلال هذه العملية، إحتاجوا إلى ترك فجوة لإلف الربيع لتغادر جسد آڤا.

لم يتدربوا، لذلك لم يكن الغناء موحدًا، بل إن بعض الناس غنوا ورقصوا، مما جعل المشهد ينبض بالحياة.

في غضون 20 إلى 30 ثانية فقط، تردد صدى خطى من مدخل الكاتدرائية.

إنتهت جولة المباركة، ورافق لوميان، رايمون والفِتيان الآخرون آڤا، إلف الربيع، إلى النهر الجبلي غير البعيد عن القرية للجزء الثاني من الصوم الكبير: طقس جانب الماء.

نظر لوميان غريزيًا للأعلى. دخل شخصان الكاتدرائية.

ومع ذلك، فقد تم تقسيمه إلى أجزاء علوية وسفلية ولم تحتَج إلا لفتح أصغر جزء والذي بلغ ارتفاعه مترين ما لم يكن يتم الترحيب بضيوفٍ كرام.

الراعي النحيف بيير بيري الذي كان قد هرع عائدًا لحضور الصوم الكبير. بدت عيناه غائرتين، وكان يرتدي معطفًا طويلًا بنيًا داكنًا مع غطاء للرأس. لقد ربط حبلًا حول خصره وإرتدى حذاءً جلديًا أسودًا جديدًا.

فُتح فم لوميان وأغلق، لكنه لم يصدر أي صوت- لقد كان يمر بالحركات ببساطة. من ناحية أخرى، أورور، التي كانت بجانبه، قد بدت منغمسة في غنائها، مغتنمةً الفرصة للإستمتاع ورفع صوتها.

لكن ما لفت إنتباه لوميان هو أن شعره الأسود الدهني قد أصبح الآن نظيفًا وناعمًا. حتى لحيته الفوضوية كانت مرتبة، وأصبحت الآن أكثر أناقة وأقصر من ذي قبل. كالعادة، كانت هناك إبتسامة خافتة في عينيه الزرقاوتين.

ثم تذكر رسالة المساعدة التي أعاد بناؤها، والنداء العاجل للحصول على المساعدة من شخص ما في القرية: “نحن محتاجون للمساعدة في أقرب وقت ممكن. الناس من حولنا مستمرين في الإزدياد غرابة.”

الرجل الآخر كان الأب غيوم بينيت، مرتديًا رداءً أبيضًا بخيوطٍ ذهبية، تليق بدوره كرجل دين. مع شعر أسود متفرق وأنفٍ معقوف قليلًا، لكنه نضح بهالة كريمة. على الرغم من وقوفه على ارتفاع أقل من 1.7 متر، إلا أنه لا زال قد بدا وكأنه حامَ فوق الراعي بيير بيري.

تفاجئت آڤا برؤية الأب، لكنها سرعان ما تذكرت أهميته في القرية. كان من المنطقي أن يعلن نهاية احتفال الصوم الكبير. إبتسمت مرة أخرى.

‘الأب… لماذا جاء؟’ فوجئ لوميان وإحتار.

إقترب الأب غيوم بينيت و الراعي بيير بيري من آڤا، وتحدث الأول بصوتٍ عميق.

كرجل دين في كنيسة الشمس المشتعلة الأبدية، لم يكن لديه أي عمل هنا، في إحتفال شعبي لم يتضمن جزءًا لمدح الشمس.

‘الناس من حولنا مستمرين في الإزدياد غرابة…’ في تلك اللحظة، إكتسب لوميان فهمًا وإتفاقًا أعمق لهذه الجملة.

إهتز عقل لوميان عندما أدرك أن الأب ومجموعته كانوا ينوون القيام بشيء شرير في وقت سابق، لا سيما بإعتبار صراعه السابق معهم. تراجع بسرعة إلى جانب الزجاج الملون، متحركًا ببطء وبصمت لتجنب لفتِ الإنتباه إلى نفسه.

عندما إنتهت آڤا، خطا لوميان على الأرض وركض نحوها في خطوات قليلة. إنحنى وأخرج قطع اللفت المقطوعة من السلة وألقى بها في النهر.

لم تكن المجموعة قد أحاطت بعد بآڤا، إلف الربيع، بعد، لذلك كانوا يقفون في أماكن مختلفة، مما جعل تصرفات لوميان غير جاذبة للإنتباه.

“أرسلوا إلف الربيع.”

تفاجئت آڤا برؤية الأب، لكنها سرعان ما تذكرت أهميته في القرية. كان من المنطقي أن يعلن نهاية احتفال الصوم الكبير. إبتسمت مرة أخرى.

فُتح فم لوميان وأغلق، لكنه لم يصدر أي صوت- لقد كان يمر بالحركات ببساطة. من ناحية أخرى، أورور، التي كانت بجانبه، قد بدت منغمسة في غنائها، مغتنمةً الفرصة للإستمتاع ورفع صوتها.

إقترب الأب غيوم بينيت و الراعي بيير بيري من آڤا، وتحدث الأول بصوتٍ عميق.

لن أقول أن ذلك لم يكن متوقعًا، ولكن وداعًا آڤا على أي حال~

“أرسلوا إلف الربيع.”

في غضون 20 إلى 30 ثانية فقط، تردد صدى خطى من مدخل الكاتدرائية.

ما عدا لوميان، إندفع الناس إلى الأمام لِـلفِّ آڤا.

“حصاد وفير! حصاد وفير!” صرخ.

“أرسلوا إلف الربيع!” صرخ الراعي بيير بيلي وهو يحني ظهره بإبتسامة.

“حصاد وفير! حصاد وفير!” صرخ.

‘ليس جيدًا!’ تسارع قلب لوميان وهو يتقدم للأمام، تفاعل جسده قبل أن يتمكن عقله من فهم ما كان يحصل.

لقد عرف أنه لم يستطِع المغادرة بعد؛ كمرافق لإلف الربيع، كان عليه المشاركة في الجزء الأخير من الطقس.

ولكن الأوان كان قد فات. إلتقط الراعي بيير بيري فأسًا من كومة الأغراض الرمزية، وبقبضة محكمة وتلويحة قوية، قطع بالفأس.

لكنهم لم يكونوا موجودين في أي مكان في إحتفال الصوم هذا.

تدفق الدم من عنق آڤا مشكلاً ضبابًا أحمر كثيفًا.

‘ليس جيدًا!’ تسارع قلب لوميان وهو يتقدم للأمام، تفاعل جسده قبل أن يتمكن عقله من فهم ما كان يحصل.

ثووود!

إستمرت جولة المباركة الإحتفالية والمبهجة بالأغاني بينما طرقوا أبواب القرويين في كوردو.

راقب لوميان في رعب سقوط رأس آڤا على الأرض وتدحرجه لعدة مرات في الدم، وتوقف أخيرًا، مواجهًا للأعلى.

عندما إنتهت آڤا، خطا لوميان على الأرض وركض نحوها في خطوات قليلة. إنحنى وأخرج قطع اللفت المقطوعة من السلة وألقى بها في النهر.

كان لا يزال بعينيها نظرةٌ مبتهجة.

“حصاد وفير! حصاد وفير!” صرخ.

بعد أن خطى خطوتين بإتجاهها، غرق قلب لوميان. إستدار على الفور وإستعدَّ للفرار نحو الزجاج الملون.
~~~~
طاا طاااا طاااااا~

‘ليس جيدًا!’ تسارع قلب لوميان وهو يتقدم للأمام، تفاعل جسده قبل أن يتمكن عقله من فهم ما كان يحصل.

ويبدأ السقوط~~

وقفت خادمة السيدة خاصتها، كاثي، إلى الجانب مع سلة منسوجة من أغصان الأشجار، على بعد نصف خطوة.

لن أقول أن ذلك لم يكن متوقعًا، ولكن وداعًا آڤا على أي حال~

وأخيرًا خمد الغناء وإنتهى الاحتفال. همس لوميان لأورور بصوتٍ عاجل، “إذهبي إلى المنزل أولاً. لدي شيء لأخبرك به لاحقًا.”

ذلك لك شيء للآن، أراكم لاحقًا إن شاء الله

الراعي النحيف بيير بيري الذي كان قد هرع عائدًا لحضور الصوم الكبير. بدت عيناه غائرتين، وكان يرتدي معطفًا طويلًا بنيًا داكنًا مع غطاء للرأس. لقد ربط حبلًا حول خصره وإرتدى حذاءً جلديًا أسودًا جديدًا.

إستمتعوا~~

بعد أن خطى خطوتين بإتجاهها، غرق قلب لوميان. إستدار على الفور وإستعدَّ للفرار نحو الزجاج الملون. ~~~~ طاا طاااا طاااااا~

 

مع إنتهاء الأغنية، إستبدلت آڤا بذورَ شجرةٍ بِـسلةٍ من البيض.

إستمعت السيدة بواليس بهدوء وابتسامة على وجهها، مما جعلها تبدو نبيلة ومتحفظة. لم يجرؤ الشباب الذين تبعوا إلف الربيع للنظر إليها، لكن لوميان، الذي ‘استمع’ إلى الطرف الآخر والأب يقومان بـالفعل، شخر داخليا عندما رأى ذلك.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط