نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

حلقة الحتمية 129

جار

جار

شارع اللاسلطة، نزل الديك الذهبي، الغرفة 207.

ألقى لوميان الورقة المجعدة على الطاولة وسقط على السرير.

 

 

ألقى لوميان الورقة المجعدة على الطاولة وسقط على السرير.

مومضا ابتسامة، مد لوميان يده اليمنى.

 

 

بعد لحظات قليلة، انهار على الفراش. مر الإرهاق عبر عروقه، مما جعل من المستحيل تقريبًا مقاومة الرغبة في النوم.

 

 

“والدتك حملتك مع شيطان…”

أعيد ضبط جسده وحالته العقلية كل يوم، لكن ليس ذهنه أبدًا.

نام لوميان بعمق، بلا أحلام.

 

 

لقد شعر بالتعب جدا لدرجة أنه لم يزعج نفسه بخلع ملابسه، ركل حذائه الجلدي وأغلق عينيه.

 

 

باعه فتى الصحائف صحيفة قديمة!

نام لوميان بعمق، بلا أحلام.

 

 

بعد بعض التأمل، ارتدى لوميان بذلة داكنة ووقف بين الغرفتين 202 و 203. أين أدى سلم إلى الطابق التالي.

أيقظته رائحة الكبريت الحادة من نومه. كانت الشمس لا تزال تغرب خارج النافذة.

بعد لحظات قليلة، انهار على الفراش. مر الإرهاق عبر عروقه، مما جعل من المستحيل تقريبًا مقاومة الرغبة في النوم.

 

 

لف لوميان رأسه لينظر إلى النافذة الزجاجية، مشوبة بتدرجات ذهبية وحمراء، وهمس ساخرًا، “أيمكن أنني قد نمت ليوم وليلة؟”

بالكاد بطول 1.7 متر، إرتدى الرجل قميص من الكتان الباهت وحمالات سوداء. وُضعت نظارة كبيرة ذات إطار أسود على أنفه، شعره البني الدهني الأشعث يبدو وكأنه لم يغسل لأيام. خانت عيناه البنية الغامقة حذره.

 

“لذلك أخذ طلبات من الصحف الشعبية، منتجا قصصًا مبتذلة لدفع الإيجار وتجنب التضور جوعا. حاليا، أنا أسارع لإنهاء واحد من تلك السيناريوهات. المحررون لا يريدون إلا مشاهد ساخنة مع الشخصيات النسائية- ذلك ما يتوق إليه قرائهم…’ ربما لأنه قد لمس ندبة في قلبه، دُفع غابرييل برغبة في مشاركة نضاله.

من الواضح أن ذلك قد كان مستحيل. دائمًا ما إستيقظ تلقائيًا عند الساعة 6 صباحًا.

مومضا ابتسامة، مد لوميان يده اليمنى.

 

شارع اللاسلطة، نزل الديك الذهبي، الغرفة 207.

على الرغم من أن النعي في الصحيفة قد ساعد في التنفيس عن الحزن في قلبه، إلا أن لوميان كان لا يزال يشعر باليأس إلى حد ما.

شارع اللاسلطة، نزل الديك الذهبي، الغرفة 207.

 

 

لقد عرف أن الحزن لن يختفي ببساطة، وأن الألم سيظهر حتمًا. وجب عليه أن يبقي حالة عقلية مستقرة وأن يواجه عواطفه دون أن يتحول إلى تدمير الذات.

 

 

استمع لوميان باهتمام قبل الرد بصدق، “لقد قرأت السير الذاتية والمقابلات للعديد من المؤلفين. عانى معظمهم من الصعوبات، حيث عاشوا في فنادق رخيصة أو في العليات الضيقة. أعتقد أنك ستجد شخصًا يقدر عملك ويساعدك في أن تصبح كاتبًا مسرحيًا مشهورًا.”

أما بالنسبة للميولات المتطرفة، المجنونة والمدمرة للنفي، فقد قبل أن تلك كانت حتمية، طالما أنها لم تكن شديدة.

 

 

 

‘يجب أن أتلقى علاجًا نفسيًا منتظما في المستقبل. وإلا، سأفقد عقلي تمامًا قبل أن أكمل الانتقام وأجد طريقة لإحياء أورور.’ تنهد لوميان ونهض من السرير.

“إذا كنت تحب بالنساء لهذه الدرجة، فلماذا لا تذهب إلى والدتك؟”

 

 

التقط الروايات الأسبوعية المجعدة مرة أخرى ودرس النعي على الصفحة الأولى، ساعيًا إلى إعادة إيقاظ الألم المألوف في قلبه.

 

 

 

ثم لاحظ لوميان مشكلة.

“حسنا،” لوح لوميان وعاد إلى غرفته.

 

أتت هذه الصحيفة من الأسبوع الماضي.

أتت هذه الصحيفة من الأسبوع الماضي.

مع كلاانغ، ضربت زجاجة الكولونيا الخطوة السفلية، وتسرب بعض السائل، ملأت الرائحة النفاذة الهواء.

 

~~~~

باعه فتى الصحائف صحيفة قديمة!

“لذلك أخذ طلبات من الصحف الشعبية، منتجا قصصًا مبتذلة لدفع الإيجار وتجنب التضور جوعا. حاليا، أنا أسارع لإنهاء واحد من تلك السيناريوهات. المحررون لا يريدون إلا مشاهد ساخنة مع الشخصيات النسائية- ذلك ما يتوق إليه قرائهم…’ ربما لأنه قد لمس ندبة في قلبه، دُفع غابرييل برغبة في مشاركة نضاله.

 

 

‘مستحيل. من المستحيل أن يبقي فتى صحائف نسخة صحيفة لا يمكن بيعها…’ جعد لوميان جبينه، مع إيجاده لهذه المصادفة الغريبة غير قابلة للتفسير.

 

خدش غابرييل، الذي شعر بالاطراء من الثناء وتعبير لوميان الصادق، شعره البني الفوضوي وتنهد.

لقد تذكر بعناية شيئًا قالته الطبيبة النفسية سوزي، “في الكثير من الأحيان، قمع الألم واليأس لا يفيد. يحتاج البشر للتنفيس عن وتخفيف التوتر…”

ناظرا من النافذة إلى شارع اللاسلطة الصاخب، قرر لوميان العثور على مطعم والانغماس في روائع طهي ترير.

 

كان هذا جزءًا من علاجه النفسي!

فجأة، فهم لوميان.

 

 

ناظرا من النافذة إلى شارع اللاسلطة الصاخب، قرر لوميان العثور على مطعم والانغماس في روائع طهي ترير.

كان هذا جزءًا من علاجه النفسي!

من الواضح أن ذلك قد كان مستحيل. دائمًا ما إستيقظ تلقائيًا عند الساعة 6 صباحًا.

 

 

‘حددت السيدة سوزي أولا حالتي العقلية غير المستقرة وميولي القوي لتدمير الذات. ثم استخدمت الأمل في إحياء أورور كإستشارة أولية. أخيرًا، بينما كنت منغمسًا في ألمي، رتبت لفتى الصحائف أن يسلم نعيًا من أسبوع مضى. لقد حطمت دفاعاتي بالحقائق القاسية والباردة، مما سمح لي لإطلاق الألم واليأس الذي دفنته في أعماق نفسي…’ تأمل لوميان بصمت.

 

 

 

مدركًا لذلك، لقد إمتن لمقابلته طبيبة نفسية ماهرة ومحترفة. بدونها، لكان الهروب من مستنقعه العقلي سيكون شبه مستحيل.

خلع غابرييل نظارته وفرك وجهه. “أنت ثاني شخص يشجعني. كل شخص آخر يسخر من أحلامي، متهماً إياي بأنني بعيد عن الواقع كل البعد”. 

 

 

بينما انجرفت نظرة لوميان، لاحظ بعض بق الفراش يندفع إلى غرفته.

 

 

 

أخبرته حاسة شمه الشديدة أن الكبريت في الغرفة المجاورة قد أشعل لصد بق الفراش، لكن الحشرات قد هرب إلى مكان آخر في الغالب.

 

 

 

ضحك لوميان على فكرة ‘مهاجمته’ وجاره عن غير قصد لبعضهما البعض عن طريق دفع بق الفراش إلى غرف بعضهما البعض. إرتدى حذائه الجلدي وخرج من الغرفة 207 متوجهاً إلى الغرفة 206.

 

 

متذكرا وصف تشارلي. عنى ذلك أيضًا أن مارغو- زعيم عصابة الأبواغ السامة- قد وصل مع أتباعه لتحصيل مستحقاتهم.

في الطابق الثاني من نزل الديك الذهبي، الذي وقع في زقاق خلف شارع اللاسلطة، وصلت دورة مياه الغرف من 201 إلى 204. مقابل الغرفة 204 قد وجدت دورة مياه أخرى، مع الغرف من 205 إلى 208 على الجانب الآخر. زينت شرف كبيرة جانبي الممر، لذا فإن الطوابق الثالث،الرابع والخامس قد إمتلكت عشر غرف ودورات مياه.

متذكرا وصف تشارلي. عنى ذلك أيضًا أن مارغو- زعيم عصابة الأبواغ السامة- قد وصل مع أتباعه لتحصيل مستحقاتهم.

 

ناظرا من النافذة إلى شارع اللاسلطة الصاخب، قرر لوميان العثور على مطعم والانغماس في روائع طهي ترير.

طرق! طرق! طرق! ضرب لوميان مفاصل أصابعه على باب الغرفة 206.

 

 

 

“من هناك؟” نادى صوت مرتبك قليلاً من الداخل.

 

طرق! طرق! طرق! ضرب لوميان مفاصل أصابعه على باب الغرفة 206.

“أنا من الغرفة 207 المجاورة”. أجاب لوميان مبتسما، “أريد التعرف على جاري.”

 

 

شارع اللاسلطة، نزل الديك الذهبي، الغرفة 207.

بعد لحظات، انفتح الباب بصرير، كاشفا عن شاب نحيف أمام لوميان.

لقد استعاد العطر الرخيص الذي اشتراه من بيغور، ناويا سكبه على الدرج الخشبي ليخطو مارغو وأتباعه عليه أثناء مرورهم.

 

بعد لحظات قليلة، انهار على الفراش. مر الإرهاق عبر عروقه، مما جعل من المستحيل تقريبًا مقاومة الرغبة في النوم.

بالكاد بطول 1.7 متر، إرتدى الرجل قميص من الكتان الباهت وحمالات سوداء. وُضعت نظارة كبيرة ذات إطار أسود على أنفه، شعره البني الدهني الأشعث يبدو وكأنه لم يغسل لأيام. خانت عيناه البنية الغامقة حذره.

سرعان ما تبخر معظم السائل، وأخذ نسيم الليل الذي دخل من الشرفة معظم الرائحة العالقة. عندها فقط تراجع لوميان إلى الغرفة 207. اختبأ مستندا على إطار الباب بينما راقب ممر السلالم.

 

 

“ما الذي يمكنني أن أفعله من أجلك؟” سأل الرجل.

 

 

 

مومضا ابتسامة، مد لوميان يده اليمنى.

ضحك لوميان على فكرة ‘مهاجمته’ وجاره عن غير قصد لبعضهما البعض عن طريق دفع بق الفراش إلى غرف بعضهما البعض. إرتدى حذائه الجلدي وخرج من الغرفة 207 متوجهاً إلى الغرفة 206.

 

 

“سأبقى هنا لفترة من الوقت، لذلك اعتقدت أنني يجب أن أتعرف على جيراني. ما اسمك؟”

 

 

تردد الشاب قبل أن يمد يده ويصافحه.

“الآنسة سيرافين، من الغرفة 309”. أجاب غابرييل وهو ينظر إلى السقف، “إنها عارضة أزياء. لم أرها منذ أيام قليلة. لربما تكون قد إنتقلت”.

 

~~~~

“غابرييل وأنت؟”

 

 

 

“سيل.” نظر لوميان إلى الغرفة 206، متظاهرًا بالفضول. “لماذا تحرق الكبريت الآن؟ إنه بالفعل وقت المساء للخروج لتناول الطعام”.

بعد لحظات، انفتح الباب بصرير، كاشفا عن شاب نحيف أمام لوميان.

 

قام بتلطيخ الكولونيا المنسكبة على كفه، وفركها بجسده حتى لا يضيعها.

عدّل غابرييل نظارته وابتسم ابتسامة ساخرة.

“لذلك أخذ طلبات من الصحف الشعبية، منتجا قصصًا مبتذلة لدفع الإيجار وتجنب التضور جوعا. حاليا، أنا أسارع لإنهاء واحد من تلك السيناريوهات. المحررون لا يريدون إلا مشاهد ساخنة مع الشخصيات النسائية- ذلك ما يتوق إليه قرائهم…’ ربما لأنه قد لمس ندبة في قلبه، دُفع غابرييل برغبة في مشاركة نضاله.

 

متذكرا وصف تشارلي. عنى ذلك أيضًا أن مارغو- زعيم عصابة الأبواغ السامة- قد وصل مع أتباعه لتحصيل مستحقاتهم.

“أنا كاتب مسرحي، وأخطط للكتابة طوال الليل.”

خفق قلب لوميان عند رؤية ذلك. ‘هل مارغو شديد الحساسية للروائح، مع نفور شديد من التلوث بالروائح الغريبة؟’

 

قام بتلطيخ الكولونيا المنسكبة على كفه، وفركها بجسده حتى لا يضيعها.

“مؤلف؟” رفع لوميان يده إلى ذقنه، متخليًا عن خطته للعب مقلب على جاره لكسر الجليد. 

 

 

 

أوضح غابرييل، “كاتب مسرحي، في الواقع. أنا متخصص في كتابة المسرحيات لمختلف المسارح”.

 

 

 

“يبدو ذلك رائعًا”. مدح لوميان بصدق، “أنا معجب بالأشخاص الذين يمكنهم كتابة القصص. مثلي الأعلى هو كاتب”.

 

 

 

خدش غابرييل، الذي شعر بالاطراء من الثناء وتعبير لوميان الصادق، شعره البني الفوضوي وتنهد.

ألمح انتفاخ في خصره الأيسر إلى وجود سلاح مخفي، وإرتدت قدميه أحذية جلدية بدون حمالات.

 

بعد أكثر من عشر دقائق، صدت خطى من الأعلى.

“هذا النوع من العمل ليس رائعا كما يبدو. لقد صببت قلبي في نصي الأخير، والذي أعتقد أنه ينافس الكلاسيكيات، لكن لن يمنحه أي مدير مسرح فرصة.

 

 

استمع لوميان باهتمام قبل الرد بصدق، “لقد قرأت السير الذاتية والمقابلات للعديد من المؤلفين. عانى معظمهم من الصعوبات، حيث عاشوا في فنادق رخيصة أو في العليات الضيقة. أعتقد أنك ستجد شخصًا يقدر عملك ويساعدك في أن تصبح كاتبًا مسرحيًا مشهورًا.”

“لذلك أخذ طلبات من الصحف الشعبية، منتجا قصصًا مبتذلة لدفع الإيجار وتجنب التضور جوعا. حاليا، أنا أسارع لإنهاء واحد من تلك السيناريوهات. المحررون لا يريدون إلا مشاهد ساخنة مع الشخصيات النسائية- ذلك ما يتوق إليه قرائهم…’ ربما لأنه قد لمس ندبة في قلبه، دُفع غابرييل برغبة في مشاركة نضاله.

 

 

أتت هذه الصحيفة من الأسبوع الماضي.

استمع لوميان باهتمام قبل الرد بصدق، “لقد قرأت السير الذاتية والمقابلات للعديد من المؤلفين. عانى معظمهم من الصعوبات، حيث عاشوا في فنادق رخيصة أو في العليات الضيقة. أعتقد أنك ستجد شخصًا يقدر عملك ويساعدك في أن تصبح كاتبًا مسرحيًا مشهورًا.”

 

 

بينما انجرفت نظرة لوميان، لاحظ بعض بق الفراش يندفع إلى غرفته.

خلع غابرييل نظارته وفرك وجهه. “أنت ثاني شخص يشجعني. كل شخص آخر يسخر من أحلامي، متهماً إياي بأنني بعيد عن الواقع كل البعد”. 

شارع اللاسلطة، نزل الديك الذهبي، الغرفة 207.

 

‘الآنسة إيثانز، التي تم إجبارها لبيع الهوى؟’

‘لولا حقيقة أنك تشترك مهنة مشابهة لمهنة أورور، لكنت سخرت منك أيضًا. وستكون سخريتي أسوأ من سخريتهم…’ فكر لوميان، قبل أن يسأل بفضول، “من كان أول شخص شجعك؟”

“حسنا،” لوح لوميان وعاد إلى غرفته.

 

 

“الآنسة سيرافين، من الغرفة 309”. أجاب غابرييل وهو ينظر إلى السقف، “إنها عارضة أزياء. لم أرها منذ أيام قليلة. لربما تكون قد إنتقلت”.

حينها، تبددت الكولونيا الموجودة في الممر بشكل كبير.

 

خلع غابرييل نظارته وفرك وجهه. “أنت ثاني شخص يشجعني. كل شخص آخر يسخر من أحلامي، متهماً إياي بأنني بعيد عن الواقع كل البعد”. 

‘نفس العارضة التي ذكرها روهر وزوجته؟’ أومأ لوميان ووجه دعوة.

 

 

على الرغم من أن النعي في الصحيفة قد ساعد في التنفيس عن الحزن في قلبه، إلا أن لوميان كان لا يزال يشعر باليأس إلى حد ما.

“ماذا عن شراب في الحانة؟”

“في وقت اخر. يجب أن أقدم السيناريو غدًا”.

 

بينما انجرفت نظرة لوميان، لاحظ بعض بق الفراش يندفع إلى غرفته.

شعر غابرييل بالإغراء لكنه رفض في النهاية.

“سيل.” نظر لوميان إلى الغرفة 206، متظاهرًا بالفضول. “لماذا تحرق الكبريت الآن؟ إنه بالفعل وقت المساء للخروج لتناول الطعام”.

 

“أنا كاتب مسرحي، وأخطط للكتابة طوال الليل.”

“في وقت اخر. يجب أن أقدم السيناريو غدًا”.

 

 

 

“حسنا،” لوح لوميان وعاد إلى غرفته.

باعه فتى الصحائف صحيفة قديمة!

 

مومضا ابتسامة، مد لوميان يده اليمنى.

ناظرا من النافذة إلى شارع اللاسلطة الصاخب، قرر لوميان العثور على مطعم والانغماس في روائع طهي ترير.

شعر غابرييل بالإغراء لكنه رفض في النهاية.

 

بالكاد بطول 1.7 متر، إرتدى الرجل قميص من الكتان الباهت وحمالات سوداء. وُضعت نظارة كبيرة ذات إطار أسود على أنفه، شعره البني الدهني الأشعث يبدو وكأنه لم يغسل لأيام. خانت عيناه البنية الغامقة حذره.

عندها فقط، تردد صدى صوت أنثوي حاد من الطابق العلوي: “أيها الوغد! أيها الخنزير!

 

 

 

ناظرا من النافذة إلى شارع اللاسلطة الصاخب، قرر لوميان العثور على مطعم والانغماس في روائع طهي ترير.

 

 

“والدتك حملتك مع شيطان…”

على الرغم من أن النعي في الصحيفة قد ساعد في التنفيس عن الحزن في قلبه، إلا أن لوميان كان لا يزال يشعر باليأس إلى حد ما.

 

 

توقف اللعن فجأة، وكأنه قد تم إسكاتها بالقوة. تسابق قلب لوميان وهو يفتح النافذة.

ألقى لوميان الورقة المجعدة على الطاولة وسقط على السرير.

 

 

“إذا كنت تحب بالنساء لهذه الدرجة، فلماذا لا تذهب إلى والدتك؟”

 

 

 

هذه المرة، حدد لوميان الصوت بدقة في الطابق الرابع.

 

 

 

‘الآنسة إيثانز، التي تم إجبارها لبيع الهوى؟’

 

 

 

متذكرا وصف تشارلي. عنى ذلك أيضًا أن مارغو- زعيم عصابة الأبواغ السامة- قد وصل مع أتباعه لتحصيل مستحقاتهم.

خدش غابرييل، الذي شعر بالاطراء من الثناء وتعبير لوميان الصادق، شعره البني الفوضوي وتنهد.

 

ثم لاحظ لوميان مشكلة.

في جمهورية إنتيس، كان هناك نوعان من بائعات الهوى: المسجلات في أماكن مثل شارع الجدار وشارع بريدا، والأخرى غير المسجلة وغير القانونية. تلك الأخيرات، اللتين لم تدفعن الضرائب ولم تستطيعن القيام بأعمالهن دون تدخل السلطات، فقن الأوليات عددا بعشرة أو حتى عشرين مرة.

أوضح غابرييل، “كاتب مسرحي، في الواقع. أنا متخصص في كتابة المسرحيات لمختلف المسارح”.

 

 

بعد بعض التأمل، ارتدى لوميان بذلة داكنة ووقف بين الغرفتين 202 و 203. أين أدى سلم إلى الطابق التالي.

 

 

“لذلك أخذ طلبات من الصحف الشعبية، منتجا قصصًا مبتذلة لدفع الإيجار وتجنب التضور جوعا. حاليا، أنا أسارع لإنهاء واحد من تلك السيناريوهات. المحررون لا يريدون إلا مشاهد ساخنة مع الشخصيات النسائية- ذلك ما يتوق إليه قرائهم…’ ربما لأنه قد لمس ندبة في قلبه، دُفع غابرييل برغبة في مشاركة نضاله.

لقد استعاد العطر الرخيص الذي اشتراه من بيغور، ناويا سكبه على الدرج الخشبي ليخطو مارغو وأتباعه عليه أثناء مرورهم.

 

 

أيقظته رائحة الكبريت الحادة من نومه. كانت الشمس لا تزال تغرب خارج النافذة.

غير متأكد من موعد الهجوم التالي لشبح المونتسوريس، يأس لوميان للعثور على فريسته وإكمال تبادل القدر. بعد لحظة وجيزة، تخلى عن فكرة صب العطر مباشرة، واختار بدلاً من ذلك نهجًا أكثر تحفظًا لتجنب اكتشافه من قبل أي قوى تجاوز.

 

 

“مؤلف؟” رفع لوميان يده إلى ذقنه، متخليًا عن خطته للعب مقلب على جاره لكسر الجليد. 

فك لوميان الغطاء وتظاهر بزلة يد خرقاء، فاشلا في الإمساك بالزجاجة الزجاجية السميكة بإحكام.

غير متأكد من موعد الهجوم التالي لشبح المونتسوريس، يأس لوميان للعثور على فريسته وإكمال تبادل القدر. بعد لحظة وجيزة، تخلى عن فكرة صب العطر مباشرة، واختار بدلاً من ذلك نهجًا أكثر تحفظًا لتجنب اكتشافه من قبل أي قوى تجاوز.

 

 

 

 

 

مع كلاانغ، ضربت زجاجة الكولونيا الخطوة السفلية، وتسرب بعض السائل، ملأت الرائحة النفاذة الهواء.

 

 

توقف اللعن فجأة، وكأنه قد تم إسكاتها بالقوة. تسابق قلب لوميان وهو يفتح النافذة.

جثم لوميان، متظاهرًا بالإحباط، التقط الزجاجة، وشد الغطاء مرة أخرى.

 

 

 

قام بتلطيخ الكولونيا المنسكبة على كفه، وفركها بجسده حتى لا يضيعها.

 

 

“سأبقى هنا لفترة من الوقت، لذلك اعتقدت أنني يجب أن أتعرف على جيراني. ما اسمك؟”

سرعان ما تبخر معظم السائل، وأخذ نسيم الليل الذي دخل من الشرفة معظم الرائحة العالقة. عندها فقط تراجع لوميان إلى الغرفة 207. اختبأ مستندا على إطار الباب بينما راقب ممر السلالم.

“من هناك؟” نادى صوت مرتبك قليلاً من الداخل.

 

أخبرته حاسة شمه الشديدة أن الكبريت في الغرفة المجاورة قد أشعل لصد بق الفراش، لكن الحشرات قد هرب إلى مكان آخر في الغالب.

بعد أكثر من عشر دقائق، صدت خطى من الأعلى.

بعد أكثر من عشر دقائق، صدت خطى من الأعلى.

 

 

حينها، تبددت الكولونيا الموجودة في الممر بشكل كبير.

 

 

 

قاد رجل نحيف أربعة آخرين أسفل الدرج.

 

 

‘الآنسة إيثانز، التي تم إجبارها لبيع الهوى؟’

بشعر أصفر قصير، عينان زرقاوان عديمة الثنايا، جسر أنف بارز، شفاه رفيعة، وندوب باهتة على وجهه، إرتدى الرجل الذي أشتبه في أنه مارغو قميص أحمر وسترة جلدية داكنة. كانت يديه مدفوعتين في سرواله الأبيض الحليبي وهو ينزل خطوة بخطوة.

توقف اللعن فجأة، وكأنه قد تم إسكاتها بالقوة. تسابق قلب لوميان وهو يفتح النافذة.

 

“والدتك حملتك مع شيطان…”

ألمح انتفاخ في خصره الأيسر إلى وجود سلاح مخفي، وإرتدت قدميه أحذية جلدية بدون حمالات.

بعد أكثر من عشر دقائق، صدت خطى من الأعلى.

 

 

فجأة، عبس الرجل، وقفز ببراعة فوق الدرجتين وقسم من ممر الطابق الثاني الملوثة بالعطر. لقد فشل الجامحين الثلاثة الذين خلفوه في اكتشاف أي شيء غير عادي وداسوا على بقايا الرائحة. 

 

 

 

خفق قلب لوميان عند رؤية ذلك. ‘هل مارغو شديد الحساسية للروائح، مع نفور شديد من التلوث بالروائح الغريبة؟’

من الواضح أن ذلك قد كان مستحيل. دائمًا ما إستيقظ تلقائيًا عند الساعة 6 صباحًا.

~~~~

 

عدت… هذه المرة حقا… لفترة على الأقل?‍♂️

 

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط