نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

حلقة الحتمية 239

قتال النار

قتال النار

قبل أن تتمكن من الانتهاء، خرجت جينا من ذهولها. مرتديةً فستانًا ورديًا يعانق بنيتها النحيلة، أسرعت نحو الدرج ونزلت.

وبعد أكثر من عشر ثوانٍ، بدا وكأن إيلودي قد استعادت بعض وعيها وابتلعت السائل العلاجي.

 

 

برؤية ذلك، أمر لوميان لويس وساركوتا أن يبقيا على النظام في قاعة رقص النسيم قبل مطاردتها.

عجت المنطقة بالمصانع، وغطيت1 السماء بدخان داكن مشوب بالأصفر، حاجبا وهج غروب الشمس الباهت.

 

أومأت جينا برأسها، ونظرتها مليئة بالقلق اللطيف وهي تنظر إلى والدتها اللاواعية. همست، “أدين لك بامتناني هذه المرة…”

ملئ القلق والخوف وجه جينا، وتأرجحت تعابير وجهها على حافة الانهيار.

 

 

 

لم تقم بأي محاولة لإخفاء هويتها كمتجاوزة. لقد بذلت كل ذرة من قوتها، كما لو كانت تنوي التحليق عبر طريق السوق وإلى الشوارع المؤدية إلى جنوب منطقة السوق.

 

 

 

فقط ظلام السماء ومصابيح الشوارع غير المضاءة بالغاز، بالإضافة إلى الفوضى التي سببها المارة المذعورون بعد الانفجار، حالت دون أن يلاحظ أي شخص السرعة غير العادية التي ركضت بها المرأة.

 

 

 

لحقها لوميان بسرعة، سرعته تجاوزت خاصتها. ربت على كتفها بإلحاح وقال، “اذهبي إلى الظل!”

هطلت أمطار غزيرة وتركزت فوق شارع القديس هيلير ومصنع غودفيل للكيماويات.

 

قبل أن تتمكن من الانتهاء، خرجت جينا من ذهولها. مرتديةً فستانًا ورديًا يعانق بنيتها النحيلة، أسرعت نحو الدرج ونزلت.

عازمةً على الوصول إلى مصنع غودفيل للكيماويات في أسرع وقت ممكن، ركضت جينا لمسافة قبل أن تفهم معنى لوميان. غيرت مسارها قليلاً واندفعت نحو المنطقة ذات الإضاءة الخافتة التي ألقتها مصابيح الشارع غير المضاءة، وإمتزجت بسلاسة.

 

 

“أمي أمي!” تبخرت قوة جينا، وانهارت بجانب إيلودي.

إمتلك المغتالون القدرة على إخفاء أنفسهم داخل الظل.

 

 

 

تصاعدت مشاعر جينا، مما جعل من الصعب عليها الحفاظ على سيطرتها. بالإضافة إلى ذلك، فإن الركض بأقصى سرعة أضعف فعالية هذه القدرة. لقد ظهرت تارةً، وإختفت تارةً أخرى. ومع ذلك، مقارنةً بما سبق، تمكنت من تجنب لفت انتباه المارة.

 

 

بشكل غريزي، نظر لوميان إلى الأعلى ورأى سحابة داكنة كثيفة تلوح في الأفق فوق شارع القديس هيلير، حيث إستمرت ألسنة اللهب بالتلألئ والانفجارات بالصدى.

ركض لوميان إلى جانب الظلال، غير مكترث للنظرات الحائرة الموجهة نحوه، أنفه مملوء برائحة عطر جينا الباقية.

 

 

 

دافعا سرعة الصياد خاصته إلى أقصى الحدود، ترك المراقبين في حالة ذهول.

 

 

برؤية ذلك، أمر لوميان لويس وساركوتا أن يبقيا على النظام في قاعة رقص النسيم قبل مطاردتها.

هذا السلوك من شأنه أن يثير الشكوك بالتأكيد، لكنه لم يهتم بذلك.

 

 

إحترق الشعر المستعار الذهبي للمصاب في الغالب، مما أدى إلى كشف شعرها الكتاني، الذي تحول الآن إلى الأسود بسبب النيران.

بينما تسارع المتجاوزان اللذان تمتعا ببنية بدنية معززة بأقصى قوة، وصلا إلى شارع القديس جيري بالقرب من أسوار مدينة ترير في غضون عشر دقائق فقط.

 

 

 

عجت المنطقة بالمصانع، وغطيت1 السماء بدخان داكن مشوب بالأصفر، حاجبا وهج غروب الشمس الباهت.

 

 

 

بعد خروجها من الظلال، رأت جينا الحاوية المعدنية المشتعلة- تم لف مصنع غودفيل للكيماويات بالنيران، وكافح رجال الإطفاء بشدة لإطفاء الحريق وإنقاذ المحاصرين بداخله.

 

 

 

إرتدى بعض رجال الإنقاذ أقنعة غريبة مزينة بمناقير طويلة ومدببة، بينما إرتدى آخرون أخطبوطات ميكانيكية على وجوههم. ارتدى العديد من الأشخاص خوذات سوداء بدت وكأنها مكونة من طبقات متعددة. القاسم المشترك بينهم هو وجود أجهزة تشبه حقائب الظهر البخارية، وإن كان مع اختلافات كبيرة. إمتدت خراطيم مطاطية سميكة من الأدوات الغريبة وإتصلت بـ’الأقنعة’.

غمر الارتياح جوليان، الذي ألقى بعد ذلك نظرة فضولية على جينا.

 

 

بدون لحظة من التردد، أسرعت جينا إلى مصنع غودفيل للكيماويات، حيث استمرت الانفجارات المتفرقة في الانفجار.

ألقت مصابيح الغاز اللافة للساحة وهجًا بدائيًا، مما منحهم قدرًا من الإضاءة.

 

 

هددت الرائحة النفاذة في الهواء بالتغلب على حاسة شم لوميان. أمسك بكتف جينا وتحدث بصوت عميق “هل تعرفين في أي مصنع تعمل والدتك؟”

 

 

 

فوجئت جينا، “لا أعرف.”

 

 

 

“هل أتيت مجهزةً لحماية نفسك من التلوث الكيميائي؟” قام لوميان بتبديل الأسئلة.

 

 

 

“لا”، أجابت جينا، ارتباكها واضح.

 

 

 

“إذا هل تحاولين الانتحار؟” وبخ لوميان. “لربما تم إنقاذ والدتك بالفعل. دعينا أولاً نفتش المنطقة التي تتم فيها رعاية المصابين. هل ستتوجهين للداخل لإثارة المزيد من الفوضى لفريق الإنقاذ؟”

أمسك لوميان بذراعها وقادها عبر الساحة بحثًا عن إيلودي.

 

باهتمام، راقبت جينا لوميان وهو يُخرج علبة معدنية ذات لون حديدي، يفك الغطاء، ويصب محتوياتها في فم والدتها.

نبض قلب جينا بمشاعر متضاربة. لقد تاقت إلى الإسراع إلى مصنع الكيماويات للعثور على والدتها، لكنها لم تستطع إنكار المنطق في كلمات لوميان.

إحترق الشعر المستعار الذهبي للمصاب في الغالب، مما أدى إلى كشف شعرها الكتاني، الذي تحول الآن إلى الأسود بسبب النيران.

 

فقط ظلام السماء ومصابيح الشوارع غير المضاءة بالغاز، بالإضافة إلى الفوضى التي سببها المارة المذعورون بعد الانفجار، حالت دون أن يلاحظ أي شخص السرعة غير العادية التي ركضت بها المرأة.

بعد أن سحبها لوميان، تبعته بعقل فارغ لبضع خطوات. ثم استعادت رشدها، وركضت نحو كنيسة الصافرة، التي لم تبعد كثيرًا عن شارع القديس هيلير.

 

 

ألقت مصابيح الغاز اللافة للساحة وهجًا بدائيًا، مما منحهم قدرًا من الإضاءة.

لقد عملت كالكاتدرائية الكبرى لكنيسة إله البخار والآلات في سوق قسم الرجال النبلاء.

“حسنا.” انطلق جوليان للبحث عن أقرب طبيب وممرضة.

 

شهدت جينا أيضًا ما حدث للتو، لكن تركيزها ظل منصبًا على إصابات والدتها، ولم يتعمق كثيرًا في ما حدث.

شهدت جينا نقل الضحايا الذين تم إنقاذهم إلى هناك.

 

 

 

وفي غضون ثوانٍ، وصلت هي ولوميان إلى الساحة خارج الكاتدرائية.

 

 

 

عجت بعمال مصنع غودفيل للكيماويات، وهم يئنون من الألم. ومع ذلك، ظل عدد كبير منهم فاقدًا للوعي، ولم يعد بعضهم يتنفس.

 

 

 

تحرك الأطباء والممرضات، مرتدين معاطف بيضاء، وسط الحشد، مقدمين الإسعافات الأولية بشكل محموم. قاموا بتوجيه أولئك الذين يعتبرون قابلين للإنقاذ إلى عربة من طابقين متمركزة في محيط الساحة، ومزينة بشعارات مختلفة لعائلات نبيلة أو شعارات مقدسة. ومن هناك، قاموا بنقلهم إلى عدة مستشفيات كبرى في قسم نويل.

“لقد عانت والدتك من إصابات خطيرة في وقت سابق. وفي الوقت الحالي، لم تعد حياتها في خطر داهم. ومع ذلك، فإنها ستحتاج إلى علاج مكثف في الأيام القادمة. وإلا فإن حالتها قد تتدهور.”

 

غمر الارتياح جوليان، الذي ألقى بعد ذلك نظرة فضولية على جينا.

ارتعش جسد جينا لا إراديًا بينما اجتاحت نظرتها الجثث الميتة والأفراد المصابين، خوفًا مما قد تشهده.

 

 

 

أمسك لوميان بذراعها وقادها عبر الساحة بحثًا عن إيلودي.

 

 

لحقها لوميان بسرعة، سرعته تجاوزت خاصتها. ربت على كتفها بإلحاح وقال، “اذهبي إلى الظل!”

ألقت مصابيح الغاز اللافة للساحة وهجًا بدائيًا، مما منحهم قدرًا من الإضاءة.

 

 

 

بعد بضع دقائق، اكتشف بصر لوميان الثاقب شخصية جريحة اشتبه في أنها إيلودي.

شهدت جينا أيضًا ما حدث للتو، لكن تركيزها ظل منصبًا على إصابات والدتها، ولم يتعمق كثيرًا في ما حدث.

 

عازمةً على الوصول إلى مصنع غودفيل للكيماويات في أسرع وقت ممكن، ركضت جينا لمسافة قبل أن تفهم معنى لوميان. غيرت مسارها قليلاً واندفعت نحو المنطقة ذات الإضاءة الخافتة التي ألقتها مصابيح الشارع غير المضاءة، وإمتزجت بسلاسة.

عند تلقت الخبر، اندفعت جينا جثمت ودرست وجه الشخص الفاقد للوعي.

 

 

أخيرًا، شاهدت الحروق على جسد إيلودي تبدأ في الشفاء بوتيرة مذهلة، وتلاشى اللون المزرق على شفتيها تدريجيًا.

إحترق الشعر المستعار الذهبي للمصاب في الغالب، مما أدى إلى كشف شعرها الكتاني، الذي تحول الآن إلى الأسود بسبب النيران.

 

 

 

ظلت عيناها، المزينتان بظل العيون الملطخ، مغلقة بإحكام، وتشوه وجهها بالسخام. غطت الحروق جسدها، وحملت شفتيها مسحة زرقاء غير طبيعية. لم تكن سوى إيلودي، عاملة التنظيف في نزل الديك الذهبي، والدة جينا.

 

 

 

“أمي أمي!” تبخرت قوة جينا، وانهارت بجانب إيلودي.

أخيرًا، شاهدت الحروق على جسد إيلودي تبدأ في الشفاء بوتيرة مذهلة، وتلاشى اللون المزرق على شفتيها تدريجيًا.

 

بدأت الرائحة الكريهة في الهواء تهدأ.

مدركتةً حالة والدتها اللاواعية، التي تخللتها إرتعاشات أحيانًا، نهضت على قدميها فجأة وتمتمت لنفسها، “نحن بالحاجة إلى طبيب. يجب أن ننقلها إلى المستشفى دون تأخير!”

عند ملاحظة ذلك، شعرت جينا بموجة خفيفة من الارتياح تغمرها. لقد شعرت بشكل غريزي أن حالة والدتها قد تحسنت بشكل طفيف.

 

التقى لوميان بنظرتها وأومى برأسه. همس، “هذا العامل يعمل العجائب في علاج الإصابات الخارجية وتخفيف الأمراض الناجمة عن الأبخرة الكيميائية. يمكنه أن يحول الجروح شبه المميتة إلى إصابات شديدة، والإصابات الشديدة إلى طفيفة، والإصابات الطفيفة إلى شفاء تام.

بعد التأكد من هوية الضحية، ركز لوميان على تقييم حظ إيلودي واستنتج أنه كان سيئًا. وحتى لو تم نقلها بسرعة إلى المستشفى، فإن فرص بقائها على قيد الحياة قد بدت ضئيلة.

نظر إلى إيلودي بقلق وسأل على عجل، “كيف حال أمي؟”

 

بدون لحظة من التردد، أسرعت جينا إلى مصنع غودفيل للكيماويات، حيث استمرت الانفجارات المتفرقة في الانفجار.

بسرعة، أمسك جينا وتحدث بنبرة جادة، “ساعديني في حمايتها من الأعين المتطفلة”.

 

 

 

نظرت له جينا بذهول. مدفوعة بسلوكه الهادئ، أدارت جسدها لسد المنطقة الموجودة على الجانب الأيسر من إيلودي.

“أمي أمي!” تبخرت قوة جينا، وانهارت بجانب إيلودي.

 

 

“لديّ عامل شفاء غامض. دعينا نختبر فعاليته أولاً،” أوضح لوميان بنبرة هادئة بينما لف للجانب الأيمن لإيلودي، حيث إستعمل ظهره كحاجز أمام جناحها الآخر.

 

 

 

عامل شفاء غامض…’ لمعت عيون جينا، وأضاء وجهها ببصيص أمل.

 

 

 

باهتمام، راقبت جينا لوميان وهو يُخرج علبة معدنية ذات لون حديدي، يفك الغطاء، ويصب محتوياتها في فم والدتها.

 

 

وبعد أكثر من عشر ثوانٍ، بدا وكأن إيلودي قد استعادت بعض وعيها وابتلعت السائل العلاجي.

 

 

“شكرًا لك”، أعرب جوليان بصدق عن امتنانه للوميان.

عند ملاحظة ذلك، شعرت جينا بموجة خفيفة من الارتياح تغمرها. لقد شعرت بشكل غريزي أن حالة والدتها قد تحسنت بشكل طفيف.

 

 

عند سماع عبارة ‘لم تعد في خطر داهم’، أصبحت رؤية جينا غير واضحة.

بدا وكأن الوقت قد إمتد بشكل لا يطاق، خانقا لها. بدت دقيقة وكأنها أبدية.

 

 

 

أخيرًا، شاهدت الحروق على جسد إيلودي تبدأ في الشفاء بوتيرة مذهلة، وتلاشى اللون المزرق على شفتيها تدريجيًا.

 

 

بدون لحظة من التردد، أسرعت جينا إلى مصنع غودفيل للكيماويات، حيث استمرت الانفجارات المتفرقة في الانفجار.

نظرت جينا إلى لوميان، وكانت دهشتها واضحة.

 

 

شهدت جينا أيضًا ما حدث للتو، لكن تركيزها ظل منصبًا على إصابات والدتها، ولم يتعمق كثيرًا في ما حدث.

تجمعت كلمات لا تعد ولا تحصى للخروج من شفتيها، لكنها ظلت ثابتة هناك، غير قادرة على تكوين عبارات متماسكة.

انطلق برق أبيض فضي عبر السماء، مصحوب بقصف رعد مكتوم صدى في قلوب الجميع.

 

 

التقى لوميان بنظرتها وأومى برأسه. همس، “هذا العامل يعمل العجائب في علاج الإصابات الخارجية وتخفيف الأمراض الناجمة عن الأبخرة الكيميائية. يمكنه أن يحول الجروح شبه المميتة إلى إصابات شديدة، والإصابات الشديدة إلى طفيفة، والإصابات الطفيفة إلى شفاء تام.

مدركتةً حالة والدتها اللاواعية، التي تخللتها إرتعاشات أحيانًا، نهضت على قدميها فجأة وتمتمت لنفسها، “نحن بالحاجة إلى طبيب. يجب أن ننقلها إلى المستشفى دون تأخير!”

 

“لقد عانت والدتك من إصابات خطيرة في وقت سابق. وفي الوقت الحالي، لم تعد حياتها في خطر داهم. ومع ذلك، فإنها ستحتاج إلى علاج مكثف في الأيام القادمة. وإلا فإن حالتها قد تتدهور.”

“لقد عانت والدتك من إصابات خطيرة في وقت سابق. وفي الوقت الحالي، لم تعد حياتها في خطر داهم. ومع ذلك، فإنها ستحتاج إلى علاج مكثف في الأيام القادمة. وإلا فإن حالتها قد تتدهور.”

 

 

بدا وكأن الوقت قد إمتد بشكل لا يطاق، خانقا لها. بدت دقيقة وكأنها أبدية.

عند سماع عبارة ‘لم تعد في خطر داهم’، أصبحت رؤية جينا غير واضحة.

في تلك اللحظة، صاح صوت قريب، “سيليا!”

 

بعد بضع دقائق، اكتشف بصر لوميان الثاقب شخصية جريحة اشتبه في أنها إيلودي.

كانت قد كبتت دموعها، مصممت على ألا تدعها تعيق بحثها وعلاج والدتها.

 

 

عجت المنطقة بالمصانع، وغطيت1 السماء بدخان داكن مشوب بالأصفر، حاجبا وهج غروب الشمس الباهت.

ولكن الآن، تدفقت الدموع على وجهها. رفعت يديها، ومسحتهما بطريقة خرقاء، وتمتمت بشكل غير متماسك، “شكرًا لك… شكرًا لك…”

في تلك اللحظة، صاح صوت قريب، “سيليا!”

 

أومأت جينا برأسها، ونظرتها مليئة بالقلق اللطيف وهي تنظر إلى والدتها اللاواعية. همست، “أدين لك بامتناني هذه المرة…”

وسط كلماتها، وصلت صرخات بعيدة إلى آذانهم.

 

 

“إذا هل تحاولين الانتحار؟” وبخ لوميان. “لربما تم إنقاذ والدتك بالفعل. دعينا أولاً نفتش المنطقة التي تتم فيها رعاية المصابين. هل ستتوجهين للداخل لإثارة المزيد من الفوضى لفريق الإنقاذ؟”

وصل أقارب المتوفين.

بسرعة، أمسك جينا وتحدث بنبرة جادة، “ساعديني في حمايتها من الأعين المتطفلة”.

 

 

تمامًا عندما كان لوميان على وشك تقديم مزحة لتخفيف الحالة المزاجية، دوى رعد مكتوم في الهواء.

وبعد أكثر من عشر ثوانٍ، بدا وكأن إيلودي قد استعادت بعض وعيها وابتلعت السائل العلاجي.

 

كان منطادًا رماديًا داكنًا، جزء العلوي الطويل والدائري يصدر صوت طنين عالٍ.

قعقعة!

 

 

 

بشكل غريزي، نظر لوميان إلى الأعلى ورأى سحابة داكنة كثيفة تلوح في الأفق فوق شارع القديس هيلير، حيث إستمرت ألسنة اللهب بالتلألئ والانفجارات بالصدى.

هطلت أمطار غزيرة وتركزت فوق شارع القديس هيلير ومصنع غودفيل للكيماويات.

 

 

ولم تكن السحابة واسعة النطاق، مغطيةً بضعة شوارع فقط.

 

 

ولكن الآن، تدفقت الدموع على وجهها. رفعت يديها، ومسحتهما بطريقة خرقاء، وتمتمت بشكل غير متماسك، “شكرًا لك… شكرًا لك…”

انطلق برق أبيض فضي عبر السماء، مصحوب بقصف رعد مكتوم صدى في قلوب الجميع.

 

 

 

هطلت أمطار غزيرة وتركزت فوق شارع القديس هيلير ومصنع غودفيل للكيماويات.

 

 

تمامًا عندما كان لوميان على وشك تقديم مزحة لتخفيف الحالة المزاجية، دوى رعد مكتوم في الهواء.

تبدد الدخان الأسود الرمادي المشوب بالأصفر بسرعة، مستقرا على الأرض. تم إخماد النيران بسرعة ولم تحدث انفجارات أخرى.

إمتلك المغتالون القدرة على إخفاء أنفسهم داخل الظل.

 

 

وبنفس سرعة وصولها، تبددت العاصفة. تفرقت الغيوم الداكنة، وألقت شمس الغروب في الأفق وهجًا ناريًا.

“لماذا ترتدين هذا… ومن هو؟”

 

تبدد الدخان الأسود الرمادي المشوب بالأصفر بسرعة، مستقرا على الأرض. تم إخماد النيران بسرعة ولم تحدث انفجارات أخرى.

وفي الضوء الأحمر الذهبي، حلق عملاق فوق شارع القديس هيلير.

 

 

 

كان منطادًا رماديًا داكنًا، جزء العلوي الطويل والدائري يصدر صوت طنين عالٍ.

 

 

 

في الجزء الخلفي من الهيكل، لفت الدواليب بشكل محموم، في حين أن العديد من فوهات المدافع ومنافذ القنابل زينت سطحه. في تلك اللحظة، سقط سائل فيروزي شفاف على مصنع غودفيل للكيماويات بالأسفل.

 

 

“أمي أمي!” تبخرت قوة جينا، وانهارت بجانب إيلودي.

بدأت الرائحة الكريهة في الهواء تهدأ.

“لقد عانت والدتك من إصابات خطيرة في وقت سابق. وفي الوقت الحالي، لم تعد حياتها في خطر داهم. ومع ذلك، فإنها ستحتاج إلى علاج مكثف في الأيام القادمة. وإلا فإن حالتها قد تتدهور.”

 

أومأ لوميان برأسه وقال، “أحضر طبيبًا وجهز عربة لنقلها إلى المستشفى على الفور، وإلا فإن حالتها قد تتفاقم”.

‘هل تحل السلطات الكارثة؟ لم تبدو الغيوم الداكنة والبرق والمطر طبيعية. هل يمكن أن تكون من عمل متجاوز أو تحفة أثرية مختومة؟ لقد بدا كعمل الألهة تقريبا…’ سحب لوميان نظرته، وظهرت لمحة من الدهشة في عينيه.

إرتدى بعض رجال الإنقاذ أقنعة غريبة مزينة بمناقير طويلة ومدببة، بينما إرتدى آخرون أخطبوطات ميكانيكية على وجوههم. ارتدى العديد من الأشخاص خوذات سوداء بدت وكأنها مكونة من طبقات متعددة. القاسم المشترك بينهم هو وجود أجهزة تشبه حقائب الظهر البخارية، وإن كان مع اختلافات كبيرة. إمتدت خراطيم مطاطية سميكة من الأدوات الغريبة وإتصلت بـ’الأقنعة’.

 

 

شهدت جينا أيضًا ما حدث للتو، لكن تركيزها ظل منصبًا على إصابات والدتها، ولم يتعمق كثيرًا في ما حدث.

بشكل غريزي، نظر لوميان إلى الأعلى ورأى سحابة داكنة كثيفة تلوح في الأفق فوق شارع القديس هيلير، حيث إستمرت ألسنة اللهب بالتلألئ والانفجارات بالصدى.

 

بينما تسارع المتجاوزان اللذان تمتعا ببنية بدنية معززة بأقصى قوة، وصلا إلى شارع القديس جيري بالقرب من أسوار مدينة ترير في غضون عشر دقائق فقط.

شفيت حروق إيلودي في الغالب، ولم تترك وراءها سوى عدد قليل من البقايا المتفحمة. استقر تنفسها، وعلى الرغم من أن شفتيها ظلت شاحبة، إلا أنها لم تبدو وكأنها قد سببت الكثير من القلق لمن حولها.

وصل أقارب المتوفين.

 

 

أخذ العامل العلاجي مفعوله الكامل، مما أدى إلى استقرار حالتها.

 

 

“أمي أمي!” تبخرت قوة جينا، وانهارت بجانب إيلودي.

أغلقت جينا عينيها ومسحت وجهها شارد الذهن.

 

 

ارتعش جسد جينا لا إراديًا بينما اجتاحت نظرتها الجثث الميتة والأفراد المصابين، خوفًا مما قد تشهده.

في تلك اللحظة، صاح صوت قريب، “سيليا!”

 

 

“لديّ عامل شفاء غامض. دعينا نختبر فعاليته أولاً،” أوضح لوميان بنبرة هادئة بينما لف للجانب الأيمن لإيلودي، حيث إستعمل ظهره كحاجز أمام جناحها الآخر.

نظرت جينا إلى الجانب ولوحت بيدها. “جوليان، هنا!”

 

 

 

شاق شاب بطول 1.75 متر تقريبًا، طريقه بسرعة إلى جانب إيلودي. لقد إرتدى زي عمال أزرق رمادي، إمتلك شعر كتاني وأشبهت عيناه خاصة جينا الزرقاء. ملامحه مريحة على العين لحد ما.

 

 

 

نظر إلى إيلودي بقلق وسأل على عجل، “كيف حال أمي؟”

إرتدى بعض رجال الإنقاذ أقنعة غريبة مزينة بمناقير طويلة ومدببة، بينما إرتدى آخرون أخطبوطات ميكانيكية على وجوههم. ارتدى العديد من الأشخاص خوذات سوداء بدت وكأنها مكونة من طبقات متعددة. القاسم المشترك بينهم هو وجود أجهزة تشبه حقائب الظهر البخارية، وإن كان مع اختلافات كبيرة. إمتدت خراطيم مطاطية سميكة من الأدوات الغريبة وإتصلت بـ’الأقنعة’.

 

بينما تسارع المتجاوزان اللذان تمتعا ببنية بدنية معززة بأقصى قوة، وصلا إلى شارع القديس جيري بالقرب من أسوار مدينة ترير في غضون عشر دقائق فقط.

دفعت جينا شفتيها وأجابت، “لقد أصيبت بجروح خطيرة، لكنها ستنجو”.

 

 

 

غمر الارتياح جوليان، الذي ألقى بعد ذلك نظرة فضولية على جينا.

أمسك لوميان بذراعها وقادها عبر الساحة بحثًا عن إيلودي.

 

 

“لماذا ترتدين هذا… ومن هو؟”

فوجئت جينا، “لا أعرف.”

 

 

عندها فقط أدركت جينا أنها كانت ترتدي ثوبًا وردي اللون. وأوضحت على عجل، “لقد جئت مباشرة من المسرح. وهذا هو صديقي، سيل. لقد كان عونا كبيرا.”

 

 

 

“شكرًا لك”، أعرب جوليان بصدق عن امتنانه للوميان.

 

 

وبنفس سرعة وصولها، تبددت العاصفة. تفرقت الغيوم الداكنة، وألقت شمس الغروب في الأفق وهجًا ناريًا.

أومأ لوميان برأسه وقال، “أحضر طبيبًا وجهز عربة لنقلها إلى المستشفى على الفور، وإلا فإن حالتها قد تتفاقم”.

شهدت جينا أيضًا ما حدث للتو، لكن تركيزها ظل منصبًا على إصابات والدتها، ولم يتعمق كثيرًا في ما حدث.

 

عازمةً على الوصول إلى مصنع غودفيل للكيماويات في أسرع وقت ممكن، ركضت جينا لمسافة قبل أن تفهم معنى لوميان. غيرت مسارها قليلاً واندفعت نحو المنطقة ذات الإضاءة الخافتة التي ألقتها مصابيح الشارع غير المضاءة، وإمتزجت بسلاسة.

“حسنا.” انطلق جوليان للبحث عن أقرب طبيب وممرضة.

عجت المنطقة بالمصانع، وغطيت1 السماء بدخان داكن مشوب بالأصفر، حاجبا وهج غروب الشمس الباهت.

 

كان منطادًا رماديًا داكنًا، جزء العلوي الطويل والدائري يصدر صوت طنين عالٍ.

التفت لوميان إلى جينا وقال، “إذا لم تتمكنوا من تأمين عربة على الفور، فاستأجروا واحدة بأنفسكم.”

باهتمام، راقبت جينا لوميان وهو يُخرج علبة معدنية ذات لون حديدي، يفك الغطاء، ويصب محتوياتها في فم والدتها.

 

هددت الرائحة النفاذة في الهواء بالتغلب على حاسة شم لوميان. أمسك بكتف جينا وتحدث بصوت عميق “هل تعرفين في أي مصنع تعمل والدتك؟”

أومأت جينا برأسها، ونظرتها مليئة بالقلق اللطيف وهي تنظر إلى والدتها اللاواعية. همست، “أدين لك بامتناني هذه المرة…”

 

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط