نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

حلقة الحتمية 281

إنعكاس

إنعكاس

بينما انفتح الباب الخشبي المتفحم والمتهالك ببطء، شعر لوميان بقشعريرة تنزل عموده الفقري، مثل تدفق الماء المثلج على فروة رأسه.

‘همم…’ بينما فكر لوميان في الموقف، أدرك فجأةً حقيقة مخفية في كلمات تيرميبوروس- تم تلويث غاردنر مارتن وأعضاء نظام صليب الحديد والدم بالفعل!

 

بعد بضع ثوانٍ، حاول لوميان الحصول على مزيد من المعلومات من تيرميبوروس، متسائلا، “عندما أقابل غاردنر مارتن، كيف يجب أن أظهر تعصبي، وما هي المعتقدات التي يجب أن أرفضها؟”

‘أليس من المستحيل فتح الباب؟’

 

 

 

‘هل كان تخميني خاطئا؟’

‘أليس من المستحيل فتح الباب؟’

 

شعر رأسه بالثقل، وأصبحت أفكاره فوضوية بشكل متزايد. رن صوت طحن في أذنيه، وبدا وكأن جسده قد تألم من ألم بعيد. بدا الأمر كما لو أنه كان ينزلق إلى حابة شبه واعية بينما انتهز أحدهم الفرصة لتقطيعه. قاطعا أطرافه وتمزيق جسده.

إ’ذا كان بإمكانه فتح الباب، فلماذا أخذ كل ذلك الوقت وتحدث كثيرًا؟’

 

 

 

‘فقط إفعل ذلك! هل هناك شيء خاطئ في دماغه؟’

‘أين الرفيق الذي طرق الباب؟’ تمثلت غريزة لوميان الأولى يي تنشيط رؤيته الروحية لمعرفة ما إذا وجد وحش غير مرئي. لكنه أمسك نفسه خوفا من أن يعتبر ذلك ردا.

 

لو لم يمتلك تلك الشكوك، فما كان ليثق بشكل كامل في تيرميبوروس، عدوٌ وليس صديق. ولم يكن ليصمد حتى الآن. مع لف هذه الأفكار في ذهنه، قرر لوميان الصمود لفترة أطول قليلاً وملاحظة ما سيحدث تاليا.

على الرغم من أن لوميان كان قد أصبح بمفتعل حرائق وشهد العديد من المواقف الخطيرة، إلا أن قلبه لم يستطع إلا أن يتسارع في هذه اللحظة. لقد بدا وكأنه قاطرة بخارية تندفع على مسارات خشبية. لو لم يكن قلقًا بشأن مراقبة غاردنر مارتن أو غيره من أعضاء نظام صليب الحديد مم مكان قريب، لكان قد أقام مذبحًا هناك وحينها، مستدعيا رسول السيدة الساحر أو مصليا للسيد الأحمق.

 

 

 

غريزيًا، استعد لوميان لاستدعاء غربان النار وصنع عباءة، معدا نفسه لمعركة. لكن تحذير تيرميبوروس تردد في ذهنه مرة أخرى، ‘لا تستجيب.’

شعر رأسه بالثقل، وأصبحت أفكاره فوضوية بشكل متزايد. رن صوت طحن في أذنيه، وبدا وكأن جسده قد تألم من ألم بعيد. بدا الأمر كما لو أنه كان ينزلق إلى حابة شبه واعية بينما انتهز أحدهم الفرصة لتقطيعه. قاطعا أطرافه وتمزيق جسده.

 

“لا تستجيب.” هذه المرة، صدى صوت ملاك الحتمية القوي في ذهن لوميان، بدلاً من تذكير نفسه بتحذير تيرميبوروس السابق.

إختلف هذا تمامًا عن عدم فتح الباب فقط! لم يستطع لوميان التخلص من شعور حدوث شيء مريب. ‘لماذا قد يطرق المخلوق الباب ويهدده ثم يفتحه بنفسه؟’ لذلك فقد أمسك نفسه ولزم الصمت، محدقا في الباب كالتمثال.

 

 

قطرة. قطرة. تقطر الدم، مما أدى إلى تلطيخ مساحة كبيرة بالأحمر تدريجيًا.

استمر الباب الخشبي المتفحم في التأرجح مفتوحًا، واتسعت الفجوة المظلمة تدريجيًا، بما يكفي لمرور شخص. ولكن لم يوجد شيء خارج الباب. تم لف الغرفة، بعيدًا عن النافذة، في الظلام. ضوء القمر القرمزي الذي تسرب عبر الزجاج المكسور بالكاد كشف عن أي لمحات ضبابية.

أوضح تيرميبوروس، “فقط مساران محددان يؤديان حتمًا إلى حدوث الشذوذ هنا. أما الباقي فيتطلبون إجراءات محددة في أوقات محددة قبل حدوث الشذوذ. ويعرف المسؤولون الوضع الأخير فقط ويمنعون الآخرين سرًا من دخول هذا المبنى في تلك الأوقات المحددة.”

 

 

‘أين الرفيق الذي طرق الباب؟’ تمثلت غريزة لوميان الأولى يي تنشيط رؤيته الروحية لمعرفة ما إذا وجد وحش غير مرئي. لكنه أمسك نفسه خوفا من أن يعتبر ذلك ردا.

 

 

 

توقف الباب المتذبذب، ولم يخرج شيء من الظلام في الخارج. لا أشكال ملتوية، فقط الصمت. بقي لوميان بلا حراك في وضعية جلوسه، محدقا في ذلك الاتجاه. بدا هذا الوضع برمته غريبا بشكل لا يصدق. لم يتمكن حتى من استهداف العدو إذا أراد إشعاله بالنار.

مع لف هذه الأفكار في ذهنه، عبس لوميان جبينه وسأل تيرميبوروس، “بما أنني لن أتأثر أو أتغير بشكل غير طبيعي، هل سيلاحظ غاردنر مارتن شيئًا ما عني عندما أغادر صباح الغد؟”

 

أجاب تيرميبوروس بصوت مدوٍ، “لن تموت. الشذوذ لن يقوم إلا بتحويلك، مما يؤدي إلى أن تصبح أفكارك متعصبة حول أشياء معينة بينما ترفض أشياء أخرى”.

سيطر الصمت، وبدا الوقت وكأنه قد توقف. ثم فجأةً، سقطت قطرة من السائل من السقف، وسقطت أمام لوميان. ارتعش جفنيه، وتحت ضوء القمر القرمزي، رأى أنها حمراء ساطعة، تشبه الدم.

 

 

مع لف هذه الأفكار في ذهنه، عبس لوميان جبينه وسأل تيرميبوروس، “بما أنني لن أتأثر أو أتغير بشكل غير طبيعي، هل سيلاحظ غاردنر مارتن شيئًا ما عني عندما أغادر صباح الغد؟”

قطرة. قطرة. تقطر الدم، مما أدى إلى تلطيخ مساحة كبيرة بالأحمر تدريجيًا.

 

 

 

لم يتمكن لوميان من التخلص من القلق الذي تسلل إليه.

أوضح تيرميبوروس، “فقط مساران محددان يؤديان حتمًا إلى حدوث الشذوذ هنا. أما الباقي فيتطلبون إجراءات محددة في أوقات محددة قبل حدوث الشذوذ. ويعرف المسؤولون الوضع الأخير فقط ويمنعون الآخرين سرًا من دخول هذا المبنى في تلك الأوقات المحددة.”

 

في الساعات التالية، واجه لوميان حالتين شاذتين أخريين. كسرت إحداهما رقبته تقريبا، بينما تسببت الآخر في انفجار أدى إلى تطاير أعضائه.

تقطر!

 

 

لقد كانوا تحت سيطرة شخص آخر!

سقطت قطرة أخرى على خد لوميان الأيمن. كانت باردة، لزجة وحريرية. لم يبدو مثل دم البضر، لكنه لم يكن ملوثا بالظلام أيضا. ملأت رائحة الدم النفاذة أنف لوميان، مما جعله يرغب في التدحرج إلى الجانب، الوقوف، والقفز من النافذة بشكل غريزي.

 

 

 

‘لا تستجيب.’ تذكر كلمات تيرميبوروس مرة أخرى.

على الرغم من رغبته في المقاومة والتحرر من المبنى المحترق، لم يتمكن لوميان من التخلص من الشعور بوجود شيء غامض حول ‘الشذوذ’ وإصرار المخلوق على الطرق، التحدث وطلب الإذن.

 

أكد تيرميبوروس شكوك لوميان، “لقد أدركت للتو مدى سطحيتك؟”

أخذ لوميان نفسًا عميقًا، سامحا للسائل اللزج الذي تفوح منه رائحة الدم بضرب وجهه ورأسه. تدريجيا، شعر وكأن جسده قد أصبح أثقل. تفحص يديه المكشوفتين بسرعة. تقطر دم بارد، لزج على يديه، مندمجا بصمت في واحد، كما لو كان يغطيه بقفاز دموي اللون.

 

 

“لو كان من السهل اكتشاف هذا المستوى من التلوث، لكان من الممكن القضاء على غاردنر مارتن وحلفائه على يد المتجاوزين الرسميين منذ فترة طويلة.

بدأ لوميان يشك في أنه يحاصر في غشاء دموي مخاطي، مما جعله يشعر بأنه أثقل وأثقل. وبشكل غريزي، فكر في مد يده إلى جيبه لسحب إصبع السيد K. لقد أراد من أوراكل نظام الشفق، الماهر في التعاويذ المتعلقة بالدم، مساعدته على مقاومة غشاء الدم المخاطي الغريب هذا.

 

 

“لو كان من السهل اكتشاف هذا المستوى من التلوث، لكان من الممكن القضاء على غاردنر مارتن وحلفائه على يد المتجاوزين الرسميين منذ فترة طويلة.

“لا تستجيب.” هذه المرة، صدى صوت ملاك الحتمية القوي في ذهن لوميان، بدلاً من تذكير نفسه بتحذير تيرميبوروس السابق.

 

 

فجأةً، سقط فهم على لوميان، وتحدث بهدوء، “أراد غاردنر مارتن أن أبقى هنا طوال الليل حتى يتمكن من استخدام هذا الوضع الشاذ للسيطرة علي والقضاء على أي تهديدات محتملة.”

تمكن لوميان من استعادة السيطرة على نفسه، لكنه شعر بثقل جسده وأصبح تنفسه أصعب. ببطء، بدأ الدم الغريب يتسرب إلى جلده، كما لو كان له حياة خاصة، مصممًا على دخول جسده وإلتهامه من الداخل إلى الخارج.

‘لا تستجيب.’ تذكر كلمات تيرميبوروس مرة أخرى.

 

 

ومع تسلل الدم إليه، أصبحت أفكاره ضبابية، وغمرت موجة من الميولات العنيفة عقله. الرغبة في قتل وحرق كل شيء– هذا المكان، ترير، العالم كله– غمرته!

بالمقارنة مع ساقيه المقطوعة والعظام المستخرجة، أكثر ما لفت الانتباه هو عينيه الفارغتين عديمتي الحياة.

 

أخذ لوميان نفسًا عميقًا، سامحا للسائل اللزج الذي تفوح منه رائحة الدم بضرب وجهه ورأسه. تدريجيا، شعر وكأن جسده قد أصبح أثقل. تفحص يديه المكشوفتين بسرعة. تقطر دم بارد، لزج على يديه، مندمجا بصمت في واحد، كما لو كان يغطيه بقفاز دموي اللون.

‘اللعنة! هل يمكن أن تيرميبوروس يستغل هذه الفرصة لخداعي واستخدام القوة الغريبة هنا للسيطرة والهروب من الختم.’ لم يسعه إلا أن يشكك في فعالية ‘لا تستجيب’ خاصة تيرميبوروس والنوايا الحقيقية لملاك الحتمية.

بعد بضع ثوانٍ، حاول لوميان الحصول على مزيد من المعلومات من تيرميبوروس، متسائلا، “عندما أقابل غاردنر مارتن، كيف يجب أن أظهر تعصبي، وما هي المعتقدات التي يجب أن أرفضها؟”

 

صدى صوت تيرميبوروس.

على الرغم من رغبته في المقاومة والتحرر من المبنى المحترق، لم يتمكن لوميان من التخلص من الشعور بوجود شيء غامض حول ‘الشذوذ’ وإصرار المخلوق على الطرق، التحدث وطلب الإذن.

 

 

 

لو لم يمتلك تلك الشكوك، فما كان ليثق بشكل كامل في تيرميبوروس، عدوٌ وليس صديق. ولم يكن ليصمد حتى الآن. مع لف هذه الأفكار في ذهنه، قرر لوميان الصمود لفترة أطول قليلاً وملاحظة ما سيحدث تاليا.

 

 

ومع تسلل الدم إليه، أصبحت أفكاره ضبابية، وغمرت موجة من الميولات العنيفة عقله. الرغبة في قتل وحرق كل شيء– هذا المكان، ترير، العالم كله– غمرته!

شعر رأسه بالثقل، وأصبحت أفكاره فوضوية بشكل متزايد. رن صوت طحن في أذنيه، وبدا وكأن جسده قد تألم من ألم بعيد. بدا الأمر كما لو أنه كان ينزلق إلى حابة شبه واعية بينما انتهز أحدهم الفرصة لتقطيعه. قاطعا أطرافه وتمزيق جسده.

 

 

‘أين الرفيق الذي طرق الباب؟’ تمثلت غريزة لوميان الأولى يي تنشيط رؤيته الروحية لمعرفة ما إذا وجد وحش غير مرئي. لكنه أمسك نفسه خوفا من أن يعتبر ذلك ردا.

ثم فجأة انسحب وعي لوميان. وكأن روحه قد انفصلت عن جسده. شاهد نفسه جالسًا بجوار النافذة، مغطى بالدم، وعيناه فارغتان بشكل غريب. وأمامه قرفص شكل متفحم، يلوح بفأس ملطخ بالدماء ويقطع فخذه، مقسما العظم إلى نصفين.

“لا تستجيب.” هذه المرة، صدى صوت ملاك الحتمية القوي في ذهن لوميان، بدلاً من تذكير نفسه بتحذير تيرميبوروس السابق.

 

 

اه… أدرك لوميان ببطء وجود خطب ما.

 

 

بالمقارنة مع ساقيه المقطوعة والعظام المستخرجة، أكثر ما لفت الانتباه هو عينيه الفارغتين عديمتي الحياة.

نظر غريزيًا إلى الأسفل ورأى أن جسده قد بقي كاملا!

أجاب تيرميبوروس بصوت مدوٍ، “لن تموت. الشذوذ لن يقوم إلا بتحويلك، مما يؤدي إلى أن تصبح أفكارك متعصبة حول أشياء معينة بينما ترفض أشياء أخرى”.

 

فجأةً، سقط فهم على لوميان، وتحدث بهدوء، “أراد غاردنر مارتن أن أبقى هنا طوال الليل حتى يتمكن من استخدام هذا الوضع الشاذ للسيطرة علي والقضاء على أي تهديدات محتملة.”

كان لا يزال جالس بالقرب من النافذة المحطمة، لكن المشهد الذي شهده لم يعد الباب الخشبي المتفحم المتداعي. وبدلاً من ذلك، رأى ‘انعكاسًا’ لما أحاط به وتقطيع أوصاله بواسطة الظل المحترق.

 

 

 

بالمقارنة مع ساقيه المقطوعة والعظام المستخرجة، أكثر ما لفت الانتباه هو عينيه الفارغتين عديمتي الحياة.

‘أين الرفيق الذي طرق الباب؟’ تمثلت غريزة لوميان الأولى يي تنشيط رؤيته الروحية لمعرفة ما إذا وجد وحش غير مرئي. لكنه أمسك نفسه خوفا من أن يعتبر ذلك ردا.

 

ثم فجأة انسحب وعي لوميان. وكأن روحه قد انفصلت عن جسده. شاهد نفسه جالسًا بجوار النافذة، مغطى بالدم، وعيناه فارغتان بشكل غريب. وأمامه قرفص شكل متفحم، يلوح بفأس ملطخ بالدماء ويقطع فخذه، مقسما العظم إلى نصفين.

وبعد ذهول قصير، اختفت الرؤية المروعة والدامية، وعاد إلى بصره الباب الخشبي المفتوح المتهالك.

على الرغم من رغبته في المقاومة والتحرر من المبنى المحترق، لم يتمكن لوميان من التخلص من الشعور بوجود شيء غامض حول ‘الشذوذ’ وإصرار المخلوق على الطرق، التحدث وطلب الإذن.

 

عندما تذكر لوميان الحادث بأكمله، لم يستطع إلا أن يبتسم، قائلا، “تيرميبوروس، يبدو أنك قد فهمت موقفك حقًا وموضعت نفسك بحكمة.”

لقد عرف أن ذلك لم يكن وهمًا لأنه شعر كما لو أنه خرج من الماء، واسترخى جسده بالكامل.

 

 

 

‘لو أنني أجبت ما الذي كان سيحدث؟ هل كانت المشاهد الكابوسية التي رأيتها ستصبح حقيقية؟ هل كان ذلك الرد سينشئ رابطة غوامض، مما يسمح لذلك اللقاء المرعب والوهمي تقريبًا بالتحقق؟’ زفر لوميان ببطء، والخوف لا يزال عالقا في قلبه. 

‘هل كان تخميني خاطئا؟’

 

 

واضعا يده على صدره الأيسر، أخفض صوته، وضحك.

فكر لوميان في التفسير، ووجد من الصعب فهمه بعض الشيء.

 

 

“تيرميبوروس، أنت رائع حقًا.”

 

 

 

‘تماما ملاك جدير. حتى في حالته المختومة، اكتشف بسهولة جوهر الشذوذ.’

استمر الباب الخشبي المتفحم في التأرجح مفتوحًا، واتسعت الفجوة المظلمة تدريجيًا، بما يكفي لمرور شخص. ولكن لم يوجد شيء خارج الباب. تم لف الغرفة، بعيدًا عن النافذة، في الظلام. ضوء القمر القرمزي الذي تسرب عبر الزجاج المكسور بالكاد كشف عن أي لمحات ضبابية.

 

سيطر الصمت، وبدا الوقت وكأنه قد توقف. ثم فجأةً، سقطت قطرة من السائل من السقف، وسقطت أمام لوميان. ارتعش جفنيه، وتحت ضوء القمر القرمزي، رأى أنها حمراء ساطعة، تشبه الدم.

ردد صوت تيرميبوروس، متداخلًا كما لو كان من مصادر متعددة. “الشذوذ هنا يعتبر بسيط.”

 

 

اه… أدرك لوميان ببطء وجود خطب ما.

“بسيط؟” لم يصدق لوميان ذلك. “إذا لم تذكرني بعدم الرد، ولو لم أكن مصمم بما فيه الكفاية، فلربما حدث شيء فظيع. غاردنر مارتن، ذلك الوغد الحقير، يريدني حقًا أن أموت!”

 

 

 

أجاب تيرميبوروس بصوت مدوٍ، “لن تموت. الشذوذ لن يقوم إلا بتحويلك، مما يؤدي إلى أن تصبح أفكارك متعصبة حول أشياء معينة بينما ترفض أشياء أخرى”.

 

 

 

فكر لوميان في التفسير، ووجد من الصعب فهمه بعض الشيء.

بقي تيرميبوروس صامتًا هذه المرة، ولم يقدم أي رد.

 

لم ينكر تيرميبوروس ذلك.

حينها، أضاف تيرميبوروس، “إنه مشابه لتعرضك للغزو، جسديًا وعقليًا”.

لعن لوميان في أعماقه وفكر في نفسه، ‘حتى لو نجح، فلن أكون تحت سيطرة غاردنر مارتن؛ سيتم التلاعب بي بواسطة قوة هذا المكان. ألا يشعر بالقلق من احتمال حدوث خطأ ما؟’

 

‘فقط إفعل ذلك! هل هناك شيء خاطئ في دماغه؟’

فجأةً، سقط فهم على لوميان، وتحدث بهدوء، “أراد غاردنر مارتن أن أبقى هنا طوال الليل حتى يتمكن من استخدام هذا الوضع الشاذ للسيطرة علي والقضاء على أي تهديدات محتملة.”

 

 

‘اللعنة! هل يمكن أن تيرميبوروس يستغل هذه الفرصة لخداعي واستخدام القوة الغريبة هنا للسيطرة والهروب من الختم.’ لم يسعه إلا أن يشكك في فعالية ‘لا تستجيب’ خاصة تيرميبوروس والنوايا الحقيقية لملاك الحتمية.

‘لا عجب أنه جاء إلى قاعة رقص النسيم متأخرًا جدًا ولم يمنحني الوقت للتفكير!’

 

 

 

أكد تيرميبوروس شكوك لوميان، “لقد أدركت للتو مدى سطحيتك؟”

 

 

‘هل كان تخميني خاطئا؟’

لعن لوميان في أعماقه وفكر في نفسه، ‘حتى لو نجح، فلن أكون تحت سيطرة غاردنر مارتن؛ سيتم التلاعب بي بواسطة قوة هذا المكان. ألا يشعر بالقلق من احتمال حدوث خطأ ما؟’

غريزيًا، استعد لوميان لاستدعاء غربان النار وصنع عباءة، معدا نفسه لمعركة. لكن تحذير تيرميبوروس تردد في ذهنه مرة أخرى، ‘لا تستجيب.’

 

بعد بضع ثوانٍ، حاول لوميان الحصول على مزيد من المعلومات من تيرميبوروس، متسائلا، “عندما أقابل غاردنر مارتن، كيف يجب أن أظهر تعصبي، وما هي المعتقدات التي يجب أن أرفضها؟”

‘يرتبط الشذوذ هنا بنظام صليب الحديد والدم. هل هو غير قلق بشأنه؟’

واضعا يده على صدره الأيسر، أخفض صوته، وضحك.

 

‘همم…’ بينما فكر لوميان في الموقف، أدرك فجأةً حقيقة مخفية في كلمات تيرميبوروس- تم تلويث غاردنر مارتن وأعضاء نظام صليب الحديد والدم بالفعل!

مع لف هذه الأفكار في ذهنه، عبس لوميان جبينه وسأل تيرميبوروس، “بما أنني لن أتأثر أو أتغير بشكل غير طبيعي، هل سيلاحظ غاردنر مارتن شيئًا ما عني عندما أغادر صباح الغد؟”

 

 

‘فقط إفعل ذلك! هل هناك شيء خاطئ في دماغه؟’

صدى صوت تيرميبوروس.

 

 

لقد كانوا تحت سيطرة شخص آخر!

“لو كان من السهل اكتشاف هذا المستوى من التلوث، لكان من الممكن القضاء على غاردنر مارتن وحلفائه على يد المتجاوزين الرسميين منذ فترة طويلة.

 

 

 

“ما لم يقدم مصدر التلوث معلومات مباشرة، فلن يتمكنوا من معرفة أنك لم تتأثر.”

لقد عرف أن ذلك لم يكن وهمًا لأنه شعر كما لو أنه خرج من الماء، واسترخى جسده بالكامل.

 

على الرغم من رغبته في المقاومة والتحرر من المبنى المحترق، لم يتمكن لوميان من التخلص من الشعور بوجود شيء غامض حول ‘الشذوذ’ وإصرار المخلوق على الطرق، التحدث وطلب الإذن.

‘همم…’ بينما فكر لوميان في الموقف، أدرك فجأةً حقيقة مخفية في كلمات تيرميبوروس- تم تلويث غاردنر مارتن وأعضاء نظام صليب الحديد والدم بالفعل!

 

 

‘تماما ملاك جدير. حتى في حالته المختومة، اكتشف بسهولة جوهر الشذوذ.’

لقد كانوا تحت سيطرة شخص آخر!

 

 

 

‘هسس…’ كلما فكر لوميان في الأمر أكثر، كلما وجده مرعبًا أكثر.

لقد عرف أن ذلك لم يكن وهمًا لأنه شعر كما لو أنه خرج من الماء، واسترخى جسده بالكامل.

 

في الساعات التالية، واجه لوميان حالتين شاذتين أخريين. كسرت إحداهما رقبته تقريبا، بينما تسببت الآخر في انفجار أدى إلى تطاير أعضائه.

بعد بضع ثوانٍ، حاول لوميان الحصول على مزيد من المعلومات من تيرميبوروس، متسائلا، “عندما أقابل غاردنر مارتن، كيف يجب أن أظهر تعصبي، وما هي المعتقدات التي يجب أن أرفضها؟”

 

 

 

 بشكل مفاجئ،  لقد أجاب تيرميبوروس، “أظهر التعصب تجاه الحرب والفوضى، وأرفض الإيمان بالآلهة الأخرى”.

 

 

 

أومأ لوميان برأسه، ولكن ظهر قلق آخر. “بإعتبار شدة الشذوذ الأخير، ألا ينبغي أن يتم تلويث كل من يدخل ويبقى هنا؟”

 

 

 

أوضح تيرميبوروس، “فقط مساران محددان يؤديان حتمًا إلى حدوث الشذوذ هنا. أما الباقي فيتطلبون إجراءات محددة في أوقات محددة قبل حدوث الشذوذ. ويعرف المسؤولون الوضع الأخير فقط ويمنعون الآخرين سرًا من دخول هذا المبنى في تلك الأوقات المحددة.”

‘هسس…’ كلما فكر لوميان في الأمر أكثر، كلما وجده مرعبًا أكثر.

 

“لو كان من السهل اكتشاف هذا المستوى من التلوث، لكان من الممكن القضاء على غاردنر مارتن وحلفائه على يد المتجاوزين الرسميين منذ فترة طويلة.

“مساران خاصان… الصياد والشيطانية؟” إستطاع لوميان أن يخمن تقريبيا.

 

 

 

لم ينكر تيرميبوروس ذلك.

 

 

 

عندما تذكر لوميان الحادث بأكمله، لم يستطع إلا أن يبتسم، قائلا، “تيرميبوروس، يبدو أنك قد فهمت موقفك حقًا وموضعت نفسك بحكمة.”

 

 

كان لا يزال جالس بالقرب من النافذة المحطمة، لكن المشهد الذي شهده لم يعد الباب الخشبي المتفحم المتداعي. وبدلاً من ذلك، رأى ‘انعكاسًا’ لما أحاط به وتقطيع أوصاله بواسطة الظل المحترق.

بقي تيرميبوروس صامتًا هذه المرة، ولم يقدم أي رد.

شعر رأسه بالثقل، وأصبحت أفكاره فوضوية بشكل متزايد. رن صوت طحن في أذنيه، وبدا وكأن جسده قد تألم من ألم بعيد. بدا الأمر كما لو أنه كان ينزلق إلى حابة شبه واعية بينما انتهز أحدهم الفرصة لتقطيعه. قاطعا أطرافه وتمزيق جسده.

 

لم ينكر تيرميبوروس ذلك.

في الساعات التالية، واجه لوميان حالتين شاذتين أخريين. كسرت إحداهما رقبته تقريبا، بينما تسببت الآخر في انفجار أدى إلى تطاير أعضائه.

نظر غريزيًا إلى الأسفل ورأى أن جسده قد بقي كاملا!

 

 

متذكرا عبارة ‘لا تستجيب’، لقد تحمل التجارب، وعاد في النهاية إلى جسده سالمًا.

 

 

 

وأخيرا، ظهرت مسحة من الذهب المحمر في الأفق مع شروق الشمس. وقف لوميان مستمتعًا بضوء الصباح للحظة قبل أن يغادر 13 طريق السوق.

تقطر!

 

 

هناك، رأى غاردنر مارتن جالس في العربة مقابلة. التقت أعينهما، وفي اللحظة التالية، ابتسم غاردنر مارتن.

“ما لم يقدم مصدر التلوث معلومات مباشرة، فلن يتمكنوا من معرفة أنك لم تتأثر.”

 

 

ابتسم لوميان له.

هناك، رأى غاردنر مارتن جالس في العربة مقابلة. التقت أعينهما، وفي اللحظة التالية، ابتسم غاردنر مارتن.

‘أليس من المستحيل فتح الباب؟’

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط