نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

حلقة الحتمية 269

الجزري

الجزري

“حسنا.” أومأ لوميان إلى المدير رينيه.

 

 

“تعلمون جميعًا مدى ربحية قاعة الرقص. لم أستطع مقاومة إستعمال مدخراتي، ولكن تبين كون شهادة الاشتراك في الأسهم التي تلقيتها مزيفة!

مسح لوميان فمه بمنديل ثم وقف على قدميه. توجه نحو إحدى شرفات المقهى، ملقيا بصره على المناظر الليلية لطريق السوق.

وسرعان ما وصلوا إلى الشقة 601، 3 شارع المعاطف البيضاء.

 

 

ألقت مصابيح الشارع التي تعمل بالغاز وهجًا ذهبيًا ناعمًا، مما أضاء العربات والمشاة الذين يجتازون الطريق.

 

 

 

في تلك اللحظة، تدفق الناس إلى قاعة رقص النسيم واحدًا تلو الآخر، منضمين إلى الصخب بداخلها.

 

 

انخرط الاثنان في شجارهما الهاوب حتى إنقبضت أنفاسهما. وفي الوقت نفسه، أبطأوا تحركاتهم وأوقفوا نضالهم أخيرا.

ليكون صادقًا، فضل لوميان الأجواء المريحة لبار الطابق السفلي في نزل الديك الذهبي على هذا المكان. لقد سمح له بالاسترخاء والعثور على المتعة.

 

 

“لقد خدعوك مرةً من قبل. كيف وقعت في الفخ للمرة الثانية؟” لم يستطع تشارلي فهم مثل هذه الحماقة.

من وجهة نظره، إنغمس رعاة قاعة رقص النسيم في متعتهم بشكل مفرط. ولم يهتموا كثيرًا بعائلاتهم أو بمستقبلهم. كل ما سعوا إليه هو ليلة من الصخب، إغراق أنفسهم في الكحول، الجمال، الرقص، والصخب. في المقابل، كان أغلب رواد حانة الطابق السفلي من مستأجري نزل الديك الذهبي. سيعودون حوالي الساعة 9 أو 10 مساءً. ووجب عليهم أن يكونوا في السرير بحلول الساعة الواحدة صباحًا. لقد شربوا، غنوا، تفاخروا ومرحوا، مستفيدين إلى أقصى حد من تلك الساعتين أو ثلاث العابرة للعثور على نصيبهم من الفرح.

ردى مونيت بابتسامة خاضعة.

 

لم تستفسر جينا عن سبب طريقهم. وبعد لحظة من الصمت تحدثت.

عندها فقط سيتجمعون الشجاعة لمواجهة المهام للشاقة في اليوم التالي واحتضان وعد فجر جديد.

 

 

“لم أكن أريد أن يحدث هذا أيضًا. لقد وقعت أيضًا ضحية خداع!”

أشبه مصابيح الكيروسين التي تطلبت التزود بالوقود بشكل منتظم لمواصلة إلقاء ضوئها.

 

 

“لقد خدعوك مرةً من قبل. كيف وقعت في الفخ للمرة الثانية؟” لم يستطع تشارلي فهم مثل هذه الحماقة.

قام لوميان بمسح طريق السوق لبضع دقائق قبل أن يلفت انتباهه فجأة إلى شخصية مألوفة.

“سيل، إنه مونيت! ذلك المحتال! ذلك الذي خدعني من 10 فيرل ذهبية، وكاد أن يتركني أموت جوعا!” أضاء وجه تشارلي بينما كشف بفارغ الصبر عن هوية خصمه الجزري. “مجدوا للشمس لمنحي هذا اللقاء!”

 

من وجهة نظره، إنغمس رعاة قاعة رقص النسيم في متعتهم بشكل مفرط. ولم يهتموا كثيرًا بعائلاتهم أو بمستقبلهم. كل ما سعوا إليه هو ليلة من الصخب، إغراق أنفسهم في الكحول، الجمال، الرقص، والصخب. في المقابل، كان أغلب رواد حانة الطابق السفلي من مستأجري نزل الديك الذهبي. سيعودون حوالي الساعة 9 أو 10 مساءً. ووجب عليهم أن يكونوا في السرير بحلول الساعة الواحدة صباحًا. لقد شربوا، غنوا، تفاخروا ومرحوا، مستفيدين إلى أقصى حد من تلك الساعتين أو ثلاث العابرة للعثور على نصيبهم من الفرح.

هناك وقف تشارلي، مرتديًا قميصًا أبيض وصدرية زرقاء، متورطًا في شجار في الشارع، معطفه الرسمي متدلٍ فوق ذراعه.

 

 

 

‘الأن نحن نتحدث…’ ابتسم لوميان وقد غمرته لمحة من الحنين والعاطفة وهو يستخدم تعبيرًا اكتسب شعبية مؤخرًا.

 

 

 

ضاغطا يده اليمنى على الشرفة، قفز لوميان برشاقة من الطابق الثاني، هابطا برشاقة على حافة طريق السوق. وبخطوات سريعة قليلة، وصل إلى مكان مشاجرة تشارلي.

 

 

 

لم يتخذ أي خطوة للتدخل أو مساعدة تشارلي. وبدلا من ذلك، راقب القتال باهتمام شديد.

 

 

 

الطرف الآخر الذي شارك في هذا الشجار مع تشارلي كان شاب نحيف في منتصف العشرينيات من عمره، ذو بشرة داكنة وعينين غائرتين. بدت شفتيه سميكة، ميزه شعره الأسود المجعد قليلاً كسليل لسلالة جُزري بحر الضباب. ومع ذلك، بالمقارنة مع زملائه الجزريين، فقد بدا أفضل مظهرا إلى حد ما.

ألقت مصابيح الشارع التي تعمل بالغاز وهجًا ذهبيًا ناعمًا، مما أضاء العربات والمشاة الذين يجتازون الطريق.

 

 

“غشاش! أيها الغشاش اللعين!” بصق تشارلي وتشابكت لعناته مع صراعهما.

 

 

في تلك اللحظة، تدفق الناس إلى قاعة رقص النسيم واحدًا تلو الآخر، منضمين إلى الصخب بداخلها.

الجزري، مرتديا قميصًا أزرق مع قلم حبر مدسوس في جيب صدره، تفادى ببراعة هجوم تشارلي بينما قدم تفسيرًا.

 

 

صمتت جينا مرةً أخرى. وبعد فترة سألته، “هل سبق لك أن اختبرت شيئًا يشبه تحطم الوهم بداخلك؟ تجسد كون غامض مزين بنجوم مختلفة الأحجام؟”

“لم أكن أريد أن يحدث هذا أيضًا. لقد وقعت أيضًا ضحية خداع!”

ألقت مصابيح الشارع التي تعمل بالغاز وهجًا ذهبيًا ناعمًا، مما أضاء العربات والمشاة الذين يجتازون الطريق.

 

أشبه مصابيح الكيروسين التي تطلبت التزود بالوقود بشكل منتظم لمواصلة إلقاء ضوئها.

“هراء لعين!” أخطأت ركلة تشارلي هدفها.

“لقد خدعوك مرةً من قبل. كيف وقعت في الفخ للمرة الثانية؟” لم يستطع تشارلي فهم مثل هذه الحماقة.

 

 

انخرط الاثنان في شجارهما الهاوب حتى إنقبضت أنفاسهما. وفي الوقت نفسه، أبطأوا تحركاتهم وأوقفوا نضالهم أخيرا.

 

 

 

عندها فقط لاحظ تشارلي أن لوميان قد وقف بجانبه يراقب الشجار بابتسامة.

بعد أن غادر الجزري طريق السوق، التفت لوميان إلى تشارلي.

 

“أنت ملام جزئيا أيضًا. ألم تسمع القول المأثور، ‘لا تثق بجزري أبدا’.”

“سيل، إنه مونيت! ذلك المحتال! ذلك الذي خدعني من 10 فيرل ذهبية، وكاد أن يتركني أموت جوعا!” أضاء وجه تشارلي بينما كشف بفارغ الصبر عن هوية خصمه الجزري. “مجدوا للشمس لمنحي هذا اللقاء!”

هناك وقف تشارلي، مرتديًا قميصًا أبيض وصدرية زرقاء، متورطًا في شجار في الشارع، معطفه الرسمي متدلٍ فوق ذراعه.

 

كانت فرانكا قد عادت بالفعل ودرستهم بحذر عندما دخلوا جنبًا إلى جنب.

‘الجزري الذي اعتبره تشارلي يستحق قدرًا رهيبًا…’ ضحك لوميان لنفسه.

 

 

قام لوميان بمسح طريق السوق لبضع دقائق قبل أن يلفت انتباهه فجأة إلى شخصية مألوفة.

“أنت ملام جزئيا أيضًا. ألم تسمع القول المأثور، ‘لا تثق بجزري أبدا’.”

 

 

قبل أن تتمكن من الاستفسار، طرحت جينا موضوع تحطم الأوهام وظهور الكون الغامض.

تمتم تشارلي وقد بدا إحباطه واضحًا، “اعتقدت أننا أصدقاء”.

عندها فقط سيتجمعون الشجاعة لمواجهة المهام للشاقة في اليوم التالي واحتضان وعد فجر جديد.

 

 

‘كيف يمكن أن تكون ساذجًا وسهل التأثير بهذه السهولة؟ أنت أيضًا تمتلك موهبة معينة في التلاعب… يمكن للأشخاص مثلك أن يقعوا بسهولة في شرك الأفراد المحتالين، واقعا في أفخاخهم دون اكتساب المودة أو الثروة التي تريدها. آه، لقد وقعت ضحيةً بالفعل…’ وبخ لوميان، محوّلا نظره نحو الجزري المدعو مونيت.

“هل شعرت يومًا أن لا شيء يهم؟ ضائع وخالي من الحافز؟”

 

“نعم.” لم ينكر لوميان ذلك وظل حذرًا بصمت.

ردى مونيت بابتسامة خاضعة.

‘الأن نحن نتحدث…’ ابتسم لوميان وقد غمرته لمحة من الحنين والعاطفة وهو يستخدم تعبيرًا اكتسب شعبية مؤخرًا.

 

بينما تحدث، مد يده إلى جيبه وسحب كومة من الأوراق النقدية، أحصى ثلاث أوراق نقدية من فئة 5 فيرل ذهبي. سلمهم إلى تشارلي.

“لقد نويت حقًا مساعدة تشارلي في العثور على عمل، لكنني أيضًا وقعت فريسة لعملية احتيال وخسرت كل أموالي.

“هل ترغب في هذه العدية الأحادية؟ إنه لا فائدة منها لي. يمكنني استبدالها ببعض النقود. باستخدامها، يمكنك التنكر كعضو في صالة الرقص الفريدة وكسب مبلغ جيد من المال هناك.”

 

إلتوت زوايا فم مونيت قليلاً بينما ثبت العدسة الأحادية على عينه اليمنى. ألقى نظرة خاطفة على تشارلي أولاً، ثم وجه نظره نحو لوميان. تحولت عيناه من وجه لوميان إلى صدره ويديه.

“لم أتمكن من مواجهة تشارلي، لذلك غادرت سراً نزل الديك الذهبي.”

 

 

قبل أن تتمكن من الاستفسار، طرحت جينا موضوع تحطم الأوهام وظهور الكون الغامض.

بينما تحدث، مد يده إلى جيبه وسحب كومة من الأوراق النقدية، أحصى ثلاث أوراق نقدية من فئة 5 فيرل ذهبي. سلمهم إلى تشارلي.

 

 

‘كيف يمكن أن تكون ساذجًا وسهل التأثير بهذه السهولة؟ أنت أيضًا تمتلك موهبة معينة في التلاعب… يمكن للأشخاص مثلك أن يقعوا بسهولة في شرك الأفراد المحتالين، واقعا في أفخاخهم دون اكتساب المودة أو الثروة التي تريدها. آه، لقد وقعت ضحيةً بالفعل…’ وبخ لوميان، محوّلا نظره نحو الجزري المدعو مونيت.

“لقد عدت إلى منطقة السوق لأجدك وأعيد أموالك، بالإضافة للفوائد.”

 

 

لم يتخذ أي خطوة للتدخل أو مساعدة تشارلي. وبدلا من ذلك، راقب القتال باهتمام شديد.

هدأت مشاعر تشارلي إلى حد كبير بينما تحقق من أصالة الأوراق النقدية الثلاثة تحت وهج مصابيح الشارع. سأل وهو لا يزال متشككًا إلى حد ما، “هل أنت شخص يمكن الاحتيال عليه بسهولة؟”

 

 

‘لماذا أختبرت النصف الأول فقط وليس الثاني؟’

منذ أن التقى تشارلي بمونيت حتى رحيله، لم يشاهده إلا وهو يخدع الآخرين. لم يسبق له أن رآه على الطرف المتلقي لمثل هذه الصفقات. وفيا لهويته كجزري.

 

 

كان الجزء الأخير من جملته ملفقًا، في المقام الأول لبث الخوف في نفس تشارلي والتأكد من أنه سيأخذ النصيحة على محمل الجد.

ابتسم مونيت بخجل وأجاب، “لم أتعرض للخداع مرة واحدة فقط، بل وقعت فيه للمرة الثانية.

 

 

 

“في المرة الأولى، واجهت مجموعة من الأشخاص الذين زعموا أن صالة الرقص الفريدة في قسم المرصد أرادت التوسع ولقد عرضت أسهمًا للبيع. بلغت قيمة كل سهم 200 فيرل ذهبي فقط.

 

 

“نعم.” لم ينكر لوميان ذلك وظل حذرًا بصمت.

“تعلمون جميعًا مدى ربحية قاعة الرقص. لم أستطع مقاومة إستعمال مدخراتي، ولكن تبين كون شهادة الاشتراك في الأسهم التي تلقيتها مزيفة!

 

 

 

“لقد واجهتهم، فقط ليتم خداعي مرةً أخرى.”

 

 

عندها فقط سيتجمعون الشجاعة لمواجهة المهام للشاقة في اليوم التالي واحتضان وعد فجر جديد.

‘صالة الرقص الفريدة…’ ارتعشت جفون لوميان لا إراديًا.

 

 

 

التاجر المفلس، فيتز، الذي أقام في الغرفة 401 في نزل الديك الذهبي، سبق أن تم خداعه من مبلغ 100.000 فيرل ذهبي من قبل مالك صالة الرقص الفريدة، تيمونز. طلب فيتز مساعدة لوميان في استرداد المبلغ، لكن لوميان قام بالتحقيق واستشار عدة مصادر. لقد أكد أن ممارسات قاعة الرقص مشكوك فيها، ممتلكةً شبكة هائلة. يبدو أنهم قد تمتعوا بسلطة كبيرة، مما دفع لوميان إلى التخلي عن المهمة.

 

 

 

الآن، واجه ضحيةً أخرى لصالة الرقص الفريدة.

 

 

 

“لقد خدعوك مرةً من قبل. كيف وقعت في الفخ للمرة الثانية؟” لم يستطع تشارلي فهم مثل هذه الحماقة.

 

 

الجزري، مرتديا قميصًا أزرق مع قلم حبر مدسوس في جيب صدره، تفادى ببراعة هجوم تشارلي بينما قدم تفسيرًا.

طهر مونيت حنجرته مرتين.

 

 

“لم أتمكن من مواجهة تشارلي، لذلك غادرت سراً نزل الديك الذهبي.”

“لقد اعترفوا علانيةً بأنهم مجموعة من المحتالين ورفضوا إعادة أموالي. حتى أنهم قالوا أن إبلاغ السلطات عنهم سيكون عديم الجدوى. معجبين بمهاراتي، سألوني إذا كنت على استعداد لتعلم فن الخداع منهم، مما يسمح لي بتعويض خسائري.

 

 

وضعها بسلاسة في محجر عينه اليمنى. 

“في النهاية، علموني فقط ما كنت أعرفه بالفعل. ولم يعطوني إلا شيء واحد آخر.”

‘الجزري الذي اعتبره تشارلي يستحق قدرًا رهيبًا…’ ضحك لوميان لنفسه.

 

 

“ماذا كان؟” دائما ما كان تشارلي شخصًا فضوليًا.

“تذكر أن تبقي على مسافة بينك وبين ذلك الزميل. وإلا، فقد ينتهي بك الأمر بمواجهة نفس الموقف مع سوزانا ماتيس.”

 

لم يتخذ أي خطوة للتدخل أو مساعدة تشارلي. وبدلا من ذلك، راقب القتال باهتمام شديد.

في غمضة عين، أخرج مونيت عدسة أحادية شفافة من جيبه.

“أنت ملام جزئيا أيضًا. ألم تسمع القول المأثور، ‘لا تثق بجزري أبدا’.”

 

ظلت جينا صامتة، مستغرقةً في التفكير في تداعيات هذه الظاهرة أو تفكر في أمور أخرى.

وضعها بسلاسة في محجر عينه اليمنى. 

“لقد واجهتهم، فقط ليتم خداعي مرةً أخرى.”

 

 

لسبب ما، شعر لوميان بتغيير لا يمكن تفسيره في مونيت بمجرد أن ارتدى العدسة الأحادية. كان الأمر كما لو أنه تحول إلى شخصية مختلفة تماما.

“لقد عدت إلى منطقة السوق لأجدك وأعيد أموالك، بالإضافة للفوائد.”

 

 

إلتوت زوايا فم مونيت قليلاً بينما ثبت العدسة الأحادية على عينه اليمنى. ألقى نظرة خاطفة على تشارلي أولاً، ثم وجه نظره نحو لوميان. تحولت عيناه من وجه لوميان إلى صدره ويديه.

“بالتأكيد،” أجاب لوميان بشكل عرضي، نظره مثبت على الشارع أمامه. “في مثل تلك اللحظات، يجب عليك إعادة اكتشاف معنى الحياة وتحديد ما يهمك حقًا.”

 

 

شعر لوميان بعدم الارتياح، لكنه لم يكتشف أي خطر مباشر.

 

 

“تعلمون جميعًا مدى ربحية قاعة الرقص. لم أستطع مقاومة إستعمال مدخراتي، ولكن تبين كون شهادة الاشتراك في الأسهم التي تلقيتها مزيفة!

ابتسم مونيت وقال، “هل أنت سيل، العقل المدبر وراء آلة الأبله؟”

 

 

فحصته فرانكا بإرتياب.

“نعم.” لم ينكر لوميان ذلك وظل حذرًا بصمت.

 

 

منذ أن التقى تشارلي بمونيت حتى رحيله، لم يشاهده إلا وهو يخدع الآخرين. لم يسبق له أن رآه على الطرف المتلقي لمثل هذه الصفقات. وفيا لهويته كجزري.

قام مونيت بتعديل العدسة الأحادية على عينه اليمنى.

دائمًا ما شك في القواعد الخاصة بصالة الرقص الفريدة، مما جعله يقظًا.

 

 

“ماهر جدًا في لعب المقالب، يجب أن أعترف.

 

 

متعمقةً بحماس في ‘طريقة التمثيل’ ومناقشةً مبادئ التمثيل مع جينا، تذكرت فرانكا فجأةً وجود لوميان.

“هل ترغب في هذه العدية الأحادية؟ إنه لا فائدة منها لي. يمكنني استبدالها ببعض النقود. باستخدامها، يمكنك التنكر كعضو في صالة الرقص الفريدة وكسب مبلغ جيد من المال هناك.”

 

 

هناك وقف تشارلي، مرتديًا قميصًا أبيض وصدرية زرقاء، متورطًا في شجار في الشارع، معطفه الرسمي متدلٍ فوق ذراعه.

‘هل أبدو لك أحمقا؟’ رفض لوميان على الفور اقتراح مونيت دون تردد.

 

 

 

“ليس لدي أي مصلحة في ارتداء العدسات الأحادية.”

“هل شعرت يومًا أن لا شيء يهم؟ ضائع وخالي من الحافز؟”

 

 

دائمًا ما شك في القواعد الخاصة بصالة الرقص الفريدة، مما جعله يقظًا.

قام مونيت بتعديل العدسة الأحادية على عينه اليمنى.

 

 

بخيبة أمل، أعاد مونيت توجيه نظره، أزال العدسة الأحادية، والتفت إلى تشارلي.

بينما تحدث، مد يده إلى جيبه وسحب كومة من الأوراق النقدية، أحصى ثلاث أوراق نقدية من فئة 5 فيرل ذهبي. سلمهم إلى تشارلي.

 

كان لا يزال يمتلك شكوك في أن مونيت قد نوى الاحتيال عليه في الماضي.

“لقد أعطيتك المال والفائدة. إذا إحتجت إلى أي شيء في المستقبل، تعال وابحث عني في صالة الرقص الفريدة.”

ردى مونيت بابتسامة خاضعة.

 

“في النهاية، علموني فقط ما كنت أعرفه بالفعل. ولم يعطوني إلا شيء واحد آخر.”

شخر تشارلي برفض.

 

 

 

كان لا يزال يمتلك شكوك في أن مونيت قد نوى الاحتيال عليه في الماضي.

‘كيف يمكن أن تكون ساذجًا وسهل التأثير بهذه السهولة؟ أنت أيضًا تمتلك موهبة معينة في التلاعب… يمكن للأشخاص مثلك أن يقعوا بسهولة في شرك الأفراد المحتالين، واقعا في أفخاخهم دون اكتساب المودة أو الثروة التي تريدها. آه، لقد وقعت ضحيةً بالفعل…’ وبخ لوميان، محوّلا نظره نحو الجزري المدعو مونيت.

 

 

بعد أن غادر الجزري طريق السوق، التفت لوميان إلى تشارلي.

 

 

تفاجأت فرانكا لكنها قالت بسعادة، “لقد تم هضمت جرعة المغتال خاصتك بالكامل! اغتيال عضو برلمان في مكان عام وتحت إجراءات أمنية مشددة سهّل عملية الهضم بالتأكيد”.

“تذكر أن تبقي على مسافة بينك وبين ذلك الزميل. وإلا، فقد ينتهي بك الأمر بمواجهة نفس الموقف مع سوزانا ماتيس.”

لم تستفسر جينا عن سبب طريقهم. وبعد لحظة من الصمت تحدثت.

 

 

كان الجزء الأخير من جملته ملفقًا، في المقام الأول لبث الخوف في نفس تشارلي والتأكد من أنه سيأخذ النصيحة على محمل الجد.

ظلت جينا صامتة، مستغرقةً في التفكير في تداعيات هذه الظاهرة أو تفكر في أمور أخرى.

 

 

شعر تشارلي بالذعر على الفور. وبدون مزيد من الأسئلة، أومأ برأسه على عجل وأجاب، “حسنًا، حسنًا!”

ردى مونيت بابتسامة خاضعة.

 

 

 

 

تمتم تشارلي وقد بدا إحباطه واضحًا، “اعتقدت أننا أصدقاء”.

في منتصف الليل، خرج لوميان وجينا، التي إرتدت فستانًا أحمر متلألئًا، من قاعة رقص النسيم وشقوا طريقهم نحو شارع المعاطف البيضاء.

 

 

“هراء لعين!” أخطأت ركلة تشارلي هدفها.

لم تستفسر جينا عن سبب طريقهم. وبعد لحظة من الصمت تحدثت.

 

 

 

“هل شعرت يومًا أن لا شيء يهم؟ ضائع وخالي من الحافز؟”

“أنت ملام جزئيا أيضًا. ألم تسمع القول المأثور، ‘لا تثق بجزري أبدا’.”

 

 

“بالتأكيد،” أجاب لوميان بشكل عرضي، نظره مثبت على الشارع أمامه. “في مثل تلك اللحظات، يجب عليك إعادة اكتشاف معنى الحياة وتحديد ما يهمك حقًا.”

كان الجزء الأخير من جملته ملفقًا، في المقام الأول لبث الخوف في نفس تشارلي والتأكد من أنه سيأخذ النصيحة على محمل الجد.

 

 

صمتت جينا مرةً أخرى. وبعد فترة سألته، “هل سبق لك أن اختبرت شيئًا يشبه تحطم الوهم بداخلك؟ تجسد كون غامض مزين بنجوم مختلفة الأحجام؟”

“ليس لدي أي مصلحة في ارتداء العدسات الأحادية.”

 

فرانكا، التي كانت أكثر قلقًا بشأن رفيقتها، لم تضغط على الأمر أكثر وسألت جينا بفضول، “إذن، هل تمكنت من تلخيص مبادئ التمثيل؟”

“لا”، أجاب لوميان بعد توقف قصير.

 

 

 

لقد اختبر الإحساس بتفكك أشياء وهمية فجأة. لقد حدث ذلك في كل مرة قام فيها بهضم الجرعة بالكامل. ومع ذلك، لم يكن يعرف شيئًا عن الكون الغامض أو النجوم المتلألئة ذات الأحجام المختلفة.

“أنت ملام جزئيا أيضًا. ألم تسمع القول المأثور، ‘لا تثق بجزري أبدا’.”

 

 

ظلت جينا صامتة، مستغرقةً في التفكير في تداعيات هذه الظاهرة أو تفكر في أمور أخرى.

‘الأن نحن نتحدث…’ ابتسم لوميان وقد غمرته لمحة من الحنين والعاطفة وهو يستخدم تعبيرًا اكتسب شعبية مؤخرًا.

 

 

وسرعان ما وصلوا إلى الشقة 601، 3 شارع المعاطف البيضاء.

شعر تشارلي بالذعر على الفور. وبدون مزيد من الأسئلة، أومأ برأسه على عجل وأجاب، “حسنًا، حسنًا!”

 

 

كانت فرانكا قد عادت بالفعل ودرستهم بحذر عندما دخلوا جنبًا إلى جنب.

 

 

شعر لوميان بعدم الارتياح، لكنه لم يكتشف أي خطر مباشر.

قبل أن تتمكن من الاستفسار، طرحت جينا موضوع تحطم الأوهام وظهور الكون الغامض.

 

 

 

تفاجأت فرانكا لكنها قالت بسعادة، “لقد تم هضمت جرعة المغتال خاصتك بالكامل! اغتيال عضو برلمان في مكان عام وتحت إجراءات أمنية مشددة سهّل عملية الهضم بالتأكيد”.

 

 

“ماهر جدًا في لعب المقالب، يجب أن أعترف.

‘تلك علامة على هضم الجرعة؟’ لم يتمكن لوميان من إخفاء دهشته وحيرته.

 

 

التاجر المفلس، فيتز، الذي أقام في الغرفة 401 في نزل الديك الذهبي، سبق أن تم خداعه من مبلغ 100.000 فيرل ذهبي من قبل مالك صالة الرقص الفريدة، تيمونز. طلب فيتز مساعدة لوميان في استرداد المبلغ، لكن لوميان قام بالتحقيق واستشار عدة مصادر. لقد أكد أن ممارسات قاعة الرقص مشكوك فيها، ممتلكةً شبكة هائلة. يبدو أنهم قد تمتعوا بسلطة كبيرة، مما دفع لوميان إلى التخلي عن المهمة.

‘لماذا أختبرت النصف الأول فقط وليس الثاني؟’

 

 

 

فحصته فرانكا بإرتياب.

ظلت جينا صامتة، مستغرقةً في التفكير في تداعيات هذه الظاهرة أو تفكر في أمور أخرى.

 

انخرط الاثنان في شجارهما الهاوب حتى إنقبضت أنفاسهما. وفي الوقت نفسه، أبطأوا تحركاتهم وأوقفوا نضالهم أخيرا.

“لم تختبر ذلك من قبل؟ كيف تقدمت إذن؟”

 

 

 

‘لا يقيد الختم بداخلي تيرميبوروس فحسب، بل يقيد أيضًا بعض حواسي الغامضة؟ صحيح. الختم يسكن بداخلي. من المستحيل ألا يكون له أي تأثير…’ شكّل لوميان فرضية غامضة وتجاهلها بشكل عرضي.

“تذكر أن تبقي على مسافة بينك وبين ذلك الزميل. وإلا، فقد ينتهي بك الأمر بمواجهة نفس الموقف مع سوزانا ماتيس.”

 

“مبادئ التمثيل؟” فكرت جينا للحظة. “بعد الاغتيال، تعلمت العديد من المبادئ. نعم، الاغتيال هو مسألة متعلقة بالمخاطرة بحياة المرء. إنه الشكل النهائي للعقاب، كارثة لأولئك المجرمين…”

“لم يكن واضحا لهذه الدرجة.”

صمتت جينا مرةً أخرى. وبعد فترة سألته، “هل سبق لك أن اختبرت شيئًا يشبه تحطم الوهم بداخلك؟ تجسد كون غامض مزين بنجوم مختلفة الأحجام؟”

 

“لم يكن واضحا لهذه الدرجة.”

فرانكا، التي كانت أكثر قلقًا بشأن رفيقتها، لم تضغط على الأمر أكثر وسألت جينا بفضول، “إذن، هل تمكنت من تلخيص مبادئ التمثيل؟”

 

 

عندها فقط لاحظ تشارلي أن لوميان قد وقف بجانبه يراقب الشجار بابتسامة.

“مبادئ التمثيل؟” فكرت جينا للحظة. “بعد الاغتيال، تعلمت العديد من المبادئ. نعم، الاغتيال هو مسألة متعلقة بالمخاطرة بحياة المرء. إنه الشكل النهائي للعقاب، كارثة لأولئك المجرمين…”

 

 

 

متعمقةً بحماس في ‘طريقة التمثيل’ ومناقشةً مبادئ التمثيل مع جينا، تذكرت فرانكا فجأةً وجود لوميان.

“سيل، إنه مونيت! ذلك المحتال! ذلك الذي خدعني من 10 فيرل ذهبية، وكاد أن يتركني أموت جوعا!” أضاء وجه تشارلي بينما كشف بفارغ الصبر عن هوية خصمه الجزري. “مجدوا للشمس لمنحي هذا اللقاء!”

 

مسح لوميان فمه بمنديل ثم وقف على قدميه. توجه نحو إحدى شرفات المقهى، ملقيا بصره على المناظر الليلية لطريق السوق.

“ما-ما الأمر؟” نظرت إلى رفيقها الذي استقر على الأريكة.

قبل أن تتمكن من الاستفسار، طرحت جينا موضوع تحطم الأوهام وظهور الكون الغامض.

 

 

التقى لوميان بنظرتها وأشارت إلى أنهم إحتاجوا للتحدث على انفراد.

في غمضة عين، أخرج مونيت عدسة أحادية شفافة من جيبه.

 

كان الجزء الأخير من جملته ملفقًا، في المقام الأول لبث الخوف في نفس تشارلي والتأكد من أنه سيأخذ النصيحة على محمل الجد.

فهمت جينا على الفور، عذرت نفسها لتغيير ملابسها، وتراجعت إلى غرفة نوم الضيوف.

 

 

 

أخفض لوميان صوته وخاطب فرانكا، “ما رأيك بهيلا؟ أي نوع من الأشخاص تعتقدينها؟”

التقى لوميان بنظرتها وأشارت إلى أنهم إحتاجوا للتحدث على انفراد.

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط