نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

حلقة الحتمية 246

تصميم

تصميم

عندما أضاءت أشعة الفجر الأولى الغرفة، فتح لوميان عينيه ببطء، أيقظه رنين الأجراس اللطيف من كنيسة القديس روبرت.

ترك لوميان سريره المريح، مشى نحو المرآة ذات الطول الكامل ورأى انعكاسًا بدا مألوفًا وغير مألوف.

 

نظرت فرانكا إلى رأس لوميان واقترحت، “تعال هنا، سأساعدك على استعادة لون شعرك الأصلي. من الأفضل عدم إجراء أي تغييرات خلال وقت كهذا لتجنب إثارة الشكوك.”

في الليلة السابقة، كان قد أقام في نزل الديك الذهبي.

 

 

بعد الإفطار عند بائع شارع، خطط لوميان للعثور على صالون حلاقة في قسم المرصد أو قسم الكاتدرائية التذكارية لإعادة لون شعره إلى اللون الذهبي. ولكن قبل أن يتمكن من الانطلاق، اقتربت خطوات مسرعة من غرفته.

رفع يده اليمنى للمس رأسه. نما شعر رأسه الأصلع كثيفًا وصحيًا مرة أخرى.

“نوعًا ما”، أجاب لوميان، مراقبا فرانكا وهي تدخل الغرفة 207 وتغلق الباب خلفها.

 

ولم يتمكن الجميع من تحمل وطأة النفقات الطبية التي لم يمكن التغلب عليها، ولم يرغبوا في جر أسرهم إلى أعماق اليأس.

ترك لوميان سريره المريح، مشى نحو المرآة ذات الطول الكامل ورأى انعكاسًا بدا مألوفًا وغير مألوف.

عندما أضاءت أشعة الفجر الأولى الغرفة، فتح لوميان عينيه ببطء، أيقظه رنين الأجراس اللطيف من كنيسة القديس روبرت.

 

سابقا في كوردو، لم يكن شعره مصبوغًا بالذهبي من قبل.

“تمام.” وقف جوليان فجأةً وخرج من الغرفة.

 

عثرت إيلودي على الطبيب، زودته برقم جناحها وسريرها، واستفسرت، “إلى متى سيستمر علاجي؟”

ولكن في ضوء الصباح، لم يستطع إلا أن يبتسم يشعر بأنه أفضل مما كان عليه منذ فترة طويلة.

~~~~

 

ارتفعت العواطف بداخله، مما جعله يقول، “سنعالجك بالتأكيد!”

على أقل تقدير، لم يقابل بالفشل في كل ما فعله. القتل والانتقام لم يشكلا مشكلة.

 

 

بعد فترة من الوقت، عندما استعاد الجناح لمحةً من الهدوء، إيلودي، التي تمكنت من الجلوس، همست بهدوء، “إلى متى سأبقى هنا لتلقي العلاج؟”

بعد الإفطار عند بائع شارع، خطط لوميان للعثور على صالون حلاقة في قسم المرصد أو قسم الكاتدرائية التذكارية لإعادة لون شعره إلى اللون الذهبي. ولكن قبل أن يتمكن من الانطلاق، اقتربت خطوات مسرعة من غرفته.

 

 

 

لقد اعد نفسه، معتقدًا أن شخصًا ما قد يفتح الباب، ولكن بدلاً من ذلك، وجد طرق.

 

 

“إذا واصلت المضي قدمًا هكذا، فأنا أشك بشدة في أنك ستنجو لهذا العام، لا، هذا الشهر!”

لقد كانت فرانكا، التي نادراً ما إستيقظت مبكراً. لم تستطع إخفاء دهشتها عند رؤية شعر لوميان الأسود النقي.

 

 

بعد بضع ثوانٍ، هسهست وقالت، “أيها الشقي، لقد وعدتني بأنك ستتراجع وتتحمل، ولكن في اللحظة التالية، تقدمت دون تردد. أنت حقًا لا تستطيع قمع كراهيتك لليلة، أليس كذلك؟

“هل صبغته مرةً أخرى؟” فتساءلت.

تنهدت فرانكا واعترفت، “لقد كنت محظوظًا. هل فكرت في احتمال أن يكون هدفك أقوى بكثير؟”

 

 

“نوعًا ما”، أجاب لوميان، مراقبا فرانكا وهي تدخل الغرفة 207 وتغلق الباب خلفها.

“هل صبغته مرةً أخرى؟” فتساءلت.

 

نظرت فرانكا إلى رأس لوميان واقترحت، “تعال هنا، سأساعدك على استعادة لون شعرك الأصلي. من الأفضل عدم إجراء أي تغييرات خلال وقت كهذا لتجنب إثارة الشكوك.”

واجهته فرانكا دون تنميق الكلمات، “هل قتلت السكرتير المساعد لهوغوس أروتويس؟ وهل سارعت للتقدم إلى مفتعل الحرائق الليلة الماضية؟”

ضحكت إيلودي بسعادة، يدها تداعب شعرها الكتاني بلطف.

 

 

وقف لوميان وهو يبتسم.

“صحيح، لقد قمت بالاستعدادات في جميع الجوانب، بما في ذلك تدابير مكافحة العرافة والتتبع”.

 

“نوعًا ما”، أجاب لوميان، مراقبا فرانكا وهي تدخل الغرفة 207 وتغلق الباب خلفها.

“نعم.”

في الليلة السابقة، كان قد أقام في نزل الديك الذهبي.

 

 

وقعت فرانكا في حيرة للحظات بسبب الاعتراف الصريح.

ترك لوميان سريره المريح، مشى نحو المرآة ذات الطول الكامل ورأى انعكاسًا بدا مألوفًا وغير مألوف.

 

تحدث لوميان بجدية، وصوته مليئ بالصدق، “اعتقدت أنني كنت في حالة مثالية للتقدم إلى مفتعل الحرائق، لذا قمت بتحضير الجرعة بسرعة. هل سيشك الزعيم بي؟”

بعد بضع ثوانٍ، هسهست وقالت، “أيها الشقي، لقد وعدتني بأنك ستتراجع وتتحمل، ولكن في اللحظة التالية، تقدمت دون تردد. أنت حقًا لا تستطيع قمع كراهيتك لليلة، أليس كذلك؟

في الوقت نفسه، في الطابق الأول من مستشفى القصر المقدس.

 

 

“إذا واصلت المضي قدمًا هكذا، فأنا أشك بشدة في أنك ستنجو لهذا العام، لا، هذا الشهر!”

 

 

“مع مثل هذا الانفجار الهائل والغازات الكيميائية، إنها معجزة أنك نجوت”. قالت جينا قبل أن تسأل، “ما الذي حدث بالضبط في ذلك الوقت؟”

أوضح لوميان ببساطة، “في الواقع، لم أكن أنوي قتل تيبالت الليلة الماضية. أردت فقط مراقبته وجمع المعلومات والتخطيط لطريقة مناسبة للتعامل معه معك. لكن الفرصة أتاحت لنفسها، وكانت أفضل من أن أضيعها. لم أتمكن من إقناع نفسي بالتراجع”.

 

 

“مع مثل هذا الانفجار الهائل والغازات الكيميائية، إنها معجزة أنك نجوت”. قالت جينا قبل أن تسأل، “ما الذي حدث بالضبط في ذلك الوقت؟”

“صحيح، لقد قمت بالاستعدادات في جميع الجوانب، بما في ذلك تدابير مكافحة العرافة والتتبع”.

“هل صبغته مرةً أخرى؟” فتساءلت.

 

 

سألت فرانكا وهي تشعر بالارتياح، “بدا ذلك الرجل تيبالت ضعيفًا. هل كان من السهل عليك التعامل معه؟”

 

 

 

“لقد نقل الأمراض من خلال الاتصال بشكل أساسي، وحدث أن مفتعل الحرائق قاوم هذه القدرة. لولا استعداداتي لمكافحة العرافة وتوجيه الروح، لكنت سأعتني به في عشر ثوانٍ”. تذكر لوميان.

سارع جوليان إلى مواساة والدته، وأكد لها أنه متفوق في وظيفته وسيحصل بلا شك على زيادة في الراتب العام المقبل.

 

“للأسف، لقد اختفى شعري المستعار.

تنهدت فرانكا واعترفت، “لقد كنت محظوظًا. هل فكرت في احتمال أن يكون هدفك أقوى بكثير؟”

أوضحت جينا وهي تنظم أفكارها، “قال الطبيب أنك ستبقين هنا لعدة أشهر، وربما حتى لنصف عام. إن إصاباتك الخارجية ليست خطيرة، ولكن جسمك قد تعرض لأضرار كبيرة. وما لم تتعافى تمامًا، فإن حالتك قد تتفاقم.”

 

“إذا واصلت المضي قدمًا هكذا، فأنا أشك بشدة في أنك ستنجو لهذا العام، لا، هذا الشهر!”

“كان حكمي الأولي هو أنه لن يكون عظيما للغاية. إذا تجاوز عتبة معينة، كنت على استعداد لاستخدام ديركي”، أجاب لوميان قبل أن يسأل، “لماذا أنت مستيقظة في هذا الوقت المبكر جدًا؟”

 

 

“كم ستكون تكلفة العلاج كل شهر؟” استفسرت إيلودي.

“لقد أيقظني غاردنر!” أجابت فرانكا بأسنانها مصرورة. “لقد أمرني بجمع قادة عصابة سافو والعثور على الشخص المسؤول عن قتل السكرتير المساعد لهوغوس أرتويس. وعندما سمعت التفاصيل، علمت أنه لا بد أن يكون أنت! لقد أخبرتك الليلة الماضية أن تكون في الحالة الصحيحة قبل شرب جرعة مفتعل الحرائق، لكنك ذهبت واستهلكتها على أي حال.”

“كان حكمي الأولي هو أنه لن يكون عظيما للغاية. إذا تجاوز عتبة معينة، كنت على استعداد لاستخدام ديركي”، أجاب لوميان قبل أن يسأل، “لماذا أنت مستيقظة في هذا الوقت المبكر جدًا؟”

 

 

تحدث لوميان بجدية، وصوته مليئ بالصدق، “اعتقدت أنني كنت في حالة مثالية للتقدم إلى مفتعل الحرائق، لذا قمت بتحضير الجرعة بسرعة. هل سيشك الزعيم بي؟”

 

 

على أقل تقدير، لم يقابل بالفشل في كل ما فعله. القتل والانتقام لم يشكلا مشكلة.

“في الوقت الحالي، لا”. أجابت فرانكا وهي تهز رأسها، “إلى جانبك، لم يتوقع أحد منك أن تستهلك الجرعة الليلة الماضية. علاوة على ذلك، لقد قمت بإستعمال نظام الشفق بمكر. لا يرى غاردنر أي دافع فيك.”

وجدت إيلودي نفسها عاجزة عن الكلام. ساعدتها الممرضة على العودة إلى الجناح وأعادت إدخال الإبرة في ذراعها.

 

وبعد أن تحدثت معه لفترة، أعلنت جينا، “سأذهب إلى كافتيريا المستشفى وأحضر لك بعض الطعام”.

نظرت فرانكا إلى رأس لوميان واقترحت، “تعال هنا، سأساعدك على استعادة لون شعرك الأصلي. من الأفضل عدم إجراء أي تغييرات خلال وقت كهذا لتجنب إثارة الشكوك.”

 

 

بمجرد أن شهدت إيلودي مغادرة جينا للجناح، استجمعت كل قوتها، فصلت حقنة الوريد، استندت على الحائط للحصول على الدعم. لاهثةً لالتقاط أنفاسها، خطت خطوتين نحو الجناح المقابل قطريًا، حيث قام الأطباء والممرضات بفحص كل مصاب بدقة.

“حسنًا،” وافق لوميان، وهو يشعر بالسعادة لتوفير بعض المال.

 

 

 

ابتسمت إيلودي ابتسامة خافتة وتحدثت، “ذلك لأن معاييري للبلوغ الحقيقي تختلف عن معايير الآخرين. لقد اعتقدت دائمًا أنه لا يمكن اعتبار الشخص بالغًا إلا عندما يمتلك مهارة تكسبه المال باستمرار. لا يزال أمامك عام على ذلك، وأمام سيليا سنة ونصف أخرى.

 

جينا وإيلودي- التي استعادت وعيها- راقبا المشهد في صمت. لقد فهموا الواقع المؤلم الذي تكشف أمامهم.

في الصباح، عج الجناح بنشاط أكثر مقارنةً بكآبة الليلة. وترددت أصداء صرخات المنقولين في الهواء، وجود أقارب يرافقون أحبائهم إلى المنزل، وتصميم بعض المرضى الذين تحدوا الصرخات، مختارين الخروج من المستشفى.

“كان حكمي الأولي هو أنه لن يكون عظيما للغاية. إذا تجاوز عتبة معينة، كنت على استعداد لاستخدام ديركي”، أجاب لوميان قبل أن يسأل، “لماذا أنت مستيقظة في هذا الوقت المبكر جدًا؟”

 

 

جينا وإيلودي- التي استعادت وعيها- راقبا المشهد في صمت. لقد فهموا الواقع المؤلم الذي تكشف أمامهم.

 

 

ابتسمت إيلودي ابتسامة خافتة وتحدثت، “ذلك لأن معاييري للبلوغ الحقيقي تختلف عن معايير الآخرين. لقد اعتقدت دائمًا أنه لا يمكن اعتبار الشخص بالغًا إلا عندما يمتلك مهارة تكسبه المال باستمرار. لا يزال أمامك عام على ذلك، وأمام سيليا سنة ونصف أخرى.

ولم يتمكن الجميع من تحمل وطأة النفقات الطبية التي لم يمكن التغلب عليها، ولم يرغبوا في جر أسرهم إلى أعماق اليأس.

 

 

“تمام.” وقف جوليان فجأةً وخرج من الغرفة.

وفي بعض الأحيان، يستسلم المريض بينما تصر الأسرة. وفي أحيان أخرى، كانت الأسرة هي التي استسلمت، ولم تترك للمريض أي خيار سوى قبول قدره. في بعض الأحيان، يغادر المريض وعائلته الجناح ضمنيًا، متبادلين النظرات الصامتة، غير قادرين على حبس دموعهم أثناء بكائهم أو نحيبهم.

في الجناح، حدّقت إيلودي في جوليان الذي جلس بجانبها، وطرحت عليه سؤالًا بتعبير رقيق، “أنت في الـ23 تقريبًا، أليس كذلك؟”

 

 

بعد فترة من الوقت، عندما استعاد الجناح لمحةً من الهدوء، إيلودي، التي تمكنت من الجلوس، همست بهدوء، “إلى متى سأبقى هنا لتلقي العلاج؟”

 

 

 

فكرت جينا للحظة قبل أن تقرر إخبار والدتها بالحقيقة. لقد كان أمراً مستحيلاً إخفاءه. جولات الأطباء والعلاجات والفحوصات الإضافية ستكشف حتماً عن بعض المعلومات. بالإضافة إلى ذلك، ستقوم إيلودي بتجميع المعلومات بناءً على حالتها الجسدية وحقيقة أنها لم تخرج من المستشفى بعد عدة أيام.

“حسنًا،” وافق لوميان، وهو يشعر بالسعادة لتوفير بعض المال.

 

وفي بعض الأحيان، يستسلم المريض بينما تصر الأسرة. وفي أحيان أخرى، كانت الأسرة هي التي استسلمت، ولم تترك للمريض أي خيار سوى قبول قدره. في بعض الأحيان، يغادر المريض وعائلته الجناح ضمنيًا، متبادلين النظرات الصامتة، غير قادرين على حبس دموعهم أثناء بكائهم أو نحيبهم.

أوضحت جينا وهي تنظم أفكارها، “قال الطبيب أنك ستبقين هنا لعدة أشهر، وربما حتى لنصف عام. إن إصاباتك الخارجية ليست خطيرة، ولكن جسمك قد تعرض لأضرار كبيرة. وما لم تتعافى تمامًا، فإن حالتك قد تتفاقم.”

“كم ستكون تكلفة العلاج كل شهر؟” استفسرت إيلودي.

 

 

قبل أن تتمكن إيلودي من الرد، ابتسمت جينا بشكل مطمئن وتابعت، “لقد قمت بالفعل بتأمين الأموال اللازمة لعلاجك. لقد اقترضت المال من فرانكا. ليس لديها نقص في الموارد. لقد وعدتني أنا وجوليان بأن نستطيع سداده فب ثلاث سنوات بالتقسيط. وبحلول ذلك الوقت، سيكون تعويض أبي عن الحادث قد تم دفعه بالتأكيد. قد يكون هناك أمل للحياة لك حتى.”

 

 

 

تعثر تعبير إيلودي للحظة. بعد بضع ثوانٍ، تحدثت بتعب في صوتها، “لماذا سيأخذ كل هذا الوقت الطويل…”

 

 

 

“مع مثل هذا الانفجار الهائل والغازات الكيميائية، إنها معجزة أنك نجوت”. قالت جينا قبل أن تسأل، “ما الذي حدث بالضبط في ذلك الوقت؟”

 

 

“تمام.” وقف جوليان فجأةً وخرج من الغرفة.

فكرت إيلودي للحظة وأجابت بقلق، “لا أعرف. حدث الانفجار فجأة، وفقدت الوعي.

 

 

 

“أعتقد أنه نشأ بالقرب من الخزان المعدني. تنهد، العديد من مرافق المصنع قديمة وعرضة للأعطال. إنها تحتاج إلى إصلاحات، لكن رئيس العمل رفض الاستثمار في إستبدالها. تنهد…”

بعد الدردشة لفترة من الوقت، لاحظت جينا تضاءل طاقة والدتها. نصحت إيلودي بالراحة لبعض الوقت واتجهت نحو الحمام في نهاية الممر.

 

 

بعد الدردشة لفترة من الوقت، لاحظت جينا تضاءل طاقة والدتها. نصحت إيلودي بالراحة لبعض الوقت واتجهت نحو الحمام في نهاية الممر.

 

 

سارع جوليان إلى مواساة والدته، وأكد لها أنه متفوق في وظيفته وسيحصل بلا شك على زيادة في الراتب العام المقبل.

بمجرد أن شهدت إيلودي مغادرة جينا للجناح، استجمعت كل قوتها، فصلت حقنة الوريد، استندت على الحائط للحصول على الدعم. لاهثةً لالتقاط أنفاسها، خطت خطوتين نحو الجناح المقابل قطريًا، حيث قام الأطباء والممرضات بفحص كل مصاب بدقة.

 

 

المجنون، العجوزين والأن إيلودي… يبدو وكأن موتهم كان محتوم…. لا يبدو طبيعي حقا…

عثرت إيلودي على الطبيب، زودته برقم جناحها وسريرها، واستفسرت، “إلى متى سيستمر علاجي؟”

وفي بعض الأحيان، يستسلم المريض بينما تصر الأسرة. وفي أحيان أخرى، كانت الأسرة هي التي استسلمت، ولم تترك للمريض أي خيار سوى قبول قدره. في بعض الأحيان، يغادر المريض وعائلته الجناح ضمنيًا، متبادلين النظرات الصامتة، غير قادرين على حبس دموعهم أثناء بكائهم أو نحيبهم.

 

 

قام الطبيب بتصفح سجلاته وأجاب، “ليس لدينا جميع النتائج بعد، لكننا نقدر أن الأمر سيستغرق حوالي الخمس إلى سبع أشهر”.

بعد الإفطار عند بائع شارع، خطط لوميان للعثور على صالون حلاقة في قسم المرصد أو قسم الكاتدرائية التذكارية لإعادة لون شعره إلى اللون الذهبي. ولكن قبل أن يتمكن من الانطلاق، اقتربت خطوات مسرعة من غرفته.

 

 

“كم ستكون تكلفة العلاج كل شهر؟” استفسرت إيلودي.

واجهته فرانكا دون تنميق الكلمات، “هل قتلت السكرتير المساعد لهوغوس أروتويس؟ وهل سارعت للتقدم إلى مفتعل الحرائق الليلة الماضية؟”

 

بصوت مكتوم، انزلق صندوق الغداء من قبضتها، واصطدم بالأرض. أصبحت عيناها شاغرتين، عاكسةً الأحمر الزاهي.

فكر الطبيب للحظة وأجاب، “دعينا ننتظر التقييم الكامل. إذا سارت الأمور على ما يرام، فمن المفترض أن تصل إلى حوالي 200 فيرل ذهبي في الأسبوع. ومع تقدم العلاج، ستنخفض التكلفة. ومع ذلك، إذا لم تكن حالتك جيدة للغاية، فقد تتراوح من 300 إلى 400 فيرل ذهبي في الأسبوع. علاوةً على ذلك، حتى بعد مغادرة المستشفى، يجب عليك إعطاء الأولوية للراحة وتجنب إجهاد نفسك.”

بعد الدردشة لفترة من الوقت، لاحظت جينا تضاءل طاقة والدتها. نصحت إيلودي بالراحة لبعض الوقت واتجهت نحو الحمام في نهاية الممر.

 

 

وجدت إيلودي نفسها عاجزة عن الكلام. ساعدتها الممرضة على العودة إلى الجناح وأعادت إدخال الإبرة في ذراعها.

فكرت جينا للحظة قبل أن تقرر إخبار والدتها بالحقيقة. لقد كان أمراً مستحيلاً إخفاءه. جولات الأطباء والعلاجات والفحوصات الإضافية ستكشف حتماً عن بعض المعلومات. بالإضافة إلى ذلك، ستقوم إيلودي بتجميع المعلومات بناءً على حالتها الجسدية وحقيقة أنها لم تخرج من المستشفى بعد عدة أيام.

 

وفي بعض الأحيان، يستسلم المريض بينما تصر الأسرة. وفي أحيان أخرى، كانت الأسرة هي التي استسلمت، ولم تترك للمريض أي خيار سوى قبول قدره. في بعض الأحيان، يغادر المريض وعائلته الجناح ضمنيًا، متبادلين النظرات الصامتة، غير قادرين على حبس دموعهم أثناء بكائهم أو نحيبهم.

قبل وقت قصير من الظهر، اندفع جوليان إلى الجناح، قلقه على والدته واضح في عينيه.

 

 

“لقد تحملتَ الكثير خلال السنوات القليلة الماضية.”

وبعد أن تحدثت معه لفترة، أعلنت جينا، “سأذهب إلى كافتيريا المستشفى وأحضر لك بعض الطعام”.

 

 

 

وبهذا غادرت الجناح، متحركةً بخفة وهي تنزل الدرج.

ارتفعت العواطف بداخله، مما جعله يقول، “سنعالجك بالتأكيد!”

 

لقد كانت فرانكا، التي نادراً ما إستيقظت مبكراً. لم تستطع إخفاء دهشتها عند رؤية شعر لوميان الأسود النقي.

بفضل توجيهات لوميان، أدركت جينا أنها قد إمتلكن قدرات غير عادية كمتجاوز. ولم تعد شخصًا عاديًا. ومع استعدادها لتحمل المخاطر المحسوبة، إمتلكت طرق عديدة لكسب المال.

 

 

 

وبالتالي، لم يكن لنفقات علاج إيلودي والديون الهائلة أي تأثير عليها. إن حقيقة نجاة والدتها كانت سببًا للاحتفال، وسببًا لتمجيد الشمس.

 

 

 

في الجناح، حدّقت إيلودي في جوليان الذي جلس بجانبها، وطرحت عليه سؤالًا بتعبير رقيق، “أنت في الـ23 تقريبًا، أليس كذلك؟”

عثرت إيلودي على الطبيب، زودته برقم جناحها وسريرها، واستفسرت، “إلى متى سيستمر علاجي؟”

 

 

“ذلك صحيح،” أجاب جوليان، وابتسامة تزين وجهه. “لقد أعلت العائلة منذ بعض الوقت الآن. ولكن في نظرك، ما زلت طفلاً صغيراً.”

نظرت فرانكا إلى رأس لوميان واقترحت، “تعال هنا، سأساعدك على استعادة لون شعرك الأصلي. من الأفضل عدم إجراء أي تغييرات خلال وقت كهذا لتجنب إثارة الشكوك.”

 

خرجت جينا من الكافتيريا وهي تحمل صندوق غداء خشبي وبدأت رحلتها صعودًا على الدرج.

ابتسمت إيلودي ابتسامة خافتة وتحدثت، “ذلك لأن معاييري للبلوغ الحقيقي تختلف عن معايير الآخرين. لقد اعتقدت دائمًا أنه لا يمكن اعتبار الشخص بالغًا إلا عندما يمتلك مهارة تكسبه المال باستمرار. لا يزال أمامك عام على ذلك، وأمام سيليا سنة ونصف أخرى.

سألت فرانكا وهي تشعر بالارتياح، “بدا ذلك الرجل تيبالت ضعيفًا. هل كان من السهل عليك التعامل معه؟”

 

 

“لقد تحملتَ الكثير خلال السنوات القليلة الماضية.”

 

 

 

“لقد كنت أنت التي تحملت”. أجاب جوليان وهو يتنهد، “قبل أن أتمكن من مساعدتك حقًا، عملت في ثلاث وظائف يوميًا لمدة عام كامل، من الساعة 6 صباحًا حتى منتصف الليل.”

 

 

“تنهد، أنا حقًا لا أريدكم أن تتحملوا المزيد من الديون. سوف يضيع ذلك سنوات. وبحلول ذلك الوقت، لن تكونوا شبابا بعد الآن…”

ارتفعت العواطف بداخله، مما جعله يقول، “سنعالجك بالتأكيد!”

 

 

 

ضحكت إيلودي بسعادة، يدها تداعب شعرها الكتاني بلطف.

 

 

 

“للأسف، لقد اختفى شعري المستعار.

وفي اللحظة التالية، رأت سائلًا قرمزيًا يتسرب ووجهًا مألوفًا مزينًا بالتجاعيد الدقيقة.

 

“إذا واصلت المضي قدمًا هكذا، فأنا أشك بشدة في أنك ستنجو لهذا العام، لا، هذا الشهر!”

“وأختك. لقد خدعتنا سابقًا، زاعمةً أن المسرح قد طالب منها صبغ شعرها باللون البني المصفر. في الواقع، كان ذلك لمنع التعرف عليها عندما تذهب للغناء في قاعة الرقص. لا أدري ماذا أفعل معها.

 

 

أوضح لوميان ببساطة، “في الواقع، لم أكن أنوي قتل تيبالت الليلة الماضية. أردت فقط مراقبته وجمع المعلومات والتخطيط لطريقة مناسبة للتعامل معه معك. لكن الفرصة أتاحت لنفسها، وكانت أفضل من أن أضيعها. لم أتمكن من إقناع نفسي بالتراجع”.

“تنهد، أنا حقًا لا أريدكم أن تتحملوا المزيد من الديون. سوف يضيع ذلك سنوات. وبحلول ذلك الوقت، لن تكونوا شبابا بعد الآن…”

“أعتقد أنه نشأ بالقرب من الخزان المعدني. تنهد، العديد من مرافق المصنع قديمة وعرضة للأعطال. إنها تحتاج إلى إصلاحات، لكن رئيس العمل رفض الاستثمار في إستبدالها. تنهد…”

 

 

سارع جوليان إلى مواساة والدته، وأكد لها أنه متفوق في وظيفته وسيحصل بلا شك على زيادة في الراتب العام المقبل.

 

 

بعد التحدث لبضع دقائق، أمسكت إيلودي بصدرها وتوسلت لجوليان، “أنا لست على ما يرام. ابحث عن طبيب لي رجاءً.”

في الصباح، عج الجناح بنشاط أكثر مقارنةً بكآبة الليلة. وترددت أصداء صرخات المنقولين في الهواء، وجود أقارب يرافقون أحبائهم إلى المنزل، وتصميم بعض المرضى الذين تحدوا الصرخات، مختارين الخروج من المستشفى.

 

“مع مثل هذا الانفجار الهائل والغازات الكيميائية، إنها معجزة أنك نجوت”. قالت جينا قبل أن تسأل، “ما الذي حدث بالضبط في ذلك الوقت؟”

“تمام.” وقف جوليان فجأةً وخرج من الغرفة.

 

 

“كان حكمي الأولي هو أنه لن يكون عظيما للغاية. إذا تجاوز عتبة معينة، كنت على استعداد لاستخدام ديركي”، أجاب لوميان قبل أن يسأل، “لماذا أنت مستيقظة في هذا الوقت المبكر جدًا؟”

قامت إيلودي على الفور بإزالة الإبرة الوريدية وتعثرت باتجاه نافذة الجناح، معتمدةً على الأسرة القريبة للحصول على الدعم.

سابقا في كوردو، لم يكن شعره مصبوغًا بالذهبي من قبل.

 

 

في الوقت نفسه، في الطابق الأول من مستشفى القصر المقدس.

عثرت إيلودي على الطبيب، زودته برقم جناحها وسريرها، واستفسرت، “إلى متى سيستمر علاجي؟”

 

 

خرجت جينا من الكافتيريا وهي تحمل صندوق غداء خشبي وبدأت رحلتها صعودًا على الدرج.

 

 

ارتفعت العواطف بداخله، مما جعله يقول، “سنعالجك بالتأكيد!”

فجأة، من زاوية عينها، شاهدت شخصية متسارعة إلى الأسفل، مما أحدث صوت ارتطام عالٍ.

 

 

قامت إيلودي على الفور بإزالة الإبرة الوريدية وتعثرت باتجاه نافذة الجناح، معتمدةً على الأسرة القريبة للحصول على الدعم.

خفق قلب جينا، وإمتلأ عقلها بالقلق. استدارت على عجل، غير متأكدة من مصدر خوفها. اندفعت خارج القاعة واقتربت من المكان الذي قفز إليه الشخص، وهي تناور وسط الحشد المتجمع.

قبل أن تتمكن إيلودي من الرد، ابتسمت جينا بشكل مطمئن وتابعت، “لقد قمت بالفعل بتأمين الأموال اللازمة لعلاجك. لقد اقترضت المال من فرانكا. ليس لديها نقص في الموارد. لقد وعدتني أنا وجوليان بأن نستطيع سداده فب ثلاث سنوات بالتقسيط. وبحلول ذلك الوقت، سيكون تعويض أبي عن الحادث قد تم دفعه بالتأكيد. قد يكون هناك أمل للحياة لك حتى.”

 

“أعتقد أنه نشأ بالقرب من الخزان المعدني. تنهد، العديد من مرافق المصنع قديمة وعرضة للأعطال. إنها تحتاج إلى إصلاحات، لكن رئيس العمل رفض الاستثمار في إستبدالها. تنهد…”

وفي اللحظة التالية، رأت سائلًا قرمزيًا يتسرب ووجهًا مألوفًا مزينًا بالتجاعيد الدقيقة.

 

 

 

بصوت مكتوم، انزلق صندوق الغداء من قبضتها، واصطدم بالأرض. أصبحت عيناها شاغرتين، عاكسةً الأحمر الزاهي.

 

 

 

إنتمت الجثة الهامدة إلى والدتها إيلودي.

إنتمت الجثة الهامدة إلى والدتها إيلودي.

 

 

الشخص الذي قفز من المبنى قد كان والدتها إيلودي.

 

~~~~

~~~~

المجنون، العجوزين والأن إيلودي… يبدو وكأن موتهم كان محتوم…. لا يبدو طبيعي حقا…

بعد بضع ثوانٍ، هسهست وقالت، “أيها الشقي، لقد وعدتني بأنك ستتراجع وتتحمل، ولكن في اللحظة التالية، تقدمت دون تردد. أنت حقًا لا تستطيع قمع كراهيتك لليلة، أليس كذلك؟

ضحكت إيلودي بسعادة، يدها تداعب شعرها الكتاني بلطف.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط