نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

حلقة الحتمية 266

سراديب الموتى

سراديب الموتى

خارج مقر الشرطة بمنطقة السوق المزدحمة، لوميان، مرتديا نظارة إستراق الأسرار، صعد على متن العربة المزينة بسوسن مرسومة.

 

 

نظر بحذر إلى الأعلى ورأى خطًا أسود سميكًا مرسومًا على الجزء العلوي من الضريح، مع سهم يشير نحو المخرج.

شغل رجلي شرطة عاديين، يرتديان الزي الأسود، المقاعد المقابلة، وأقدامهما تستقر بجانب ثلاث جرار رماد. أسماء الراحلين تومض بحبر مشع.

 

 

“روبرت، سمعت أنك قادم، لذا حرصت على تأجيل واجباتي الأخرى وأن أكون هنا من أجلك.”

أخذا مكانه أمامهم قبل أن تتقدم العربة ببطء إلى الأمام، جذب لوميان نظرات الشرطي الأكبر سنًا الفضولية.

 

 

 

“ما الذي أتى بك إلى هنا؟ ما هي علاقتك بهذه النفوس الراحلة؟”

عند الدخول، أدرك لوميان مشكلة.

 

ارتفعت بداخله رغبة غريزية لتفعيل رؤيته الروحية، لكنه قد تغير منذ وصوله إلى ترير. لقد واجه ما يكفي ليعرف أن العديد من التحذيرات كانت مكتوبة بالدم والدموع من قبل أولئك الذين سبقوه.

لقظ تذكر أنه لم يكن لاثنين من المتوفين أي أقارب ولا أصدقاء، أما الباقي فكان له أقارب بعيدون إرتجفوا عند ذكر اسم فلامينغ. ليس لم يرغبوا في المجيء وجمع الرماد والآثار فحسب، بل حتى على الاعترف أيضًا على مضض بأنهم مرتبطون بالدم أو الزواج.

قدم لوميان ردًا روتينيًا، وطرح الشرطي موضوعًا آخر.

 

سواء كان المتزوجين الجدد اللذين قادوا الطريق، الضيوف الحاضرين، أو أولئك الذين كانوا في الخلف، يبدو أن أحداً لم يلاحظ أي شخص مفقود. استمروا في الابتسام والمزاح والمضي قدمًا.

رد لوميان بهدوء.

 

 

 

“أنا مالك الأرض خاصتهم، بطريقة ما”.

تبع لوميان ورفاقه كيندال عبر الممر الضيق بين ضريح الكنيسة والعمود التذكاري للضريح. أمامهم، رأوا العشرات من الشموع الصفراء.

 

 

“فقط مالك الأرض؟” بدا الشرطي الأكبر سنا متشككا.

في تلك اللحظة، سهى عقل لوميان.

 

 

“أيها الضابط، مالكي الأرض أشخاص أيضًا. يمكنهم الشعور بالآخرين!” ضحك لوميان. “لقد تناولت مشروبًا أو تحدثت معهم. إن مرافقة رفاتهم إلى سراديب الموتى ليست مشكلة كبيرة.”

“ما الذي يحدث؟” لم يتمكن لوميان من إخفاء ارتباكه.

 

أخذا مكانه أمامهم قبل أن تتقدم العربة ببطء إلى الأمام، جذب لوميان نظرات الشرطي الأكبر سنًا الفضولية.

تظاهر الشرطي الأصغر سنًا بعدم الاهتمام، وهو يحدق من النافذة، بينما نضح الشرطي الأكبر سنًا بجو من الألفة.

 

 

‘لا ينبغي أن أنظر إلى ما لا ينبغي أن أنظر إليه… بما أنه لا يشكل أي خطر علي، فلا داعي للبحث عن مصدر هذا الشذوذ…’ تمتم لوميان بصمت، موجهًا انتباهه إلى ضباط الشرطة بجانبه.

“الشباب يناسبك جيدًا. ولكن في مجال الفنادق أو الشقق السكنية في منطقة السوق، يجب عليك الحذر من تطوير الارتباطات مع المستأجرين. وإلا، فسوف يتم خداعك أو كسر قلبك. وبعد بضع تجارب أخرى كهذه، سيتضائل حماسك للآخرين.”

 

 

بعد اجتياز طريق واسع مضاء بمصابيح الغاز، وصلت المجموعة الرباعية إلى مدخل سراديب الموتى.

قدم لوميان ردًا روتينيًا، وطرح الشرطي موضوعًا آخر.

التفت كيندال إلى لوميان والآخرين.

 

 

“لا يزال لدينا متعلقات فلامينغ. وأقاربه يرفضون جمعها. هل تريدها؟ إذا لم تكن كذلك، فسنتعامل مع الأمر بأنفسنا”.

 

 

التفت كيندال إلى لوميان والآخرين.

“سوف ألقي نظرة عندما أعود من سراديب الموتى”. أجاب لوميان بلا مبالاة.

تظاهر الشرطي الأصغر سنًا بعدم الاهتمام، وهو يحدق من النافذة، بينما نضح الشرطي الأكبر سنًا بجو من الألفة.

 

 

أثناء الرحلة من منطقة السوق إلى قصر الجحيم في قسم المرصد، تجاذب الشرطي الأكبر سنًا الحديث، متناوبا بين إشراك لوميان ومحاولة جذب زميله إلى المحادثة. بدت ثرثرته متواصلة.

وووش!

 

بمجرد أن قام روبرت والآخرون بترتيب الجرار للزوجين روهر، قدم أربعنهم صلوات متزامنة إما بنطق ‘مجدوا الشمس’ أو ‘بحق بالبخار’.

واصلين أخيرًا إلى وجهتهم، نزل لوميان من العربة، حاملًا رماد روهر بين ذراعيه. على الرغم من طبيعته المنفتحة، شعر لوميان بارتياح جديد، كما لو أن أذنيه قد حصلتا على فترة راحة.

 

 

 

مدير سراديب الموتى، الذي التقى به لوميان من قبل، إنتظر وصولهم.

 

 

نظر بحذر إلى الأعلى ورأى خطًا أسود سميكًا مرسومًا على الجزء العلوي من الضريح، مع سهم يشير نحو المخرج.

في منتصف الثلاثينيات من عمره، ذو بنية متوسطة، بشعر بني مجعد، لحية كثيفة، وعينان مرتفعتان قليلاً، إرتدى بنطالاً أصفر، قميصًا أبيض، وسترة زرقاء.

 

 

شغل رجلي شرطة عاديين، يرتديان الزي الأسود، المقاعد المقابلة، وأقدامهما تستقر بجانب ثلاث جرار رماد. أسماء الراحلين تومض بحبر مشع.

“كيندال، لماذا إنه أنت مرةً أخرى؟” حياه الشرطي الأكبر سنا بحرارة.

 

 

 

أمسك كيندال بمصباح كربيد غير مضاء وابتسم.

سرعان ما استعاد رباطة جأشه، وأدرك أن الزوجين الشابين قد اختفيا دون أن يتركا أثرا.

 

 

“روبرت، سمعت أنك قادم، لذا حرصت على تأجيل واجباتي الأخرى وأن أكون هنا من أجلك.”

“إنه الوقت لإضاءة الشموع. يجب أن نتأكد من عدم انطفاءها قبل أن نغادر سراديب الموتى.

 

سرعان ما استعاد رباطة جأشه، وأدرك أن الزوجين الشابين قد اختفيا دون أن يتركا أثرا.

بينما تحدث كيندال، قام بمسح لوميان وأكد، “لم تنسوا إحضار الشموع البيضاء، أليس كذلك؟”

 

 

 

“سيكون ذلك آخر شيء أنساه!” روبرت، الذي أمسك بجرة فلامينغ، حفر في جيبه واستعاد ثلاث شموع بيضاء. ألقى واحدة لزميله وأخرى للوميان.

وجد على العتبة نقشان باللغة الإنتيسية:

 

نظر لوميان حوله بشكل عرضي ورأى عروسًا، وجهها محجب بالأبيض، مزينة بثوب مقدس. وبجانبها وقف عريس يرتدي معطفًا أسود، ومنديلًا زهريًا يزين جيب صدره. أحاط بهم ما بين الـ30 إلى 40 شابًا، يحملون شموعًا بيضاء مضاءة ويضحكون بمرح.

مع كل شيء في مكانه، أشعل كيندال المصباح الكربيدي واستدار، يقودهم أعمق في الظلام، أسفل الدرج الحجري الذي تكون من 138 درجة.

 

 

 

على طول الطريق، مروا بباب خشبي ثقيل منقوش عليه شعاران مقدسان مهيبان، واجتازوا ممرًا هادئًا حيث بدا وكأن حتى صوت أنفاسهم قد تضخم.

 

 

غمر حزن لا يوصف لوميان وهو يقف بصمت، مختارًا احترام رغبة فلامينغ الأخيرة. وجد مكانًا فارغًا ووضع بلطف جرة الروح المضطربة.

لم يكن لوميان غريبًا على مثل هذا الجو المشؤوم، لكن الشرطي الشاب أظهر علامات التوتر. لقد أمسك بجرة مدام ميشيل بقوة، باحثاً عن العزاء.

بينما أومضت الشموع الأربعة بلطف، أطفأ كيندال مصباح الكربيد وقاد الطريق عبر بوابة الصخور، ودخل إلى عالم إمبراطورية الموت.

 

مستخدما لهب شمعته، نظر إلى يمينه ورأى حفرًا منحوتة في الجدار الحجري، إحتوت كل واحدة منها على جثة هيكلية مروعة.

بعد اجتياز طريق واسع مضاء بمصابيح الغاز، وصلت المجموعة الرباعية إلى مدخل سراديب الموتى.

 

 

 

الكهف الطبيعي، الذي تم تعديله لاحقًا، وقف بصمت في الوهج الأصفر الخافت. الجماجم، الأذرع الهيكلية، عباد الشمس والنقوش التي صورت أغراض البخار زينت كلا الجانبين. وخلفها، لاح في الأفق ظلام لا يمكن اختراقه.

“أيها الضابط، مالكي الأرض أشخاص أيضًا. يمكنهم الشعور بالآخرين!” ضحك لوميان. “لقد تناولت مشروبًا أو تحدثت معهم. إن مرافقة رفاتهم إلى سراديب الموتى ليست مشكلة كبيرة.”

 

“الشباب يناسبك جيدًا. ولكن في مجال الفنادق أو الشقق السكنية في منطقة السوق، يجب عليك الحذر من تطوير الارتباطات مع المستأجرين. وإلا، فسوف يتم خداعك أو كسر قلبك. وبعد بضع تجارب أخرى كهذه، سيتضائل حماسك للآخرين.”

وجد على العتبة نقشان باللغة الإنتيسية:

رد لوميان بهدوء.

 

 

“قف!

“إنه الوقت لإضاءة الشموع. يجب أن نتأكد من عدم انطفاءها قبل أن نغادر سراديب الموتى.

 

 

“إمبراطورية الموت في الأمام!”

 

 

ذلك ما جعل لوميان يشك في أن التجربة قد نتجت من التغيير النوعي في روحانيته بعد تقدمه إلى مفتعل حرائق.

على الرغم من أن لوميان قد شهد هذا المنظر من قبل، إلا أنه لا زال قد شعر بإحساس عميق من التبجيل.

 

 

لم يستطع لوميان إلا أن يشك في أن فتح مثل هذا المكان أمام العامة قد كان لقمع مخاطر تحت أرضية ما، تمامًا مثل المدينة الجديدة التي أقيمت على ترير في الحقبة الرابع.

وعلى عكس فضوله وارتباكه السابقين، فقد أدرك الآن بشدة الخطر الذي نقلته هذه التحذيرات والبيئة المحيطة.

لقد بدوا غافلين عن أي شذوذ واستمروا في متابعة مدير الضريح، كيندال، كما لو أن كل شيء كان طبيعي.

 

 

تحت سطح ترير وجدت مخاطر لا تعد ولا تحصى قادرة على تدمير المدينة بأكملها وحتى إنتيس نفسها. شملت هذه المخاطر، على سبيل المثال لا الحصر، ترير، شجرة الظل، اللهب غير المرئي من الحقبة الرابع. من غير المرجح أن تكون سراديب الموتى الموجودة هنا غير ضارة.

 

 

 

وفقًا لأستا ترول، مسترق أسرار، فإن الزوار الذين نزلوا إلى سراديب الموتى حاملين شموعًا بيضاء مضاءة، قد طلبوا حماية كيان مخفي، مشابه لطقس.

“كيندال، لماذا إنه أنت مرةً أخرى؟” حياه الشرطي الأكبر سنا بحرارة.

 

 

لم يستطع لوميان إلا أن يشك في أن فتح مثل هذا المكان أمام العامة قد كان لقمع مخاطر تحت أرضية ما، تمامًا مثل المدينة الجديدة التي أقيمت على ترير في الحقبة الرابع.

بينما تحدث كيندال، قام بمسح لوميان وأكد، “لم تنسوا إحضار الشموع البيضاء، أليس كذلك؟”

 

 

التفت كيندال إلى لوميان والآخرين.

في تلك اللحظة، سهى عقل لوميان.

 

تم إطفاء نارين صفراء.

“إنه الوقت لإضاءة الشموع. يجب أن نتأكد من عدم انطفاءها قبل أن نغادر سراديب الموتى.

في طريق عودتهم، التقوا بالعروسين والوفد المرافق لهم من الشباب.

 

 

“إذا انفصلنا، فلا داعي للذعر. ابحثوا عن إشارة الطريق. إذا لم تتمكنوا من العثور عليها، اتبعوا الخط الأسود فوقكم حتى تصلوا إلى المخرج.”

“إنه الوقت لإضاءة الشموع. يجب أن نتأكد من عدم انطفاءها قبل أن نغادر سراديب الموتى.

 

“إذا انفصلنا، فلا داعي للذعر. ابحثوا عن إشارة الطريق. إذا لم تتمكنوا من العثور عليها، اتبعوا الخط الأسود فوقكم حتى تصلوا إلى المخرج.”

بينما حمل كيندال مصباح الكربيد، أشعل لوميان والاثنان الآخران شموعهم البيضاء، ملقين توهجًا أصفر ناعمًا.

حدقت الجماجم المجوفة به بلا حياة، خالية من العاطفة.

 

 

بينما أومضت الشموع الأربعة بلطف، أطفأ كيندال مصباح الكربيد وقاد الطريق عبر بوابة الصخور، ودخل إلى عالم إمبراطورية الموت.

عند الدخول، أدرك لوميان مشكلة.

 

لقد بدوا غافلين عن أي شذوذ واستمروا في متابعة مدير الضريح، كيندال، كما لو أن كل شيء كان طبيعي.

تبعه لوميان عن كثب، ممسكا الجرة بيد والشمعة البيضاء باليد الأخرى.

 

 

تم تقسيم سراديب الموتى إلى غرف متعددة، كل منها معرفة باسم، مما ضمن أن يتمكن الزوار من تحديد بقايا محددة.

فجأة، اجتاحته قشعريرة، مرسلةً الرعشات أسفل عموده الفقري.

 

 

 

لكن البرد لم يصدر من محيطه؛ لقد انبعث من أعماق قلبه، مما جعل شعره يقف على نهايته.

 

 

 

في الوقت نفسه، شعر لوميان بعيون مثبتة عليه، ونظراتها تخترق روحه.

 

 

خارج مقر الشرطة بمنطقة السوق المزدحمة، لوميان، مرتديا نظارة إستراق الأسرار، صعد على متن العربة المزينة بسوسن مرسومة.

مستخدما لهب شمعته، نظر إلى يمينه ورأى حفرًا منحوتة في الجدار الحجري، إحتوت كل واحدة منها على جثة هيكلية مروعة.

 

 

 

حدقت الجماجم المجوفة به بلا حياة، خالية من العاطفة.

 

 

 

لم يحول لوميان نظرته مراقبا الجثث بعناية. لقد أدرك أن الإحساس الغريب بالمراقبة لم ينبع منهم، ومع ذلك بقي ذلك الشعور.

رد لوميان بهدوء.

 

 

ارتفعت بداخله رغبة غريزية لتفعيل رؤيته الروحية، لكنه قد تغير منذ وصوله إلى ترير. لقد واجه ما يكفي ليعرف أن العديد من التحذيرات كانت مكتوبة بالدم والدموع من قبل أولئك الذين سبقوه.

لم يكن لوميان غريبًا على مثل هذا الجو المشؤوم، لكن الشرطي الشاب أظهر علامات التوتر. لقد أمسك بجرة مدام ميشيل بقوة، باحثاً عن العزاء.

 

مدير سراديب الموتى، الذي التقى به لوميان من قبل، إنتظر وصولهم.

‘لا ينبغي أن أنظر إلى ما لا ينبغي أن أنظر إليه… بما أنه لا يشكل أي خطر علي، فلا داعي للبحث عن مصدر هذا الشذوذ…’ تمتم لوميان بصمت، موجهًا انتباهه إلى ضباط الشرطة بجانبه.

 

 

وووش!

لقد بدوا غافلين عن أي شذوذ واستمروا في متابعة مدير الضريح، كيندال، كما لو أن كل شيء كان طبيعي.

خارج مقر الشرطة بمنطقة السوق المزدحمة، لوميان، مرتديا نظارة إستراق الأسرار، صعد على متن العربة المزينة بسوسن مرسومة.

 

 

ذلك ما جعل لوميان يشك في أن التجربة قد نتجت من التغيير النوعي في روحانيته بعد تقدمه إلى مفتعل حرائق.

 

 

عندما تجاوزهم لوميان، لاحظ زوجين شابين في المجموعة. مغتنموين اللحظة التي تضاءل فيها انتباه مدير الضريح، حاولوا بشكل متهور إطفاء الشمعة البيضاء في أيديهم، فضوليين لمعرفة ما سيحدث.

‘من الجيد أنكم لا تشعرون بها…’ لم يستطع لوميان إلا أن يتنهد.

مدير سراديب الموتى، الذي التقى به لوميان من قبل، إنتظر وصولهم.

 

‘لقد إختفوا…’ اتسعت عيون لوميان وهو يحاول فهم الوضع.

تحت وطأة عدد لا يحصى من النظرات، انفجر جلده بالقشعريرة.

 

 

‘من الجيد أنكم لا تشعرون بها…’ لم يستطع لوميان إلا أن يتنهد.

نظر بحذر إلى الأعلى ورأى خطًا أسود سميكًا مرسومًا على الجزء العلوي من الضريح، مع سهم يشير نحو المخرج.

 

 

شغل رجلي شرطة عاديين، يرتديان الزي الأسود، المقاعد المقابلة، وأقدامهما تستقر بجانب ثلاث جرار رماد. أسماء الراحلين تومض بحبر مشع.

ومع تقدمه، لاحظ لوميان أن جانبي المسار قد تبطنا بالعظام. تم وضع بعضها في حفر على طول الجدران الحجرية، وتكدس البعض الآخر على جانب الطريق، تم تغطية البعض بملابس ممزقة. وبقي البعض عراة، مجردين من جميع أدوات الدفن، جماجمهم مغطاة بطبقة من العفن الأخضر الداكن. حمل الهواء رائحة مخففة من الاضمحلال.

لقد فعلوا ذلك حقا.

 

وبعد بضع ثوانٍ، قبل الحقيقة التي لا يمكن إنكارها.

تم تقسيم سراديب الموتى إلى غرف متعددة، كل منها معرفة باسم، مما ضمن أن يتمكن الزوار من تحديد بقايا محددة.

في بعض الأحيان، تجمعت النيران، معًا مثل اليراعات في الليل، بينما في أحيان أخرى شكلت نهرًا من ضوء النجوم الخافت.

 

سواء كان المتزوجين الجدد اللذين قادوا الطريق، الضيوف الحاضرين، أو أولئك الذين كانوا في الخلف، يبدو أن أحداً لم يلاحظ أي شخص مفقود. استمروا في الابتسام والمزاح والمضي قدمًا.

تبع لوميان ورفاقه كيندال عبر الممر الضيق بين ضريح الكنيسة والعمود التذكاري للضريح. أمامهم، رأوا العشرات من الشموع الصفراء.

 

 

 

في بعض الأحيان، تجمعت النيران، معًا مثل اليراعات في الليل، بينما في أحيان أخرى شكلت نهرًا من ضوء النجوم الخافت.

 

 

لقد فعلوا ذلك حقا.

نظر لوميان حوله بشكل عرضي ورأى عروسًا، وجهها محجب بالأبيض، مزينة بثوب مقدس. وبجانبها وقف عريس يرتدي معطفًا أسود، ومنديلًا زهريًا يزين جيب صدره. أحاط بهم ما بين الـ30 إلى 40 شابًا، يحملون شموعًا بيضاء مضاءة ويضحكون بمرح.

“ما الذي يحدث؟” لم يتمكن لوميان من إخفاء ارتباكه.

 

 

“ما الذي يحدث؟” لم يتمكن لوميان من إخفاء ارتباكه.

 

 

وبعد بضع ثوانٍ، قبل الحقيقة التي لا يمكن إنكارها.

شخر كيندال وأوضح، “إنه جزء من حفل زفاف.

 

 

 

“منذ العام الماضي، جلب المتزوجون الجدد ضيوفًا صغارًا إلى سراديب الموتى، يتقاطعون الطريق مع الموتى. لقد أصبح هذا تقليدًا شائعًا في ترير. الشباب جريئين دائمًا، يفتخرون بشجاعتهم ويسعدون بإخافة الآخرين. لقد رأيت الضيوف يلتقطون عمدا الأيدي الهيكلية ويربتون أكتف العروس والعريس، مما يتسبب في إغماءهم من الخوف.

 

 

 

‘أوه، أيها التريريون…’ هز لوميان رأسه متسليا.

 

 

سرعان ما استعاد رباطة جأشه، وأدرك أن الزوجين الشابين قد اختفيا دون أن يتركا أثرا.

لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى وصل أربعتهم إلى وجهتهم، ضريح الأضواء.

 

 

 

في الوسط وقفت قاعدة سوداء، تعلوها حملت مسلة مطلية بالأبيض تحمل شعار الشمس. في ذروته جلس مصباح زيت قديم مطفأ. إمتلأت الجدران والأرضيات بالعظام، الجرار وعدد لا يحصى من زجاجات الدموع.

تم تقسيم سراديب الموتى إلى غرف متعددة، كل منها معرفة باسم، مما ضمن أن يتمكن الزوار من تحديد بقايا محددة.

 

سرعان ما استعاد رباطة جأشه، وأدرك أن الزوجين الشابين قد اختفيا دون أن يتركا أثرا.

عند الدخول، أدرك لوميان مشكلة.

ذلك ما جعل لوميان يشك في أن التجربة قد نتجت من التغيير النوعي في روحانيته بعد تقدمه إلى مفتعل حرائق.

 

لقد أراد أن يستريح فلامينغ إلى جانب أطفاله، زوجته ووالديه.

“أين أقارب فلامينغ؟”

بمجرد أن قام روبرت والآخرون بترتيب الجرار للزوجين روهر، قدم أربعنهم صلوات متزامنة إما بنطق ‘مجدوا الشمس’ أو ‘بحق بالبخار’.

 

لقظ تذكر أنه لم يكن لاثنين من المتوفين أي أقارب ولا أصدقاء، أما الباقي فكان له أقارب بعيدون إرتجفوا عند ذكر اسم فلامينغ. ليس لم يرغبوا في المجيء وجمع الرماد والآثار فحسب، بل حتى على الاعترف أيضًا على مضض بأنهم مرتبطون بالدم أو الزواج.

لقد أراد أن يستريح فلامينغ إلى جانب أطفاله، زوجته ووالديه.

 

 

سواء كان المتزوجين الجدد اللذين قادوا الطريق، الضيوف الحاضرين، أو أولئك الذين كانوا في الخلف، يبدو أن أحداً لم يلاحظ أي شخص مفقود. استمروا في الابتسام والمزاح والمضي قدمًا.

بعد لحظة قصيرة من التأمل، فهم لوميان فجأة لماذا لم يحدد فلامينغ موقع رفات أقربائه.

ومع تقدمه، لاحظ لوميان أن جانبي المسار قد تبطنا بالعظام. تم وضع بعضها في حفر على طول الجدران الحجرية، وتكدس البعض الآخر على جانب الطريق، تم تغطية البعض بملابس ممزقة. وبقي البعض عراة، مجردين من جميع أدوات الدفن، جماجمهم مغطاة بطبقة من العفن الأخضر الداكن. حمل الهواء رائحة مخففة من الاضمحلال.

 

 

لقد شعر بالذنب والتوبيخ للنفس. أراد فلامينغ أن يكون مع عائلته، لكنه لم يجرؤ على الاقتراب منهم. لقد نوى البقاء في نفس الغرفة ومراقبتهم من مسافة بعيدة.

حدقت الجماجم المجوفة به بلا حياة، خالية من العاطفة.

 

“الشباب يناسبك جيدًا. ولكن في مجال الفنادق أو الشقق السكنية في منطقة السوق، يجب عليك الحذر من تطوير الارتباطات مع المستأجرين. وإلا، فسوف يتم خداعك أو كسر قلبك. وبعد بضع تجارب أخرى كهذه، سيتضائل حماسك للآخرين.”

غمر حزن لا يوصف لوميان وهو يقف بصمت، مختارًا احترام رغبة فلامينغ الأخيرة. وجد مكانًا فارغًا ووضع بلطف جرة الروح المضطربة.

شخر كيندال وأوضح، “إنه جزء من حفل زفاف.

 

 

بمجرد أن قام روبرت والآخرون بترتيب الجرار للزوجين روهر، قدم أربعنهم صلوات متزامنة إما بنطق ‘مجدوا الشمس’ أو ‘بحق بالبخار’.

قدم لوميان ردًا روتينيًا، وطرح الشرطي موضوعًا آخر.

 

 

في طريق عودتهم، التقوا بالعروسين والوفد المرافق لهم من الشباب.

ومع تقدمه، لاحظ لوميان أن جانبي المسار قد تبطنا بالعظام. تم وضع بعضها في حفر على طول الجدران الحجرية، وتكدس البعض الآخر على جانب الطريق، تم تغطية البعض بملابس ممزقة. وبقي البعض عراة، مجردين من جميع أدوات الدفن، جماجمهم مغطاة بطبقة من العفن الأخضر الداكن. حمل الهواء رائحة مخففة من الاضمحلال.

 

 

عندما تجاوزهم لوميان، لاحظ زوجين شابين في المجموعة. مغتنموين اللحظة التي تضاءل فيها انتباه مدير الضريح، حاولوا بشكل متهور إطفاء الشمعة البيضاء في أيديهم، فضوليين لمعرفة ما سيحدث.

 

 

 

وووش!

 

 

 

لقد فعلوا ذلك حقا.

 

 

واصلين أخيرًا إلى وجهتهم، نزل لوميان من العربة، حاملًا رماد روهر بين ذراعيه. على الرغم من طبيعته المنفتحة، شعر لوميان بارتياح جديد، كما لو أن أذنيه قد حصلتا على فترة راحة.

تم إطفاء نارين صفراء.

 

 

 

في تلك اللحظة، سهى عقل لوميان.

“فقط مالك الأرض؟” بدا الشرطي الأكبر سنا متشككا.

 

تحت وطأة عدد لا يحصى من النظرات، انفجر جلده بالقشعريرة.

سرعان ما استعاد رباطة جأشه، وأدرك أن الزوجين الشابين قد اختفيا دون أن يتركا أثرا.

 

 

تبعه لوميان عن كثب، ممسكا الجرة بيد والشمعة البيضاء باليد الأخرى.

‘لقد إختفوا…’ اتسعت عيون لوميان وهو يحاول فهم الوضع.

 

 

لقظ تذكر أنه لم يكن لاثنين من المتوفين أي أقارب ولا أصدقاء، أما الباقي فكان له أقارب بعيدون إرتجفوا عند ذكر اسم فلامينغ. ليس لم يرغبوا في المجيء وجمع الرماد والآثار فحسب، بل حتى على الاعترف أيضًا على مضض بأنهم مرتبطون بالدم أو الزواج.

وبعد بضع ثوانٍ، قبل الحقيقة التي لا يمكن إنكارها.

‘أوه، أيها التريريون…’ هز لوميان رأسه متسليا.

 

وفقًا لأستا ترول، مسترق أسرار، فإن الزوار الذين نزلوا إلى سراديب الموتى حاملين شموعًا بيضاء مضاءة، قد طلبوا حماية كيان مخفي، مشابه لطقس.

لقد اختفى الزوجان الشابان حقًا!

على الرغم من أن لوميان قد شهد هذا المنظر من قبل، إلا أنه لا زال قد شعر بإحساس عميق من التبجيل.

 

قدم لوميان ردًا روتينيًا، وطرح الشرطي موضوعًا آخر.

ثم حول لوميان نظرته مرةً أخرى إلى الحاشية.

تحت سطح ترير وجدت مخاطر لا تعد ولا تحصى قادرة على تدمير المدينة بأكملها وحتى إنتيس نفسها. شملت هذه المخاطر، على سبيل المثال لا الحصر، ترير، شجرة الظل، اللهب غير المرئي من الحقبة الرابع. من غير المرجح أن تكون سراديب الموتى الموجودة هنا غير ضارة.

 

تم إطفاء نارين صفراء.

سواء كان المتزوجين الجدد اللذين قادوا الطريق، الضيوف الحاضرين، أو أولئك الذين كانوا في الخلف، يبدو أن أحداً لم يلاحظ أي شخص مفقود. استمروا في الابتسام والمزاح والمضي قدمًا.

 

التفت كيندال إلى لوميان والآخرين.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط