نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

حلقة الحتمية 251

‘أصيب شقيق جينا بالجنون؟’ ارتفع غضب لوميان.

 

 

وسط الانفجار المدوي، انهار باب الغرفة 207. ضحكت الممثلة وقالت:

ليس لأنه غضب من الطرف الآخر واعتقد أن قواه العقلية ضعيفة للغاية لإنهياره إلى الجنون بهذه السهولة، ولكن لأنه سمع ضحكة القدر الساخرة مرةً أخرى.

دخلت جينا إلى قاعة المأدبة في حيرة. أنتشرت أمام عينيها مجموعة من الحلويات الرائعة والأطباق المالحة وكؤوس المشروبات ذات الألوان الزاهية على طاولات طويلة.

 

اتسع بؤبر لوميان بينما تعرف على المزيف.

لقد لاحظ بالأمس أن جوليان ألقى باللوم على نفسه في وفاة إياودي وأظهر علامات الإنغلاق على نفسه، لكن ذلك كان بعيدًا عن الجنون. وحتى لو واجه مشاكل نفسية في المستقبل، فستكون طويلة الأمد، وليس انهيار فوري.

في أحد أركان القاعة، عزفت فرقة سيمفونية صغيرة لحنًا هادئًا، مصحوب بتألق ثريا كريستالية وأشعة الشمس اللطيفة المتدفقة عبر النوافذ.

 

“لا يبدو خطيرًا للغاية. يبدو أقرب لانهيار شديد. ثقي بي، يمكن للطبيب نفساني حقيقي أن يشفي أخيك تمامًا. سأرتب لك موعدًا على الفور!”

‘إلا… إلا إذا حدث شيء ما الليلة الماضية والذي وجه لجوليان ضربة قوية أخرى!’

 

 

في شارع اللاسلطة، خارج نزل الديك الذهبي مباشرةً.

‘القدر اللعين!’

“علاوةً على ذلك، من خلال تقديم التعازي والمساعدة للأشخاص الحازنين في هذا الوقت، سأترك انطباعًا دائمًا في أذهانهم. قد يصبحون أتباعي المخلصين في المستقبل. وعندما يحين الوقت، سيكون تحويلهم أسهل.”

 

أومأ السكرتير رون، الابتسامة ترتسم على شفتيه.

شاركت فرانكا الشعور بالمفاجأة.

 

 

 

بالأمس، حذرت جينا من أن تراقب الحالة العقلية لأخيها، لكنها لم تتوقع أن يفقد جوليان عقله بهذه السرعة.

 

 

على حد علمها، كان شابًا قويا عقليا. لقد تمتع بصحة جيدة، ولن تتأثر عواطفه بسهولة أو تثار ميولات خطيرة له. سيكون من الطبيعي أن ينعزل أو يطلق العنان لنفسه لفترة من الوقت، لكن الانهيار الكامل في ليلة واحدة بدا غير مرجح.

 

 

 

كانت جينا قد ذكرت ميل جوليان نحو التطرف، لكن كان من أجل أسرتهما. مع بقاء أخته على قيد الحياة، مثقلة بالديون، والحاجة إلى أن تصبح مغنية سرية، من الواضح أن جوليان سيستمر ويعمل بجد لتقاسم العبء حتى يتم سداد الديون. إذا استمرت مشاكله النفسية حتى ذلك الحين، فقد ينهار أو ينتحر بهدوء.

انبثقت شجرة ضخمة ذات لون بني مخضر من الأعماق، فروعها تنتشر في كل اتجاه.

 

 

دفع هذا فرانكا إلى الشك في أن جوليان قد أضطرب مرةً أخرى في الليلة السابقة.

 

 

“إنه واجب عضو البرلمان. قبل أن أحمل هوية أخرى، يجب أن أفي بالتزاماتي.

لقد إمتلكت مخاوف مماثلة بشأن قرار والدة جينا بالانتحار، لكنها امتنعت عن ذكر ذلك لتجنب إزعاج جينا.

 

 

اندمجت شارلوت بسلاسة مع محيطها، وتفادت بسهولة كرة لوميان النارية القرمزية.

تفهمت فرانكا مشاعر إيلودي واختياراتها، لكن الانتحار بدا متسرعًا ومندفعًا للغاية، كما لو أن شيئًا ما قد أثر على عواطفها.

ليس لأنه غضب من الطرف الآخر واعتقد أن قواه العقلية ضعيفة للغاية لإنهياره إلى الجنون بهذه السهولة، ولكن لأنه سمع ضحكة القدر الساخرة مرةً أخرى.

 

 

قبل أن تنتقل إلى هذا العالم، كانت فرانكا قد قرأت العديد من التقارير من هذا النوع. لقد عرفت أن عذاب الفقر، لوم الذات على إثقال كاهل الأسرة بالديون، الخوف من عدم القدرة على العمل، والحب الخالص غير الأناني، تستطيع دفع الشخص المتفائل إلى موقف يائس، مما يدفعه إلى التضحية بنفسه.

‘هل جوليان في وضع مماثل’ حولت فرانكا نظرتها إلى جينا، التي اقتربت من الغرفة 207، وهي تبكي.

 

نسيان طلب إجازة، وأن يتم فصله من العمل في نفس اليوم الذي قدم فيه الطلب، الخضوع لاضطرابات جديدة، والدخول في حالة من الجنون- بدا ذلك أكبر من أن يكون صدفة.

ومع ذلك، فإن مثل هذه الأمور عادةً ما إنطوت على فترة من الصراع الداخلي قبل القيام بها. فبعد كل شيء، إمتلك الجميع إرادة للبقاء على قيد الحياة وأخذوا في الاعتبار مشاعر أحبائهم. في حين أنه لم يكن من المستحيل الانتحار عند فهم الظروف تماما، إلا أن الفرص كانت منخفضة للغاية.

 

 

 

تكهنت فرانكا باحتمالين. أولاً، لربما كانت والدة جينا قد تأثرت نفسياً بحالتها الجسدية. ثانيًا، لربما كان الانفجار الذي وقع في مصنع الكيماويات جزءًا من دوافع سكرتير عضو البرلمان رون وآخرين. لربما إرتبطت التقلبات العاطفية غير الطبيعية والواسعة النطاق اللاحقة بتلك الأحداث.

 

 

عنوان الفصل: شجرة عملاقة~

‘هل جوليان في وضع مماثل’ حولت فرانكا نظرتها إلى جينا، التي اقتربت من الغرفة 207، وهي تبكي.

“سيدي عضو البرلمان، لماذا تقيم مأدبة تعزية وتدعو هؤلاء العوام؟” سأل رون في حيرة من أمره، مرتديا نظارة ذات إطار ذهبي وبشعر مصفف بعناية.

 

في نفس الوقت تقريبًا، خلف لوميان، تحول تعبير جينا المستاء إلى تعبير هادئ. ومن مكان ما، سحبت خنجرًا بنيًا أخضر اللون، يشبه نصل مصنوع من أغصان الأشجار بدلاً من المعدن. بدا سطحه مزينًا باللحاء، ومرتبًا بأنماط معقدة.

“ما الذي حدث؟”

 

 

 

“لقد طُرد جوليان”. قالت جينا، تعابير وجهها مليئة بالاستياء، “فقط لأنه لم يذهب إلى المصنع بعد ظهر أمس. لكن من يفكر في العمل بعد وفاة والدته للتو؟ بعد مغادرة المستشفى، ذهب على الفور إلى سيده ليطلب إجازة، لكنهم سلموه إشعارًا بالفصل بدلاً من ذلك، لقد عمل كمتدرب هناك لعام كامل!”

 

 

 

“اللعنة!” لعنت فرانكا. “ألم يمكنهم اقتطاع بعض المال؟ هل هم بلا قلب؟ ألم يموت أي من أفراد أسرهم؟”

~~~~

 

عنوان الفصل: شجرة عملاقة~

“قالوا أنه يجب طلب ذلك مسبقًا. لا يمكن القيام بذلك بعد ذلك.” مسحت جينا دموعها، “لقد انهار جوليان هذا الصباح. بكى كالطفل، يلوم نفسه ويعبر عن خوفه من فقدان وظيفته. انتظرت حتى أنهكه البكاء ونام قبل أن أسرع للبحث عنكِ. ذهبت أولاً إلى شارع المعاطف البيضاء ولكن لم أجد أحدًا هناك، فجئت إلى هنا”.

يب، إنها بداية النهاية،

 

 

بينما تحدثت، تدفقت كلماتها، كما لو أن فيضانًا من المشاعر قد انفجر بداخلها وإحتاج إلى الإطلاق.

شارلوت كالفينو!

 

 

أطلقت فرانكا تنهد مرتاح.

طااا طاااا طاااا

 

لقد إمتلكت مخاوف مماثلة بشأن قرار والدة جينا بالانتحار، لكنها امتنعت عن ذكر ذلك لتجنب إزعاج جينا.

“لا يبدو خطيرًا للغاية. يبدو أقرب لانهيار شديد. ثقي بي، يمكن للطبيب نفساني حقيقي أن يشفي أخيك تمامًا. سأرتب لك موعدًا على الفور!”

 

 

 

بينما تحدثت فرانكا، استدارت واتجهت نحو الدرج.

 

 

أخذ لوميان نفسا عميقا، وشعر بشعور من الخطر.

اشتد الغضب في قلب لوميان.

غريزيًا، تراجعت جينا إلى زاوية ذات إضاءة خافتة، تعبيرها عديم العاطفة وهي تراقب بصمت كل شيء من حولها.

 

شارلوت كالفينو، الممثلة الرئيسية في مسرح قفص الحمامة القديم!

نسيان طلب إجازة، وأن يتم فصله من العمل في نفس اليوم الذي قدم فيه الطلب، الخضوع لاضطرابات جديدة، والدخول في حالة من الجنون- بدا ذلك أكبر من أن يكون صدفة.

في شارع اللاسلطة، خارج نزل الديك الذهبي مباشرةً.

 

 

‘تيرميبوروس اللعين!’

قبل أن تنتقل إلى هذا العالم، كانت فرانكا قد قرأت العديد من التقارير من هذا النوع. لقد عرفت أن عذاب الفقر، لوم الذات على إثقال كاهل الأسرة بالديون، الخوف من عدم القدرة على العمل، والحب الخالص غير الأناني، تستطيع دفع الشخص المتفائل إلى موقف يائس، مما يدفعه إلى التضحية بنفسه.

 

تجاوزها لوميان وتبع فرانكا إلى أعلى الدرج، عيناه الزرقاوان الناريتان تحترقان بإصرار.

‘الحتمية اللعين!’

أطلقت فرانكا تنهد مرتاح.

 

 

التفت لوميان نحو جينا وقال بحدة، “دعينا نقوم بزيارة صاحب المصنع وسيد أخيك!”

 

 

بحركة سريعة، دفعت جينا الخنجر نحو ظهر لوميان.

جمعت جينا شفتيها وأجابت ببساطة، “حسنًا”.

 

 

 

تجاوزها لوميان وتبع فرانكا إلى أعلى الدرج، عيناه الزرقاوان الناريتان تحترقان بإصرار.

 

 

‘هل جوليان في وضع مماثل’ حولت فرانكا نظرتها إلى جينا، التي اقتربت من الغرفة 207، وهي تبكي.

في تلك اللحظة ترددت في ذهنه كلمات الطبيبة النفسية السيدة سوزي: ‘ذكر نفسك دائمًا بعدم المبالغة في رد فعلك. عندما تشعر بموجة مماثلة من العواطف، خذ نفسًا عميقًا وابحث عن هدوءك…’

وقف هوغوس أرتويس، الذي إرتدى معطف أسود وربطة عنق زرقاء داكنة، سوالفه مرقشة وأنفه بارز، خلف النافذة، وهو يتفحص منطقة السوق.

 

 

أخذ لوميان نفسا عميقا، وشعر بشعور من الخطر.

في أحد أركان القاعة، عزفت فرقة سيمفونية صغيرة لحنًا هادئًا، مصحوب بتألق ثريا كريستالية وأشعة الشمس اللطيفة المتدفقة عبر النوافذ.

 

 

في مواجهة جنون شقيق جينا وسخرية القدر القاسية، يجب أن يغضب ويحتج، لكن لا ينبغي له أن يسمح لغضبه أن يلتهمه بالكامل!

 

 

“سيدي عضو البرلمان، لماذا تقيم مأدبة تعزية وتدعو هؤلاء العوام؟” سأل رون في حيرة من أمره، مرتديا نظارة ذات إطار ذهبي وبشعر مصفف بعناية.

في نفس الوقت تقريبًا، خلف لوميان، تحول تعبير جينا المستاء إلى تعبير هادئ. ومن مكان ما، سحبت خنجرًا بنيًا أخضر اللون، يشبه نصل مصنوع من أغصان الأشجار بدلاً من المعدن. بدا سطحه مزينًا باللحاء، ومرتبًا بأنماط معقدة.

 

 

انبثقت شجرة ضخمة ذات لون بني مخضر من الأعماق، فروعها تنتشر في كل اتجاه.

بحركة سريعة، دفعت جينا الخنجر نحو ظهر لوميان.

“سيدي عضو البرلمان، لماذا تقيم مأدبة تعزية وتدعو هؤلاء العوام؟” سأل رون في حيرة من أمره، مرتديا نظارة ذات إطار ذهبي وبشعر مصفف بعناية.

 

التفت لوميان نحو جينا وقال بحدة، “دعينا نقوم بزيارة صاحب المصنع وسيد أخيك!”

متفاعلا بسرعة، لف لوميان جسده، متجنبًا ضربة قاتلة. ووجد الخنجر مكانه بين كتفه وظهره، ساحب الدم.

 

 

 

قفزت جينا مرةً أخرى بخفة، بينما تدفق الدم القرمزي من جرح لوميان بغزارة، مثل النار القرمزية.

شارلوت كالفينو!

 

تكهنت فرانكا باحتمالين. أولاً، لربما كانت والدة جينا قد تأثرت نفسياً بحالتها الجسدية. ثانيًا، لربما كان الانفجار الذي وقع في مصنع الكيماويات جزءًا من دوافع سكرتير عضو البرلمان رون وآخرين. لربما إرتبطت التقلبات العاطفية غير الطبيعية والواسعة النطاق اللاحقة بتلك الأحداث.

بدا اللحاء الموجود على خنجر جينا الأخضر البني وكأنه ينبض بالحياة، ممتصت دم لوميان بجشع.

أومأ السكرتير رون، الابتسامة ترتسم على شفتيه.

 

جمعت جينا شفتيها وأجابت ببساطة، “حسنًا”.

في تلك اللحظة، التوات عضلات وجه جينا، مما جعل لوميان وفرانكا لا يتعرفان عليها.

لقد إمتلكت مخاوف مماثلة بشأن قرار والدة جينا بالانتحار، لكنها امتنعت عن ذكر ذلك لتجنب إزعاج جينا.

 

 

في لحظة تحولت إلى فتاة ساحرة وأثيرية، ملامحها آسرة.

 

 

اتسع بؤبر لوميان بينما تعرف على المزيف.

 

 

 

شارلوت كالفينو!

بحركة سريعة، دفعت جينا الخنجر نحو ظهر لوميان.

 

بدا اللحاء الموجود على خنجر جينا الأخضر البني وكأنه ينبض بالحياة، ممتصت دم لوميان بجشع.

شارلوت كالفينو، الممثلة الرئيسية في مسرح قفص الحمامة القديم!

 

 

 

اندمجت شارلوت بسلاسة مع محيطها، وتفادت بسهولة كرة لوميان النارية القرمزية.

ليس لأنه غضب من الطرف الآخر واعتقد أن قواه العقلية ضعيفة للغاية لإنهياره إلى الجنون بهذه السهولة، ولكن لأنه سمع ضحكة القدر الساخرة مرةً أخرى.

 

وسط الانفجار المدوي، انهار باب الغرفة 207. ضحكت الممثلة وقالت:

دفع هذا فرانكا إلى الشك في أن جوليان قد أضطرب مرةً أخرى في الليلة السابقة.

 

عنوان الفصل: شجرة عملاقة~

“لقد استعدت حواسك بسرعة. لم أتمكن من القضاء عليك مباشرة.

يب، إنها بداية النهاية،

 

 

“لكن ذلك لا يهم. لا نحتاج إلا إلى جزء صغير من دمك.”

“لقد استعدت حواسك بسرعة. لم أتمكن من القضاء عليك مباشرة.

 

“سيدي عضو البرلمان، لماذا تقيم مأدبة تعزية وتدعو هؤلاء العوام؟” سأل رون في حيرة من أمره، مرتديا نظارة ذات إطار ذهبي وبشعر مصفف بعناية.

“لن يتلقوا سوى الرعاية والاهتمام من شخصية رفيعة المستوى، راضين بوعودك”.

 

 

في شارع السوق، خارج المبنى الكاكي ذو الأربع طوابق والذي ضم مكتب عضو البرلمان،

غريزيًا، تراجعت جينا إلى زاوية ذات إضاءة خافتة، تعبيرها عديم العاطفة وهي تراقب بصمت كل شيء من حولها.

 

وجد من بين الحشد أفراد يرتدون سترات بنية، قمصان كتانية وملابس غير مبهرة من منطقة السوق، يبدون في غير مكانهم وسط ثراء المأدبة.

دخلت جينا إلى قاعة المأدبة في حيرة. أنتشرت أمام عينيها مجموعة من الحلويات الرائعة والأطباق المالحة وكؤوس المشروبات ذات الألوان الزاهية على طاولات طويلة.

 

 

 

في أحد أركان القاعة، عزفت فرقة سيمفونية صغيرة لحنًا هادئًا، مصحوب بتألق ثريا كريستالية وأشعة الشمس اللطيفة المتدفقة عبر النوافذ.

ليس لأنه غضب من الطرف الآخر واعتقد أن قواه العقلية ضعيفة للغاية لإنهياره إلى الجنون بهذه السهولة، ولكن لأنه سمع ضحكة القدر الساخرة مرةً أخرى.

 

 

وجد من بين الحشد أفراد يرتدون سترات بنية، قمصان كتانية وملابس غير مبهرة من منطقة السوق، يبدون في غير مكانهم وسط ثراء المأدبة.

“إنه واجب عضو البرلمان. قبل أن أحمل هوية أخرى، يجب أن أفي بالتزاماتي.

 

 

وقف البعض في الزاوية، تعابيرهم فارغة، بينما نظر آخرون إلى الأغراض الفاخرة بامتعاض. تناول البعض الطعام في حالة من الارتباك، بينما تناول آخرون الشمبانيا بإثارة، مستمتعين بطعم حفلة مخصصة للطبقة العليا.

إمتدت عبر بنايات متعددة، لفت نزل الديك الذهبي داخل أحضانها المورقة.

 

اشتد الغضب في قلب لوميان.

غريزيًا، تراجعت جينا إلى زاوية ذات إضاءة خافتة، تعبيرها عديم العاطفة وهي تراقب بصمت كل شيء من حولها.

بحركة سريعة، دفعت جينا الخنجر نحو ظهر لوميان.

 

في شارع السوق، خارج المبنى الكاكي ذو الأربع طوابق والذي ضم مكتب عضو البرلمان،

وفي الوقت نفسه، في الطابق الرابع من مكتب عضو البرلمان.

 

 

 

وقف هوغوس أرتويس، الذي إرتدى معطف أسود وربطة عنق زرقاء داكنة، سوالفه مرقشة وأنفه بارز، خلف النافذة، وهو يتفحص منطقة السوق.

“في نظرهم، يعتبر السيد عضو البرلمان شخصية محترمة لا يمكنهم الإعجاب بها إلا من بعيد. لا يجرؤون على الاقتراب منه أو استجوابه، ناهيك عن إثارة الشكوك أو التنفيس عن غضبهم أو حمل الكراهية له.

 

أخذ لوميان نفسا عميقا، وشعر بشعور من الخطر.

إنتمى هذا المكان الفوضوي والعتيق إلى مملكته.

 

 

 

“سيدي عضو البرلمان، لماذا تقيم مأدبة تعزية وتدعو هؤلاء العوام؟” سأل رون في حيرة من أمره، مرتديا نظارة ذات إطار ذهبي وبشعر مصفف بعناية.

 

 

 

ابتسم هوغوس أرتويس.

“اللعنة!” لعنت فرانكا. “ألم يمكنهم اقتطاع بعض المال؟ هل هم بلا قلب؟ ألم يموت أي من أفراد أسرهم؟”

 

قبل أن تنتقل إلى هذا العالم، كانت فرانكا قد قرأت العديد من التقارير من هذا النوع. لقد عرفت أن عذاب الفقر، لوم الذات على إثقال كاهل الأسرة بالديون، الخوف من عدم القدرة على العمل، والحب الخالص غير الأناني، تستطيع دفع الشخص المتفائل إلى موقف يائس، مما يدفعه إلى التضحية بنفسه.

“إنه واجب عضو البرلمان. قبل أن أحمل هوية أخرى، يجب أن أفي بالتزاماتي.

 

 

 

“علاوةً على ذلك، من خلال تقديم التعازي والمساعدة للأشخاص الحازنين في هذا الوقت، سأترك انطباعًا دائمًا في أذهانهم. قد يصبحون أتباعي المخلصين في المستقبل. وعندما يحين الوقت، سيكون تحويلهم أسهل.”

وقف البعض في الزاوية، تعابيرهم فارغة، بينما نظر آخرون إلى الأغراض الفاخرة بامتعاض. تناول البعض الطعام في حالة من الارتباك، بينما تناول آخرون الشمبانيا بإثارة، مستمتعين بطعم حفلة مخصصة للطبقة العليا.

 

دفع هذا فرانكا إلى الشك في أن جوليان قد أضطرب مرةً أخرى في الليلة السابقة.

ضحكت كاساندرا ذات الشعر الأحمر.

 

 

“وسيبقون غافلين عن حقيقة أنك أنت، عضو البرلمان، الذي جلبت عليهم البلاء، الألم واليأس.

في تلك اللحظة، التوات عضلات وجه جينا، مما جعل لوميان وفرانكا لا يتعرفان عليها.

 

 

“لن يتلقوا سوى الرعاية والاهتمام من شخصية رفيعة المستوى، راضين بوعودك”.

 

 

 

أومأ السكرتير رون، الابتسامة ترتسم على شفتيه.

في مواجهة جنون شقيق جينا وسخرية القدر القاسية، يجب أن يغضب ويحتج، لكن لا ينبغي له أن يسمح لغضبه أن يلتهمه بالكامل!

 

بدا اللحاء الموجود على خنجر جينا الأخضر البني وكأنه ينبض بالحياة، ممتصت دم لوميان بجشع.

“في نظرهم، يعتبر السيد عضو البرلمان شخصية محترمة لا يمكنهم الإعجاب بها إلا من بعيد. لا يجرؤون على الاقتراب منه أو استجوابه، ناهيك عن إثارة الشكوك أو التنفيس عن غضبهم أو حمل الكراهية له.

‘تيرميبوروس اللعين!’

 

 

“طالما لا يوجد تنظيم بينهم، فلن يجرؤوا أبدًا على المقاومة”.

كانت جينا قد ذكرت ميل جوليان نحو التطرف، لكن كان من أجل أسرتهما. مع بقاء أخته على قيد الحياة، مثقلة بالديون، والحاجة إلى أن تصبح مغنية سرية، من الواضح أن جوليان سيستمر ويعمل بجد لتقاسم العبء حتى يتم سداد الديون. إذا استمرت مشاكله النفسية حتى ذلك الحين، فقد ينهار أو ينتحر بهدوء.

 

شاركت فرانكا الشعور بالمفاجأة.

ضحك هوغوس أرتويس وأعلن: “هذا هو بالضبط السبب الذي يجعلنا نزرع الفرقة بينهم، ونغذي عداءهم تجاه بعضهم البعض”.

 

 

 

بهذه الكلمات المنطوقة، وجه هوغوس أرتويس نظره نحو النافذة المضاءة بنور الشمس وتمتم لنفسه، “لابد أن أولئك الذين تحت شجرة الرغبة الأم قد بدأوا أفعالهم بالفعل، على ما أعتقد…”

ضحكت كاساندرا ذات الشعر الأحمر.

 

اشتد الغضب في قلب لوميان.

 

 

‘الحتمية اللعين!’

في شارع اللاسلطة، خارج نزل الديك الذهبي مباشرةً.

 

 

 

وبدون سابق إنذار، انشقت الأرض وانهار المركز، مما أدى إلى مفاجأة العديد من البائعين. لقد سقطوا في الهاوية، وصمتت صرخاتهم فجأة.

 

 

ضحكت كاساندرا ذات الشعر الأحمر.

انبثقت شجرة ضخمة ذات لون بني مخضر من الأعماق، فروعها تنتشر في كل اتجاه.

 

 

 

إمتدت عبر بنايات متعددة، لفت نزل الديك الذهبي داخل أحضانها المورقة.

“في نظرهم، يعتبر السيد عضو البرلمان شخصية محترمة لا يمكنهم الإعجاب بها إلا من بعيد. لا يجرؤون على الاقتراب منه أو استجوابه، ناهيك عن إثارة الشكوك أو التنفيس عن غضبهم أو حمل الكراهية له.

 

‘تيرميبوروس اللعين!’

وجد الزوجان الهاربان، وسط صراخهما اللفظي، نفسيهما منخرطين مرةً أخرى في فعلهما المفضل. لجأ أنتوني ريد، وسيط المعلومات، إلى ملجأ تحت طاولة خشبية متهالكة، مرتجفا بشكل لا يمكن السيطرة عليه. في هذه الأثناء، مد بافارد نيسون، مالك الحانة تحت الأرض، يده إلى دفتر الرسم الخاص به، مرتشفا جرعة من الخمر وهو يرسم مع تعبير عن القلق العميق…

غريزيًا، تراجعت جينا إلى زاوية ذات إضاءة خافتة، تعبيرها عديم العاطفة وهي تراقب بصمت كل شيء من حولها.

 

‘هل جوليان في وضع مماثل’ حولت فرانكا نظرتها إلى جينا، التي اقتربت من الغرفة 207، وهي تبكي.

استمرت الشجرة الضخمة ذات اللون البني والأخضر في النمو بلا هوادة.

 

~~~~

تجاوزها لوميان وتبع فرانكا إلى أعلى الدرج، عيناه الزرقاوان الناريتان تحترقان بإصرار.

طااا طاااا طاااا

 

يب، إنها بداية النهاية،

 

عنوان الفصل: شجرة عملاقة~

قفزت جينا مرةً أخرى بخفة، بينما تدفق الدم القرمزي من جرح لوميان بغزارة، مثل النار القرمزية.

 

 

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط