نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

حلقة الحتمية 191

شكوك

شكوك

‘يده اليمنى…’ اهتز جسد فرانكا بقشعريرة مفاجئة.

تنهدت فرانكا.

 

“يجب أن نجعل شخص يكتب رسالة ويبلغ عن هذا الأمر إلى مقر الشرطة أو الكاتدرائية.

كساحرة، لقد كانت مألوفة بشكل جيد مع تعقيدات المرايا، فاهمة لخصوصياتها. وواحدٌ من الأشياء التي قد عرفهها بثقة هو هذا: عندما يحدق الشخص في المرآة، فإن انعكاسه ينقلب من اليسار إلى اليمين.

 

 

وجد إركين هناك.

بدا الوضع الحالي محيرًا. بعد أن غامر إركين، الذي فضل عادةً يده اليمنى، بالدخول إلى عالم المرآة الغامض وعاد، غيّر لسبب غير مفهوم إلى استخدام يده اليسرى. ومع ذلك، لم تشهد فرانكا ولوميان مثل هذا التغيير.

“أنت حقة.” ضحك لوميان. “على أي حال، إذا حدث أي شيء غير مرغوب فيه في المستقبل، سواء مات الشخص أو عاش، ذلك ليس لنا لنقلق بشأنه. نحن ببساطة بحاجةٍ لتوخي الحذر. لماذا يجب أن نظهر على أننا ‘أشرار’؟ لن يشكرك أحد على ذلك. نعم، دعينا نتجنب ‘الجرذ’ كريستو والآخرين في الوقت الحالي. إذا لم نواجههم، سيكون الأمر كما لو أنه لم يحدث شيء”.

 

 

‘ما الذي يمكن أن يعنيه ذلك؟’ ارتعشت فرانكا من القلق.

 

 

“اقترب. لدي شيء أسألك عنه.”

حينها تماما، ظهر كريستو مرةً أخرى في الطابق السفلي من المستودع، صارخا بتعليمات لإركين في الطابق العلوي. وطالب بأن يستعيد إركين نبيذ الإكسير الأبيض الثمين. مغتنما الفرصة، انحنى لوميان أقرب لفرانكا وهمس في أذنها،

 

 

بعد نطق بيان عرافة مماثل، انكسرت العصا الخشبية، مشيرةً مباشرةً إلى المبنى ذو طابقين الرمادي الأبيض الذي ضم المطبخ وغرفة الطعام.

“هل لاحظت أي صلات؟”

 

 

 

“كرت في ذلك أيضًا؟” ردت فرانكا متفاجئة.

“أبي!”

 

 

كان من الصعب اكتشاف شذوذ إركين وفهم الاحتمالات المعنية دون معرفة واسعة بالغوامض واللقاءات مع عالم التجاوز.

دون إعطاء لوميان فرصة لمزيد من الاستفسار، أضافت بسرعة، “عراب عصابة. نعم، في الوقت الحالي، ليس لديك الوسائل. سأتحمل مسؤولية تسريب المعلومات إلى المسؤولين”.

 

وسط ضجيج الأصوات المتحمسة، أشع وجه إركين بسعادة مطلقة. عكست حواجبه وعيناه الفرح الخالص.

تابع لوميان بنبرة خافتة، “بإعتبار كمية الدم الموجودة في تلك المساحة، أجد صعوبة في تصديق أن شخصًا عاديًا يمكن أن ينجو. منذ البداية، اشتبهت في وجود خطأ ما مع إركين والأعضاء الآخرين للقافلة.

 

 

صمت كريستو، غير متأكد من كيفية الرد.

“علاوة على ذلك، ذكرت أن عالم المرآة الغريب قد إحتوي على نفسك السابقة- انعكاس لما كنته سابقا.

 

 

 

“يتم عكس الصورة المنعكسة من اليسار إلى اليمين في الواقع.

“وإذا لم يكن كذلك؟” ضحك لوميان. “هل يجب أن نغطي أعيننا، وأذاننا ونتظاهر بأننا لم نر، نسمع أو نكتشف أي شيء؟”

 

 

“أتعتقدين أن إركين من المرآة قد حل محل إركين الأصلي؟”

 

 

 

سقطت فرانكا في صمت، مفكرة في ما عناه ذلك.

 

 

“مكان إركين. مكان إركين …”

“أخشى إعتبار مثل هذا الاحتمال المرعب، لكن الظروف تتماشى أكثر فأكثر مع نظريتك.

لم تعرف ما الذي سيفعله انعكاس المرآة بعد استبدال الشخص في الواقع.

 

“لو أنني قمت بكشف طبيعته الحقيقية الآن، أو قتله، أو أجبره على العودة إلى المرآة، فلن تفشل زوجته وأطفاله في إظهار الامتنان لي فحسب، بل سيحتقرونني أيضًا”.

“أحناج لإن أكون متأكدة.”

 

 

في الساعات التي تلت ذلك، حضر هو وفرانكا بفرح مأدبة أقامها ‘الجرذ’ كريستو، ودخلوا في محادثات حية مع إركين والمهربين الآخرين.

أثناء حديثهم، نزل إركين من الطابق العلوي للمستودع، ممسكًا بكيس مليء بالتوابل المختلفة وزجاجتين من نبيذ الإكسير الأبيض. شق طريقه نحو مبنى قريب رمادي وأبيض ذو طابقين.

بدأت تعتقد أن تقييم جينا لسيل قد حمل بعض الحقيقة.

 

نظر لوميان إلى إركين، الذي كان يروي لقاءه الغريب مع زوجته وأطفاله كما لو كانت قصة شخص آخر.

استُخدمت البنية كغرفة طعام ومطبخ لأتباع ‘الجرذ’ كريستو.

بدأت تعتقد أن تقييم جينا لسيل قد حمل بعض الحقيقة.

 

 

على السطح، قدم كريستو نفسه كتاجر. إمتلك العديد من الشركات المتخصصة في التجارة ووفر مرافق للتخزين.

“هل تجدين صعوبةً في تحمل الأمر؟”

 

مع اقتراب المأدبة من نهايتها، لاحظت فرانكا أنه لم تبقى إلا حفنة من الناس على مائدة الطعام. التفتت إلى ‘الجرذ’ كريستو، ابتسامة تداعب شفتيها.

اقتربت فرانكا من كريستو بتعبير مهيب وسألته، “هل أنت متأكد تمامًا من أن هذا هو إركين حقًا؟”

 

 

 

تفاجأ كريستو، “لماذا تسألين مثل هذا السؤال الغريب؟ بالطبع، إنه إركين. بحق البخار، كيف لا يمكنني التعرف على أخي؟

 

 

ضحكت فرانكا وقالت، “هل يجب أن أخاطبك بـ’الأب الروحي’ من الآن فصاعدًا؟”

“أطفالي أيضًا يحبونه. ولا يجدون شيئًا غير مألوف عنه”.

 

 

حينها تماما، ظهر كريستو مرةً أخرى في الطابق السفلي من المستودع، صارخا بتعليمات لإركين في الطابق العلوي. وطالب بأن يستعيد إركين نبيذ الإكسير الأبيض الثمين. مغتنما الفرصة، انحنى لوميان أقرب لفرانكا وهمس في أذنها،

فكرت فرانكا للحظة قبل أن تبتسم بخفة.

“كيف تقترح أن نتعامل مع هذا الوضع؟”

 

 

“لا يسعني إلا أن أشعر أن شيئًا ما خاطئ بعد المغامرة إلى ذلك العالم الغريب.”

 

 

 

“لقد فحصتهم. إنهم بخير، لقد ضعفوا قليلاً من النزيف. اللعنة، الآن علي أن أقدم لهم بعض التعويض. لماذا كان على الإمبراطور روزيل تقديم مثل هذه المفاهيم الغريبة، ولماذا لا يزال الكثير من الناس يتذكرونها بعد ما يقرب القرنين من الزمان؟” تألم قلب كريستو من توقع نفقات إضافية.

صمت كريستو، غير متأكد من كيفية الرد.

 

تنهدت فرانكا.

ضحكت فرانكا.

“هل لاحظت أي صلات؟”

 

أشارت إلى المرآة الفضية ذات الطراز الكلاسيكي والتي عملت كبوابة إلى العالم الغريب، أملةً في إستخدامها لطرد جميع الوحوش التي ظهرت من الداخل.

“أنت لست متجاوز بعد. قبل أن تتحكم في أعمال التهريب هذه، ألم تتوقع أن من فوقك سوف يتبعون عادات معينة ويدفعون مبالغ إضافية مقابل أمور معينة؟”

 

 

ماذا لو تحول لطفه إلى قسوة وتحولت عاطفته إلى كراهية؟

صمت كريستو، غير متأكد من كيفية الرد.

 

 

أثناء حديثهم، نزل إركين من الطابق العلوي للمستودع، ممسكًا بكيس مليء بالتوابل المختلفة وزجاجتين من نبيذ الإكسير الأبيض. شق طريقه نحو مبنى قريب رمادي وأبيض ذو طابقين.

ثم قالت فرانكا، “سأساعدك في تأكيد ما إذا وجد أي خطب مع هؤلاء الأفراد.”

“باختصار، يجب أن نثق في المسؤولين والكنيسة.

 

كساحرة، لقد كانت مألوفة بشكل جيد مع تعقيدات المرايا، فاهمة لخصوصياتها. وواحدٌ من الأشياء التي قد عرفهها بثقة هو هذا: عندما يحدق الشخص في المرآة، فإن انعكاسه ينقلب من اليسار إلى اليمين.

استعادت فرانكا علبة مكياجها ومنديل إركين، مستعدة لأداء عرافة أمام ‘الجرذ’ كريستو.

لم يستطع لوميان التوقف عن الهذيان بشأن دجاج سافو المشوي اللذيذ. تم تتبيله بمجموعة من التوابل، وتلألئ سطحه بتركيبة مماثلة. تميز الجلد الذهبي بالعصارة، طراوة وجوهر عطري.

 

كريستو، متفاجئ للحظات، نقل كرسيه بالقرب من فرانكا وأجاب بابتسامة، “ما الأمر؟”

“مكان إركين. مكان إركين …”

كان من الصعب اكتشاف شذوذ إركين وفهم الاحتمالات المعنية دون معرفة واسعة بالغوامض واللقاءات مع عالم التجاوز.

 

‘ما الذي يمكن أن يعنيه ذلك؟’ ارتعشت فرانكا من القلق.

وبينما همست فرانكا في هيرميس، أغمقت عيناها، وداعبت سطح مرآة المكياج بلطف.

في الساعات التي تلت ذلك، حضر هو وفرانكا بفرح مأدبة أقامها ‘الجرذ’ كريستو، ودخلوا في محادثات حية مع إركين والمهربين الآخرين.

 

بدأت تعتقد أن تقييم جينا لسيل قد حمل بعض الحقيقة.

لاحظ لوميان بينما لمعت المرآة بتموجات ضوء مائية.

 

 

بعد نطق بيان عرافة مماثل، انكسرت العصا الخشبية، مشيرةً مباشرةً إلى المبنى ذو طابقين الرمادي الأبيض الذي ضم المطبخ وغرفة الطعام.

سرعان ما تجسّد مشهد في أعماقها، وقف إركين، مرتديًا قميصًا أزرق، بالقرب من المطبخ، ودخل في محادثة مع الشيف.

 

 

حينها تماما، ظهر كريستو مرةً أخرى في الطابق السفلي من المستودع، صارخا بتعليمات لإركين في الطابق العلوي. وطالب بأن يستعيد إركين نبيذ الإكسير الأبيض الثمين. مغتنما الفرصة، انحنى لوميان أقرب لفرانكا وهمس في أذنها،

“عرفت أن كل شيء سوف يسير بسلاسة.” ضحك ‘الجرذ’ كريستو.

“أبي، العب معي!”

 

حينها تماما، ظهر كريستو مرةً أخرى في الطابق السفلي من المستودع، صارخا بتعليمات لإركين في الطابق العلوي. وطالب بأن يستعيد إركين نبيذ الإكسير الأبيض الثمين. مغتنما الفرصة، انحنى لوميان أقرب لفرانكا وهمس في أذنها،

ثم أشار إلى المستودع.

 

 

سقطت فرانكا في صمت، مفكرة في ما عناه ذلك.

“لدي بعض الأمور التي يجب الاهتمام بها. يمكنكم استكشاف المنطقة بنفسكم أو انتظاري في غرفة الطعام.”

أدرك أنه هو وفرانكا وسيل فقط من بقوا على الطاولة، أوضح على عجل، “أنا حقًا لا أعرف. أمرني الزعيم بإحضارها إلى ترير!”

 

“يتم عكس الصورة المنعكسة من اليسار إلى اليمين في الواقع.

بمجرد دخول زعيم المهربين قصير القامة إلى المستودع، التفت لوميان إلى فرانكا.

بدأت تعتقد أن تقييم جينا لسيل قد حمل بعض الحقيقة.

 

وسط ضجيج الأصوات المتحمسة، أشع وجه إركين بسعادة مطلقة. عكست حواجبه وعيناه الفرح الخالص.

“يبدو أن إركين الحقيقي قد مات على الأرجح”.

 

 

لذلك، أشارت نتائج العرافة إلى الشخص الذي إنتمى في الأصل إلى عالم المرآة.

لذلك، أشارت نتائج العرافة إلى الشخص الذي إنتمى في الأصل إلى عالم المرآة.

ثم أشار إلى المستودع.

 

 

“هل ما زلت تعتقد أن هناك خطب ما مع إركين والآخرين؟” عبست فرانكا جبينها.

“…” توقفت فرانكا في خطواتها، وهي تراقب بصمت لم شمل الأسرة الحميم لفترة طويلة.

 

لاحظ لوميان بينما لمعت المرآة بتموجات ضوء مائية.

“وإذا لم يكن كذلك؟” ضحك لوميان. “هل يجب أن نغطي أعيننا، وأذاننا ونتظاهر بأننا لم نر، نسمع أو نكتشف أي شيء؟”

 

 

 

فكرت فرانكا للحظة قبل الرد، “ربما، لأنني أستخدم عرافة المرآة، كان من الأسهل الإشارة إلى الشخص داخل المرآة. سأحاول طريقة أخرى.”

بدا الوضع الحالي محيرًا. بعد أن غامر إركين، الذي فضل عادةً يده اليمنى، بالدخول إلى عالم المرآة الغامض وعاد، غيّر لسبب غير مفهوم إلى استخدام يده اليسرى. ومع ذلك، لم تشهد فرانكا ولوميان مثل هذا التغيير.

 

ماسحةً منطقة المستودع، التقطت عصا خشبية قصيرة ووضعتها أمامها، وضغطت من الأعلى.

ماسحةً منطقة المستودع، التقطت عصا خشبية قصيرة ووضعتها أمامها، وضغطت من الأعلى.

“يتم عكس الصورة المنعكسة من اليسار إلى اليمين في الواقع.

 

 

بعد نطق بيان عرافة مماثل، انكسرت العصا الخشبية، مشيرةً مباشرةً إلى المبنى ذو طابقين الرمادي الأبيض الذي ضم المطبخ وغرفة الطعام.

 

 

“زعيم عصابة حقيقي يعرف كيف يتلاعب بالسلطات”. ابتسم لوميان.

وجد إركين هناك.

 

 

 

صمتت فرانكا للحظة قبل أن تعلن، “دعني أرى ما إذا إستطاعت تلك المرآة تقديم أي مساعدة.”

بعد نطق بيان عرافة مماثل، انكسرت العصا الخشبية، مشيرةً مباشرةً إلى المبنى ذو طابقين الرمادي الأبيض الذي ضم المطبخ وغرفة الطعام.

 

“يجب أن تذكر الرسالة فقط أن شقيق ‘الجرذ’كريستو، إركين، قد دخل عالم تحت الأرض مع مجموعة من الأفراد وظل غائبًا معظم اليوم. وعند ظهوره، تغيرت يده المهيمنة.

أشارت إلى المرآة الفضية ذات الطراز الكلاسيكي والتي عملت كبوابة إلى العالم الغريب، أملةً في إستخدامها لطرد جميع الوحوش التي ظهرت من الداخل.

“أنت على حق…”

 

 

تتبع لوميان بتلهف خلف فرانكا بينما دخلوا غرفة الطعام.

 

 

 

انجذبت عيونهم على الفور إلى امرأة ترتدي ثوب أخضر رمادي، بدت وكأنها في أواخر العشرينيات من عمرها، وهي تمسك بيدي صبي وفتاة. إنهمرت دموع الفرح على وجهها وهي تعانق إركين الذي كان قد خرج لتوه من المطبخ.

بمجرد دخول زعيم المهربين قصير القامة إلى المستودع، التفت لوميان إلى فرانكا.

 

 

“لقد عدت أخيرًا!”

أثناء حديثهم، نزل إركين من الطابق العلوي للمستودع، ممسكًا بكيس مليء بالتوابل المختلفة وزجاجتين من نبيذ الإكسير الأبيض. شق طريقه نحو مبنى قريب رمادي وأبيض ذو طابقين.

 

“لربما يكون إركين الحقيقي قد مات بالفعل. فبعد كل شيء، هذا إنعكاسه.

“أبي!”

 

 

بدأت تعتقد أن تقييم جينا لسيل قد حمل بعض الحقيقة.

“أبي، العب معي!”

 

 

فرانكا، غير قادرة على التوصل إلى قرار، لم تستطع إلا التحديق في لوميان والتنهد. “كلماتك إلى حد ما باردة القلب…”

وسط ضجيج الأصوات المتحمسة، أشع وجه إركين بسعادة مطلقة. عكست حواجبه وعيناه الفرح الخالص.

“أنت حقة.” ضحك لوميان. “على أي حال، إذا حدث أي شيء غير مرغوب فيه في المستقبل، سواء مات الشخص أو عاش، ذلك ليس لنا لنقلق بشأنه. نحن ببساطة بحاجةٍ لتوخي الحذر. لماذا يجب أن نظهر على أننا ‘أشرار’؟ لن يشكرك أحد على ذلك. نعم، دعينا نتجنب ‘الجرذ’ كريستو والآخرين في الوقت الحالي. إذا لم نواجههم، سيكون الأمر كما لو أنه لم يحدث شيء”.

 

 

“…” توقفت فرانكا في خطواتها، وهي تراقب بصمت لم شمل الأسرة الحميم لفترة طويلة.

صمتت فرانكا للحظة قبل أن تعلن، “دعني أرى ما إذا إستطاعت تلك المرآة تقديم أي مساعدة.”

 

“أبي!”

في النهاية، تنهدت وقالت: “دعنا نعطي الأمر المزيد من الوقت”.

حينها تماما، ظهر كريستو مرةً أخرى في الطابق السفلي من المستودع، صارخا بتعليمات لإركين في الطابق العلوي. وطالب بأن يستعيد إركين نبيذ الإكسير الأبيض الثمين. مغتنما الفرصة، انحنى لوميان أقرب لفرانكا وهمس في أذنها،

 

 

حافظ لوميان على ابتسامته.

‘يده اليمنى…’ اهتز جسد فرانكا بقشعريرة مفاجئة.

 

 

“هل تجدين صعوبةً في تحمل الأمر؟”

 

 

 

تنهدت فرانكا.

 

 

 

“لربما يكون إركين الحقيقي قد مات بالفعل. فبعد كل شيء، هذا إنعكاسه.

بعد نطق بيان عرافة مماثل، انكسرت العصا الخشبية، مشيرةً مباشرةً إلى المبنى ذو طابقين الرمادي الأبيض الذي ضم المطبخ وغرفة الطعام.

 

 

“لو أنني قمت بكشف طبيعته الحقيقية الآن، أو قتله، أو أجبره على العودة إلى المرآة، فلن تفشل زوجته وأطفاله في إظهار الامتنان لي فحسب، بل سيحتقرونني أيضًا”.

 

 

“لقد عدت أخيرًا!”

“أنت حقة.” ضحك لوميان. “على أي حال، إذا حدث أي شيء غير مرغوب فيه في المستقبل، سواء مات الشخص أو عاش، ذلك ليس لنا لنقلق بشأنه. نحن ببساطة بحاجةٍ لتوخي الحذر. لماذا يجب أن نظهر على أننا ‘أشرار’؟ لن يشكرك أحد على ذلك. نعم، دعينا نتجنب ‘الجرذ’ كريستو والآخرين في الوقت الحالي. إذا لم نواجههم، سيكون الأمر كما لو أنه لم يحدث شيء”.

 

 

 

نما الصراع الداخلي لفرانكا.

 

 

“أتعتقدين أن إركين من المرآة قد حل محل إركين الأصلي؟”

لم تعرف ما الذي سيفعله انعكاس المرآة بعد استبدال الشخص في الواقع.

حافظ لوميان على ابتسامته.

 

 

ماذا لو تحول لطفه إلى قسوة وتحولت عاطفته إلى كراهية؟

 

 

“أطفالي أيضًا يحبونه. ولا يجدون شيئًا غير مألوف عنه”.

فرانكا، غير قادرة على التوصل إلى قرار، لم تستطع إلا التحديق في لوميان والتنهد. “كلماتك إلى حد ما باردة القلب…”

“أبي!”

 

“فيما يتعلق بكيفية تعاملهم مع الأمر، فتلك مسؤوليتهم. لا داعي لنا للقلق. إذا امتنعوا عن إيذاء إركين والآخرين، فإن الشخص من المرآة لا يشكل أي تهديد. يمكنهم العمل كبدائل للأصليين المتوفين. وإذا تم القضاء على تلك الوحوش لن نضطر إلى مواجهة الألم والعداوة، ناهيك عن تعويض أي شخص.

بدأت تعتقد أن تقييم جينا لسيل قد حمل بعض الحقيقة.

 

 

ضحكت فرانكا.

“سيدتي، ألست اتباع ميولك لمساعدتك على إقناع نفسك فقط؟” رد لوميان، مزيج من الانزعاج والتسلية واضح في لهجته.

 

 

 

قدمت فرانكا ابتسامة خجولة.

“هل ما زلت تعتقد أن هناك خطب ما مع إركين والآخرين؟” عبست فرانكا جبينها.

 

ثم قالت فرانكا، “سأساعدك في تأكيد ما إذا وجد أي خطب مع هؤلاء الأفراد.”

“كيف تقترح أن نتعامل مع هذا الوضع؟”

كساحرة، لقد كانت مألوفة بشكل جيد مع تعقيدات المرايا، فاهمة لخصوصياتها. وواحدٌ من الأشياء التي قد عرفهها بثقة هو هذا: عندما يحدق الشخص في المرآة، فإن انعكاسه ينقلب من اليسار إلى اليمين.

 

 

نظر لوميان إلى إركين، الذي كان يروي لقاءه الغريب مع زوجته وأطفاله كما لو كانت قصة شخص آخر.

 

 

فكرت فرانكا بعمق لبضع لحظات قبل أن تقتنع.

“يجب أن نجعل شخص يكتب رسالة ويبلغ عن هذا الأمر إلى مقر الشرطة أو الكاتدرائية.

 

 

 

“يجب أن تذكر الرسالة فقط أن شقيق ‘الجرذ’كريستو، إركين، قد دخل عالم تحت الأرض مع مجموعة من الأفراد وظل غائبًا معظم اليوم. وعند ظهوره، تغيرت يده المهيمنة.

“أنت على حق…”

 

 

“واجه المتجاوزين الرسميين العديد من الحالات الشاذة، لذا يجب أن يكونوا مألوفين لتحت الأرض. ومن المحتمل أن يستنتجوا ما حدث لإركين ورفاقه.

 

 

بمجرد دخول زعيم المهربين قصير القامة إلى المستودع، التفت لوميان إلى فرانكا.

“فيما يتعلق بكيفية تعاملهم مع الأمر، فتلك مسؤوليتهم. لا داعي لنا للقلق. إذا امتنعوا عن إيذاء إركين والآخرين، فإن الشخص من المرآة لا يشكل أي تهديد. يمكنهم العمل كبدائل للأصليين المتوفين. وإذا تم القضاء على تلك الوحوش لن نضطر إلى مواجهة الألم والعداوة، ناهيك عن تعويض أي شخص.

 

 

“باختصار، يجب أن نثق في المسؤولين والكنيسة.

“باختصار، يجب أن نثق في المسؤولين والكنيسة.

 

 

 

“ذكر الإمبراطور روزيل ذات مرة أن الرجل النبيل لن يأكل حيوان كان مألوف به بعد ذبحه. ومع ذلك، إذا بقو غير مدركين، فلن تكون تلك مشكلة. يمكنهم الاستمتاع بوجبتهم بسعادة. وينطبق نفس المبدأ في هذه الحالة”.

 

 

“لدي بعض الأمور التي يجب الاهتمام بها. يمكنكم استكشاف المنطقة بنفسكم أو انتظاري في غرفة الطعام.”

لم يستطع لوميان أن يتذكر الكلمات بالضبط، لذلك بذل قصارى جهده للتعبير عن المشاعر بكلماته الخاصة.

ثم أشار إلى المستودع.

 

 

فكرت فرانكا بعمق لبضع لحظات قبل أن تقتنع.

قدمت فرانكا ابتسامة خجولة.

 

“أتعتقدين أن إركين من المرآة قد حل محل إركين الأصلي؟”

“أنت على حق…”

 

 

 

نظرت إلى لوميان.

كريستو، متفاجئ للحظات، نقل كرسيه بالقرب من فرانكا وأجاب بابتسامة، “ما الأمر؟”

 

 

“أنت لا تبدو كقائد عصابة على الإطلاق.”

انجذبت عيونهم على الفور إلى امرأة ترتدي ثوب أخضر رمادي، بدت وكأنها في أواخر العشرينيات من عمرها، وهي تمسك بيدي صبي وفتاة. إنهمرت دموع الفرح على وجهها وهي تعانق إركين الذي كان قد خرج لتوه من المطبخ.

 

 

“زعيم عصابة حقيقي يعرف كيف يتلاعب بالسلطات”. ابتسم لوميان.

 

 

“أخشى إعتبار مثل هذا الاحتمال المرعب، لكن الظروف تتماشى أكثر فأكثر مع نظريتك.

ضحكت فرانكا وقالت، “هل يجب أن أخاطبك بـ’الأب الروحي’ من الآن فصاعدًا؟”

حافظ لوميان على ابتسامته.

 

نما الصراع الداخلي لفرانكا.

دون إعطاء لوميان فرصة لمزيد من الاستفسار، أضافت بسرعة، “عراب عصابة. نعم، في الوقت الحالي، ليس لديك الوسائل. سأتحمل مسؤولية تسريب المعلومات إلى المسؤولين”.

 

 

“فيما يتعلق بكيفية تعاملهم مع الأمر، فتلك مسؤوليتهم. لا داعي لنا للقلق. إذا امتنعوا عن إيذاء إركين والآخرين، فإن الشخص من المرآة لا يشكل أي تهديد. يمكنهم العمل كبدائل للأصليين المتوفين. وإذا تم القضاء على تلك الوحوش لن نضطر إلى مواجهة الألم والعداوة، ناهيك عن تعويض أي شخص.

‘عراب العصابة…’ سمع لوميان أخته تذكر هذا باعتباره موضوع كتابها التالي. لقد استوعب الفكرة العامة، لكنه لم يستطع إلا أن يشعر ببعض بالإحباط.

لذلك، أشارت نتائج العرافة إلى الشخص الذي إنتمى في الأصل إلى عالم المرآة.

 

 

في الساعات التي تلت ذلك، حضر هو وفرانكا بفرح مأدبة أقامها ‘الجرذ’ كريستو، ودخلوا في محادثات حية مع إركين والمهربين الآخرين.

بدا الوضع الحالي محيرًا. بعد أن غامر إركين، الذي فضل عادةً يده اليمنى، بالدخول إلى عالم المرآة الغامض وعاد، غيّر لسبب غير مفهوم إلى استخدام يده اليسرى. ومع ذلك، لم تشهد فرانكا ولوميان مثل هذا التغيير.

 

 

لم يستطع لوميان التوقف عن الهذيان بشأن دجاج سافو المشوي اللذيذ. تم تتبيله بمجموعة من التوابل، وتلألئ سطحه بتركيبة مماثلة. تميز الجلد الذهبي بالعصارة، طراوة وجوهر عطري.

تنهدت فرانكا.

 

 

قطع قطعة من اللحم المقرمش المغطى بالجلد وتركها تقع في العصائر النضرة للحظة قبل تذوقها. كانت التجربة نعمة خالصة، مما جعل من المستحيل عليه التوقف عن الانغماس.

“…” توقفت فرانكا في خطواتها، وهي تراقب بصمت لم شمل الأسرة الحميم لفترة طويلة.

 

 

مع اقتراب المأدبة من نهايتها، لاحظت فرانكا أنه لم تبقى إلا حفنة من الناس على مائدة الطعام. التفتت إلى ‘الجرذ’ كريستو، ابتسامة تداعب شفتيها.

 

 

 

“اقترب. لدي شيء أسألك عنه.”

أثناء حديثهم، نزل إركين من الطابق العلوي للمستودع، ممسكًا بكيس مليء بالتوابل المختلفة وزجاجتين من نبيذ الإكسير الأبيض. شق طريقه نحو مبنى قريب رمادي وأبيض ذو طابقين.

 

 

كريستو، متفاجئ للحظات، نقل كرسيه بالقرب من فرانكا وأجاب بابتسامة، “ما الأمر؟”

 

 

في الساعات التي تلت ذلك، حضر هو وفرانكا بفرح مأدبة أقامها ‘الجرذ’ كريستو، ودخلوا في محادثات حية مع إركين والمهربين الآخرين.

ابتسمت فرانكا وهمست، “في الحقيقة، غامرنا أنا وسيل أيضًا بالدخول إلى ذلك العالم الغريب. لحسن الحظ، تمكنا من الهروب…”

ضحكت فرانكا وقالت، “هل يجب أن أخاطبك بـ’الأب الروحي’ من الآن فصاعدًا؟”

 

 

بذلك، قامت بسرعة بإخراج سكين الدجاج المشوي وطعنته في المنضدة أمام ‘الجرذ’ كريستو. أصبح صوتها جليدي بينما استجوبته، “ما الذي أخفيته في تلك الشحنة؟ لقد كادت أن تقتلنا!”

ابتسمت فرانكا وهمست، “في الحقيقة، غامرنا أنا وسيل أيضًا بالدخول إلى ذلك العالم الغريب. لحسن الحظ، تمكنا من الهروب…”

 

“أنا- لا أعرف!” نظر كريستو حوله، وتشكلت حبات من العرق البارد على جبهته.

“أنا- لا أعرف!” نظر كريستو حوله، وتشكلت حبات من العرق البارد على جبهته.

ضحكت فرانكا.

 

 

أدرك أنه هو وفرانكا وسيل فقط من بقوا على الطاولة، أوضح على عجل، “أنا حقًا لا أعرف. أمرني الزعيم بإحضارها إلى ترير!”

“هل ما زلت تعتقد أن هناك خطب ما مع إركين والآخرين؟” عبست فرانكا جبينها.

“مكان إركين. مكان إركين …”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط