نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

حلقة الحتمية 352

مصدر الينبوع

مصدر الينبوع

ترنحت شخصية من أعماق القبر.

بعد فترة طويلة سمعوا صوت رش أثيري وخافت.

عندما دخل الشكل إلى نطاق لهيب الشمعة بدا غير مرتاح للضوء حيث رفع يده اليمنى لحماية نفسه من الوهج.

وضعت هيلا القارورة الفارغة وأجابت بصوت هامد “أنا بخير الآن لقد إتخذت الإستعدادات للتعامل مع هذا الوضع طالما أنني لن أتأخر كثيرًا يجب أن أكون على ما يرام”.

على غرار مسؤولي المقبرة هذا الشخص يرتدي قميصًا أزرق وسروالًا أصفر ومع ذلك وجهه يحمل تجاعيد عميقة وبقع بنية فاتحة، شعره الأبيض المتناثر والجاف يزين رأسه بينما عيونه سوداء نقية بشكل غير عادي مما يضفي برودة جليدية.

هذه المرة صار باهتا وأقل بياضًا وشحوبا حيث بدا فارغًا ومظلمًا ويحتوي على عدد لا يحصى من الألوان التي لا توصف.

لسبب لا يمكن تفسيره وجد لوميان صعوبة في تمييز ملامح مدير المقبرة المسن.

في هذه الحالة الضبابية بدا أن مدير المقبرة المسن لم يعرهم أي إهتمام مما سمح للوميان وهيلا بالمرور بينما يتجهان نحو نهاية المقبرة.

بدا شكله ضبابيًا عند الحواف ممتزجًا بسلاسة مع الظلام المحيط ومنيعًا لتوهج الشمعة البيضاء مع أنفاس باهتة جدًا لدرجة أنها تكاد تكون معدومة.

بحركة خفية أخرجت حقيبة من القماش باللون الأبيض المائل للرمادي بحجم قبضة اليد وألقتها في الظل بجانبها، إتخذت وضعية حذرة ضد الرجل المقابل لها كما لو أنه من غير المناسب لها العثور على العنصر الضروري.

بصوت أجش وخالي من المشاعر مثل صوت جثة قادرة على الكلام قال “أخرج من هنا!”.

لم تستفسر هيلا أكثر عن إستعدادات لوميان أو المعلومات التي بحوزته بل سمحت له بالإمساك بذراعها اليسرى وغامرا معًا في الضباب الأبيض الرمادي.

“نظرًا لأنه مفتوح للعرض فلا ينبغي أن يكون هناك أي مناطق محظورة!” رد لوميان بلهجة طلاب الجامعات في قسم الكاتدرائية التذكاري ومستخدما المنطق معه.

في الوقت نفسه شعر لوميان بتحول عميق ولم يعد في نفس العالم مثل مدخل القبر.

“أخرج من هنا!” كرر مدير المقبرة المسن.

وقفت إمرأة بجانب الينبوع.

إلتفت لوميان إلى هيلا على أمل أن تنجح في إقناع حارس القبر.

إستمروا في المضي قدمًا وبينما يفعلون ذلك تبدد الضباب الأبيض الرمادي بسرعة وكشف عن ينبوع بحجم البركة.

إذا فشل ذلك فهو على إستعداد لإتخاذ المزيد من الإجراءات المباشرة إما بتقييد الطرف الآخر أو حتى جعله فاقدًا للوعي، تعتبر تعويذة هارومف مناسبة تمامًا لمثل هذه المهام ومع ذلك هزت هيلا رأسها ببطء وبدأت في الخروج من القبر.

في هذه الحالة الضبابية بدا أن مدير المقبرة المسن لم يعرهم أي إهتمام مما سمح للوميان وهيلا بالمرور بينما يتجهان نحو نهاية المقبرة.

في حيرة تبع لوميان هيلا خارج القبر وسألها “ماذا نفعل الآن؟”.

في أعماق الأرض بالقرب من قسم دار الأوبرا حدقت فرانكا في الموكل وتساءلت “ما نوع الصفقة؟”.

رد الرجل الذي يرتدي ملابس المشعوذ بلهجة حادة “سأزيد المكافأة إلى 50000 فيرل ذهبي لذا إذهبي إلى وادي المحجر العميق وأحدثي ضجة كبيرة تكشف عن الكهف السري، إذا كنت على إستعداد يمكننا توقيع العقد الآن لدي طريقة لضمان صلاحيات العقد الملزمة لكلا الطرفين”.

رد الرجل الذي يرتدي ملابس المشعوذ بلهجة حادة “سأزيد المكافأة إلى 50000 فيرل ذهبي لذا إذهبي إلى وادي المحجر العميق وأحدثي ضجة كبيرة تكشف عن الكهف السري، إذا كنت على إستعداد يمكننا توقيع العقد الآن لدي طريقة لضمان صلاحيات العقد الملزمة لكلا الطرفين”.

‘50000 فيرل ذهبي لإحداث إنفجار قادر على تحطيم الجدار الحجري عند مدخل الكهف السري؟ لماذا يبحث عنا لمثل هذه المهمة المباشرة بينما يستطيع عرض تعويض سخي قدره 50000 فيرل؟’ تعمقت شكوك فرانكا.

على عجل مد لوميان يده إلى جيبه عازمًا على إستعادة العلبة المعدنية التي أعدها لجمع مياه الينبوع البيضاء الشاحبة لكنه لمس شيئًا يشبه الحجر.

بحركة خفية أخرجت حقيبة من القماش باللون الأبيض المائل للرمادي بحجم قبضة اليد وألقتها في الظل بجانبها، إتخذت وضعية حذرة ضد الرجل المقابل لها كما لو أنه من غير المناسب لها العثور على العنصر الضروري.

فهم أن ختم السيد الأحمق قد تم تفعيله.

“ساعديني في العثور على الختم الخاص بي”.

كانت الشخصية ذات الرداء الأبيض التي رآها لوميان من قبل ويشتبه في أنها شيطانة رفيعة المستوى.

‘ختم؟’ ظهرت جينا من الظل وأمسكت بحقيبة العملات المعدنية الصغيرة حيث سمعت صوت قرقعة معدنية بداخلها وشعرت بالحيرة من طلب فرانكا.

“لقد حصلت عليه بالفعل كيف لا يمكنك تجربته؟”.

‘أليس من المفترض أن تكون الحقيبة مليئة بالعملات المعدنية وخاتم العقاب؟’.

‘صوت الماء…’ شعر لوميان بموجة من الإثارة والراحة.

إبتسمت فرانكا للموكل “ما هي الشروط المحددة للعقد؟”.

ترنحت شخصية من أعماق القبر.

شعرت بإحتمال أن يتلاعب الطرف الآخر بالعقد مستخدما صلاحيات التجاوز من المجال المقابل.

في الينبوع تقريبًا إنضمت هياكل عظمية بيضاء أخرى وفتحت أفواهها لتنتج نفس الصوت:

لدى فرانكا خطة للهجوم قبل الإلتزام بأي عقد: القيام بإلقاء القبض عليه وتوضيح الشروط ثم ستفكر في التوقيع!.

فجأة إنحسرت مياه الينبوع ذات اللون الأبيض الشاحب تاركة وراءها ثقبًا أسود اللون بدا وكأنه يتحدى وجود الضوء.

‘متى عاد؟ لماذا ظهر فجأة في حوزتي؟ هذا المكان تحت أرض ترير!’ إتسعت حدقات لوميان في حالة من الذعر حين إنبعثت هالة مسعورة ومرعبة مشبعة بالدم والصدأ من الحفرة المظلمة التي إبتلعت مياه الينابيع البيضاء الشاحبة مرة أخرى.

في حيرة تبع لوميان هيلا خارج القبر وسألها “ماذا نفعل الآن؟”.

“هل أنت بخير؟” تذكر لوميان أن دوره الأساسي هو تذكير هيلا لمنعها من الفساد بسبب سراديب الموتى والخضوع لأي تشوهات.

“أمسك بذراعي اليمنى” أصبح صوت هيلا أبرد من ذي قبل وخاليًا من الدفء.

مع تدفق أخر إرتفعت مياه الينابيع من الحفرة المظلمة لتملأ الينبوع بحجم البركة مرة أخرى.

إستوعب لوميان أفكارها تقريبًا وإمتثل بسرعة حين مدت يدها لتمسك ذراعه اليمنى بقوة.

فهم أن ختم السيد الأحمق قد تم تفعيله.

على الفور قامت هيلا بتدوير خاتم الماس الأسود الموجود على إصبعها الأوسط الأيمن بكفها الأيسر.

كانت الشخصية ذات الرداء الأبيض التي رآها لوميان من قبل ويشتبه في أنها شيطانة رفيعة المستوى.

في الوقت نفسه شعر لوميان بتحول عميق ولم يعد في نفس العالم مثل مدخل القبر.

بتوجيه من هيلا تحرك لوميان بحذر عبر الضباب الكثيف وأخذ خطوة واحدة في كل مرة.

بمسح محيطه لاحظ أن كل شيء بما في ذلك ضوء الشموع الخافت أصبح ضبابيًا ومغطى بدخان كثيف.

خام دماء الأرض! خام دماء الأرض الذي فقده سابقًا!.

بتوجيه من هيلا تحرك لوميان بحذر عبر الضباب الكثيف وأخذ خطوة واحدة في كل مرة.

في هذه الحالة الضبابية بدا أن مدير المقبرة المسن لم يعرهم أي إهتمام مما سمح للوميان وهيلا بالمرور بينما يتجهان نحو نهاية المقبرة.

لم تكن هناك حركة في أعماق القبر حيث تقدم الإثنان ببطء في صمت.

في هذا المكان بدأت ذكرياتهم تختفي وكأنها تتلاشى ببطء.

لم يمض وقت طويل وفي نطاق رؤية محدود يبلغ خمسة أمتار رأى نعشًا متعفنًا يقف منتصباً على الأرض.

إنبعثت قشعريرة مزعجة من أعماق قلبه مما أدى إلى خنق عواطفه ورغباته ومع ذلك إستمر الغضب والحقد الذي لا يتزعزع من الرغبة في قطع رقبة شخص ما وإزداد قوة.

نام مدير المقبرة المسن بلا حراك في التابوت وعيناه مفتوحتان على مصراعيهما وخاليتين من الحياة.

شعر لوميان كما لو أنه يلاحظ إزدواجيته: ذات عاقلة تتناقض مع ذات مجنونة وغير مألوفة.

لم يتمكن لوميان من إكتشاف أي علامة على التنفس هذه المرة.

إبتسمت فرانكا للموكل “ما هي الشروط المحددة للعقد؟”.

في هذه الحالة الضبابية بدا أن مدير المقبرة المسن لم يعرهم أي إهتمام مما سمح للوميان وهيلا بالمرور بينما يتجهان نحو نهاية المقبرة.

شعر لوميان كما لو أنه يلاحظ إزدواجيته: ذات عاقلة تتناقض مع ذات مجنونة وغير مألوفة.

هناك وجدوا منحدرًا يؤدي إلى وجهة مجهولة.

لم يضع أي شيء مماثل في جيبه من قبل!.

أشارت هيلا إلى لوميان ليحرر قبضته حينها تبدد الإخفاء الغامض.

عندما دخل الشكل إلى نطاق لهيب الشمعة بدا غير مرتاح للضوء حيث رفع يده اليمنى لحماية نفسه من الوهج.

واقفًا على قمة المنحدر حمل لوميان شعلة شمعة في يده مما أضاء طريقًا تصطف على جانبيه عظام متناثرة ومكسورة.

إنبعثت قشعريرة مزعجة من أعماق قلبه مما أدى إلى خنق عواطفه ورغباته ومع ذلك إستمر الغضب والحقد الذي لا يتزعزع من الرغبة في قطع رقبة شخص ما وإزداد قوة.

في الوقت نفسه كشف عن أسنانه البيضاء وأصدر ضحكة تقشعر لها الأبدان.

شعر لوميان كما لو أنه يلاحظ إزدواجيته: ذات عاقلة تتناقض مع ذات مجنونة وغير مألوفة.

‘أليس هذا هو نفس الضباب الذي غطى أنقاض كوردو؟ الضباب نفسه الذي وفر لي الحماية عندما صليت من أجل الهبات؟’.

لم يستطع إلا أن ينظر إلى هيلا التي شربت قارورة من المشروبات الكحولية دفعة واحدة.

أرجع لوميان يده اليمنى على حين غرة ورأى حجرًا بنيًا في راحة يده.

ظل وجهها شاحبًا وشوهت البقع الحمراء الأرجوانية بشرتها مما جعلها تبدو كما لو أنها ماتت منذ بعض الوقت.

إنبعثت قشعريرة مزعجة من أعماق قلبه مما أدى إلى خنق عواطفه ورغباته ومع ذلك إستمر الغضب والحقد الذي لا يتزعزع من الرغبة في قطع رقبة شخص ما وإزداد قوة.

“هل أنت بخير؟” تذكر لوميان أن دوره الأساسي هو تذكير هيلا لمنعها من الفساد بسبب سراديب الموتى والخضوع لأي تشوهات.

في هذه الحالة الضبابية بدا أن مدير المقبرة المسن لم يعرهم أي إهتمام مما سمح للوميان وهيلا بالمرور بينما يتجهان نحو نهاية المقبرة.

وضعت هيلا القارورة الفارغة وأجابت بصوت هامد “أنا بخير الآن لقد إتخذت الإستعدادات للتعامل مع هذا الوضع طالما أنني لن أتأخر كثيرًا يجب أن أكون على ما يرام”.

في الينبوع تقريبًا إنضمت هياكل عظمية بيضاء أخرى وفتحت أفواهها لتنتج نفس الصوت:

سأل لوميان قائلاً “إلى متى يمكنك البقاء؟”.

لدى فرانكا خطة للهجوم قبل الإلتزام بأي عقد: القيام بإلقاء القبض عليه وتوضيح الشروط ثم ستفكر في التوقيع!.

أجابت هيلا وهي تبدأ في النزول على المنحدر “حوالي نصف ساعة”.

بدا شكله ضبابيًا عند الحواف ممتزجًا بسلاسة مع الظلام المحيط ومنيعًا لتوهج الشمعة البيضاء مع أنفاس باهتة جدًا لدرجة أنها تكاد تكون معدومة.

خطط لوميان للإمساك بذراع هيلا وإستخدام إجتياز عالم الروح لإجبارها على الخروج من هنا قبل دقائق قليلة بغض النظر عما يجدونه لاحقًا، مع نزوله إلى مستوى أعمق أصبح المنحدر مليئًا بالمزيد من العظام حيث إتخذت تدريجيًا أشكالًا كاملة ومبتكرة وبعضهم يشبه البشر بينما بدا البعض الآخر وحشيًا.

بتوجيه من هيلا تحرك لوميان بحذر عبر الضباب الكثيف وأخذ خطوة واحدة في كل مرة.

ركع الهيكل العظمي الذي أيقظته هيلا في وقت سابق على ركبة واحدة في هذا المنحدر غير قادر على المضي قدمًا، أثناء إستمرارهم لاحظ لوميان ضبابًا أبيض رماديًا رقيقًا أمامهم يتقلص ويتوسع كما لو أن لديه حياة خاصة به.

خام دماء الأرض! خام دماء الأرض الذي فقده سابقًا!.

أبطأت هيلا سرعتها ونظرت إلى الضباب بحذر شديد.

بصوت أجش وخالي من المشاعر مثل صوت جثة قادرة على الكلام قال “أخرج من هنا!”.

“هل هناك مشكلة؟” سأل لوميان حين وجد الضباب مألوفًا بشكل غريب.

خطط لوميان للإمساك بذراع هيلا وإستخدام إجتياز عالم الروح لإجبارها على الخروج من هنا قبل دقائق قليلة بغض النظر عما يجدونه لاحقًا، مع نزوله إلى مستوى أعمق أصبح المنحدر مليئًا بالمزيد من العظام حيث إتخذت تدريجيًا أشكالًا كاملة ومبتكرة وبعضهم يشبه البشر بينما بدا البعض الآخر وحشيًا.

أومأت هيلا برأسها وقالت “إنه أمر خطير للغاية إستعددت بأفضل ما أستطيع لكنني لست متأكدة من أن الأمر سينجح”.

لم يمض وقت طويل وفي نطاق رؤية محدود يبلغ خمسة أمتار رأى نعشًا متعفنًا يقف منتصباً على الأرض.

بينما يستمع إلى رد السيدة هيلا إستمر لوميان في ملاحظة الضباب الأبيض الرمادي وفجأة تعرف عليه.

بينما يستمع إلى رد السيدة هيلا إستمر لوميان في ملاحظة الضباب الأبيض الرمادي وفجأة تعرف عليه.

‘أليس هذا هو نفس الضباب الذي غطى أنقاض كوردو؟ الضباب نفسه الذي وفر لي الحماية عندما صليت من أجل الهبات؟’.

خام دماء الأرض! خام دماء الأرض الذي فقده سابقًا!.

في تلك اللحظة أدرك لوميان السبب الحقيقي وراء إصرار السيدة عدالة على مرافقته للسيدة هيلا في البحث عن ينبوع المرأة السامرية.

هذه المرة صار باهتا وأقل بياضًا وشحوبا حيث بدا فارغًا ومظلمًا ويحتوي على عدد لا يحصى من الألوان التي لا توصف.

قام بتمديد كفه الأيمن بحذر نحو الضباب الأبيض الرمادي وعندما لمسه شعر بالدفء في صدره الأيسر.

كانت الشخصية ذات الرداء الأبيض التي رآها لوميان من قبل ويشتبه في أنها شيطانة رفيعة المستوى.

فهم أن ختم السيد الأحمق قد تم تفعيله.

لسبب لا يمكن تفسيره وجد لوميان صعوبة في تمييز ملامح مدير المقبرة المسن.

إندفع للأمام ومرر كفه الأيمن عبر الضباب الأبيض الرمادي دون أن يواجه أي خطر أو شذوذ.

‘متى عاد؟ لماذا ظهر فجأة في حوزتي؟ هذا المكان تحت أرض ترير!’ إتسعت حدقات لوميان في حالة من الذعر حين إنبعثت هالة مسعورة ومرعبة مشبعة بالدم والصدأ من الحفرة المظلمة التي إبتلعت مياه الينابيع البيضاء الشاحبة مرة أخرى.

مع الثقة المكتشفة حديثًا لم يستطع إلا أن يفكر ‘إمدحوا الأحمق!’.

على الفور قامت هيلا بتدوير خاتم الماس الأسود الموجود على إصبعها الأوسط الأيمن بكفها الأيسر.

بعد صلاة قصيرة إلتفت لوميان إلى هيلا بإبتسامة واثقة “لقد قمت أيضًا بالإستعدادات اللازمة ويبدو أنها فعالة سوف أمسك ذراعك”.

نام مدير المقبرة المسن بلا حراك في التابوت وعيناه مفتوحتان على مصراعيهما وخاليتين من الحياة.

لم تستفسر هيلا أكثر عن إستعدادات لوميان أو المعلومات التي بحوزته بل سمحت له بالإمساك بذراعها اليسرى وغامرا معًا في الضباب الأبيض الرمادي.

شعرت بإحتمال أن يتلاعب الطرف الآخر بالعقد مستخدما صلاحيات التجاوز من المجال المقابل.

أصبحت المناطق المحيطة أكثر هدوءًا ويبدو أن هالة غير عادية وملموسة تقريبًا تملأ الهواء.

بجانب الشيطانة رفيعة المستوى المشتبه بها رفع هيكل عظمي كفه ولمس عينه اليمنى.

بعد فترة طويلة سمعوا صوت رش أثيري وخافت.

في الوقت نفسه شعر لوميان بتحول عميق ولم يعد في نفس العالم مثل مدخل القبر.

‘صوت الماء…’ شعر لوميان بموجة من الإثارة والراحة.

إنبعثت قشعريرة مزعجة من أعماق قلبه مما أدى إلى خنق عواطفه ورغباته ومع ذلك إستمر الغضب والحقد الذي لا يتزعزع من الرغبة في قطع رقبة شخص ما وإزداد قوة.

إتضح أنهم في المكان الصحيح ومن المحتمل أن يكون ينبوع المرأة السامرية في مكان قريب!.

على الفور قامت هيلا بتدوير خاتم الماس الأسود الموجود على إصبعها الأوسط الأيمن بكفها الأيسر.

إستمروا في المضي قدمًا وبينما يفعلون ذلك تبدد الضباب الأبيض الرمادي بسرعة وكشف عن ينبوع بحجم البركة.

بجانب الشيطانة رفيعة المستوى المشتبه بها رفع هيكل عظمي كفه ولمس عينه اليمنى.

حول الينبوع مادة داكنة ذات لون لا يوصف تحيط بالمياه البيضاء الشاحبة في وسطها.

“لقد حصلت عليه بالفعل كيف لا يمكنك تجربته؟”.

في الماء طفا شعر مبلل أسود يشبه الأعشاب البحرية وكافحت بعض الشخصيات الغامضة للزحف من أجل الخروج من الأعماق.

في حيرة تبع لوميان هيلا خارج القبر وسألها “ماذا نفعل الآن؟”.

وقفت إمرأة بجانب الينبوع.

في الوقت نفسه كشف عن أسنانه البيضاء وأصدر ضحكة تقشعر لها الأبدان.

كانت الشخصية ذات الرداء الأبيض التي رآها لوميان من قبل ويشتبه في أنها شيطانة رفيعة المستوى.

وضعت هيلا القارورة الفارغة وأجابت بصوت هامد “أنا بخير الآن لقد إتخذت الإستعدادات للتعامل مع هذا الوضع طالما أنني لن أتأخر كثيرًا يجب أن أكون على ما يرام”.

أصبح وجهها أبيض شاحب وعينيها فارغتين وباردتين بينما العظام البيضاء متناثرة حولها.

بعد صلاة قصيرة إلتفت لوميان إلى هيلا بإبتسامة واثقة “لقد قمت أيضًا بالإستعدادات اللازمة ويبدو أنها فعالة سوف أمسك ذراعك”.

تدفق!.

إندفع للأمام ومرر كفه الأيمن عبر الضباب الأبيض الرمادي دون أن يواجه أي خطر أو شذوذ.

فجأة إنحسرت مياه الينبوع ذات اللون الأبيض الشاحب تاركة وراءها ثقبًا أسود اللون بدا وكأنه يتحدى وجود الضوء.

خطط لوميان للإمساك بذراع هيلا وإستخدام إجتياز عالم الروح لإجبارها على الخروج من هنا قبل دقائق قليلة بغض النظر عما يجدونه لاحقًا، مع نزوله إلى مستوى أعمق أصبح المنحدر مليئًا بالمزيد من العظام حيث إتخذت تدريجيًا أشكالًا كاملة ومبتكرة وبعضهم يشبه البشر بينما بدا البعض الآخر وحشيًا.

مع تدفق أخر إرتفعت مياه الينابيع من الحفرة المظلمة لتملأ الينبوع بحجم البركة مرة أخرى.

وقفت إمرأة بجانب الينبوع.

هذه المرة صار باهتا وأقل بياضًا وشحوبا حيث بدا فارغًا ومظلمًا ويحتوي على عدد لا يحصى من الألوان التي لا توصف.

في لحظة إمتزجت مياه الينبوع مع الضباب الأبيض الرمادي المحيط وإستعادت مظهرها الأصلي حينما وضع لوميان وهيلا أعينهما عليه لأول مرة.

‘ختم؟’ ظهرت جينا من الظل وأمسكت بحقيبة العملات المعدنية الصغيرة حيث سمعت صوت قرقعة معدنية بداخلها وشعرت بالحيرة من طلب فرانكا.

في هذا المكان بدأت ذكرياتهم تختفي وكأنها تتلاشى ببطء.

إستوعب لوميان أفكارها تقريبًا وإمتثل بسرعة حين مدت يدها لتمسك ذراعه اليمنى بقوة.

على عجل مد لوميان يده إلى جيبه عازمًا على إستعادة العلبة المعدنية التي أعدها لجمع مياه الينبوع البيضاء الشاحبة لكنه لمس شيئًا يشبه الحجر.

نام مدير المقبرة المسن بلا حراك في التابوت وعيناه مفتوحتان على مصراعيهما وخاليتين من الحياة.

لم يضع أي شيء مماثل في جيبه من قبل!.

أومأت هيلا برأسها وقالت “إنه أمر خطير للغاية إستعددت بأفضل ما أستطيع لكنني لست متأكدة من أن الأمر سينجح”.

أرجع لوميان يده اليمنى على حين غرة ورأى حجرًا بنيًا في راحة يده.

“هل أنت بخير؟” تذكر لوميان أن دوره الأساسي هو تذكير هيلا لمنعها من الفساد بسبب سراديب الموتى والخضوع لأي تشوهات.

الحجر مليئ بالحفر وكل منها مملوء ببقع مرقطة باللون الأحمر الداكن.

‘50000 فيرل ذهبي لإحداث إنفجار قادر على تحطيم الجدار الحجري عند مدخل الكهف السري؟ لماذا يبحث عنا لمثل هذه المهمة المباشرة بينما يستطيع عرض تعويض سخي قدره 50000 فيرل؟’ تعمقت شكوك فرانكا.

خام دماء الأرض! خام دماء الأرض الذي فقده سابقًا!.

إستمروا في المضي قدمًا وبينما يفعلون ذلك تبدد الضباب الأبيض الرمادي بسرعة وكشف عن ينبوع بحجم البركة.

‘متى عاد؟ لماذا ظهر فجأة في حوزتي؟ هذا المكان تحت أرض ترير!’ إتسعت حدقات لوميان في حالة من الذعر حين إنبعثت هالة مسعورة ومرعبة مشبعة بالدم والصدأ من الحفرة المظلمة التي إبتلعت مياه الينابيع البيضاء الشاحبة مرة أخرى.

ظل وجهها شاحبًا وشوهت البقع الحمراء الأرجوانية بشرتها مما جعلها تبدو كما لو أنها ماتت منذ بعض الوقت.

مجرد وجود هذه الهالة أدى إلى تجميد لوميان وهيلا في وقت واحد مما جعلهما غير قادرين على الحركة.

لم تستفسر هيلا أكثر عن إستعدادات لوميان أو المعلومات التي بحوزته بل سمحت له بالإمساك بذراعها اليسرى وغامرا معًا في الضباب الأبيض الرمادي.

بجانب الشيطانة رفيعة المستوى المشتبه بها رفع هيكل عظمي كفه ولمس عينه اليمنى.

فجأة إنحسرت مياه الينبوع ذات اللون الأبيض الشاحب تاركة وراءها ثقبًا أسود اللون بدا وكأنه يتحدى وجود الضوء.

في الوقت نفسه كشف عن أسنانه البيضاء وأصدر ضحكة تقشعر لها الأبدان.

بجانب الشيطانة رفيعة المستوى المشتبه بها رفع هيكل عظمي كفه ولمس عينه اليمنى.

“لقد حصلت عليه بالفعل كيف لا يمكنك تجربته؟”.

إنبعثت قشعريرة مزعجة من أعماق قلبه مما أدى إلى خنق عواطفه ورغباته ومع ذلك إستمر الغضب والحقد الذي لا يتزعزع من الرغبة في قطع رقبة شخص ما وإزداد قوة.

في الينبوع تقريبًا إنضمت هياكل عظمية بيضاء أخرى وفتحت أفواهها لتنتج نفس الصوت:

“لقد حصلت عليه بالفعل كيف لا يمكنك تجربته؟”.

لم يمض وقت طويل وفي نطاق رؤية محدود يبلغ خمسة أمتار رأى نعشًا متعفنًا يقف منتصباً على الأرض.

–+–

بجانب الشيطانة رفيعة المستوى المشتبه بها رفع هيكل عظمي كفه ولمس عينه اليمنى.

الباقي لاحقا…

مع الثقة المكتشفة حديثًا لم يستطع إلا أن يفكر ‘إمدحوا الأحمق!’.

لم تكن هناك حركة في أعماق القبر حيث تقدم الإثنان ببطء في صمت.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط