نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

حلقة الحتمية 214

لقاء

لقاء

بعد شتم تيرميبوروس، رأى لوميان فرانكا تؤمن حقيبة القماش التي إحتوت على الغنائم وتربطها على نفسها.

وبينما كانوا يصعدون نحو السطح، ابتسمت فرانكا وقالت، “غدًا أو بعد غد، سنكتشف ما إذا كان قد تم القضاء على سوزانا ماتيس والمذبح بالكامل، من خلال مراقبة وضع تشارلي”.

 

 

خطرت له فكرة، مذكرةً له بإحدى قدرات البخيل، وذكرها، “ألا تشعرين بالقلق من أن اولئك البخلاء سوف يتعقبوننا باستخدام الممتلكات المفقودة؟”

اشتعلت النيران، وتناثرت الحصى، لكنها لم تصل إلى ظهر لوميان. ولم تؤثروا إلا على المنطقة التي تبعد عنه مسافة مترين إلى ثلاثة أمتار وفي اتجاه مختلف داخل النفق.

 

ثم أخرج لوميان عود ثقاب وأشعل الفتيل.

كان قد أبلغ فرانكا سابقًا عن مسرح قفص الحمامة القديم، ذاكرا أن الطائفة الشريرة إمتلكت موهبة غريبة في اكتشاف مكان وجود متعلقاتهم المفقودة.

أومأت فرانكا برأسها بالموافقة. “عمل جيد. تنظيف مكان الحادث وتعطيل اكتشاف العدو.”

 

ألقت نظرة سريعة على باب غرفة الضيوف المغلق، عازمةً على كشف الحقيقة لجينا لاحقًا.

على نقيض هيدسي المنحرف، نفذ رينتاس أوامره بإخلاص. إذا حدث له أي شيء، فقد يكون لديه شيء من مايبو ماير لتحديد موقعه ومكان وجود المخرِب.

 

 

كان قد أبلغ فرانكا سابقًا عن مسرح قفص الحمامة القديم، ذاكرا أن الطائفة الشريرة إمتلكت موهبة غريبة في اكتشاف مكان وجود متعلقاتهم المفقودة.

سخرت فرانكا باستخفاف. “لتلك القدرة بالتأكيد حدودها من حيث الوقت والمدى. بحلول الوقت الذي يدرك فيه الأشخاص في مسرح قفص الحمامة القديم أن رينتاس مفقود، سيكون من الصعب للغاية عليهم تعقبنا.

‘قد يكون مذبح جذع شجرة سوزانا ماتيس جزءًا من نظام الجذر الأخضر البني. عندما مواجهت الخطر، سيمكن التراجع…’ تسارعت أفكار لوميان بينما زحف إلى الممر ودفع جسد رينتاس الهامد إلى الحفرة المسدودة بالركام.

 

على نقيض هيدسي المنحرف، نفذ رينتاس أوامره بإخلاص. إذا حدث له أي شيء، فقد يكون لديه شيء من مايبو ماير لتحديد موقعه ومكان وجود المخرِب.

“إلى جانب ذلك، بوجود تشارلي هنا، يمكنهم العثور علينا إذا رغبوا حقًا. سواء أخذنا هذه الأشياء أم لا، فإن تشارلي يشبه ممتلكات سوزانا ماتيس المفقودة- لا، حبيبها المفقود.”

“اللعنة، الوقت متأخر بالفعل. لماذا لا تزالون تلعبون الورق؟ لدي يوم مزدحم غدًا. أحتاج إلى الحصول على بعض النوم!”

 

 

وقف تشارلي في ذهول، في حيرة من المحادثة بين سيل و’الآحذية الحمراء’. فقط بعد ذكر فرانكا لإسمه أنه قد فهم ‘وضعه’. مظهرا تعبيرا مريرا، رد “نحن لسنا عشاق…”

“لم أسأل أبدًا…” تمتمت فرانكا، رابطةً الأمر.

 

وفي لحظة، لاحظت لوميان وتشارلي.

قامت فرانكا بمواساة تشارلي، رغم أن صدقها ظل موضع شك. “لا يمكن التحكم في ذلك. إنها مقتنعة بذلك من تلقاء نفسها، وهي قويةٌ بما فيه الكفاية.”

 

 

 

مقتنعًا بحجة فرانكا، توقف لوميان عن التفكير في قدرات البخيل. قام بسحب خنجر الفضة الشعائري وعالج جرحه على الفور.

اتسعت عيون تشارلي، كما لو كان أنه قد دخل في حلم سريالي.

 

 

منحنيا، التقط جثة رينتاس الهامدة وحملها إلى الحفرة المسدودة بالحطام، ودفعها إلى الممر الذي حفره الممثل سابقًا.

لم يلتفت لوميان أو يتفادى. لقد اقترب من فرانكا التي إرتدت ابتسامةً، ومن تشارلي الذي وقف هناك مذهولًا.

 

ردت جينا بارتباك، “لماذا تسألين؟ لم تشعري بالفضول من قبل.”

راقب تشارلي في رعب، متعجبًا من مهارات سيل كقائد عصابة لا يرحم زرع الخوف في عصابة الأبواغ السامة. تحول انتباهه بعد ذلك إلى ملابس رينتاس- القميص والسترة والسراويل والأحذية.

كان قد أبلغ فرانكا سابقًا عن مسرح قفص الحمامة القديم، ذاكرا أن الطائفة الشريرة إمتلكت موهبة غريبة في اكتشاف مكان وجود متعلقاتهم المفقودة.

 

 

‘تبدو جديدة نسبيًا. إذا قمت بنزعها ورهنها، أعتقد أن بإمكانها جلب ما لا يقل عن اثنين فيرل ذهبي…’ إنفتح فم تشارلي، لكنه امتنع عن التعبير عن أفكاره.

 

 

 

أومأت فرانكا برأسها بالموافقة. “عمل جيد. تنظيف مكان الحادث وتعطيل اكتشاف العدو.”

“ذلك صحيح.” فكر تشارلي للحظة ووجد هذا التفسير أكثر قبولا.

 

نظرت جينا بريبة لبضع ثوانٍ، وأحست أن فرانكا لم تريد الكشف عن السبب الحقيقي أمام سيل. أشارت نحو غرفة الضيوف وقالت، 

“أخشى أن يتوخى مايبو ماير الحذر. بمجرد فشل رينتاس في العودة بحلول منتصف الليل، سيقود رجاله إلى هنا ويعثر على الجثة. بعد ذلك، قد يختار التخلي عن مسرح قفص الحمامة القديم والانتقال مع الأعضاء المتبقين من مجتمع النعيم. لربما لا يتعين علينا الانتظار حتى منتصف الليل حتى. لا شك أن سوزانا ماتيس ستحثه إذا وجدت طريقة للاتصال به.”

 

 

 

مثل هذا التحول في الأحداث من شأنه أن يحبط غارة المتجاوزين الرسميين القادمة ويترك وراءه مخاطر كامنة.

 

 

“هاه؟” تصاعد ارتباك تشارلي بينما إستمع إلى سيل و’الأحذية الحمراء’، فاهما كل كلمة لوحدها لكنه فشل في فهم معناها المترابط.

أضافت فرانكا، “لحسن الحظ، لن تتمكن سوزانا من مغادرة المذبح في اليومين المقبلين، ولا يستطيع المذبح نفسه أن ينبت سيقانًا ويهرب. على أقل تقدير، يمكن لـلمتجاوزين الرسميين معالجة مأزق تشارلي”.

 

 

“بالطبع!” قال تشارلي بلاتفكير.

“ليس بالضرورة،” أجاب لوميان، “لا ينبغي لنا أن نضع افتراضات حول مذبح الإله الشرير باستخدام المنطق التقليدي. إنه مشابه لكيف لن أفهم مطلقًا كيف يستطيع رجل أن يلد”.

اتسعت عيون تشارلي، كما لو كان أنه قد دخل في حلم سريالي.

 

 

“هاه؟” تصاعد ارتباك تشارلي بينما إستمع إلى سيل و’الأحذية الحمراء’، فاهما كل كلمة لوحدها لكنه فشل في فهم معناها المترابط.

 

 

 

صمتت فرانكا لمدة ثانيتين قبل أن تومئ برأسها بجدية.

“ليس بالضرورة،” أجاب لوميان، “لا ينبغي لنا أن نضع افتراضات حول مذبح الإله الشرير باستخدام المنطق التقليدي. إنه مشابه لكيف لن أفهم مطلقًا كيف يستطيع رجل أن يلد”.

 

 

“أنت على حق. الشكل الحقيقي للمذبح يشبه جذع شجرة ضخم. قد يمتلك الحياة. وعندما يحين الوقت، يمكن أن يقتلع نفسه ويتحول إلى شجرة متحركة، ويهرب مع سوزانا.”

بهدوء، أجاب لوميان، “أنا أبحث عن مكان مناسب لوضع حزمة من المتفجرات ودفن الجثة بالكامل. يجب ألا نحدث الكثير من الضجيج لتجنب تنبيه سوزانا، الموجودة في أعماق الأرض، ومايبو ماير، الموجود في مسرح قفص الحمامة القديم على السطح.”

 

 

بتصفيقة بيديها، هتفت فرانكا، “بالضبط! كيف يمكن دعوتها بروح الشجرة بدون شجرة؟”

 

 

أومأت فرانكا برأسها بالموافقة. “عمل جيد. تنظيف مكان الحادث وتعطيل اكتشاف العدو.”

شعر لوميان أن تخمين فرانكا قد يكون قريبًا من الحقيقة.

مراقبةً نظرة لوميان وتشارلي المركزة، لم تستطع إلا أن تلعن، “لماذا تحدقون بي بحق الجحيم؟ أيها الأوغاد، ما علاقة مسرحي بكم؟”

 

 

تذكر إرتدائه لنظارات إستراق الأسرار في نزل الديك الذهبي، حيث شهد شبكة واسعة تحت الأرض من الجذور الخضراء البنية الممتدة في كل الاتجاهات.

أظهرت فرانكا ابتسامة مجبرة وقالت، “كنا نشعر بالملل. فكرنا في لعب لعبة قتال الشر. هل تريدين الانضمام إلينا؟ لدينا مجموعتان من البطاقات.”

 

توترت عضلات ساقه استعدادًا للقفز خلف الجدار الصخري لتجنب الانفجار الوشيك.

‘قد يكون مذبح جذع شجرة سوزانا ماتيس جزءًا من نظام الجذر الأخضر البني. عندما مواجهت الخطر، سيمكن التراجع…’ تسارعت أفكار لوميان بينما زحف إلى الممر ودفع جسد رينتاس الهامد إلى الحفرة المسدودة بالركام.

مثل هذا التحول في الأحداث من شأنه أن يحبط غارة المتجاوزين الرسميين القادمة ويترك وراءه مخاطر كامنة.

 

‘تبدو جديدة نسبيًا. إذا قمت بنزعها ورهنها، أعتقد أن بإمكانها جلب ما لا يقل عن اثنين فيرل ذهبي…’ إنفتح فم تشارلي، لكنه امتنع عن التعبير عن أفكاره.

خارجا من الحفرة ومستعيدا مصباح الكربيد وفانوس العدو. قام بفحص هيكل سقف النفق والجدران الصخرية المحيطة به. بين الحين والآخر، كان يمد كفه، يربت ويطرق عليها بلطف.

 

 

 

في حيرة من تصرفات لوميان، فرانكا، حريصة على مغادرة تحت أرض ترير في أقرب وقت ممكن، سألت، “ماذا تفعل؟”

بعد شتم تيرميبوروس، رأى لوميان فرانكا تؤمن حقيبة القماش التي إحتوت على الغنائم وتربطها على نفسها.

 

بينما انخرط الثلاثي في المحادثة، اقتربت إبرة ساعة حائط الوقواق تدريجيًا من منتصف الليل.

بهدوء، أجاب لوميان، “أنا أبحث عن مكان مناسب لوضع حزمة من المتفجرات ودفن الجثة بالكامل. يجب ألا نحدث الكثير من الضجيج لتجنب تنبيه سوزانا، الموجودة في أعماق الأرض، ومايبو ماير، الموجود في مسرح قفص الحمامة القديم على السطح.”

“ليس بالضرورة،” أجاب لوميان، “لا ينبغي لنا أن نضع افتراضات حول مذبح الإله الشرير باستخدام المنطق التقليدي. إنه مشابه لكيف لن أفهم مطلقًا كيف يستطيع رجل أن يلد”.

 

 

وفي الوقت نفسه، كان عليه أن يتأكد من أن الأرض لن تنهار، لأنه سيكون خطرا على المباني أعلاه.

“أنت على حق. لماذا لم أقل ذلك بشكل مباشر…”

 

فقط عندما ربت لوميان على كتفه، استدار واتبعه، كما لو أن روحه قد تخلت عنه.

بوضوح، حرص عمال البلدية على تدعيم هذه المناطق عند ربط محاجر تحت الأرض، المجاري والأنفاق المختلفة. تم إجراء إصلاحات منتظمة، ولم تشكل الكهوف البسيطة أي تهديد لسلامة السطح أو ثباته.

 

 

وقف وبدأ بالسير نحو فرانكا وتشارلي بخطى ثابتة. متجاوزا كومة الحصى، ألقى الفانوس في النفق.

باستخدام قوى الصياد خاصته، سرعان ما حدد لوميان انخفاضًا على جانب الحفرة ووضع حزمة من المتفجرات هناك.

 

 

 

“لسوء الحظ، نفتقر إلى الأدوات والمواد المناسبة. وإلا، فلأمكننا إعداد زناد للمتفجرات تحت الجثة. وعندما يصل مايبو ماير ويحاول رفع الجثة في حالة هياجه، سوف تنفجر”. قال لوميان بندم، مقرفصا.

بذلك، استدارت بسرعة واتجهت نحو مخرج تحت أرض ترير، نفس المسار الذي استخدموه للدخول.

 

بذلك، استدارت بسرعة واتجهت نحو مخرج تحت أرض ترير، نفس المسار الذي استخدموه للدخول.

منذ تناوله للجرعة الأولى، لم تتح له الفرصة لتنفيذ فخ قنبلة الصياد وإظهار براعته مع المتفجرة.

 

 

اهتز النفق قليلاً، وانهار الجدار الحجري بجانب الحفرة، مما أدى إلى دفن معظم الفتحة غير المستقرة بالفعل.

تسارعت نبضات قلب تشارلي وهو يستمع، مؤكدا سمعة سيل كأشهر قائد عصابة في الآونة الأخيرة.

سأل لوميان بشكل عرضي، “ما الذي تنشغل به جينا عادةً؟”

 

 

“تماما، صياد حقيقي،” صاحت فرانكا، مليئة بالإعجاب.

 

 

 

ثم أخرج لوميان عود ثقاب وأشعل الفتيل.

“هاه؟” تصاعد ارتباك تشارلي بينما إستمع إلى سيل و’الأحذية الحمراء’، فاهما كل كلمة لوحدها لكنه فشل في فهم معناها المترابط.

 

 

وقف وبدأ بالسير نحو فرانكا وتشارلي بخطى ثابتة. متجاوزا كومة الحصى، ألقى الفانوس في النفق.

أومأت فرانكا برأسها بالموافقة. “عمل جيد. تنظيف مكان الحادث وتعطيل اكتشاف العدو.”

 

 

“هاي هاي هاي!” حذر تشارلي لوميان على عجل عندما لاحظ اقتراب الفتيل من نهايته.

بينما انخرط الثلاثي في المحادثة، اقتربت إبرة ساعة حائط الوقواق تدريجيًا من منتصف الليل.

 

“أخشى أن يتوخى مايبو ماير الحذر. بمجرد فشل رينتاس في العودة بحلول منتصف الليل، سيقود رجاله إلى هنا ويعثر على الجثة. بعد ذلك، قد يختار التخلي عن مسرح قفص الحمامة القديم والانتقال مع الأعضاء المتبقين من مجتمع النعيم. لربما لا يتعين علينا الانتظار حتى منتصف الليل حتى. لا شك أن سوزانا ماتيس ستحثه إذا وجدت طريقة للاتصال به.”

توترت عضلات ساقه استعدادًا للقفز خلف الجدار الصخري لتجنب الانفجار الوشيك.

 

 

في تلك اللحظة، خرجت جينا من غرفة الضيوف، حاملةً كومة من الأغراض وهي في طريقها نحو الحمام.

مرتديا قميصًا رسميًا بسيطًا وسروالًا واسعًا، لم يكن لوميان قد قطع إلا سبعة إلى ثمانية أمتار فقط عندما انفجر المفجر خلفه.

“في أي مسرح تتدرّبين؟” وقفت فرانكا واستفسرت.

 

أضافت فرانكا، “لحسن الحظ، لن تتمكن سوزانا من مغادرة المذبح في اليومين المقبلين، ولا يستطيع المذبح نفسه أن ينبت سيقانًا ويهرب. على أقل تقدير، يمكن لـلمتجاوزين الرسميين معالجة مأزق تشارلي”.

اهتز النفق قليلاً، وانهار الجدار الحجري بجانب الحفرة، مما أدى إلى دفن معظم الفتحة غير المستقرة بالفعل.

“هاي هاي هاي!” حذر تشارلي لوميان على عجل عندما لاحظ اقتراب الفتيل من نهايته.

 

 

اشتعلت النيران، وتناثرت الحصى، لكنها لم تصل إلى ظهر لوميان. ولم تؤثروا إلا على المنطقة التي تبعد عنه مسافة مترين إلى ثلاثة أمتار وفي اتجاه مختلف داخل النفق.

 

 

في تلك اللحظة، ترددت خطوات خافتة من خارج الباب، تقترب بخفة من الأسفل.

لم يلتفت لوميان أو يتفادى. لقد اقترب من فرانكا التي إرتدت ابتسامةً، ومن تشارلي الذي وقف هناك مذهولًا.

 

 

 

رفعت فرانكا إبهامها ونقرت لسانها. “دعنا نذهب.”

 

 

 

بذلك، استدارت بسرعة واتجهت نحو مخرج تحت أرض ترير، نفس المسار الذي استخدموه للدخول.

“والآن، يجب علينا أن نتحمل حتى الفجر.”

 

بنقرة واحدة، استخدمت جينا، التي كانت ترتدي بلوزة بيضاء وتنورة بيج رقيقة، المفتاح الاحتياطي لدخول الشقة.

ومضت خلفها ألسنة لهب السوداء بصمت، مشعلةً الدماء على الأرض، ومالئةً الهواء برائحتها، ومبتلعةً بقايا اللونين الأحمر والأبيض.

خطرت له فكرة، مذكرةً له بإحدى قدرات البخيل، وذكرها، “ألا تشعرين بالقلق من أن اولئك البخلاء سوف يتعقبوننا باستخدام الممتلكات المفقودة؟”

 

 

اتسعت عيون تشارلي، كما لو كان أنه قد دخل في حلم سريالي.

 

 

 

فقط عندما ربت لوميان على كتفه، استدار واتبعه، كما لو أن روحه قد تخلت عنه.

وفي لحظة، لاحظت لوميان وتشارلي.

 

 

وبينما كانوا يصعدون نحو السطح، ابتسمت فرانكا وقالت، “غدًا أو بعد غد، سنكتشف ما إذا كان قد تم القضاء على سوزانا ماتيس والمذبح بالكامل، من خلال مراقبة وضع تشارلي”.

في تلك اللحظة، خرجت جينا من غرفة الضيوف، حاملةً كومة من الأغراض وهي في طريقها نحو الحمام.

 

خطرت له فكرة، مذكرةً له بإحدى قدرات البخيل، وذكرها، “ألا تشعرين بالقلق من أن اولئك البخلاء سوف يتعقبوننا باستخدام الممتلكات المفقودة؟”

“إذا ما كانت سوزانا ماتيس ستأتي للبحث عنه؟” لوميان، حاملا مصباح الكربيد خاصته، أخاف تشارلي عمدًا.

 

 

شعر لوميان أن تخمين فرانكا قد يكون قريبًا من الحقيقة.

ولو أن الأمر كذلك، لكانت فرانكا قد قالت “بعد يومين” بدلاً من “غداً أو بعد غد”.

منذ تناوله للجرعة الأولى، لم تتح له الفرصة لتنفيذ فخ قنبلة الصياد وإظهار براعته مع المتفجرة.

 

 

ارتجف تشارلي وتلعثم، “كـ كـيف؟”

 

 

 

ضحكت فرانكا قبل الرد، “إذا لم يأت المتجاوزين الرسميين للبحث عنك، فذلك يعني أنك نجوت حقًا من الكابوس المسمى سوزانا.

 

 

بينما تحدثت فرانكا، لاحظت أن تعبير لوميان قد أصبح جديا.

“إذا جاءوا وعرضوا عليك منصبًا جيدًا، فهنيئًا لك. سيكون لديك أمل ممزوج بالخطر.”

“هاي هاي هاي!” حذر تشارلي لوميان على عجل عندما لاحظ اقتراب الفتيل من نهايته.

 

 

“مـ-ماذا تقصدين؟” لم يفهم تشارلي المعنى بالكامل.

 

 

 

لم توضح فرانكا المزيد، وبدلاً من ذلك تساءلت، “إذا أصبحت شرطي محجر براتب شهري قدره 300 فيرل ذهبي، فسوف تواجه صراعات مع المهربين، مستكشفي الكهوف وصائدي الجوائز كل يوم. هناك فرصة معينة للفناء. هل أنت على استعداد؟”

“اللعنة، الوقت متأخر بالفعل. لماذا لا تزالون تلعبون الورق؟ لدي يوم مزدحم غدًا. أحتاج إلى الحصول على بعض النوم!”

 

نظرت إلى لوميان، ثم إلى تشارلي. وبعد لحظة قصيرة من التردد، أغمضت عينيها وانتظرت فتح جينا للباب بنفسها.

“بالطبع!” قال تشارلي بلاتفكير.

“ما الذي يحدث هنا؟” لم تستطع جينا إخفاء حيرتها، وتنقلت نظراتها بين لوميان وتشارلي وفرانكا.

 

“في أي مسرح تتدرّبين؟” وقفت فرانكا واستفسرت.

على الرغم من أن كونك شرطي محجر كان محفوف بالمخاطر، إلا أن معظمهم تمكنوا من النجاة!

 

 

في تلك اللحظة، خرجت جينا من غرفة الضيوف، حاملةً كومة من الأغراض وهي في طريقها نحو الحمام.

إذا لم يتم تطهير سوزانا ماتيس تمامًا، فسيعرض فريق المتجاوزين الرسميين على تشارلي وظيفة من شأنها أن تسهل حمايته. وغالباً ما تأتي هذه المناصب بأجور جيدة. فهم لوميان تقريبيا معنى فرانكا.

 

 

بتصفيقة بيديها، هتفت فرانكا، “بالضبط! كيف يمكن دعوتها بروح الشجرة بدون شجرة؟”

خرج ثلاثتهم من تحت أرض ترير، ناوروا عبر زقاق، عبروا الحاجز. سلكوا طريقًا منعزلًا إلى شارع المعاطف البيضاء، ووصلوا إلى شقة فرانكا في الطابق السادس.

“أنت على حق. الشكل الحقيقي للمذبح يشبه جذع شجرة ضخم. قد يمتلك الحياة. وعندما يحين الوقت، يمكن أن يقتلع نفسه ويتحول إلى شجرة متحركة، ويهرب مع سوزانا.”

 

 

أزالت فرانكا غطاء رأسها وألقت الحقيبة التي إحتوت على غنائمهم بجوار طاولة القهوة. نصف إستلقت على الكرسي ذو الذراعين وأومأت برأسها نحو الأريكة وكرسي آخر ذو ذراعين.

 

 

مدركةً جدية فرانكا ولوميان، ترددت للحظة قبل أن تتمتم، “اللعنة، ليست هناك حاجة لي لإخفاء أي شيء! إنه مسرح قفص الحمامة القديم.”

“والآن، يجب علينا أن نتحمل حتى الفجر.”

مثل هذا التحول في الأحداث من شأنه أن يحبط غارة المتجاوزين الرسميين القادمة ويترك وراءه مخاطر كامنة.

 

ثم أخرج لوميان عود ثقاب وأشعل الفتيل.

بعد أن جلس لوميان وتشارلي على مقعديهما، ساد صمت غريب في غرفة المعيشة.

خارجا من الحفرة ومستعيدا مصباح الكربيد وفانوس العدو. قام بفحص هيكل سقف النفق والجدران الصخرية المحيطة به. بين الحين والآخر، كان يمد كفه، يربت ويطرق عليها بلطف.

 

 

هذا جعل تشارلي غير مرتاح. نظر إلى سيل وتحدث، “أنت تمتلك في الواقع تلك القدرات الغامضة.”

 

 

ومضت خلفها ألسنة لهب السوداء بصمت، مشعلةً الدماء على الأرض، ومالئةً الهواء برائحتها، ومبتلعةً بقايا اللونين الأحمر والأبيض.

“إذا لم أفعل، فكيف كنت لأقتل مارغو وآيت، وأن أصبح حاميا لقاعة رقص النسيم ونزل الديك الذهبي؟” ضحك لوميان.

 

 

ولو أن الأمر كذلك، لكانت فرانكا قد قالت “بعد يومين” بدلاً من “غداً أو بعد غد”.

“ذلك صحيح.” فكر تشارلي للحظة ووجد هذا التفسير أكثر قبولا.

بهدوء، أجاب لوميان، “أنا أبحث عن مكان مناسب لوضع حزمة من المتفجرات ودفن الجثة بالكامل. يجب ألا نحدث الكثير من الضجيج لتجنب تنبيه سوزانا، الموجودة في أعماق الأرض، ومايبو ماير، الموجود في مسرح قفص الحمامة القديم على السطح.”

 

بعد شتم تيرميبوروس، رأى لوميان فرانكا تؤمن حقيبة القماش التي إحتوت على الغنائم وتربطها على نفسها.

بينما انخرط الثلاثي في المحادثة، اقتربت إبرة ساعة حائط الوقواق تدريجيًا من منتصف الليل.

خرج ثلاثتهم من تحت أرض ترير، ناوروا عبر زقاق، عبروا الحاجز. سلكوا طريقًا منعزلًا إلى شارع المعاطف البيضاء، ووصلوا إلى شقة فرانكا في الطابق السادس.

 

 

خارج النافذة، بقي الظلام دون عائق.

 

 

 

في تلك اللحظة، ترددت خطوات خافتة من خارج الباب، تقترب بخفة من الأسفل.

أومأت فرانكا برأسها بالموافقة. “عمل جيد. تنظيف مكان الحادث وتعطيل اكتشاف العدو.”

 

“هاه؟” تصاعد ارتباك تشارلي بينما إستمع إلى سيل و’الأحذية الحمراء’، فاهما كل كلمة لوحدها لكنه فشل في فهم معناها المترابط.

“جينا… لقد نسيت أنها ستأتي الليلة!” صرخت فرانكا وهي تجلس منتصبة.

 

 

 

نظرت إلى لوميان، ثم إلى تشارلي. وبعد لحظة قصيرة من التردد، أغمضت عينيها وانتظرت فتح جينا للباب بنفسها.

 

 

 

بنقرة واحدة، استخدمت جينا، التي كانت ترتدي بلوزة بيضاء وتنورة بيج رقيقة، المفتاح الاحتياطي لدخول الشقة.

أومأت فرانكا برأسها بالموافقة. “عمل جيد. تنظيف مكان الحادث وتعطيل اكتشاف العدو.”

 

 

وفي لحظة، لاحظت لوميان وتشارلي.

“مـ-ماذا تقصدين؟” لم يفهم تشارلي المعنى بالكامل.

 

وقف تشارلي في ذهول، في حيرة من المحادثة بين سيل و’الآحذية الحمراء’. فقط بعد ذكر فرانكا لإسمه أنه قد فهم ‘وضعه’. مظهرا تعبيرا مريرا، رد “نحن لسنا عشاق…”

“ما الذي يحدث هنا؟” لم تستطع جينا إخفاء حيرتها، وتنقلت نظراتها بين لوميان وتشارلي وفرانكا.

“في أي مسرح تتدرّبين؟” وقفت فرانكا واستفسرت.

 

اشتعلت النيران، وتناثرت الحصى، لكنها لم تصل إلى ظهر لوميان. ولم تؤثروا إلا على المنطقة التي تبعد عنه مسافة مترين إلى ثلاثة أمتار وفي اتجاه مختلف داخل النفق.

أظهرت فرانكا ابتسامة مجبرة وقالت، “كنا نشعر بالملل. فكرنا في لعب لعبة قتال الشر. هل تريدين الانضمام إلينا؟ لدينا مجموعتان من البطاقات.”

نظر لوميان إلى فرانكا بهدوء وسألها، “لماذا لم تخبربها بما نفعله؟”

 

 

نظرت جينا بريبة لبضع ثوانٍ، وأحست أن فرانكا لم تريد الكشف عن السبب الحقيقي أمام سيل. أشارت نحو غرفة الضيوف وقالت، 

 

 

 

“اللعنة، الوقت متأخر بالفعل. لماذا لا تزالون تلعبون الورق؟ لدي يوم مزدحم غدًا. أحتاج إلى الحصول على بعض النوم!”

أزالت فرانكا غطاء رأسها وألقت الحقيبة التي إحتوت على غنائمهم بجوار طاولة القهوة. نصف إستلقت على الكرسي ذو الذراعين وأومأت برأسها نحو الأريكة وكرسي آخر ذو ذراعين.

 

 

لوحت للوميان وتشارلي قبل أن تتوجه نحو غرفة الضيوف.

 

 

 

نظر لوميان إلى فرانكا بهدوء وسألها، “لماذا لم تخبربها بما نفعله؟”

 

 

 

وقعت جينا أيضًا ضحية للمشكلة  في مسرح قفص الحمامة القديم. لقد كادت أن تتعرض للاغتصاب من قبل المنحرف المسمى هيدسي.

 

 

ألقت نظرة سريعة على باب غرفة الضيوف المغلق، عازمةً على كشف الحقيقة لجينا لاحقًا.

تفاجأت فرانكا.

 

 

 

“أنت على حق. لماذا لم أقل ذلك بشكل مباشر…”

 

 

 

لم تكن هناك حاجة لإخفائه!

 

 

خارج النافذة، بقي الظلام دون عائق.

ألقت نظرة سريعة على باب غرفة الضيوف المغلق، عازمةً على كشف الحقيقة لجينا لاحقًا.

 

 

“ألا تعلم؟” أضاء وجه فرانكا تدريجياً بالرضا. “إنها متدربة في التمثيل، وتدرس الدراما. تنهد، الأمر ليس كالأيام الخوالي. سمعت أنه في العصر السابق، كان بإمكان المتدربين التعلم مجانًا طالما وقعوا على عقد طويل الأجل. حتى أنهم حصلوا على الطعام والسكن. في أيامنا هذه لا يتعين عليهم دفع الرسوم الدراسية فحسب، بل يتعين عليهم أيضًا تغطية جميع النفقات بأنفسهم.”

سأل لوميان بشكل عرضي، “ما الذي تنشغل به جينا عادةً؟”

 

 

 

“ألا تعلم؟” أضاء وجه فرانكا تدريجياً بالرضا. “إنها متدربة في التمثيل، وتدرس الدراما. تنهد، الأمر ليس كالأيام الخوالي. سمعت أنه في العصر السابق، كان بإمكان المتدربين التعلم مجانًا طالما وقعوا على عقد طويل الأجل. حتى أنهم حصلوا على الطعام والسكن. في أيامنا هذه لا يتعين عليهم دفع الرسوم الدراسية فحسب، بل يتعين عليهم أيضًا تغطية جميع النفقات بأنفسهم.”

رفعت فرانكا إبهامها ونقرت لسانها. “دعنا نذهب.”

 

مثل هذا التحول في الأحداث من شأنه أن يحبط غارة المتجاوزين الرسميين القادمة ويترك وراءه مخاطر كامنة.

بينما تحدثت فرانكا، لاحظت أن تعبير لوميان قد أصبح جديا.

تفاجأت فرانكا.

 

 

عبس جبين لوميان واستفسر، “في أي مسرح تقوم بتدريبها المهني؟”

“أنت على حق. الشكل الحقيقي للمذبح يشبه جذع شجرة ضخم. قد يمتلك الحياة. وعندما يحين الوقت، يمكن أن يقتلع نفسه ويتحول إلى شجرة متحركة، ويهرب مع سوزانا.”

 

‘قد يكون مذبح جذع شجرة سوزانا ماتيس جزءًا من نظام الجذر الأخضر البني. عندما مواجهت الخطر، سيمكن التراجع…’ تسارعت أفكار لوميان بينما زحف إلى الممر ودفع جسد رينتاس الهامد إلى الحفرة المسدودة بالركام.

“لم أسأل أبدًا…” تمتمت فرانكا، رابطةً الأمر.

 

 

 

في تلك اللحظة، خرجت جينا من غرفة الضيوف، حاملةً كومة من الأغراض وهي في طريقها نحو الحمام.

هذا جعل تشارلي غير مرتاح. نظر إلى سيل وتحدث، “أنت تمتلك في الواقع تلك القدرات الغامضة.”

 

“ما الذي يحدث هنا؟” لم تستطع جينا إخفاء حيرتها، وتنقلت نظراتها بين لوميان وتشارلي وفرانكا.

“في أي مسرح تتدرّبين؟” وقفت فرانكا واستفسرت.

بتصفيقة بيديها، هتفت فرانكا، “بالضبط! كيف يمكن دعوتها بروح الشجرة بدون شجرة؟”

 

وقف تشارلي في ذهول، في حيرة من المحادثة بين سيل و’الآحذية الحمراء’. فقط بعد ذكر فرانكا لإسمه أنه قد فهم ‘وضعه’. مظهرا تعبيرا مريرا، رد “نحن لسنا عشاق…”

ردت جينا بارتباك، “لماذا تسألين؟ لم تشعري بالفضول من قبل.”

بوضوح، حرص عمال البلدية على تدعيم هذه المناطق عند ربط محاجر تحت الأرض، المجاري والأنفاق المختلفة. تم إجراء إصلاحات منتظمة، ولم تشكل الكهوف البسيطة أي تهديد لسلامة السطح أو ثباته.

 

 

مراقبةً نظرة لوميان وتشارلي المركزة، لم تستطع إلا أن تلعن، “لماذا تحدقون بي بحق الجحيم؟ أيها الأوغاد، ما علاقة مسرحي بكم؟”

 

 

خرج ثلاثتهم من تحت أرض ترير، ناوروا عبر زقاق، عبروا الحاجز. سلكوا طريقًا منعزلًا إلى شارع المعاطف البيضاء، ووصلوا إلى شقة فرانكا في الطابق السادس.

مدركةً جدية فرانكا ولوميان، ترددت للحظة قبل أن تتمتم، “اللعنة، ليست هناك حاجة لي لإخفاء أي شيء! إنه مسرح قفص الحمامة القديم.”

وفي لحظة، لاحظت لوميان وتشارلي.

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط