نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

حلقة الحتمية 223

خيار

خيار

على تل جنوبي شرقي يطل على سوق قسم الرجال النبلاء، وجد محجر نشط.

 

 

قام لوميان بسحب نصله، الزئبق الساقط، المزين بأنماط شريرة، ووضعه في يد المتشرد.

بعد مغادرته قاعة رقص النسيم، شرع لوميان في البحث عن مرشح مناسب، مما قاده إلى هذا المكان بالذات.

وبعبارة أخرى، فإن قدر ‘مواجهة شبح المونتسوريس’ لم يكن مناسبًا لهجوم مفاجئ أو معركة.

 

 

كان الليل عميق، وعمل مشعلوا مصابيح الغاز بجد لإنارة المصابيح المنتشرة في الشوارع. في تناقض صارخ، أحيط المحجر، بعد أن أنهى عملياته اليومية، بالظلام، خالي من أي إضاءة صناعية.

 

 

مستعملا خبرته الواسعة، اتخذ لوميان قراراً سريعاً واختار قدر إنهيار المتشرد مؤخراً بسبب تدهور جسده.

وجدت العديد من أفران الجبس عبر أرضية المحجر، وأحاط بها العديد من المتشردين.

 

 

 

شحذ لوميان تركيزه، وقام بتقييم ظروف كل فرد بدقة.

ضحك المتشرد بصوتٍ عالٍ.

 

 

وبعد طول انتظار، اكتشف هدفًا يناسب متطلباته.

 

 

بدا المتشرد على وشك فقد الوعي مرة أخرى. استخدم لوميان أملاح الشم الغامضة مرة أخرى لإيقاظه من سباته.

إستراح أمام أحد أفران الجبس متشرد. بدا قميصه، سرواله وسترته ممزقة، وحجب لونها الأصلي بالتربة البنية الداكنة. خدوده الغائرة وأطرافه الهزيلة كادت أن تشوه شكله. شعره الأشعث ولحيته تشابكت في فوضى من الخيوط.

 

 

 

كانت عيناه نصف مغمضة، أشارت أنفاسه الضحلة إلى أنه قد يموت في أي لحظة.

مستعملا خبرته الواسعة، اتخذ لوميان قراراً سريعاً واختار قدر إنهيار المتشرد مؤخراً بسبب تدهور جسده.

 

 

وفقًا لمراقبة لوميان، إقترب المتشرد حقا من نهاية حياته المتضائلة. ولم يبق له سوى يومين أو ثلاثة أيام.

“كيف سار الأمر؟” “سأل لوميان، غير متفاجئ تماما.

 

“سأطعنك لاحقًا. قد يؤدي ذلك إلى وفاتك الليلة”. صرح لوميان بصراحة.

مقتربا من هذا الشخص، قرفص لوميان واستعاد علبة الغاز التي حصل عليها من هيدسي المنحرف، تلك التي أطلقت عليها فرانكا اسم أملاح الشم الغامضة. قام بفك الغطاء ووضعه بالقرب من فتحتي أنف المتشرد.

وجدت العديد من أفران الجبس عبر أرضية المحجر، وأحاط بها العديد من المتشردين.

 

 

لقد قام هو وفرانكا بالفعل بتوزيع ‘بقايا’ رينتاس. المهدئات والعملات المعدنية التي بلغ مجموعها 212 فيرل ذهبي ذهبت للوميان، بينما بقي من نصيب فرانكا.

 

 

“أمنيات؟ أعظم أمنياتي هي لو أنني قد مت بعد وقت قصير من إصابتي بذلك المرض.”

أتشو!

“هل بقيت لك أي عائلة؟” استفسر لوميان بشكل عرضي، مقرفصا أمام المتشرد وهو يخزن أملاح الشم الغامضة.

 

 

عطس المتشرد مرتين، ورفرفت عيناه مفتوحتين.

 

 

 

محدقا بضعف في لوميان، الذي إرتدى زي العمال الأزرق وقبعة داكنة، واستفسر في حيرة، “من أنت؟ ما الذي تحاول فعله؟”

محدقا بضعف في لوميان، الذي إرتدى زي العمال الأزرق وقبعة داكنة، واستفسر في حيرة، “من أنت؟ ما الذي تحاول فعله؟”

 

 

أجاب لوميان بهدوء، “أنا مجرد عامل عابر، شعرت أن زوالك قريب، لذلك اقتربت للتأكد”.

 

 

 

لم يجد المتشرد أي خطأ في تفسير لوميان. في جمهورية إنتيس، عند اكتشاف جثة ميتة، سواء عند إبلاغ السلطات الحكومية أو الكنيستين، سيحصل الأفراد على تعويض مقابل ضمان تطهير أو حرق الجثة على الفور.

 

 

 

على الرغم من أن المبلغ كان ضئيل، فيرل ذهبي واحد فقط، حتى مواطني الطبقة الدنيا وجدوا ذلك مفاجأة سارة، مهما كانت المزايا الإضافية صغيرة.

“ذلك كل شيء؟” سأل المتشرد في حيرة.

 

 

ارتجفت لحية المتشرد وهو يبتسم.

 

 

 

“لقد خمنت بشكل صحيح. أشعر أيضًا كما لو أن وقتي يقترب. قم بزيارة الموقع بشكل متكرر خلال اليومين المقبلين، حتى لا يتم سرقة أموالك.”

“هل توفيت عائلتك؟” حث لوميان أكثر.

 

بدا وكأن المتشرد قد انحرف عن سؤال لوميان، مشابه لتذكر ما قبل وفاته الوشيكة. وتابع ضاحكًا، “لقد عملت في المحجر، وكانت أمدح على قوتي. ثم رأى سيد اجتهادي، وظن أنني أستطيع تحمل المشقة. لقد علمني كيفية وضع المتفجرات وتفكيك الصخور. ارتفع راتبي، وتحولت حياتي نحو الأفضل. إمتلكت زوجة، صلبة مثلي تمامًا، وثلاثة أطفال ثمينين، لكن لم ينجو سوى واحدة منهم. ملاكي الصغيرة، ابنتي.

لربما بسبب تأثير أملاح الشم الغامضة، أو ربما أثار موضوع الموت روح المتشرد للحظات، لقد توقفت كلماته عن التلعثم، واتضح منطقه.

 

 

وبينما تسارعت هذه الأفكار عبر ذهن لوميان، ‘ظهرت’ أمامه سلسلة من الصور.

“هل بقيت لك أي عائلة؟” استفسر لوميان بشكل عرضي، مقرفصا أمام المتشرد وهو يخزن أملاح الشم الغامضة.

 

 

“نعم.” قام لوميان وخرج من التل.

صمت المتشرد لبضع لحظات، ثم هز رأسه ببطء.

 

 

بعد مغادرته قاعة رقص النسيم، شرع لوميان في البحث عن مرشح مناسب، مما قاده إلى هذا المكان بالذات.

“لا ليس بعد الآن.

علاوةً على ذلك، بكونه قد تعلم من تجربة ودرس وفاة مارغو، فإن هدف لوميان، روجر ‘العقرب الأسود’، سيكون بلا شك حذرًا من مثل هذه الأمور. إذا تعرض للطعن من قبل الزئبق الساقط ولم يتم قتله على الفور، وجد احتمال كبير أنه سيطلب المساعدة من السيدة قمر. لم يكن لوميان متأكد مما إذا إمتلكت السيدة ألوهية حقيقية يمكنها صد شبح المونتسوريس. إذا استطاعت، ستفشل عمليته تمامًا.

 

قام لوميان بسحب نصله، الزئبق الساقط، المزين بأنماط شريرة، ووضعه في يد المتشرد.

“إذا كنت مهتمًا بملابسي، فخذها عندما أموت.”

 

“أرادت زوجتي التوجه إلى الشرطة، لكنهم ضربوها حتى الموت وألقوا بها في مكان ما. لقد تعرضت للضرب وفقدت الوعي، لكنني نجوت. مضيت حتى اليوم…”

“هل توفيت عائلتك؟” حث لوميان أكثر.

 

 

 

تمايلت لحية المتشرد مع حركة عضلاته، وحمل صوته لمحة من الألم الواضح.

 

 

كان الليل عميق، وعمل مشعلوا مصابيح الغاز بجد لإنارة المصابيح المنتشرة في الشوارع. في تناقض صارخ، أحيط المحجر، بعد أن أنهى عملياته اليومية، بالظلام، خالي من أي إضاءة صناعية.

“لقد رحلوا. كلهم قد ذهبوا. لم يتجاوز والداي الـ45. سقط أخي في الحرب قبل بضع سنوات. وماتت شقيقاتي بسبب المرض، وأصبح طفلها عاملاً. بحلول سن العاشرة، أصبح أحدبًا بالفعل وتوفي من الإرهاق الشديد في مصنع نسيج…”

“أعتقد أن الشرطة لن تهتم للغاية بشأن الطريقة التي يلقى بها متشرد نهايته، طالما أنها ليست جريمة قتل صارخة.”

 

بدا وكأن المتشرد قد انحرف عن سؤال لوميان، مشابه لتذكر ما قبل وفاته الوشيكة. وتابع ضاحكًا، “لقد عملت في المحجر، وكانت أمدح على قوتي. ثم رأى سيد اجتهادي، وظن أنني أستطيع تحمل المشقة. لقد علمني كيفية وضع المتفجرات وتفكيك الصخور. ارتفع راتبي، وتحولت حياتي نحو الأفضل. إمتلكت زوجة، صلبة مثلي تمامًا، وثلاثة أطفال ثمينين، لكن لم ينجو سوى واحدة منهم. ملاكي الصغيرة، ابنتي.

بدا وكأن المتشرد قد انحرف عن سؤال لوميان، مشابه لتذكر ما قبل وفاته الوشيكة. وتابع ضاحكًا، “لقد عملت في المحجر، وكانت أمدح على قوتي. ثم رأى سيد اجتهادي، وظن أنني أستطيع تحمل المشقة. لقد علمني كيفية وضع المتفجرات وتفكيك الصخور. ارتفع راتبي، وتحولت حياتي نحو الأفضل. إمتلكت زوجة، صلبة مثلي تمامًا، وثلاثة أطفال ثمينين، لكن لم ينجو سوى واحدة منهم. ملاكي الصغيرة، ابنتي.

 

 

لقد خرج من نهر الزئبق وتكثف في قطرة تسربت إلى شفرة الزئبق الساقط. في الوقت نفسه، تحول قدر مواجهة شبح المونتسوريس بالكامل إلى المتشرد.

“عندما أثارت أسعار المواد الغذائية الاحتجاجات، انهار جسدي فجأة، وأصبت بمرض خطير.

 

 

 

“أنفقت زوجتي وابنتي كل شيء، جمعوا الديون. وفي نهاية المطاف، قاموا برعايتي حتى استردت عافيتي، لكنني فقدت وظيفتي في تلك العملية. تم مطاردتنا من قبل المقرضين يومًا بعد يوم. لقد أخذ أولئك الرجال ملاكي الصغير. بحثنا أنا وزوجتي بشكل يائس، وبعد أسابيع قليلة وجدنا جثتها هامدة، لم تستطع تحمل عذابهم واختارت إنهاء كل شيء.

 

 

 

“أرادت زوجتي التوجه إلى الشرطة، لكنهم ضربوها حتى الموت وألقوا بها في مكان ما. لقد تعرضت للضرب وفقدت الوعي، لكنني نجوت. مضيت حتى اليوم…”

 

 

 

استمع لوميان بصمت، كان صوته عميق عندما تحدث أخيرًا، “أي أمنيات؟”

“لقد خمنت بشكل صحيح. أشعر أيضًا كما لو أن وقتي يقترب. قم بزيارة الموقع بشكل متكرر خلال اليومين المقبلين، حتى لا يتم سرقة أموالك.”

 

 

ضحك المتشرد بصوتٍ عالٍ.

ارتجفت لحية المتشرد وهو يبتسم.

 

لقد قام هو وفرانكا بالفعل بتوزيع ‘بقايا’ رينتاس. المهدئات والعملات المعدنية التي بلغ مجموعها 212 فيرل ذهبي ذهبت للوميان، بينما بقي من نصيب فرانكا.

“أمنيات؟ أعظم أمنياتي هي لو أنني قد مت بعد وقت قصير من إصابتي بذلك المرض.”

 

 

 

صمت لوميان للحظات قبل أن يتابع، “لا رغبة في الانتقام؟”

لقد قام هو وفرانكا بالفعل بتوزيع ‘بقايا’ رينتاس. المهدئات والعملات المعدنية التي بلغ مجموعها 212 فيرل ذهبي ذهبت للوميان، بينما بقي من نصيب فرانكا.

 

 

فرغت عيون المتشرد وهو يجيب، “لقد قُتل مقرضوا الديون أولئك على يد عصابة أخرى. أخذ مقرضي ديون جدد مكانهم.”

ضحك المتشرد بصوتٍ عالٍ.

 

 

تذكر سؤال لوميان الأولي وتحدث بصوتٍ بدا وكأنه ينجرف من عالم آخر، “عندما يحين وقتي، أعتقد- أعتقد أنني أرغب في الحصول على رغيف لحم آخر. أتذكر أنه في تلك السنوات، في نهاية كل أسبوع، كانت زوجتي ستشتري اللحم بنفسها، وتضيف بذور الكتان والخل، تحولها إلى صلصة، وتحشوها بين الخبز. لقد أحبته ابنتي، وأحببته أيضًا…”

تمثل هدفه في البحث عن متشرد قريب من الموت هو الإستبدال بقدر أكثر عملية!

 

 

أومأ لوميان برأسه، وقف على قدميه وشق طريقه إلى أسفل التل، نحو الشوارع بالأسفل.

 

 

عائدا إلى هناك، جلس لوميان في زاوية غامضة، محمي من وهج مصابيح الشوارع التي تعمل بالغاز. ركزت عيناه على المبنى المستهدف.

بعد حوالي الـ45 دقيقة، عاد إلى فرن الجبس حاملاً رغيف لحم روان الذي ملأ الهواء برائحته الجذابة.

صمت المتشرد لبضع لحظات، ثم هز رأسه ببطء.

 

 

بدا المتشرد على وشك فقد الوعي مرة أخرى. استخدم لوميان أملاح الشم الغامضة مرة أخرى لإيقاظه من سباته.

 

 

وجدت العديد من أفران الجبس عبر أرضية المحجر، وأحاط بها العديد من المتشردين.

عطس المتشرد عدة مرات، وتثبتت نظراته بشكل فارغ على رغيف لحم روان. سرعان ما أخذ قضمات، وأصبحت لحيته مغطاة بطبقة رقيقة من الزيت.

 

 

بعد أن استهلك نصفه، التقط أنفاسه واستفسر مبتسمًا، “ما هي لعبتك أيها الفتى؟”

“أمنيات؟ أعظم أمنياتي هي لو أنني قد مت بعد وقت قصير من إصابتي بذلك المرض.”

 

لربما بسبب تأثير أملاح الشم الغامضة، أو ربما أثار موضوع الموت روح المتشرد للحظات، لقد توقفت كلماته عن التلعثم، واتضح منطقه.

“سأطعنك لاحقًا. قد يؤدي ذلك إلى وفاتك الليلة”. صرح لوميان بصراحة.

“ذلك كل شيء؟” سأل المتشرد في حيرة.

 

عطس المتشرد مرتين، ورفرفت عيناه مفتوحتين.

ضحك المتشرد بضعف وتساءل، “ألا تخاف من الشرطة؟ أنا لا أخاف الموت. كان يجب أن أموت منذ زمن طويل. هل تعلم أنني أنام كل شتاء داخل فرن الجبس هذا؟ حتى بعد يوم عمل، إنه يحتفظ بدفء مهدئ يستمر حتى الفجر تقريبًا. ومع ذلك، فإن الأبخرة الباقية في الداخل سامة ويمكن أن تدمرني في سباتي العميق. حتى الآن، لم يحدث لي ذلك.”

محدقا بضعف في لوميان، الذي إرتدى زي العمال الأزرق وقبعة داكنة، واستفسر في حيرة، “من أنت؟ ما الذي تحاول فعله؟”

 

وبعد طول انتظار، اكتشف هدفًا يناسب متطلباته.

ضحك لوميان.

“أنفقت زوجتي وابنتي كل شيء، جمعوا الديون. وفي نهاية المطاف، قاموا برعايتي حتى استردت عافيتي، لكنني فقدت وظيفتي في تلك العملية. تم مطاردتنا من قبل المقرضين يومًا بعد يوم. لقد أخذ أولئك الرجال ملاكي الصغير. بحثنا أنا وزوجتي بشكل يائس، وبعد أسابيع قليلة وجدنا جثتها هامدة، لم تستطع تحمل عذابهم واختارت إنهاء كل شيء.

 

 

“أعتقد أن الشرطة لن تهتم للغاية بشأن الطريقة التي يلقى بها متشرد نهايته، طالما أنها ليست جريمة قتل صارخة.”

 

 

دون مزيد من اللغط، التهم المتشرد ما تبقى من رغيف لحم روان وأطلق تجشؤًا.

 

 

 

وبعد توقف دام أكثر من عشر ثوانٍ، قام بتعديل وضعه وتحدث، “يمكنك المتابعة”.

وفقًا لمراقبة لوميان، إقترب المتشرد حقا من نهاية حياته المتضائلة. ولم يبق له سوى يومين أو ثلاثة أيام.

 

 

قام لوميان بسحب نصله، الزئبق الساقط، المزين بأنماط شريرة، ووضعه في يد المتشرد.

“عندما أثارت أسعار المواد الغذائية الاحتجاجات، انهار جسدي فجأة، وأصبت بمرض خطير.

 

 

تدفقت الدماء، وصبغت طرف النصل بالقرمزي.

 

 

لربما بسبب تأثير أملاح الشم الغامضة، أو ربما أثار موضوع الموت روح المتشرد للحظات، لقد توقفت كلماته عن التلعثم، واتضح منطقه.

في الوقت نفسه، رأى لوميان مرةً أخرى نهر الزئبق الوهمي.

كانت عيناه نصف مغمضة، أشارت أنفاسه الضحلة إلى أنه قد يموت في أي لحظة.

 

بدا وكأن المتشرد قد انحرف عن سؤال لوميان، مشابه لتذكر ما قبل وفاته الوشيكة. وتابع ضاحكًا، “لقد عملت في المحجر، وكانت أمدح على قوتي. ثم رأى سيد اجتهادي، وظن أنني أستطيع تحمل المشقة. لقد علمني كيفية وضع المتفجرات وتفكيك الصخور. ارتفع راتبي، وتحولت حياتي نحو الأفضل. إمتلكت زوجة، صلبة مثلي تمامًا، وثلاثة أطفال ثمينين، لكن لم ينجو سوى واحدة منهم. ملاكي الصغيرة، ابنتي.

تمثل هدفه في البحث عن متشرد قريب من الموت هو الإستبدال بقدر أكثر عملية!

“نعم.” قام لوميان وخرج من التل.

 

“أنفقت زوجتي وابنتي كل شيء، جمعوا الديون. وفي نهاية المطاف، قاموا برعايتي حتى استردت عافيتي، لكنني فقدت وظيفتي في تلك العملية. تم مطاردتنا من قبل المقرضين يومًا بعد يوم. لقد أخذ أولئك الرجال ملاكي الصغير. بحثنا أنا وزوجتي بشكل يائس، وبعد أسابيع قليلة وجدنا جثتها هامدة، لم تستطع تحمل عذابهم واختارت إنهاء كل شيء.

لم يعني ذلك أن قدر مواجهة شبح المونتسوريس لم يكن هائل. بل على العكس تماماً، قد يؤدي ذلك إلى موت محقق أو حتى زوال أسرة بأكملها بالنسبة لكثير من البشر. وعلاوة على ذلك، فقد تشبث بعناد. ومع ذلك، فإن المشكلة كمنت في الوقت الذي يستغرقه دخوله حيز التنفيذ. غالبًا ما يمكن إكمال تبادل الأقدار في غضون دقائق، في حين أن هجوم شبح المونتسوريس على هدفه قد حدث على فترات عشوائية. قد يحدث خلال عشر إلى عشرين دقيقة، أو قد ينتظر لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر.

 

 

شحذ لوميان تركيزه، وقام بتقييم ظروف كل فرد بدقة.

وبعبارة أخرى، فإن قدر ‘مواجهة شبح المونتسوريس’ لم يكن مناسبًا لهجوم مفاجئ أو معركة.

 

 

 

علاوةً على ذلك، بكونه قد تعلم من تجربة ودرس وفاة مارغو، فإن هدف لوميان، روجر ‘العقرب الأسود’، سيكون بلا شك حذرًا من مثل هذه الأمور. إذا تعرض للطعن من قبل الزئبق الساقط ولم يتم قتله على الفور، وجد احتمال كبير أنه سيطلب المساعدة من السيدة قمر. لم يكن لوميان متأكد مما إذا إمتلكت السيدة ألوهية حقيقية يمكنها صد شبح المونتسوريس. إذا استطاعت، ستفشل عمليته تمامًا.

تذكر سؤال لوميان الأولي وتحدث بصوتٍ بدا وكأنه ينجرف من عالم آخر، “عندما يحين وقتي، أعتقد- أعتقد أنني أرغب في الحصول على رغيف لحم آخر. أتذكر أنه في تلك السنوات، في نهاية كل أسبوع، كانت زوجتي ستشتري اللحم بنفسها، وتضيف بذور الكتان والخل، تحولها إلى صلصة، وتحشوها بين الخبز. لقد أحبته ابنتي، وأحببته أيضًا…”

 

 

بإعتبار هذه العوامل، لقد نوى تغيير قدر مواجهة شبح المونتسوريس بشكل استباقي واختيار قدر أكثر ملاءمة للهجمات المفاجئة والاغتيالات. لقد رغب في أن يموت روجر ‘العقرب الأسود’ على الفور، دون أن تتاح له الفرصة لطلب أي مساعدة.

 

 

 

وبينما تسارعت هذه الأفكار عبر ذهن لوميان، ‘ظهرت’ أمامه سلسلة من الصور.

“أعتقد أن الشرطة لن تهتم للغاية بشأن الطريقة التي يلقى بها متشرد نهايته، طالما أنها ليست جريمة قتل صارخة.”

 

 

لقد رأى المتشرد، النائم داخل فرن الجبس، المتشرد الذي تعرض للضرب المبرح وترك فاقدًا للوعي، المتشرد الذي أغمي عليه مؤخرًا، المتشرد الذي انهار أمام جثة ابنته الهامدة، المتشرد الذي تقاسم رغيف اللحم منزلي الصنع مع زوجته وابنته، المتشرد الذي أعد وزرع المتفجرات بدقة…

وفقًا لمراقبة لوميان، إقترب المتشرد حقا من نهاية حياته المتضائلة. ولم يبق له سوى يومين أو ثلاثة أيام.

 

شحذ لوميان تركيزه، وقام بتقييم ظروف كل فرد بدقة.

عرف لوميان أنه لم يستطيع اختيار قدر المتشرد بالهلاك خلال يومين أو ثلاثة أيام. لقد كان عبئًا ساحقًا، يتجاوز ما يمكن أن يتحمله الزئبق الساقط. حتى تعويذة نقل الحظ لم تتمكن من نقل مثل هذا القدر الرهيب.

كانت عيناه نصف مغمضة، أشارت أنفاسه الضحلة إلى أنه قد يموت في أي لحظة.

 

“أنفقت زوجتي وابنتي كل شيء، جمعوا الديون. وفي نهاية المطاف، قاموا برعايتي حتى استردت عافيتي، لكنني فقدت وظيفتي في تلك العملية. تم مطاردتنا من قبل المقرضين يومًا بعد يوم. لقد أخذ أولئك الرجال ملاكي الصغير. بحثنا أنا وزوجتي بشكل يائس، وبعد أسابيع قليلة وجدنا جثتها هامدة، لم تستطع تحمل عذابهم واختارت إنهاء كل شيء.

كان الحل الوحيد الذي إستطاع لوميان التفكير فيه هو استخدام تعويذة الاستبدال والعثور على سجين محكوم عليه بالإعدام ليحل محل المتشرد. سينتحل هوية السجين لفترة من الوقت، وينال قبول من حوله. ثم يقوم بأداء الطقس ويستبدل الموت الوشيك للمتشرد بموت السجين. ومع ذلك، فإن هذه العملية قد تستغرق من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، إن لم يكن أطول، لتحضيرها. الوقت لم يكن إلى جانبه.

في الوقت نفسه، رأى لوميان مرةً أخرى نهر الزئبق الوهمي.

 

 

مستعملا خبرته الواسعة، اتخذ لوميان قراراً سريعاً واختار قدر إنهيار المتشرد مؤخراً بسبب تدهور جسده.

لقد رأى المتشرد، النائم داخل فرن الجبس، المتشرد الذي تعرض للضرب المبرح وترك فاقدًا للوعي، المتشرد الذي أغمي عليه مؤخرًا، المتشرد الذي انهار أمام جثة ابنته الهامدة، المتشرد الذي تقاسم رغيف اللحم منزلي الصنع مع زوجته وابنته، المتشرد الذي أعد وزرع المتفجرات بدقة…

 

استمع لوميان بصمت، كان صوته عميق عندما تحدث أخيرًا، “أي أمنيات؟”

لقد خرج من نهر الزئبق وتكثف في قطرة تسربت إلى شفرة الزئبق الساقط. في الوقت نفسه، تحول قدر مواجهة شبح المونتسوريس بالكامل إلى المتشرد.

“كيف سار الأمر؟” “سأل لوميان، غير متفاجئ تماما.

 

 

أبعد لوميان الخنجر الشرير الأسود البيوتري. ظل نظيفا وخاليا من بقع الدم، كان الجرح في يد المتشرد سطحي، وكأنه سيترك ندبةً فقط عما قريب.

لقد قام هو وفرانكا بالفعل بتوزيع ‘بقايا’ رينتاس. المهدئات والعملات المعدنية التي بلغ مجموعها 212 فيرل ذهبي ذهبت للوميان، بينما بقي من نصيب فرانكا.

 

وفي وقت متأخر من تلك الليلة، داخل فرن الجبس، أصيب المتشرد بتشنج مفاجئ واستسلم للاختناق.

“ذلك كل شيء؟” سأل المتشرد في حيرة.

“هل توفيت عائلتك؟” حث لوميان أكثر.

 

 

لقد كان مستعدًا للقاء نهايته في ذلك الوقت وهناك.

وبعد طول انتظار، اكتشف هدفًا يناسب متطلباته.

 

 

“نعم.” قام لوميان وخرج من التل.

 

 

 

وفي وقت متأخر من تلك الليلة، داخل فرن الجبس، أصيب المتشرد بتشنج مفاجئ واستسلم للاختناق.

 

 

 

لقد خرج من نهر الزئبق وتكثف في قطرة تسربت إلى شفرة الزئبق الساقط. في الوقت نفسه، تحول قدر مواجهة شبح المونتسوريس بالكامل إلى المتشرد.

 

وفي وقت متأخر من تلك الليلة، داخل فرن الجبس، أصيب المتشرد بتشنج مفاجئ واستسلم للاختناق.

مقابل 126 شارع السوق.

“هل توفيت عائلتك؟” حث لوميان أكثر.

 

كانت عيناه نصف مغمضة، أشارت أنفاسه الضحلة إلى أنه قد يموت في أي لحظة.

عائدا إلى هناك، جلس لوميان في زاوية غامضة، محمي من وهج مصابيح الشوارع التي تعمل بالغاز. ركزت عيناه على المبنى المستهدف.

وجدت العديد من أفران الجبس عبر أرضية المحجر، وأحاط بها العديد من المتشردين.

 

كان الحل الوحيد الذي إستطاع لوميان التفكير فيه هو استخدام تعويذة الاستبدال والعثور على سجين محكوم عليه بالإعدام ليحل محل المتشرد. سينتحل هوية السجين لفترة من الوقت، وينال قبول من حوله. ثم يقوم بأداء الطقس ويستبدل الموت الوشيك للمتشرد بموت السجين. ومع ذلك، فإن هذه العملية قد تستغرق من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، إن لم يكن أطول، لتحضيرها. الوقت لم يكن إلى جانبه.

بجانبه، خرجت فرانكا من الظلام مرتديةً رداءً أسود وقلنسوة.

 

 

 

“كيف سار الأمر؟” “سأل لوميان، غير متفاجئ تماما.

صمت المتشرد لبضع لحظات، ثم هز رأسه ببطء.

لقد كان مستعدًا للقاء نهايته في ذلك الوقت وهناك.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط