خيار غير قابل للفهم
وجد أنثوني ريد، في منتصف العمر، نفسه في حالة من الذهول. ولكن بعد لحظة وجيزة، ابتسم بطريقة ساخرة من النفس وقال، “لقد كنت منزعجًا للغاية لدرجة أنني لم أتمكن حتى من الحكم على صحة تلك الجملة. كما هو متوقع، يجب على المتفرج أن يأخذ مقعدًا بين الجمهور.”
بقي لوميان جالسا بهدوء، وابتسامته لا تتزعزع.
“لا، الأمر ليس بتلك البساطة. لماذا قفزت من الكرسي؟ لماذا تمتمت في أذنك من الخلف؟ كان هدفي هو حمايتك من تعبيراتي الدقيقة ولغة جسدي اللاإرادية. في تلك اللحظات، تم تحريك مشاعرك بالفعل، مما أخمد قدرتك على فك نيتي الحقيقية.”
تبع توقف قصير صمت أنثوني ريد التأملي، ثم تحدث،
“في البداية، اعتقدت أنه ربما تم اختراق أحد المواقع الأخرى، أو أن مناطيد لوين قد ألقت قوات وراءنا تحت جنح الظلام. لكن لاحقًا، أدركت أن السبب هو أن هوغوس أرتويس قد اختار الانسحاب دون إبلاغنا. بعد موهوغوس هجوم استقصائي فقط!”
كان الأمر مشابه لجعل غربان النار تفه مع يد في جيبه، مطلقًا العنان لها على خصومه مع تقدمه. أولاً، كان الأمر رائعًا بلا شك، وثانيًا، اغتنم الفرصة للإمساك بإصبع السيد K لتجنب أي حوادث مؤسفة محتملة.
“ذلك أحد الأسباب. وهناك سبب آخر يكمن في سلوكك المميز. لا أعرف إذا كنت قد استوعبت الأمر، لكنك تميل إلى تقديم عرض صغير، أو تبدو بمظهرٍ غير مبالٍ، أو بالمصطلحات الحديثة، تتصرف بروعة.
“دافع سطحي فقط، مخفي وسط الأصالة، يمكن أن يخدع المتفرج حقًا.”
“في ذلك الوقت، اعتقدت أن تلك التصرفات، في ظل الظروف، قد تماشت مع سلوكك المعتاد، وتهدف إلى إضفاء وزن على كلماتك. لذلك، لم يخطر ببالي حتى الشك”.
افلتت ضحكة مكتومة من شفتي لوميان.
لم يكن هدفه المباشر هو فهم تعقيدات عالم الروح، بل تحديد المخلوقات المناسبة من هذا العالم. ولذلك، أغلق الدفتر وتعمق في مقدمات كيانات عالم الروح المختلفة.
“من الطبيعي بالنسبة لفتى مثلي أن يتوق إلى لمسة من الروعة، القليل من التباهي. كما أنه يخفي بشكل ملائم دوافعي الحقيقية. في الواقع، كلاهما حقيقي. ولهذا السبب يظلان منيعين عن التدقيق.”
توجهت عيون لوميان نحو جينا، التي احتلت غرفة المعيشة، وارتسمت ابتسامة على شفتيه.
وقف أنثوني ريد بالقرب من الباب، ثابتًا في مكانه، وتحدث، “لقد إستنتجت بشكل أو بآخر ما حدث لي. هل هناك شيء آخر تريد مني أن أضيفه؟”
كان الأمر مشابه لجعل غربان النار تفه مع يد في جيبه، مطلقًا العنان لها على خصومه مع تقدمه. أولاً، كان الأمر رائعًا بلا شك، وثانيًا، اغتنم الفرصة للإمساك بإصبع السيد K لتجنب أي حوادث مؤسفة محتملة.
“دافع سطحي فقط، مخفي وسط الأصالة، يمكن أن يخدع المتفرج حقًا.”
فكر أنثوني ريد للحظات قبل أن يومئ برأسه.
“هوغوس أرتويس قد كان قائدنا، وعرف كيف يلقي خطابات مثيرة. بالإضافة إلى ذلك، لقد إمتلك مذكرة من موقعة من الجنرال فيليب كما زعم”. قال أنثوني ريد، تعابير وجهه متجهمة، “افترض الجنود في ذلك الوقت أنه قد مرر بالفعل الأوامر إلى المواقع الأخرى. ما زلت لا أستطيع أن أفهم لماذا ضحى بنا. لم يكن الأمر ليأخذه الكثير من الوقت أو يسبب له أي ضرر”.
“دافع سطحي فقط، مخفي وسط الأصالة، يمكن أن يخدع المتفرج حقًا.”
“دافع سطحي فقط، مخفي وسط الأصالة، يمكن أن يخدع المتفرج حقًا.”
“من الطبيعي بالنسبة لفتى مثلي أن يتوق إلى لمسة من الروعة، القليل من التباهي. كما أنه يخفي بشكل ملائم دوافعي الحقيقية. في الواقع، كلاهما حقيقي. ولهذا السبب يظلان منيعين عن التدقيق.”
كالمسؤولة عن وفاة هوغوس أرتويس، كان من المنطقي أن تراقب جينا تقدم التحقيق، على أمل الكشف عن كل التفاصيل دون إثارة شكوك المتجاوزين الرسميين. كانت هذه الأفكار والميولات متأصلة في جينا، لذلك لم يكن لوميان بحاجة إلى تأجيجها أكثر. تذكير فقط سيكون كافي.
رفع لوميان قدمه اليمنى فوق ركبته اليسرى، وأعاد المحادثة إلى المسار الصحيح.
تبع توقف قصير صمت أنثوني ريد التأملي، ثم تحدث،
“إن رحلتنا للكشف عن الأشخاص والقوى التي تقف وراء هوغوس أرتويس لم تبدأ بعد، لأننا منخرطون في أمور أكثر إلحاحًا. لكن لا تخف، سنتعمق في هذا الأمر الأسبوع المقبل. لدينا مصادر المعلومات ذات الصلة أيضًا.”
“في البداية، اعتقدت أنه ربما تم اختراق أحد المواقع الأخرى، أو أن مناطيد لوين قد ألقت قوات وراءنا تحت جنح الظلام. لكن لاحقًا، أدركت أن السبب هو أن هوغوس أرتويس قد اختار الانسحاب دون إبلاغنا. بعد موهوغوس هجوم استقصائي فقط!”
تضمنت استراتيجية لوميان قيام جينا بالتعمق أكثر في خلفية هوغوس أرتويس من خلال المطهرين، واستكشاف الطرق التي يمكنها ‘المساعدة’ بها.
“في البداية، اعتقدت أنه ربما تم اختراق أحد المواقع الأخرى، أو أن مناطيد لوين قد ألقت قوات وراءنا تحت جنح الظلام. لكن لاحقًا، أدركت أن السبب هو أن هوغوس أرتويس قد اختار الانسحاب دون إبلاغنا. بعد موهوغوس هجوم استقصائي فقط!”
كان الأمر مشابه لجعل غربان النار تفه مع يد في جيبه، مطلقًا العنان لها على خصومه مع تقدمه. أولاً، كان الأمر رائعًا بلا شك، وثانيًا، اغتنم الفرصة للإمساك بإصبع السيد K لتجنب أي حوادث مؤسفة محتملة.
كالمسؤولة عن وفاة هوغوس أرتويس، كان من المنطقي أن تراقب جينا تقدم التحقيق، على أمل الكشف عن كل التفاصيل دون إثارة شكوك المتجاوزين الرسميين. كانت هذه الأفكار والميولات متأصلة في جينا، لذلك لم يكن لوميان بحاجة إلى تأجيجها أكثر. تذكير فقط سيكون كافي.
“ذلك أحد الأسباب. وهناك سبب آخر يكمن في سلوكك المميز. لا أعرف إذا كنت قد استوعبت الأمر، لكنك تميل إلى تقديم عرض صغير، أو تبدو بمظهرٍ غير مبالٍ، أو بالمصطلحات الحديثة، تتصرف بروعة.
في الوقت المناسب، يمكن للمطهرين توجيه جينا ورفاقها بمهارة نحو الإجراءات التي قد يجدونها غير مريحة. ومن شأن ذلك أن يزود تحقيق أنثوني ريد بلا شك بدلائل لا تقدر بثمن.
“هل الجنرال فيليب مصدر قلق؟” تساءل لوميان، مباشر كما كان دائمًا.
عكست عيون أنثوني ريد البنية العميقة شخصية لوميان وهو يستوعب الحديث في صمت.
ظهر عبوس على ملامح فرانكا وهي تمتم، “يبدو أنك قلق جدًا عليها.”
أعطى سمسار المعلومات إيماءة غير مرئية تقريبًا.
رفع لوميان قدمه اليمنى فوق ركبته اليسرى، وأعاد المحادثة إلى المسار الصحيح.
بالطبع، بدا الأمر غريبًا جدًا أن يقوم قائد عصابة مطلوب بمد يد العون للسلطات في القضاء على الطائفيين.
“سأبقى لفترة أطول.”
كان الأمر مشابه لجعل غربان النار تفه مع يد في جيبه، مطلقًا العنان لها على خصومه مع تقدمه. أولاً، كان الأمر رائعًا بلا شك، وثانيًا، اغتنم الفرصة للإمساك بإصبع السيد K لتجنب أي حوادث مؤسفة محتملة.
‘التعامل مع المتجاوزين من مسار المتفرج أمر مباشر. ليست هناك حاجة لتلفيق حكاية أخرى أو البحث عن عذر للتأثير عليه. يمكنه التأكد من الحقيقة بنفسه…’ ابتسم لوميان وأشار نحو السرير. “اجلس.”
لم يتعمق لوميان أكثر، سامحا لأنثوني ريد بالاستمرار.
بهذه الطريقة، لن يحتاج إلى الكشف عن هوية جينا الحقيقية أو دورها كمخبرة للمطهرين.
وقف أنثوني ريد بالقرب من الباب، ثابتًا في مكانه، وتحدث، “لقد إستنتجت بشكل أو بآخر ما حدث لي. هل هناك شيء آخر تريد مني أن أضيفه؟”
أجاب لوميان دون الكثير من الأداب، “أُفضل رواية أكثر تفصيلاً”.
أجاب لوميان دون الكثير من الأداب، “أُفضل رواية أكثر تفصيلاً”.
بكونه قد مر عبر عصابة الأبواغ السامة، مجتمع النعيم، كارثة كوردو، وفاة روهر وميشيل، والانفجار في مصنع غودفيل للكيماويات، وجد لوميان الآلهة الشريرة وأتباعهم مثيرين للاشمئزاز بشكل غير طبيعي. تم استبدال سلوكه العرضي بجدية جديدة.
“لا، الأمر ليس بتلك البساطة. لماذا قفزت من الكرسي؟ لماذا تمتمت في أذنك من الخلف؟ كان هدفي هو حمايتك من تعبيراتي الدقيقة ولغة جسدي اللاإرادية. في تلك اللحظات، تم تحريك مشاعرك بالفعل، مما أخمد قدرتك على فك نيتي الحقيقية.”
ضمن المجموعة، اكتشف دفترًا بعنوان ‘رؤى في عالم الروح’. متصفحا بضع صفحات، إستطاع أن يشعر بموجة من الإحباط والقلق تزحف إلى ذهنه.
ذات مرة، لقد ظن أن الناس يمكن أن يتبعوا أي معتقدات يريدونها، وأن ذلك لم يعنيه. الآن، تغيرت وجهة نظره تماما. لقد رأى أنه فقط الزنادقة الموجودين في قبرهم هم الجيدون. وكان الأحياء قنابل هلاك موقوتة، كفيلة بإلحاق الدمار به وبرفاقه عاجلاً أم آجلاً..
“في البداية، اعتقدت أنه ربما تم اختراق أحد المواقع الأخرى، أو أن مناطيد لوين قد ألقت قوات وراءنا تحت جنح الظلام. لكن لاحقًا، أدركت أن السبب هو أن هوغوس أرتويس قد اختار الانسحاب دون إبلاغنا. بعد موهوغوس هجوم استقصائي فقط!”
لذا، لم يكن ينسج الحكايات لأنثوني ريد فقط. لقد خطط حقًا للخوض في شؤون هوغوس أرتويس والكشف عن المزيد من أولئك الزنادقة عندما يتمكن من توفير لحظة.
‘التعامل مع المتجاوزين من مسار المتفرج أمر مباشر. ليست هناك حاجة لتلفيق حكاية أخرى أو البحث عن عذر للتأثير عليه. يمكنه التأكد من الحقيقة بنفسه…’ ابتسم لوميان وأشار نحو السرير. “اجلس.”
علاوةً على ذلك، فإن هذا قد يجعله محبوبًا للسيد K وجماعة نظام الشفق.
“لم يكن مجندًا جديدا في معركته الأولى. لقد أثبت همته في معارك سابقة، وأظهر قيادته تحت المتاعب”.
بالطبع، بدا الأمر غريبًا جدًا أن يقوم قائد عصابة مطلوب بمد يد العون للسلطات في القضاء على الطائفيين.
ذات مرة، لقد ظن أن الناس يمكن أن يتبعوا أي معتقدات يريدونها، وأن ذلك لم يعنيه. الآن، تغيرت وجهة نظره تماما. لقد رأى أنه فقط الزنادقة الموجودين في قبرهم هم الجيدون. وكان الأحياء قنابل هلاك موقوتة، كفيلة بإلحاق الدمار به وبرفاقه عاجلاً أم آجلاً..
أصبح تعبير أنثوني ريد مظلما بينما قال، “قرب نهاية الحرب مع مملكة لوين، كنت أنا ورفاقي متمركزين على طريق حيوي في السفوح الشمالية لسلسلة جبال هورناكيس. وكان قائدنا هو الرائد هوغوس أرتويس.
وقف أنثوني ريد بالقرب من الباب، ثابتًا في مكانه، وتحدث، “لقد إستنتجت بشكل أو بآخر ما حدث لي. هل هناك شيء آخر تريد مني أن أضيفه؟”
أصبح تعبير أنثوني ريد مظلما بينما قال، “قرب نهاية الحرب مع مملكة لوين، كنت أنا ورفاقي متمركزين على طريق حيوي في السفوح الشمالية لسلسلة جبال هورناكيس. وكان قائدنا هو الرائد هوغوس أرتويس.
“لقد تم تقسيمنا إلى ثلاث سواري، كل منها في مواقع مختلفة. كان علينا أن نمنع فرق متجاوزي مملكة لوين الصغيرة من عبور المسار الغادر ومهاجمتنا من الخلف، وكذلك الدفاع ضد الاعتداءات المباشرة.
“في تلك الليلة، أُطلقت طلقات نارية و فجأة حطمت نيران المدفع نومي. شاهدت رفاقي وهم يتمزقون، واحدًا تلو الآخر، من الخلف. تنفجر رؤوسهم، وتتمزق أجسادهم. أصبحت الأرض بحراً من الدماء”
“هوغوس أرتويس قد كان قائدنا، وعرف كيف يلقي خطابات مثيرة. بالإضافة إلى ذلك، لقد إمتلك مذكرة من موقعة من الجنرال فيليب كما زعم”. قال أنثوني ريد، تعابير وجهه متجهمة، “افترض الجنود في ذلك الوقت أنه قد مرر بالفعل الأوامر إلى المواقع الأخرى. ما زلت لا أستطيع أن أفهم لماذا ضحى بنا. لم يكن الأمر ليأخذه الكثير من الوقت أو يسبب له أي ضرر”.
في هذه المرحلة، تسارعت أنفاس أنثوني ريد، كما لو كان يعيش الصدمة من جديد.
“لربما قد إنفعل ونسي”، اقترح لوميان، ليس للدفاع عن هوغوس أرتويس الراحل، بل قدم تفسيرًا محتملاً فقط.
توقف مؤقتًا للحظة قبل أن يتابع، “في خضم تلك الحرب، واجهت لقاءًا محظوظا دفعت تسلسلي إلى الأعلى. ولم أبلغ ذلك أبدًا لهوغوس أرتويس. وباستخدام قدراتي المكتشفة حديثًا، تمكنت من اختراق الحصار مع أربعة رفاق جرحى وتراجعنا.
“هوغوس أرتويس قد كان قائدنا، وعرف كيف يلقي خطابات مثيرة. بالإضافة إلى ذلك، لقد إمتلك مذكرة من موقعة من الجنرال فيليب كما زعم”. قال أنثوني ريد، تعابير وجهه متجهمة، “افترض الجنود في ذلك الوقت أنه قد مرر بالفعل الأوامر إلى المواقع الأخرى. ما زلت لا أستطيع أن أفهم لماذا ضحى بنا. لم يكن الأمر ليأخذه الكثير من الوقت أو يسبب له أي ضرر”.
تبع توقف قصير صمت أنثوني ريد التأملي، ثم تحدث،
“أصيب اثنان منهم بجروح خطيرة وتُركوا على الطريق الجبلي إلى الأبد. ولا أزال أستطيع رؤية نظراتهم المتألمة والغاضبة.
…
لم يتعمق لوميان أكثر، سامحا لأنثوني ريد بالاستمرار.
“في البداية، اعتقدت أنه ربما تم اختراق أحد المواقع الأخرى، أو أن مناطيد لوين قد ألقت قوات وراءنا تحت جنح الظلام. لكن لاحقًا، أدركت أن السبب هو أن هوغوس أرتويس قد اختار الانسحاب دون إبلاغنا. بعد موهوغوس هجوم استقصائي فقط!”
“بالتأكيد.” لقد فهم أنثوني ريد صدق لوميان.
فكر لوميان للحظة قبل أن يجيب، “عندما أمر هوغوس أرتوس بالانسحاب، ألم يشكك أولئك الجنود في ذلك؟ ألم يحاولوا إيصال الخبر إلى الموقعين الآخرين؟”
“هوغوس أرتويس قد كان قائدنا، وعرف كيف يلقي خطابات مثيرة. بالإضافة إلى ذلك، لقد إمتلك مذكرة من موقعة من الجنرال فيليب كما زعم”. قال أنثوني ريد، تعابير وجهه متجهمة، “افترض الجنود في ذلك الوقت أنه قد مرر بالفعل الأوامر إلى المواقع الأخرى. ما زلت لا أستطيع أن أفهم لماذا ضحى بنا. لم يكن الأمر ليأخذه الكثير من الوقت أو يسبب له أي ضرر”.
“لربما قد إنفعل ونسي”، اقترح لوميان، ليس للدفاع عن هوغوس أرتويس الراحل، بل قدم تفسيرًا محتملاً فقط.
لم يتعمق لوميان أكثر، سامحا لأنثوني ريد بالاستمرار.
هز أنثوني ريد رأسه.
لم يتعمق لوميان أكثر، سامحا لأنثوني ريد بالاستمرار.
طرح لوميان بعض الأسئلة الإضافية قبل أن يقول، “سأتواصل معك عندما يكون لدي المزيد لأشاركه.”
“لم يكن مجندًا جديدا في معركته الأولى. لقد أثبت همته في معارك سابقة، وأظهر قيادته تحت المتاعب”.
“أصيب اثنان منهم بجروح خطيرة وتُركوا على الطريق الجبلي إلى الأبد. ولا أزال أستطيع رؤية نظراتهم المتألمة والغاضبة.
بقي لوميان جالسا بهدوء، وابتسامته لا تتزعزع.
لم يتعمق لوميان أكثر، سامحا لأنثوني ريد بالاستمرار.
عكست عيون أنثوني ريد البنية العميقة شخصية لوميان وهو يستوعب الحديث في صمت.
“بمجرد أن اكتشفنا الحقيقة، ناضل ثلاثتنا لتقديم هوغوس أرتويس إلى المحكمة العسكرية، لكن ذلك لم يكن مجديًا. لقد أخبرونا ببساطة أن الخيال ليس دليل.
“لقد شاهدنا، بلا حول ولا قوة، تحول هوغوس أرتويس إلى السياسة بعد الحرب وترقيه في الرتب.
“لقد شاهدنا، بلا حول ولا قوة، تحول هوغوس أرتويس إلى السياسة بعد الحرب وترقيه في الرتب.
“لقد تم تقسيمنا إلى ثلاث سواري، كل منها في مواقع مختلفة. كان علينا أن نمنع فرق متجاوزي مملكة لوين الصغيرة من عبور المسار الغادر ومهاجمتنا من الخلف، وكذلك الدفاع ضد الاعتداءات المباشرة.
“كان رفيقاي الآخران ضعيفين من البداية. وقد توفيا مثقلين بالغضب والألم. وعندما ألقى هوغوس أرتويس قبعته في الحلبة لصالح حزب التنوير في الانتخابات البرلمانية لمنطقة السوق، انتهى بي الأمر هنا.”
في هذه المرحلة، تسارعت أنفاس أنثوني ريد، كما لو كان يعيش الصدمة من جديد.
أومأ لوميان قليلاً واستفسر، “كونك سمسار معلومات، ذلك لإخفاء هويتك الحقيقية؟”
“سأبقى لفترة أطول.”
“لا، الأمر ليس بتلك البساطة. لماذا قفزت من الكرسي؟ لماذا تمتمت في أذنك من الخلف؟ كان هدفي هو حمايتك من تعبيراتي الدقيقة ولغة جسدي اللاإرادية. في تلك اللحظات، تم تحريك مشاعرك بالفعل، مما أخمد قدرتك على فك نيتي الحقيقية.”
“لا، لقد كنت أكدح كسمسار معلومات منذ بضع سنوات الآن”. أجاب أنثوني ريد بابتسامة ساخرة، “بالإضافة إلى ذلك، يساعدني هذا التنكر في التعمق في تعاملات هوغوس أرتويس.”
كالمسؤولة عن وفاة هوغوس أرتويس، كان من المنطقي أن تراقب جينا تقدم التحقيق، على أمل الكشف عن كل التفاصيل دون إثارة شكوك المتجاوزين الرسميين. كانت هذه الأفكار والميولات متأصلة في جينا، لذلك لم يكن لوميان بحاجة إلى تأجيجها أكثر. تذكير فقط سيكون كافي.
“أي إكتشافات؟” سأل لوميان بشكل طبيعي.
…
أصبحت تعابير أنثوني ريد مظلمة بينما أجاب، “إن دخول هوغوس أرتويس إلى السياسة يبدو عاديًا. لقد ركب ذيل الجنرال فيليب وتسلق السلم. ولفتت بلاغته انتباه العديد من كبار أعضاء البرلمان في حزب التنوير. وأقام علاقات مع حفنة من العائلات النبيلة.”
“لا، لقد كنت أكدح كسمسار معلومات منذ بضع سنوات الآن”. أجاب أنثوني ريد بابتسامة ساخرة، “بالإضافة إلى ذلك، يساعدني هذا التنكر في التعمق في تعاملات هوغوس أرتويس.”
“هل الجنرال فيليب مصدر قلق؟” تساءل لوميان، مباشر كما كان دائمًا.
تنهد أنثوني ريد ببطء، صوته ثقيل، “لقد لقي الجنرال نهايته قبل أن أتمكن من التحقيق معه. الكلمة الرسمية هي أن المرض أخذه.”
“كان رفيقاي الآخران ضعيفين من البداية. وقد توفيا مثقلين بالغضب والألم. وعندما ألقى هوغوس أرتويس قبعته في الحلبة لصالح حزب التنوير في الانتخابات البرلمانية لمنطقة السوق، انتهى بي الأمر هنا.”
طرح لوميان بعض الأسئلة الإضافية قبل أن يقول، “سأتواصل معك عندما يكون لدي المزيد لأشاركه.”
وقف أنثوني ريد بالقرب من الباب، ثابتًا في مكانه، وتحدث، “لقد إستنتجت بشكل أو بآخر ما حدث لي. هل هناك شيء آخر تريد مني أن أضيفه؟”
“بالتأكيد.” لقد فهم أنثوني ريد صدق لوميان.
أطلقت جينا شخيرًا ساخرًا، بينما عرضت فرانكا مزيجًا من السخط والتسلية من خلال نقرة لسان. “كلامك مثل العسل.”
كانت فرانكا قد نهضت بالفعل من نومها، مرتديةً قميصها وسروالها المعتاد. وجهت نظرتها نحو لوميان واستفسرت، “ما الذي أتى بك إلى هنا مبكرًا؟”
…
تبع توقف قصير صمت أنثوني ريد التأملي، ثم تحدث،
بعد مغادرة نزل الديك الذهبي، عاد لوميان إلى المنزل الآمن في شارع المعاطف البيضاء. قام بفتح الخزانة الحديدية، مسترجعًا كومة ضخمة من المعلومات المتعلقة بمخلوقات عالم الروح.
ضمن المجموعة، اكتشف دفترًا بعنوان ‘رؤى في عالم الروح’. متصفحا بضع صفحات، إستطاع أن يشعر بموجة من الإحباط والقلق تزحف إلى ذهنه.
فكر لوميان للحظة قبل أن يجيب، “عندما أمر هوغوس أرتوس بالانسحاب، ألم يشكك أولئك الجنود في ذلك؟ ألم يحاولوا إيصال الخبر إلى الموقعين الآخرين؟”
لم يكن هدفه المباشر هو فهم تعقيدات عالم الروح، بل تحديد المخلوقات المناسبة من هذا العالم. ولذلك، أغلق الدفتر وتعمق في مقدمات كيانات عالم الروح المختلفة.
لسبب غير مفهوم إلى حد ما، بعد البحث في الصفحات لأكثر من نصف ساعة، شعر لوميان بطاقته العقلية تستنزف. بدت أفكاره وكأنها تتبخر، مما أجبره على إنهاء جلسة دراسته بشكل مفاجئ. تمدد على السرير، ودخل في سبات عميق.
وجد أنثوني ريد، في منتصف العمر، نفسه في حالة من الذهول. ولكن بعد لحظة وجيزة، ابتسم بطريقة ساخرة من النفس وقال، “لقد كنت منزعجًا للغاية لدرجة أنني لم أتمكن حتى من الحكم على صحة تلك الجملة. كما هو متوقع، يجب على المتفرج أن يأخذ مقعدًا بين الجمهور.”
في وقت مبكر من صباح اليوم التالي، وصل لوميان إلى الشقة 601، 3 شارع المعاطف البيضاء، وقرع جرس الباب.
طرح لوميان بعض الأسئلة الإضافية قبل أن يقول، “سأتواصل معك عندما يكون لدي المزيد لأشاركه.”
أومأ لوميان قليلاً واستفسر، “كونك سمسار معلومات، ذلك لإخفاء هويتك الحقيقية؟”
كانت فرانكا قد نهضت بالفعل من نومها، مرتديةً قميصها وسروالها المعتاد. وجهت نظرتها نحو لوميان واستفسرت، “ما الذي أتى بك إلى هنا مبكرًا؟”
“من الطبيعي بالنسبة لفتى مثلي أن يتوق إلى لمسة من الروعة، القليل من التباهي. كما أنه يخفي بشكل ملائم دوافعي الحقيقية. في الواقع، كلاهما حقيقي. ولهذا السبب يظلان منيعين عن التدقيق.”
“لا، الأمر ليس بتلك البساطة. لماذا قفزت من الكرسي؟ لماذا تمتمت في أذنك من الخلف؟ كان هدفي هو حمايتك من تعبيراتي الدقيقة ولغة جسدي اللاإرادية. في تلك اللحظات، تم تحريك مشاعرك بالفعل، مما أخمد قدرتك على فك نيتي الحقيقية.”
توجهت عيون لوميان نحو جينا، التي احتلت غرفة المعيشة، وارتسمت ابتسامة على شفتيه.
“أليس اليوم هو اليوم الذي تتقدم فيه جينا لتصبح محرض؟ أنا هنا لأشهد تلك اللحظة.”
“بالتأكيد” أكد لوميان وقد اتسعت ابتسامته. “بمجرد أن تصبح محرض، يمكنها مساعدتي في التعامل مع غيوم بينيت. على الرغم من أنني لا أستطيع الاعتماد عليها تمامًا في المواجهة المباشرة، إلا أنها ستتفوق في شن هجمات خاطفة ومسح المناطق المحيطة لمنع أي حوادث مؤسفة محتملة.”
ظهر عبوس على ملامح فرانكا وهي تمتم، “يبدو أنك قلق جدًا عليها.”
“سأبقى لفترة أطول.”
تضمنت استراتيجية لوميان قيام جينا بالتعمق أكثر في خلفية هوغوس أرتويس من خلال المطهرين، واستكشاف الطرق التي يمكنها ‘المساعدة’ بها.
“بالتأكيد” أكد لوميان وقد اتسعت ابتسامته. “بمجرد أن تصبح محرض، يمكنها مساعدتي في التعامل مع غيوم بينيت. على الرغم من أنني لا أستطيع الاعتماد عليها تمامًا في المواجهة المباشرة، إلا أنها ستتفوق في شن هجمات خاطفة ومسح المناطق المحيطة لمنع أي حوادث مؤسفة محتملة.”
ظهر عبوس على ملامح فرانكا وهي تمتم، “يبدو أنك قلق جدًا عليها.”
أطلقت جينا شخيرًا ساخرًا، بينما عرضت فرانكا مزيجًا من السخط والتسلية من خلال نقرة لسان. “كلامك مثل العسل.”
هز أنثوني ريد رأسه.
“النوع الذي تم هضمه بالفعل؟” ضحك لوميان، وعيه بالنفس واضح.
توجهت عيون لوميان نحو جينا، التي احتلت غرفة المعيشة، وارتسمت ابتسامة على شفتيه.
كانت فرانكا قد نهضت بالفعل من نومها، مرتديةً قميصها وسروالها المعتاد. وجهت نظرتها نحو لوميان واستفسرت، “ما الذي أتى بك إلى هنا مبكرًا؟”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
