نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

حلقة الحتمية 220

كابوس

كابوس

“أورور هاجمتني.”

 

 

 

ترددت الكلمات في أذني لوميان، متصادمةً عبر ذهنه كالسد المنفجر. تدفقت موجة من الذكريات إليه، دافعةً الأهوال الخفية المدفونة تحت السطح. لقد كانت مروعة ومؤلمة واخترقت عظامه.

 

 

ظل لوميان صامتًا للحظة، وركزت نظراته على الطريق المظلم أمامه.

واحد تلةى الأخر، تحركت المشاهد أمام أعين لوميان. غيوم بينيت، الأب، محاط بحشد من اللاموتى في البرية. السيدة بواليس تحلق في الهواء بجناحيها منشورين على نطاق واسع. وهناك، في عينيها، لمح لوميان شخصية أشقر مألوفة.

 

 

 

لقد كانت أورور!

 

 

 

تحولت نظرة لوميان إلى جدران الطابق الثالث للقلعة، المغطاة بوجوه شفافة ذات لون أبيض مزرق. لقد شهد لويس لوند يلد، وإعادة ولادة سيبيل بيري من جديد داخل جسد خادمة سيدة، غيوم بينيت، بيير بيري، بونز بينيت، ومجموعة من المؤمنين بالحتمية قظقد انخرطوا في معركة شرسة ضد المولدة، المسؤول بيوست، ورفاقهم.

 

 

أخيرًا، وصل لوميان إلى مدخل قاعة رقص النسيم، حيث انبعث خليط من الأصوات وضرب الطبول الإيقاعي، مما خلق جوًا نابضًا بالحياة على نحو غير عادي.

تكشف كل ذلك في رؤى لوميان الخاصة، منبعثة من فقاعة صغيرة تطفو في الهواء.

كلااانغ! كلااانغ! كلااانغ!

 

سار حتى وصل إلى شارع السوق. السماء، التي كانت قاتمة دائمًا طوال الليل، أصبحت الآن مغطاة بسحب كثيفة داكنة. لم يكن هناك قمر قرمزي أو نجوم يمكن رؤيتها.

‘الورقة البيضاء…’

“في عالم الغوامض، يمكن أن يكون الكون مكانًا غادرًا، خاصةً بالنسبة للمتجاوزين.

 

 

‘الورقة االبيضاء!’

 

 

 

إلتوى وجه لوميان من الألم وهو يترنح للخلف.

 

 

 

عروق أرجوانية مزرقة، مكتظة بجنب بعض، برزت من جسده، كل منها يمثل وعاء دموي.

طرح سؤالا جديدا.

 

 

في هذه الأثناء، لمعت كلمات الطبيب النفساني سوزي في ذهنه:، “ذكّر نفسك دائمًا بعدم المبالغة في رد فعلك. كلما شعرت بموجة مماثلة من المشاعر، خذ نفسًا عميقًا وابحث عن هدوئك…”

تمتمت جينا بصوت منخفض، “إذاً، لماذا أنت في عجلة من أمرك؟ استرح وصفي ذهنك. قد يساعدك ذلك على كشف السبب بسرعة أكبر.”

 

 

شهق لوميان بشدة، يشعر كما لو أن العالم من حوله قد تحول إلى فراغ.

 

 

واصل لوميان الاستفسار، سؤالًا تلو الآخر. في النهاية، فقد مسار ما كان يسأله وما إذا كانت السيدة بواليس قد استجابت أم لا حتى. في ذهنه، أصبح وجهها ضبابيا، كما لو كانت تقف على بعد عشرات أو مئات الأمتار.

في تعبير عن التعاطف، تحدثت السيدة بواليس، “لقد نسيت بالفعل أشياء كثيرة. لا، لقد دفنتها عميقًا في قلبك، خائفًا من مواجهتها.

في تعبير عن التعاطف، تحدثت السيدة بواليس، “لقد نسيت بالفعل أشياء كثيرة. لا، لقد دفنتها عميقًا في قلبك، خائفًا من مواجهتها.

 

 

“أنا أيضًا عانيت. لم يكن جيدا لي. بعد أن أصبحت بانشي، كانت تلك هي المرة الأولى التي أقابل فيها امرأة لمست قلبي حقًا. لقد إمتلك سحر، لطف، وداعة وروح نابضة بالحياة. لم أتخيل أبدًا أنها، كتابعة لإله شرير، ستنقلب ضدي.

“حتى حينها، كانت بالفعل مستولي قدر، مفضلة من قبل الحتمية أكثر من غيوم بينيت حتى.”

 

 

“حتى حينها، كانت بالفعل مستولي قدر، مفضلة من قبل الحتمية أكثر من غيوم بينيت حتى.”

 

 

 

لم يستطع لوميان إلا أن يضع يديه على رأسه، كما لو أنه قد ينفجر من الضغط الشديد بداخله.

 

 

نهض لوميان ببطء، كما لو أنه فقد شيئًا ما.

أخذ نفسا عميقا، وتذكر أورور، التي تجاهلت مخاوفه بشأن غرائب القرية. تذكرها وهي تحذره من النظر إلى المحرمات. لقد فكر في أورور، التي غالبًا ما جلست على السطح ليلًا، محدقةً في الكون الواسع. حلم ‘السحلية’ الشفافة التي زحفت من فم أورور عاود الظهور في ذهنه. وتذكر كيف أن نازيلي والآخرين، الذين أطلقوا هرطقة الأبراج، قد كانوا ذوي علاقات وثيقة مع أورور.

قرع جرس الكاتدرائية معلنا منتصف الليل.

 

 

وسط هذه الذكريات، تذكر لوميان أيضًا فشله في الانتقام لمقتل رايمون وآڤا، مكتشفا أنه تم القبض عليه من قبل بونز بينيت بدلاً من ذلك. لقد تحمل العذاب قبل أن يتم إطلاق سراحه أخيرًا. تذكر أورور، التي قطعت الكتاب الأزرق وأعادت تجميع طلب المساعدة معه. لقد تذكر أورور وهي تشرح المعرفة الغامضة التي إمتلكتها. وفوق كل شيء، تذكر دفع أورور له بعيدًا عن المذبح أثناء الطقس، وعيناها تومض بحيوية مكتشفة حديثًا…

 

 

لقد كانت أورور!

‘هوف… هوف…’ شهق لوميان بشدة، كما لو أنه لا يزال محاصر في براثن كابوس لا ينتهي أبدًا.

 

 

“لربما هي الوحيدة التي تعرف الإجابة. لسوء الحظ…” تنهدت السيدة بواليس مرة أخرى.

خرجت تنهيدة ناعمة من شفتي السيدة بواليس.

 

 

وفي وقت غير محدد ما، توقفت العربة ذات العجلات الأربع. وجد لوميان نفسه مرةً أخرى على جانب الطريق، يتقدم للأمام بلا هدف أو وجهة.

“وجب أن ألاحظ غرابتها عاجلاً. على الرغم من أننا لم نلتقي في الكثير من الأحيان، إلا أنني شعرت دائمًا بشيء غريب عنها. الطريقة التي كانت تنظر بها إلى سماء الليل، متحدثةً بكلمات غامضة عن مسقط رأسها.

بالتأكيد، إعترف لوميان بأن أورور قد ركزت على الكون بشكل متكرر أكثر خلال العام الماضي، لكنه لم يتمكن من تحديد اللحظة الدقيقة التي بدأ فيها كل شيء.

 

لم يستطع لوميان إلا أن يضع يديه على رأسه، كما لو أنه قد ينفجر من الضغط الشديد بداخله.

“في عالم الغوامض، يمكن أن يكون الكون مكانًا غادرًا، خاصةً بالنسبة للمتجاوزين.

 

 

خرجت تنهيدة ناعمة من شفتي السيدة بواليس.

“في وقت لاحق، تمنيت لها أن تتبنى تعاليم الأم العظيمة، ولكن للأسف، كان الأوان قد فات…”

 

 

لقد إمتلك تذكر واضح لعادة أورور في مراقبة النجوم وتذكر وطنها، ولكن لم تكن هناك أي علامات على وجود مشكلة في السنوات الأولى.

كافحت شفاه لوميان المرتعشة لتكوين السؤال. “متى… بدأت تتصرف بغرابة؟”

في النهاية، عاد جسده إلى طبيعته، والتفت لمواجهة جينا. “لماذا أنت هنا؟”

 

 

لقد إمتلك تذكر واضح لعادة أورور في مراقبة النجوم وتذكر وطنها، ولكن لم تكن هناك أي علامات على وجود مشكلة في السنوات الأولى.

أصبحت قطرات المطر أقوى، مما خلق طقطقة ثابتة.

 

تحولت نظرة لوميان إلى جدران الطابق الثالث للقلعة، المغطاة بوجوه شفافة ذات لون أبيض مزرق. لقد شهد لويس لوند يلد، وإعادة ولادة سيبيل بيري من جديد داخل جسد خادمة سيدة، غيوم بينيت، بيير بيري، بونز بينيت، ومجموعة من المؤمنين بالحتمية قظقد انخرطوا في معركة شرسة ضد المولدة، المسؤول بيوست، ورفاقهم.

بالتأكيد، إعترف لوميان بأن أورور قد ركزت على الكون بشكل متكرر أكثر خلال العام الماضي، لكنه لم يتمكن من تحديد اللحظة الدقيقة التي بدأ فيها كل شيء.

ظل لوميان صامتًا للحظة، وركزت نظراته على الطريق المظلم أمامه.

 

ظل لوميان صامتًا للحظة، وركزت نظراته على الطريق المظلم أمامه.

هزت السيدة بواليس رأسها، كبتت عواطفها، وتحدثت مع لمحة من التسلية.

 

 

“سيتوقف المطر في النهاية، تمامًا كما يفسح الظلام الطريق دائمًا. من المقدر للشمس أن تشرق، ونورها سوف ينير الأرض بالتأكيد.”

“ذلك سؤال يجب أن تجيب عليه بنفسك. لقد قضيت كل يوم معها، بينما أنا لم أفعل. في بعض الأحيان، أحسدك بشدة. ومع ذلك، في أحيان أخرى، أعتقد أن لديك مزاياك الخاصة. لماذا يجب أن نلتزم بقواعد مجتمع تقليدي، حارمين أنفسنا من الحرية ومباهج الحياة؟”

دفع لوميان شفتيه، جوابه ثابت، “نعم”.

 

أبعد لوميان نظرته وبدأ يمشي للأمام، تعبيره خالي من العاطفة.

بدا لوميان ضائعًا في أفكاره، بالكاد فاهما لكلمات السيدة بواليس. واصل الانحناء، ضاغطا رأسه على أرضية العربة. تمتم في نفسه وتساءل: “من… الذي قادها إلى اعتناق الحتمية؟”

 

 

 

“لربما هي الوحيدة التي تعرف الإجابة. لسوء الحظ…” تنهدت السيدة بواليس مرة أخرى.

أخذ نفسا عميقا، وتذكر أورور، التي تجاهلت مخاوفه بشأن غرائب القرية. تذكرها وهي تحذره من النظر إلى المحرمات. لقد فكر في أورور، التي غالبًا ما جلست على السطح ليلًا، محدقةً في الكون الواسع. حلم ‘السحلية’ الشفافة التي زحفت من فم أورور عاود الظهور في ذهنه. وتذكر كيف أن نازيلي والآخرين، الذين أطلقوا هرطقة الأبراج، قد كانوا ذوي علاقات وثيقة مع أورور.

 

أجاب لوميان دون أن يلتفت إلى الوراء، “لمعرفة السبب!”

دخل لوميان في صمت، وأخذ نفسًا عميقًا ليثبت نفسه.

 

 

‘مرة… مرتين… ثلاث…’ بدا الوقت وكأنه يصبح ضبابي وهو يتصارع مع أفكاره. وأخيرا، استقامت وقفته، أخفض يديه، ووجه نظره نحو السيدة بواليس.

‘مرة… مرتين… ثلاث…’ بدا الوقت وكأنه يصبح ضبابي وهو يتصارع مع أفكاره. وأخيرا، استقامت وقفته، أخفض يديه، ووجه نظره نحو السيدة بواليس.

 

 

 

“هل سبق لك أن واجهت مخلوقًا دالإلف يشبه السحلية في القرية؟”

 

 

 

“لا.” هزت السيدة بواليس رأسها.

 

 

هزت السيدة بواليس رأسها، كبتت عواطفها، وتحدثت مع لمحة من التسلية.

‘تلك ‘السحلية’ الشفافة التي رأيتها في حلمي كانت مجرد رمز. هل مثلت تأثير الحتمية؟ أم أنها وجدت بالفعل، مخفية في أعماق الواقع؟’ فكر لوميان باستمرار، كما لو أن تلك قد كانت الطريقة الوحيدة لمنع الشفرات الحادة من اختراق قلبه المحطم.

بشكل غريزي تقريبًا، صعد الدرجات واستعد لفتح الباب. ولكن بعد بضع ثوانٍ من الصدمة، تراجع مرة أخرى إلى الشارع، وتجول نحو نهاية شارع اللاسلطة مثل روح ضائعة.

 

 

طرح سؤالا جديدا.

بدا لوميان ضائعًا في أفكاره، بالكاد فاهما لكلمات السيدة بواليس. واصل الانحناء، ضاغطا رأسه على أرضية العربة. تمتم في نفسه وتساءل: “من… الذي قادها إلى اعتناق الحتمية؟”

 

 

“هل سبق لك أن صادفت أسطورة المشعوذ؟ تلك عن كون تسعة ثيران فقط الوحيدة القادرة على سحب تابوت.”

لقد إمتلك تذكر واضح لعادة أورور في مراقبة النجوم وتذكر وطنها، ولكن لم تكن هناك أي علامات على وجود مشكلة في السنوات الأولى.

 

‘الورقة االبيضاء!’

“لا”، أجابت السيدة بواليس مرةً أخرى وهي تهز رأسها.

مرةً أخرى التفت إلى جينا. “هل فرانكا في المنزل؟”

 

ترددت الكلمات في أذني لوميان، متصادمةً عبر ذهنه كالسد المنفجر. تدفقت موجة من الذكريات إليه، دافعةً الأهوال الخفية المدفونة تحت السطح. لقد كانت مروعة ومؤلمة واخترقت عظامه.

واصل لوميان الاستفسار، سؤالًا تلو الآخر. في النهاية، فقد مسار ما كان يسأله وما إذا كانت السيدة بواليس قد استجابت أم لا حتى. في ذهنه، أصبح وجهها ضبابيا، كما لو كانت تقف على بعد عشرات أو مئات الأمتار.

‘فوووه…’ زفر لوميان وأعاد توجيه خطواته نحو شارع اللاسلطة.

 

واصل لوميان الاستفسار، سؤالًا تلو الآخر. في النهاية، فقد مسار ما كان يسأله وما إذا كانت السيدة بواليس قد استجابت أم لا حتى. في ذهنه، أصبح وجهها ضبابيا، كما لو كانت تقف على بعد عشرات أو مئات الأمتار.

وفي وقت غير محدد ما، توقفت العربة ذات العجلات الأربع. وجد لوميان نفسه مرةً أخرى على جانب الطريق، يتقدم للأمام بلا هدف أو وجهة.

 

 

واصل لوميان الاستفسار، سؤالًا تلو الآخر. في النهاية، فقد مسار ما كان يسأله وما إذا كانت السيدة بواليس قد استجابت أم لا حتى. في ذهنه، أصبح وجهها ضبابيا، كما لو كانت تقف على بعد عشرات أو مئات الأمتار.

كلااانغ! كلااانغ! كلااانغ!

ظل لوميان صامتًا للحظة، وركزت نظراته على الطريق المظلم أمامه.

 

 

قرع جرس الكاتدرائية معلنا منتصف الليل.

 

 

وسط هذه الذكريات، تذكر لوميان أيضًا فشله في الانتقام لمقتل رايمون وآڤا، مكتشفا أنه تم القبض عليه من قبل بونز بينيت بدلاً من ذلك. لقد تحمل العذاب قبل أن يتم إطلاق سراحه أخيرًا. تذكر أورور، التي قطعت الكتاب الأزرق وأعادت تجميع طلب المساعدة معه. لقد تذكر أورور وهي تشرح المعرفة الغامضة التي إمتلكتها. وفوق كل شيء، تذكر دفع أورور له بعيدًا عن المذبح أثناء الطقس، وعيناها تومض بحيوية مكتشفة حديثًا…

فجأة، خرج لوميان من ذهوله، وأدرك أنه عاد إلى فندق نزل الديك الذهبي.

 

 

 

بشكل غريزي تقريبًا، صعد الدرجات واستعد لفتح الباب. ولكن بعد بضع ثوانٍ من الصدمة، تراجع مرة أخرى إلى الشارع، وتجول نحو نهاية شارع اللاسلطة مثل روح ضائعة.

ظل لوميان صامتًا للحظة، وركزت نظراته على الطريق المظلم أمامه.

 

قرع جرس الكاتدرائية معلنا منتصف الليل.

سار حتى وصل إلى شارع السوق. السماء، التي كانت قاتمة دائمًا طوال الليل، أصبحت الآن مغطاة بسحب كثيفة داكنة. لم يكن هناك قمر قرمزي أو نجوم يمكن رؤيتها.

 

 

 

أخيرًا، وصل لوميان إلى مدخل قاعة رقص النسيم، حيث انبعث خليط من الأصوات وضرب الطبول الإيقاعي، مما خلق جوًا نابضًا بالحياة على نحو غير عادي.

لقد إمتلك تذكر واضح لعادة أورور في مراقبة النجوم وتذكر وطنها، ولكن لم تكن هناك أي علامات على وجود مشكلة في السنوات الأولى.

 

 

شاعرا بالإرهاق من البيئة، إلتف فجأة، مترنحًا لجانب الطريق، وجد مكانًا في الظل، بعيدًا عن أقرب مصباح غاز في الشارع، وجلس على الأرض.

‘مرة… مرتين… ثلاث…’ بدا الوقت وكأنه يصبح ضبابي وهو يتصارع مع أفكاره. وأخيرا، استقامت وقفته، أخفض يديه، ووجه نظره نحو السيدة بواليس.

 

 

تقطر، تقطر. مع مرور الوقت، بدأت قطرات المطر تتساقط، تهبط على الأرض، وعلى رأسه، وأمامه.

 

 

 

أصبحت قطرات المطر أقوى، مما خلق طقطقة ثابتة.

 

 

 

بقي لوميان بلا حراك، وكأنه تحول إلى تمثال، سامحا للمطر بأن يبلل شعره ووجهه وملابسه.

كافحت شفاه لوميان المرتعشة لتكوين السؤال. “متى… بدأت تتصرف بغرابة؟”

 

ظل لوميان صامتًا للحظة، وركزت نظراته على الطريق المظلم أمامه.

فجأةً ظهر فوقه ظل واختفت قطرات المطر.

 

 

 

مرتبك نظر لوميان إلى الأعلى ورأى مظلة زرقاء داكنة، إطارها المعدني يدعم القماش، ممسوكة من قبل جينا.

 

 

تمتمت جينا بصوت منخفض، “إذاً، لماذا أنت في عجلة من أمرك؟ استرح وصفي ذهنك. قد يساعدك ذلك على كشف السبب بسرعة أكبر.”

لقد أبعد نظرته، محدقا بشكل فارغ في منتصف الطريق حيث بدأ الضباب في الارتفاع. لم يبذل أي جهد لإيقاف جينا ولم يعترف بوجودها.

“لا.” هزت السيدة بواليس رأسها.

 

 

جينا، التي كانت ترتدي مكياجًا كثيفًا مثيرا وفستانًا أحمر مطرزًا، ركت شالًا فاتح ذو ثقوب كبيرة على كتفيها لإخفاء بعض بشرتها.

 

 

“إلى أين تذهب؟” سألت جينا وفي صوتها لمحة من القلق.

راقبت لوميان لبضع ثوانٍ، ممتنعةً عن طرح أي أسئلة. واقفةً بجانبه، حملت المظلة عالياً.

 

 

“إلى أين تذهب؟” سألت جينا وفي صوتها لمحة من القلق.

استمر المطر الغزير لمدة ساعة كاملة قبل أن ينحسر تدريجيا. ولم تتساقط الآن سوى قطرات متناثرة من المباني على الجانبين ومن مصابيح الشوارع.

 

 

 

نهض لوميان ببطء، كما لو أنه فقد شيئًا ما.

 

 

لقد إمتلك تذكر واضح لعادة أورور في مراقبة النجوم وتذكر وطنها، ولكن لم تكن هناك أي علامات على وجود مشكلة في السنوات الأولى.

طوت جينا مظلتها وتمتمت، صوتها بالكاد مسموع.

هزت السيدة بواليس رأسها، كبتت عواطفها، وتحدثت مع لمحة من التسلية.

 

“كيف ستشعرين عند إكتشافك لأن الشخص الذي تثقين به ليس من كنت تعتقدينه؟”

“سيتوقف المطر في النهاية، تمامًا كما يفسح الظلام الطريق دائمًا. من المقدر للشمس أن تشرق، ونورها سوف ينير الأرض بالتأكيد.”

هناك فصل واحد باقي من فصول الأيام التي لم أطلق بها

 

 

ظل لوميان صامتًا للحظة، وركزت نظراته على الطريق المظلم أمامه.

واحد تلةى الأخر، تحركت المشاهد أمام أعين لوميان. غيوم بينيت، الأب، محاط بحشد من اللاموتى في البرية. السيدة بواليس تحلق في الهواء بجناحيها منشورين على نطاق واسع. وهناك، في عينيها، لمح لوميان شخصية أشقر مألوفة.

 

بقي لوميان بلا حراك، وكأنه تحول إلى تمثال، سامحا للمطر بأن يبلل شعره ووجهه وملابسه.

“كيف ستشعرين عند إكتشافك لأن الشخص الذي تثقين به ليس من كنت تعتقدينه؟”

سار حتى وصل إلى شارع السوق. السماء، التي كانت قاتمة دائمًا طوال الليل، أصبحت الآن مغطاة بسحب كثيفة داكنة. لم يكن هناك قمر قرمزي أو نجوم يمكن رؤيتها.

 

 

لم تستجب جينا مباشرةً. وبدلاً من ذلك، ردت بسؤالها الخاص، “أمازلت تثق به؟”

 

 

 

دفع لوميان شفتيه، جوابه ثابت، “نعم”.

 

 

“أنا أيضًا عانيت. لم يكن جيدا لي. بعد أن أصبحت بانشي، كانت تلك هي المرة الأولى التي أقابل فيها امرأة لمست قلبي حقًا. لقد إمتلك سحر، لطف، وداعة وروح نابضة بالحياة. لم أتخيل أبدًا أنها، كتابعة لإله شرير، ستنقلب ضدي.

“إذا كنت لا تزال تثق به، فاكتشف لماذا قام بذلك”. نصحت جينا بنبرة هادئة.

 

 

 

ارتجفت يدي لوميان قليلاً بينما أخذ سلسلةً من الأنفاس العميقة.

 

 

 

في النهاية، عاد جسده إلى طبيعته، والتفت لمواجهة جينا. “لماذا أنت هنا؟”

“لماذا تسأل؟” بدت جينا في حيرة من أمرها. “رلربما لن تعود إلى شارع المعاطف البيضاء اليوم. لقد ذكرت رغبتها في قضاء أمسية ممتعة مع جاردنر مارتن.”

 

 

حمل رد جينا كلا من الإحباط والتسلية معًا، “تبًا! هذا المكان خارج قاعة رقص النسيم تماما! لم أحتج للذهاب إلى المسرح الليلة، لذلك جئت إلى هنا للغناء وكسب بعض المال. عندما خرجت، لمحتك تجلس على جانب الطريق، غارقًا تمامًا.”

‘هوف… هوف…’ شهق لوميان بشدة، كما لو أنه لا يزال محاصر في براثن كابوس لا ينتهي أبدًا.

 

 

أبعد لوميان نظرته وبدأ يمشي للأمام، تعبيره خالي من العاطفة.

 

 

 

قطع عبر البرك، واتجه نحو شارع المعاطف البيضاء.

 

 

‘تلك ‘السحلية’ الشفافة التي رأيتها في حلمي كانت مجرد رمز. هل مثلت تأثير الحتمية؟ أم أنها وجدت بالفعل، مخفية في أعماق الواقع؟’ فكر لوميان باستمرار، كما لو أن تلك قد كانت الطريقة الوحيدة لمنع الشفرات الحادة من اختراق قلبه المحطم.

“إلى أين تذهب؟” سألت جينا وفي صوتها لمحة من القلق.

 

 

 

أجاب لوميان دون أن يلتفت إلى الوراء، “لمعرفة السبب!”

في النهاية، عاد جسده إلى طبيعته، والتفت لمواجهة جينا. “لماذا أنت هنا؟”

 

“في وقت لاحق، تمنيت لها أن تتبنى تعاليم الأم العظيمة، ولكن للأسف، كان الأوان قد فات…”

متذكرا كلمات أورور عندما دفعته بعيدًا عن المذبح، “غريموراتي…”

تبعت جينا لوميان حاملةً المظلة وتساءلت، “هل تعتقد أنه يمكنك العثور على السبب في ليلة واحدة فقط؟”

 

 

بإعتبار الظروف الحالية، اشتبه لوميان في أن أخته كانت تحاول نقل أنه يستطيع الكشف عن أدلة حول مصدر الشذوذ داخل غريموراتها!

“وجب أن ألاحظ غرابتها عاجلاً. على الرغم من أننا لم نلتقي في الكثير من الأحيان، إلا أنني شعرت دائمًا بشيء غريب عنها. الطريقة التي كانت تنظر بها إلى سماء الليل، متحدثةً بكلمات غامضة عن مسقط رأسها.

 

 

تبعت جينا لوميان حاملةً المظلة وتساءلت، “هل تعتقد أنه يمكنك العثور على السبب في ليلة واحدة فقط؟”

 

 

“لربما هي الوحيدة التي تعرف الإجابة. لسوء الحظ…” تنهدت السيدة بواليس مرة أخرى.

“لربما سيستغرق الأمر وقتًا طويلاً،” رد لوميان بفارغ الصبر.

“لا”، أجابت السيدة بواليس مرةً أخرى وهي تهز رأسها.

 

واصل لوميان الاستفسار، سؤالًا تلو الآخر. في النهاية، فقد مسار ما كان يسأله وما إذا كانت السيدة بواليس قد استجابت أم لا حتى. في ذهنه، أصبح وجهها ضبابيا، كما لو كانت تقف على بعد عشرات أو مئات الأمتار.

تمتمت جينا بصوت منخفض، “إذاً، لماذا أنت في عجلة من أمرك؟ استرح وصفي ذهنك. قد يساعدك ذلك على كشف السبب بسرعة أكبر.”

نهض لوميان ببطء، كما لو أنه فقد شيئًا ما.

 

حمل رد جينا كلا من الإحباط والتسلية معًا، “تبًا! هذا المكان خارج قاعة رقص النسيم تماما! لم أحتج للذهاب إلى المسرح الليلة، لذلك جئت إلى هنا للغناء وكسب بعض المال. عندما خرجت، لمحتك تجلس على جانب الطريق، غارقًا تمامًا.”

فكر لوميان في فهمه المحدود لمحتويات الكتب وافتقاره إلى معرفة الغوامض. سقط في صمت.

حمل رد جينا كلا من الإحباط والتسلية معًا، “تبًا! هذا المكان خارج قاعة رقص النسيم تماما! لم أحتج للذهاب إلى المسرح الليلة، لذلك جئت إلى هنا للغناء وكسب بعض المال. عندما خرجت، لمحتك تجلس على جانب الطريق، غارقًا تمامًا.”

 

“هل سبق لك أن واجهت مخلوقًا دالإلف يشبه السحلية في القرية؟”

مرةً أخرى التفت إلى جينا. “هل فرانكا في المنزل؟”

أخذ نفسا عميقا، وتذكر أورور، التي تجاهلت مخاوفه بشأن غرائب القرية. تذكرها وهي تحذره من النظر إلى المحرمات. لقد فكر في أورور، التي غالبًا ما جلست على السطح ليلًا، محدقةً في الكون الواسع. حلم ‘السحلية’ الشفافة التي زحفت من فم أورور عاود الظهور في ذهنه. وتذكر كيف أن نازيلي والآخرين، الذين أطلقوا هرطقة الأبراج، قد كانوا ذوي علاقات وثيقة مع أورور.

 

شهق لوميان بشدة، يشعر كما لو أن العالم من حوله قد تحول إلى فراغ.

“لماذا تسأل؟” بدت جينا في حيرة من أمرها. “رلربما لن تعود إلى شارع المعاطف البيضاء اليوم. لقد ذكرت رغبتها في قضاء أمسية ممتعة مع جاردنر مارتن.”

 

 

 

‘فوووه…’ زفر لوميان وأعاد توجيه خطواته نحو شارع اللاسلطة.

بالتأكيد، إعترف لوميان بأن أورور قد ركزت على الكون بشكل متكرر أكثر خلال العام الماضي، لكنه لم يتمكن من تحديد اللحظة الدقيقة التي بدأ فيها كل شيء.

~~~~

فكر لوميان في فهمه المحدود لمحتويات الكتب وافتقاره إلى معرفة الغوامض. سقط في صمت.

هناك فصل واحد باقي من فصول الأيام التي لم أطلق بها

 

أبعد لوميان نظرته وبدأ يمشي للأمام، تعبيره خالي من العاطفة.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط