نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

حلقة الحتمية 267

بقايا

بقايا

للحظة، اعتقد لوميان أنه يتخيل الأشياء.

 

 

في غرفة الأدلة في أعماق الممر بالطابق الأول من مقر شرطة منطقة السوق، قاد روبرت لوميان إلى إطار خشبي مقسم إلى عدة حجرات وأشار إلى واحدة منها.

لم يوجد أي أثر للزوجين، ولا أي محاولة لإطفاء لهيب الشمعة!

على الرغم من أنه قد رغب في الحصول على العينة المعدنية من صخور دم الأرض فقط وكتاب علم المعادن الذي وضح بالتفصيل صخور تحت أرض ترير، وقّع واستحوذ على جميع متعلقات فلامينغ لتجنب إثارة الشكوك.

 

 

لو لم يشهد لوميان ذلك بنفسه وأدرك جيدًا المخاطر الكامنة في تحت أرض ترير، فلربما تساءل عما إذا كانت المشكلة في عقله وليس البحث عن أي أثر لوجود الزوجين.

تصرف لوميان كما لو أنه قد إشتعلت لمبة.

 

في غرفة الأدلة في أعماق الممر بالطابق الأول من مقر شرطة منطقة السوق، قاد روبرت لوميان إلى إطار خشبي مقسم إلى عدة حجرات وأشار إلى واحدة منها.

سارع الأشخاص الذين يقفون خلف الزوجين خطواتهم ولحقوا بالشخص الذي أمامهم، مغلقين الفجوة المفاجئة في الموكب.

“ما الأمر؟” استفسر لوميان بهدوء.

 

 

لم يظهروا أي مفاجأة، خوف أو ارتباك.

وجد داخل الكيس صخرة بنية مملوءة بالحفر. إحتوى كل منخفض على بقع حمراء داكنة، تشبه الدم المتسرب من الأرض.

 

 

بدا كل شيء طبيعي.

 

 

‘هذه هي الأسماء التي ذكرها فلامينغ، في إشارة إلى طبقات الصخور المختلفة الموجودة أسفل ترير… هل يمكن أن تحتوي هذه الأكياس على عينات معدنية مقابلة؟’ تذكر لوميان كلمات فلامينغ قليلا وكوّن فكرة تقريبية عما إحتوته أكياس القماش.

شعر لوميان، الذي كان على علم بالفعل بعدد لا يحصى من النظرات غير المرئية المثبتة عليه، بتقوية القشعريرة على جلده.

‘هذه هي الأسماء التي ذكرها فلامينغ، في إشارة إلى طبقات الصخور المختلفة الموجودة أسفل ترير… هل يمكن أن تحتوي هذه الأكياس على عينات معدنية مقابلة؟’ تذكر لوميان كلمات فلامينغ قليلا وكوّن فكرة تقريبية عما إحتوته أكياس القماش.

 

شك لوميان في أنه ليس فقط جسد الشخص ‘المستهلك’ في سراديب الموتى سيختفي، بل حتى ذكرى وجوده ستُمحى من أذهان الأصدقاء والأقارب!

دون وعي، ألقى نظرة سريعة على كيندال، مدير الضريح، الذي قاد الطريق مع ضابطي الشرطة، لقياس رد فعله على الأحداث الأخيرة.

‘أوه، إذن، خاسرٌ مثلك يتحدث أخيرًا مرةً أخرى؟’ كان رد فعل لوميان الأولي هو السخرية من تيرميبوروس. ومع ذلك، فقد وجه نظره نحو كيس القماش الذي ألمح إليه ملاك الحتمية، وشعر بمزيج من المفاجأة والشك.

 

 

مرتديا بنطالًا أصفر وسترة زرقاء، حمل كيندال مصباح من الكربيد في إحدى يديه وشمعة بيضاء مشتعلة بهدوء في اليد الأخرى. لقد سار مباشرةً نحو مخرج سراديب الموتى، يبدو غافلا عن الأحداث الغريبة المحيطة بالوفد المرافق له.

بينما تحدثوا، أشعل كيندال مصباح الكربيد وأطفأ الشمعة في يده.

 

 

فجأة، استدار كيندال والتقى بنظرة لوميان.

تحدث كيندال بلحيته البنية الكثيفة بصوت عميق  “ما الذي كنت تنظر إليه؟”

 

 

“هل حدث شيء مهم؟” تردد صوت كيندال العميق عبر الممر، يصدو في غرف الجماجم القريبة.

قام كيندال بفحصه لبضع ثوانٍ قبل أن يومئ برأسه.

 

غريزيًا، استدار بحذر ورأى كيندال، مدير المقبرة، يقف خلفه، ويرتدي وجهًا خاليًا من التعبير.

حافظ لوميان على سلوك هادئ وأجاب بهدوء، “أخشى أن أضيع”.

من بين الأغراض، وجدت حقيبة داكنة، قلم حبر، ورقة، زجاجة حبر، والعديد من الكتب الكبيرة المحشورة بداخلها.

 

 

أومأ كيندال برأسه بشكل غير ملحوظ تقريبًا.

على الرغم من أنه قد رغب في الحصول على العينة المعدنية من صخور دم الأرض فقط وكتاب علم المعادن الذي وضح بالتفصيل صخور تحت أرض ترير، وقّع واستحوذ على جميع متعلقات فلامينغ لتجنب إثارة الشكوك.

 

 

“إذا سوف أبطئ.”

على الرغم من جنونه، لم ينس فلامينغ إحضار موضوعات بحثه!

 

أومأ كيندال برأسه بشكل غير ملحوظ تقريبًا.

واصل السير نحو المخرج، متعمدًا تقليل سرعته. ترنح قليلاً، وبقي صامتاً، يشبه زومبي من رواية رعب.

‘لم يلاحظوا حقًا كون شخص ما مفقودًا…’

 

“إذا سوف أبطئ.”

أمسك لوميان بالشمعة الصفراء الوامضة ومر بجانب المشاركين في حفل الزفاف وهم يضحكون، الذين تواصلوا بصريًا أحيانا مع الجماجم البيضاء. تسارعت الأفكار عبر عقله.

 

 

 

‘لم يلاحظوا حقًا كون شخص ما مفقودًا…’

حافظ لوميان على سلوك هادئ وأجاب بهدوء، “أخشى أن أضيع”.

 

لم يوجد أي أثر للزوجين، ولا أي محاولة لإطفاء لهيب الشمعة!

‘عندما يغادرون السراديب هل سيكتشف أهل الرجل والمرأة غيابهم؟’

 

 

وبذلك، توجه نحو المبنى المكون من طابقين، المطلي بالرمادي الموحل، والذي عمل كمكتب التذاكر لسراديب الموتى.

‘دائما ما تساءلت. سراديب الموتى مفتوحة للعامة، وغالباً ما يخاطر طلاب الجامعات بالرقص بين العظام. هل حقا لا توجد أي مشاكل؟’

 

 

“أي نقطة تقصد؟”

‘حتى الزوار الذين يقودهم مسؤولي سراديب الموتى يعصون التحذيرات، ناهيك عن الشباب الذين يغامرون بالدخول بشمعة بيضاء منفردة…’

 

 

‘هذه هي الأسماء التي ذكرها فلامينغ، في إشارة إلى طبقات الصخور المختلفة الموجودة أسفل ترير… هل يمكن أن تحتوي هذه الأكياس على عينات معدنية مقابلة؟’ تذكر لوميان كلمات فلامينغ قليلا وكوّن فكرة تقريبية عما إحتوته أكياس القماش.

‘في البداية، لقد ظننت أنه توجد تدابير سلامة أو أن الحوادث نادرة بما يكفي لعدم ردع هؤلاء الأفراد. والآن، يبدو أن الأمر مختلف تمامًا…’

بدا كل شيء طبيعي.

 

غرق قلب لوميان بينما رد بمزيج من الصدق والتظاهر،

شك لوميان في أنه ليس فقط جسد الشخص ‘المستهلك’ في سراديب الموتى سيختفي، بل حتى ذكرى وجوده ستُمحى من أذهان الأصدقاء والأقارب!

 

 

 

‘لماذا يمكنني أن أتذكرهم؟ هل يمكن أن يكون ذلك بسبب كون تيرميبوروس مختوم بداخلي، رابطا قدري بقدره إلى حد ما؟’

 

 

 

‘لماذا تستمر الحكومة والكنيستان في فتح مثل هذا المكان الخطير للعامة؟ هل تتطلب سراديب الموتى تدفقًا مستمرًا من الأشخاص الأحياء لإبقاء شيء ما مختوم؟ هل يعتبر أولئك اللذين يتجاهلون التحذيرات تضحيات ضرورية؟’ كلما ركز لوميان عليه أكثر، كلما وقف شعره على نهايته. أجبر نفسه على عدم الخوض في التدقيقات.

 

 

بدا كل شيء طبيعي.

بدون معلومات كافية، لم يتمكن من استكشاف الأمر بشكل أعمق.

بجانب هذا الوصف في الكتاب المدرسي، كتب خط فلامينغ المألوف بضع كلمات:

 

 

بغض النظر، لم يكن هناك شيء يستحق التحقيق داخل سراديب الموتى. الزيارة في بعض الأحيان لم تشكل أي تهديد طالما أنه إلتزم بالقواعد!

مرتديا بنطالًا أصفر وسترة زرقاء، حمل كيندال مصباح من الكربيد في إحدى يديه وشمعة بيضاء مشتعلة بهدوء في اليد الأخرى. لقد سار مباشرةً نحو مخرج سراديب الموتى، يبدو غافلا عن الأحداث الغريبة المحيطة بالوفد المرافق له.

 

بجانب هذا الوصف في الكتاب المدرسي، كتب خط فلامينغ المألوف بضع كلمات:

بمجرد دخولهم سراديب الموتى، صمت ضابط الشرطة ‘الثرثار’ روبرت ، غير مرتاح في البيئة بوضوح.

‘دائما ما تساءلت. سراديب الموتى مفتوحة للعامة، وغالباً ما يخاطر طلاب الجامعات بالرقص بين العظام. هل حقا لا توجد أي مشاكل؟’

 

“أي نقطة تقصد؟”

بصمته انقطع الحديث. وفي صمت لا يوصف، تتبع الرباعي خطواتهم إلى المدخل الطبيعي المزين بنقوش معقدة وخرجوا مرةً أخرى إلى العراء.

 

 

 

بمجرد أن عبر لوميان العتبة، شعر بالعدد الذي لا يحصى من النظرات غير المرئية يختفي.

بغض النظر، لم يكن هناك شيء يستحق التحقيق داخل سراديب الموتى. الزيارة في بعض الأحيان لم تشكل أي تهديد طالما أنه إلتزم بالقواعد!

 

‘في البداية، لقد ظننت أنه توجد تدابير سلامة أو أن الحوادث نادرة بما يكفي لعدم ردع هؤلاء الأفراد. والآن، يبدو أن الأمر مختلف تمامًا…’

تبددت القشعريرة في جسده، وسرعان ما عادت بشرته إلى وضعها الطبيعي.

وضعت الحقيبة القماشية في أقصى الجانب الأيمن من الحقيبة، محصورة بين جوارب فلامينغ وشفرة حلاقته. شكل الحبر الأزرق الداكن مجموعة من المصطلحات على سطحه:

 

“للتعامل مع عينات معدنية محددة من طبقة صخور دم الأرض، يجب على المرء أن يرتدي معدات واقية مناسبة.”

“أوه…” زفر روبرت بعمق. “أشعر دائمًا بعدم الارتياح عندما أكون في سراديب الموتى. كيندال، كيف يمكنك الدخول أكثر من عشر مرات يوميًا وتظل مبتهجًا للغاية؟”

سارع الأشخاص الذين يقفون خلف الزوجين خطواتهم ولحقوا بالشخص الذي أمامهم، مغلقين الفجوة المفاجئة في الموكب.

 

 

ضحك كيندال وأجاب، “هل تعتقد أننا لم نتأثر؟ لو لا وجودنا في المناوبة الليلية، فإن أولئك الذين لديهم عائلات سيسارعون للعثور على زوجاتهم. وإذا لم يمتلكوا، فإنهم سيتوجهون إلى أماكن مثل شارع الجدار ويستمتعون بدفء الآخرين”.

 

 

أمسك لوميان بالشمعة الصفراء الوامضة ومر بجانب المشاركين في حفل الزفاف وهم يضحكون، الذين تواصلوا بصريًا أحيانا مع الجماجم البيضاء. تسارعت الأفكار عبر عقله.

“لأكون صادقًا، بعد قضاء كل ذلك الوقت هنا، أشعر كما لو أنني أتحول ببطء إلى جثة”.

 

 

‘لم يلاحظوا حقًا كون شخص ما مفقودًا…’

بينما تحدثوا، أشعل كيندال مصباح الكربيد وأطفأ الشمعة في يده.

‘عندما يغادرون السراديب هل سيكتشف أهل الرجل والمرأة غيابهم؟’

 

 

بالعودة إلى السطح، ألقى روبرت نظرة خاطفة على عربة مقر الشرطة المتوقفة خارج مبنى المدخل وابتسم بخجل لزميله ولوميان.

“عدد صغير من الخامات داخل طبقات صخور دم الأرض أكثر غرابة من غيرها. يُشتبه في أنها تحتوي على سموم متطايرة يمكن أن تسبب التهيج وتؤدي إلى مرض عقلي يعرف باسم الهوس.

 

 

“ذلك الانزعاج المطول يجعلني بحاجة إلى استخدام الحمام. انتظروني. سأذهب إلى الحمام أولاً.”

وبهذا، حمل مسؤول الضريح مصباح الكربيد غير المضاء وشق طريقه نحو المبنى الرمادي الموحل الذي مكثوا به.

 

 

وبذلك، توجه نحو المبنى المكون من طابقين، المطلي بالرمادي الموحل، والذي عمل كمكتب التذاكر لسراديب الموتى.

 

 

 

حدق لوميان في قبة الحجر المنقوش وجلس بجانب عمود على الحافة، مراقبت دون وعي المشاة في ساحة الجحيم. صعد ضابط الشرطة الآخر إلى العربة واستقر في الانتظار.

‘دم… الأرض…’ لوميان، مقرفصا بجانب الحقيبة، تمتم بصمت وهو يلتقط كيس القماش بهدوء أمام ضابط الشرطة روبرت، ويفتحه.

 

 

في تلك لحظة، شعر لوميان بقشعريرة مفاجئة.

 

 

 

لقد شابه الإحساس الذي شعر به عند دخوله سراديب الموتى، وإن لم يكن بنفس الشدة.

لم يوجد أي أثر للزوجين، ولا أي محاولة لإطفاء لهيب الشمعة!

 

 

غريزيًا، استدار بحذر ورأى كيندال، مدير المقبرة، يقف خلفه، ويرتدي وجهًا خاليًا من التعبير.

‘زهرة، بردي، خروف…’

 

 

“ما الأمر؟” استفسر لوميان بهدوء.

 

 

 

تحدث كيندال بلحيته البنية الكثيفة بصوت عميق  “ما الذي كنت تنظر إليه؟”

 

 

 

غرق قلب لوميان بينما رد بمزيج من الصدق والتظاهر،

 

 

دون وعي، ألقى نظرة سريعة على كيندال، مدير الضريح، الذي قاد الطريق مع ضابطي الشرطة، لقياس رد فعله على الأحداث الأخيرة.

“أي نقطة تقصد؟”

واصل السير نحو المخرج، متعمدًا تقليل سرعته. ترنح قليلاً، وبقي صامتاً، يشبه زومبي من رواية رعب.

 

عندها فقط، تردد صوت تيرميبوروس المهيب في أذنيه.

“عندما مررنا بتلك المجموعة من الناس في طريق عودتنا.” ظلت لهجة كيندال محايدة.

 

 

‘زهرة، بردي، خروف…’

تصرف لوميان كما لو أنه قد إشتعلت لمبة.

 

 

وبهذا، حمل مسؤول الضريح مصباح الكربيد غير المضاء وشق طريقه نحو المبنى الرمادي الموحل الذي مكثوا به.

“أجد فكرة زواج بين الموتى مثيرة للاهتمام للغاية. لقد بدوا غير خائفين وكانوا يستمتعون بوقتهم.”

 

 

‘دم… الأرض…’ لوميان، مقرفصا بجانب الحقيبة، تمتم بصمت وهو يلتقط كيس القماش بهدوء أمام ضابط الشرطة روبرت، ويفتحه.

قام كيندال بفحصه لبضع ثوانٍ قبل أن يومئ برأسه.

 

‘زهرة، بردي، خروف…’

“لا تقلدهم.”

 

 

 

وبهذا، حمل مسؤول الضريح مصباح الكربيد غير المضاء وشق طريقه نحو المبنى الرمادي الموحل الذي مكثوا به.

 

 

 

لم يمض وقت طويل حتى عاد ضابط الشرطة روبرت مسرعًا، وغادرت العربة إلى سوق قسم النبلاء.

 

 

 

‘لم يلاحظوا حقًا كون شخص ما مفقودًا…’

 

“لا تخبرني أنك تعتقد أنه من الطبيعي أن يبقى شبح المونتسوريس فلامينغ؟”

في غرفة الأدلة في أعماق الممر بالطابق الأول من مقر شرطة منطقة السوق، قاد روبرت لوميان إلى إطار خشبي مقسم إلى عدة حجرات وأشار إلى واحدة منها.

 

 

لسبب ما، مجرد النظر إليها ملأ لوميان بشعور بالإنفعال.

“هنا، متعلقات فلامينغ.”

فجأة، استدار كيندال والتقى بنظرة لوميان.

 

تصرف لوميان كما لو أنه قد إشتعلت لمبة.

من بين الأغراض، وجدت حقيبة داكنة، قلم حبر، ورقة، زجاجة حبر، والعديد من الكتب الكبيرة المحشورة بداخلها.

‘دم… الأرض…’ لوميان، مقرفصا بجانب الحقيبة، تمتم بصمت وهو يلتقط كيس القماش بهدوء أمام ضابط الشرطة روبرت، ويفتحه.

 

على الرغم من أنه قد رغب في الحصول على العينة المعدنية من صخور دم الأرض فقط وكتاب علم المعادن الذي وضح بالتفصيل صخور تحت أرض ترير، وقّع واستحوذ على جميع متعلقات فلامينغ لتجنب إثارة الشكوك.

أخرج لوميان أحد الكتب وتصفح صفحاته بسرعة. لقد أدرك أنه كتاب مدرسي في علم المعادن ركز على التكوينات الصخرية تحت أرض ترير. كشاب غير متعلم في المدرسة، أثبت المحتوى كونه تحديًا، حيث إحتوى على العديد من الكلمات غير المألوفة التي كانت حصرية لعلم المعادن.

 

 

قام كيندال بفحصه لبضع ثوانٍ قبل أن يومئ برأسه.

بدت الكتب الأخرى أيضًا عبارة عن نصوص في علم المعادن، وإحتوي بعضها على مواد تعليمية أساسية بينما إشتمل البعض الآخر على مجموعات معقدة من البحوث.

“لأكون صادقًا، بعد قضاء كل ذلك الوقت هنا، أشعر كما لو أنني أتحول ببطء إلى جثة”.

 

للحظة، اعتقد لوميان أنه يتخيل الأشياء.

مؤكدا لذلك، استعاد لوميان الحقيبة ووضعها على الأرض وفتحها.

 

 

مؤكدا لذلك، استعاد لوميان الحقيبة ووضعها على الأرض وفتحها.

في الداخل، إلى جانب مجموعتين من الملابس والضروريات اليومية، إمتلأت الحقيبة بأكياس قماش صغيرة ذات لون أبيض رمادي. إمتلكت كل حقيبة اسم مختلف مكتوب عليها بقلم حبر:

 

 

“لأكون صادقًا، بعد قضاء كل ذلك الوقت هنا، أشعر كما لو أنني أتحول ببطء إلى جثة”.

‘زهرة، بردي، خروف…’

تبددت القشعريرة في جسده، وسرعان ما عادت بشرته إلى وضعها الطبيعي.

 

حافظ لوميان على سلوك هادئ وأجاب بهدوء، “أخشى أن أضيع”.

‘هذه هي الأسماء التي ذكرها فلامينغ، في إشارة إلى طبقات الصخور المختلفة الموجودة أسفل ترير… هل يمكن أن تحتوي هذه الأكياس على عينات معدنية مقابلة؟’ تذكر لوميان كلمات فلامينغ قليلا وكوّن فكرة تقريبية عما إحتوته أكياس القماش.

“أي نقطة تقصد؟”

 

‘هذه هي الأسماء التي ذكرها فلامينغ، في إشارة إلى طبقات الصخور المختلفة الموجودة أسفل ترير… هل يمكن أن تحتوي هذه الأكياس على عينات معدنية مقابلة؟’ تذكر لوميان كلمات فلامينغ قليلا وكوّن فكرة تقريبية عما إحتوته أكياس القماش.

على الرغم من جنونه، لم ينس فلامينغ إحضار موضوعات بحثه!

 

 

 

لكن لم يكن لكل ذلك أهمية كبيرة بالنسبة للوميان، وبدأ يفكر في السماح لمقر الشرطة بالتعامل معها.

 

 

أومأ كيندال برأسه بشكل غير ملحوظ تقريبًا.

عندها فقط، تردد صوت تيرميبوروس المهيب في أذنيه.

 

 

“كيس القماش في أقصى اليمين.”

“كيس القماش في أقصى اليمين.”

 

 

 

‘أوه، إذن، خاسرٌ مثلك يتحدث أخيرًا مرةً أخرى؟’ كان رد فعل لوميان الأولي هو السخرية من تيرميبوروس. ومع ذلك، فقد وجه نظره نحو كيس القماش الذي ألمح إليه ملاك الحتمية، وشعر بمزيج من المفاجأة والشك.

 

 

 

وضعت الحقيبة القماشية في أقصى الجانب الأيمن من الحقيبة، محصورة بين جوارب فلامينغ وشفرة حلاقته. شكل الحبر الأزرق الداكن مجموعة من المصطلحات على سطحه:

 

 

 

“دم الأرض.”

في تلك لحظة، شعر لوميان بقشعريرة مفاجئة.

 

وبذلك، توجه نحو المبنى المكون من طابقين، المطلي بالرمادي الموحل، والذي عمل كمكتب التذاكر لسراديب الموتى.

‘دم… الأرض…’ لوميان، مقرفصا بجانب الحقيبة، تمتم بصمت وهو يلتقط كيس القماش بهدوء أمام ضابط الشرطة روبرت، ويفتحه.

 

 

من بين الأغراض، وجدت حقيبة داكنة، قلم حبر، ورقة، زجاجة حبر، والعديد من الكتب الكبيرة المحشورة بداخلها.

وجد داخل الكيس صخرة بنية مملوءة بالحفر. إحتوى كل منخفض على بقع حمراء داكنة، تشبه الدم المتسرب من الأرض.

بغض النظر، لم يكن هناك شيء يستحق التحقيق داخل سراديب الموتى. الزيارة في بعض الأحيان لم تشكل أي تهديد طالما أنه إلتزم بالقواعد!

 

 

لسبب ما، مجرد النظر إليها ملأ لوميان بشعور بالإنفعال.

 

 

صدى صوت تيرميبوروس في آذان لوميان مرةً أخرى.

إمتنع عن لمس العينة المعدنية بيديه العاريتين. وبدلاً من ذلك، ربط كيس القماش بإحكام وأعاده إلى الحقيبة.

 

 

وبهذا، حمل مسؤول الضريح مصباح الكربيد غير المضاء وشق طريقه نحو المبنى الرمادي الموحل الذي مكثوا به.

لقد قام بسرعة بتصفح الكتاب الذي عرض تفاصيل المواد الموجودة في التكوينات الصخرية تحت أرض ترير، بحثًا عن إجابات.

 

 

حدق لوميان في قبة الحجر المنقوش وجلس بجانب عمود على الحافة، مراقبت دون وعي المشاة في ساحة الجحيم. صعد ضابط الشرطة الآخر إلى العربة واستقر في الانتظار.

ومع وجود هدف واضح في ذهنه، اكتشف الإجابة بسرعة.

“كيس القماش في أقصى اليمين.”

 

 

“تقع الطبقة الصخرية لدم الأرض على عمق يتراوح بين 55 و56 مترً تحت الأرض في ترير ويبلغ سمكها حوالي 0.76 متر… هذا هو أعمق معدن يمكننا جمعه. بعده تقع محمية الآثار القديمة المحرمة…”

“تقع الطبقة الصخرية لدم الأرض على عمق يتراوح بين 55 و56 مترً تحت الأرض في ترير ويبلغ سمكها حوالي 0.76 متر… هذا هو أعمق معدن يمكننا جمعه. بعده تقع محمية الآثار القديمة المحرمة…”

 

 

بجانب هذا الوصف في الكتاب المدرسي، كتب خط فلامينغ المألوف بضع كلمات:

تحدث كيندال بلحيته البنية الكثيفة بصوت عميق  “ما الذي كنت تنظر إليه؟”

 

لسبب ما، مجرد النظر إليها ملأ لوميان بشعور بالإنفعال.

“عدد صغير من الخامات داخل طبقات صخور دم الأرض أكثر غرابة من غيرها. يُشتبه في أنها تحتوي على سموم متطايرة يمكن أن تسبب التهيج وتؤدي إلى مرض عقلي يعرف باسم الهوس.

“هنا، متعلقات فلامينغ.”

 

بدون معلومات كافية، لم يتمكن من استكشاف الأمر بشكل أعمق.

“أصبح باحث هائج فجأةً وقام بجرح زميله.

“كيس القماش في أقصى اليمين.”

 

أومأ كيندال برأسه بشكل غير ملحوظ تقريبًا.

“للتعامل مع عينات معدنية محددة من طبقة صخور دم الأرض، يجب على المرء أن يرتدي معدات واقية مناسبة.”

 

 

“لا تخبرني أنك تعتقد أنه من الطبيعي أن يبقى شبح المونتسوريس فلامينغ؟”

‘دم الأرض طبقة صخرية بالقرب من ترير الحقبة الرابع؟ إنه غريب بلا شك… لا عجب أن تيرميبوروس جعلني أنتبه…’ بينما فكر لوميان، حث روبرت، “هل تريدها أم لا؟ اتخذ قرارًا بسرعة!”

‘دم الأرض طبقة صخرية بالقرب من ترير الحقبة الرابع؟ إنه غريب بلا شك… لا عجب أن تيرميبوروس جعلني أنتبه…’ بينما فكر لوميان، حث روبرت، “هل تريدها أم لا؟ اتخذ قرارًا بسرعة!”

 

 

“نعم”، أجاب لوميان، وهو يقف على قدميه.

“للتعامل مع عينات معدنية محددة من طبقة صخور دم الأرض، يجب على المرء أن يرتدي معدات واقية مناسبة.”

 

“ما الأمر؟” استفسر لوميان بهدوء.

على الرغم من أنه قد رغب في الحصول على العينة المعدنية من صخور دم الأرض فقط وكتاب علم المعادن الذي وضح بالتفصيل صخور تحت أرض ترير، وقّع واستحوذ على جميع متعلقات فلامينغ لتجنب إثارة الشكوك.

 

 

تحدث كيندال بلحيته البنية الكثيفة بصوت عميق  “ما الذي كنت تنظر إليه؟”

عند عودته إلى الغرفة 207 في فندق نزل الديك الذهبي، أهمل لوميان غسل مكياجه الغامض. همس لـتيرميبوروس، “ما الذي يجعل هذه العينة المعدنية مميزة جدًا؟”

“أي نقطة تقصد؟”

 

 

صدى صوت تيرميبوروس في آذان لوميان مرةً أخرى.

عندها فقط، تردد صوت تيرميبوروس المهيب في أذنيه.

 

 

“لا تخبرني أنك تعتقد أنه من الطبيعي أن يبقى شبح المونتسوريس فلامينغ؟”

 

عندها فقط، تردد صوت تيرميبوروس المهيب في أذنيه.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط