نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

حلقة الحتمية 235

'داء'

'داء'

لاحظت ميشيل صمت لوميان، وتحدثت مع تسلل القلق إلى صوتها.

مستشعرةً اقترابه، أدارت ميشيل وجهها المليء بالدموع في الظلام، مرتديةً ثوبًا أصفر، وجهت نظرها نحو الباب.

 

 

“إذا لم ترغب في ذلك، يمكنني العثور على شخص آخر.”

 

 

‘هل يمكن أنه قد وجد خطب ما بالقمامة؟ أو هل حدث شيء في النهار ولم يتجسد إلا في جوف الليل؟’ تعمق لوميان بشكل أعمق، على أمل الحصول على أدلة قيمة من روهر وميشيل، ولكن للأسف، باءت جهوده بالفشل.

“من الذي يجب أن أبحث عنه… إنهم لا يحبوننا حقًا. لا يمكنهم تحمل رائحتنا الكريهة…”

 

 

 

ذلك بالضبط سبب سعيها للبحث عن لوميان، قائد العصابة. لوميان وتشارلي قد كانا الوحيدان في نزل الديك الذهبي القادران على التواصل بهدوء مع الزوجين، لكن تشارلي كان قد غادر بالفعل.

“لماذا مرضت فجأة؟” أحس روهر بحيرة. “شعرت أنني بحالة جيدة تمامًا قبل الذهاب إلى السرير.”

 

 

ناظرا لشخصية السيدة ميشيل القصيرة والمنحنية، أطلق لوميان تنهيدة وأجاب.

صوتها فارغ، قالت، “سيل، السيد سيل، روهر قد مات…”

 

 

“سأذهب وأتحقق من الأمر.”

ظن لوميان أن الأمراض الناتجة عن الغوامض لا يمكن مواجهتها إلا بعلاجات الغوامض. على الرغم من أنه لم يكن متأكدًا مما إذا عمل هذا العامل، المخصص في المقام الأول للإصابات الخارجية، على روهر، إلا أنه قد صمم على تجربته.

 

 

لا يزال في حيرة من أمره، مشى بالقرب من السيدة ميشيل، سارع إلى الطابق الثاني، ودخل الغرفة رقم 302.

من وجهة فهم السيدة ميشيل، لقد بدا طلب البركات في الكاتدرائية كالتخلي عن العلاج والاستعداد لعزاء فراش الموت.

 

“أعتذر عن قلقي”. اعتذرت بسرعة.

إمتلأ المكان بأنواع مختلفة من القمامة، إنبعثت منه رائحة كريهة لا توصف. رفع لوميان يده، وطقرص أنفه، وشق طريقه عبر المساحة الضيقة، التي لا تكاد تتسع لشخص واحد، حتى وصل إلى ملاءة السرير الصفراء والدهنية.

 

 

بعد بضع دقائق، قام بتعديل نظارته وتحدث.

روهر، بعينيه المغمضتين بإحكام، استلقى على السرير، وجهه متورد وأنفاسه متقطعة. لقد أغمي عليه.

“إذا لم ترغب في ذلك، يمكنني العثور على شخص آخر.”

 

 

‘إنه مريض للغاية…’ عبس لوميان جبينه، حابسا أنفاسه. استدار وحمل روهر خارج الغرفة.

 

 

“أين أنا؟”

في تلك الأثناء، بحثت ميشيل بسرعة في أكوام القمامة، لتكشف عن أماكن أخفيت بها أوراق نقدية وعملات معدنية، والتي أخفتها على الفور في شخصها.

في الظلام، غرق قلبه وهو يبطئ وتيرته، مليئًا بالخوف.

 

سرعان ما كتب الطبيب وصفة طبية للوميان وأمره بدفع المبلغ اللازم. امتثل لوميان، وتلقى دواء الحمى والتقطير من الصيدلية.

سرعان ما غادروا الغرفة 302. وعندما أغلقت ميشيل الباب، تحدثت للوميان.

 

 

نزل الديك الذهبي، الغرفة 302.

“ااسيد سيل، لا تهتم بي. أرسل روهر إلى العيادة بدوني. سألحق بك.”

“حسنا حسنا!” خرجت ميشيل من ذهولها واقتربت بسرعة من الطبيب الذي نظر لروهر.

 

قبل أن يتمكن روهر من الرد، تحدثت ميشيل، التي شعرت بالرعب من مرض زوجها المفاجئ وإقترابه من الموت.

أومأ لوميان برأسه، سرّع سرعته، وخرج مسرعًا من نزل الديك الذهبي.

 

 

في الظلام، غرق قلبه وهو يبطئ وتيرته، مليئًا بالخوف.

إمتلك ألافة بعيادات حي المعاطف البيضاء، بكونه قد تردد على المنطقة كثيرا. بعد مسافة قصيرة، اكتشف عيادة روبلين، مستشفى صغيرة في كل شيء باستثناء الاسم.

 

 

“شكرًا لك أيها السيد سيل. يمكنك العودة والراحة. سأبقى مع روهر.”

تجاورت منطقتا سوق قسم الرجال النبلاء وقسم نويل منذ بعض الوقت بالفعل. وقع مستشفى القصر المقدس، بتمويل من كنيسة الشمس المشتعلة الأبدية، عبر الجسر. ونتيجةً لذلك، لم يوجد إلا عدد قليل من العيادات على هذا الجانب من الجسر.

هذه المرة، لم توجد أي علامات على الموت الوشيك. بدا قدر روهر في الأيام القليلة التالية فوضويًا إلى حد ما، مما جعل من الصعب على لوميان فك شفرته أو التكهن به.

 

 

إمتلكت عيادة روبلين طبيبان في الخدمة أثناء الليل. تم تجهيز أسرة مؤقتة في القاعة الفسيحة، حيث رقد عليها عدد قليل من المرضى، يتلقون العلاج بالتقطير.

 

 

 

حمل لوميان روهر إلى أحد الأطباء ووضعه بلطف على سرير العلاج.

لقد اكتسب هذا العلاج شعبية في السنوات الأخيرة فقط.

 

“من الذي يجب أن أبحث عنه… إنهم لا يحبوننا حقًا. لا يمكنهم تحمل رائحتنا الكريهة…”

ألقى الطبيب، الذي إرتدى نظارة ذات إطار ذهبي، وفي أوائل الثلاثينيات من عمره، نظرة سريعة على لوميان. ودون أن يذكر بشكل مباشر أي رسوم استشارة، قام بفحص حالة روهر بازدراء.

بقي لوميان بجانبهم. سحب كرسيًا وجلس، يراقب باهتمام حالة روهر.

 

أطلقت ميشيل تنهد مرتاح وسردت بسرعة مرضه المفاجئ.

بعد بضع دقائق، قام بتعديل نظارته وتحدث.

 

 

أخيرًا، توقف خارج الغرفة 307. وفي ضوء القمر القرمزي الذي تسلل عبر الستائر، رأى السيدة ميشيل راكعة أمام السرير، تبكي بلا توقف.

“إنه يعاني من حمى شديدة، ولكن لا يبدو أن هناك أي أعراض أخرى. أقترح أن نحاول خفض الحمى أولا. وإذا استمرت، فيجب أن ننقله على الفور إلى مستشفى القصر المقدس”.

ذلك بالضبط سبب سعيها للبحث عن لوميان، قائد العصابة. لوميان وتشارلي قد كانا الوحيدان في نزل الديك الذهبي القادران على التواصل بهدوء مع الزوجين، لكن تشارلي كان قد غادر بالفعل.

 

 

“حسنا.” إمتلك لوميان معرفة طبية محدودة، لذلك لم يكن بإمكانه سوى الاستجابة لنصيحة الطبيب.

بدا السيد روهر على شفا الموت!

 

في حيرة من أمره، نظر الطبيب إلى روهر وسأل السيدة ميشيل، “أليس في حالة جيدة؟”

سرعان ما كتب الطبيب وصفة طبية للوميان وأمره بدفع المبلغ اللازم. امتثل لوميان، وتلقى دواء الحمى والتقطير من الصيدلية.

 

 

‘إنه مريض للغاية…’ عبس لوميان جبينه، حابسا أنفاسه. استدار وحمل روهر خارج الغرفة.

دواء الحمى النوع 1357 الذي تنتجه شركة صيدلانية الأحمق…’ ألقى لوميان نظرة سريعة على محتويات الوصفة الطبية ثم انتقل إلى نافذة الدفع.

قام بفك الغطاء، فتح فم روهر وأجبر نصف العامل على النزول.

 

 

وصلت السيدة ميشيل أخيراً، وهي تلهث ومنهكة.

سرعان ما غادروا الغرفة 302. وعندما أغلقت ميشيل الباب، تحدثت للوميان.

 

 

قبلت الوصفة الطبية من لوميان ونظرت إلى السعر. صرخت في نوبة من الإحباط، “إنها 5 فيرل ذهبية…”

 

 

مستشعرةً اقترابه، أدارت ميشيل وجهها المليء بالدموع في الظلام، مرتديةً ثوبًا أصفر، وجهت نظرها نحو الباب.

دون انتظار رد لوميان، عضت أسنانها واستعادت العملات النحاسية والفضية. لقد جمعت 5 فيرل ذهبي ودفعت رسوم الاستشارة.

أومأ لوميان برأسه، سرّع سرعته، وخرج مسرعًا من نزل الديك الذهبي.

 

امتنع لوميان عن إقناعها، مدركًا لكونه منتصف الليل وأن كنيسة القديس روبرت قد أغلقت أبوابها منذ فترة طويلة. علاوةً على ذلك، لم يكن روهر وميشيل إلا زوج من الزبالين، لذا كانت فرص أن تفتح الكاتدرائية لهما ضئيلة.

قبل وقت ليس بطويل، نُقل روهر إلى سرير مؤقت للتعرض لعملية التقطير.

 

 

 

لقد اكتسب هذا العلاج شعبية في السنوات الأخيرة فقط.

سقطت السيدة ميشيل بجانب روهر، تفحص جبهته من حين لآخر لقياس درجة حرارة جسمه.

 

بقي لوميان بجانبهم. سحب كرسيًا وجلس، يراقب باهتمام حالة روهر.

استعادت السيدة ميشيل أخيرًا رباطة جأشها وتحدثت مع لوميان.

“لا شيء”، فكر روهر للحظة قبل أن يجيب، “فقط الروتين المعتاد. لقد قمت بفرز القمامة التي جمعتها، ذهبت إلى الحمام، أجريت محادثة، ثم ذهبت للنوم… لىبما عدت في وقت متأخر الليلة الماضية. لقد كانت الساعة الواحدة تقريبًا عندما انتهيت من الفرز. أعتقد أنه قد إنتهى بي الأمر بالنوم متأخرًا جدًا…”

 

 

“شكرًا لك أيها السيد سيل. يمكنك العودة والراحة. سأبقى مع روهر.”

 

 

 

لم يصر لوميان. فبعد كل شيء، لم يكن طبيبا.

 

 

 

أومأ برأسه قليلاً ووجه نظره نحو الروهر. مع تركيز، نوى التحقق من حظه.

“لا شيء”، فكر روهر للحظة قبل أن يجيب، “فقط الروتين المعتاد. لقد قمت بفرز القمامة التي جمعتها، ذهبت إلى الحمام، أجريت محادثة، ثم ذهبت للنوم… لىبما عدت في وقت متأخر الليلة الماضية. لقد كانت الساعة الواحدة تقريبًا عندما انتهيت من الفرز. أعتقد أنه قد إنتهى بي الأمر بالنوم متأخرًا جدًا…”

 

 

لم يستطع لوميان إلا أن يعبس جبينه.

لقد كانت الساعة بالفعل قد تجاوزت الرابعة صباحًا. عاد لوميان إلى الغرفة 207 واستلقى على السرير وهو يفكر في السبب وراء هذا الحدث الغريب. وتدريجيا دخل في سبات عميق.

 

 

بدا السيد روهر على شفا الموت!

بمجرد إخلائها للسرير مؤقتا، موضع لوميان نفيه ليمنع رؤية المرضى الآخرين. من جيبه، أخرج علبة معدنية حديدية اللون مزينة بنمط ينبوع.

 

 

ومع ذلك، لم يكن شديد أو واضح. على عكس المتشرد السابق، بدا وكأنه قد وجدت فرصة للخلاص.

انقبض قلب لوميان بينما أمسك بـالزئبق الساقط وغادر الغرفة. متتبعا صوت النحيب، صعد إلى الطابق الثالث.

 

 

بينما كان لوميان على وشك أن يقترح نقله إلى مستشفى القصر المقدس، أخذت حالة روهر منعطفًا مختلفًا.

 

 

 

ظهرت على جلده بثور شفافة تشبه الحروق. لقد امتلأت بسرعة بالقيح الأصفر الفاتح، وأظهرت علامات التعفن.

في تلك الأثناء، بحثت ميشيل بسرعة في أكوام القمامة، لتكشف عن أماكن أخفيت بها أوراق نقدية وعملات معدنية، والتي أخفتها على الفور في شخصها.

 

 

مثل هذه الأعراض، هذا التقدم، وهذا التطور السريع تسبب في تقلص حدقة لوميان. أخبره حدسه أن هذا لك يكن مرضًا عاديًا.

‘إنه مريض للغاية…’ عبس لوميان جبينه، حابسا أنفاسه. استدار وحمل روهر خارج الغرفة.

 

 

لربما قد إرتبط بالغوامض والقوى الخارقة للطبيعة!

 

 

تجاورت منطقتا سوق قسم الرجال النبلاء وقسم نويل منذ بعض الوقت بالفعل. وقع مستشفى القصر المقدس، بتمويل من كنيسة الشمس المشتعلة الأبدية، عبر الجسر. ونتيجةً لذلك، لم يوجد إلا عدد قليل من العيادات على هذا الجانب من الجسر.

‘السيد روهر مجرد زبال. لماذا يتأثر بالقوى الخارقة للطبيعة؟’ رفع لوميان رأسه وأشار إلى روهر اللاواعي. خاطب السيدة ميشيل، “أنتم مؤمنون بالشمس المشتعلة الأبدية، أليس كذلك؟ خذيه إلى كنيسة القديس روبرت وجربي.”

امتنع لوميان عن إقناعها، مدركًا لكونه منتصف الليل وأن كنيسة القديس روبرت قد أغلقت أبوابها منذ فترة طويلة. علاوةً على ذلك، لم يكن روهر وميشيل إلا زوج من الزبالين، لذا كانت فرص أن تفتح الكاتدرائية لهما ضئيلة.

 

أومأ لوميان برأسه، سرّع سرعته، وخرج مسرعًا من نزل الديك الذهبي.

لقد شعر أن مستشفى القصر المقدس قد لا يكون مجهز لعلاج مرض ينطوي على قوى خارقة للطبيعة. سيكون من الأفضل زيارة كاتدرائية الشمس المشتعلة الأبدية وتحديد ما إذا إستطاع تطهير أن يزيل التأثيرات.

إمتلكت عيادة روبلين طبيبان في الخدمة أثناء الليل. تم تجهيز أسرة مؤقتة في القاعة الفسيحة، حيث رقد عليها عدد قليل من المرضى، يتلقون العلاج بالتقطير.

 

 

لاحظت السيدة ميشيل التحول الغريب الذي طرأ على زوجها، وتوسلت بصوت منتحب، “لا، انقلوه إلى مستشفى القصر المقدس! انقلوه إلى مستشفى القصر المقدس!”

وجدت غرفتان شاغرتان في الطابق الثالث. رتب لوميان لروهر وميشيل أن يستريحا في الغرفة 307.

 

 

من وجهة فهم السيدة ميشيل، لقد بدا طلب البركات في الكاتدرائية كالتخلي عن العلاج والاستعداد لعزاء فراش الموت.

 

 

 

امتنع لوميان عن إقناعها، مدركًا لكونه منتصف الليل وأن كنيسة القديس روبرت قد أغلقت أبوابها منذ فترة طويلة. علاوةً على ذلك، لم يكن روهر وميشيل إلا زوج من الزبالين، لذا كانت فرص أن تفتح الكاتدرائية لهما ضئيلة.

بعد بضع دقائق، قام بتعديل نظارته وتحدث.

 

 

بالإضافة إلى ذلك، وجدت كنيسة القديس روبرت في مكان بعيد جدًا. تدهورت حالة روهر بسرعة، وقد لا يتمكن من النجاة من الرحلة، ناهيك عن أن يعيش فترة كافية لإيقاظ القائمين على رعاية الكاتدرائية لفتح الباب.

صوتها فارغ، قالت، “سيل، السيد سيل، روهر قد مات…”

 

“لا شيء”، فكر روهر للحظة قبل أن يجيب، “فقط الروتين المعتاد. لقد قمت بفرز القمامة التي جمعتها، ذهبت إلى الحمام، أجريت محادثة، ثم ذهبت للنوم… لىبما عدت في وقت متأخر الليلة الماضية. لقد كانت الساعة الواحدة تقريبًا عندما انتهيت من الفرز. أعتقد أنه قد إنتهى بي الأمر بالنوم متأخرًا جدًا…”

درس لوميان روهر، الذي انفجرت بثوره وأصبحت الآن تنزف صديدًا. وبعد لحظة صمت تحدث للسيدة ميشيل، “ابحث عن طبيب وانقليه إلى مستشفى القصر المقدس فوراً”.

 

 

 

“حسنا حسنا!” خرجت ميشيل من ذهولها واقتربت بسرعة من الطبيب الذي نظر لروهر.

 

 

لاحظت السيدة ميشيل التحول الغريب الذي طرأ على زوجها، وتوسلت بصوت منتحب، “لا، انقلوه إلى مستشفى القصر المقدس! انقلوه إلى مستشفى القصر المقدس!”

بمجرد إخلائها للسرير مؤقتا، موضع لوميان نفيه ليمنع رؤية المرضى الآخرين. من جيبه، أخرج علبة معدنية حديدية اللون مزينة بنمط ينبوع.

في حيرة من أمره، نظر الطبيب إلى روهر وسأل السيدة ميشيل، “أليس في حالة جيدة؟”

 

 

كان ذلك عامل الشفاء الذي حصل عليه من ‘الأصلع’ هارمان!

إمتلك ألافة بعيادات حي المعاطف البيضاء، بكونه قد تردد على المنطقة كثيرا. بعد مسافة قصيرة، اكتشف عيادة روبلين، مستشفى صغيرة في كل شيء باستثناء الاسم.

 

 

ظن لوميان أن الأمراض الناتجة عن الغوامض لا يمكن مواجهتها إلا بعلاجات الغوامض. على الرغم من أنه لم يكن متأكدًا مما إذا عمل هذا العامل، المخصص في المقام الأول للإصابات الخارجية، على روهر، إلا أنه قد صمم على تجربته.

 

 

 

قام بفك الغطاء، فتح فم روهر وأجبر نصف العامل على النزول.

 

 

نظرًا للبيئة الغريبة، أثبتت حاسة شمه أنها عديمة الفائدة. قام لوميان بتنشيط رؤيته الروحية ودرس لفترة من الوقت، لكنه لم يجد أي أدلة.

روهر، يبدو عطشا، ابتلع بشكل غريزي السائل الصافي الذي يشبه الينبوع المنعش.

 

 

وبعد عشر دقائق، فتح روهر عينيه وحدق في السقف الأبيض غير المألوف.

وبعد جرعتين، بدأ يهدأ.

 

 

إمتلأ المكان بأنواع مختلفة من القمامة، إنبعثت منه رائحة كريهة لا توصف. رفع لوميان يده، وطقرص أنفه، وشق طريقه عبر المساحة الضيقة، التي لا تكاد تتسع لشخص واحد، حتى وصل إلى ملاءة السرير الصفراء والدهنية.

وفي أقل من دقيقة عادت السيدة ميشيل مع الطبيب. ذبلت البثور الموجودة على وجه روهر، أحدثت قشور، وسقطت بصمت.

“لماذا مرضت فجأة؟” أحس روهر بحيرة. “شعرت أنني بحالة جيدة تمامًا قبل الذهاب إلى السرير.”

 

“لا شيء”، فكر روهر للحظة قبل أن يجيب، “فقط الروتين المعتاد. لقد قمت بفرز القمامة التي جمعتها، ذهبت إلى الحمام، أجريت محادثة، ثم ذهبت للنوم… لىبما عدت في وقت متأخر الليلة الماضية. لقد كانت الساعة الواحدة تقريبًا عندما انتهيت من الفرز. أعتقد أنه قد إنتهى بي الأمر بالنوم متأخرًا جدًا…”

‘لقد نجح الأمر حقا…’ تنهد لوميان بإرتياح وركز على ملاحظة التحولات في قدر روهر.

 

 

 

هذه المرة، لم توجد أي علامات على الموت الوشيك. بدا قدر روهر في الأيام القليلة التالية فوضويًا إلى حد ما، مما جعل من الصعب على لوميان فك شفرته أو التكهن به.

وفي أقل من دقيقة عادت السيدة ميشيل مع الطبيب. ذبلت البثور الموجودة على وجه روهر، أحدثت قشور، وسقطت بصمت.

 

عبس لوميان حاجبيه، وهو يتفحص أكوام القمامة التي إنبعثت منها روائح مختلفة، على أمل تحديد المشكلة. وقف روهر وميشيل بجانبه، معبرين عن امتنانهما بلا انقطاع.

في حيرة من أمره، نظر الطبيب إلى روهر وسأل السيدة ميشيل، “أليس في حالة جيدة؟”

في تلك الأثناء، بحثت ميشيل بسرعة في أكوام القمامة، لتكشف عن أماكن أخفيت بها أوراق نقدية وعملات معدنية، والتي أخفتها على الفور في شخصها.

 

لقد كانت الساعة بالفعل قد تجاوزت الرابعة صباحًا. عاد لوميان إلى الغرفة 207 واستلقى على السرير وهو يفكر في السبب وراء هذا الحدث الغريب. وتدريجيا دخل في سبات عميق.

لاحظت السيدة ميشيل أيضًا أن البثور الرهيبة التي شوهت وجه زوجها قد اختفت الآن، ولم تترك وراءها سوى الندوب والتجاعيد. لقد استقر تنفسه ولم يعد يعاني.

 

 

ذلك بالضبط سبب سعيها للبحث عن لوميان، قائد العصابة. لوميان وتشارلي قد كانا الوحيدان في نزل الديك الذهبي القادران على التواصل بهدوء مع الزوجين، لكن تشارلي كان قد غادر بالفعل.

“أعتذر عن قلقي”. اعتذرت بسرعة.

‘إنه مريض للغاية…’ عبس لوميان جبينه، حابسا أنفاسه. استدار وحمل روهر خارج الغرفة.

 

 

لوح الطبيب، الذي انزعج من الرائحة الكريهة المنبعثة منها ومن روهر، بيده رافضًا.

 

 

 

“أدوية شركة صيدلانية الأحمق أكثر فعالية بكثير من غيرها. بما من أن وضعه قد تحسن، راقبوه عن كثب. لا تتعجلوا بنقله إلى مستشفى القصر المقدس”.

 

 

 

بذلك غادر على عجل السرير المؤقت.

 

 

وجدت غرفتان شاغرتان في الطابق الثالث. رتب لوميان لروهر وميشيل أن يستريحا في الغرفة 307.

سقطت السيدة ميشيل بجانب روهر، تفحص جبهته من حين لآخر لقياس درجة حرارة جسمه.

 

 

بعد بضع دقائق، قام بتعديل نظارته وتحدث.

بقي لوميان بجانبهم. سحب كرسيًا وجلس، يراقب باهتمام حالة روهر.

 

 

روهر، بعينيه المغمضتين بإحكام، استلقى على السرير، وجهه متورد وأنفاسه متقطعة. لقد أغمي عليه.

وبعد عشر دقائق، فتح روهر عينيه وحدق في السقف الأبيض غير المألوف.

روهر، يبدو عطشا، ابتلع بشكل غريزي السائل الصافي الذي يشبه الينبوع المنعش.

 

 

“أين أنا؟”

 

 

‘السيد روهر مجرد زبال. لماذا يتأثر بالقوى الخارقة للطبيعة؟’ رفع لوميان رأسه وأشار إلى روهر اللاواعي. خاطب السيدة ميشيل، “أنتم مؤمنون بالشمس المشتعلة الأبدية، أليس كذلك؟ خذيه إلى كنيسة القديس روبرت وجربي.”

أطلقت ميشيل تنهد مرتاح وسردت بسرعة مرضه المفاجئ.

“أين أنا؟”

 

 

“لماذا مرضت فجأة؟” أحس روهر بحيرة. “شعرت أنني بحالة جيدة تمامًا قبل الذهاب إلى السرير.”

 

 

لم يستطع لوميان إلا أن يعبس جبينه.

قاطع لوميان محادثتهما، وسأله عرضبا، “ما الذي فعلته قبل النوم وكان مختلف عن روتينك المعتاد؟”

ظن لوميان أن الأمراض الناتجة عن الغوامض لا يمكن مواجهتها إلا بعلاجات الغوامض. على الرغم من أنه لم يكن متأكدًا مما إذا عمل هذا العامل، المخصص في المقام الأول للإصابات الخارجية، على روهر، إلا أنه قد صمم على تجربته.

 

 

“لا شيء”، فكر روهر للحظة قبل أن يجيب، “فقط الروتين المعتاد. لقد قمت بفرز القمامة التي جمعتها، ذهبت إلى الحمام، أجريت محادثة، ثم ذهبت للنوم… لىبما عدت في وقت متأخر الليلة الماضية. لقد كانت الساعة الواحدة تقريبًا عندما انتهيت من الفرز. أعتقد أنه قد إنتهى بي الأمر بالنوم متأخرًا جدًا…”

 

 

 

‘هل يمكن أنه قد وجد خطب ما بالقمامة؟ أو هل حدث شيء في النهار ولم يتجسد إلا في جوف الليل؟’ تعمق لوميان بشكل أعمق، على أمل الحصول على أدلة قيمة من روهر وميشيل، ولكن للأسف، باءت جهوده بالفشل.

إمتلك ألافة بعيادات حي المعاطف البيضاء، بكونه قد تردد على المنطقة كثيرا. بعد مسافة قصيرة، اكتشف عيادة روبلين، مستشفى صغيرة في كل شيء باستثناء الاسم.

 

“لا شيء”، فكر روهر للحظة قبل أن يجيب، “فقط الروتين المعتاد. لقد قمت بفرز القمامة التي جمعتها، ذهبت إلى الحمام، أجريت محادثة، ثم ذهبت للنوم… لىبما عدت في وقت متأخر الليلة الماضية. لقد كانت الساعة الواحدة تقريبًا عندما انتهيت من الفرز. أعتقد أنه قد إنتهى بي الأمر بالنوم متأخرًا جدًا…”

تعافى روهر بسرعة. بمجرد إعطائه الحقنة الوريدية، أصر على مغادرة عيادة روبلين على الفور، لعدم رغبته في إنفاق المزيد من المال وعقد العزم على العودة إلى الفندق قبل الفجر.

تجاورت منطقتا سوق قسم الرجال النبلاء وقسم نويل منذ بعض الوقت بالفعل. وقع مستشفى القصر المقدس، بتمويل من كنيسة الشمس المشتعلة الأبدية، عبر الجسر. ونتيجةً لذلك، لم يوجد إلا عدد قليل من العيادات على هذا الجانب من الجسر.

 

 

لاحظ لوميان أن حظ روهر لم يتغير، ولم يحاول ثنيه.

 

 

لقد شعر أن مستشفى القصر المقدس قد لا يكون مجهز لعلاج مرض ينطوي على قوى خارقة للطبيعة. سيكون من الأفضل زيارة كاتدرائية الشمس المشتعلة الأبدية وتحديد ما إذا إستطاع تطهير أن يزيل التأثيرات.

نزل الديك الذهبي، الغرفة 302.

أومأ لوميان برأسه، سرّع سرعته، وخرج مسرعًا من نزل الديك الذهبي.

 

 

عبس لوميان حاجبيه، وهو يتفحص أكوام القمامة التي إنبعثت منها روائح مختلفة، على أمل تحديد المشكلة. وقف روهر وميشيل بجانبه، معبرين عن امتنانهما بلا انقطاع.

 

 

ناظرا لشخصية السيدة ميشيل القصيرة والمنحنية، أطلق لوميان تنهيدة وأجاب.

نظرًا للبيئة الغريبة، أثبتت حاسة شمه أنها عديمة الفائدة. قام لوميان بتنشيط رؤيته الروحية ودرس لفترة من الوقت، لكنه لم يجد أي أدلة.

 

 

ألقى الطبيب، الذي إرتدى نظارة ذات إطار ذهبي، وفي أوائل الثلاثينيات من عمره، نظرة سريعة على لوميان. ودون أن يذكر بشكل مباشر أي رسوم استشارة، قام بفحص حالة روهر بازدراء.

لم يكن بوسعه إلا أن يقول لروهر وميشيل، “لا يمكننا إستبعاد إن شيء ملوث في هذه القمامة قد تسبب في مرضك. ناموا في غرفة مختلفة الليلة وانتظروني حتى الصباح.”

سقطت السيدة ميشيل بجانب روهر، تفحص جبهته من حين لآخر لقياس درجة حرارة جسمه.

 

 

إعتزم لوميان طلب المساعدة من فرانكا، الساحرة الماهرة في العرافة، بمجرد استيقاظها، من أجل تحديد مصدر المشكلة.

 

 

استعادت السيدة ميشيل أخيرًا رباطة جأشها وتحدثت مع لوميان.

قبل أن يتمكن روهر من الرد، تحدثت ميشيل، التي شعرت بالرعب من مرض زوجها المفاجئ وإقترابه من الموت.

لاحظت السيدة ميشيل أيضًا أن البثور الرهيبة التي شوهت وجه زوجها قد اختفت الآن، ولم تترك وراءها سوى الندوب والتجاعيد. لقد استقر تنفسه ولم يعد يعاني.

 

 

“حسنا! شكرا لك، أيها السيد سيل.”

 

 

 

وجدت غرفتان شاغرتان في الطابق الثالث. رتب لوميان لروهر وميشيل أن يستريحا في الغرفة 307.

انقبض قلب لوميان بينما أمسك بـالزئبق الساقط وغادر الغرفة. متتبعا صوت النحيب، صعد إلى الطابق الثالث.

 

 

لقد كانت الساعة بالفعل قد تجاوزت الرابعة صباحًا. عاد لوميان إلى الغرفة 207 واستلقى على السرير وهو يفكر في السبب وراء هذا الحدث الغريب. وتدريجيا دخل في سبات عميق.

 

 

 

وفجأة، استيقظ مذعورا، بالكاد مدركا لصرخة امرأة معذبة.

وبعد جرعتين، بدأ يهدأ.

 

كان ذلك عامل الشفاء الذي حصل عليه من ‘الأصلع’ هارمان!

انقبض قلب لوميان بينما أمسك بـالزئبق الساقط وغادر الغرفة. متتبعا صوت النحيب، صعد إلى الطابق الثالث.

 

 

أطلقت ميشيل تنهد مرتاح وسردت بسرعة مرضه المفاجئ.

في الظلام، غرق قلبه وهو يبطئ وتيرته، مليئًا بالخوف.

لم يكن بوسعه إلا أن يقول لروهر وميشيل، “لا يمكننا إستبعاد إن شيء ملوث في هذه القمامة قد تسبب في مرضك. ناموا في غرفة مختلفة الليلة وانتظروني حتى الصباح.”

 

 

أخيرًا، توقف خارج الغرفة 307. وفي ضوء القمر القرمزي الذي تسلل عبر الستائر، رأى السيدة ميشيل راكعة أمام السرير، تبكي بلا توقف.

 

 

 

مستشعرةً اقترابه، أدارت ميشيل وجهها المليء بالدموع في الظلام، مرتديةً ثوبًا أصفر، وجهت نظرها نحو الباب.

وصلت السيدة ميشيل أخيراً، وهي تلهث ومنهكة.

 

 

صوتها فارغ، قالت، “سيل، السيد سيل، روهر قد مات…”

 

هذه المرة، لم توجد أي علامات على الموت الوشيك. بدا قدر روهر في الأيام القليلة التالية فوضويًا إلى حد ما، مما جعل من الصعب على لوميان فك شفرته أو التكهن به.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط