نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

حلقة الحتمية 338

هيلا

هيلا

يخدم مقهى البقرة الصغيرة الطبقة العاملة في الشوارع المجاورة ويقدم لهم خيارات الإفطار والغداء بأسعار معقولة، حتى وسط السوق الليلي الصاخب يمكن للزبائن الإستماع بوجبة دسمة ومرضية مقابل فيرل ذهبي واحدة فقط، العديد من الأفراد ذوي الدخل المتواضع مثل: القائمين على الفنادق وعمال المطاعم وعمال التنظيف – الذين يكسبون ما بين 60 إلى 80 فيرل شهريًا – يترددون على المقهى إما بمفردهم أو مع عائلاتهم كل أسبوعين لتدليل أنفسهم.

عند رؤية المرأة تقترب عدل لوميان وضعه وتفحصها بإهتمام.

عندما وصل لوميان أخيرًا وجد أن زحمة الإفطار الصاخبة قد هدأت ولا يوجد في المقهى سوى عدد قليل من العملاء حيث بدا الموظفون مرهقين إلى حد ما ويفتقرون إلى أي حماس، بعد تقديم طلب لفنجان من قهوة ماكايل المخمرة من حبوب البن المطحون إستقر في المكان المحدد منتظرًا وصول هيلا بفارغ الصبر.

إكتسبت بشرة هيلا لونًا ورديًا قليلًا وتقلصت برودة سلوكها.

عندما دقت ساعة الحائط في المقهى فتحت إمرأة الباب ودخلت.

نظرت هيلا إليه وفكرت للحظة “في الواقع أنت المرشح الأنسب للتحقيق في هذا الأمر لكن لسوء الحظ تفتقر إلى المتطلبات الأساسية”.

إرتدت فستان أسود مثير للإهتمام أصدر جاذبية غامضة تذكره بالملابس التي يتوقعها المرء من إمرأة أرملة.

“لم تقولين هذا؟” تساءل لوميان والمفاجأة الحقيقية قاطعت كلماته.

عند رؤية المرأة تقترب عدل لوميان وضعه وتفحصها بإهتمام.

–+–

بدت بشرتها شاحبة بشكل غير طبيعي كما لو أنها حرمت من أشعة الشمس منذ فترة طويلة، تدلى شعرها الذهبي الخفيف بشكل طبيعي على كتفيها ورغم أنه ناعم إلا أنه إفتقر إلى اللمعان، يبدو أن عيناها تمتصان كل الضوء المتاح مما يجعلهما مظلمتين وغير قابلتين للكشف عن لونهما الحقيقي، على الرغم من أن ملامح وجهها جذابة إلى حد ما إلا أنها لم تترك إنطباعًا واضحًا على لوميان كما لو أن سلوكها البارد قد ألقى بظلاله مما منعه من تكوين تقييم كامل، سلوكها البارد لم يخلق المسافة فحسب يبدو أنه ينبعث من داخلها مما تسبب في إنخفاض درجة الحرارة المحيطة قليلاً.

“كأس من الأفسنتين وجرعة إسبريسو ثلاثية” لم ترفض هيلا العرض.

قبل أن يتمكن لوميان من تمييز المزيد من التفاصيل جلست المرأة مقابله وإستفسرت بنبرة باردة “أخ موغل؟”.

عندما وصل لوميان أخيرًا وجد أن زحمة الإفطار الصاخبة قد هدأت ولا يوجد في المقهى سوى عدد قليل من العملاء حيث بدا الموظفون مرهقين إلى حد ما ويفتقرون إلى أي حماس، بعد تقديم طلب لفنجان من قهوة ماكايل المخمرة من حبوب البن المطحون إستقر في المكان المحدد منتظرًا وصول هيلا بفارغ الصبر.

على الرغم من أن لوميان خمن بالفعل أن هذه هي السيدة هيلا إلا أن صراحتها فاجأته قليلاً فلم يكن يتوقع ظهورها دون أي محاولة للتنكر ويبدو أنها غير مهتمة بالخيانة المحتملة، لم يستخدم لوميان وجه نيسي أو نظارات متوسل الأسرار لكنه عادة ما يستخدم التنكرات الأساسية، بالإعتماد على شعره الأسود الذهبي المميز ومكياجه البسيط حافظ على إختلاف كافٍ عن لوميان لي الموضح في ملصقات المطلوبين.

‘ربما يكون هذا شكلاً من أشكال التنكر الذي لا أستطيع إكتشافه…’ إبتسم لوميان بتهذيب وأومأ برأسه “السيدة هيلا؟”.

‘ربما يكون هذا شكلاً من أشكال التنكر الذي لا أستطيع إكتشافه…’ إبتسم لوميان بتهذيب وأومأ برأسه “السيدة هيلا؟”.

بالنسبة لشخص معروف بالذكاء والأذى في كوردو إن إحتمال رئاسته للتحقيق أمر غير متوقع لذا إفترض أن دوره سيتطلب دعم فرانكا فقط.

أومأت السيدة برأسها قليلاً معترفة بهويتها.

أصبح فضوليًا حقًا لسماع وجهة نظر هيلا ومع ذلك لم يتوقع منها أن تكشف السر الأكثر أهمية في جمعية أبحاث البابون مجعد الشعر كما فعلت فرانكا.

“هل يمكنني أن أقدم لك شيئًا للشرب؟” سأل لوميان بأدب.

عندما دقت ساعة الحائط في المقهى فتحت إمرأة الباب ودخلت.

“كأس من الأفسنتين وجرعة إسبريسو ثلاثية” لم ترفض هيلا العرض.

بدت بشرتها شاحبة بشكل غير طبيعي كما لو أنها حرمت من أشعة الشمس منذ فترة طويلة، تدلى شعرها الذهبي الخفيف بشكل طبيعي على كتفيها ورغم أنه ناعم إلا أنه إفتقر إلى اللمعان، يبدو أن عيناها تمتصان كل الضوء المتاح مما يجعلهما مظلمتين وغير قابلتين للكشف عن لونهما الحقيقي، على الرغم من أن ملامح وجهها جذابة إلى حد ما إلا أنها لم تترك إنطباعًا واضحًا على لوميان كما لو أن سلوكها البارد قد ألقى بظلاله مما منعه من تكوين تقييم كامل، سلوكها البارد لم يخلق المسافة فحسب يبدو أنه ينبعث من داخلها مما تسبب في إنخفاض درجة الحرارة المحيطة قليلاً.

‘شرب الكحول في الساعة 10 صباحًا يتوافق تمامًا مع عاداتي… حتى أنها أرادت تناول جرعة ثلاثية من قهوة الريم… هل قضت الليلة بلا نوم؟ أو ربما قضت ليلة من الشرب والأن تبحث عن الأفسنتين لتصفية حواسها؟’ رفع لوميان يده اليمنى وفرقع أصابعه في إشارة إلى النادل.

بعد الإنتهاء منه وجهت نظرتها إلى لوميان قائلة “ما رأيك في مسألة الإيلف الشبيه بالسحلية؟”.

بمجرد وصول الأفسنتين ذو اللون الأخضر الفاتح وإسبريسو الريم القوي أمام هيلا قام لوميان بمسح محيطه لضمان بيئة آمنة لمحادثتهما، شربت هيلا نصف كأس الأفسنتين في حركة واحدة سريعة حينها إستعاد وجهها الشاحب بعض اللون تدريجيًا، وضعت كأس الزجاج لأسفل وأدارت الخاتم في إصبع يدها اليمنى الأوسط بإستخدام إبهامها الأيسر وسبابتها، يتميز الخاتم بالبساطة الأنيقة وهو عبارة عن ألماسة سوداء ذات جوانب متعددة مثبتة في قاعدة من الفضة النقية، عندما قامت هيلا بتدوير الخاتم بلطف شهد لوميان تحولًا طفيفًا في المناطق المحيطة كما لو أن الضوء المحيط قد خفت.

‘شرب الكحول في الساعة 10 صباحًا يتوافق تمامًا مع عاداتي… حتى أنها أرادت تناول جرعة ثلاثية من قهوة الريم… هل قضت الليلة بلا نوم؟ أو ربما قضت ليلة من الشرب والأن تبحث عن الأفسنتين لتصفية حواسها؟’ رفع لوميان يده اليمنى وفرقع أصابعه في إشارة إلى النادل.

“لا يمكن لأحد أن يتنصت علينا الآن” إحتفظ صوت هيلا بسلوكه البارد.

الأمر أشبه بنادل في قاعة رقص النسيم يذكر تحضير كوكتيل جديد.

‘مثير للإعجاب… هذا الإتقان يتجاوز قدرات فرانكا ومناسب حقًا لعضو في جمعية أبحاث البابون مجعد الشعر الذي غامر أبعد في المسارات الإلهية…’ أبقى لوميان تركيز نظره على عيون هيلا السوداء التي تمتلك قوة إبتلاع الضوء وتابع برباطة جأش.

قبل لوميان إجابتها وطرح سؤاله بسلوك جدي “هل هناك أي مشكلة مع عضو كذبة أبريل الذي باع تعويذة إستدعاء الروح لأختي؟ هل توقع سيناريو يتضمن إضطراب الهوية الإنفصامية؟”.

“لقد قمت ببعض الإكتشافات الجديدة مؤخرًا”.

طوال السرد بقيت هيلا مستمعًا يقظًا ومع ذلك تقلباتها العاطفية ووجهها أظهرا تعبيرات محدودة، فقط عندما ذكر لوميان الظهور الثاني للإيلف الشبيه بالسحلية ونطق إسم “روش لويس سانسون” أبدت عبوسًا طفيفًا.

ظلت هيلا صامتة ونظرتها مثبتة على لوميان في إنتظار المزيد من الكشف.

في الختام قدم كومة من الأوراق.

“قبضت على غيوم بينيت” نقل لوميان هذا دون جو من التفاخر.

بعد أن قالت ذلك قامت بتدوير الغريموري الذي يحتوي على تعويذة إستدعاء الروح ودفعته نحو لوميان.

الأمر أشبه بنادل في قاعة رقص النسيم يذكر تحضير كوكتيل جديد.

إرتدت فستان أسود مثير للإهتمام أصدر جاذبية غامضة تذكره بالملابس التي يتوقعها المرء من إمرأة أرملة.

ردت هيلا بإيماءة ولم تظهر إهتمامًا كبيرًا بتفاصيل القبض على غيوم بينيت.

إكتسبت بشرة هيلا لونًا ورديًا قليلًا وتقلصت برودة سلوكها.

بدءًا من غيوم بينيت روى لوميان تغييرات موغل -أورورا- موضحًا بالتفصيل الخصائص التي نشأت بما في ذلك ظهور الإيلف الشبيه بالسحلية وإسم روش لويس سانسون.

“قد يكون الوضع أكثر تعقيدًا من حالة إضطراب الهوية الإنفصامية، يبدو أن هناك بعض الظواهر الغامضة الغريبة المعنية ومع ذلك يظل ذلك مشروطًا بتحقيقاتك المستقبلية”.

في الختام قدم كومة من الأوراق.

نقلت عيون لوميان توقعه للحصول على تفسير.

“هذا هو الغريموري الذي كتبته أختي قبل ثلاثة أشهر من إنتشار إيمان الحتمية في كوردو يرجى مراجعته والتأكد من أي إختلافات”.

‘شرب الكحول في الساعة 10 صباحًا يتوافق تمامًا مع عاداتي… حتى أنها أرادت تناول جرعة ثلاثية من قهوة الريم… هل قضت الليلة بلا نوم؟ أو ربما قضت ليلة من الشرب والأن تبحث عن الأفسنتين لتصفية حواسها؟’ رفع لوميان يده اليمنى وفرقع أصابعه في إشارة إلى النادل.

طوال السرد بقيت هيلا مستمعًا يقظًا ومع ذلك تقلباتها العاطفية ووجهها أظهرا تعبيرات محدودة، فقط عندما ذكر لوميان الظهور الثاني للإيلف الشبيه بالسحلية ونطق إسم “روش لويس سانسون” أبدت عبوسًا طفيفًا.

على الرغم من أن لوميان خمن بالفعل أن هذه هي السيدة هيلا إلا أن صراحتها فاجأته قليلاً فلم يكن يتوقع ظهورها دون أي محاولة للتنكر ويبدو أنها غير مهتمة بالخيانة المحتملة، لم يستخدم لوميان وجه نيسي أو نظارات متوسل الأسرار لكنه عادة ما يستخدم التنكرات الأساسية، بالإعتماد على شعره الأسود الذهبي المميز ومكياجه البسيط حافظ على إختلاف كافٍ عن لوميان لي الموضح في ملصقات المطلوبين.

هيلا التي حافظت على صمتها قرأت بسرعة تكاد تكون خارقة للطبيعة الغريموري كما لو أنها تستطيع إستخلاص رؤى روحانية من صفحاته مع كل نقرة والكشف عن أي شذوذ، بعد فترة من 5 إلى 6 دقائق إستخرجت صفحة من مذكراتها تحمل تعويذة إستدعاء الروح التي وثقتها أورورا.

بدءًا من غيوم بينيت روى لوميان تغييرات موغل -أورورا- موضحًا بالتفصيل الخصائص التي نشأت بما في ذلك ظهور الإيلف الشبيه بالسحلية وإسم روش لويس سانسون.

‘فقط أعضاء جمعية أبحاث البابون مجعد الشعر وأولئك الذين يتقاسمون تجارب مشتركة هم من يمكنهم إكتشاف المشكلة بنظرة واحدة…’ وجد لوميان نفسه مضطربًا بموجة مفاجئة من المشاعر.

الأمر أشبه بنادل في قاعة رقص النسيم يذكر تحضير كوكتيل جديد.

رفعت هيلا الأفسنتين مرة أخرى لتنهي بقية السائل الأخضر في جرعة واحدة.

بعد كل شيء ريان وزملائه قاموا بإعطاء نظريات ووجهة نظر السيد الشاعر تميل نحو الإنتماء إلى فصيل مختلف.

بعد الإنتهاء منه وجهت نظرتها إلى لوميان قائلة “ما رأيك في مسألة الإيلف الشبيه بالسحلية؟”.

عند رؤية المرأة تقترب عدل لوميان وضعه وتفحصها بإهتمام.

“لقد سمعت شائعات مفادها أن السماء قد طردت مجموعة من الإيلف في الآونة الأخيرة” أجاب لوميان “من بينهم من يشبه السحالي الشفافة”.

فكر لوميان للحظة قبل أن يستفسر “هل تقترحين أن روش لويس سانسون هي شخصية منفصلة عن أختي؟ أن أساس إيمان الحتمية ينبع من عائلتها البيولوجية؟”.

إمتنع عن الخوض في التفسيرات الرمزية التي قدمها السيد الشاعر وبدلاً من ذلك إختار تقديم الرواية التي قدمها المحقق الرسمي ريان.

بعد كل شيء ريان وزملائه قاموا بإعطاء نظريات ووجهة نظر السيد الشاعر تميل نحو الإنتماء إلى فصيل مختلف.

إكتسبت بشرة هيلا لونًا ورديًا قليلًا وتقلصت برودة سلوكها.

‘فقط أعضاء جمعية أبحاث البابون مجعد الشعر وأولئك الذين يتقاسمون تجارب مشتركة هم من يمكنهم إكتشاف المشكلة بنظرة واحدة…’ وجد لوميان نفسه مضطربًا بموجة مفاجئة من المشاعر.

“لدي نظرية معينة حول هؤلاء الإيلف فقد أجريت درجة من الدراسة عليهم وإتضح أنهم لم يُطردوا من السماء بل من المعقول أنهم نشأوا من عالم بديل، قد يكونون رموز من الفولكلور والأحداث في العالم البديل وبسبب مرور الوقت سمح هذا للعناصر من ذلك العالم بالتغلغل في عالم الروح والدخول إلى عالمنا، في الوقت الحاضر هذه فرضيتي شخصيا ولم أقم بإثبات ذلك حتى الآن، أود ببساطة أن أقول أنني قمت بدراسة هؤلاء الإيلف في السنوات الأخيرة وواجهت أحدهم شخصيًا ومع ذلك فهو مختلف عن الكائنات الشفافة التي ذكرتها”.

نظرت هيلا إليه وفكرت للحظة “في الواقع أنت المرشح الأنسب للتحقيق في هذا الأمر لكن لسوء الحظ تفتقر إلى المتطلبات الأساسية”.

“ليس الإيلف الحقيقي؟” لم يبد لوميان أي مفاجأة من هذا التأكيد.

إمتنع عن الخوض في التفسيرات الرمزية التي قدمها السيد الشاعر وبدلاً من ذلك إختار تقديم الرواية التي قدمها المحقق الرسمي ريان.

بعد كل شيء ريان وزملائه قاموا بإعطاء نظريات ووجهة نظر السيد الشاعر تميل نحو الإنتماء إلى فصيل مختلف.

“فهمت” سمع لوميان مشاعر مماثلة من فرانكا.

إختارت هيلا عدم الخوض في التفاصيل مؤكدة شكوك لوميان برأسها.

“لدي نظرية معينة حول هؤلاء الإيلف فقد أجريت درجة من الدراسة عليهم وإتضح أنهم لم يُطردوا من السماء بل من المعقول أنهم نشأوا من عالم بديل، قد يكونون رموز من الفولكلور والأحداث في العالم البديل وبسبب مرور الوقت سمح هذا للعناصر من ذلك العالم بالتغلغل في عالم الروح والدخول إلى عالمنا، في الوقت الحاضر هذه فرضيتي شخصيا ولم أقم بإثبات ذلك حتى الآن، أود ببساطة أن أقول أنني قمت بدراسة هؤلاء الإيلف في السنوات الأخيرة وواجهت أحدهم شخصيًا ومع ذلك فهو مختلف عن الكائنات الشفافة التي ذكرتها”.

“سأستمر في البحث عن أشكال مماثلة في أساطير الإيلف من مصادر مختلفة”.

ظلت هيلا صامتة ونظرتها مثبتة على لوميان في إنتظار المزيد من الكشف.

بعد أن قالت ذلك قامت بتدوير الغريموري الذي يحتوي على تعويذة إستدعاء الروح ودفعته نحو لوميان.

على الرغم من أن لوميان خمن بالفعل أن هذه هي السيدة هيلا إلا أن صراحتها فاجأته قليلاً فلم يكن يتوقع ظهورها دون أي محاولة للتنكر ويبدو أنها غير مهتمة بالخيانة المحتملة، لم يستخدم لوميان وجه نيسي أو نظارات متوسل الأسرار لكنه عادة ما يستخدم التنكرات الأساسية، بالإعتماد على شعره الأسود الذهبي المميز ومكياجه البسيط حافظ على إختلاف كافٍ عن لوميان لي الموضح في ملصقات المطلوبين.

“من المحتمل أن يكون هذا هو مصدر مشكلة أختك”.

“قد يكون الوضع أكثر تعقيدًا من حالة إضطراب الهوية الإنفصامية، يبدو أن هناك بعض الظواهر الغامضة الغريبة المعنية ومع ذلك يظل ذلك مشروطًا بتحقيقاتك المستقبلية”.

نقلت عيون لوميان توقعه للحصول على تفسير.

“هل يمكنني أن أقدم لك شيئًا للشرب؟” سأل لوميان بأدب.

أصبح فضوليًا حقًا لسماع وجهة نظر هيلا ومع ذلك لم يتوقع منها أن تكشف السر الأكثر أهمية في جمعية أبحاث البابون مجعد الشعر كما فعلت فرانكا.

‘شرب الكحول في الساعة 10 صباحًا يتوافق تمامًا مع عاداتي… حتى أنها أرادت تناول جرعة ثلاثية من قهوة الريم… هل قضت الليلة بلا نوم؟ أو ربما قضت ليلة من الشرب والأن تبحث عن الأفسنتين لتصفية حواسها؟’ رفع لوميان يده اليمنى وفرقع أصابعه في إشارة إلى النادل.

بقيت لهجة هيلا باردة كالثلج عندما تحدثت “كان لدي العديد من التفاعلات مع أختك وأدركت أنها تعاني من إضطراب نفسي متأصل في عائلتها الأصلية، هناك خطأ ما في عائلتها البيولوجية وبالتالي لم يكن أمام أختك خيار إلا أن تنأى بنفسها عنهم وتلجأ إلى القرية الحدودية، هذا يعكس إدراكك التدريجي لشذوذ كوردو المتزايد مما يثير رغبتك في الهروب ولهذا السبب وجهت إنتباهكم إلى هذا الطريق من التحقيق، إذا إستخدمت تعويذة إستدعاء الروح المفصلة في هذا الدفتر على نفسها فمن المحتمل جدًا أن تتصاعد ضائقتها النفسية إلى مرض عقلي مما يؤدي إلى تفكك حقيقي لشخصيتها”.

إكتسبت بشرة هيلا لونًا ورديًا قليلًا وتقلصت برودة سلوكها.

فكر لوميان للحظة قبل أن يستفسر “هل تقترحين أن روش لويس سانسون هي شخصية منفصلة عن أختي؟ أن أساس إيمان الحتمية ينبع من عائلتها البيولوجية؟”.

فكر لوميان للحظة قبل أن يستفسر “هل تقترحين أن روش لويس سانسون هي شخصية منفصلة عن أختي؟ أن أساس إيمان الحتمية ينبع من عائلتها البيولوجية؟”.

يبدو أن هذا الإستنتاج – على الرغم من الإمتناع عن الكشف عن السر الأكثر أهمية في جمعية أبحاث البابون مجعد الشعر – هو الأكثر منطقية، ومع ذلك فقد فكرت السيدة الساحر أيضًا في فكرة إضطراب الهوية الإنفصامية كأحد الأسباب المحتملة.

ظلت هيلا صامتة ونظرتها مثبتة على لوميان في إنتظار المزيد من الكشف.

أخذت هيلا رشفة من قهوة الريم الثلاثية.

أومأت السيدة برأسها قليلاً معترفة بهويتها.

“قد يكون الوضع أكثر تعقيدًا من حالة إضطراب الهوية الإنفصامية، يبدو أن هناك بعض الظواهر الغامضة الغريبة المعنية ومع ذلك يظل ذلك مشروطًا بتحقيقاتك المستقبلية”.

“لدي نظرية معينة حول هؤلاء الإيلف فقد أجريت درجة من الدراسة عليهم وإتضح أنهم لم يُطردوا من السماء بل من المعقول أنهم نشأوا من عالم بديل، قد يكونون رموز من الفولكلور والأحداث في العالم البديل وبسبب مرور الوقت سمح هذا للعناصر من ذلك العالم بالتغلغل في عالم الروح والدخول إلى عالمنا، في الوقت الحاضر هذه فرضيتي شخصيا ولم أقم بإثبات ذلك حتى الآن، أود ببساطة أن أقول أنني قمت بدراسة هؤلاء الإيلف في السنوات الأخيرة وواجهت أحدهم شخصيًا ومع ذلك فهو مختلف عن الكائنات الشفافة التي ذكرتها”.

قبل لوميان إجابتها وطرح سؤاله بسلوك جدي “هل هناك أي مشكلة مع عضو كذبة أبريل الذي باع تعويذة إستدعاء الروح لأختي؟ هل توقع سيناريو يتضمن إضطراب الهوية الإنفصامية؟”.

إختارت هيلا عدم الخوض في التفاصيل مؤكدة شكوك لوميان برأسها.

بقيت هيلا صامتة لبضع ثوان قبل أن تجيب “الأمر مريب لكن لا يمكنني التأكد بشكل قاطع وأعتزم إجراء المزيد من التحقيق على الرغم من أن الأمر قد يستغرق وقتا طويلا، كما تعلم فإن الهيكل التنظيمي لجمعية الأبحاث غير رسمي تمامًا كما أن إتصالاتي مع الأفراد من كذبة إبريل محدودة”.

بالنسبة لشخص معروف بالذكاء والأذى في كوردو إن إحتمال رئاسته للتحقيق أمر غير متوقع لذا إفترض أن دوره سيتطلب دعم فرانكا فقط.

“فهمت” سمع لوميان مشاعر مماثلة من فرانكا.

هيلا التي حافظت على صمتها قرأت بسرعة تكاد تكون خارقة للطبيعة الغريموري كما لو أنها تستطيع إستخلاص رؤى روحانية من صفحاته مع كل نقرة والكشف عن أي شذوذ، بعد فترة من 5 إلى 6 دقائق إستخرجت صفحة من مذكراتها تحمل تعويذة إستدعاء الروح التي وثقتها أورورا.

نظرت هيلا إليه وفكرت للحظة “في الواقع أنت المرشح الأنسب للتحقيق في هذا الأمر لكن لسوء الحظ تفتقر إلى المتطلبات الأساسية”.

“كأس من الأفسنتين وجرعة إسبريسو ثلاثية” لم ترفض هيلا العرض.

“لم تقولين هذا؟” تساءل لوميان والمفاجأة الحقيقية قاطعت كلماته.

ردت هيلا بإيماءة ولم تظهر إهتمامًا كبيرًا بتفاصيل القبض على غيوم بينيت.

بالنسبة لشخص معروف بالذكاء والأذى في كوردو إن إحتمال رئاسته للتحقيق أمر غير متوقع لذا إفترض أن دوره سيتطلب دعم فرانكا فقط.

عند رؤية المرأة تقترب عدل لوميان وضعه وتفحصها بإهتمام.

أبقت لهجة هيلا على برودتها “إذا كنت تمتلك قوة تجاوز تسمح لك بتغيير مظهرك جسديًا فيمكنك التحول إلى موغل والمشاركة في العديد من التجمعات مثلها، عندما تحين اللحظة المناسبة يمكنك معرفة أي عضو من كذبة أبريل يتفاعل بشكل غريب مع وجودك كما يمكنك أيضًا إستخدام نفسك كطعم لجذب أي فرد لديه دوافع خفية”.

بمجرد وصول الأفسنتين ذو اللون الأخضر الفاتح وإسبريسو الريم القوي أمام هيلا قام لوميان بمسح محيطه لضمان بيئة آمنة لمحادثتهما، شربت هيلا نصف كأس الأفسنتين في حركة واحدة سريعة حينها إستعاد وجهها الشاحب بعض اللون تدريجيًا، وضعت كأس الزجاج لأسفل وأدارت الخاتم في إصبع يدها اليمنى الأوسط بإستخدام إبهامها الأيسر وسبابتها، يتميز الخاتم بالبساطة الأنيقة وهو عبارة عن ألماسة سوداء ذات جوانب متعددة مثبتة في قاعدة من الفضة النقية، عندما قامت هيلا بتدوير الخاتم بلطف شهد لوميان تحولًا طفيفًا في المناطق المحيطة كما لو أن الضوء المحيط قد خفت.

‘أنا أتظاهر أنني أورورا وأستخدم الإسم الرمزي موغل لأصبح عضوًا في جمعية أبحاث البابون مجعد الشعر؟’ لم يتصور لوميان مثل هذا السيناريو من قبل.

“لقد سمعت شائعات مفادها أن السماء قد طردت مجموعة من الإيلف في الآونة الأخيرة” أجاب لوميان “من بينهم من يشبه السحالي الشفافة”.

تجعد جبينه قائلا “هل يمكنني حقًا أن أكون أختي حتى مع غرض التغيير؟ خاصة داخل مجتمع الأبحاث الخاص بكم؟”.

لم يكن على دراية بعالمهم وتعقيداته كيف يمكنه سد فجوة التواصل بشكل فعال؟ مجرد جملة أو إثنتين يمكن أن تفضحانه!.

لم يكن على دراية بعالمهم وتعقيداته كيف يمكنه سد فجوة التواصل بشكل فعال؟ مجرد جملة أو إثنتين يمكن أن تفضحانه!.

أومأت السيدة برأسها قليلاً معترفة بهويتها.

–+–

لم يكن على دراية بعالمهم وتعقيداته كيف يمكنه سد فجوة التواصل بشكل فعال؟ مجرد جملة أو إثنتين يمكن أن تفضحانه!.

 

بقيت هيلا صامتة لبضع ثوان قبل أن تجيب “الأمر مريب لكن لا يمكنني التأكد بشكل قاطع وأعتزم إجراء المزيد من التحقيق على الرغم من أن الأمر قد يستغرق وقتا طويلا، كما تعلم فإن الهيكل التنظيمي لجمعية الأبحاث غير رسمي تمامًا كما أن إتصالاتي مع الأفراد من كذبة إبريل محدودة”.

“هذا هو الغريموري الذي كتبته أختي قبل ثلاثة أشهر من إنتشار إيمان الحتمية في كوردو يرجى مراجعته والتأكد من أي إختلافات”.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط