نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

حلقة الحتمية 273

التاجر

التاجر

أمسك سيمون ‘العملاق’ مصباح الكربيد عاليًا، وتتبع خلف لوميان ببضع خطوات، عيناه الثاقبتان تلتقطان التناقضات في كلمات لوميان.

كانت هذه وجهتهم— مناجم ألبرت.

 

انحنى ثلاثتهم ودخلوا أعمق نفق تحت الأرض. تدريجيا، تلاشت أصوات النهر الجوفي ومترو الأنفاق البخاري.

“سيل، يعلم الزعيم أنك تقدمت إلى مفتعل حرائق. لن يرميك جانبًا عرضيا، أليس كذلك؟”

 

 

 

حدق لوميان أمامه في النفق المغمور بالوهج المصفر، وابتسامة ترقص على شفتيه وهو يطرح سؤالاً دون أن يلتفت.

إمتلك الرجل شعر قصير بني محمر، عينين بنية حمراء، لحية كثيفة وغير مقصوصة قليلاً، وحواجب كثيفة. بدا كالدب الجائع، نحيف بشكل مبالغ فيه.

 

مؤكدًا على وجوب التزامهم بالصمت، التقط لوميان مصباح الكربيد وشق طريقه إلى أسفل الكهف. وأشار إلى سيمون ‘العملاق’ أن يحتضن صخرة بحوالي نصف طوله ويحركها جانبًا.

“منذ متى وأنا مع عصابة سافو؟”

عندما أغلق المسافة، قامت نظرة لوميان بتقييم اللياقة البدنية للرجل بعناية، وتحليل كل التفاصيل.

 

 

مر كل من ‘العملاق’ سيمون و’الجرذ’ كريستو بلحظة من التنوير ووجدا نفسيهما متفقين مع تفسير لوميان.

 

 

 

من الصحيح أن لوميان، متجاوز ذو ماضٍ مشكوك فيه انضم مؤخرًا إلى العصابة، قد أحضر معه مكونًا حاسمًا للجرعة. مثل هذا الشخص لم يمكن الوثوق به على الفور. وجب عليهم الخضوع لسلسلة من الاختبارات في شكل مهام.

 

 

 

وإذا لقي لوميان حتفه خلال إحدى هذه المهام، فسيكون ذلك ببساطة بسبب سوء حظه. فقدان متجاوز خارجي قد كان أقل إيلامًا بكثير بالنسبة للزعيم من خسارة تابع كان قد أعده بدقة.

أراكم غدا إن شاء الله

 

أمسك سيمون ‘العملاق’ مصباح الكربيد عاليًا، وتتبع خلف لوميان ببضع خطوات، عيناه الثاقبتان تلتقطان التناقضات في كلمات لوميان.

لم يعد قائدي عصابة سافو مترددين. لقد اتبعوا لوميان بحذر، محافظين على مسافة خطوتين إلى ثلاث خطوات بينهم. لقد كان ترتيب مألوف، مشابه إلى حد كبير عندما سافروا مع عدد قليل من رجال العصابات المتمركزين في مواقع مماثلة خلفهم.

 

 

 

في خضم رحلتهم، ارتدى سيمون ‘العملاق’ القفازات ووضع كمية صغيرة من سم العقرب على خنجره، حربته وقفازات الملاكمة. ثم أعاد العلبة إلى لوميان.

قام لوميان بمسح الحجارة الرمادية والسوداء والتفت إلى سيمون ‘العملاق’ الذي إرتدى بدلة رسمية سوداء. وأشار إلى صدره.

 

مر كل من ‘العملاق’ سيمون و’الجرذ’ كريستو بلحظة من التنوير ووجدا نفسيهما متفقين مع تفسير لوميان.

نزل الثلاثي إلى النفق المحدد على الخريطة. على الرغم من خطواتهم الخافتة، تسببت البيئة الخاصة في صدى أقدامهم بشكل خافت في الظلام الصامت تحت الأرض.

أراكم غدا إن شاء الله

 

لقد أحس بصوت غير عادي ينبعث من تحت الأرض، كما لو أن عدد كبير من الناس يصرخون، يزأرون، ويتشاجرون.

وبعد حوالي الـ45 دقيقة، مروا عبر المنطقة المعلمة على أنها مقبرة قديمة ووصلوا إلى مدخل ممر مخفي.

 

 

 

لقد أدى إلى كهف محجر مهجور ظل هامدا لسنين. بدت الأرض غير مستوية ومغطاة بالطحالب. ومن مسافة بعيدة، أمكن سماع صوت نهر تحت أرضي، مصحوب أحيانًا بهدير مترو أنفاق بخاري يمر بالجوار.

 

 

‘ملابسه كبيرة بعض الشيء، وكأنها لا تناسبه تماماً… يبدو خائفاً من شيء ما، لكن عينيه تحملان الغضب والكراهية… يداه لا تتجاوزان أكمامه، وهما مخبئتان في الداخل، بما في ذلك مقبض الحقيبة… قدميه…’

راقب لوميان للحظة، وهو يعض حلقة مصباح الكربيد بين أسنانه. بكلتا يديه، أمسك بجدار حجري بارز وصعد إلى قمة الكهف.

 

 

لم يندفع لوميان للدخول إلى نفق مخفي آخر في قاعدة الكهف. بدلاً من ذلك، التفت إلى ‘العملاق’ سيمون و’الجرذ’ كريستو، اللذين تراكمت كمية لا بأس بها من الغبار على رأسيهما. وتحدث وهو يرتدي تعبيرا جديا.

ثم مادا يده اليمنى، دفع حجر عادي المظهر خلفه، مثبتًا له بين الجدار الجانبي وسقف الكهف.

لم يستطع إلا أن يسخر داخليا.

 

‘هل من الممكن أن الخطى لم تكن له بل لشخص آخر؟’ أصبح لوميان يقظًا بشكل متزايد.

تشكل ثقب أسود عاتم، سامحا لشخص طويل مثل سيمون بالانحناء والزحف من خلاله.

 

 

فاهمًا الطلب غير المعلن، أخرج سيمون ساعة جيب ذات لون رمادي حديدي وفتحها بضغطة زر.

تم تصميم النفق المخفي باستخدام نظام تهوية منسي منذ فترة طويلة قد وجود بالفعل في مقلع قريب.

بعد انتظار قصير، اكتشف لوميان ورفاقه شخصية تخرج من مدخل المنجم المقابل. كان رجلاً يبلغ طوله أكثر من 1.8 متر، إرتدى قميص أبيض، صدرية صفراء، بدلة رسمية سوداء وسروال داكن. لقد حمل في يده حقيبة جلدية بنية صغيرة.

 

 

انحنى ثلاثتهم ودخلوا أعمق نفق تحت الأرض. تدريجيا، تلاشت أصوات النهر الجوفي ومترو الأنفاق البخاري.

 

 

كانت الصخرة ثقيلة بشكل لا يصدق، مما شكل تحديًا حتى لقوة سيمون. استغرقه الأمر بعض الوقت لتحريكها، والكشف عن المدخل العميق للنفق المخفي.

ماعدا أنفاسهم وخطواتهم، كانت المناطق المحيطة صامتة مثل القبر.

لقد أحس بصوت غير عادي ينبعث من تحت الأرض، كما لو أن عدد كبير من الناس يصرخون، يزأرون، ويتشاجرون.

 

عندما كانوا على بعد أمتار قليلة من المدخل، توقفوا تمامًا بشكل غامض.

وبعد ما يقرب النصف ساعة، اتبع لوميان ورفاقه العلامات الموجودة على الخريطة وقفزوا من المخرج، خارحين إلى كهف تحت أراضي موجود بالفعل.

تنهد لوميان من أعماق قلبه. في بعض الأحيان، قد يكون الضعف ميزة.

 

~~~~

من الأعلى، تدلت هوابط مثل أسنان وحش مرعب كامن في الظلام.

أمسك لوميان بمصباح الكربيد وكان على وشك الاقتراب من الرجل.

 

 

لم يندفع لوميان للدخول إلى نفق مخفي آخر في قاعدة الكهف. بدلاً من ذلك، التفت إلى ‘العملاق’ سيمون و’الجرذ’ كريستو، اللذين تراكمت كمية لا بأس بها من الغبار على رأسيهما. وتحدث وهو يرتدي تعبيرا جديا.

 

 

 

“قبل أن نبدأ، دعونا نؤكد شيئا لتجنب أي حوادث مؤسفة. لن يكون لدينا الوقت للتواصل اللفظي.”

ملاحظ أن نظرات سيمون وكريستو قد تثبتت عليه، أخفض لوميان يده اليمنى، مشيرا إليهما بالامتناع عن التأثر.

 

 

“حسنا.” قبل كل من ‘الجرذ’ كريستو و’العملاق’ سيمون كلمات لوميان دون سؤال.

وإذا لقي لوميان حتفه خلال إحدى هذه المهام، فسيكون ذلك ببساطة بسبب سوء حظه. فقدان متجاوز خارجي قد كان أقل إيلامًا بكثير بالنسبة للزعيم من خسارة تابع كان قد أعده بدقة.

 

ماعدا أنفاسهم وخطواتهم، كانت المناطق المحيطة صامتة مثل القبر.

بإيماءة خفيفة، رد لوميان، “أولاً، من لحظة دخولنا النفق الثاني حتى عودتنا إلى هنا، لا يُسمح لأحد بالكلام. استخدموا الإيماءات الجسدية قدر الإمكان. إذا لم يكن ذلك ممكنًا، فيجب عليكما الحصول على موافقتي قبل أن قول كلمة.”

 

 

 

هذا الإجراء الاحترازي نبع من نصيحة غاردنر مارتن بشأن عدم الحاجة إلى التواصل مع التاجر. قام لوميان بتوسيع نطاقه وجعله مطلقًا لمنع أي حوادث مؤسفة محتملة.

إمتلك الرجل شعر قصير بني محمر، عينين بنية حمراء، لحية كثيفة وغير مقصوصة قليلاً، وحواجب كثيفة. بدا كالدب الجائع، نحيف بشكل مبالغ فيه.

 

 

تذكر كريستو وسيمون نصيحة الزعيم وأومئا برأسهما بالموافقة.

“سيل، يعلم الزعيم أنك تقدمت إلى مفتعل حرائق. لن يرميك جانبًا عرضيا، أليس كذلك؟”

 

تشكل ثقب أسود عاتم، سامحا لشخص طويل مثل سيمون بالانحناء والزحف من خلاله.

ملاحظا ردهما، أكد لوميان، “ثانيًا، بغض النظر عن الحالات الشاذة التي قد تحدث، ما لم يهاجمكما شيء ما، ابقيا هادئين وتصرفا وفقًا لما سأفعل.

 

 

 

“ثالثا، لن أجبركما، ولكن إذا رغبتما في البقاء على قيد الحياة، فمن الأفضل أن تستجيبا لتعليماتي.”

 

 

 

قوبل هذان الطلبان بمقاومة من ‘الجرذ’ كريستو و’العملاق’ سيمون. سوف يعهدون بسلامتهم إلى ذكاء لوميان، مهاراته، ردود فعله ومعرفته. لقد كان ذلك خارجا عن المؤلوف عن اعتمادهم المعتاد على غرائزهم طمتجاوزين بريين.

 

 

 

بعد بضع ثوانٍ من التردد، ابتسم ‘الجرذ’ كريستو، متذكرا قوة سيل وعروضه السابقة.

 

 

لم يكن النفق طويلًا بشكل خاص، ولم يستغرق الأمر منهم سوى سبع إلى ثماني دقائق للانحناء وشق طريقهم عبره. لقد وصلوا إلى كهف معادن تعرض لانهيار كبير، ولم يتبق منه سوى مساحة محدودة.

“سأتبع ترتيباتك، ولكن إذا فشلت في التفاعل في الوقت المناسب وحذرني تافي من الخطر، فسوف أتولى الأمر بنفسي.

بعد بضع ثوانٍ من التردد، ابتسم ‘الجرذ’ كريستو، متذكرا قوة سيل وعروضه السابقة.

 

 

“اللعنة، كلما طالت فترة مشاركتي في أعمال التهريب هذه، كلما زاد خوفي من تحت أرض ترير.”

لم يمنعه كريستو. راقب لوميان بقلق وهو يتقدم نحو التاجر.

 

~~~~

تدخل “‘العملاق’، “أنا معك في ذلك، يا جرذ”.

“رابعًا، سأكون الشخص الذي يتصل بالتاجر لاحقًا ويستعيد الصندوق الذي يرغب فيه الزعيم.”

 

من الصحيح أن لوميان، متجاوز ذو ماضٍ مشكوك فيه انضم مؤخرًا إلى العصابة، قد أحضر معه مكونًا حاسمًا للجرعة. مثل هذا الشخص لم يمكن الوثوق به على الفور. وجب عليهم الخضوع لسلسلة من الاختبارات في شكل مهام.

شعر لوميان بإحساس بالرضا، بعد أن نجح في ‘ترويض’ الاثنين اللذين عملا أيضًا كقادة لعصابة سافو. لم يضغط أكثر وأومأ برأسه ببساطة بالموافقة.

وبعد ما يقرب النصف ساعة، اتبع لوميان ورفاقه العلامات الموجودة على الخريطة وقفزوا من المخرج، خارحين إلى كهف تحت أراضي موجود بالفعل.

 

 

“لا مشكلة.

 

 

‘هل يعني هذا أن تافي، الجرذ الغريب، قد أصدر تحذيرًا من الخطر؟ لكن انطلاقًا من سلوك كريستو، فإن التهديد لم يتجسد بعد ولا يزال من الممكن التحكم فيه. وإلا لكان قد استدار وهرب بالفعل…’ فسر لوميان العلامات وأومأ برأسه لكريستو، مشيراً إلى أنه سوف يتقدم بحذر.

“رابعًا، سأكون الشخص الذي يتصل بالتاجر لاحقًا ويستعيد الصندوق الذي يرغب فيه الزعيم.”

“لا مشكلة.

 

وبعد حوالي الـ45 دقيقة، مروا عبر المنطقة المعلمة على أنها مقبرة قديمة ووصلوا إلى مدخل ممر مخفي.

عند سماع ذلك، نظر ‘الجرذ’ كريستو و’العملاق’ سيمون إلى لوميان كما لو كانوا يرون سيل في ضوء جديد.

ماعدا أنفاسهم وخطواتهم، كانت المناطق المحيطة صامتة مثل القبر.

 

تدخل “‘العملاق’، “أنا معك في ذلك، يا جرذ”.

لقد توقعوا أن يستفيد مفتعل الحرائق من قوته وسلطته لتعيين أحدهم للتفاعل مع التاجر والتعامل مع الجزء الأكثر خطورة من المهمة. غير ذلك، اعتقدوا أن لوميان قد يقترح إجراء قرعة لتحديد من سيتولى هذه المهمة. لدهشتهم، تطوع لوميان لتحمل المسؤولية بنفسه.

أراكم غدا إن شاء الله

 

 

‘سيل عادل تمامًا…’ لم يستطع سيمون ‘العملاق’ إلا أن يتنهد.

 

 

 

لقد عرف أنه لن يستطيع فعل الشيء نفسه إذا كان في موقف لوميان.

 

 

 

هذا الإدراك جعل كلا من ‘الجرذ’ كريستو و’العملاق’ سيمون أقل مقاومة لاتباع تعليمات لوميان. 

‘لولا حقيقة أنكما تفتقران إلى المعرفة الغامضة وقد تسببان مشاكل أثناء تبادل الصندةق، لما كنت سأخاطر بنفسي.’

 

أومأ لوميان برأسه وبقي صامتًا، منتظرًا بفارغ الصبر الساعة المحددة.

على الرغم من أن الإضاءة كانت خافتة، إلا أن لوميان تمكن من ملاحظة ردود أفعال زميليه.

 

 

 

لم يستطع إلا أن يسخر داخليا.

 

 

 

‘لولا حقيقة أنكما تفتقران إلى المعرفة الغامضة وقد تسببان مشاكل أثناء تبادل الصندةق، لما كنت سأخاطر بنفسي.’

تشكل ثقب أسود عاتم، سامحا لشخص طويل مثل سيمون بالانحناء والزحف من خلاله.

 

لم يستطع إلا أن يسخر داخليا.

تنهد لوميان من أعماق قلبه. في بعض الأحيان، قد يكون الضعف ميزة.

 

 

 

مؤكدًا على وجوب التزامهم بالصمت، التقط لوميان مصباح الكربيد وشق طريقه إلى أسفل الكهف. وأشار إلى سيمون ‘العملاق’ أن يحتضن صخرة بحوالي نصف طوله ويحركها جانبًا.

ثم مادا يده اليمنى، دفع حجر عادي المظهر خلفه، مثبتًا له بين الجدار الجانبي وسقف الكهف.

 

لقد أحس بصوت غير عادي ينبعث من تحت الأرض، كما لو أن عدد كبير من الناس يصرخون، يزأرون، ويتشاجرون.

كانت الصخرة ثقيلة بشكل لا يصدق، مما شكل تحديًا حتى لقوة سيمون. استغرقه الأمر بعض الوقت لتحريكها، والكشف عن المدخل العميق للنفق المخفي.

حدق لوميان أمامه في النفق المغمور بالوهج المصفر، وابتسامة ترقص على شفتيه وهو يطرح سؤالاً دون أن يلتفت.

 

 

لم يكن النفق طويلًا بشكل خاص، ولم يستغرق الأمر منهم سوى سبع إلى ثماني دقائق للانحناء وشق طريقهم عبره. لقد وصلوا إلى كهف معادن تعرض لانهيار كبير، ولم يتبق منه سوى مساحة محدودة.

“قبل أن نبدأ، دعونا نؤكد شيئا لتجنب أي حوادث مؤسفة. لن يكون لدينا الوقت للتواصل اللفظي.”

 

‘لولا حقيقة أنكما تفتقران إلى المعرفة الغامضة وقد تسببان مشاكل أثناء تبادل الصندةق، لما كنت سأخاطر بنفسي.’

كانت هذه وجهتهم— مناجم ألبرت.

 

 

 

قام لوميان بمسح الحجارة الرمادية والسوداء والتفت إلى سيمون ‘العملاق’ الذي إرتدى بدلة رسمية سوداء. وأشار إلى صدره.

أومأ لوميان برأسه وبقي صامتًا، منتظرًا بفارغ الصبر الساعة المحددة.

 

 

فاهمًا الطلب غير المعلن، أخرج سيمون ساعة جيب ذات لون رمادي حديدي وفتحها بضغطة زر.

فصول اليوم، أرجوا أنها أعحبتكم

 

انحنى ثلاثتهم ودخلوا أعمق نفق تحت الأرض. تدريجيا، تلاشت أصوات النهر الجوفي ومترو الأنفاق البخاري.

كشف السطح عن العديد من التروس المضغوطة بإحكام، مما نضح بجمال ميكانيكي متطور وبارد.

 

 

 

رفع سيمون ‘العملاق’ ساعة جيبه وأظهرها للوميان و’الجرذ’ كريستو، مشيرًا إلى أنه لا يزال هناك أكثر من عشر دقائق حتى الوقت المحدد للتبادل- الظهر.

أراكم غدا إن شاء الله

 

 

أومأ لوميان برأسه وبقي صامتًا، منتظرًا بفارغ الصبر الساعة المحددة.

لم يكن النفق طويلًا بشكل خاص، ولم يستغرق الأمر منهم سوى سبع إلى ثماني دقائق للانحناء وشق طريقهم عبره. لقد وصلوا إلى كهف معادن تعرض لانهيار كبير، ولم يتبق منه سوى مساحة محدودة.

 

كانت الصخرة ثقيلة بشكل لا يصدق، مما شكل تحديًا حتى لقوة سيمون. استغرقه الأمر بعض الوقت لتحريكها، والكشف عن المدخل العميق للنفق المخفي.

بعد فترة من الوقت، أدار رأسه بمهارة، واستمع باهتمام لأي علامات حركة من حولهم.

لم يستطع إلا أن يسخر داخليا.

 

“سأتبع ترتيباتك، ولكن إذا فشلت في التفاعل في الوقت المناسب وحذرني تافي من الخطر، فسوف أتولى الأمر بنفسي.

لقد أحس بصوت غير عادي ينبعث من تحت الأرض، كما لو أن عدد كبير من الناس يصرخون، يزأرون، ويتشاجرون.

كشف السطح عن العديد من التروس المضغوطة بإحكام، مما نضح بجمال ميكانيكي متطور وبارد.

 

 

تحت ضوء مصباح الكربيد، نظر لوميان إلى سيمون وكريستو، ولاحظ ردود أفعالهما المتشابهة، كما لو أنهما أيضًا قد سمعا الضجة.

راقب لوميان للحظة، وهو يعض حلقة مصباح الكربيد بين أسنانه. بكلتا يديه، أمسك بجدار حجري بارز وصعد إلى قمة الكهف.

 

 

ملاحظ أن نظرات سيمون وكريستو قد تثبتت عليه، أخفض لوميان يده اليمنى، مشيرا إليهما بالامتناع عن التأثر.

 

 

أراكم غدا إن شاء الله

بشكل متقطع، إستطاعوا سماع حركات غريبة. وقف الثلاثة على حافة مناجم ألبرت، منتظرين بصمت.

لقد توقعوا أن يستفيد مفتعل الحرائق من قوته وسلطته لتعيين أحدهم للتفاعل مع التاجر والتعامل مع الجزء الأكثر خطورة من المهمة. غير ذلك، اعتقدوا أن لوميان قد يقترح إجراء قرعة لتحديد من سيتولى هذه المهمة. لدهشتهم، تطوع لوميان لتحمل المسؤولية بنفسه.

 

 

فجأةً، تردد صدى خطى من الجانب الآخر من المنجم، وكأن شخصا يرتدي حذاء جلدي يقترب من نفق هادئ على غير العادة على بعد عشرات الأمتار.

لم يستطع إلا أن يسخر داخليا.

 

 

‘هل هذا هو التاجر؟’ تأمل لوميان، ملقيا نظرته المركزة في ذلك الاتجاه.

 

 

 

توقفت الخطوات مؤقتًا ثم استؤنفت، صداها يتردد عبر مناجم ألبرت.

هذا الإدراك جعل كلا من ‘الجرذ’ كريستو و’العملاق’ سيمون أقل مقاومة لاتباع تعليمات لوميان. 

 

فجأةً، تردد صدى خطى من الجانب الآخر من المنجم، وكأن شخصا يرتدي حذاء جلدي يقترب من نفق هادئ على غير العادة على بعد عشرات الأمتار.

عندما كانوا على بعد أمتار قليلة من المدخل، توقفوا تمامًا بشكل غامض.

وبعد ما يقرب النصف ساعة، اتبع لوميان ورفاقه العلامات الموجودة على الخريطة وقفزوا من المخرج، خارحين إلى كهف تحت أراضي موجود بالفعل.

 

توقفت الخطوات مؤقتًا ثم استؤنفت، صداها يتردد عبر مناجم ألبرت.

بعد انتظار قصير، اكتشف لوميان ورفاقه شخصية تخرج من مدخل المنجم المقابل. كان رجلاً يبلغ طوله أكثر من 1.8 متر، إرتدى قميص أبيض، صدرية صفراء، بدلة رسمية سوداء وسروال داكن. لقد حمل في يده حقيبة جلدية بنية صغيرة.

تناقض هذا مع صوت الأحذية الجلدية الذي سمعوه للتو!

 

 

إرتدى الرجل قبعة حريرية قصيرة، ملقيةً بظلالها على وجهه. ومع ذلك، فإن بصر لوميان كصياد سمح له بتمييز مظهر الرجل بمساعدة مصابيح الكربيد الثلاثة.

 

 

وبعد حوالي الـ45 دقيقة، مروا عبر المنطقة المعلمة على أنها مقبرة قديمة ووصلوا إلى مدخل ممر مخفي.

إمتلك الرجل شعر قصير بني محمر، عينين بنية حمراء، لحية كثيفة وغير مقصوصة قليلاً، وحواجب كثيفة. بدا كالدب الجائع، نحيف بشكل مبالغ فيه.

 

 

تم تثبيت ياقة قميص بإحكام، كما لو أنه خشي البرد.

تم تثبيت ياقة قميص بإحكام، كما لو أنه خشي البرد.

انحنى ثلاثتهم ودخلوا أعمق نفق تحت الأرض. تدريجيا، تلاشت أصوات النهر الجوفي ومترو الأنفاق البخاري.

 

 

أمسك لوميان بمصباح الكربيد وكان على وشك الاقتراب من الرجل.

لم يكن النفق طويلًا بشكل خاص، ولم يستغرق الأمر منهم سوى سبع إلى ثماني دقائق للانحناء وشق طريقهم عبره. لقد وصلوا إلى كهف معادن تعرض لانهيار كبير، ولم يتبق منه سوى مساحة محدودة.

 

“هل أرعب لحد الغباء بعد تلقيه رسالة من رفيقه الذي ذهب تحت الأرض للبحث عن مدخل ترير الحقبة الرابعة، بعد أشهر من اختفائه، مدعيًا أنه يمتلك شيئًا مهمًا ليسلمه إليه”.

ولكن حينها، قام كريستو بسحب ذراعه.

 

 

عندما أدار لوميان رأسه، أشار كريستو بقلق وخوف إلى جيبه الأيمن.

 

 

لم يكن النفق طويلًا بشكل خاص، ولم يستغرق الأمر منهم سوى سبع إلى ثماني دقائق للانحناء وشق طريقهم عبره. لقد وصلوا إلى كهف معادن تعرض لانهيار كبير، ولم يتبق منه سوى مساحة محدودة.

‘هل يعني هذا أن تافي، الجرذ الغريب، قد أصدر تحذيرًا من الخطر؟ لكن انطلاقًا من سلوك كريستو، فإن التهديد لم يتجسد بعد ولا يزال من الممكن التحكم فيه. وإلا لكان قد استدار وهرب بالفعل…’ فسر لوميان العلامات وأومأ برأسه لكريستو، مشيراً إلى أنه سوف يتقدم بحذر.

بعد بضع ثوانٍ من التردد، ابتسم ‘الجرذ’ كريستو، متذكرا قوة سيل وعروضه السابقة.

 

هذا الإدراك جعل كلا من ‘الجرذ’ كريستو و’العملاق’ سيمون أقل مقاومة لاتباع تعليمات لوميان. 

لم يمنعه كريستو. راقب لوميان بقلق وهو يتقدم نحو التاجر.

هذا الإجراء الاحترازي نبع من نصيحة غاردنر مارتن بشأن عدم الحاجة إلى التواصل مع التاجر. قام لوميان بتوسيع نطاقه وجعله مطلقًا لمنع أي حوادث مؤسفة محتملة.

 

“سأتبع ترتيباتك، ولكن إذا فشلت في التفاعل في الوقت المناسب وحذرني تافي من الخطر، فسوف أتولى الأمر بنفسي.

عندما أغلق المسافة، قامت نظرة لوميان بتقييم اللياقة البدنية للرجل بعناية، وتحليل كل التفاصيل.

 

 

 

‘ملابسه كبيرة بعض الشيء، وكأنها لا تناسبه تماماً… يبدو خائفاً من شيء ما، لكن عينيه تحملان الغضب والكراهية… يداه لا تتجاوزان أكمامه، وهما مخبئتان في الداخل، بما في ذلك مقبض الحقيبة… قدميه…’

 

 

كشف السطح عن العديد من التروس المضغوطة بإحكام، مما نضح بجمال ميكانيكي متطور وبارد.

اتسعت حدقة عين لوميان عندما لاحظ أن التاجر لم يكن يرتدي حذاءً بل زوجًا من الجوارب الرمادية.

شعر لوميان بإحساس بالرضا، بعد أن نجح في ‘ترويض’ الاثنين اللذين عملا أيضًا كقادة لعصابة سافو. لم يضغط أكثر وأومأ برأسه ببساطة بالموافقة.

 

“ثالثا، لن أجبركما، ولكن إذا رغبتما في البقاء على قيد الحياة، فمن الأفضل أن تستجيبا لتعليماتي.”

تناقض هذا مع صوت الأحذية الجلدية الذي سمعوه للتو!

“لا مشكلة.

 

فصول اليوم، أرجوا أنها أعحبتكم

‘هل من الممكن أن الخطى لم تكن له بل لشخص آخر؟’ أصبح لوميان يقظًا بشكل متزايد.

 

 

 

مع بقاء مساحة محدودة في مناجم ألبرت، وصل بسرعة أمام التاجر.

إستمتعوا~~

 

 

ضحك الرجل، الذي بدا كالدب الجائع، واستفسر بلمحة من التسلية، “هل أرسلكم غاردنر مارتن؟

 

 

عندما أغلق المسافة، قامت نظرة لوميان بتقييم اللياقة البدنية للرجل بعناية، وتحليل كل التفاصيل.

“هل أرعب لحد الغباء بعد تلقيه رسالة من رفيقه الذي ذهب تحت الأرض للبحث عن مدخل ترير الحقبة الرابعة، بعد أشهر من اختفائه، مدعيًا أنه يمتلك شيئًا مهمًا ليسلمه إليه”.

فاهمًا الطلب غير المعلن، أخرج سيمون ساعة جيب ذات لون رمادي حديدي وفتحها بضغطة زر.

~~~~

 

فصول اليوم، أرجوا أنها أعحبتكم

 

أراكم غدا إن شاء الله

 

إستمتعوا~~

في خضم رحلتهم، ارتدى سيمون ‘العملاق’ القفازات ووضع كمية صغيرة من سم العقرب على خنجره، حربته وقفازات الملاكمة. ثم أعاد العلبة إلى لوميان.

“هل أرعب لحد الغباء بعد تلقيه رسالة من رفيقه الذي ذهب تحت الأرض للبحث عن مدخل ترير الحقبة الرابعة، بعد أشهر من اختفائه، مدعيًا أنه يمتلك شيئًا مهمًا ليسلمه إليه”.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط