نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

حلقة الحتمية 340

القط الأسود

القط الأسود

– قسم دار الأوبرا شارع لومبار :

داخل حدود محاكم التفتيش حدث تجمع للمطهرين حيث إجتمع فالنتاين وإيمري وزملائهما من المطهرين في مكتب الشماس أنغوليم.

يعتبر الشارع مشهوراً بمجموعة الحلويات الملونة التي تزين كل زاوية وفي نهايته يقع المقهى الميكانيكي بجوار مصنع حلويات صغير، من الخارج بدا وكأنه مكان عادي حتى من خلال النوافذ الزجاجية لم يكن هناك أي تلميح لطبيعته الميكانيكية، فقط الشعار المقدس المثلث الأسود الموجود على الباب الخشبي الثقيل هو التذكير الوحيد لهويته الحقيقية.

“لن تعيد الباقي؟”.

دفع لوميان الباب البني الداكن الذي قاوم كما لو أنه مغلق من الداخل لكن بعد لحظة من المراقبة قام بسحب جرس الباب المعلق بجوار النافذة الثانوية.

“لن تعيد الباقي؟”.

وسط الأجراس الرنانة إلتقط لوميان صوت رنين المعدن الناعم وشاهد الباب يُفتح ببطء.

‘موت هيرالد… أليس هذا عمل أدري؟ مهلا لقد ذكرت أورورا التشابه في الأسماء مما أدى إلى إرتباك متكرر’ بزغ فجر التنوير عندما تساءل لوميان “هل تقصد أدري الذي تدعمه الحكومة والذي يكسب ثروة مكونة من خمسة أرقام سنويًا ومع ذلك لم يتمكن إلا من إنتاج الهراء؟”.

إمتد ذراع ميكانيكي من الخلف ووصل إلى الطاولة مثل شاشة عرض زخرفية.

“غير المألوف لا يعني المستحيل” رد أنغوليم.

بعد مسح المناطق المحيطة شق لوميان طريقه إلى زاوية المقهى حيث تم وضع طاولتين بأرجل واحدة هناك تستضيفان خمسة أفراد.

وسط الأجراس الرنانة إلتقط لوميان صوت رنين المعدن الناعم وشاهد الباب يُفتح ببطء.

من بينهم برز رجل حليق الذقن في منتصف العمر ذو شخصية آسرة بشعر أحمر ناري وبشرة فاتحة بسبب مستحضرات التجميل، غطت الهالات السوداء على عينيه البنيتين بإحمرار وقد إرتدى معطفًا مخمليًا بنيًا مفتوحًا وقميصًا أحمر بدون ربطة عنق جعلاه ينضح بجو من الرقي والأناقة غير الرسمية.

إستمتع الكونت بوفر بإستقبال لوميان وشرع في تقديم الأعضاء الآخرين في منظمة القط الأسود.

هذا الشخص هو “الكونت” بوفر عضو عائلة ساورون الملكية السابقة في إنتيس والذي سعى إليه لوميان.

مرر أنوري الأفسنتين نحو لوميان بإبتسامة تزين ملامحه “نخب لما قلته للتو!”.

بعد أن ورث ثروة كبيرة من والده لم يغامر في السياسة أو الخدمة العسكرية أو التجارة وبدلا من ذلك إنتقل داخل مختلف الأوساط الفنية كناقد أدبي يتردد على تجمعات “القط الأسود”.

–+–

إقترب لوميان مبتسمًا وسأل “هل أنت الكونت بوفر؟”.

وسط الأجراس الرنانة إلتقط لوميان صوت رنين المعدن الناعم وشاهد الباب يُفتح ببطء.

نظر بوفر ساورون إلى الأعلى بشكل عرضي وخففت لهجته عندما سأل “هل أنت الصديق الذي ذكره مارتن؟”.

“الروايات” أجاب لوميان دون تردد.

“نعم أنا سيل دوبوا” إستجاب لوميان دون أي تحفظ وطالب بمقعد عن طريق سحب الكرسي.

أطلق الكونت بوفر ضحكة مكتومة ناعمة “هل يجب علينا إذا مناقشة الصدام المستمر بين البرلمان والكنيستين والمسؤولين الحكوميين رفيعي المستوى؟ أو الرقابة البغيضة على المطبوعات والعملاء السريين الذين يلاحقوننا مثل الضباع؟”.

رمقه بوفر مرة واحدة بإبتسامة راضية ترتسم على شفتيه “ليس سيئا على الإطلاق أنت صديق جميل تمامًا لكن من بين الأدب واللوحات الزيتية والمنحوتات والشعر والموسيقى ما الذي تفضله؟”.

(تحتقر القتلة الإناث) كما هو متوقع من أشخاص تم خداعهم بإسم الجرعة…

“الروايات” أجاب لوميان دون تردد.

“على الأقل صياد تسلسل 7 وشيطانة؟ هذا مزيج غير عادي” قال إيمري الذي بدا مندهشًا بشكل واضح.

إنحنى بوفر إلى الخلف مشيرًا نحو الرجل الممتلئ في منتصف العمر بشكل قطري منه “أنوري المؤلف الأكثر بلاغة أدبية في الآونة الأخيرة”.

“هذا مستحيل عائلة الشيطانة تحتقر القتلة الإناث إذا واجهوا واحدة فسوف يقضون عليها بالتأكيد”.

‘المؤلف الذي غاص في عالم الإثارة الجنسية ناسيًا أن جوهر الكتابة هو إستكشاف الطبيعة البشرية؟’ من الطبيعي أن يتذكر لوميان تقييم أورورا لهذا الروائي.

‘جانب الغوامض ينطوي على تقديم فطيرة الملك الزائدة في التضحية؟’ ألقى لوميان نظرة سريعة على أنوري ومولين والبقية مفتونًا بالفكرة وفضوليًا لمعرفة ما إذا كان أي من المجموعة فردا من المتجاوزين.

في البداية إستكشفت أعمال أنوري الحب كوسيلة لفهم الإنسانية ولكن مع مرور الوقت تحول تركيزه وإستهلكه الأول، إعتقدت أورورا أنه لولا القيود لربما كتب أنوري شيئًا مشابهًا لرواية “رهبان يلاحقون الكلاب” الصاخبة.

إستمتع الكونت بوفر بإستقبال لوميان وشرع في تقديم الأعضاء الآخرين في منظمة القط الأسود.

بالطبع لم يهتم لوميان كثيرًا بإستكشاف الطبيعة البشرية إلا أنه إستمتع ببساطة بالأجزاء الجذابة.

إنجرف نظره إلى ساق الطاولة العريضة والقوية معتقدًا أنها مجوفة ومتصلة بقناة تحت الأرض.

“لقد وسعت رواياتك آفاقي بالتأكيد” قال لأنوري بصدق.

تدريجيًا نزل المصعد الميكانيكي مما أدى إلى إغلاق السطح المعدني المجزأ وعودة الطاولة ذات الساق الواحدة إلى حالتها الأصلية.

بشعره الأسود وعينيه الزرقاوين نفخ أنوري في غليونه وقال “لحسن الحظ لم تذكر تقديرك لعملي موت هيرالد”.

داخل حدود محاكم التفتيش حدث تجمع للمطهرين حيث إجتمع فالنتاين وإيمري وزملائهما من المطهرين في مكتب الشماس أنغوليم.

‘موت هيرالد… أليس هذا عمل أدري؟ مهلا لقد ذكرت أورورا التشابه في الأسماء مما أدى إلى إرتباك متكرر’ بزغ فجر التنوير عندما تساءل لوميان “هل تقصد أدري الذي تدعمه الحكومة والذي يكسب ثروة مكونة من خمسة أرقام سنويًا ومع ذلك لم يتمكن إلا من إنتاج الهراء؟”.

بشعره الأسود وعينيه الزرقاوين نفخ أنوري في غليونه وقال “لحسن الحظ لم تذكر تقديرك لعملي موت هيرالد”.

“هذا يساوي كوبًا من الأفسنتين!” إنفجر أنوري ضاحكا ونقر على الزر المعدني الرمادي الفضي الموجود على الطاولة ذات الرجل الواحدة أمامه ثلاث مرات.

إستمتع الكونت بوفر بإستقبال لوميان وشرع في تقديم الأعضاء الآخرين في منظمة القط الأسود.

بشعره الأسود وعينيه الزرقاوين نفخ أنوري في غليونه وقال “لحسن الحظ لم تذكر تقديرك لعملي موت هيرالد”.

من بينهم مولين الرسام ذو البشرة الشاحبة والمرهقة وإرنست يونغ الناقد الأدبي الصارم بعض الشيء مع إيرايتا الشاعر الذي يحمل غليونًا من خشب الكرز، بينما لوميان ينهي تحياته رأى السطح الحديدي اللون لطاولة أنوري ذات الساق الواحدة ينفتح بشكل غير متوقع ويتكشف مثل زهرة متفتحة، داخل “السداة” ظهر كأس من الأفسنتين الزمردي يشع بلمعان يشبه الحلم على صينية صعدت عبر مصعد ميكانيكي.

إلتقط المؤلف أنوري كأس الأفسنتين وألقى عملة فضية بقيمة فيرل ذهبي واحدة على الدرج.

“غير المألوف لا يعني المستحيل” رد أنغوليم.

تدريجيًا نزل المصعد الميكانيكي مما أدى إلى إغلاق السطح المعدني المجزأ وعودة الطاولة ذات الساق الواحدة إلى حالتها الأصلية.

بطبيعة الحال لم يرفض أي منهم لذا في ما يزيد قليلاً عن عشر ثوانٍ حصل إقتراح الكونت بوفر على موافقة الجميع بإستثناء لوميان، بدأ بالضغط على الزر المقابل على طاولته ذات الساق الواحدة وضربه العدد المناسب من المرات ليشير إلى المطبخ بإرسال فطيرة الملك… يقال إن هذه الحلوى هي المفضلة منذ عهد أسرة ساورون.

مرر أنوري الأفسنتين نحو لوميان بإبتسامة تزين ملامحه “نخب لما قلته للتو!”.

يعتبر الشارع مشهوراً بمجموعة الحلويات الملونة التي تزين كل زاوية وفي نهايته يقع المقهى الميكانيكي بجوار مصنع حلويات صغير، من الخارج بدا وكأنه مكان عادي حتى من خلال النوافذ الزجاجية لم يكن هناك أي تلميح لطبيعته الميكانيكية، فقط الشعار المقدس المثلث الأسود الموجود على الباب الخشبي الثقيل هو التذكير الوحيد لهويته الحقيقية.

‘إنه حقًا مقهى ميكانيكي’ أعاد لوميان التعرف على هذا المكان.

“هذا مستحيل عائلة الشيطانة تحتقر القتلة الإناث إذا واجهوا واحدة فسوف يقضون عليها بالتأكيد”.

إنجرف نظره إلى ساق الطاولة العريضة والقوية معتقدًا أنها مجوفة ومتصلة بقناة تحت الأرض.

وسط الأجراس الرنانة إلتقط لوميان صوت رنين المعدن الناعم وشاهد الباب يُفتح ببطء.

أخذ لوميان رشفة من الأفسنتين وتذوق مرارته المألوفة ثم وجه إنتباهه إلى الطاولة ذات الساق الواحدة.

“هذا مستحيل عائلة الشيطانة تحتقر القتلة الإناث إذا واجهوا واحدة فسوف يقضون عليها بالتأكيد”.

“لن تعيد الباقي؟”.

مرر أنوري الأفسنتين نحو لوميان بإبتسامة تزين ملامحه “نخب لما قلته للتو!”.

أجاب أنوري مبتسماً “هنا كوب من الأفسنتين يكلف 1 فيرل ذهبي”.

في تلك اللحظة أخذ مولين الرسام شاحب الوجه الذي بدا مرهقًا دائمًا ولكنه رجل وسيم رشفة من قهوته وقال “سمعت أن فيلًا قد وصل إلى حديقة حيوانات ترير هذا مشهد غير مألوف تماما”.

‘أليس هذا غاليا إلى حد ما؟ قاعة رقص النسيم وحانة الطابق السفلي يبيعانه بسبعة لعقات فقط رغم أن جودتهم متطابقة تقريبًا…’ إنتقد لوميان داخليًا لأن 1 فيرل ذهبي يعادل 20 لعقة.

يعتبر الشارع مشهوراً بمجموعة الحلويات الملونة التي تزين كل زاوية وفي نهايته يقع المقهى الميكانيكي بجوار مصنع حلويات صغير، من الخارج بدا وكأنه مكان عادي حتى من خلال النوافذ الزجاجية لم يكن هناك أي تلميح لطبيعته الميكانيكية، فقط الشعار المقدس المثلث الأسود الموجود على الباب الخشبي الثقيل هو التذكير الوحيد لهويته الحقيقية.

في تلك اللحظة أخذ مولين الرسام شاحب الوجه الذي بدا مرهقًا دائمًا ولكنه رجل وسيم رشفة من قهوته وقال “سمعت أن فيلًا قد وصل إلى حديقة حيوانات ترير هذا مشهد غير مألوف تماما”.

“هذا مستحيل عائلة الشيطانة تحتقر القتلة الإناث إذا واجهوا واحدة فسوف يقضون عليها بالتأكيد”.

تمتم أنوري قصير القامة “ما الأمر المثير للإهتمام في الفيل؟ يبدو لي الأمر عاديًا تمامًا”.

– تحت الأرض في كنيسة القديس روبرت :

أطلق الكونت بوفر ضحكة مكتومة ناعمة “هل يجب علينا إذا مناقشة الصدام المستمر بين البرلمان والكنيستين والمسؤولين الحكوميين رفيعي المستوى؟ أو الرقابة البغيضة على المطبوعات والعملاء السريين الذين يلاحقوننا مثل الضباع؟”.

“غير المألوف لا يعني المستحيل” رد أنغوليم.

“دعونا نتحدث عن هذا الفيل فقط” تنهد أنوري بإستسلام.

‘أليس هذا غاليا إلى حد ما؟ قاعة رقص النسيم وحانة الطابق السفلي يبيعانه بسبعة لعقات فقط رغم أن جودتهم متطابقة تقريبًا…’ إنتقد لوميان داخليًا لأن 1 فيرل ذهبي يعادل 20 لعقة.

وسط ضحك أعضاء القط الأسود عدل الكونت بوفر ساقه اليمنى وإقترح “بما أن لدينا صديقًا جديدًا ما رأيكم في الإنخراط في لعبة غوامض؟”.

“في الوقت الحالي لا يوجد مشتبه بهم” أجاب أنغوليم ذو الشعر الذهبي والهالة المهيبة “ما يمكننا التأكد منه هو وجود علامات واضحة على الحرق في مكان الحادث ومن المحتمل أن يكون غيوم بينيت قد إستسلم للعنة الشيطانة”.

‘لعبة تنطوي على الغوامض؟’ إرتفعت حواجب لوميان.

من بينهم برز رجل حليق الذقن في منتصف العمر ذو شخصية آسرة بشعر أحمر ناري وبشرة فاتحة بسبب مستحضرات التجميل، غطت الهالات السوداء على عينيه البنيتين بإحمرار وقد إرتدى معطفًا مخمليًا بنيًا مفتوحًا وقميصًا أحمر بدون ربطة عنق جعلاه ينضح بجو من الرقي والأناقة غير الرسمية.

“أي نوع من الألعاب؟” تساءل إيرايتا الشاعر بينما ينفخ في غليونه متأملًا.

بعد مناقشتهم حول قضايا المتجاوزين الأخيرة خرج فالنتاين وإيمري من مكتب الشماس ومروا بتشارلي الذي يستخدم آلة كاتبة ميكانيكية قبل التوجه نحو النفق المؤدي إلى كنيسة القديس روبرت.

“لعبة تُعرف بإسم فطيرة الملك” إبتسم الكونت بوفر قائلا لكن بعد ملاحظة التعبيرات المحيرة حول الطاولة ضحك وتابع “أليس لدى أي منكم طفولة أو عائلة؟ لم تلعبوا هذه اللعبة؟ القاعدة هي تقسيم فطيرة الملك إلى أجزاء تساوي عدد المشاركين بالإضافة إلى قطعة إضافية، القطعة الأكبر مخصصة طقسيًا لإله أو سلف محترم نكن له التبجيل ومن بين الأجزاء المتبقية يحتوي أحدها على حبة فاصوليا عريضة أو عملة معدنية مخفية، من يكتشفها يصبح “الملك” اليوم ويتمتع بسلطة إصدار الأوامر للآخرين لكن بطبيعة الحال يجب أن تظل هذه الأوامر ضمن حدود العقل”.

دفع لوميان الباب البني الداكن الذي قاوم كما لو أنه مغلق من الداخل لكن بعد لحظة من المراقبة قام بسحب جرس الباب المعلق بجوار النافذة الثانوية.

‘جانب الغوامض ينطوي على تقديم فطيرة الملك الزائدة في التضحية؟’ ألقى لوميان نظرة سريعة على أنوري ومولين والبقية مفتونًا بالفكرة وفضوليًا لمعرفة ما إذا كان أي من المجموعة فردا من المتجاوزين.

أومأ فالنتين بإيجاز مما يدل على فهمه.

بطبيعة الحال لم يرفض أي منهم لذا في ما يزيد قليلاً عن عشر ثوانٍ حصل إقتراح الكونت بوفر على موافقة الجميع بإستثناء لوميان، بدأ بالضغط على الزر المقابل على طاولته ذات الساق الواحدة وضربه العدد المناسب من المرات ليشير إلى المطبخ بإرسال فطيرة الملك… يقال إن هذه الحلوى هي المفضلة منذ عهد أسرة ساورون.

‘أليس هذا غاليا إلى حد ما؟ قاعة رقص النسيم وحانة الطابق السفلي يبيعانه بسبعة لعقات فقط رغم أن جودتهم متطابقة تقريبًا…’ إنتقد لوميان داخليًا لأن 1 فيرل ذهبي يعادل 20 لعقة.

تدريجيًا نزل المصعد الميكانيكي مما أدى إلى إغلاق السطح المعدني المجزأ وعودة الطاولة ذات الساق الواحدة إلى حالتها الأصلية.

– تحت الأرض في كنيسة القديس روبرت :

“هذا يساوي كوبًا من الأفسنتين!” إنفجر أنوري ضاحكا ونقر على الزر المعدني الرمادي الفضي الموجود على الطاولة ذات الرجل الواحدة أمامه ثلاث مرات.

داخل حدود محاكم التفتيش حدث تجمع للمطهرين حيث إجتمع فالنتاين وإيمري وزملائهما من المطهرين في مكتب الشماس أنغوليم.

بصفته شماسًا مطهرًا لديه إمكانية الوصول إلى معلومات وخبرات أكثر سرية مقارنةً بإيمري وفالنتاين والآخرين حيث قام شخصياً بإعدام إثنين من أفراد عائلة الشيطانة.

رفع أنغوليم الذي يرتدي قميصًا ذهبيًا فاتحًا وسروالًا أبيض شاحبًا الملف في يده مخاطبا المجموعة “تحققنا من أن الجثة التي تم العثور عليها في 50 شارع فنسنت في قسم الأميرة الحمراء تعود لغيوم بينيت الكاهن السابق، علينا التأكد من قيام مقر الشرطة بإزالة ملصقات المطلوبين من منطقة السوق”.

أخذ لوميان رشفة من الأفسنتين وتذوق مرارته المألوفة ثم وجه إنتباهه إلى الطاولة ذات الساق الواحدة.

لم تكن قضية منطقة السوق ضمن إختصاص فريق المطهرين لكن فالنتاين سمع عنها وأخيرا وجد التأكيد.

“لقد وسعت رواياتك آفاقي بالتأكيد” قال لأنوري بصدق.

نظر فالنتاين الذي يرتدي معطفًا أزرقًا رسميًا إلى أنغوليم وسأل “أيها الشماس هل حدثت أي تطورات في التحقيق بشأن قاتل غيوم بينيت؟”.

أخذ لوميان رشفة من الأفسنتين وتذوق مرارته المألوفة ثم وجه إنتباهه إلى الطاولة ذات الساق الواحدة.

“في الوقت الحالي لا يوجد مشتبه بهم” أجاب أنغوليم ذو الشعر الذهبي والهالة المهيبة “ما يمكننا التأكد منه هو وجود علامات واضحة على الحرق في مكان الحادث ومن المحتمل أن يكون غيوم بينيت قد إستسلم للعنة الشيطانة”.

“هذا يساوي كوبًا من الأفسنتين!” إنفجر أنوري ضاحكا ونقر على الزر المعدني الرمادي الفضي الموجود على الطاولة ذات الرجل الواحدة أمامه ثلاث مرات.

“على الأقل صياد تسلسل 7 وشيطانة؟ هذا مزيج غير عادي” قال إيمري الذي بدا مندهشًا بشكل واضح.

‘أليس هذا غاليا إلى حد ما؟ قاعة رقص النسيم وحانة الطابق السفلي يبيعانه بسبعة لعقات فقط رغم أن جودتهم متطابقة تقريبًا…’ إنتقد لوميان داخليًا لأن 1 فيرل ذهبي يعادل 20 لعقة.

على حد علمه معظم الذين إتبعوا مسار الشيطانة ينتمون إلى عائلة الشيطانة وهي منظمة سرية هائلة نادراً ما تطلب التعاون.

“نعم أنا سيل دوبوا” إستجاب لوميان دون أي تحفظ وطالب بمقعد عن طريق سحب الكرسي.

“غير المألوف لا يعني المستحيل” رد أنغوليم.

‘جانب الغوامض ينطوي على تقديم فطيرة الملك الزائدة في التضحية؟’ ألقى لوميان نظرة سريعة على أنوري ومولين والبقية مفتونًا بالفكرة وفضوليًا لمعرفة ما إذا كان أي من المجموعة فردا من المتجاوزين.

بصفته شماسًا مطهرًا لديه إمكانية الوصول إلى معلومات وخبرات أكثر سرية مقارنةً بإيمري وفالنتاين والآخرين حيث قام شخصياً بإعدام إثنين من أفراد عائلة الشيطانة.

– قسم دار الأوبرا شارع لومبار :

رفع فالنتاين جبينه وفكّر للحظة قبل أن يقترح “هل يمكن أن يكون لوميان لي متورطًا؟ لديه دافع قوي”.

بعد أن ورث ثروة كبيرة من والده لم يغامر في السياسة أو الخدمة العسكرية أو التجارة وبدلا من ذلك إنتقل داخل مختلف الأوساط الفنية كناقد أدبي يتردد على تجمعات “القط الأسود”.

“لكنه يفتقر إلى القوة” إعترض إيمري قائلاً “كيف يمكن أن يتقدم إلى مفتعل الحرائق بهذه السرعة بعد مغادرة كوردو؟ ألا يشعر بالقلق من فقدان السيطرة؟ علاوة على ذلك بناءً على وصفك حتى مفتعل الحرائق لن يكون مساويا لغيوم بينيت”.

بطبيعة الحال لم يرفض أي منهم لذا في ما يزيد قليلاً عن عشر ثوانٍ حصل إقتراح الكونت بوفر على موافقة الجميع بإستثناء لوميان، بدأ بالضغط على الزر المقابل على طاولته ذات الساق الواحدة وضربه العدد المناسب من المرات ليشير إلى المطبخ بإرسال فطيرة الملك… يقال إن هذه الحلوى هي المفضلة منذ عهد أسرة ساورون.

“لهذا السبب ربما طلب المساعدة من شيطانة” تشبث فالنتين بتخمينه “هل من الممكن أن ينضم إلى عائلة الشيطانة سعياً للإنتقام ومن ثم التحول ليصبح شيطانة بنفسه؟، إذا كان هذا صحيحا فقد يصبح مشكلة كبيرة لأن لوميان لي يحمل مخاطر كبيرة معه وقد ذكرت ميل عائلة الشيطانة إلى زرع الفوضى”.

– قسم دار الأوبرا شارع لومبار :

أومأ أنغوليم برأسه “يجب علينا أن نراقب هذا الأمر عن كثب سأبلغ عنه وفي الوقت نفسه كثفوا التدقيق على الأفراد المشبوهين في منطقة السوق” بعد أن إتخذ قراره طمأن فالنتاين قائلاً “لا تقلق أكثر من اللازم لوميان لي ليس الوحيد الذي لديه سبب للتخلص من غيوم بينيت، هناك صائدو جوائز أقوياء وأعضاء رسميون في منظمة الشفق وآلهة شريرة أخرى”.

أومأ فالنتين بإيجاز مما يدل على فهمه.

‘إنه حقًا مقهى ميكانيكي’ أعاد لوميان التعرف على هذا المكان.

بعد مناقشتهم حول قضايا المتجاوزين الأخيرة خرج فالنتاين وإيمري من مكتب الشماس ومروا بتشارلي الذي يستخدم آلة كاتبة ميكانيكية قبل التوجه نحو النفق المؤدي إلى كنيسة القديس روبرت.

قبل أن يتمكن فالنتاين من الرد هز إيمري رأسه.

“لم تعتقد أن الشيطانة تبحث عنا؟ هل إكتشفت معلومات مهمة؟” إستفسر إيمري بفضول متحدثا مع زميله في الفريق.

إنجرف نظره إلى ساق الطاولة العريضة والقوية معتقدًا أنها مجوفة ومتصلة بقناة تحت الأرض.

فكر فالنتاين لفترة وجيزة قبل أن يجيب “هل يمكن أن يكون الأمر مرتبطًا بوفاة غيوم بينيت؟”.

– تحت الأرض في كنيسة القديس روبرت :

تم القبض على إيمري على حين غرة “هل تقترح أنها على إتصال بطائفة الشيطانة؟”.

–+–

قبل أن يتمكن فالنتاين من الرد هز إيمري رأسه.

بعد مسح المناطق المحيطة شق لوميان طريقه إلى زاوية المقهى حيث تم وضع طاولتين بأرجل واحدة هناك تستضيفان خمسة أفراد.

“هذا مستحيل عائلة الشيطانة تحتقر القتلة الإناث إذا واجهوا واحدة فسوف يقضون عليها بالتأكيد”.

من بينهم برز رجل حليق الذقن في منتصف العمر ذو شخصية آسرة بشعر أحمر ناري وبشرة فاتحة بسبب مستحضرات التجميل، غطت الهالات السوداء على عينيه البنيتين بإحمرار وقد إرتدى معطفًا مخمليًا بنيًا مفتوحًا وقميصًا أحمر بدون ربطة عنق جعلاه ينضح بجو من الرقي والأناقة غير الرسمية.

–+–

“لن تعيد الباقي؟”.

(تحتقر القتلة الإناث) كما هو متوقع من أشخاص تم خداعهم بإسم الجرعة…

“لعبة تُعرف بإسم فطيرة الملك” إبتسم الكونت بوفر قائلا لكن بعد ملاحظة التعبيرات المحيرة حول الطاولة ضحك وتابع “أليس لدى أي منكم طفولة أو عائلة؟ لم تلعبوا هذه اللعبة؟ القاعدة هي تقسيم فطيرة الملك إلى أجزاء تساوي عدد المشاركين بالإضافة إلى قطعة إضافية، القطعة الأكبر مخصصة طقسيًا لإله أو سلف محترم نكن له التبجيل ومن بين الأجزاء المتبقية يحتوي أحدها على حبة فاصوليا عريضة أو عملة معدنية مخفية، من يكتشفها يصبح “الملك” اليوم ويتمتع بسلطة إصدار الأوامر للآخرين لكن بطبيعة الحال يجب أن تظل هذه الأوامر ضمن حدود العقل”.

“لقد وسعت رواياتك آفاقي بالتأكيد” قال لأنوري بصدق.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط