نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

حلقة الحتمية 95

كمين 'غير مخفي'

كمين 'غير مخفي'

لف لوميان يده اليسرى بدقة في طبقات من الضمادات البيضاء. جمع أغراضه: الزئبق الساقط، فأسه الأسود الحديدي، عطر العنبر الرمادي، البسكويت، الجبن، قطع لحم الضأن الملطخة بالدماء، حبل للفخاخ وكيس من الماء المغلي المبرد. دافعا بندقية رشه على كتفه، غادر مسكنه الشبه تحت أرضي.

جثم خلف الحفرة، قاذفًا بعض الأوتاد الخشبية الحادة داخلها. قام بتغطيتها بشبكة حبال كان قد نسجها في وقت سابق وغطاها بالتربة.

 

بصوت تمزق، غرقت شفرة الزئبق الساقط الحادة في الصدر الأيمن للوحش المشتعل.

من خلال الضباب الرمادي الرقيق، غامر إلى أرض قاحلة مليئة بالشقوق. دخل إلى الأنقاض الشبيهة بالحلم وسار نحو الإنفتاحة حيث تربص الوحش المشتعل في الكثير من الأحيان.

طعام جذاب، لكن الوحش المشتعل قاوم غرائزه، ولم يلتهم الطُعم.

 

 

مع سماعه لضوضاء بعيدة، إنحرف لوميان نحو المسار الذي توقع أن يسلكه المخلوق، ووصل إلى فخ طبيعي إكتشفه سابقًا.

لكنه لم يعثر على أي أثار فخاخ في المنطقة المجاورة.

 

 

وجدت حفرة عميقة بجانب الطريق، جدرانها منهارة من الأمام واليسار. حاذت صخور مكدسة الجانب الأيمن، وخلفها، لاح منزل منهار في أغلبه في الأفق.

 

 

خمسة أمتار، ثلاثة أمتار، متر… إنقض على الهدف، رافعًا الزئبق الساقط في يده اليسرى لضربة سريعة!

كان من الصعب إكتشاف مثل هذا الفخ. لم يجده لوميان إلا بعد مسح المنطقة لعدة مرات.

مع إعداد فخ بسيط، وضع طُعمه: قطعتان من لحم الضأن مبللتين بالدماء، نصف موضوعة على أرض صلبة ونصف معلقة فوق الحفرة.

 

 

جثم خلف الحفرة، قاذفًا بعض الأوتاد الخشبية الحادة داخلها. قام بتغطيتها بشبكة حبال كان قد نسجها في وقت سابق وغطاها بالتربة.

 

 

 

مع إعداد فخ بسيط، وضع طُعمه: قطعتان من لحم الضأن مبللتين بالدماء، نصف موضوعة على أرض صلبة ونصف معلقة فوق الحفرة.

بمجرد عودته إلى الطريق الرئيسي، استنشق، غير متفاجئ باكتشاف رائحة خفيفة.

 

كان من الصعب إكتشاف مثل هذا الفخ. لم يجده لوميان إلا بعد مسح المنطقة لعدة مرات.

تراجع لوميان، مقيمًا التوازن غير المستقر. انسحب إلى المنزل المنهار في الغالب، جالسًا على أنقاض جدار خارجي.

اتبع الوحش المشتعل آثار الأقدام الخافتة والرائحة التي خلَّفها عدوه. مواصلًا سعيه دون إنقطاع.

 

 

قام بتعديل وضعه لمراقبة الفخ دون أن تراه الوحوش المارة.

 

 

 

بعد ذلك، أخرج عطر العنبر الرمادي ورشه على الحائط.

تراجع لوميان، مقيمًا التوازن غير المستقر. انسحب إلى المنزل المنهار في الغالب، جالسًا على أنقاض جدار خارجي.

 

قام بتعديل وضعه لمراقبة الفخ دون أن تراه الوحوش المارة.

فاحت رائحة حلوة رقيقة في الهواء، حملها هبوب الريح المتقطع عبر الأنقاض.

في تلك الأثناء، ظهر نهر من الرموز الزئبقية المعقدة التي لا تعد ولا تحصى لفترة وجيزة. تقاربت بعض الأقدار بسرعة نحو الشفرة البيوترية السوداء.

 

جثم خلف الحفرة، قاذفًا بعض الأوتاد الخشبية الحادة داخلها. قام بتغطيتها بشبكة حبال كان قد نسجها في وقت سابق وغطاها بالتربة.

تشبث العطر بالجدار ولوميان.

معتمدًا على مهارات مراقبة الصياد والمرونة المبالغ بها للراقص، حرص لوميان على ترك آثار أقدام باهتة فقط بدون أي علامات إضافية.

 

 

دون تردد، قفز بعيدًا، لافًا إلى المسار حيث سيظهر الوحش المشتعل، واضعا نفسه بالقرب من مناطق صيده.

 

 

كافح واقفًا على قدميه، مبتعدًا عن الطريق نحو الأنقاض حيث كان يختبئ من قبل.

مرةً أخرى، غير اتجاهه، قاطعًا الطريق ودخل أنقاض مبنى مقابل.

 

 

قام بتعديل وضعه لمراقبة الفخ دون أن تراه الوحوش المارة.

مع وصوله إلى الجزء الخلفي من الهيكل المهدم، توقف، انحنى على الحائط، وإنتَظَر.

 

 

 

كما كان الحال مع إستراتيجيته ضد وحش البندقية، لم يتوقع لوميان أبدًا أن يخدع فخه الوحش المشتعل أو يجرحه بشدة.

 

 

 

إستهدفت هذه الخدع والإنذارات حواس المخلوق وملاحظته وسلوكه.

 

 

فجأةً، إلتف، وتكثف اللهب القرمزي بسرعة في كرة نارية يشوبها اللون الأبيض.

فقط صياد عرف كيف يستفيد من نقاط قوة صياد!

كان لوميان وأورور قد إبتكرا هذه الخطة المعقدة، استدراج الفريسة أن ترسل مشعل الإشارة خاصتها.

 

 

بالطبع إعتمد كل هذا على عمل الهدف بالغريزة بالدرجة الأولى، ذكائه يقتصر على القتال.

 

 

 

متكئًا على الحائط، أمسك لوميان بالزئبق الساقط بيده اليسرى المغطاة بالضمادات، ممزقًا قطعة القماش شديدة السواد التي غطت سطحه.

 

 

 

لم يعرف كم من الوقت سيأخذه الوحش المشتعل ليصل؛ كل ما أمكنه فعله هو التحلي بالصبر.

 

 

 

كان الصبر هو نقطة قوته- بقايا أيامه كمتشرد.

 

 

فجأةً شعر الوحش المشتعل بإحساس ساحق بالخطر.

زحف الوقت عابرًا. غير مرئي من قبل لوميان، دخل وحش متفحّم ملفوف باللهب إلى المسار.

 

 

 

بعد المشي لمسافة تزيد عن الـ20 متر، إرتعش أنفه.

 

 

 

اكتشف رائحة الدم الخافتة.

بوووم!

 

عند سماع الإنفجار من مسافة بعيدة، تخلى لوميان عن مكان إختبائه، وانطلق إلى الإنفتاحة، حركاته رقصة جامحة مشوهة.

لم يستدِر الوحش على الفور. مع إستمراره، قام بمسح مصدر الرائحة خلسةً.

فجأةً شعر الوحش المشتعل بإحساس ساحق بالخطر.

 

 

مع اجتياز الجدار المنهار، لفتت قطع الضأن الملطخة بالدماء أعينه.

مُدَّعيًا الجهل، زاد المسافة من سبعة إلى ثمانية أمتار أخرى.

 

 

طعام جذاب، لكن الوحش المشتعل قاوم غرائزه، ولم يلتهم الطُعم.

كافح واقفًا على قدميه، مبتعدًا عن الطريق نحو الأنقاض حيث كان يختبئ من قبل.

 

 

إستمر أكثر، مبطئًا وتيرته.

لف لوميان يده اليسرى بدقة في طبقات من الضمادات البيضاء. جمع أغراضه: الزئبق الساقط، فأسه الأسود الحديدي، عطر العنبر الرمادي، البسكويت، الجبن، قطع لحم الضأن الملطخة بالدماء، حبل للفخاخ وكيس من الماء المغلي المبرد. دافعا بندقية رشه على كتفه، غادر مسكنه الشبه تحت أرضي.

 

بالطبع إعتمد كل هذا على عمل الهدف بالغريزة بالدرجة الأولى، ذكائه يقتصر على القتال.

سرعان ما ملأ أنفه عطر غير عادي.

 

 

دون تفكير، قفز إلى الجانب.

إستنتج على الفور أن اللحم كان فخًا وأن صيادًا قد ربض في كمين في مكان قريب.

 

 

تراجع لوميان، مقيمًا التوازن غير المستقر. انسحب إلى المنزل المنهار في الغالب، جالسًا على أنقاض جدار خارجي.

بدا هذا الصياد مختلفًا عن ذلك المختفي الذي لاحظه سابقًا. لقد إفتقر إلى المعرفة الكافية بالصيادين ولم يخفِ رائحته مسبقًا.

 

 

 

متخذًا بضع خطوات أخرى، إستخدم الوحش المشتعل العطر وآثار أقدام دقيقة لتحديد إختباء العدو على الجدار الخارجي للمبنى خلف الفخ.

 

 

 

مُدَّعيًا الجهل، زاد المسافة من سبعة إلى ثمانية أمتار أخرى.

قاوم لوميان الانزعاج، ضمد على عجل جرحه الضئيل بشريط أبيض كان قد أحضره معه.

 

 

فجأةً، إلتف، وتكثف اللهب القرمزي بسرعة في كرة نارية يشوبها اللون الأبيض.

 

 

دون تردد، قفز بعيدًا، لافًا إلى المسار حيث سيظهر الوحش المشتعل، واضعا نفسه بالقرب من مناطق صيده.

بوووم!

 

 

بمجرد أن هبط، قفز على قدميه وهرب.

بتلويحة من راحة يده اليمنى، اندفعت كرة النار نحو موقع ‘كمين’ لوميان، مما أدى إلى انهيار الجدار الخارجي وتسبب في ارتعاش المنزل.

“أنا!”

 

مع وصوله إلى الجزء الخلفي من الهيكل المهدم، توقف، انحنى على الحائط، وإنتَظَر.

عند سماع الإنفجار من مسافة بعيدة، تخلى لوميان عن مكان إختبائه، وانطلق إلى الإنفتاحة، حركاته رقصة جامحة مشوهة.

مع اجتياز الجدار المنهار، لفتت قطع الضأن الملطخة بالدماء أعينه.

 

 

كان الانفجار كإشارة مضيئة، تذكير صارخ له بأن يستعد للمرحلة الثانية من الفخ.

 

 

متكئًا على الحائط، أمسك لوميان بالزئبق الساقط بيده اليسرى المغطاة بالضمادات، ممزقًا قطعة القماش شديدة السواد التي غطت سطحه.

كان لوميان وأورور قد إبتكرا هذه الخطة المعقدة، استدراج الفريسة أن ترسل مشعل الإشارة خاصتها.

شدّ فكه بقوة وإلتف، متتبعًا خطواته بعناية على طول طريقه السابق.

 

 

في وسط رقصته الآسرة، اكتشف لوميان الأشكال الضبابية لوحش فتحة الفم، وحش البندقية، والوحش عديم الجلد.

بوووم!

 

 

بحلول ذلك الوقت، إقترب الوحش المشتعل بالفعل من الحائط المنهار، باحثًا عن أي أثر لعدوه.

 

 

بعد المشي لمسافة تزيد عن الـ20 متر، إرتعش أنفه.

رقص لوميان لمدة عشر إلى عشرين ثانية أخرى، تزداد حركاته حدة. سحب خنجر الفضة الشعائري بيده اليمنى، وأقام شقًا صغيرًا في معصمه الأيسر.

“أنا!”

 

جاءه الإلهام من الوعي الذاتي الشديد للصياد.

ظهرت قطرة دم واحدة، متخثرة في كرة صغيرة.

 

 

 

خطى لوميان إلى الأمام، إلتف، وأخذ قطرة الدم، مصوبًا إياها إلى وحش فتحة الفم.

ومع ذلك، لم يكن قادرًا على العودة إلى حالة الإختفاء حتى يتم إطفاء النيران، لذا فقد ظل مرئيًا.

 

 

“أنا!”

رقص لوميان لمدة عشر إلى عشرين ثانية أخرى، تزداد حركاته حدة. سحب خنجر الفضة الشعائري بيده اليمنى، وأقام شقًا صغيرًا في معصمه الأيسر.

 

 

قال الكلمة بهيرميس القديمة، صوته بالكاد يعلو الهمسة.

 

 

 

في تلك اللحظة، إكتشف الوحش المشتعل الآثار الخافتة التي تركها لوميان وراءه. ممسكا رائحة خفية، بدأ في تتبعه.

 

 

تحمل لوميان الألم الحاد، ولف خصره لتغيير مساره.

صارخا بسرعة أوامره اللاحقة، راقب لوميان وحش فتحة الفم يبتلع قطرة الدم من طرف الخنجر الفضي ويدخل جسده.

 

 

 

اجتاحته موجة من الجنون، سفك الدماء، النية القاسية والجوع النهم.

 

 

متخذًا بضع خطوات أخرى، إستخدم الوحش المشتعل العطر وآثار أقدام دقيقة لتحديد إختباء العدو على الجدار الخارجي للمبنى خلف الفخ.

قاوم لوميان الانزعاج، ضمد على عجل جرحه الضئيل بشريط أبيض كان قد أحضره معه.

 

 

دون تردد، تتبع الوحش المشتعل آثار الأقدام إلى الجانب الآخر من الطريق.

بعد ذلك، وضع قطعة من الجبن في فمه، مضغها وإبتلعها للتأكد من أن رائحة العنبر الرمادي المتبقية على جسده ستخفي أي روائح مختلطة أخرى.

 

 

 

خلال هذه العملية، إنطلق لوميان إلى حافة الطريق وتوقف في مكان غير جاذب للانتباه.

 

 

 

شدّ فكه بقوة وإلتف، متتبعًا خطواته بعناية على طول طريقه السابق.

 

 

متخذًا بضع خطوات أخرى، إستخدم الوحش المشتعل العطر وآثار أقدام دقيقة لتحديد إختباء العدو على الجدار الخارجي للمبنى خلف الفخ.

معتمدًا على مهارات مراقبة الصياد والمرونة المبالغ بها للراقص، حرص لوميان على ترك آثار أقدام باهتة فقط بدون أي علامات إضافية.

خمسة أمتار، ثلاثة أمتار، متر… إنقض على الهدف، رافعًا الزئبق الساقط في يده اليسرى لضربة سريعة!

 

 

لم يمضِ وقت طويل قبل وصوله إلى وسط الطريق وتوقفه.

 

 

 

مبقيًا إختفائه، بقي لوميان في مرأى من الطريق.

فاحت رائحة حلوة رقيقة في الهواء، حملها هبوب الريح المتقطع عبر الأنقاض.

 

إندلع لهب الوحش.

لقد إنتظر، مستخدمًا التأمل الخفيف والتوقع المستمر لقمع أي أفكار لمهاجمة الوحش المشتعل، طريقة بدائية لتعطيل تحذيره عن الخطر.

جاءه الإلهام من الوعي الذاتي الشديد للصياد.

 

 

جاءه الإلهام من الوعي الذاتي الشديد للصياد.

لم يعرف كم من الوقت سيأخذه الوحش المشتعل ليصل؛ كل ما أمكنه فعله هو التحلي بالصبر.

 

خمسة أمتار، ثلاثة أمتار، متر… إنقض على الهدف، رافعًا الزئبق الساقط في يده اليسرى لضربة سريعة!

كتبت أورور ذات مرة عن تكتيك مماثل للسير على خطى المرء لإقامة كمين في منتصف الطريق في رواية.

 

 

متخذًا بضع خطوات أخرى، إستخدم الوحش المشتعل العطر وآثار أقدام دقيقة لتحديد إختباء العدو على الجدار الخارجي للمبنى خلف الفخ.

بعد سبع أو ثماني ثوانٍ، ظهر شكل الوحش الملتهب شديد السواد على مرأى من لوميان. مستخدمًا مرونته الخارقة، قام بالتواء جسده لمراقبة الهدف المقترب.

في تلك الأثناء، ظهر نهر من الرموز الزئبقية المعقدة التي لا تعد ولا تحصى لفترة وجيزة. تقاربت بعض الأقدار بسرعة نحو الشفرة البيوترية السوداء.

 

 

اتبع الوحش المشتعل آثار الأقدام الخافتة والرائحة التي خلَّفها عدوه. مواصلًا سعيه دون إنقطاع.

لم يزعج لوميان نفسه بعناء إختيار قدر لمبادلته، وترك الزئبق الساقط يفعل ما يحلو له.

 

 

بمجرد عودته إلى الطريق الرئيسي، استنشق، غير متفاجئ باكتشاف رائحة خفيفة.

لم يستدِر الوحش على الفور. مع إستمراره، قام بمسح مصدر الرائحة خلسةً.

 

قام بتعديل وضعه لمراقبة الفخ دون أن تراه الوحوش المارة.

لقد أخفض رأسه بشكل غريزي ووجد آثار أقدام غير واضحة.

مُدَّعيًا الجهل، زاد المسافة من سبعة إلى ثمانية أمتار أخرى.

 

 

لكنه لم يعثر على أي أثار فخاخ في المنطقة المجاورة.

كانوا قريبين جدًا لدرجة أنه على الرغم من تفاعل الوحش المشتعل، كان التفادي مستحيلًا. إصطدم لوميان به.

 

 

دون تردد، تتبع الوحش المشتعل آثار الأقدام إلى الجانب الآخر من الطريق.

 

 

 

لاح الوجه المتفحم ومقل العيون المنتفخة أكبر وأكثر وضوحًا في أنظار لوميان.

دون تردد، تتبع الوحش المشتعل آثار الأقدام إلى الجانب الآخر من الطريق.

 

بمجرد أن هبط، قفز على قدميه وهرب.

حابسًا أنفاسه، لم يشوش لوميان تأمل مرةً أخرى، محاولًا إفراغ عقله.

 

 

 

خمسة أمتار، ثلاثة أمتار، متر… إنقض على الهدف، رافعًا الزئبق الساقط في يده اليسرى لضربة سريعة!

 

 

 

لم ينتظر أن تسد الفجوة أكثر، خائفًا من أن يؤدي ذلك إلى إستشعار الفريسة للخطر وقيامها بمناورات مراوغة.

 

 

فقط صياد عرف كيف يستفيد من نقاط قوة صياد!

فجأةً شعر الوحش المشتعل بإحساس ساحق بالخطر.

 

 

 

دون تفكير، قفز إلى الجانب.

 

 

في الوقت نفسه، أمسكت رؤيته هيئة لوميان، مهاجمًا بديرك أسود بيوتري في يده اليسرى المضمدة.

 

 

 

كانوا قريبين جدًا لدرجة أنه على الرغم من تفاعل الوحش المشتعل، كان التفادي مستحيلًا. إصطدم لوميان به.

لقد إنتظر، مستخدمًا التأمل الخفيف والتوقع المستمر لقمع أي أفكار لمهاجمة الوحش المشتعل، طريقة بدائية لتعطيل تحذيره عن الخطر.

 

بتلويحة من راحة يده اليمنى، اندفعت كرة النار نحو موقع ‘كمين’ لوميان، مما أدى إلى انهيار الجدار الخارجي وتسبب في ارتعاش المنزل.

بصوت تمزق، غرقت شفرة الزئبق الساقط الحادة في الصدر الأيمن للوحش المشتعل.

 

 

بوووم!

تسلل القدر المستخرج من رجل النودل إلى جسم الهدف كحبة زئبقية وهمية.

مع وصوله إلى الجزء الخلفي من الهيكل المهدم، توقف، انحنى على الحائط، وإنتَظَر.

 

 

في تلك الأثناء، ظهر نهر من الرموز الزئبقية المعقدة التي لا تعد ولا تحصى لفترة وجيزة. تقاربت بعض الأقدار بسرعة نحو الشفرة البيوترية السوداء.

 

 

 

لم يزعج لوميان نفسه بعناء إختيار قدر لمبادلته، وترك الزئبق الساقط يفعل ما يحلو له.

دفعت الصدمة القوية لوميان والزئبق الساقط بعيدًا. أشعلت ألسنة اللهب القرمزية ملابسه وأحرقت جلد وجهه.

 

 

بوووم!

لم يمضِ وقت طويل قبل وصوله إلى وسط الطريق وتوقفه.

 

 

إندلع لهب الوحش.

 

 

إندلع لهب الوحش.

دفعت الصدمة القوية لوميان والزئبق الساقط بعيدًا. أشعلت ألسنة اللهب القرمزية ملابسه وأحرقت جلد وجهه.

في الوقت نفسه، أمسكت رؤيته هيئة لوميان، مهاجمًا بديرك أسود بيوتري في يده اليسرى المضمدة.

 

 

تحمل لوميان الألم الحاد، ولف خصره لتغيير مساره.

لم يزعج لوميان نفسه بعناء إختيار قدر لمبادلته، وترك الزئبق الساقط يفعل ما يحلو له.

 

 

بمجرد أن هبط، قفز على قدميه وهرب.

حابسًا أنفاسه، لم يشوش لوميان تأمل مرةً أخرى، محاولًا إفراغ عقله.

 

كان الانفجار كإشارة مضيئة، تذكير صارخ له بأن يستعد للمرحلة الثانية من الفخ.

ومع ذلك، لم يكن قادرًا على العودة إلى حالة الإختفاء حتى يتم إطفاء النيران، لذا فقد ظل مرئيًا.

 

 

 

بوووم!

لم يستدِر الوحش على الفور. مع إستمراره، قام بمسح مصدر الرائحة خلسةً.

 

كتبت أورور ذات مرة عن تكتيك مماثل للسير على خطى المرء لإقامة كمين في منتصف الطريق في رواية.

على الرغم من ركضه الأفعواني، لا زال لوميان قد رُمي من على قدميه بسبب إرتداد الكرة النارية. ظهره ينبض بألم مخدر.

ظهرت قطرة دم واحدة، متخثرة في كرة صغيرة.

 

 

كافح واقفًا على قدميه، مبتعدًا عن الطريق نحو الأنقاض حيث كان يختبئ من قبل.

 

 

اكتشف رائحة الدم الخافتة.

لاحق الوحش المشتعل لوميان، الذي لم يكن قادرًا على أن يصبح غير مرئي مرة أخرى.

 

 

بحلول ذلك الوقت، إقترب الوحش المشتعل بالفعل من الحائط المنهار، باحثًا عن أي أثر لعدوه.

خمسة أمتار، ثلاثة أمتار، متر… إنقض على الهدف، رافعًا الزئبق الساقط في يده اليسرى لضربة سريعة!

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط