فرع
– في شارع دويل الذي يقع بين منطقة السوق وحي الكاتدرائية التذكاري المهيب:
“ليس لدي أي إعتراضات” أعاد الرسام ذو الشعر الكتاني مولين المحادثة إلى المسار الصحيح.
إمتد شارع فيردنت بأرصفته النظيفة وطرازه المعماري الحديث الذي ميزه عن المناطق المحيطة به حيث إختارت جينا هذا الموقع عمدًا للقاء المطهرين، الأفراد الذين يترددون على هذا المكان لديهم القليل من الإرتباط بحياتها السابقة وإحتمال التعرف عليها ضئيل، إرتدت جينا بلوزة بيضاء ناصعة وفستانًا بني فاتح لتبدو مختلفة قليلاً عن لقاءاتها السابقة مع فردي التطهير، الهدف من هذا الإختلاف الإستراتيجي هو إحباط محاولات الطرف الآخر لفك نواياها إذا بقيت ترتدي نفس الزي بشكل متكرر.
على الرغم من أن جينا نفسها يمكن إعتبارها جذابة إلا أنها ظلت قادرة على تقدير جاذبية الآخرين، في الوقت نفسه إعترفت بالتناقض الصارخ بين مظهرها ومظهر فرانكا التي صعدت إلى رتبة شيطانة الشهوة وكذلك السيدة التي مرت للتو.
ومع ذلك بقي مظهرها العام مخلصًا لأسلوب معين: إظهار النظافة والإشراق والحيوية.
…
هذه الصورة عبارة عن مركب مستخرج من خطب الأسقف والدعوة الحماسية التي واجهتها أثناء مشاركتها في أنشطة الكنيسة، تدلت تعويذة الشمس حول رقبتها ما أبرز شعرها الأصفر البني الذي تم ربطه بدقة.
نظر بوفر حوله وقال للوميان وأنوري والآخرين “أقترح أن تكون لعبة فطيرة الملك هذه بمثابة تكريم لأحد أسلافي الموقرين الذي حمل لقب الكونت الأول أردينن والكونت 27 من الكونتات أردينن كونت الشامبانيا”.
تبعت الظلال الطويلة التي خلفتها الأشجار متجهة نحو الشقة رقم 17 وفي خضم رحلتها مرت عربة بنية ذات أربع عجلات بنافذة مفتوحة كشفت عن وجه يلفت النظر، تجملت سيدة بفستان المحكمة الأسود داخل العربة مع قبعة حجاب داكنة مزينة بالريش الأبيض توجت رأسها وأطرت شعرها الأسود بشكل معقد، تميز وجهها بملامح ناعمة مع ذقن ذو منحنى رشيق كما أدى جسر الأنف النحيف والمرتفع إلى شفاه قرمزية ممتلئة بمهارة، داخل عينيها الرماديتين الداكنتين تعايش بريق من السطوع مع لمحة من الكآبة مما أثار ألمًا من التعاطف.
وجد فالنتاين نفسه محتارا وعندما لاحظ عدم معارضة إيمري خاطب جينا بجدية “هل أنت متأكدة من أنك تريدين مساعدتنا للتحقيق في هذه المسألة؟ إنه أمر خطير للغاية وإحتمالات خسارة حياتك كبيرة”.
‘كم هي جميلة…’ تنهدت جينا من أعماق قلبها أثناء مرور العربة.
وجد فالنتاين نفسه محتارا وعندما لاحظ عدم معارضة إيمري خاطب جينا بجدية “هل أنت متأكدة من أنك تريدين مساعدتنا للتحقيق في هذه المسألة؟ إنه أمر خطير للغاية وإحتمالات خسارة حياتك كبيرة”.
على الرغم من أن جينا نفسها يمكن إعتبارها جذابة إلا أنها ظلت قادرة على تقدير جاذبية الآخرين، في الوقت نفسه إعترفت بالتناقض الصارخ بين مظهرها ومظهر فرانكا التي صعدت إلى رتبة شيطانة الشهوة وكذلك السيدة التي مرت للتو.
هذه مجرد لعبة لم يصر أحد على تخصيص فائض فطيرة الملك لشخصية محددة وبالتالي تم التوصل إلى إجماع سريع، بالنظر إلى أسلوب لوميان المعتاد ينبغي عليه أن يعترض ويغضب الكونت بوفر ومع ذلك دوره الحالي يتمحور حول كونه صديق غاردنر مارتن وسليل عائلة تجارية ثرية ومولعة بالفن، قرر أن يلعب بشكل أساسي دور الأبله المبذر والشخصية التي إستمتعت بالإنفاق الباذخ لتتعرض للإزدراء.
أعادت جينا تركيزها وصعدت إلى سطح الشقة رقم 17 في شارع دويل.
أعطي إرنست يونغ الذي تحيط خصلات شعره الأسود بوجهه إبتسامة يستنكر فيها نفسه.
إستمر إنتظارها لفترة قصيرة إذ سرعان ما ظهر إيمري وفالنتاين.
خلال العام الماضي إعتبرت المخطوطة المحظورة الأكثر رواجًا في سوق الكتب السرية في ترير هي “سجلات الإمبراطور روزيل السرية”، يوجد داخل صفحاتها مجموعة من الشائعات المتعلقة بالإمبراطور روزيل ممزوجة بمجموعة من الإكتشافات الغريبة والمثيرة.
أفسح سلوك فالنتاين على الرغم من فتوره المجال لإجراء تحقيق إستباقي “هل حصلت على معلومات إستخباراتية حاسمة؟”.
“في الوقت الحاضر لا توجد إستنتاجات محددة” هز إيمري رأسه “تحافظ العائلات النبيلة التي دعمت هيوغ أرتوا على علاقات قياسية مع عائلة ساورون، إختارت كاساندرا حياة مليئة بالمغامرات لأنها لم تجد سوى الحد الأدنى من الإحترام داخل التسلسل الهرمي لعائلة ساورون، وبعد ذلك أصبحت متجاوزة ثم إنضمت في النهاية إلى فريق هيوغ أرتوا العام الماضي”.
إجتاحت نظرة فالنتاين رقبة جينا حيث علقت شعار الشمس المقدس وأكد بإيماءة خفية رضاه.
تبعت الظلال الطويلة التي خلفتها الأشجار متجهة نحو الشقة رقم 17 وفي خضم رحلتها مرت عربة بنية ذات أربع عجلات بنافذة مفتوحة كشفت عن وجه يلفت النظر، تجملت سيدة بفستان المحكمة الأسود داخل العربة مع قبعة حجاب داكنة مزينة بالريش الأبيض توجت رأسها وأطرت شعرها الأسود بشكل معقد، تميز وجهها بملامح ناعمة مع ذقن ذو منحنى رشيق كما أدى جسر الأنف النحيف والمرتفع إلى شفاه قرمزية ممتلئة بمهارة، داخل عينيها الرماديتين الداكنتين تعايش بريق من السطوع مع لمحة من الكآبة مما أثار ألمًا من التعاطف.
“لا” هزت جينا رأسها ببطء ودون السماح لإيمري وفالنتاين بالتعبير عن إستفساراتهما كشفت عن مشاعرها بشكل جدي “أريد أن أتوب”.
– في شارع دويل الذي يقع بين منطقة السوق وحي الكاتدرائية التذكاري المهيب:
‘التوبة؟’ تبادل إيمري نظرة إستفهام مع فالنتاين.
إجتاحت نظرة فالنتاين رقبة جينا حيث علقت شعار الشمس المقدس وأكد بإيماءة خفية رضاه.
“هل حدث خطأ ما؟”.
في تفاعلاته إعتاد بوفر على تسمية نفسه بإسم الكونت أردينن.
خفضت جينا نظرتها بإبتسامة حلوة ومرّة تلامس شفتيها ثم نظرت إلى الأرض.
إيمري الذي شهد العديد من المواقف المماثلة تنهد وواساها بمهارة “ليس هناك حاجة للشك في أن الإله يراقبنا دائمًا فالشمس تزين الأرض كل يوم ومع ذلك ندرك أن مد وجزر الضوء والظلام يشكلان جوهر عالمنا، فكما أن الشمس تغرب لا محالة ليظهر الليل فإن هذه الدورة ذاتها هي التي تسمح لنا بالإستمتاع بإشراق الصباح وبزوغ الشمس، وبالمثل الكنيسة ليست قوية تمامًا في إنتيس لأننا نظل خاضعين للقيود التي تفرضها كنيسة إله البخار والآلات والمؤتمر الوطني والحكومة، أفعالنا مقيدة بحيث لا يمكننا العمل دون ضبط النفس والتحقيق إن الألم والمصيبة وجهان أساسيان للوجود ويتنوعان لكنهما عابرين مثل طلوع الشمس بعد الظلام”.
“أمي تطاردني في أحلامي بإستمرار وفي كل مرة تظهر فيها أجد نفسي أصارع سؤالا مزعجا: لماذا سمحت الكنيسة لشخص مثل هيوغ أرتوا بالمشاركة في الإنتخابات؟ عند كشف الحقيقة لماذا لم يعتقلوا على الفور شركائه وبالتالي يمنعوا الكارثة التي تلت ذلك؟، أنا أتوق إلى الخلاص لأن الألم ينخر في قلبي ويزرع الشك في إيماني ويجعلني أتساءل عما إذا كان الإله والكنيسة لا يزالان يراقباننا”.
تنهد بوفر قائلا “هذا الكونت 30 للشامبانيا حفيد جدي اللامع إنه ينحدر من فرع متميز من عائلة ساورون”.
أطلقت هذه المشاعر الصادقة وإن كانت أقل حدة مما بدت عليه.
تساءلت جينا بأدائها الصادق “من الذي أوصل هيوغ أرتوا إلى منصب عضو البرلمان؟ ومن سهل تمثيله لإله شرير؟”.
شعر فالنتاين بالخجل ولم يعرف كيف يرد على جينا.
تبعت الظلال الطويلة التي خلفتها الأشجار متجهة نحو الشقة رقم 17 وفي خضم رحلتها مرت عربة بنية ذات أربع عجلات بنافذة مفتوحة كشفت عن وجه يلفت النظر، تجملت سيدة بفستان المحكمة الأسود داخل العربة مع قبعة حجاب داكنة مزينة بالريش الأبيض توجت رأسها وأطرت شعرها الأسود بشكل معقد، تميز وجهها بملامح ناعمة مع ذقن ذو منحنى رشيق كما أدى جسر الأنف النحيف والمرتفع إلى شفاه قرمزية ممتلئة بمهارة، داخل عينيها الرماديتين الداكنتين تعايش بريق من السطوع مع لمحة من الكآبة مما أثار ألمًا من التعاطف.
إيمري الذي شهد العديد من المواقف المماثلة تنهد وواساها بمهارة “ليس هناك حاجة للشك في أن الإله يراقبنا دائمًا فالشمس تزين الأرض كل يوم ومع ذلك ندرك أن مد وجزر الضوء والظلام يشكلان جوهر عالمنا، فكما أن الشمس تغرب لا محالة ليظهر الليل فإن هذه الدورة ذاتها هي التي تسمح لنا بالإستمتاع بإشراق الصباح وبزوغ الشمس، وبالمثل الكنيسة ليست قوية تمامًا في إنتيس لأننا نظل خاضعين للقيود التي تفرضها كنيسة إله البخار والآلات والمؤتمر الوطني والحكومة، أفعالنا مقيدة بحيث لا يمكننا العمل دون ضبط النفس والتحقيق إن الألم والمصيبة وجهان أساسيان للوجود ويتنوعان لكنهما عابرين مثل طلوع الشمس بعد الظلام”.
لم يتفاجأ إيمري وفالنتاين من رد فعل جينا فقد أظهرت نفس روح إغتيالها المفاجئ لهوغو أرتوا وإن كان بشكل أكثر هدوءًا.
دخلت جينا في صمت تأملي لبضع ثوان قبل الزفير وإطلاق بطيء للتوتر ثم مددت ذراعيها قليلاً قائلة “مجدوا الشمس!”.
في تلك اللحظة إلتقط إرنست يونغ بالفعل سكين الطاولة وقام بتقطيع فطيرة الملك إلى سبعة أجزاء متساوية.
“مجدوا للشمس!” ردد كل من فالنتاين وإيمري في إنسجام تام.
تساءلت جينا بأدائها الصادق “من الذي أوصل هيوغ أرتوا إلى منصب عضو البرلمان؟ ومن سهل تمثيله لإله شرير؟”.
تساءلت جينا بأدائها الصادق “من الذي أوصل هيوغ أرتوا إلى منصب عضو البرلمان؟ ومن سهل تمثيله لإله شرير؟”.
تمتم الروائي أنوري “أليس هذا أمراً جيداً؟ إنه يدل على غياب الجواسيس”.
أجاب إيمري بعد تفكير مدروس “نحن في خضم التحقيق ولم تظهر أي تقدم جوهري حتى الآن”.
ومع ذلك بقي مظهرها العام مخلصًا لأسلوب معين: إظهار النظافة والإشراق والحيوية.
تحول تعبير جينا إلى القلق “لم لا يوجد تقدم؟ هل يعود ذلك إلى القيود المذكورة سابقاً والتي تعيق إكتساب العملاء المحوريين؟ هل تحتاج مساعدتي؟ أنا غير مقيدة بالقيود ولا أخشى إنتهاك القانون!”.
“لا” هزت جينا رأسها ببطء ودون السماح لإيمري وفالنتاين بالتعبير عن إستفساراتهما كشفت عن مشاعرها بشكل جدي “أريد أن أتوب”.
لم يتفاجأ إيمري وفالنتاين من رد فعل جينا فقد أظهرت نفس روح إغتيالها المفاجئ لهوغو أرتوا وإن كان بشكل أكثر هدوءًا.
“مجدوا للشمس!” ردد كل من فالنتاين وإيمري في إنسجام تام.
تبادل الطرفان النظرات ومداولات صامتة حول ما إذا كان ينبغي إسناد هذه المسألة إلى مخبر ملزم بعقد مما يوفر قدرًا أكبر من المرونة وحرية العمل، بناءً على نصيحة فرانكا إمتنعت جينا عن التحريض مباشرة وبدلاً من ذلك قامت بقياس تصرف فردي التطهير مستخدمة الكلمات لتحقيق هدفها.
تسربت نفخة دخان خشب الكرز من الغليون الذي يحمله الشاعر إيرايتا بينما يضحك ردًا على ذلك “ربما يكون الجاسوس بيننا”.
“إذا كانت الكنيسة نفسها تجد يديها مقيدتين ألا يمكنها تفويض المهمة إلى المؤمنين القادرين؟ أيهما يحمل أهمية أكبر: كرامة الكنيسة أم خير أبناء الإله؟، مع كل كارثة يتم إحباطها يتم إنقاذ العديد من العائلات والأرواح وجميعهم يقفون كمتضرعين مخلصين للشمس! الإله الشرير هو من دعم هيوغ أرتوا!”.
“المصدر الرئيسي للمعرفة هو المرأة ذات الشعر الأحمر التي تُدعى كاساندرا” أكمل إيمري قائلاً “إنها تنحدر من سلالة ساورون وهو فرع ثانوي للعائلة المالكة السابقة كما أنها متجاوزة ومهرطقة حصلت على الهبة”.
وجد فالنتاين نفسه محتارا وعندما لاحظ عدم معارضة إيمري خاطب جينا بجدية “هل أنت متأكدة من أنك تريدين مساعدتنا للتحقيق في هذه المسألة؟ إنه أمر خطير للغاية وإحتمالات خسارة حياتك كبيرة”.
ردت جينا بإبتسامة يشوبها التعقيد ولم تخفي كراهيتها على الإطلاق “أنا أخاف من الموت لكني أخشى أن أصير قربانًا للزنادقة مثل أمي”.
–+–
“في سياق تحقيقاتنا تأكدنا من أن هيوغ أرتوا له علاقات وثيقة مع الجنرال فيليب وتعود بعض الأنشطة السرية إليه، ومع ذلك توفي الجنرال فيليب بسبب المرض في العام الماضي مما أدى إلى خسارة كل شيء” شرح إيمري “إن الداعمين والمؤيدين الآخرين لهيوغ أرتوا إما يدينون بالولاء للجنرال فيليب أو يعتبرونه أحد الأصول التي تستحق الدعم، لم يتم التحقق بعد من تورطهم في معتقدات الزنادقة أو المنظمات السرية”.
“لا” هزت جينا رأسها ببطء ودون السماح لإيمري وفالنتاين بالتعبير عن إستفساراتهما كشفت عن مشاعرها بشكل جدي “أريد أن أتوب”.
صرخت جينا قائلةً “وماذا عن عائلة فيليب؟ وماذا عن الزنادقة الذين طوقوا هيوغ أرتوا؟”.
أعطي إرنست يونغ الذي تحيط خصلات شعره الأسود بوجهه إبتسامة يستنكر فيها نفسه.
“ليس هناك خطأ في عائلة فيليب” أجاب فالنتاين وكشفت لهجته عن آثار الإنزعاج “لقد ألقينا القبض على إثنين فقط من الزنادقة المرتبطين بحملة هيوغ أرتوا رغم أن أدوارهما غير مهمة نسبيًا، إختار الشخص الأكثر دراية الإنتحار عندما أصبح الهروب غير ممكن وقد أحبط تعصبه سعينا للحصول على الخيوط المرغوبة… لقد قضينا فعليًا على إثنين من فروع المنظمة السرية نظام فناء الكل”.
“كونت الشمبانيا الذي طمع في مؤخرة روزيل؟” قال الروائي أنوري مبتسمًا.
‘نظام فناء الكل…’ حفظت جينا إسم المنظمة السرية التي تؤمن بإله شرير.
حول بوفر إنتباهه إلى الناقد الأدبي الأكثر تحفظًا إرنست يونغ وأصدر تعليماته “سيكون لك شرف قطع الفطيرة”.
“المصدر الرئيسي للمعرفة هو المرأة ذات الشعر الأحمر التي تُدعى كاساندرا” أكمل إيمري قائلاً “إنها تنحدر من سلالة ساورون وهو فرع ثانوي للعائلة المالكة السابقة كما أنها متجاوزة ومهرطقة حصلت على الهبة”.
خفضت جينا نظرتها بإبتسامة حلوة ومرّة تلامس شفتيها ثم نظرت إلى الأرض.
“هل هناك أي خطأ في عائلة ساورون؟” إستفسرت جينا أكثر.
– في شارع دويل الذي يقع بين منطقة السوق وحي الكاتدرائية التذكاري المهيب:
“في الوقت الحاضر لا توجد إستنتاجات محددة” هز إيمري رأسه “تحافظ العائلات النبيلة التي دعمت هيوغ أرتوا على علاقات قياسية مع عائلة ساورون، إختارت كاساندرا حياة مليئة بالمغامرات لأنها لم تجد سوى الحد الأدنى من الإحترام داخل التسلسل الهرمي لعائلة ساورون، وبعد ذلك أصبحت متجاوزة ثم إنضمت في النهاية إلى فريق هيوغ أرتوا العام الماضي”.
– في شارع دويل الذي يقع بين منطقة السوق وحي الكاتدرائية التذكاري المهيب:
…
بعد تقديم الجزء الزائد من فطيرة الملك إلى فيرموندا ساورون رفع بوفر نظره إلى لوميان وأظهر إبتسامة عريضة.
– قسم دار الأوبرا شارع لومبار المقهى الميكانيكي :
في تلك اللحظة إلتقط إرنست يونغ بالفعل سكين الطاولة وقام بتقطيع فطيرة الملك إلى سبعة أجزاء متساوية.
قامت الألة الميكانيكية بتوجيه فطيرة الملك إلى بوفر ساورون ورفاقه داخل منظمة القط الأسود حيث بدت وكأنها أعجوبة بنية اللون مزينة بزخارف سوداء معقدة.
نظر بوفر حوله وقال للوميان وأنوري والآخرين “أقترح أن تكون لعبة فطيرة الملك هذه بمثابة تكريم لأحد أسلافي الموقرين الذي حمل لقب الكونت الأول أردينن والكونت 27 من الكونتات أردينن كونت الشامبانيا”.
دون أن يلاحظ مد لوميان يده إلى فطيرة الملك الأقرب إليه.
في تفاعلاته إعتاد بوفر على تسمية نفسه بإسم الكونت أردينن.
‘كم هي جميلة…’ تنهدت جينا من أعماق قلبها أثناء مرور العربة.
“كونت الشمبانيا الذي طمع في مؤخرة روزيل؟” قال الروائي أنوري مبتسمًا.
تنهد بوفر قائلا “هذا الكونت 30 للشامبانيا حفيد جدي اللامع إنه ينحدر من فرع متميز من عائلة ساورون”.
خلال العام الماضي إعتبرت المخطوطة المحظورة الأكثر رواجًا في سوق الكتب السرية في ترير هي “سجلات الإمبراطور روزيل السرية”، يوجد داخل صفحاتها مجموعة من الشائعات المتعلقة بالإمبراطور روزيل ممزوجة بمجموعة من الإكتشافات الغريبة والمثيرة.
“ليس لدي أي إعتراضات” أعاد الرسام ذو الشعر الكتاني مولين المحادثة إلى المسار الصحيح.
تنهد بوفر قائلا “هذا الكونت 30 للشامبانيا حفيد جدي اللامع إنه ينحدر من فرع متميز من عائلة ساورون”.
شعر فالنتاين بالخجل ولم يعرف كيف يرد على جينا.
“ليس لدي أي إعتراضات” أعاد الرسام ذو الشعر الكتاني مولين المحادثة إلى المسار الصحيح.
– في شارع دويل الذي يقع بين منطقة السوق وحي الكاتدرائية التذكاري المهيب:
هذه مجرد لعبة لم يصر أحد على تخصيص فائض فطيرة الملك لشخصية محددة وبالتالي تم التوصل إلى إجماع سريع، بالنظر إلى أسلوب لوميان المعتاد ينبغي عليه أن يعترض ويغضب الكونت بوفر ومع ذلك دوره الحالي يتمحور حول كونه صديق غاردنر مارتن وسليل عائلة تجارية ثرية ومولعة بالفن، قرر أن يلعب بشكل أساسي دور الأبله المبذر والشخصية التي إستمتعت بالإنفاق الباذخ لتتعرض للإزدراء.
“في سياق تحقيقاتنا تأكدنا من أن هيوغ أرتوا له علاقات وثيقة مع الجنرال فيليب وتعود بعض الأنشطة السرية إليه، ومع ذلك توفي الجنرال فيليب بسبب المرض في العام الماضي مما أدى إلى خسارة كل شيء” شرح إيمري “إن الداعمين والمؤيدين الآخرين لهيوغ أرتوا إما يدينون بالولاء للجنرال فيليب أو يعتبرونه أحد الأصول التي تستحق الدعم، لم يتم التحقق بعد من تورطهم في معتقدات الزنادقة أو المنظمات السرية”.
حول بوفر إنتباهه إلى الناقد الأدبي الأكثر تحفظًا إرنست يونغ وأصدر تعليماته “سيكون لك شرف قطع الفطيرة”.
‘نظام فناء الكل…’ حفظت جينا إسم المنظمة السرية التي تؤمن بإله شرير.
أعطي إرنست يونغ الذي تحيط خصلات شعره الأسود بوجهه إبتسامة يستنكر فيها نفسه.
خفضت جينا نظرتها بإبتسامة حلوة ومرّة تلامس شفتيها ثم نظرت إلى الأرض.
“أنا أكره غياب النوادل في المقهى الميكانيكي إنه يجعلني أشعر وكأنني نادل”.
– في شارع دويل الذي يقع بين منطقة السوق وحي الكاتدرائية التذكاري المهيب:
تمتم الروائي أنوري “أليس هذا أمراً جيداً؟ إنه يدل على غياب الجواسيس”.
“أنت الضيف ستكون أول من يختار”.
تسربت نفخة دخان خشب الكرز من الغليون الذي يحمله الشاعر إيرايتا بينما يضحك ردًا على ذلك “ربما يكون الجاسوس بيننا”.
ردت جينا بإبتسامة يشوبها التعقيد ولم تخفي كراهيتها على الإطلاق “أنا أخاف من الموت لكني أخشى أن أصير قربانًا للزنادقة مثل أمي”.
في تلك اللحظة إلتقط إرنست يونغ بالفعل سكين الطاولة وقام بتقطيع فطيرة الملك إلى سبعة أجزاء متساوية.
تمتم الروائي أنوري “أليس هذا أمراً جيداً؟ إنه يدل على غياب الجواسيس”.
وضع بوفر إحدى شرائح فطيرة الملك بدقة بالقرب من حافة الطبق وشبك يديه محتضنا إياهم على صدره وبصوته ذو الإيقاع الناعم قام بالدعاء “لك عضو عائلة ساورون العظيمة فيرموندا شامبانيا ساورون العظيم”.
(order of all extinction) ربما أتركه نظام فناء الكل أو أجعلها نظام الإنقراض…
كرر بوفر التعويذة ثلاث مرات ولم يستطع لوميان إلا أن يلاحظ أن المقهى الميكانيكي – الخالي بالفعل من النوادل – إنحدر إلى صمت مضخم على غرار بداية خطب الأساقفة.
تساءلت جينا بأدائها الصادق “من الذي أوصل هيوغ أرتوا إلى منصب عضو البرلمان؟ ومن سهل تمثيله لإله شرير؟”.
بعد تقديم الجزء الزائد من فطيرة الملك إلى فيرموندا ساورون رفع بوفر نظره إلى لوميان وأظهر إبتسامة عريضة.
إجتاحت نظرة فالنتاين رقبة جينا حيث علقت شعار الشمس المقدس وأكد بإيماءة خفية رضاه.
“أنت الضيف ستكون أول من يختار”.
قامت الألة الميكانيكية بتوجيه فطيرة الملك إلى بوفر ساورون ورفاقه داخل منظمة القط الأسود حيث بدت وكأنها أعجوبة بنية اللون مزينة بزخارف سوداء معقدة.
دون أن يلاحظ مد لوميان يده إلى فطيرة الملك الأقرب إليه.
إمتد شارع فيردنت بأرصفته النظيفة وطرازه المعماري الحديث الذي ميزه عن المناطق المحيطة به حيث إختارت جينا هذا الموقع عمدًا للقاء المطهرين، الأفراد الذين يترددون على هذا المكان لديهم القليل من الإرتباط بحياتها السابقة وإحتمال التعرف عليها ضئيل، إرتدت جينا بلوزة بيضاء ناصعة وفستانًا بني فاتح لتبدو مختلفة قليلاً عن لقاءاتها السابقة مع فردي التطهير، الهدف من هذا الإختلاف الإستراتيجي هو إحباط محاولات الطرف الآخر لفك نواياها إذا بقيت ترتدي نفس الزي بشكل متكرر.
في تلك اللحظة تردد صوت تيرميبوروس الرنان في أذني لوميان “غير إختيارك”.
“في سياق تحقيقاتنا تأكدنا من أن هيوغ أرتوا له علاقات وثيقة مع الجنرال فيليب وتعود بعض الأنشطة السرية إليه، ومع ذلك توفي الجنرال فيليب بسبب المرض في العام الماضي مما أدى إلى خسارة كل شيء” شرح إيمري “إن الداعمين والمؤيدين الآخرين لهيوغ أرتوا إما يدينون بالولاء للجنرال فيليب أو يعتبرونه أحد الأصول التي تستحق الدعم، لم يتم التحقق بعد من تورطهم في معتقدات الزنادقة أو المنظمات السرية”.
–+–
في تلك اللحظة إلتقط إرنست يونغ بالفعل سكين الطاولة وقام بتقطيع فطيرة الملك إلى سبعة أجزاء متساوية.
(order of all extinction) ربما أتركه نظام فناء الكل أو أجعلها نظام الإنقراض…
بعد تقديم الجزء الزائد من فطيرة الملك إلى فيرموندا ساورون رفع بوفر نظره إلى لوميان وأظهر إبتسامة عريضة.
“في سياق تحقيقاتنا تأكدنا من أن هيوغ أرتوا له علاقات وثيقة مع الجنرال فيليب وتعود بعض الأنشطة السرية إليه، ومع ذلك توفي الجنرال فيليب بسبب المرض في العام الماضي مما أدى إلى خسارة كل شيء” شرح إيمري “إن الداعمين والمؤيدين الآخرين لهيوغ أرتوا إما يدينون بالولاء للجنرال فيليب أو يعتبرونه أحد الأصول التي تستحق الدعم، لم يتم التحقق بعد من تورطهم في معتقدات الزنادقة أو المنظمات السرية”.
تنهد بوفر قائلا “هذا الكونت 30 للشامبانيا حفيد جدي اللامع إنه ينحدر من فرع متميز من عائلة ساورون”.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
