نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

حلقة الحتمية 92

نزع القدر

نزع القدر

لم يستطع لوميان فهم معنى النهر الوهمي الذي رآه أو استشعره. كل ما استطاع أن يتخيله هو أنه رمز إلى القدر. مسترشدًا بغرائز الزئبق الساقط، رفع طرف النصل ووجهه نحو رمز زئبق داخل النهر.

لم يحدث شيء حتى الساعة الثامنة. ثم نزل الزوج إلى الطابق السفلي وأعدا الإفطار معًا.

 

 

بمجرد أن إتصل بنهر الزئبق، أومضت سلسلة من المشاهد في ذهن لوميان: رجل النودل يؤدي رقصة تضحية غامضة؛ رجل النودل يرتعد أمام رمز الأشواك الأسود ويسجد لنفسه؛ رجل النودل يجمع اللحم المتناثر والدم في جميع أنحاء أنقاض الحلم لإشباع جوعه؛ رجل النودل يحاول الاقتراب من دائرة ‘سور المدينة’، لكنه يتراجع في كل مرة وكأنه خائف من شيء ما؛ رأس رجل المعكرونة يقطع بفأس…

لم يستطع لوميان فهم معنى النهر الوهمي الذي رآه أو استشعره. كل ما استطاع أن يتخيله هو أنه رمز إلى القدر. مسترشدًا بغرائز الزئبق الساقط، رفع طرف النصل ووجهه نحو رمز زئبق داخل النهر.

 

ظل يقظًا وأدى رقصة التضحية مرة أخرى، مؤديًا إلى ظهور رمز الأشواك الأسود جزئيا.

‘أهذا كل وجوده منذ أن بدأت الحلقة؟’ أدرك لوميان ذلك وهو يحاول طعن طرف الزئبق الساقط في رمز الزئبق الذي مثل زوال رجل النودل- نهاية النهر الوهمي.

على يمينه وُجِدَتْ ‘جدران’ مكدسة بأبواب ونوافذ. على يساره وجدت أرض قاحلة متصلة بدائرة أنقاض المباني، وأمامه وقفت أشجار بنية.

 

ظل يقظًا وأدى رقصة التضحية مرة أخرى، مؤديًا إلى ظهور رمز الأشواك الأسود جزئيا.

لقد كان هائلًا وثقيلًا جدًا له لينجح به.

 

 

تحرك نحو الشرفة الجانبية التي أدت إلى السطح. في مواجهة السماء القرمزية البعيدة، مدد جسده.

في تلك اللحظة، بدأ رمز الزئبق بالتبدد، وتلاشى النهر الوهمي تدريجيًا. أصبحت الصور في عقل لوميان ضبابية.

فاهمَين معناه، لم يقدم ريان وفالنتين أي اعتراض.

 

مروا بمنزل الراعي بيير بيري على طول الطريق.

‘هناك حد زمني؟’ لم يجرؤ لوميان على إضاعة الوقت.  متبعًا مبدأ القرب، قام بتوجيه الديرك البيوتري المظلم إلى قدر رجل النودل المتمثل في الإستسلام لرمز الأشواك الأسود.

 

 

‘لا، لا أستطيع النوم…’ أجبر لوميان نفسه على إبقاء عينيه مفتوحتين وهو ينسحب من قاعدة الجبل الغامضة.

فتح رمز الزئبق، الذي بدا وكأنه قد تم تشكيله من تشابك النهر، متكثفًا في قطرة تسربت إلى شفرة الزئبق الساقط.

 

 

 

في اللحظة التالية، إختفى النهر الوهمي تمامًا، مما منع لوميان من مشاهدة قدر رجل النودل مرةً أخرى.

فتح رمز الزئبق، الذي بدا وكأنه قد تم تشكيله من تشابك النهر، متكثفًا في قطرة تسربت إلى شفرة الزئبق الساقط.

 

مع عدم إمتلاكه لأي خيار آخر، قلد لوميان الإيماءة. “مجدوا الشمس!”

ألقى نظرة على الزئبق الساقط ولاحظ تموج الرموز المهرطقة على الشفرة السوداء البيوترية بلطف كالماء، كما لو أنها قد تشبعت بقوة حيوية ما.

في المستقبل، طالما أنه إستطاع جرح الوحش المشتعل بهذا الديرك المهرطق في المعركة، سَـيمكنه تبديل قدر الوحش المتمثل في الإنحناء أمام رمز الأشواك الأسود بالأول.

 

 

لقد بدت فاتنة من البداية، لكنها بدت الآن أكثر شرًا.

 

 

إستراح قليلًا في إنتظار أن تتعافى روحانيته قبل أداء رقصة التضحية مرة أخرى.

“نجاح…” همس لوميان لنفسه بارتياح.

هذه المرة، لم يقترب للملاحظة. بدلًا من ذلك، بحث عن آثار أقدام وآثار أخرى، أخذ وقته لتحديد تلك التي تركها الهدف أثناء لف الإنحاء عن عمد.

 

‘أهذا كل وجوده منذ أن بدأت الحلقة؟’ أدرك لوميان ذلك وهو يحاول طعن طرف الزئبق الساقط في رمز الزئبق الذي مثل زوال رجل النودل- نهاية النهر الوهمي.

إكتمل الزئبق الساقط الآن.

 

 

 

في المستقبل، طالما أنه إستطاع جرح الوحش المشتعل بهذا الديرك المهرطق في المعركة، سَـيمكنه تبديل قدر الوحش المتمثل في الإنحناء أمام رمز الأشواك الأسود بالأول.

كما هو متوقع، عبس فالنتين، وتجمدت إبتسامة ريان.

 

‘هل يمكنني أن أقول لا؟’ إبتسم لوميان. “صحيح.”

لف لوميان شفرة الزئبق الساقط بقطعة قماش سوداء ولفها في حزامه. تعامل مع جثة رجل النودل بخفة، ونقلها إلى مبنى نصف منهار. لقد دمر آخر دعامة للمبنى، مما سمح للركام والخشب بالسقوط ودفن كل شيء بداخله.

 

 

بعد المشي لبعض الوقت، لاحظ لوميان أن الضوء أمامه قد خَفُتَ إلى حد كبير. كان الأمر كما لو أن مخلوقًا هائلًا في السماء قد حجب الضوء، أو أن الشمس قد حُجِبَتْ بشيء ما.

بعد ذلك، عاد لوميان إلى حيث ظهر الوحش المشتعل.

تذكر الثغاء الذي سمعه في الليلة السابقة.

 

 

هذه المرة، لم يقترب للملاحظة. بدلًا من ذلك، بحث عن آثار أقدام وآثار أخرى، أخذ وقته لتحديد تلك التي تركها الهدف أثناء لف الإنحاء عن عمد.

‘هناك حد زمني؟’ لم يجرؤ لوميان على إضاعة الوقت.  متبعًا مبدأ القرب، قام بتوجيه الديرك البيوتري المظلم إلى قدر رجل النودل المتمثل في الإستسلام لرمز الأشواك الأسود.

 

في لحظة، شعر كما لو أنه إنتقل من النهار إلى الليل.

بعد ساعتين تقريبًا، فك لوميان تدريجيًا عادات وأنماط الوحش المشتعل. ظهرت خريطة صيد عقلية.

عندما إستيقظ لوميان، كان ضوء الفجر الأول قد تسلل بالفعل من خلال الستائر السميكة، ملقيًا بمخطط للمكتب، الكرسي، خزانة الملابس والمفروشات الأخرى داخل الغرفة.

 

بعد فترة وجيزة، إنضم إليهم ريان للمساعدة. إستيقظت ليا قبل التاسعة بقليل، وتركت أورور لا تزال نائمة.

أمضى بعض الوقت في مسح ساحات القتال المحددة سلفًا، بحثًا عن فخاخ طبيعية لإستغلالها.

 

 

 

في النهاية، فرك لوميان جبهته وقرر التعمق أكثر في الأنقاض بينما لا يزال لديه طاقة، وجمع المعلومات للإستكشافات المستقبلية.

بعد ساعتين تقريبًا، فك لوميان تدريجيًا عادات وأنماط الوحش المشتعل. ظهرت خريطة صيد عقلية.

 

كانت قد أخفت العديد من الزجاجات داخل ثوب النوم كإجراء احترازي. لا شك أن النوم على جنبها أو بطنها سيؤذيها.

ظل يقظًا وأدى رقصة التضحية مرة أخرى، مؤديًا إلى ظهور رمز الأشواك الأسود جزئيا.

 

 

فاهمَين معناه، لم يقدم ريان وفالنتين أي اعتراض.

مع ‘تميمة’ في يده، إتبع لوميان بسرعة نفس المسار كما من قبل.

“أنا أفضل ترير.” أجاب لوميان مبتسمًا، “لكن أين سأذهب لا يعود لي. إنه متروك لأختي.”

 

 

واجه وحوشًا على طول الطريق، لكنهم إما هربوا قبل الهجوم أو إختفوا عن الأنظار في المسافة. كلما تعمق أكثر، كلما حدثت مواقف أكثر تشابهًا.

بمجرد أن إتصل بنهر الزئبق، أومضت سلسلة من المشاهد في ذهن لوميان: رجل النودل يؤدي رقصة تضحية غامضة؛ رجل النودل يرتعد أمام رمز الأشواك الأسود ويسجد لنفسه؛ رجل النودل يجمع اللحم المتناثر والدم في جميع أنحاء أنقاض الحلم لإشباع جوعه؛ رجل النودل يحاول الاقتراب من دائرة ‘سور المدينة’، لكنه يتراجع في كل مرة وكأنه خائف من شيء ما؛ رأس رجل المعكرونة يقطع بفأس…

 

أمسكت يدها اليمنى بحافة البطانية، وحاولت من حين لآخر أن تنقلب لكنها تتوقف دائمًا بشكل غريزي. تجعد جبينها قبل أن ينعم تدريجيًا.

أخيرًا، عندما هدأ الإحساس بالحرق في صدره من رقصة التضحية الثانية، إكتشف لوميان ‘جدار المدينة’ المكون من منازل ملتوية مرة أخرى.

بعد رقصة تضحية أخرى، وصل إلى منطقة غير مألوفة.

 

 

إستراح قليلًا في إنتظار أن تتعافى روحانيته قبل أداء رقصة التضحية مرة أخرى.

واجه وحوشًا على طول الطريق، لكنهم إما هربوا قبل الهجوم أو إختفوا عن الأنظار في المسافة. كلما تعمق أكثر، كلما حدثت مواقف أكثر تشابهًا.

 

 

بعد الرقصة، التي كانت أحيانًا قوية، وأحيانًا رشيقة، توجه لوميان في الإتجاه الذي وجد فيه الزئبق الساقط، رمز الأشواك الأسود نشط.

إبتسم لوميان بشكل مشرق. “بالمناسبة، يجب أن نزور السيدة بواليس ونسأل عما إذا إستطاعت مساعدتنا في التحقيق في المشعوذ الميت والبومة في القبر.”

 

تثاءب لوميان بلا إخفاء، صدره لا يزال يحترق وهو يتتبع خطواته.

بعد أن إجتاز الغرفة التي أطفأت فيها النيران، أبطأ من وتيرته، حذرًا من هجوم مفاجئ.

 

 

في نفس الوقت تقريبًا، تثاءب بشكل لا إرادي، وإشتد إرهاقه.

بعد المشي لبعض الوقت، لاحظ لوميان أن الضوء أمامه قد خَفُتَ إلى حد كبير. كان الأمر كما لو أن مخلوقًا هائلًا في السماء قد حجب الضوء، أو أن الشمس قد حُجِبَتْ بشيء ما.

‘هل يمكنني أن أقول لا؟’ إبتسم لوميان. “صحيح.”

 

 

نظر لوميان غريزيًا للأعلى، لكنه رأى ضبابًا كثيفًا فقط.

 

 

 

غير قادر على تحديد السبب، لم يمكنه إلا سحب الزئبق الساقط والمتابعة بحذر.

“لا مشكلة.” وافق لوميان نيابةً عن ريان وفالنتين.

 

 

في لحظة، شعر كما لو أنه إنتقل من النهار إلى الليل.

ألقى نظرة على الزئبق الساقط ولاحظ تموج الرموز المهرطقة على الشفرة السوداء البيوترية بلطف كالماء، كما لو أنها قد تشبعت بقوة حيوية ما.

 

عندما إستيقظ لوميان، كان ضوء الفجر الأول قد تسلل بالفعل من خلال الستائر السميكة، ملقيًا بمخطط للمكتب، الكرسي، خزانة الملابس والمفروشات الأخرى داخل الغرفة.

بالطبع، كانت هذه مبالغة. إعتقد لوميان أنه من الأكثر دقة تشبيه الطقس الضبابي بمكانٍ تكسوه السحب الداكنة.

 

 

 

في نفس الوقت تقريبًا، تثاءب بشكل لا إرادي، وإشتد إرهاقه.

 

 

لقد كان هائلًا وثقيلًا جدًا له لينجح به.

‘لا، لا أستطيع النوم…’ أجبر لوميان نفسه على إبقاء عينيه مفتوحتين وهو ينسحب من قاعدة الجبل الغامضة.

واجه وحوشًا على طول الطريق، لكنهم إما هربوا قبل الهجوم أو إختفوا عن الأنظار في المسافة. كلما تعمق أكثر، كلما حدثت مواقف أكثر تشابهًا.

 

 

تحسنت حالته العقلية بشكل ملحوظ. على الرغم من أنه لا زال متعب، إلا أنه إستطاع تحمل ذلك.

تذكر الثغاء الذي سمعه في الليلة السابقة.

 

بعد ذلك، عاد لوميان إلى حيث ظهر الوحش المشتعل.

‘تغفو لحظة دخولك. كلما تعمقت، كلما أصبحت أكثر نعاسًا؟’ فكر لوميان بصمت. إستدار وسار في إتجاه آخر.

 

 

 

بعد رقصة تضحية أخرى، وصل إلى منطقة غير مألوفة.

عندما إستيقظ لوميان، كان ضوء الفجر الأول قد تسلل بالفعل من خلال الستائر السميكة، ملقيًا بمخطط للمكتب، الكرسي، خزانة الملابس والمفروشات الأخرى داخل الغرفة.

 

 

على يمينه وُجِدَتْ ‘جدران’ مكدسة بأبواب ونوافذ. على يساره وجدت أرض قاحلة متصلة بدائرة أنقاض المباني، وأمامه وقفت أشجار بنية.

في المستقبل، طالما أنه إستطاع جرح الوحش المشتعل بهذا الديرك المهرطق في المعركة، سَـيمكنه تبديل قدر الوحش المتمثل في الإنحناء أمام رمز الأشواك الأسود بالأول.

 

 

في الأنقاض المقفرة، بدت الأشجار صامدة بشكل لا يصدق. متشابكة ومعانقة لبعضها البعض، مشكلةً جدارًا خشبيًا يبلغ إرتفاعه خمسة إلى ستة أمتار.

لقد بدت فاتنة من البداية، لكنها بدت الآن أكثر شرًا.

 

 

إمتلك هذا الجدار الخشبي العديد من الأوراق والأغصان الخضراء، في تناقض صارخ مع الصمت المميت والفَنَاء المحيط بها.

راضيًا، صعد فالنتين إلى الشرفة ووقف شامخًا في مواجهة شروق الشمس.

 

بعد رقصة تضحية أخرى، وصل إلى منطقة غير مألوفة.

لو أنها لم تسد الطريق المؤدي إلى الجزء الخلفي من سور المدينة، فربما مدحها لوميان بحيويته القوية. لكن الآن، لم يستطع إلا التعبير عن استيائه بالإيماءة الفظة المتمثلة برفع إصبعيه الأوسطين.

 

 

“أنا أفضل ترير.” أجاب لوميان مبتسمًا، “لكن أين سأذهب لا يعود لي. إنه متروك لأختي.”

كان يستطيع إختيار الالتفاف والدخول من الجانب الآخر من أنقاض الحلم، لكنه لم يكن مألوفًا بتلك المنطقة. إستُنفِدَتْ روحانيته، لذلك لم توجد حاجة للمخاطرة.

 

 

‘الوقت ما زال مبكرًا.’ فكر، ملقيًا بنظرة على أورور بجانبه.

تثاءب لوميان بلا إخفاء، صدره لا يزال يحترق وهو يتتبع خطواته.

هذه المرة، لم يقترب للملاحظة. بدلًا من ذلك، بحث عن آثار أقدام وآثار أخرى، أخذ وقته لتحديد تلك التي تركها الهدف أثناء لف الإنحاء عن عمد.

 

 

……

في النهاية، فرك لوميان جبهته وقرر التعمق أكثر في الأنقاض بينما لا يزال لديه طاقة، وجمع المعلومات للإستكشافات المستقبلية.

 

إستراح قليلًا في إنتظار أن تتعافى روحانيته قبل أداء رقصة التضحية مرة أخرى.

عندما إستيقظ لوميان، كان ضوء الفجر الأول قد تسلل بالفعل من خلال الستائر السميكة، ملقيًا بمخطط للمكتب، الكرسي، خزانة الملابس والمفروشات الأخرى داخل الغرفة.

 

 

‘أهذا كل وجوده منذ أن بدأت الحلقة؟’ أدرك لوميان ذلك وهو يحاول طعن طرف الزئبق الساقط في رمز الزئبق الذي مثل زوال رجل النودل- نهاية النهر الوهمي.

‘الوقت ما زال مبكرًا.’ فكر، ملقيًا بنظرة على أورور بجانبه.

أومأ فالنتين برأسه وترك الموضوع. عاد نحو الممر وبدأ في القيام بدوريات.

 

تبعثر شعر أورور الأشقر عبر الوسادة البيضاء، مغلقةً عيناها في سبات هادئ.

 

 

إمتلك لوميان فكرة جيدة عن سبب تفاعل أخته بهذه الطريقة.

أمسكت يدها اليمنى بحافة البطانية، وحاولت من حين لآخر أن تنقلب لكنها تتوقف دائمًا بشكل غريزي. تجعد جبينها قبل أن ينعم تدريجيًا.

 

 

إستراح قليلًا في إنتظار أن تتعافى روحانيته قبل أداء رقصة التضحية مرة أخرى.

إمتلك لوميان فكرة جيدة عن سبب تفاعل أخته بهذه الطريقة.

تحرك نحو الشرفة الجانبية التي أدت إلى السطح. في مواجهة السماء القرمزية البعيدة، مدد جسده.

 

تذكر الثغاء الذي سمعه في الليلة السابقة.

كانت قد أخفت العديد من الزجاجات داخل ثوب النوم كإجراء احترازي. لا شك أن النوم على جنبها أو بطنها سيؤذيها.

 

 

كان يستطيع إختيار الالتفاف والدخول من الجانب الآخر من أنقاض الحلم، لكنه لم يكن مألوفًا بتلك المنطقة. إستُنفِدَتْ روحانيته، لذلك لم توجد حاجة للمخاطرة.

‘كم هو مرهق.’ تنهد لوميان داخليًا، تعبيره رقيق وقلبه مرتاح.

“نعم، نحتاج إلى القيام بكل هذا قبل الصوم الكبير.” وافق ريان

 

 

بعد لحظة، إنزلق بعناية من السرير وغادر غرفة النوم.

في تلك اللحظة، بدأ رمز الزئبق بالتبدد، وتلاشى النهر الوهمي تدريجيًا. أصبحت الصور في عقل لوميان ضبابية.

 

 

تحرك نحو الشرفة الجانبية التي أدت إلى السطح. في مواجهة السماء القرمزية البعيدة، مدد جسده.

دون أي خيار آخر، وافق الرجلان على زيارة مقر الإداري في ذلك الصباح.

 

بعد الإفطار، خرج الثلاثي من المبنى الشبه تحت أرضي المكون من طابقين وشقوا طريقهم نحو الحانة القديمة.

في غضون دقيقة، خرج فالنتين من غرفته ووقف في الممر.

بعد المشي لبعض الوقت، لاحظ لوميان أن الضوء أمامه قد خَفُتَ إلى حد كبير. كان الأمر كما لو أن مخلوقًا هائلًا في السماء قد حجب الضوء، أو أن الشمس قد حُجِبَتْ بشيء ما.

 

 

“هل تحيي الشمس أيضًا؟” سأل، إستبدل سلوكه البارد المعتاد بالدفء والموافقة.

 

 

 

‘هل يمكنني أن أقول لا؟’ إبتسم لوميان. “صحيح.”

بعد المشي لبعض الوقت، لاحظ لوميان أن الضوء أمامه قد خَفُتَ إلى حد كبير. كان الأمر كما لو أن مخلوقًا هائلًا في السماء قد حجب الضوء، أو أن الشمس قد حُجِبَتْ بشيء ما.

 

 

راضيًا، صعد فالنتين إلى الشرفة ووقف شامخًا في مواجهة شروق الشمس.

غير قادر على تحديد السبب، لم يمكنه إلا سحب الزئبق الساقط والمتابعة بحذر.

 

إمتلك هذا الجدار الخشبي العديد من الأوراق والأغصان الخضراء، في تناقض صارخ مع الصمت المميت والفَنَاء المحيط بها.

نشر ذراعيه على نطاق واسع، رفع وجهه نحو السماء، وهمس، “مجدوا الشمس!”

إلتفوا حول الجزء الخلفي من منزل بيري، فقط ليجدوا حظيرة الأغنام فارغة.

 

 

مع عدم إمتلاكه لأي خيار آخر، قلد لوميان الإيماءة. “مجدوا الشمس!”

كما هو متوقع، عبس فالنتين، وتجمدت إبتسامة ريان.

 

في اللحظة التالية، إختفى النهر الوهمي تمامًا، مما منع لوميان من مشاهدة قدر رجل النودل مرةً أخرى.

خفض فالنتين ذراعيه وجمعهما فوق صدره. بعد لحظة من الصلاة الصامتة، فتح عينيه وقال لِـلوميان، “إذا تم حل الحلقة بنجاح، فسوف أقدمك إلى أسقف دريج. أم تفضل بيغور؟”

في النهاية، فرك لوميان جبهته وقرر التعمق أكثر في الأنقاض بينما لا يزال لديه طاقة، وجمع المعلومات للإستكشافات المستقبلية.

 

دون أي خيار آخر، وافق الرجلان على زيارة مقر الإداري في ذلك الصباح.

“أنا أفضل ترير.” أجاب لوميان مبتسمًا، “لكن أين سأذهب لا يعود لي. إنه متروك لأختي.”

 

 

 

أومأ فالنتين برأسه وترك الموضوع. عاد نحو الممر وبدأ في القيام بدوريات.

“نجاح…” همس لوميان لنفسه بارتياح.

 

 

لم يحدث شيء حتى الساعة الثامنة. ثم نزل الزوج إلى الطابق السفلي وأعدا الإفطار معًا.

 

 

 

بعد فترة وجيزة، إنضم إليهم ريان للمساعدة. إستيقظت ليا قبل التاسعة بقليل، وتركت أورور لا تزال نائمة.

“هل تحيي الشمس أيضًا؟” سأل، إستبدل سلوكه البارد المعتاد بالدفء والموافقة.

 

“أنا أفضل ترير.” أجاب لوميان مبتسمًا، “لكن أين سأذهب لا يعود لي. إنه متروك لأختي.”

قضم ريان خبزه المحمص وسأل لوميان، “ألديك أي خطط لهذا اليوم؟”

راضيًا، صعد فالنتين إلى الشرفة ووقف شامخًا في مواجهة شروق الشمس.

 

 

تردد لوميان قبل الرد، “يجب أن نترك شخصًا ما في المنزل. لا يمكننا ترك أورور لمواجهة هجوم محتمل بمفردها. سيرافقني الإثنان المتبقيان لجمع مخزون الطعام وجلب بعض الماء. يجب علينا الإنتظار حتى الليلة الثانية عشرة.”

 

 

 

إفتقرت كوردو إلى إمدادات المياه المناسبة. قامت أورور بتركيب خزان مياه على السطح أثناء تجديداتها. طالما تم تعبئته وتطهيره بإنتظام، كان جيدًا بقدر إمتلاك مياه جارية.

 

 

غير قادر على تحديد السبب، لم يمكنه إلا سحب الزئبق الساقط والمتابعة بحذر.

“نعم، نحتاج إلى القيام بكل هذا قبل الصوم الكبير.” وافق ريان

 

 

 

إبتسم لوميان بشكل مشرق. “بالمناسبة، يجب أن نزور السيدة بواليس ونسأل عما إذا إستطاعت مساعدتنا في التحقيق في المشعوذ الميت والبومة في القبر.”

بعد فترة وجيزة، إنضم إليهم ريان للمساعدة. إستيقظت ليا قبل التاسعة بقليل، وتركت أورور لا تزال نائمة.

 

لم يحدث شيء حتى الساعة الثامنة. ثم نزل الزوج إلى الطابق السفلي وأعدا الإفطار معًا.

كما هو متوقع، عبس فالنتين، وتجمدت إبتسامة ريان.

ألقى نظرة على الزئبق الساقط ولاحظ تموج الرموز المهرطقة على الشفرة السوداء البيوترية بلطف كالماء، كما لو أنها قد تشبعت بقوة حيوية ما.

 

بعد فترة وجيزة، إنضم إليهم ريان للمساعدة. إستيقظت ليا قبل التاسعة بقليل، وتركت أورور لا تزال نائمة.

رشفت ليا من الماء وإبتسمت. “سأبقى مع أورور.”

 

 

أمسكت يدها اليمنى بحافة البطانية، وحاولت من حين لآخر أن تنقلب لكنها تتوقف دائمًا بشكل غريزي. تجعد جبينها قبل أن ينعم تدريجيًا.

“لا مشكلة.” وافق لوميان نيابةً عن ريان وفالنتين.

أخيرًا، عندما هدأ الإحساس بالحرق في صدره من رقصة التضحية الثانية، إكتشف لوميان ‘جدار المدينة’ المكون من منازل ملتوية مرة أخرى.

 

أمضى بعض الوقت في مسح ساحات القتال المحددة سلفًا، بحثًا عن فخاخ طبيعية لإستغلالها.

دون أي خيار آخر، وافق الرجلان على زيارة مقر الإداري في ذلك الصباح.

لف لوميان شفرة الزئبق الساقط بقطعة قماش سوداء ولفها في حزامه. تعامل مع جثة رجل النودل بخفة، ونقلها إلى مبنى نصف منهار. لقد دمر آخر دعامة للمبنى، مما سمح للركام والخشب بالسقوط ودفن كل شيء بداخله.

 

 

بعد الإفطار، خرج الثلاثي من المبنى الشبه تحت أرضي المكون من طابقين وشقوا طريقهم نحو الحانة القديمة.

بعد أن إجتاز الغرفة التي أطفأت فيها النيران، أبطأ من وتيرته، حذرًا من هجوم مفاجئ.

 

بعد رقصة تضحية أخرى، وصل إلى منطقة غير مألوفة.

مروا بمنزل الراعي بيير بيري على طول الطريق.

 

 

عندما إستيقظ لوميان، كان ضوء الفجر الأول قد تسلل بالفعل من خلال الستائر السميكة، ملقيًا بمخطط للمكتب، الكرسي، خزانة الملابس والمفروشات الأخرى داخل الغرفة.

تسابق قلب لوميان بينما إقترح على ريان وفالنتين، “دعونا نتفقد الخراف الثلاثة.”

بعد الرقصة، التي كانت أحيانًا قوية، وأحيانًا رشيقة، توجه لوميان في الإتجاه الذي وجد فيه الزئبق الساقط، رمز الأشواك الأسود نشط.

 

 

تذكر الثغاء الذي سمعه في الليلة السابقة.

تثاءب لوميان بلا إخفاء، صدره لا يزال يحترق وهو يتتبع خطواته.

 

 

فاهمَين معناه، لم يقدم ريان وفالنتين أي اعتراض.

 

 

على يمينه وُجِدَتْ ‘جدران’ مكدسة بأبواب ونوافذ. على يساره وجدت أرض قاحلة متصلة بدائرة أنقاض المباني، وأمامه وقفت أشجار بنية.

إلتفوا حول الجزء الخلفي من منزل بيري، فقط ليجدوا حظيرة الأغنام فارغة.

في لحظة، شعر كما لو أنه إنتقل من النهار إلى الليل.

 

في نفس الوقت تقريبًا، تثاءب بشكل لا إرادي، وإشتد إرهاقه.

إختفت الخراف الثلاثة.

 

 

عندما إستيقظ لوميان، كان ضوء الفجر الأول قد تسلل بالفعل من خلال الستائر السميكة، ملقيًا بمخطط للمكتب، الكرسي، خزانة الملابس والمفروشات الأخرى داخل الغرفة.

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط