نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

حلقة الحتمية 202

تحليل

تحليل

“بالطبع،” جاء صوت سوزي اللطيف، ووصل إلى أذني لوميان.

 

 

 

في الوقت نفسه تقريبًا، شعر لوميان بثقل يسحب وعيه، يسحبه بسرعة لأعماق أعمق.

إذا كان الأمر كذلك، ألم ينبغي على السيدة سوزي أن تحذرني من الاقتراب من السيدة بواليس أو مواجهة القس قبل الجلسة الثانية؟’

 

 

وفي غضون ثوانٍ، أصبح جفناه ثقيلين، ولم يتمكن من مقاومة الرغبة في إغلاقهما. أصبحت أفكاره مشوشة وغير واضحة.

“قد أكون مجبرًا على الإيمان بكيان آخر في مرحلة ما، لكن في العادة، يُمنع عليّ أن أتذكر *اسمه* المبجل. هل تمتلكان- أي منكما- وسيلة لمنع مثل هذا التذكر؟”

 

 

في حالته المذهولة، بدا لوميان وكأنه تحول إلى شخصية طيفية، طافية عبر قرية كوردو المألوفة في عباءة الليل.

 

 

‘أنتوني ريد؟ لماذا يتحرك في الأرجاء؟’ تعرف لوميان على سمسار المعلومات، مرتبكا من تصرفاته.

بعد مدة غير معروفة، رأى الكاتدرائية ذات الشكل البصلي، على الرغم من أن إحساسه ظل ضبابيًا. ظهر شعاع مركز من الضوء بالقرب من مدخله الرئيسي، بينما لاح بقية الظلام كظل مشؤوم.

آڤا!

 

انتفخت عيون الفتاة، ذات اللون الأزرق البحيري، بشدة. حمل وجهها لونًا أرجوانيًا مزرقًا، فمها مفتوح، وظهرت على رقبتها علامات واضحة على الاختناق. ارتدت تعبيرا عن الألم الكبير.

تحرك لوميان بلا هدف نحو المقبرة المجاورة.

 

 

 

في الظلام، وقفت شواهد قبور في تشكيلة صامتة، واتخذت الأشجار حضورا غريبا.

 

 

أجاب الصوت الأنثوي البهيج، كلماتها تحمل ابتسامة لطيفة، “ذلك بسيط للغاية. سأزودك بمحفز نفسي. عندما يشعر حدسك الروحي بأنه خالي من الحماية، فإن عقلك الباطن سيستبدل الاسم الشرفي بـ’ذلك الكيان’ للحماية من تأثيره.

سحبت مجموعة من الرجال جثة هامدة نحو حفرة عميقة، مستعدين لإلقائها.

 

 

 

تحت الوهج الخافت للقمر القرمزي، رفع أحد الرجال رأسه وقام بمسح المناطق المحيطة به.

حاول الحصان، المذعور، رفع قائمتيه الأماميتين، لكن سائق العربة شد اللجام بسرعة، مما أدى إلى تقييد الحيوان بقوة.

 

 

حمل وجهه، وشعر أسود وعيون زرقاء ثاقبة، تجاعيد عميقة، كما لو أنه ملفوف بالظلال.

تضاءلت المسافة بينهما على الفور. أخفض لوميان نظرته ورأى الجثة.

 

 

بونز بينيت!

“لا يمكننا أن نستبعد احتمالية أنك كنت حاضرًا في مكان الحادث وشاهدت الحادث بأكمله، ولكن هناك تفسيرات عديدة. قد لا يكون الأمر كما تتخيله. لقد تركوك تعيش لأنهم قد إحتاجوا إلى وعاء ذو سمات جسدية استثنائية.” فهمت سوزي شكوك لوميان ومقاومته. هدفت كلماتها إلى تهدئته بلطف. “ما يمكنني تأكيده هو أن الغضب والكراهية والرغبة في الانتقام التي شعرت بها في حلمك كانت حقيقية. كانت تلك مشاعرك الحقيقية في ذلك الوقت. وبعبارةٍ أخرى، مهما كانت الظروف، فإنه ليس لوفاة آڤا ورايمون أي علاقة بك.”

 

مع مرور الوقت، نزلت الشمس في الأفق، ملقيةً ضوءًا متضائلًا. بدأ عمال المصابيح مهمتهم بإشعال مصابيح الغاز واحدا تلو الأخر.

خرج لوميان من ذهوله.

“أثناء وجودك تحت الحماية، يمكنك أن تتذكر *اسمه* بالكامل وتتحدث عنه بحرية…”

 

 

تضاءلت المسافة بينهما على الفور. أخفض لوميان نظرته ورأى الجثة.

 

 

التوى وجه لوميان قليلاً بينما أجاب، صوته مليئ بالألم.

بدا وجه الجسد الهامد منتفخًا من الماء، مجفف اللون. إلتصق الشعر البني بالرأس برطوبة، بينما بقيت العيون البنية مفتوحة على مصراعيها، عاكسةً الألم، السخط والاستياء.

 

 

“لست متأكدة تماماً”، حللت سوزي. “ما يمكن أن نستنتجه حتى الآن هو أن رايمون قد غرق على يد بونز بينيت ورفاقه، وأن آڤا قد خنقت حتى الموت من قبلهم. وقد دُفنت جثثهم في نهاية المطاف في مكان ما بالمقبرة، لربما قد وجدت في مكان الحادث أو لم توجد. من الممكن أنك اكتشفت ذلك لاحقًا وحاولت استخراج جثثهم وكذلك سعيت للانتقام من بونز بينيت وعصابته، لكن النتيجة لم تكن مواتية. وإلا لكان حلمك الأخير قد عكس بعضًا من ذلك المحتوى.”

رايمون!

 

 

لم يكن لوميان متأكد من موعد مغادرتهم، لكن المنطقة المحيطة بالحجرة D أصبحت صامتة. وفقط صوت زقزقة الطيور في حديقة النباتات، طقطقة الحوافر على الطريق، وطنين الآلات البعيدة تردد.

ملأت موجة من الكراهية الشديدة قلب لوميان بينما ألقى الاتهامات على بونز بينيت ورفاقه، منفسا مشاعره.

 

 

انتفخت عيون الفتاة، ذات اللون الأزرق البحيري، بشدة. حمل وجهها لونًا أرجوانيًا مزرقًا، فمها مفتوح، وظهرت على رقبتها علامات واضحة على الاختناق. ارتدت تعبيرا عن الألم الكبير.

بدا الأمر كما لو أنه أطلق العنان لسيل من الشتائم، كما لو أنه انقض على الشرير بونز بينيت. شعر كما لو أنه حفر حفرة عميقة بيديه العاريتين.

“لقد رأيتهم. رأيت جثتي رايمون وآڤا. غرق أحدهما، ويبدو أن الآخرى قد خنقت حتى الموت… كان بونز بينيت وعصابته يدفنون جثثهم في المقبرة المجاورة للكاتدرائية… صرخت فيهم، أردت أن أفعل شيئاً… ثم استيقظت.”

 

“في عالم علم النفس، يعد هذا مؤشرًا حاسمًا على أنك تتحرر من اللغز. فقط من خلال مواجهة المشكلة بشكل مباشر يمكنك العثور على حل.

اخترق التراب أظافره، وكشف عن جثة أخرى في قاع الحفرة.

“لا يمكننا أن نستبعد احتمالية أنك كنت حاضرًا في مكان الحادث وشاهدت الحادث بأكمله، ولكن هناك تفسيرات عديدة. قد لا يكون الأمر كما تتخيله. لقد تركوك تعيش لأنهم قد إحتاجوا إلى وعاء ذو سمات جسدية استثنائية.” فهمت سوزي شكوك لوميان ومقاومته. هدفت كلماتها إلى تهدئته بلطف. “ما يمكنني تأكيده هو أن الغضب والكراهية والرغبة في الانتقام التي شعرت بها في حلمك كانت حقيقية. كانت تلك مشاعرك الحقيقية في ذلك الوقت. وبعبارةٍ أخرى، مهما كانت الظروف، فإنه ليس لوفاة آڤا ورايمون أي علاقة بك.”

 

 

انتفخت عيون الفتاة، ذات اللون الأزرق البحيري، بشدة. حمل وجهها لونًا أرجوانيًا مزرقًا، فمها مفتوح، وظهرت على رقبتها علامات واضحة على الاختناق. ارتدت تعبيرا عن الألم الكبير.

 

 

بقي الغضب الشديد والكراهية من حلمه، مما جعله يرتجف دون تحكم

آڤا!

أنزل سائق العربة قبعته، وأبقى رأسه منخفضًا كما لو كان ينتظر زبونًا.

 

نهض لوميان من مقعده، مدفوع بمشاعر شديدة، وفتحت عيناه.

سحبت مجموعة من الرجال جثة هامدة نحو حفرة عميقة، مستعدين لإلقائها.

 

 

هووو. هممم. حدق لوميان في الأريكة الشاغرة المقابلة له في الكابينة، وهو يلهث بشدة.

 

 

 

بقي الغضب الشديد والكراهية من حلمه، مما جعله يرتجف دون تحكم

بقي الغضب الشديد والكراهية من حلمه، مما جعله يرتجف دون تحكم

 

بدا الأمر كما لو أنه أطلق العنان لسيل من الشتائم، كما لو أنه انقض على الشرير بونز بينيت. شعر كما لو أنه حفر حفرة عميقة بيديه العاريتين.

بعد لحظات قليلة، كسر صوت سوزي اللطيف الصمت. “ماذا رأيت؟” سألت.

 

 

 

التوى وجه لوميان قليلاً بينما أجاب، صوته مليئ بالألم.

استمعت سوزي بانتباه وتحدثت بهدوء.

 

 

“لقد رأيتهم. رأيت جثتي رايمون وآڤا. غرق أحدهما، ويبدو أن الآخرى قد خنقت حتى الموت… كان بونز بينيت وعصابته يدفنون جثثهم في المقبرة المجاورة للكاتدرائية… صرخت فيهم، أردت أن أفعل شيئاً… ثم استيقظت.”

تحت قبعته، برز شعر أصفر فاتح، ونضح وجهه الممتلئ قليلاً بجو من البساطة والصدق.

 

في تلك اللحظة بالذات، فكر لوميان الهادئ في كلمات السيدة الساحر، متذكرا نصيحتها الجادة.

استمعت سوزي بانتباه وتحدثت بهدوء.

حاول الحصان، المذعور، رفع قائمتيه الأماميتين، لكن سائق العربة شد اللجام بسرعة، مما أدى إلى تقييد الحيوان بقوة.

 

 

“هذه المرة، لم أسمح لك بالحصول على حلم واضح. وبدلاً من ذلك، سمحت لك بتجربة بعض المشاهد اللاواعية في شكل حلم.

سأل لوميان بصوت مليء بالألم، “إذن أتقولين أنني قد شاهدت حقا بونز بينيت والآخرين وهم يدفنون جثتي رايمون وآڤا في المقبرة؟”

 

 

“على الرغم من أنها قد لا تقدم الحقيقة الكاملة، إلا أنها تجمع أجزاء مما حدث بالفعل. قد يكون هناك تداخلات في الزمان أو المكان، لكن التفاصيل الأساسية بقيت سليمة. إنها توفر لنا أساسًا للتفسير.”

 

 

 

سأل لوميان بصوت مليء بالألم، “إذن أتقولين أنني قد شاهدت حقا بونز بينيت والآخرين وهم يدفنون جثتي رايمون وآڤا في المقبرة؟”

 

 

عندما تجاوز أنتوني ريد العربة، تعثر واصطدم بالحصان الذي يسحبها.

“لست متأكدة تماماً”، حللت سوزي. “ما يمكن أن نستنتجه حتى الآن هو أن رايمون قد غرق على يد بونز بينيت ورفاقه، وأن آڤا قد خنقت حتى الموت من قبلهم. وقد دُفنت جثثهم في نهاية المطاف في مكان ما بالمقبرة، لربما قد وجدت في مكان الحادث أو لم توجد. من الممكن أنك اكتشفت ذلك لاحقًا وحاولت استخراج جثثهم وكذلك سعيت للانتقام من بونز بينيت وعصابته، لكن النتيجة لم تكن مواتية. وإلا لكان حلمك الأخير قد عكس بعضًا من ذلك المحتوى.”

نبع جزء من معاناته من خوف عميق بداخله، شكه في أنه لربما قد تحالف مع بونز وعصابته.

 

“على الرحب والسعة. أراك بعد أسبوعين”، أجاب الصوت الأنثوي اللطيف، وأضافت سوزي، “أراك بعد أسبوعين”.

صمت لوميان للحظة قبل أن يتحدث مرة أخرى.

“شكرًا لك سيدتي. وشكرًا لك أيضًا، السيدة سوزي،” أومأ لوميان برأسه نحو المكان الفارغ المقابل الحجرة.

 

فقد لوميان تركيزه لفترة وجيزة حتى سمع الشخص الآخر يعلن، “لقد تم زرع الإشارة النفسية”.

“إذا ذلك ما حدث… لقد تساءلت لماذا لم يقتلني بونز بينيت والآخرون ويرموني في الحفرة العميقة لو كنت هناك حقًا…”

 

 

 

نبع جزء من معاناته من خوف عميق بداخله، شكه في أنه لربما قد تحالف مع بونز وعصابته.

“أثناء وجودك تحت الحماية، يمكنك أن تتذكر *اسمه* بالكامل وتتحدث عنه بحرية…”

 

مع مرور الوقت، نزلت الشمس في الأفق، ملقيةً ضوءًا متضائلًا. بدأ عمال المصابيح مهمتهم بإشعال مصابيح الغاز واحدا تلو الأخر.

“لا يمكننا أن نستبعد احتمالية أنك كنت حاضرًا في مكان الحادث وشاهدت الحادث بأكمله، ولكن هناك تفسيرات عديدة. قد لا يكون الأمر كما تتخيله. لقد تركوك تعيش لأنهم قد إحتاجوا إلى وعاء ذو سمات جسدية استثنائية.” فهمت سوزي شكوك لوميان ومقاومته. هدفت كلماتها إلى تهدئته بلطف. “ما يمكنني تأكيده هو أن الغضب والكراهية والرغبة في الانتقام التي شعرت بها في حلمك كانت حقيقية. كانت تلك مشاعرك الحقيقية في ذلك الوقت. وبعبارةٍ أخرى، مهما كانت الظروف، فإنه ليس لوفاة آڤا ورايمون أي علاقة بك.”

أنزل سائق العربة قبعته، وأبقى رأسه منخفضًا كما لو كان ينتظر زبونًا.

 

 

بسماعه لكلمات سوزي، شعر لوميان كما لو أنه تم رفع ثقل عن كتفيه. لقد سقط على الأريكة، قوته مستنزفة.

‘إنه أمر مفهوم، ولكن ماذا لو لم تتحسن حالتي كما هو متوقع؟ أكانت ستنصحني بالتخلي عن فرصة مقابلة لويس لوند؟ ولكن ماذا لو كان لويس لوند قد ظهر بالأمس؟ ألم تكن مشكلة كبيرة ستحدث لو لم أقم بعلاجي المتابع؟’

 

 

أصبح عقله الآن أكثر هدوءًا من ذي قبل، ولم يعد بالحاجة إلى الحفاظ على واجهة شجاعة.

تحت قبعته، برز شعر أصفر فاتح، ونضح وجهه الممتلئ قليلاً بجو من البساطة والصدق.

 

‘أنتوني ريد؟ لماذا يتحرك في الأرجاء؟’ تعرف لوميان على سمسار المعلومات، مرتبكا من تصرفاته.

في غمضة عين، اجتاح نسيم دافئ غير مرئي جسده وعقله، مما هدأه تمامًا.

إرتدى الرجل ثوبًا أزرق مزين بأزرار صفراء، قبعة مشمعة،ربطة عنق بيضاء وسترة حمراء. جلس داخل عربة مستأجرة تحمل لوحة صفراء، بدا من الواضح كونه سائق تابع لشركة عربات الإمبراطورية. ارتدى سائقو النقل من شركات مختلفة زيًا موحدًا مميزًا.

 

 

ملأ صوت سوزي المشجع الهواء، وكانت ابتسامتها واضحة.

 

 

 

“مقارنةً بجلستنا الأخيرة، أنت الآن في حالة أفضل بكثير. لقد أظهرت شجاعة في وقت أقرب مما توقعت، وواجهت الشكوك والأسئلة التي كنت متردداً في مواجهتها.

ملأت موجة من الكراهية الشديدة قلب لوميان بينما ألقى الاتهامات على بونز بينيت ورفاقه، منفسا مشاعره.

 

“أثناء وجودك تحت الحماية، يمكنك أن تتذكر *اسمه* بالكامل وتتحدث عنه بحرية…”

“في عالم علم النفس، يعد هذا مؤشرًا حاسمًا على أنك تتحرر من اللغز. فقط من خلال مواجهة المشكلة بشكل مباشر يمكنك العثور على حل.

 

 

“لا يمكننا أن نستبعد احتمالية أنك كنت حاضرًا في مكان الحادث وشاهدت الحادث بأكمله، ولكن هناك تفسيرات عديدة. قد لا يكون الأمر كما تتخيله. لقد تركوك تعيش لأنهم قد إحتاجوا إلى وعاء ذو سمات جسدية استثنائية.” فهمت سوزي شكوك لوميان ومقاومته. هدفت كلماتها إلى تهدئته بلطف. “ما يمكنني تأكيده هو أن الغضب والكراهية والرغبة في الانتقام التي شعرت بها في حلمك كانت حقيقية. كانت تلك مشاعرك الحقيقية في ذلك الوقت. وبعبارةٍ أخرى، مهما كانت الظروف، فإنه ليس لوفاة آڤا ورايمون أي علاقة بك.”

“حسنًا، بهذا نختتم علاج اليوم. أنت مستعد لمواجهة لويس لوند، السيدة بواليس، والآخرين.”

أضاق لوميان عينيه بينما إعتذر أنتوني ريد بغزارة وترك العربة خلفه. خرج خادم من 126 شارع السوق.

 

آڤا!

في تلك اللحظة بالذات، فكر لوميان الهادئ في كلمات السيدة الساحر، متذكرا نصيحتها الجادة.

مع قبعة بنية داكنة واسعة الحواف فوق رأسه، سار لوميان إلى مكان مقابل للجانب الآخر من منزل روجر ‘العقرب الأسود’، على بعد حوالي 20 متر. استقر في فجوة بين مبنيين، متكئًا على الحائط.

 

 

“هناك مسألة أخرى.

لم يكن لوميان متأكد من موعد مغادرتهم، لكن المنطقة المحيطة بالحجرة D أصبحت صامتة. وفقط صوت زقزقة الطيور في حديقة النباتات، طقطقة الحوافر على الطريق، وطنين الآلات البعيدة تردد.

 

 

“قد أكون مجبرًا على الإيمان بكيان آخر في مرحلة ما، لكن في العادة، يُمنع عليّ أن أتذكر *اسمه* المبجل. هل تمتلكان- أي منكما- وسيلة لمنع مثل هذا التذكر؟”

أصبح عقله الآن أكثر هدوءًا من ذي قبل، ولم يعد بالحاجة إلى الحفاظ على واجهة شجاعة.

 

 

أجاب الصوت الأنثوي البهيج، كلماتها تحمل ابتسامة لطيفة، “ذلك بسيط للغاية. سأزودك بمحفز نفسي. عندما يشعر حدسك الروحي بأنه خالي من الحماية، فإن عقلك الباطن سيستبدل الاسم الشرفي بـ’ذلك الكيان’ للحماية من تأثيره.

تحت قبعته، برز شعر أصفر فاتح، ونضح وجهه الممتلئ قليلاً بجو من البساطة والصدق.

 

تحت الوهج الخافت للقمر القرمزي، رفع أحد الرجال رأسه وقام بمسح المناطق المحيطة به.

“أثناء وجودك تحت الحماية، يمكنك أن تتذكر *اسمه* بالكامل وتتحدث عنه بحرية…”

 

 

اخترق التراب أظافره، وكشف عن جثة أخرى في قاع الحفرة.

فقد لوميان تركيزه لفترة وجيزة حتى سمع الشخص الآخر يعلن، “لقد تم زرع الإشارة النفسية”.

 

 

 

“شكرًا لك سيدتي. وشكرًا لك أيضًا، السيدة سوزي،” أومأ لوميان برأسه نحو المكان الفارغ المقابل الحجرة.

 

 

‘كيف أمكنها أن تكون على يقين من أنني لن أواجه لويس لوند في الأسبوعين الماضيين، أو أنه سوف يفلت من القبض عليه إذا فعلت؟’

“على الرحب والسعة. أراك بعد أسبوعين”، أجاب الصوت الأنثوي اللطيف، وأضافت سوزي، “أراك بعد أسبوعين”.

 

 

صمت لوميان للحظة قبل أن يتحدث مرة أخرى.

لم يكن لوميان متأكد من موعد مغادرتهم، لكن المنطقة المحيطة بالحجرة D أصبحت صامتة. وفقط صوت زقزقة الطيور في حديقة النباتات، طقطقة الحوافر على الطريق، وطنين الآلات البعيدة تردد.

بعد مدة غير معروفة، رأى الكاتدرائية ذات الشكل البصلي، على الرغم من أن إحساسه ظل ضبابيًا. ظهر شعاع مركز من الضوء بالقرب من مدخله الرئيسي، بينما لاح بقية الظلام كظل مشؤوم.

 

“شكرًا لك سيدتي. وشكرًا لك أيضًا، السيدة سوزي،” أومأ لوميان برأسه نحو المكان الفارغ المقابل الحجرة.

رفع فنجانه، وأنهى ما تبقى من قهوة إنتيس في جرعة واحدة، ليعدل حالته العقلية.

 

 

 

مغتنما هذه اللحظة، أعاد لعب عملية العلاج بأكملها في ذهنه، واستقر عليه شعور لا يمكن تفسيره. بدت العبارة الأخيرة للسيدة سوزي غريبة إلى حد ما.

“هذه المرة، لم أسمح لك بالحصول على حلم واضح. وبدلاً من ذلك، سمحت لك بتجربة بعض المشاهد اللاواعية في شكل حلم.

 

“في عالم علم النفس، يعد هذا مؤشرًا حاسمًا على أنك تتحرر من اللغز. فقط من خلال مواجهة المشكلة بشكل مباشر يمكنك العثور على حل.

‘قالت أنني أستطيع مواجهة لويس لوند، السيدة بواليس، والآخرين الآن… هل يعني ذلك أن الإجابات التي قد أتلقاها من السيدة بواليس يمكن أن تحطمني؟’

كعامل أنهى نوبة عمله، سارع أنتوني ريد نحو نهاية شارع السوق.

 

 

‘إنه أمر مفهوم، ولكن ماذا لو لم تتحسن حالتي كما هو متوقع؟ أكانت ستنصحني بالتخلي عن فرصة مقابلة لويس لوند؟ ولكن ماذا لو كان لويس لوند قد ظهر بالأمس؟ ألم تكن مشكلة كبيرة ستحدث لو لم أقم بعلاجي المتابع؟’

كعامل أنهى نوبة عمله، سارع أنتوني ريد نحو نهاية شارع السوق.

 

في الظلام، وقفت شواهد قبور في تشكيلة صامتة، واتخذت الأشجار حضورا غريبا.

إذا كان الأمر كذلك، ألم ينبغي على السيدة سوزي أن تحذرني من الاقتراب من السيدة بواليس أو مواجهة القس قبل الجلسة الثانية؟’

أصبح عقله الآن أكثر هدوءًا من ذي قبل، ولم يعد بالحاجة إلى الحفاظ على واجهة شجاعة.

 

بونز بينيت!

‘كيف أمكنها أن تكون على يقين من أنني لن أواجه لويس لوند في الأسبوعين الماضيين، أو أنه سوف يفلت من القبض عليه إذا فعلت؟’

بونز بينيت!

 

التوى وجه لوميان قليلاً بينما أجاب، صوته مليئ بالألم.

‘المفترج…’

صمت لوميان للحظة قبل أن يتحدث مرة أخرى.

 

“إذا ذلك ما حدث… لقد تساءلت لماذا لم يقتلني بونز بينيت والآخرون ويرموني في الحفرة العميقة لو كنت هناك حقًا…”

عادت حواس لوميان إلى اليقظة الكاملة. لقد خرج من الحجرة D وأوقف عربة عامة عائدة إلى سوق قسم الرجال النبلاء.

في الوقت نفسه تقريبًا، شعر لوميان بثقل يسحب وعيه، يسحبه بسرعة لأعماق أعمق.

 

 

لم يسارع لوميان إلى نزل الديك الذهبي أو المنزل الآمن في شارع المعاطف البيضاء لإرسال رسول لإبلاغ السيدة الساحر عن ترميبوروس. وبدلاً من ذلك، شق طريقه مباشرةً إلى 126 شارع السوق للتحقق مما إذا قام أتباعه، أنتوني ريد أو فرانكا، بإكتشاف أي شيء.

في حالته المذهولة، بدا لوميان وكأنه تحول إلى شخصية طيفية، طافية عبر قرية كوردو المألوفة في عباءة الليل.

 

 

مع قبعة بنية داكنة واسعة الحواف فوق رأسه، سار لوميان إلى مكان مقابل للجانب الآخر من منزل روجر ‘العقرب الأسود’، على بعد حوالي 20 متر. استقر في فجوة بين مبنيين، متكئًا على الحائط.

بدا وجه الجسد الهامد منتفخًا من الماء، مجفف اللون. إلتصق الشعر البني بالرأس برطوبة، بينما بقيت العيون البنية مفتوحة على مصراعيها، عاكسةً الألم، السخط والاستياء.

 

 

احتل العديد من المتشردين المنطقة.

 

 

 

اقترب أحدهم من لوميان وهمس، “لا شيء بعد”.

“مقارنةً بجلستنا الأخيرة، أنت الآن في حالة أفضل بكثير. لقد أظهرت شجاعة في وقت أقرب مما توقعت، وواجهت الشكوك والأسئلة التي كنت متردداً في مواجهتها.

 

 

أومأ لوميان برأسه ووجه نظره نحو المبنى المكون من ثلاثة طوابق والذي ضم حديقة، مراقبا المارة.

 

 

 

مع مرور الوقت، نزلت الشمس في الأفق، ملقيةً ضوءًا متضائلًا. بدأ عمال المصابيح مهمتهم بإشعال مصابيح الغاز واحدا تلو الأخر.

 

 

 

في تلك اللحظة، رأى لوميان رجلاً يرتدي زي عامل أزرق رمادي.

 

 

 

تحت قبعته، برز شعر أصفر فاتح، ونضح وجهه الممتلئ قليلاً بجو من البساطة والصدق.

انتفخت عيون الفتاة، ذات اللون الأزرق البحيري، بشدة. حمل وجهها لونًا أرجوانيًا مزرقًا، فمها مفتوح، وظهرت على رقبتها علامات واضحة على الاختناق. ارتدت تعبيرا عن الألم الكبير.

 

“على الرغم من أنها قد لا تقدم الحقيقة الكاملة، إلا أنها تجمع أجزاء مما حدث بالفعل. قد يكون هناك تداخلات في الزمان أو المكان، لكن التفاصيل الأساسية بقيت سليمة. إنها توفر لنا أساسًا للتفسير.”

‘أنتوني ريد؟ لماذا يتحرك في الأرجاء؟’ تعرف لوميان على سمسار المعلومات، مرتبكا من تصرفاته.

رفع فنجانه، وأنهى ما تبقى من قهوة إنتيس في جرعة واحدة، ليعدل حالته العقلية.

 

لم يسارع لوميان إلى نزل الديك الذهبي أو المنزل الآمن في شارع المعاطف البيضاء لإرسال رسول لإبلاغ السيدة الساحر عن ترميبوروس. وبدلاً من ذلك، شق طريقه مباشرةً إلى 126 شارع السوق للتحقق مما إذا قام أتباعه، أنتوني ريد أو فرانكا، بإكتشاف أي شيء.

كعامل أنهى نوبة عمله، سارع أنتوني ريد نحو نهاية شارع السوق.

 

 

أصبح عقله الآن أكثر هدوءًا من ذي قبل، ولم يعد بالحاجة إلى الحفاظ على واجهة شجاعة.

انكمش بؤبؤا لوميان عندما أدرك أن أنتوني ريد لم يكن مارًا فحسب؛ لقد كان يقترب من شخص ما.

“شكرًا لك سيدتي. وشكرًا لك أيضًا، السيدة سوزي،” أومأ لوميان برأسه نحو المكان الفارغ المقابل الحجرة.

 

 

إرتدى الرجل ثوبًا أزرق مزين بأزرار صفراء، قبعة مشمعة،ربطة عنق بيضاء وسترة حمراء. جلس داخل عربة مستأجرة تحمل لوحة صفراء، بدا من الواضح كونه سائق تابع لشركة عربات الإمبراطورية. ارتدى سائقو النقل من شركات مختلفة زيًا موحدًا مميزًا.

 

 

 

أنزل سائق العربة قبعته، وأبقى رأسه منخفضًا كما لو كان ينتظر زبونًا.

بسماعه لكلمات سوزي، شعر لوميان كما لو أنه تم رفع ثقل عن كتفيه. لقد سقط على الأريكة، قوته مستنزفة.

 

استمعت سوزي بانتباه وتحدثت بهدوء.

تحرك قلب لوميان. قام على قدميه، وأخذ خطوات قليلة في ذلك الاتجاه.

 

 

انتفخت عيون الفتاة، ذات اللون الأزرق البحيري، بشدة. حمل وجهها لونًا أرجوانيًا مزرقًا، فمها مفتوح، وظهرت على رقبتها علامات واضحة على الاختناق. ارتدت تعبيرا عن الألم الكبير.

عندما تجاوز أنتوني ريد العربة، تعثر واصطدم بالحصان الذي يسحبها.

 

 

 

حاول الحصان، المذعور، رفع قائمتيه الأماميتين، لكن سائق العربة شد اللجام بسرعة، مما أدى إلى تقييد الحيوان بقوة.

 

 

بقي الغضب الشديد والكراهية من حلمه، مما جعله يرتجف دون تحكم

ومع ذلك، عندما رفع سائق العربة رأسه، انكشف وجهه.

 

 

 

الأربعينيات من عمره، ذو شعر أسود، لم يتمكن لوميان من تمييز ملامحه بوضوح بسبب بعد المسافة. ومع ذلك، غمره شعور خافت بالألفة.

ملأت موجة من الكراهية الشديدة قلب لوميان بينما ألقى الاتهامات على بونز بينيت ورفاقه، منفسا مشاعره.

 

لم يسارع لوميان إلى نزل الديك الذهبي أو المنزل الآمن في شارع المعاطف البيضاء لإرسال رسول لإبلاغ السيدة الساحر عن ترميبوروس. وبدلاً من ذلك، شق طريقه مباشرةً إلى 126 شارع السوق للتحقق مما إذا قام أتباعه، أنتوني ريد أو فرانكا، بإكتشاف أي شيء.

أضاق لوميان عينيه بينما إعتذر أنتوني ريد بغزارة وترك العربة خلفه. خرج خادم من 126 شارع السوق.

“في عالم علم النفس، يعد هذا مؤشرًا حاسمًا على أنك تتحرر من اللغز. فقط من خلال مواجهة المشكلة بشكل مباشر يمكنك العثور على حل.

 

 

عند اقتراب العربة، خاطب الخادم السائق.

ومع ذلك، عندما رفع سائق العربة رأسه، انكشف وجهه.

 

في تلك اللحظة بالذات، فكر لوميان الهادئ في كلمات السيدة الساحر، متذكرا نصيحتها الجادة.

“سيدي يرغب في استئجار عربتك. إتبعني إلى الداخل وساعد في نقل بعض الأغراض.”

‘أنتوني ريد؟ لماذا يتحرك في الأرجاء؟’ تعرف لوميان على سمسار المعلومات، مرتبكا من تصرفاته.

 

 

أومأ سائق العربة برأسه وأجاب بصوت عميق، “حسنًا”.

لقد أصبح الآن على يقين تام من أن سائق العربة هو لويس لوند!

 

 

تابعا الخادم، دخل إلى مسكن روجر ‘العقرب الأسود’.

 

 

استمعت سوزي بانتباه وتحدثت بهدوء.

ابتسم لوميان، الذي شهد تسلسل الأحداث بأكمله دون أن يستمع إلى محادثتهما.

ملأ صوت سوزي المشجع الهواء، وكانت ابتسامتها واضحة.

 

أومأ سائق العربة برأسه وأجاب بصوت عميق، “حسنًا”.

لقد أصبح الآن على يقين تام من أن سائق العربة هو لويس لوند!

الأربعينيات من عمره، ذو شعر أسود، لم يتمكن لوميان من تمييز ملامحه بوضوح بسبب بعد المسافة. ومع ذلك، غمره شعور خافت بالألفة.

 

 

‘وأخيرا، لقد وصلت!’

 

 

 

خرج لوميان من ذهوله.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط