نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

حلقة الحتمية 229

تبادل متكافئ

تبادل متكافئ

كان المجنون لا يزال يرتدي قميص كتاني متسخ وسروال أصفر، كما لو أن تغيير الملابس لم يكن جزءًا من خطته.

 

 

 

عند سماع كلمات لوميان، نظر إلى الأعلى، وكشف عن وجه تحجبه لحية سوداء.

 

 

 

بدا كما لو أنه نسي لوميان تمامًا. كانت عيناه الزرقاوان فارغتين، غائمتين.

 

 

 

“أنا أموت، أنا أموت!” قبض كتفه، الذي كان مختبئ تحت شعره الأسود الجامح، وأطلق صرخة مرعبة أخرى.

 

 

 

اقترب لوميان، ويده اليسرى ترتدي قفازًا أسود، وأخرج الزئبق الساقط. وبحركة سريعة، غرزه في كتف المجنون.

 

 

 

تمزق قميص الكتان القذر، وكشف عن جرح سطحي لا يزال ينزف دمًا.

قاطعه لوميان، “ماذا أدعوك؟”

 

 

وقف المجنون متجمدًا، كما لو أن حكمه الذي طال انتظاره قد وصل أخيرًا.

في بعض الأحيان، تاق لوميان إلى الانهيار كالمجنون، والتخلي عن كل المنطق والتصرف وفقًا للغرائز البدائية حتى وفاته. ومع ذلك، لا زال يوجد بصيص من الأمل- أمل ضئيل وغير واقعي تقريبًا- لم يكن مستعد للتخلي عنه. لقد رغب في متابعته.

 

 

وبعد بضع ثوانٍ، انهار على الأرض، وضع يديه على الأرض وهو يبتعد عن لوميان.

 

 

بعد توديع فلامينغ مخمور مبتهج، ابتسم لوميان وسحب نظرته. دخل الغرفة 207 ليكتب رسالة إلى السيدة الساحرة.

في رعبه، صرخ، “لا تقتلني! لا تقتلني!”

 

 

كانا روهر وميشيل، مرتديان ملابس ممزقة وتنبعث منهما رائحة نفاذة.

سمع المستأجرون في الغرف المجاورة الضجة، لكن لم يكلف أحد منهم نفسه عناء التحقيق. غالبًا ما تحدث المجنون بصوتٍ عالٍ عن وفاته الوشيكة وتوسل ألا يُقتل.

“لقد كذبت. لقد اكتشفت تعويذة تمنع شبح المونتسوريس من أن يعذبني، لكنني أحتاج إلى دم شخص مسكون كقناة.”

 

 

ترك الخنجر الأسود البيوتري المشؤوم كتف المجنون، وواصل لوميان التحديق في نهر الزئبق المتلألئ، غارقًا في أفكاره.

 

 

 

لقد شهد النصف الأول السعيد من حياة المجنون والوفيات المأساوية لعائلته واحدًا تلو الآخر. بدا الأمر كما لو أن لوميان إستطاع أن يرتبط بالإحساس بانهيار عقلي كامل الناجم عن ضربة ساحقة.

هز فلامينغ رأسه.

 

 

في بعض الأحيان، تاق لوميان إلى الانهيار كالمجنون، والتخلي عن كل المنطق والتصرف وفقًا للغرائز البدائية حتى وفاته. ومع ذلك، لا زال يوجد بصيص من الأمل- أمل ضئيل وغير واقعي تقريبًا- لم يكن مستعد للتخلي عنه. لقد رغب في متابعته.

 

 

 

لذلك، تصرف في كثير من الأحيان باندفاع وأظهر ميولًا لتدمير الذات، ومع ذلك دائمًا ما قيد بالعقلانية التي نبعت من وميض الأمل ذاك. لم يتجاهل أبدًا العواقب، موجود في حالة من التناقض العميق.

أ’وه، 30.000 فيرل ذهبي…’ زفر لوميان، وشعر أن المبلغ لم يكون بعيد المنال.

 

 

يعرف بالضبط القدر الذي رغب في استبداله والتاريخ التقريبي له، حدد لوميان بسرعة قدر المجنون المتمثل في مواجهة شبح المونتسوريس في منطقة السوق تحت الأرض. وباستخدام طرف الشفرة، قام بفكه وتحويله إلى قطرة من الزئبق السائل. تدفق قدر الشرب الذي إنتمى في الأصل إلى ‘العقرب الأسود’ روجر إلى جسد المجنون.

وبعد بضع ثوانٍ، انهار على الأرض، وضع يديه على الأرض وهو يبتعد عن لوميان.

 

 

متجاهلاً توسلات المجنون المذعورة، قرفص لوميان أمامه. قام بمسح شفرة الزئبق الساقط بملابسه وساعد في وقف النزيف.

بينما شقوا طريقهم إلى حانة الطابق السفلي، نظر المجنون حوله ولاحظ تغيرًا واضحًا في محيطه.

 

تمزق قميص الكتان القذر، وكشف عن جرح سطحي لا يزال ينزف دمًا.

بعد ذلك، سحب لوميان الكرسي الوحيد وجلس، منتظرًا بصبر انتهاء تبادل القدر.

أمسك فلامينغ رأسه، صوته مليئ بألم معذب.

 

 

“أنا أموت، أنا أموت!

 

 

 

“لا تقتلني! لا تقتلني!”

رفع لوميان نظرته، ليلتقي بالعيون الزرقاء الفارغة التي بدت وكأنها تنظر من وراء القبر.

 

الآن، لم يعد يتنفس. تحول وجهه إلى الأزرق، وعيناه إنتفختا قليلاً. كان فمه مفتوح على مصراعيه. تدفق ضوء الصباح عبر النافذة، غامرا جسده الهامد. تعلق بصمت، معلق بحزام مربوط بإطار النافذة.

بينما صرخ المجنون، مر الوقت. أخيرًا، ارتجف الزئبق الساقط بلطف.

“هل تعلم؟ كنت محاضراً جامعياً. وفي الوقت نفسه، تم تكليفي بسلامة بعض الطلاب.

 

“تماما،” أجاب فلامينغ بشكل غريزي، قبل أن يستجمع قواه ويواصل، “لقد قمنا حتى بتعيين أسماء شعرية لتلك التشكيلات. من الأعلى إلى الأسفل، يُشار إليها باسم ‘الزهور’، ‘الأغنام’، ‘البردي’…”

توقف صوت المجنون فجأة. وقف على قدميه، بصره يصفى وهو يتمتم لنفسه، “أحتاج إلى شراب. أحتاج إلى شراب…”

بعد توديع فلامينغ مخمور مبتهج، ابتسم لوميان وسحب نظرته. دخل الغرفة 207 ليكتب رسالة إلى السيدة الساحرة.

 

روى فلامينغ حكايات من النصف الأول من حياته، وتغيرت لهجته بين الفخر، السعادة، المعاتبة بالعلل الحالية والذكريات الحزينة.

ابتسم لوميان ووقف، “المشروبات عليك. اعتبرها مكافأة لمساعدتك على الهروب من شبح المونتسوريس.”

“عندما استيقظت، لم أجد أي هدف في الحياة.

 

 

بطبيعة الحال، كانت المكافأة الحقيقية هي قدر مواجهة شبح المونتسوريس. ومع تخطيط دقيق وهدف غير حذر، كان أداة إغتيال ممتازة.

“إذا كنت أتذكر بشكل صحيح، فستحضر اجتماع السيد K مساء الغد وستخبره أنه يمكنك عبادة ذلك الكيان. ذلك يعني أنك ستصبح حقًا واحدًا منهم، وتكمل المرحلة الأولية من المهمة التي كلفتك بها. كمكافأة سأقدم لك تركيبة جرعة مفتعل الحرائق مجانًا.

 

 

بدا المجنون مندهشا للحظات قبل أن يجيب، “لقد تخلصت منه؟”

وقف المجنون متجمدًا، كما لو أن حكمه الذي طال انتظاره قد وصل أخيرًا.

 

 

“يمكنك اختيار عدم تصديقي.” استدار لوميان وسار في الممر ذي الإضاءة الخافتة، الخالي من مصابيح الحائط.

 

 

“عندما استيقظت، لم أجد أي هدف في الحياة.

المجنون، مدفوع بعطش لا يشبع للشرب، تعقب بدون تفكير بعد لوميان.

 

 

اعترف وهو يحمر خجلاً، “قد لا أكون قادرا على تعويضك في الوقت الحاضر. مدخراتي ضئيلة، ويجب أن أجد عملاً جديداً…”

بينما شقوا طريقهم إلى حانة الطابق السفلي، نظر المجنون حوله ولاحظ تغيرًا واضحًا في محيطه.

 

 

 

لقد اختفى الإحساس الغريب بالمراقبة من الظل!

يعد وقت ليس بطويل من قيام لوميان بترتيب الغرفة واستدعاء رسول الدمية لتسليم الرسالة، تلقى ردًا من السيدة الساحرة:

 

“تماما،” أجاب فلامينغ بشكل غريزي، قبل أن يستجمع قواه ويواصل، “لقد قمنا حتى بتعيين أسماء شعرية لتلك التشكيلات. من الأعلى إلى الأسفل، يُشار إليها باسم ‘الزهور’، ‘الأغنام’، ‘البردي’…”

في حيرة من أمره، استقر المجنون عند طاولة البار وطلب كأسين من بيرة الشوفان- أحدهما للوميان والآخر لنفسه. لقد بلع كأسه، تاركًا آثار الرغوة ملتصقة بزوايا فمه.

 

 

 

بما من أنه كان يزور الحانة من حين لآخر في لحظات و1وحه، لم يشك أحد في حدوث أي خطأ.

متجاهلاً توسلات المجنون المذعورة، قرفص لوميان أمامه. قام بمسح شفرة الزئبق الساقط بملابسه وساعد في وقف النزيف.

 

 

بعد أن أطفئ شغفه بالكحول، التفت المجنون إلى لوميان وسأله مرة أخرى:

‘مات؟ فلامينغ قد مات؟’ أصيب لوميان بالذهول للحظات قبل أن يندفع متجاوزًا روهر وميشيل، ويشق طريقه إلى الطابق الثالث.

 

“عمل جيد. لقد أدركت بالفعل التأثير والتهديد المحتمل الذي يشكله عليك ذلك الرفيق ذو الإسم الطويل. إبقى يقظًا.

“هل هربت حقًا من شبح اامونتسوريس؟ كيف تمكنت من القيام بذلك؟”

 

 

“حظ سعيد.”

“لقد قتلت شبح المونتسوريس، لكنني لا أستطيع التأكد مما إذا كان سيعود من جديد”. أجاب لوميان بهيبة، “ومع ذلك، إذا كان أولئك الذين واجهوه سابقًا لا يزالون بين الأحياء، فسوف يتحررون من عذابه. تذكر، لقد ذكرت مواجهة شبح اامونتسوريس بنفسي. انظر إلي- أنا على قيد الحياة وبصحة جيدة.”

“ما الذي يعنيه هذا؟ إنه يعني أن العديد من الأشخاص في إنتيس أصبحوا مفتعلي حرائق، ومع ذلك فقد مات العديد من مفتعلي الحرائق أيضًا.

 

 

“حقًا؟” وجد المجنون صعوبة في تصديق أن هذا الشاب الوسيم قد هزم شبح المونتسوريس.

 

 

 

حتى الكنيسة  لم تنجح!

 

 

“سيل.” شرب لوميان جعة الشوفان خاصته.

ابتسم لوميان.

 

 

 

“لقد كذبت. لقد اكتشفت تعويذة تمنع شبح المونتسوريس من أن يعذبني، لكنني أحتاج إلى دم شخص مسكون كقناة.”

 

 

كانا روهر وميشيل، مرتديان ملابس ممزقة وتنبعث منهما رائحة نفاذة.

ومض بصيص من الفهم في عيون المجنون.

 

 

عند سماع كلمات لوميان، نظر إلى الأعلى، وكشف عن وجه تحجبه لحية سوداء.

“لا عجب أنك طعنتني”.

 

 

 

اعترف وهو يحمر خجلاً، “قد لا أكون قادرا على تعويضك في الوقت الحاضر. مدخراتي ضئيلة، ويجب أن أجد عملاً جديداً…”

 

 

أ’وه، 30.000 فيرل ذهبي…’ زفر لوميان، وشعر أن المبلغ لم يكون بعيد المنال.

قاطعه لوميان، “ماذا أدعوك؟”

أ’وه، 30.000 فيرل ذهبي…’ زفر لوميان، وشعر أن المبلغ لم يكون بعيد المنال.

 

وكما توقع لوميان، تحولت السيدة قمر من مجرد مدام إلى سيدة قادرة على ولادة الآلهة. لقد كانت بلا شك أكثر من التسلسل 4.

“فقط فلامينغ سيفي بالغرض،” أجاب المجنون قبل أن يستفسر، “وأنت؟”

“حتى أنهم أقاموا حفلات موسيقية في سراديب الموتى، محرقين عظام الجثث المجهولة لتدفئة مؤخراتهم. لم يؤمنوا بأي شيء ولم يخشوا شيئا. بالطبع، كنت نفس الشيء في تلك الأيام.”

 

يعرف بالضبط القدر الذي رغب في استبداله والتاريخ التقريبي له، حدد لوميان بسرعة قدر المجنون المتمثل في مواجهة شبح المونتسوريس في منطقة السوق تحت الأرض. وباستخدام طرف الشفرة، قام بفكه وتحويله إلى قطرة من الزئبق السائل. تدفق قدر الشرب الذي إنتمى في الأصل إلى ‘العقرب الأسود’ روجر إلى جسد المجنون.

“سيل.” شرب لوميان جعة الشوفان خاصته.

 

 

 

بحلول الوقت الذي لم يبقى في كأسه سوى طبقة رقيقة من السائل، كان فلامينغ قد أصبح سكرانًا لحد ما. أمسك بذراع لوميان وثرثر.

 

 

بدا كما لو أنه نسي لوميان تمامًا. كانت عيناه الزرقاوان فارغتين، غائمتين.

“هل تعلم؟ كنت محاضراً جامعياً. وفي الوقت نفسه، تم تكليفي بسلامة بعض الطلاب.

 

 

 

“كان العديد من أولئك الطلاب جريئين ومتهورين، يجرؤون على الانخراط في أي مسعى ويرددون شعارات ‘الحرية’ عندما تتم مواجهتهم.

“هل تعلم؟ كنت محاضراً جامعياً. وفي الوقت نفسه، تم تكليفي بسلامة بعض الطلاب.

 

“ما زلت أمتلك خاصية تجاوز مفتعل الحرائق، لكن تذكر أنه يجب التمسك بمبدأ التبادل المكافئ.

“حتى أنهم أقاموا حفلات موسيقية في سراديب الموتى، محرقين عظام الجثث المجهولة لتدفئة مؤخراتهم. لم يؤمنوا بأي شيء ولم يخشوا شيئا. بالطبع، كنت نفس الشيء في تلك الأيام.”

 

 

“كان العديد من أولئك الطلاب جريئين ومتهورين، يجرؤون على الانخراط في أي مسعى ويرددون شعارات ‘الحرية’ عندما تتم مواجهتهم.

روى فلامينغ حكايات من النصف الأول من حياته، وتغيرت لهجته بين الفخر، السعادة، المعاتبة بالعلل الحالية والذكريات الحزينة.

 

الآن، لم يعد يتنفس. تحول وجهه إلى الأزرق، وعيناه إنتفختا قليلاً. كان فمه مفتوح على مصراعيه. تدفق ضوء الصباح عبر النافذة، غامرا جسده الهامد. تعلق بصمت، معلق بحزام مربوط بإطار النافذة.

“هل من الممكن أنك قد دخلت إلى تحت أرض ترير لثني بعض الطلاب عن المخاطرة؟” سأل لوميان بشكل عرضي وهو يرتشف من البيرة.

 

 

بما من أنه كان يزور الحانة من حين لآخر في لحظات و1وحه، لم يشك أحد في حدوث أي خطأ.

هز فلامينغ رأسه.

 

 

 

“لا، خبرتي تكمن في المعادن. إن التكوينات الصخرية الجوفية في ترير رائعة بشكل فريد للدراسة. وبالتعاون مع كلية الطب، أنشأنا متحفًا لعلم المعادن وعلم الأمراض في سراديب الموتى.

“ما الذي يعنيه هذا؟ إنه يعني أن العديد من الأشخاص في إنتيس أصبحوا مفتعلي حرائق، ومع ذلك فقد مات العديد من مفتعلي الحرائق أيضًا.

 

“حظ سعيد.”

“كنت أغادر المتحف، متجهًا نحو منطقة السوق تحت الأرض بنية العودة إلى المنزل عندما واجهت شبح المونتسوريس.

 

 

أ’وه، 30.000 فيرل ذهبي…’ زفر لوميان، وشعر أن المبلغ لم يكون بعيد المنال.

“ساندريني..عزيوي. باستيان…”

 

 

“حظ سعيد.”

أمسك فلامينغ رأسه، صوته مليئ بألم معذب.

بينما صرخ المجنون، مر الوقت. أخيرًا، ارتجف الزئبق الساقط بلطف.

 

لقد شهد النصف الأول السعيد من حياة المجنون والوفيات المأساوية لعائلته واحدًا تلو الآخر. بدا الأمر كما لو أن لوميان إستطاع أن يرتبط بالإحساس بانهيار عقلي كامل الناجم عن ضربة ساحقة.

قام لوميان بتغيير الموضوع بسرعة.

بينما صرخ المجنون، مر الوقت. أخيرًا، ارتجف الزئبق الساقط بلطف.

 

اعترف وهو يحمر خجلاً، “قد لا أكون قادرا على تعويضك في الوقت الحاضر. مدخراتي ضئيلة، ويجب أن أجد عملاً جديداً…”

“لذا، فإن التكوينات الصخرية الجوفية في ترير فريدة من نوعها؟”

 

 

 

“تماما،” أجاب فلامينغ بشكل غريزي، قبل أن يستجمع قواه ويواصل، “لقد قمنا حتى بتعيين أسماء شعرية لتلك التشكيلات. من الأعلى إلى الأسفل، يُشار إليها باسم ‘الزهور’، ‘الأغنام’، ‘البردي’…”

 

 

“حقًا؟” وجد المجنون صعوبة في تصديق أن هذا الشاب الوسيم قد هزم شبح المونتسوريس.

منغمسين في المحادثة، تحدث لوميان وفلامينغ حتى ساعات منتصف الليل. وبدا الأخير مفعمًا بالحيوية، وحتى وجهه الملتحي بدا وكأنه يستعيد بعض اللون.

ابتسم لوميان ووقف، “المشروبات عليك. اعتبرها مكافأة لمساعدتك على الهروب من شبح المونتسوريس.”

 

توقف صوت المجنون فجأة. وقف على قدميه، بصره يصفى وهو يتمتم لنفسه، “أحتاج إلى شراب. أحتاج إلى شراب…”

لم يفقد عقله مرةً أخرى. وبعد أن تأكد أنه لم يعد هناك شعور بأنه مراقب في الظلام، عاد إلى طبيعته.

 

 

 

بعد توديع فلامينغ مخمور مبتهج، ابتسم لوميان وسحب نظرته. دخل الغرفة 207 ليكتب رسالة إلى السيدة الساحرة.

 

 

بدا كما لو أنه نسي لوميان تمامًا. كانت عيناه الزرقاوان فارغتين، غائمتين.

في الرسالة، ذكر أولا كيف كاد تيرميبوروس أن يؤثر عليه في تحويل حظ تشارلي وكيف قتل روجر ‘العقرب الأسود’ وغيره من أتباع السيدة قمر. كشف لوميان بعد ذلك أنه قد تم هضم جرعة المستفز بالكامل بسبب الأخير. استفسر عما إذا كانت السيدة الساحرة تمتلك تركيبة جرعة مفتعل الحرائق وخاصية التجاوز المرتبطة بها، بالإضافة إلى السعر الذي إحتاج إلى دفعه مقابلها.

كانا روهر وميشيل، مرتديان ملابس ممزقة وتنبعث منهما رائحة نفاذة.

 

بعد الساعة السادسة صباحًا، كان لوميان قد انتهى من الإغتسال، بدل ملابسه وارتدى قميصًا أبيض، سترة سوداء، سروال بني وحذاء جلدي أنيق، عندما سمع خطى تنزل من الطابق الثالث.

يعد وقت ليس بطويل من قيام لوميان بترتيب الغرفة واستدعاء رسول الدمية لتسليم الرسالة، تلقى ردًا من السيدة الساحرة:

الآن، لم يعد يتنفس. تحول وجهه إلى الأزرق، وعيناه إنتفختا قليلاً. كان فمه مفتوح على مصراعيه. تدفق ضوء الصباح عبر النافذة، غامرا جسده الهامد. تعلق بصمت، معلق بحزام مربوط بإطار النافذة.

 

 

“عمل جيد. لقد أدركت بالفعل التأثير والتهديد المحتمل الذي يشكله عليك ذلك الرفيق ذو الإسم الطويل. إبقى يقظًا.

بخط إنتيسي دقيق، كتب:

 

 

“بناءً على وصفك، يجب أن تكون السيدة القمر هذه في التسلسل 3. إن القدرة على استفزاز مثل هذا النصف إله ستسرع بلا شك عملية هضم الجرعة.

 

 

“بناءً على وصفك، يجب أن تكون السيدة القمر هذه في التسلسل 3. إن القدرة على استفزاز مثل هذا النصف إله ستسرع بلا شك عملية هضم الجرعة.

“إذا كنت أتذكر بشكل صحيح، فستحضر اجتماع السيد K مساء الغد وستخبره أنه يمكنك عبادة ذلك الكيان. ذلك يعني أنك ستصبح حقًا واحدًا منهم، وتكمل المرحلة الأولية من المهمة التي كلفتك بها. كمكافأة سأقدم لك تركيبة جرعة مفتعل الحرائق مجانًا.

كانا روهر وميشيل، مرتديان ملابس ممزقة وتنبعث منهما رائحة نفاذة.

 

 

“ما زلت أمتلك خاصية تجاوز مفتعل الحرائق، لكن تذكر أنه يجب التمسك بمبدأ التبادل المكافئ.

توقف صوت المجنون فجأة. وقف على قدميه، بصره يصفى وهو يتمتم لنفسه، “أحتاج إلى شراب. أحتاج إلى شراب…”

 

 

“في إنتيس، تبلغ تكلفة المكونين الرئيسيين لجرعة مفتعل الحرائق أكثر من 18000 فيرل ذهبي، وغالبًا ما تتجاوز 20000 فيرل ذهبي. وفي المقابل، عادةً ما تبلغ قيمة خاصية تجاوز حوالي 35000 فيرل ذهبي.

 

 

 

“ما الذي يعنيه هذا؟ إنه يعني أن العديد من الأشخاص في إنتيس أصبحوا مفتعلي حرائق، ومع ذلك فقد مات العديد من مفتعلي الحرائق أيضًا.

 

 

 

“كحامل بطاقة أركانا صغرى، سأقدم لك خصم كبيرًا. لن تكلفك خاصية التجاوز سوى 30,000 فيرل ذهبي.

 

 

 

“حظ سعيد.”

 

 

سقط لوميان في صمت غريب لبضع ثوانٍ قبل أن يقترب بحذر من الورقة البيضاء.

أ’وه، 30.000 فيرل ذهبي…’ زفر لوميان، وشعر أن المبلغ لم يكون بعيد المنال.

“هل هربت حقًا من شبح اامونتسوريس؟ كيف تمكنت من القيام بذلك؟”

 

هز فلامينغ رأسه.

لقد كان لديه بالفعل أكثر من 4000 فيرل ذهبية من المدخرات، ويمكن للمنجل الشرير المعروف بتضحية الحصاد أن يجلب سعرًا مناسبًا. بالإضافة إلى ذلك، يمكنه اقتراض بعض الأموال من فرانكا واختلاس جزء من أموال قاعة رقص النسيم. تلك الجهود المشتركة ستجعله يقترب من 30000 فيرل ذهبي.

“لذا، فإن التكوينات الصخرية الجوفية في ترير فريدة من نوعها؟”

 

 

وكما توقع لوميان، تحولت السيدة قمر من مجرد مدام إلى سيدة قادرة على ولادة الآلهة. لقد كانت بلا شك أكثر من التسلسل 4.

متجاهلاً توسلات المجنون المذعورة، قرفص لوميان أمامه. قام بمسح شفرة الزئبق الساقط بملابسه وساعد في وقف النزيف.

 

في رعبه، صرخ، “لا تقتلني! لا تقتلني!”

‘لحسن الحظ، تظاهرنا بالتعرض للهزيمة الوشيكة في معركتنا السابقة، ومنعنا روجر ‘العقرب الأسود’ من طلب المساعدة…’ أحرق لوميان رسالة السيدة الساحر، إغتسل، صعد إلى السرير، وانجرفت إلى النوم.

 

 

 

لم يفقد عقله مرةً أخرى. وبعد أن تأكد أنه لم يعد هناك شعور بأنه مراقب في الظلام، عاد إلى طبيعته.

 

توقف صوت المجنون فجأة. وقف على قدميه، بصره يصفى وهو يتمتم لنفسه، “أحتاج إلى شراب. أحتاج إلى شراب…”

بعد الساعة السادسة صباحًا، كان لوميان قد انتهى من الإغتسال، بدل ملابسه وارتدى قميصًا أبيض، سترة سوداء، سروال بني وحذاء جلدي أنيق، عندما سمع خطى تنزل من الطابق الثالث.

 

 

 

كانا روهر وميشيل، مرتديان ملابس ممزقة وتنبعث منهما رائحة نفاذة.

كانا روهر وميشيل، مرتديان ملابس ممزقة وتنبعث منهما رائحة نفاذة.

 

“إذا كنت أتذكر بشكل صحيح، فستحضر اجتماع السيد K مساء الغد وستخبره أنه يمكنك عبادة ذلك الكيان. ذلك يعني أنك ستصبح حقًا واحدًا منهم، وتكمل المرحلة الأولية من المهمة التي كلفتك بها. كمكافأة سأقدم لك تركيبة جرعة مفتعل الحرائق مجانًا.

بينما كان لوميان يقف عند باب الغرفة 207، صرخ روهر بصوت مليء بالذعر، “سيل، السيد سيل! ذلك المجنون مات!”

يعد وقت ليس بطويل من قيام لوميان بترتيب الغرفة واستدعاء رسول الدمية لتسليم الرسالة، تلقى ردًا من السيدة الساحرة:

 

هز فلامينغ رأسه.

‘مات؟ فلامينغ قد مات؟’ أصيب لوميان بالذهول للحظات قبل أن يندفع متجاوزًا روهر وميشيل، ويشق طريقه إلى الطابق الثالث.

سمع المستأجرون في الغرف المجاورة الضجة، لكن لم يكلف أحد منهم نفسه عناء التحقيق. غالبًا ما تحدث المجنون بصوتٍ عالٍ عن وفاته الوشيكة وتوسل ألا يُقتل.

 

 

كان باب الغرفة 310 مفتوحًا على مصراعيه. ألقى لوميان نظرة سريعة على الداخل ورأى فلامينغ معلق من النافذة.

أ’وه، 30.000 فيرل ذهبي…’ زفر لوميان، وشعر أن المبلغ لم يكون بعيد المنال.

 

 

واجه الباب، بعد أن حلق وجهه بشكل نظيف، وكشف عن وجه لطيف وهزيل.

تمزق قميص الكتان القذر، وكشف عن جرح سطحي لا يزال ينزف دمًا.

 

 

الآن، لم يعد يتنفس. تحول وجهه إلى الأزرق، وعيناه إنتفختا قليلاً. كان فمه مفتوح على مصراعيه. تدفق ضوء الصباح عبر النافذة، غامرا جسده الهامد. تعلق بصمت، معلق بحزام مربوط بإطار النافذة.

 

 

سمع المستأجرون في الغرف المجاورة الضجة، لكن لم يكلف أحد منهم نفسه عناء التحقيق. غالبًا ما تحدث المجنون بصوتٍ عالٍ عن وفاته الوشيكة وتوسل ألا يُقتل.

تحته، على الطاولة الخشبية، ووجد مصباح كيروسين مطفأ تقريبًا، العديد من الكتب الكبيرة، وورقة بيضاء مثقلة بقلم حبر. بدا وكأن شيئا قد كتب عليها.

“ما زلت أمتلك خاصية تجاوز مفتعل الحرائق، لكن تذكر أنه يجب التمسك بمبدأ التبادل المكافئ.

 

 

سقط لوميان في صمت غريب لبضع ثوانٍ قبل أن يقترب بحذر من الورقة البيضاء.

 

 

ابتسم لوميان.

بخط إنتيسي دقيق، كتب:

وقف في صمت مهيب، متصلب، كما لو أن الزمن قد توقف.

 

في رعبه، صرخ، “لا تقتلني! لا تقتلني!”

“عندما كنت مجنون، كنت لا أزال أملك الرغبة في الحياة.

 

 

 

“عندما استيقظت، لم أجد أي هدف في الحياة.

 

 

 

“ضعني رجاءً في مقبرة الأضواء تحت الأرض داخل سراديب الموتى.”

 

 

 

رفع لوميان نظرته، ليلتقي بالعيون الزرقاء الفارغة التي بدت وكأنها تنظر من وراء القبر.

 

 

 

وقف في صمت مهيب، متصلب، كما لو أن الزمن قد توقف.

اقترب لوميان، ويده اليسرى ترتدي قفازًا أسود، وأخرج الزئبق الساقط. وبحركة سريعة، غرزه في كتف المجنون.

“لذا، فإن التكوينات الصخرية الجوفية في ترير فريدة من نوعها؟”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط