نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

حلقة الحتمية 255

جسر الإتصالات

جسر الإتصالات

عندما علم لوميان بخطة مجتمع النعيم، افتراضه الفوري كان أن سوزانا قد ارتكبت خطأً فادحًا.

 

 

كان الأمر كما لو أن تيرميبوروس كان أقرب إلى هدية قيمة يمكن أن تتحرر من تلقاء نفسها. بدا الختم مثل صندوق مغلق، وكان لوميان نفسه هو الغلاف الرائع. لم يكن لدى سوزانا وشارلوت أي نية لفتح الصندوق وتقديم الهدية إلى شجرة الرغبة الأم. وبدلاً من ذلك، تمثلت خطتهم في تقديم الصندوق وعبوته إلى الإله، وتجنب أي مخاطر كبيرة.

ما قد تم ختمه بداخله لم يكن مجرد فساد على المستوى ملائك، بل ملاك حقيقي!

 

 

لكن الآن، أثبتت المحاولة الأولية التي قامت بها سوزانا ماتيس عدم جدواها. كان الأمر كما لو أن رامي نرد ماهر قد رمى بشكل مفاجئ أقل رقم.

الأول قد إفتقر إلى الوعي الذاتي وإعتمد على الغريزة وحدها للتفاعل، ومن دون فك الختم وإعادة ربطه بمصدره الحقيقي، لم يكن إلا كمخبأ متفجرات مؤقت دون أي جهاز تفجير. بينما لقد يوجد احتمال للانفجار، اعتقدت سوزانا والزنادقة الآخرون أنهم قادرون على التعامل مع ذلك.

 

 

لوميان، بكونه قد إستنشق كمية كبيرة من أملاح الشم الغامضة، عطس مرةً أخرى، متخلصًا من رغبة أخرى أثارتها سوزانا. فشلت محاولاتها مرة أخرى.

من خلال استخدام الطريقة الصحيحة، استخدام البيئة المعزولة داخل شجرة الظل، ترتيب الطقوس اللازمة، وتسخير نظرة الإله الشرير أثناء مراسم التضحية، يمكنهم كسر الختم وتقديمه كتضيحة لشجرة الرغبة الأم، مؤكدين أن الفساد الملائكي لن يشكل أي تهديد.

 

 

 

مع ذلك، فقد إمتلك ملاك حقيقي ذكاءً وإرادة قوية. لن يقف مكتوف الأيدي بينما تتم التضحية به.

لكن الآن، أثبتت المحاولة الأولية التي قامت بها سوزانا ماتيس عدم جدواها. كان الأمر كما لو أن رامي نرد ماهر قد رمى بشكل مفاجئ أقل رقم.

 

 

بمجرد رفع الختم بالكامل، هل ستستطيع سوزانا، شارلوت والآخرون التعامل مع ملاك حقيقي؟

حمل صوت تيرميبوروس لمحة من الاسترخاء والرضا بينما صدى في آذان لوميان.

 

 

كان أحدهما عن روح شريرة بالتسلسل 5 إحتاجت لشجرة الظل لتمتلك بعض الألوهية، بينما كانت الآخر بلا شك ممثلة إمتلكت رغبة لا يمكن كبتها في التمثيل. أما بالنسبة لملاك حقيقي، فيجب أن يكون على الأقل بالتسلسل 2 حتى *يدعوه* لوميان بتلك الطريقة. في العصور القديمة، كانوا مساوين تقريبًا للآلهة وأعتبروا آلهة فرعية. كان الفرق بينهما شاسعًا مثل الفرق بين القديس والفرد العادي.

 

 

 

في البداية، تردد لوميان في استخدام تيرميبوروس كخطة للهروب، خوفًا من أن يستغل الملاك الشرير والبغيض الفرصة لجعله يفعل شيئًا يبدو بريئًا على السطح ولكنه يساعده سرًا في تسريب المزيد من قواه خارج الختم.

 

 

 

في ذلك السيناريو، سيواجه لوميان، سوزانا وشارلوت نهايتهم. سيتم تدمير شجرة الظل أو تختفي تحت الأرض، سامحين لتيرميبوروس بالنزول حقًا إلى العالم.

 

 

الآن، بعد عدة أيام، سمع لوميان مرةً أخرى صوت تيرميبوروس، واختبر الحضور الكامل للملاك المختوم بداخله.

متروك أي خيار آخر، خطى لوميان بحذر إلى الحبل الفولاذي المعلق فوق هاوية مجازية، يأمل بالحفاظ على توازنه.

“قد لا يقتلونك تمامًا، ولكن بمجرد محاولتهم تحطيم الختم وأدا تضحيتهم، سأطلق العنان لمصيرهم المحدد مسبقًا. سأتخلى عن جسدك وأعطل طقسهم.”

 

 

خطأ واحد، وسوف يسقط لهاوية لا رجعة منها.

اندلع دوي مدو بينما انفصل قفاز الملاكمة الأبيض المتوهج عن يد لوميان وانفجر على الطرف الخلفي من الزئبق الساقط.

 

 

بمجرد أن انتهى لوميان من التحدث، تردد صوت تيرميبوروس العميق والقيادي في أذنيه.

الآن، بعد عدة أيام، سمع لوميان مرةً أخرى صوت تيرميبوروس، واختبر الحضور الكامل للملاك المختوم بداخله.

 

 

لقد مر وقت طويل منذ أن سمع لوميان إغراء الملاك وقاومه. لم يستطع الشعور بارتباطه بمصيره إلا من خلال الأحداث غير الطبيعية من حوله أو الأحداث المحددة مسبقًا. ومع ذلك، لم ييأس الملاك واستمر في بذل المحاولات.

 

 

أطلق لوميان عطسًا عاليًا.

الآن، بعد عدة أيام، سمع لوميان مرةً أخرى صوت تيرميبوروس، واختبر الحضور الكامل للملاك المختوم بداخله.

 

 

 

حمل صوت تيرميبوروس لمحة من الاسترخاء والرضا بينما صدى في آذان لوميان.

‘لماذا يجب أن أساعدك؟ فقط انتظر بصبر النتيجة الحتمية!’

 

تردد صدى رنين مدوي بينما فشل الزئبق الساقط في اختراقها أعمق بعد، كما لو أنه اصطدم بصفيحة حديدية لا يمكن اختراقها.

“إذا قللوا من شأني، لن يساعدني ذلك إلا على الهروب من هذا الختم.

“قد لا يقتلونك تمامًا، ولكن بمجرد محاولتهم تحطيم الختم وأدا تضحيتهم، سأطلق العنان لمصيرهم المحدد مسبقًا. سأتخلى عن جسدك وأعطل طقسهم.”

 

“لا تفكر حتى في فكرة تهديدي بالانتحار. سأغرس بك رغبة شديدة في الحياة.”

“هذه البيئة مثالية، بالضبط ما كنت أنتظره. حتى لو هلكت لاحقًا وفقد الختم دعمه، فلن يكتشف العالم الخارجي التغييرات المقابلة ولن يتمكنوا من منعني من التحرر من قيودي.

 

 

 

“قد لا يقتلونك تمامًا، ولكن بمجرد محاولتهم تحطيم الختم وأدا تضحيتهم، سأطلق العنان لمصيرهم المحدد مسبقًا. سأتخلى عن جسدك وأعطل طقسهم.”

في البداية، تردد لوميان في استخدام تيرميبوروس كخطة للهروب، خوفًا من أن يستغل الملاك الشرير والبغيض الفرصة لجعله يفعل شيئًا يبدو بريئًا على السطح ولكنه يساعده سرًا في تسريب المزيد من قواه خارج الختم.

 

 

أشارت كلمات تيرميبوروس إلى:

يد لوميان اليمنى، التي أمسكت بالعلبة المعدنية. اشتعلت بالنيران القرمزية.

 

 

‘هذه هي الفرصة التي انتظرتها منذ مدة!’

“هاها، أنت أكثر مجموعة غباءً واجهتها على الإطلاق!

 

اندلع دوي مدو بينما انفصل قفاز الملاكمة الأبيض المتوهج عن يد لوميان وانفجر على الطرف الخلفي من الزئبق الساقط.

‘لماذا يجب أن أساعدك؟ فقط انتظر بصبر النتيجة الحتمية!’

 

 

 

سقط لوميان في صمت وقفز بعيدًا عن موقعه الأصلي.

 

 

 

انقسمت جذور الشجرة، وأزهرت زهرة شاحبة ضخمة ورطبة، الواحدة تلو الأخرى، كما لو أن الهاوية نفسها قد انفتحت.

 

 

حمل صوت تيرميبوروس لمحة من الاسترخاء والرضا بينما صدى في آذان لوميان.

أتشو!

 

 

استنشق لوميان أملاح الشم الغامضة مرةً أخرى، مبددا نعاسه.

استنشق لوميان أملاح الشم الغامضة مرةً أخرى، مبددا نعاسه.

امتصت عباءة النار التي لفت جسده، تكثفت بسرعة في قفاز ملاكمة أبيض مشتعل.

 

 

حدق في سوزانا ماتيس في السماء وانفجر في ضحك شديد.

في البداية، تردد لوميان في استخدام تيرميبوروس كخطة للهروب، خوفًا من أن يستغل الملاك الشرير والبغيض الفرصة لجعله يفعل شيئًا يبدو بريئًا على السطح ولكنه يساعده سرًا في تسريب المزيد من قواه خارج الختم.

 

“لقد قمتم بإعداد هذه الطقس دون أدنى فكرة. هل أُفرغت أدمغتكم بسبب إيمانكم بشجرة الرغبة الأم، أم أنها قد ملئت بالسوائل المختلفة؟

“هاها، أنت أكثر مجموعة غباءً واجهتها على الإطلاق!

 

 

“لقد قمتم بإعداد هذه الطقس دون أدنى فكرة. هل أُفرغت أدمغتكم بسبب إيمانكم بشجرة الرغبة الأم، أم أنها قد ملئت بالسوائل المختلفة؟

لوميان، بكونه قد إستنشق كمية كبيرة من أملاح الشم الغامضة، عطس مرةً أخرى، متخلصًا من رغبة أخرى أثارتها سوزانا. فشلت محاولاتها مرة أخرى.

 

ثانيا جسده قليلاً، مغمور باللهب القرمزي المتدفق، ركض نحو جذع شجرة الظل، سريع كالفهد. على طول الطريق، قفز برشاقة، متجنبًا الشقوق والأزهار العملاقة.

“دعوني أنيركم. المختوم بداخلي ليس فساد على مستوى ملاك، بل ملاك حقيقي. “اسمه* تيرميبوروس!

 

 

 

“بمجرد فك هذا الختم، سوف *ينزل* علينا ويذبحكم جميعًا. سوف يحطم هذه الشجرة القذرة البائسة الساقطة ويلقيها في البالوعة!

في اللحظة التالية، رفع لوميان قبضته اليمنى وضربها على مقبض الزئبق الساقط، مشابها لحداد يصنع سلاحًا.

 

 

“لو كنت مكانكم، لأوقفت هذا الطقس الآن وأتركني أذهب!”

“هذه البيئة مثالية، بالضبط ما كنت أنتظره. حتى لو هلكت لاحقًا وفقد الختم دعمه، فلن يكتشف العالم الخارجي التغييرات المقابلة ولن يتمكنوا من منعني من التحرر من قيودي.

 

 

نظرت سوزانا ماتيس، التي كانت تغير مواقعها باستمرار داخل مظلة الشجرة الوهمية، إلى لوميان وابتسمت.

 

 

 

“هل تخادع مرةً أخرى؟ يبدو أن الخداع هو هوايتك المفضلة. لقد وقعت في ذلك ذات مرة، لن يتم خداعي مرةً أخرى.”

 

 

ما قد تم ختمه بداخله لم يكن مجرد فساد على المستوى ملائك، بل ملاك حقيقي!

على مقربةٍ منها، على أحد الفروع، عكست إحدى النوافذ القليلة على سطح نزل الديك الذهبي، المتشابكة مع الكروم والفروع، شخصية الكاتب المسرحي غابرييل.

 

 

لوميان، بكونه قد إستنشق كمية كبيرة من أملاح الشم الغامضة، عطس مرةً أخرى، متخلصًا من رغبة أخرى أثارتها سوزانا. فشلت محاولاتها مرة أخرى.

لقد كتب اسمه بشكل محموم على قطعة من الورق بقلم حبر، كما لو أنه مؤلف مشهور يوقع للقراء المتحمسين.

يد لوميان اليمنى، التي أمسكت بالعلبة المعدنية. اشتعلت بالنيران القرمزية.

 

متروك أي خيار آخر، خطى لوميان بحذر إلى الحبل الفولاذي المعلق فوق هاوية مجازية، يأمل بالحفاظ على توازنه.

لقد سقط في جاذبية نصه، الباحث عن النور، اكتسب شهرة وأصبح اسمًا مألوفًا.

 

 

 

تابعت سوزانا ماتيس، “علاوةً على ذلك، فكرنا في احتمال أنه ليس فساد بل ملاك حقيقي.

 

 

 

“لذلك، بوحي إلهي، قمنا بتغيير جزء مهم من الطقس. سوف نستخدمك كالضحية الرئيسية، جنبًا إلى جنب مع الختم والملاك، لتقديمهم إلى شجرة الرغبة الأم العظيمة. لن يعيق ذلك النتيجة النهائية.

“لو كنت مكانكم، لأوقفت هذا الطقس الآن وأتركني أذهب!”

 

 

“طقوس التضحية ليست مثل الطبخ، حيث يتم تحويل المكونات إلى أطباق. مهمتنا هي تقديم تضحية إلى إله. أما ما يصيبك، بالإضافة إلى الختم والملاك الذي بداخلك، فذلك لشجرة الرغبة الأم العظيمة لكي تقرره.

الآن، بعد عدة أيام، سمع لوميان مرةً أخرى صوت تيرميبوروس، واختبر الحضور الكامل للملاك المختوم بداخله.

 

 

“لماذا تعتقد أنني امتنعت عن مهاجمتك حقًا؟ يستطيع مثل ذلك الفعل تحطيم الختم قبل الأوان!

 

 

 

“لا تفكر حتى في فكرة تهديدي بالانتحار. سأغرس بك رغبة شديدة في الحياة.”

مع ذلك، فقد إمتلك ملاك حقيقي ذكاءً وإرادة قوية. لن يقف مكتوف الأيدي بينما تتم التضحية به.

 

 

كان الأمر كما لو أن تيرميبوروس كان أقرب إلى هدية قيمة يمكن أن تتحرر من تلقاء نفسها. بدا الختم مثل صندوق مغلق، وكان لوميان نفسه هو الغلاف الرائع. لم يكن لدى سوزانا وشارلوت أي نية لفتح الصندوق وتقديم الهدية إلى شجرة الرغبة الأم. وبدلاً من ذلك، تمثلت خطتهم في تقديم الصندوق وعبوته إلى الإله، وتجنب أي مخاطر كبيرة.

هذه المرة، لم يستجب تيرميبوروس على الفور لـلوميان. وبعد بضع ثوانٍ، تردد صوته الرنان، “إسحب زئبقك الساقط واغرسه في جذع شجرة الظل. اخترق الطبقة الثانية من اللحاء.”

 

“إذا قللوا من شأني، لن يساعدني ذلك إلا على الهروب من هذا الختم.

عند سماع كلمات سوزانا ماتيس، بقي لوميان غير منزعج- ليس مندهش، خائف أو محبط

ما قد تم ختمه بداخله لم يكن مجرد فساد على المستوى ملائك، بل ملاك حقيقي!

 

 

أمال رأسه قليلاً ووجه نظره نحو صدره الأيسر، ابتسامة ساخرة تتشكل على زواية فمه.

 

 

 

“تيرميبوروس، هل سمعت ذلك؟ سيتم حزمك وتقديمك للإله المعروف كشجرة الرغبة الأم. لن تحصل على فرصة للهروب من هذا الختم.

الآن، بعد عدة أيام، سمع لوميان مرةً أخرى صوت تيرميبوروس، واختبر الحضور الكامل للملاك المختوم بداخله.

 

 

“لست متأكدًا من كيف ستتعامل شجرة الرغبة الأم معك، لكن يمكنني أن أؤكد لك أنه لن يكون شيئًا ممتعًا. هل أنت راضٍ حقًا بانتظار النتيجة النهائية كمتفرج فقط؟”

 

 

 

هذه المرة، لم يستجب تيرميبوروس على الفور لـلوميان. وبعد بضع ثوانٍ، تردد صوته الرنان، “إسحب زئبقك الساقط واغرسه في جذع شجرة الظل. اخترق الطبقة الثانية من اللحاء.”

لقد أملت أن ترى لوميان يغير اتجاهه فجأةً وينقض على الزهرة الضخمة ذات اللون الفاتح. ومع ذلك، بدا لوميان غير متأثر وهو يتجه نحو الجذع الأخضر المائل إلى البني.

 

 

فوجئ لوميان.

عندما علم لوميان بخطة مجتمع النعيم، افتراضه الفوري كان أن سوزانا قد ارتكبت خطأً فادحًا.

 

في ظل الظروف العادية، نظرًا للتفاوت في قوتهما، ستستطيع بسهولة حث لوميان على العطس أثناء بحثه عن زهور عملاقة فاتحة اللون أو شقوق خضراء بنية ويستمر في استنشاق أملاح الشم الغامضة.

“يمكن مبادلت قدر شجرة الظل أيضا؟”

 

 

 

استعاد صوت تيرميبوروس عظمته.

 

 

تردد صدى رنين مدوي بينما فشل الزئبق الساقط في اختراقها أعمق بعد، كما لو أنه اصطدم بصفيحة حديدية لا يمكن اختراقها.

“لم يكن ذلك ممكنًا من قبل، ولكنه أصبح الآن ممكنًا. تمتلك هذه الشجرة خصائص حية معينة. إنها أقرب إلى تريانت أسطورية لم تطور ذكائها بشكل كامل.”

 

 

 

دون تردد، مدد لوميان يده اليسرى، متجاوزةً العباءة القرمزية المشتعلة والرداء المصنوع من اللحم والدم. لقد أمسك بالديرك الأسود البيوتري المزين بأنماط شريرة.

هذه المرة، لم يستجب تيرميبوروس على الفور لـلوميان. وبعد بضع ثوانٍ، تردد صوته الرنان، “إسحب زئبقك الساقط واغرسه في جذع شجرة الظل. اخترق الطبقة الثانية من اللحاء.”

 

 

ثانيا جسده قليلاً، مغمور باللهب القرمزي المتدفق، ركض نحو جذع شجرة الظل، سريع كالفهد. على طول الطريق، قفز برشاقة، متجنبًا الشقوق والأزهار العملاقة.

نظرت سوزانا ماتيس، التي كانت تغير مواقعها باستمرار داخل مظلة الشجرة الوهمية، إلى لوميان وابتسمت.

 

 

مراقبةً مسار أفعال لوميان الجديد، لم تهتم سوزانا ماتيس كثيرًا. لم تصدق أنه سيستطيع حقًا إيذاء شجرة الظل أو هي نفسها. ومع ذلك، ظلت حذرة. لقد نوت إشعال رغباته وتزييف أوهام مقابلة، مغريةً له لـ’الاتحاد’ مع زهرة معينة أو شق معين في الشجرة.

مع ذلك، فقد إمتلك ملاك حقيقي ذكاءً وإرادة قوية. لن يقف مكتوف الأيدي بينما تتم التضحية به.

 

امتصت عباءة النار التي لفت جسده، تكثفت بسرعة في قفاز ملاكمة أبيض مشتعل.

عكست عيون سوزانا ماتيس الزمردية شكل لوميان، المغطى برداء من اللحم والدم ومزين بعباءة ملتهبة. تراكمت الرطوبة في عينيها على الفور.

 

 

لقد كتب اسمه بشكل محموم على قطعة من الورق بقلم حبر، كما لو أنه مؤلف مشهور يوقع للقراء المتحمسين.

لقد أملت أن ترى لوميان يغير اتجاهه فجأةً وينقض على الزهرة الضخمة ذات اللون الفاتح. ومع ذلك، بدا لوميان غير متأثر وهو يتجه نحو الجذع الأخضر المائل إلى البني.

حدق في سوزانا ماتيس في السماء وانفجر في ضحك شديد.

 

 

تحت العباءة المشتعلة، أمسك لوميان بأملاح الشم الغامضة في يده اليمنى، وأبقاها بالقرب من أنفه.

وقعت سوزانا ماتيس في حيرة. مع مستواها وتسلسلها، حتى لو استنشق الطرف الآخر أملاح الشم الغامضة بشكل متكرر، فلا ينبغي أن يظل غير متأثر تمامًا.

 

 

تجمدت الدموع في عينيه، مما منع عطاسه. ومع ذلك، بمساعدة قدرة راهب الصدقات على التحمل، تمكن من تحمل الأمر.

 

 

في ذلك السيناريو، سيواجه لوميان، سوزانا وشارلوت نهايتهم. سيتم تدمير شجرة الظل أو تختفي تحت الأرض، سامحين لتيرميبوروس بالنزول حقًا إلى العالم.

وقعت سوزانا ماتيس في حيرة. مع مستواها وتسلسلها، حتى لو استنشق الطرف الآخر أملاح الشم الغامضة بشكل متكرر، فلا ينبغي أن يظل غير متأثر تمامًا.

 

 

 

في ظل الظروف العادية، نظرًا للتفاوت في قوتهما، ستستطيع بسهولة حث لوميان على العطس أثناء بحثه عن زهور عملاقة فاتحة اللون أو شقوق خضراء بنية ويستمر في استنشاق أملاح الشم الغامضة.

انقسمت جذور الشجرة، وأزهرت زهرة شاحبة ضخمة ورطبة، الواحدة تلو الأخرى، كما لو أن الهاوية نفسها قد انفتحت.

 

 

بطبيعة الحال، وجد احتمال للفشل في مثل هذه المواقف، لكنه كان بلا شك أقل من احتمال النجاح.

 

 

أتشو!

لكن الآن، أثبتت المحاولة الأولية التي قامت بها سوزانا ماتيس عدم جدواها. كان الأمر كما لو أن رامي نرد ماهر قد رمى بشكل مفاجئ أقل رقم.

 

 

 

أتشو!

أطلق لوميان عطسًا عاليًا.

 

يد لوميان اليمنى، التي أمسكت بالعلبة المعدنية. اشتعلت بالنيران القرمزية.

أطلق لوميان عطسًا عاليًا.

 

 

 

مغتنمةً هذه اللحظة بينما بقي عقله صافي وبدوز ممارسة سوزانا لتأثيرها مرة أخرى، قام بإغلاق العلبة المعدنية بإصبعه الأيمن ودفع الزئبق الساقط نحو الجذع الأخضر البني لشجرة الظل، مستهدفًا الحفرة ذات حجم الإبرة التي أحدثها بالرمح الأبيض المحترق.

 

 

‘لماذا يجب أن أساعدك؟ فقط انتظر بصبر النتيجة الحتمية!’

تردد صدى رنين مدوي بينما فشل الزئبق الساقط في اختراقها أعمق بعد، كما لو أنه اصطدم بصفيحة حديدية لا يمكن اختراقها.

أتشو!

 

بطبيعة الحال، وجد احتمال للفشل في مثل هذه المواقف، لكنه كان بلا شك أقل من احتمال النجاح.

أتشو!

دون تردد، مدد لوميان يده اليسرى، متجاوزةً العباءة القرمزية المشتعلة والرداء المصنوع من اللحم والدم. لقد أمسك بالديرك الأسود البيوتري المزين بأنماط شريرة.

 

 

لوميان، بكونه قد إستنشق كمية كبيرة من أملاح الشم الغامضة، عطس مرةً أخرى، متخلصًا من رغبة أخرى أثارتها سوزانا. فشلت محاولاتها مرة أخرى.

كان الأمر كما لو أن تيرميبوروس كان أقرب إلى هدية قيمة يمكن أن تتحرر من تلقاء نفسها. بدا الختم مثل صندوق مغلق، وكان لوميان نفسه هو الغلاف الرائع. لم يكن لدى سوزانا وشارلوت أي نية لفتح الصندوق وتقديم الهدية إلى شجرة الرغبة الأم. وبدلاً من ذلك، تمثلت خطتهم في تقديم الصندوق وعبوته إلى الإله، وتجنب أي مخاطر كبيرة.

 

 

يد لوميان اليمنى، التي أمسكت بالعلبة المعدنية. اشتعلت بالنيران القرمزية.

 

 

أشارت كلمات تيرميبوروس إلى:

امتصت عباءة النار التي لفت جسده، تكثفت بسرعة في قفاز ملاكمة أبيض مشتعل.

يد لوميان اليمنى، التي أمسكت بالعلبة المعدنية. اشتعلت بالنيران القرمزية.

 

“لست متأكدًا من كيف ستتعامل شجرة الرغبة الأم معك، لكن يمكنني أن أؤكد لك أنه لن يكون شيئًا ممتعًا. هل أنت راضٍ حقًا بانتظار النتيجة النهائية كمتفرج فقط؟”

في اللحظة التالية، رفع لوميان قبضته اليمنى وضربها على مقبض الزئبق الساقط، مشابها لحداد يصنع سلاحًا.

 

 

 

اندلع دوي مدو بينما انفصل قفاز الملاكمة الأبيض المتوهج عن يد لوميان وانفجر على الطرف الخلفي من الزئبق الساقط.

 

 

لقد مر وقت طويل منذ أن سمع لوميان إغراء الملاك وقاومه. لم يستطع الشعور بارتباطه بمصيره إلا من خلال الأحداث غير الطبيعية من حوله أو الأحداث المحددة مسبقًا. ومع ذلك، لم ييأس الملاك واستمر في بذل المحاولات.

بوووم!

 

 

 

تفحم كف لوميان الأيسر الذي حمل الديرك وتشوه في عدة أماكن. أما الزئبق الساقط، مدفوعًا بقوة الاصطدام المتفجر، فقد تمكن من اختراق الطبقة الأولى من اللحاء واختراق الجذع الرئيسي لشجرة الظل.

يد لوميان اليمنى، التي أمسكت بالعلبة المعدنية. اشتعلت بالنيران القرمزية.

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط